ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: موقف فتح السبت يناير 09, 2010 5:04 pm | |
| غزة المحاصرة... غزة المقاومة
عام على المحرقة... عام على ملحمة الصمود والمواجهة. |
|
|
|
موقف فتح
شارف العام 2009 على الانتهاء، ومع نهايته مرت علينا الذكرى الأولى لمحرقة غزة، أو الحرب العدوانية الإبادية التي شنها العدو الصهيوني على القطاع الصامد، المحرقة التي واجهها شعبنا الباسل المقاوم هناك وقواه المناضلة ببطولة إسطورية حولت الوجه الآخر للمحرقة الدموية إلى ملحمة صمود واستبسال فوتت على جبهة أعدائه فرصة تحقيق هدفهم من حربهم الهمجية
|
|
تلك. ما بين الدم والركام رفع أهلنا شارات النصر وتعالى رأس غزة الصامدة شموخاً وعناداً وإصراراً على الحفاظ على البندقية المقاتلة وهدف التحرير والعودة ورفضت الخنوع والاستسلام والمساومة على حقنا التاريخي غير القابل للتصرف في التحرير والعودة لكامل تراب فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر. لقد شاركت جبهة من الأعداء في هذا العدوان وكانت قبله ومن بعد لا زالت تحاصر القطاع المحرر... جبهة واجهتها العدو الصهيوني ومن خلفه ما يسمى "المجتمع الدولي" بمعنى الغرب الاستعماري كله وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية عدوة الشعوب في هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها العالم، ويأتي في ذيل هؤلاء ما يسميهم هذا الغرب "عرب الاعتدال" وتسميهم أمتنا عرب الهزيمة، وشعبنا عرب التواطؤ، ومعهم فلسطينيو الزمرة الأوسلوية المفرطة، من رافعي شعار الحياة مفاوضات، وبانتصار إرادة الصمود في غزة، بمعنى إفشال هدف تركيعها والقضاء على روح المقاومة فيها، خسرت هذه الجبهة المتآمرة الحرب، رغم ما ألحقته حربها الوحشية من جراح لا زالت غزة الأبية تعانيها. وعليه فيخطئ من يظن أن الحرب العدوانية على غزة كانت قبل عام لأنها تواصلت عبر الحصار الإجرامي المضروب على غزة، وأسواره الالكترونية والإسمنتية، براً وبحراً وجو، ويضاف له اليوم سورٌ فولاذيٌ عربي الوجه واللسان لكنه أمريكي التمويل والمصدر وصهيوني الاستخدام والاستثمار على الحدود المصرية الفلسطينية. وعندما يُكملّون سورهم الفولاذي الجديد فإن غزة قد تشهد حرباً عدوانية أخرى تظل واردة ويلّوح بها وزير الحرب الصهيوني. إن هذه الذكرى أو هذه الحرب المستمرة تقتضي من قوى الأمة الحية وقلاع الممانعة، وقوى المقاومة العربية والفلسطينية الاستعداد وحشد الطاقات لأن طبيعة الصراع وأطراف جبهة الأعداء لم يتركوا من خيارٍ للشعب الفلسطيني والأمة العربية إلا المواجهة... وغزة عندما صمدت وقاومت وأفشلت العدوان كانت لا تدافع عن غزة وإنما عن إرادة شعب وكرامة أمة، وواجهتهم وهي المستفرد بها نيابة عن أمتها. ومن هنا فإن أبسط حقوقها على أمتنا هو التحرك لكسر الحصار الإجرامي الذي هو أفظع من حيث النتائج من تلك المحرقة التي حولتها إلى ملحمة والتي إن مر ذكرها فهي لا زالت مستمرة عبر حصار تتوالى أسواره وتشدد وتطور من حولها. ومن أبسط حقوقها على قوى المقاومة وفصائلها في شعبنا المكافح الصامد إن التسارع إلى كلمة سواء تؤسس لمرجعية وطنية مؤتمنة على خط التحرير ونهج المقاومة بكافة أوجهها، تصون القضية وتحافظ على الثوابت التي من أجلها انطلقت رصاصة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تمر ذكراها الخامسة والأربعين، وتكون خطوة باتجاه استعادة منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لميثاقها الوطني وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية وبمشاركة كافة ألوان الطيف الفلسطيني المناضل... وعندها فقط نعطي الذكرى حقها. |
|
| |
|