ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الأحد نوفمبر 08, 2009 5:22 pm | |
| يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني:
عندما يتضامن العالم مع ذاته. |
| أحمد علي هلال | |
ماذا يعني التضامن مع الشعب الفلسطيني في لحظة فارقة من تاريخه الوطني والكفاحي؟! ربما مرت لحظات مشابهة، لكنها لن تكون بمثل هذه اللحظة، ربما تتكرر حلقات التاريخ، لكنها لن تكون بمثل هذه اللحظة، فثمة مقدمات كثيرة قد آلت إلى نتائج، لم تحتمها درامية الصراع فحسب، بل انكشافه بكل أبعاده وتجلياته، أي تصفية القضية، باستهداف الأرض والإنسان
|
|
التاريخ والهوية، على نحو يذهب بالصراع إلى أقصى درجاته، وبمعنى آخر، فإن حبر بلفور المشؤوم الذي تجاوزه الواقع، وأكثرية الضمير العالمي وليس إجماعه على إدانة جرائم الغزو الصهيوني، في غزة، وفي فلسطين برمتّها، ليس يعود بالتاريخ لمجرد مطالب، لشعب أعزل سوى من إيمانه ومقاومته في ظل الانكشاف السافر لم يتعّرض له الأقصى برمزيته وتاريخه وإنسانه، يغدو التضامن ولو بالحد الأدنى، أبعد من كلمة تقال، أو مواقف طارئة، أو تذكير العالم بالهلوكوست الصهيوني الطليق، و"مآثره" الجديد، تاريخ متصل لا يحتاج إلى إثبات، أو مزيد الشهود، ليقنع عالم غارق حد الفضيحة بالصمت والنوافل دون الفرائض، فالشعب كله أصبح في مرمى النيران.. ماذا يعني التضامن حقاً على بوابة ألفية جديدة من تاريخ ما نسّيه التاريخ، إن العالم سيتضامن مع الذات والضمير مع عدالة قضية، مع دماء ما زالت ترسم خارطة فلسطين الأبدية، بحدودها، ومنعطفاتها، يفعّل العالم معنى التضامن ليصحو ضمير كوني، لا يصالح القاتل مع الضحية، ولا يطلب من الضحية الاعتذار، التضامن، أبعد من كلمة تزهو في سطور، هو موقف دفاعي، دفاع عن الذات، لا يبحث عن الشمس في بقايا نهار آفل، حسبها الشمس واضحة بما يكفي نرجسيتها من الوضوح، كما هي الأرض تماماً، كما هو الحق، كما هو العدل الذي أصبح شريداً، كما هي القدس عاصمتنا الأبدية، وشرارة الاحتكاك الجديدة لدورة صراع أخرى، سيظل التضامن مفهوماً وواقعاً، خيط الضوء الذي يكاثف النهارات، لسنا مثخنين بالمجاز وحده لنتفيّأ ظل حقيقتنا، سيظل ممكناً إذا أصبح بحجم عالم، يدرك فن اختراع الأمل، وصورة الحياة، التي يبديها اليوم –كما أبدعها بالأمس، شعب جسارته حياته وحياته جسارته في تغييبه نقص للعالم، وفي حضوره اكتمال زمنه ودفاعه الذكي عن امتداده وصيرورته نتضامن مع أنفسنا-إذن- ليظّل الحق- حقنا أبعد من كلمة- هتاف، شديد الرهافة في كتب الأرض والسماء... مقاومة كبلاغة أخيرة بحضور شعب مقاوم.. |
|
| |
|