موقف فتح

موضوع: موقف فتح الأحد نوفمبر 08, 2009 5:14 pm

في مواجهة الخطوات التصفوية

تشكيل المرجعية الوطنية هو الرد

موقف فتح

يستغل العدو الصهيوني الأوضاع العربية المتردية والحالة الفلسطينية المزرية والدعم الغربي غير المحدود له ويسابق الزمن لإنجاز إستراتيجيته الصهيونية التي لم تتبدل ولم تتغير ولم يحد عنها قيد أنملة منذ المؤتمر الصهيوني الأول نهاية القرن التاسع عشر، وهي تهويد كامل فلسطين من نهرها إلى بحرها، حيث أتاحت له المضي قدماً لتحقيقها حالة شبه الانسحاب العربي

الرسمي، من مسؤولية حمل الهموم القومية للأمة والانكفاء من قبل أغلب النظام العربي نحو القطرية الضيقة، وعلى رأس هذه الهموم قضية قضايا الأمة المركزية في فلسطين، حيث سعى البعض لنفض اليد منها؛ وأفاد في مخططاته التهويدية أيما إفادة من انحراف القيادة الفلسطينية عن ثوابت ومنطلقات ومبادئ الثورة الفلسطينية المعاصرة وولوجها مهاوي اتفاقيات أوسلو الخيانية، وساعده على إنجازها التواطؤ الدولي. لقد كان في كل ذلك ما وفر له الوقت وهو الدعم وتوفير الجهد وقلة الكلفة للمضي قدماً في سياسات التهويد لما بقي من فلسطين. وهو اليوم إذ يدرك مدى الدرْك الذي وصلت إليه الأوضاع العربية والفلسطينية، بأنها الفرصة السانحة لإنجاز ما تبقى من إستراتيجيته المشار إليها.
إن الخطوات التهويدية المتسارعة والحثيثة لتهويد القدس وتشريد أهلها عبر التضييق عليهم وهدم بيوتهم، وما يجري من إحكام السيطرة على الحرم القدسي، من تحته ومن فوقه ومن حوله، وما يجري في ساحته قيد التدنيس من جانب قوات العدو وقطعان مستوطنيه، حيث تحوّل إلى ساحة مواجهة بين أهلنا المرابطين الصامدين المستفرد بهم، وبين آلة الموت الصهيونية الهادرة في حقدها ودمويتها دون وازع أو رادع أو مجير، يظهر مدى اقتناص عدونا لهذه الفرصة للإجهاز على القضية برمتها إذ إن ما يجري هناك ما هو إلا إنموذج لما يتعرض له باقي أكناف بيت المقدس جميعها، أي ما تتعرض له فلسطين برمتها من نهرها إلى بحرها.
إن المسؤولية عن ما يجري يتقاسمها مع العدو والغرب الداعم له حالة العجز العربي الراهنة الأقرب إلى التواطؤ، والإمعان في التفريط الخياني من قبل نهج أوسلو، الممثل في سلطة اتفاقيات التنازلات والاستلام والتكيف مع العدو في رام الله، كما لا ينجو من مسؤولية الإسهام فيها حالة شبه الصمت أو وضع المتفرج التي يحياها أغلب العالم الإسلامي، وكذلك شبه الغياب للضمير الإنساني في عالمنا الراهن. وإذا كان هؤلاء جميعاً هم المسؤولون عن ما يجري للقدس وأكنافها والوطن الذي هي عاصمته، فإن الوطنيين أو قوى المقاومة تتحمل مسؤولية تاريخية لمواجهته، تقتضي منها التوقف ملياً أمام ما يجري، لا سيما بعد أن ذهبت زمرة أوسلو إلى المدى الذي أوصل الحالة الانقسامية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه عبر تماهيها مع إملاءات العدو واستجاباتها لها، وإصرارها على الإمعان في نهجها المدمر لوحدة شعبنا النضالية، والملحق أفدح الأذى بقضيته العادلة، الأمر الذي يجعل مسألة التنادي الوطني، الآن قبل غدٍ لتشكيل مرجعية وطنية مقاومة ومؤتمنة على القضية ونهج التحرير والعودة أمر في حكم الضرورة، بل قضية وجود وبقاء ومسألة حفاظ على هوية وطنية وحقوق ثابتة غير قابلة للتصرف.
مرجعية وطنية ليست بديلاً عن منظمة التحرير وإنما خطوة مستحقة لاستعادتها إلى خطها الوطني وإعادة الاعتبار لميثاقها الأصيل قبل العبث به، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية وبمشاركة الجميع وطناً وشتاتاً. إن مثل هذه الخطوة التي لا تقبل التأجيل ولا يجوز التردد في التعجيل بها، يسوّغها بل يوجبها فقدان الأوسلويين للشرعية النضالية بعد أن أوصلوا الساحة الوطنية إلى هذا الحد المزري والقضية إلى هذه المنعطفات التصفوية الخطرة، بل حتى فقدانهم لما يدعونه بالشرعية الدستورية وفق منطق سلطة أوسلو للحكم الذاتي الإداري المحدود تحت حراب الاحتلال.
إنها المرجعية المنشودة التي طالما دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ الانتفاضة، التي سبق أن شخصت سلفاً المآل الذي أوصل الأوسلويون المنحرفون الساحة الوطنية إليه وحذرت منه ودعت إلى مواجهته منذ أن بدأ، وانتفضت في العام 1983، للحؤول دون الوصول إليه، وستظل تدعو وللمرة الألف، إلى الإسراع في تحمل الوطنيين هذه المسؤولية التاريخية والتداعي إلى إقامة هذه الخطوة الوطنية المستحقة، التي في ظل الراهن قد غدت أمراً يتعلق بالبقاء والوجود الوطني ... بفلسطين، تكون أولا تكون، واستمرار النضال لتحريرها.

موضوع: رد: موقف فتح الجمعة نوفمبر 20, 2009 8:36 pm

مشكور علي هدا القصه[url][/url]

موضوع: رد: موقف فتح السبت نوفمبر 21, 2009 11:46 pm

كل علم وانتم بخير كثير حلوه

موضوع: رد: موقف فتح الأحد يناير 03, 2010 11:51 pm

مشكور على هدا الموضوع