حقيقة الجدار العازل

حتى هذه اللحظة لم يتعرف المواطنون المصريون أو العرب على الشكل النهائي للجدار الفولاذي الذي لاح في الأفق أنه سوف يقام بين قطاع غزة و مصر ، وما هو متيسر من المعلومات عن هذا الجدار أن قراراً مصرياً قد أتخذ بإقامته و أن فرقاً هندسية و شركات و آليات دولية متعددة قد أُستقدمت لإتمام هذا العمل

ومن المعلومات المتاحة أن سر عبقرية هذا الجدار هو بدفنه في باطن الأرض ، إذ أنه لن يرتفع سنتيمتراً واحداً على وجه الأرض ، لكنه سيتكفل بإقفال كل المسارب والمعابر القائمة تحت الأرض ، بعد أن أقفلت المسارب والمعابر من فوقها لفترات طويلة ..

و وفقاً للمعلومات المتاحة فإن هذا الجدار سوف يدعم بأنبوب ضخم لضخ مياه البحر بغية جعل التربة رخوة و القضاء على إمكانية حفر الأنفاق..

و يتفرع من هذا الأنبوب إلى باطن الأرض عدد كبير من الأنابيب بقطر ست بوصات مثقوبة من كل الجهات وبعمق ثلاثين مترا..
وبحسب المعلومات أيضا ً، ستدق أسافين ضخمة من الفولاذ سمكها 15 سم و عرضها نصف متر وطولها 22 متراً وهي متراصة على طول الحدودالبالغة عشرة كم ، و أن هذا النوع من الفولاذ غير قابل للتفجير أو الإختراق بالإمكانيات الموجودة..
و بالتالي فإن هذا الجدار يسد الأنفاق التي تُمرر عبرها المواد الغذائية و الأدوية ، بعدما استحال ايصالها عبر المعابر القائمة فوق الأرض..

الغريب في الموضوع أن بعض القادة الفلسطينيين يؤيدون بناء الجدار الفولاذي ومنهم من تجرأ على إعتبار أن بناء الجدار الفولاذي حق سيادي مصري ، ما يعني موافقة و مشاركة بإصدار الحكم على أهل غزة بالموت البطيء ..

و هناك أقوال تحدثت عن أن لهذا الجدار تأثير على مخزون المياه الجوفية لقطاع غزة حيث تتسرب مياه البحر المالحة إلى أبار المياه الجوفية ..

لكن هل يستطيع جدار فولاذي أن ينال من وقوف شعب مصر و العرب و شبابه بجانب أخوانهم في غزة ؟؟!!