ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: المرأة الفلسطينية..صمود رغم المعوقات الجمعة يناير 29, 2010 6:04 pm | |
| المرأة الفلسطينية..صمود رغم المعوقات كتبت:مؤمنة معالي
للمرأة الفلسطينية تاريخٌ مفعم بصور التضحية والصمود، فهي تلعب أدوارا عديدة في المجتمع الفلسطيني، أبرزها احتضان المقاومة كبرهان على إيمانها بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بمثلها. ومع سخونة الأحداث التي تطرأ على الساحة الفلسطينية قد تفقد المرأة زوجها ،أو أحد انجالها وربما أكثر،قد يهدم بيتها ، وقد تستشهد في ظل تعطش فوهات القتل الإسرائيلية للنيل من عُزّل النساء بعد فشلها في القضاء على ابناء أرحامهن. المرأة ..شهيدة..جريحة.. خلال العدوان الأخير على غزة شهد معدل استهداف النساء من قبل آلة الحرب الإسرائيلية ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع ما سبق ،فحسب احصاءات انتفاضة الأقصى بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن خلال سني الإنتفاضة الثمانية قرابة مئة وخمسين امرأة،بينما ذكرت الإحصائيات الأولية للإعتداء الأخير أن ما يربو عن مئة امرأة سقطت خلال أيام العدوان الثلاث والعشرين!. الجريحة الفلسطينية..صورة أخرى من صور المعاناة ،حيث تتعرض المرأة كبقية أطياف شعبها لعمليات القصف والإستهداف الإسرائيلي المباشر،وكثيرا ما تنجم عنها اعاقات مستديمة قد تعثرحياتها اليومية،في ظل صعوبة الوصول للعلاج في الكثير من الحالات ،ففي غزة يمنع الحصار الجميع من الخروج للعلاج دون التفريق بين امرأة أو رجل،اما في الضفة الغربية فتكفل الحواجز مهمة عرقلة المرضى. زوجات الشهداء والمعتقلين.. حمل ثقيل قد تصبح المرأة الفلسطينية بين عشية وضحاها أم وأب في آن واحد،فمع تزايد ارتقاء الشهداء أخذت نسب الأرامل بالتزايد،ما يضيف على المرأة الفلسطينية عبئ توفير لقمة العيش لأبنائها وتربيتهم والإهتمام بمستواهم الدراسي،وهو أمرليس بالهين خصوصا في الأراضي الفلسطينية ضفةً وقطاع،فعلى الجانين يعاني المواطن الفلسطيني من الضوائق المادية نتيجة التضيق الإسرائيلي المستمر. أما زوجات المعتقلين،فقد تبدو معاناتهن أشد ثقلا،حيث يمنع الكثيرات منهن من زيارة أزواجهن لدواعي أمنية،وقد يعتقلن في محاولة من الشاباك الإسرائيلي الضغط على أزواجهن للإعتراف بما يواجه به من اتهامات ، فضلا عن لوعة الإنتظار وما يترتب عليه من حمل لهم الأسرة. الأسيرات الفلسطينيات..إلى اين؟ اكثر من عشرة الآف فلسطينية وقعت في الأسر على يد الإحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967م،حسب ما ذكرت احصائيات وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية،مئة منهن لا زلن في سجون الإحتلال الآن،في ظل أوضاع يصعب فيها العيش على البهائم فضلا عن البشر، حيث يمنعن من أدنى مقومات الحياة،ويتعرضن للتعذيب أثناء التحقيق. ثمان من الأسيرات وضعن أحمالهن داخل الأسر، في أوضاع تفتقر لأدنى مقومات الرعاية،حيث يحرمن من تلقي العلاجات اللازمة ، وتكتفي ادارة مصالح السجون بتوفير حبة الأكامول لكافة المريضات وحتى اللواتي يعانين من الأمراض المزمنة والخطيرة. تعليم المرأة..تعترضه العوائق: عقب انتفاضة الأقصى وتوتر الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، أصبحت الكثير من العائلات الفلسطينية غير قادرة على تعليم فتياتها ، بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية حيث يقدم تعليم الذكور على الإناث أملا في ان يحملوا على كواهلهم هم اعالة الأسرة مستقبلا، كما لعب العامل الأمني دور الإعاقة ذاته بانتشار الحواجز، وخطورة اجتيازها بسبب المضايقات التي يفرضها الجيش الإسرائيلي هناك. انه الإحتلال الذي لا يعرف الفرق بين امرأة أو رجل،ولا بين الطفل والشيخ،كلهم بالنسبة له سواسية، طالما انهم ينتمون لذلك العرق الفلسطيني، لكن العروق النابضة في جموعهم ترفض التخلي عن حقوقها دون الإلتفات الى تلك المعوقات ، وبما ان المرأة الصامدة هناك نصف المجتمع ومربية النصف الثاني ،فهيهات ان ينال الإحتلال من شعب تحتضنه مثل هذه المراة. | |
|