من بيروت إلى شافيز

من بيروت إلى شافيزالأسيــر الدكتور ســالم البحيصي

شافيزُ من خلف البحـــار تنادي تستصرخ الأعراب للأمجــــادِ
تستنهض الهمــم التي من فوقها راحت تغُطُّ وتنتشي برقـــــــادِ
وتبُحٌّ صوتك في الأثير منـــادياً قومي يلبوا نجـــــدتي ومرادي
بُوركت ياشـــــــــــافيزُ ماقدَّمته قد شدَّ أزري واستطال عمـادي
شـــافيز هل أشكو إليك مواجعي مما أعاني من تجبُّرِ عــــــادي
أم أقربـــــــــائي من تخلّى منهمُ عني ومن شمتوا بصوتٍ شادي
-----------
لم يكفهم أن يصمتــوا في محنتي فالصمت منهم كان خيـــر الزادِ
ماكنت أطمع أن تُسَلَّ سيوفهـــــم أنا مارغبتُ بعدةٍ وعتـــــــــــادِ
لم يبقَ فيهم نطفة من نخـــــــــوةٍ لم يبق فيهم جرعةٌ للصــــــادي
باعوا الخيول وقامروا بسروجها وبقيتُ وحدي راكبـــــاً لجوادي
------------
شافيـــــز خبِّر من ترى أهلاً لـه عني وعن عزمي وعن أولادي
سودٌ عمائمهـــــم يخيفون الردى دوماً سواعدهم على الأزنـــــادِ
صدُّوا العدى بصدورهم مملوءةٌ بالصبــــــــر بالايمان بالأورادِ
الله أكبـــــــــــر زلزلت أعدائهم فتُردد الأصـــــــــــداء كل نِجادِ
---------------
هل كان أصلك يَعْرُبِيَّاً ســـــــالفاً وقطعت بحر الروم فوق جيــاد ِ
هل كان جَدُّكَ وابن نافع تـــوأماً أم كان جندياً مع ابن زيــــــــادِ
---------------
شافيز ينبض فيكَ عرق عروبتي بأصــــــــــالةٍ وعراقةِ الأجدادِ
كم من اخٍ من غير أمٍ يُفْتـــــــدَى قد جئت ياشـــــافيز في الميعادِ