جبناء نحن يا فلسطين

جبناء نحن يا فلسطين فليس لكي سوى الله تتضرعين
جبناء صرنا هكذا من سنين وارتضينا العيش الضنين
جئنا إلى مناصبنا زاحفـين فابحثي عن غيرنا لتشتكين
جئنا من بطـون أمهاتنا خائفين فهكذا أصبحنا سلاطين



جمعنا المال والحـرير ومن حينها نسينا ما معنى الضمير
جلسنا مع ابناء القـردة والخنازير وشاركناهم فى التدمير
جلنا في البلاد مخـربين نهتم فقط بجمع الأموال والدنانير
جفـت من عـروقنا الدمـاء وقسـت قلـوبنا وأصبحت أحجار



نحن صرنا مثلنا كمثل الجماد لا يحركنا شيء ولو تحرك الزمان
نغمض أعيننا أن رأينا من يزبحـون ونـرحل لنختفي عـن العيون
ننسى كل ما فينا يفعلون إن رأينا بعض الدراهم التي لنا يعطون
نلهث ورائهم في إرجاء البلاد نطلب الصفح خوفا من شدة العقاب



فيكفى فقط أن نشجـب وندين فغير ذلك ستقول أمريكا إننا متواطئون
فلا لمن يستشهدون فى فلسطين حتى لا تقول سيـدتنا إننا إرهابيون
فنحن نبغي رضائـها عـن رضـاء رب العالمين فلقـد نسينا يـوم الدين
فيا خوفنا إن صادرت ما نملكة من مـلايين فهذا ثمن بيعنا للأراضين



فهذا حالنا يا فلسطين فكيف سننـقذك ونحن أصبحنا حلـفاء لأعـداء الدين
فقد مات فينا الأيمان بخالقنا العظـيم واعتقدنا بأننا فى ظلم دنيانا خالدين
فسنبقى على مناصبنا خائفين فلم يعد بهذا الزمان رجالا مثل صلاح الدين
فيا فلسطين زيدي فى النواح والأنين فليس لكى اليـوم بعهدنا من منقذين