منتدى حركة فتــــــــح الانتفاضة
غزة
حصار |
د
أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الاثنين عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لمساعدة منكوبي زلزال "هاييتي"، ووجهت رسالة للعالم أجمع بضرورة الوقوف إلى جانب غزة ليس بالمساعدات وإنما برفع الحصار.
وقال رئيس اللجنة النائب جمال الخضري في مؤتمر صحفي عقده في مقر الصليب الأحمر على هامش الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بغزة الاثنين: "لا بد للعالم رفض مبدأ الحصار والإرهاب والعنف الإسرائيلي والسعي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعودة فلسطين حرة".
وسلم الخضري مسئولي الصليب الأحمر في غزة تبرعات نقدية ومساعدات لمنكوبي الزلزال، قائلاً: "من غزة المحاصرة نطلق حملة مساعدة هايتي ومن مقر الصليب الأحمر المعني بمساعدة المنكوبين وبمشاركة أهالي الأسرى الذين يعانون حصاراً فوق الحصار".
وبين أن زلزال "هاييتي" والواقعة في البحر الكاريبي حدث في دقائق وأوقع عشرات آلاف الضحايا من قتلى ومشردين وهب العالم لمساعدتهم، في حين أن فلسطين تعاني زلزالاً من احتلال وحصار وعدوان منذ عشرات الأعوام لكن العالم لم يتحرك جدياً.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لا يجد ما يرسله ويقدمه لإغاثة المنكوبين لكنه يملك الإرادة والتصميم والرغبة بالحرية للجميع لأنه حرم منها وما يزال يسعى للحصول عليها.
وتابع نقدم المساعدة الممكنة من خلال مبالغ نقدية ولكنها رمزية ويجب أن يتحرك العالم لإنقاذ هاييتي وإنقاذ غزة والضفة الغربية المحتلة لأننا نعيش حصاراً واحتلالاً منذ 62 عاماً وحتى يومنا هذا".
وأكد الخضري أن تقديم هذه المساعدات القليلة من أدوية التي قد تكون مفقودة في مستشفيات غزة وألعاب الأطفال المحرومين والحقائب المدرسية تدلل أن كرم وإنسانية الشعب الفلسطيني.
وقال: "شعبنا لا يحب أن يرى الموت والعذاب لأنه عاش مرارة الحصار والحرب وقدم الكثير من أبنائه وعانى على مدار عشرات السنين مما اقترفه الاحتلال من جرائم بحقه".
ولفت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن هذه المساعدات ستوجه إلى المنكوبين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبين أن اللجنة الشعبية مستعدة لتسيير رحلة رمزية لمساعدة منكوبي هاييتي من مهندسين وأطباء وممرضين، لأن الشعب الفلسطيني يملك حب الناس والسلام والأمن الذي فقده بسبب الاحتلال رغم قلة الإمكانيات التي يملكها.
وقال مشاركون في الحملة من أهالي الأسرى وأبنائهم الأطفال إنهم يهدفون إلى إيصال رسالة للعالم بمساعدة شعب غزة الذي يحب شعوب العالم ويتضامن معها في معاناتها.
وتبرع المواطنون بأموال وملابس لشعب هاييتي المشرد جراء الزلزال الذي ضربها قبل عدة أيام وقتل عشرات الآلاف وشرد الملايين ودمر أجزاء كبيرة منها، في حين تبرع الأطفال بمصروفهم الشخصي وألعابهم لصالح الأطفال المنكوبين.