وكالة معاً عندما تبحث عن مخرج لعار السلطة

وكالة معاً عندما تبحث عن مخرج لعار السلطة



غزة..... بقلم الدكتور أحمد عبد الرحمن وهو كاتب وراوي فلسطيني،، من غير المعقول أن تُقدم وكالة فلسطينية (مستقلة) على تبرئة فريق سلطة رام الله الفساد في حين تسعى لزج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فضيحة كشفتها القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني.


إن ما أقدمت عليه معاً بإجراء لقاء مع صحفي في قناة صهيونية هو العار بعينه ، فيكف لوكالة فلسطينية تدعي الاستقلالية أن تذهب لتطرح لتتساءل عن مدى مصداقية عار سلطة رام الله الذي تعرفه هي بشكلٍ جيد ولكنها تتسر عليه .


الأدهى من كل ذلك والأمر أن هذه الوكالة – معاً – " ولا أعرف مع مين بالضبط " حاولت بشكل أو بآخر الزج بحركة "حماس" في فضيحة رموز السلطة على أساس أنها هي السلطة التي تحكم قطاع غزة في محاولة منها للفت أنظار الناس والرأي العام على حركة حماس "الإسلامية" المتدينة، لأن الناس باتت تدرك أن فريق سلطة رام الله من أساسه لرأسه فاسد .


إن هذه المحاولة التي قدمت عليها معاً التي تدعي الحيادية والاستقلالية أشك أنها جاءت برغبة مهنية صحفية ولكنها جاءت بدفع من رموز السلطة الفاسدة التي انكشفت ليلة أمس على القناة الصهيونية حتى تحرف البوصلة .


ما نعرفه وتعرفوه أنتم ويعرفه الناس عن حركة حماس، كفيل بأن يُدحض كل الافتراءات والمزاعم الصهيونية التي كثيراً ما تنشرونها .. وما أنتم بالنسبة للشعب الفلسطيني إلا بوق صهيوني بحت لا تمتون إلى الفلسطينية بأي وجه حق .. فحركة حماس أشرف منكم يا وكالة معاً وكمواطن فلسطيني أعيش في الشتات أتحدى بأن تبرزوا أنتم وحلفاؤكم الصهاينة ملف واحد يتعلق بفساد حركة حماس.


أنتم يا وكالة معاً تنشرون كثيراً من المقالات التي تُدعم موقفكم وموقف سلطتكم الحاكمة بأمرها في رام الله، لذا أتحداكم بأن تنشروا مقالي هذا على صفحة موقعكم أصلاً كما تسارعون بنشر المقالات الصهيونية والتي تُدعم موقف سلطتكم في رام الله كخبر رئيسي .


من وجهة نظري أن ما أتحدث به هنا هو نقدُ بناء فلكم الخيار بأن تُصبوا بوصلتكم وتُفعلوها نحو الوطنية وأنت تكون مع شعبكم وليس عليه كما تفعل السلطة في رام الله