في عام 1948 طردت العصابات الصهيونية 750 ألف فلسطيني يمثلون آنذاك 53.6% من مجموع الشعب الفلسطيني البالغ 1400000 فلسطيني، وتركز معظم اللاجئين الفلسطينيين إثر نكبة عام 1948 في المناطق الفلسطينية الناجية من الاحتلال، أي في الضفة والقطاع80.5%.
في حين اضطر19.5% من اللاجئين الفلسطينيين إلى التوجه إلى الدول العربية الشقيقة، سورية والأردن ولبنان ومصر والعراق، بينما توجه العديد إلى مناطق جذب اقتصادية في أوروبا وأميركا وكذلك إلى دول الخليج العربية.
ويشار إلى أنه قد صمد في المناطق الفلسطينية التي أنشئت عليها إسرائيل والبالغة 78% من مساحة فلسطين التاريخية المقدرة بـ27009 كيلومترات مربعة، نحو 151 ألف فلسطيني تركزت غالبيتهم في الجليل الفلسطيني، ووصل عددهم في عام 2006 إلى 1.4 مليون فلسطيني.
وتفيد معطيات مركز بديل أنه من الصعب حصر عدد اللاجئين الفلسطينيين بشكل دقيق لعدة اعتبارات، لكن تكاتف عدة مصادر وآليات يساعد في وضع عدد تقريبي لهم.
و هناك جملة من العوائق تحول دون إجراء إحصاء دقيق للاجئين، أهمها عدم تسجيل كافة اللاجئين في الأونروا لعدة أسباب، وعدم وجود إحصاءات دقيقة للاجئين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ما يعني جمع المعلومات الأولية بواسطة المؤسسات الأهلية والجاليات الفلسطينية في مختلف أماكن تواجدها ثم مقارنتها مع المعلومات المتوافرة.
وتفيد معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة في حين يقدر عددهم -بمن فيهم اللاجئون- منتصف عام 2008 بنحو 10.5 ملايين، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف منذ أحداث نكبة 1948 بـ7.5 مرة
والملاحظ أنه رغم السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات "ترانسفير" طالت نحو 70% من الشعب الفلسطيني في عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن غالبية الفلسطينيين تتركز في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة.
وتشير المعطيات إلى أن 45.6% منهم يتركزون في فلسطين التاريخية، في حين يقطن 54.4% من إجمالي الشعب الفلسطيني خارجها في المنافي القريبة والبعيدة، وتقدر نسبة الفلسطينيين المقيمين في فلسطين وحولها في الدول العربية المجاورة بعد ستة عقود من النكبة بحوالي 80% من مجموع الشعب الفلسطيني في عام 2008 يبعدون 100 كم كحد اقصى عن حدود فلسطين التاريخيه، والنسبة الباقية من الشعب الفلسطيني وتصل إلى 20% تتوزع في الدول العربية غير المجاورة لفلسطين وأوروبا وأميركا.
وبشكل عام تستحوذ المملكة الأردنية على 41% من إجمالي اللاجئين، وقطاع غزة على 22%, والضفة الفلسطينية 16%، وكل من سورية ولبنان 10.5% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات الأونروا عام 2008.
ويتضاعف مجموع الشعب الفلسطيني كل عشرين عاما، وتبعًا لذلك سيصل مجموع الشعب الفلسطيني إلى 20 مليون وستمائة ألف نسمة في عام 2028، وذلك بناء على معدل نمو وسطي قدره 3% سنويا
وتشير الدراسات الديمغرافية إلى أن نسبة الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر تصل بين الفلسطينيين إلى أكثر من 45% بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون الذين يشكلون نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني.
ومرد ارتفاع نسبة الأطفال بين الفلسطينيين هو ارتفاع معدلات الخصوبة الكلية للمرأة الفلسطينية حيث يتراوح المعدل بين خمسة وسبعة أطفال طيلة الحياة الإنجابية للمرأة الفلسطينية المواطنة واللاجئة