نقطة نظام‏

بعد نهاية العثمانيين قسم الغرب الوطن العربي الى ممالك نصب عليها ملوك تضمن بقاءها بقدر ولاءها له الذي كانت تقوده في ذلك الوقت بريطانيا حتى يتمكن هذا الغرب من استنزاف الطاقة الطبعية التي تزخر بها المنطقة و التي لا نمو و تقدم بدونها ثم اخذا في الحسبان لما قد يحدث من انقلابات... خلق ما يسمى بدولة اسرائيل و التي هي الاخرى مرتبط دوامها بتخلف شعوب المنطقة و جعلهم تحت الرحمة كذلك مرهون بقاءها بما تجود به عليها الدول الغربية من اموال و كل الامكانيات الاخرى خاصة و انهم اوجدوها على ارض تفتقد لكل الموارد الطبعية بما في ذلك الماء الذي هو الاخر شحيح جدا و بالتالي هي الاخرى احدثت لخدمته و من اجل المحافظة على سيطرته على المنطقة الذي هو في اشد الحاجة لمواردها الطبيعية لذلك نجد اسرائيل تهاجم كل من تسول له نفسه من دول المنطقة محاولة النهوض حيث يبادرونه باتهامه بالارهاب و غيره ...الى هجوم اسرائيل عليه و حتى استعماره ...و نلاحظ ان الغرب رغم درايته بان اسرائيل هي تماما تحت سيطرته بما حاجتها اليه من اجل البقاء لا يتدخل عند قيامها بجرائم ضد الشعوب و خاصة الشعب الفلسطيني و حتى ضد الانسانية و في كل مرة يواجه ارهاب و اجرام اسرائيل بتمنية العرب بالسلام فيقوم بتحريك الانظمة التي نصبها و الاخرى التي اصبحت تحت رحمته ثم لتنته مسرحيته بالاصطدام بتطرف طرف ما من المنطقة و في الحقيقة ان الغرب يعلم دائما النتائج حتى قبل تحريكه لما يسميه اصدقاءه لان هدفه ليس البحث عن السلام و لم يخلق اسرائيل من اجل هذا الغرض بل لابقاء شعوب هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية تحت السيطرة و تحت رحمته و حتى ما سمح به من سلام مع مصر انما لضرب و اعاقة هذه القيادة التي ما انفكت تقاوم و تقوم بتوعية الشعوب و حتى جبر الانظمة لاخذ قررات لا تخدم الهدف الذي ارسها من اجلها الغرب و اليوم و حتى ان سمحوا كذلك باتفاقية سلام مع الفلسطينيين فلي سحب بساط الاعذار من تحت الذين يؤمنون بالمقاومة و لتعود اسرائيل لمهمتها الاصلية ككلب حراسة في المنطقة و منع اي دولة من التعويل على النفس و النهوض و الذي مرتبط دوامها هي الاخرى بتخلف هذه الشعوب و لذلك فان اسرائيل ليست بتاتا مشكل فلسطيني فقط انما نهوض دول المنطقة و تقدمها لا يمكن ان يكون بوجود هذا الجسم الخبيث الذي اوجده الغرب الراس مالي الامبريالي من اجل مصالحه التي ترتكز على الطاقة التي تزخر بها المنطقة و هذا الغرب الذي ما فتئ يحمي شعوبه في العالم و مهما كانت الاسباب الا اننا نجده اليوم يصمت امام ما يحدث لقافلة شريان الحياة و ما يتعرض له اعضاءها من صعوبات كبيرة للدخول الى غزة المحاصرة و حتى قمعهم لان مصالح هذا الغرب الانتهازية للطاقة تجعله يصمت بل و حتى يحرض الانظمة عليهم و الاكثر من ذلك يقوم اليوم بتمويل مشروع بناء جدار فلاذي بين مصر و غزة كما نسمع قصد اجبار في النهاية المقاومة على الاستسلام و القبول بما سيقدره لها من حقوق و سلام و دائما لجعل اسرائيل تقوم بمهمتها الاصلية التي خلقت من اجلها التي تتمثل في منع شعوب المنطقة من النهوض. و يتضح هذا في سياسة اليمين المتطرف الذي تمثله الادارة الامريكية و التي تقضي بنشر الفوضى و الحروب في المنطقة حتى يبقي الاحتياج و التخلف المسيطر عليها
و من هنا المشكل كامن كذلك في كيفية فهم شعوب المنطقة للقضية و لماذا خلقت اسرائيل و من اجل اي هدف