فلسفة شعبٍ لن يهزم

بالرغم من كل ما استخدم العدو من الة للقتل والدمار والقضاء على كل شيء , رغم ذلك كله اثبت الشعب اللفلسطيني في غزة انه باقيٍ وصامد وقادر
على المواجهة والمقاومة وأنه كأشجار السنديان تضرب بعيدا في اعماق الارض ... صعبه الاجتثاث.
وبعد لملمة الجراح في غزة الصامدة واستفاقتها على هول ما حدث من قتل وتدمير وخراب وبعد ان تغيرت المعالم للبيوت والشوارع والحارات وبعد هذ السيل
من الدماء الزكية على مذبح الحرية والكرامة والمقاومة اثبت هذا الشعب انه عصيُ على التطويع قابض على جمر المقاومة ابن هذه الارض رواها بدمهِ تعرفه ويعرفها
نعم لقد نهض الفلسطيني من جديد متحدياً هذه الحرب التي فرضت عليه .
لقد كتب الفلسطيني بدمه جدلية الصراع مع العدو كتبه بدمه على جدار الزمن العربي الصامت , لقد حفر اسم فلسطين في ذاكره العالم , لقد برهن الدم الفلسطيني بأن فلسطين وغزة عصية على الهزيمة وتدنيس القتله .
ان عناق الشهداء في ربوع فلسطين كل فلسطين هو الدليل الساطع على وحدة الارض والمصير .
ان قتل الاطفال وقلع الاشجار وهدم البيوت لم ينل من عزيمة هذا الشعب المقاوم بل على العكس من ذلك زاده قوة على العطاء ومواصلة التحدي .
نعم انها فلسفة الانتصار على الهزيمة , انها اسطورة المقاومة التي واجهت هذا العدو والته العسكرية واثبتت للعالم ان شعبا فيه هؤلاء الابطال والشهداء هو شعبٌ لن يموت ولن يندثر
بل هو شعبٌ حي باقِ , وهو امتداد للتاريخ المقاوم وانه شعبٌ لن يهزم وان قوة الحق لا بد ان تنتصر في النهاية على حق القوة .

بقلم فارس عبد الله الرشايده