منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ابراهيم الاحمد
عميد
عميد
ابو ابراهيم الاحمد


المزاج : غاضب من اجل فلسطين
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
الابراج : السمك
الأبراج الصينية : النمر
عدد الرسائل : 826
الموقع : https://fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : الرياضه

بطاقة الشخصية
فتح: 50

عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ... Empty
مُساهمةموضوع: عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ...   عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ... Emptyالإثنين فبراير 15, 2010 1:45 am

عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ...

حرب لم تتوقف وصمود أسطوري يهدي الأمة بوصلة انعتاقها *

عبد اللطيف مهنا








* نص المرافعة التي ألقاها الأخ عبد اللطيف مهنا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في احتفالية "مرافعات قي حصار غزة ومقاومتها"، التي أقامها الاتحاد العام للكتاب العرب، بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للثقافة، ما بين 24-27/كانون ثاني/2010 بمكتبة الأسد بدمشق.
لقد مضى عام وبدأ الثاني على محرقة وملحمة غزة، واليوم نحن نعيش جاري إحياء ذكراها الأولى.. ونقول محرقة... لأنها كانت قد استوفت شروط المحرقة بامتياز، باعتبار أن المدينة


عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ... Thumb_DSCF1309







وقطاعها المحاصر قد تعرضا لحربٍ عدوانية صهيونية تدميرية ضروس كانت فائقة الشراسة والوحشية والعنف، بحيث ارتقى بها مجرموها الصهاينة إلى مصاف عمليات التدمير الممنهج والإبادة المدروسة، ووصمتها الشرعية الدولية باقتراف مرتكبيها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية... أو كل هذا الذي جاء في تقارير المنظمات الإنسانية الدولية المختلفة، وما توصل إليه تقرير غولدستون الأممي الشهير والمعروف. أو كل هذا الذي شهده العالم في حينه، ووثّق أول بأول بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزة الكونية.
ونقول ملحمة... لأن أهلنا في القطاع الأعزل المستفرد به واجهوا الغزاة وآلتهم قتلهم الحربية الجهنمية المدججة بآخر مبتكرات أدوات الموت الغربية المتطورة... واجهوها بالصدور العارية والأظفار الدامية، وهي التي كانت، ومن جميع الوجوه، حرباً عدوانية أقل ما يقال فيها إنها غير متكافئة، وبما لا يقاس، إذ شُنَّت على عزّل محاصرين، المتاح لهم هو القليل القليل من بسيط السلاح. لكنما، إرادة الحياة وفرادة الاستبسال، وأسطورية التضحية، والإيمان بعدالة القضية، والتمسك بخيار الصمود والمقاومة، واعتماد نهج نضالي يرى في التحرير سبيلاً لاستعادة كامل الحقوق في كامل الوطن الفلسطيني التاريخي، حوّل مثل هذه المحرقة العدوانية الآثمة الرهيبة في وجهها الآخر إلى ملحمة صمود بطولية، هي إن لم تكن غير مسبوقة في تاريخ الأمم، فهي على الأقل واحدة من أهم ما سطرّها هذا التاريخ.
إذن، نزفت غزة وصمدت، وواجهت ولم تستسلم. ومن ثَمَّ أفشل عنادها استهدافات الغزاة...الاستهدافات التي يمكن اختصارها بكلمة واحدة وهي إخضاعها...إخضاعها لمنطق التصفية، أو فل إرادتها، بمعنى إجبارها على إسقاط خيار المقاومة.
ومن هذا المنطلق، جاز القول إن غزة، أَما ولم تهزم فهي قطعاً قد انتصرت. ومضمون النصر هنا يعني فشل المعتدين في تحقيق استهدافاتهم المشار إليها وثبات تمسك غزة بإرادتها المناضلة.

وعليه، لقد قيل وسيقال الكثير، حول بربرية العدو، ومثله قيل وسيقال الكثير الكثير في أسطورية الصمود الغزيّ وبسالة أهلنا المقاومين هناك، والعالم كله اطلع على الإحصائيات التي عددت الشهداء والجرحى، ووثقت حجم الدمار الشامل الواسع، ووصفت تفاصيل معاناة الناس العزّل، الذين أصبح من نجا منهم، بعد هدم بيوتهم على رؤوسهم، بلا مأوى أو مأكل أو ملبس ولا زالوا... وستظل أجيالنا القادمة المقاومة تتناقل بفخر ما أضافته غزة من تجارب نضالية تخلدها روايات تروى عن بطولات سجّلها المقاومون والمقاومات، وتضحيات سطرتها الأمهات، ومآثر لم يتردد في إتيانها الشّيب والأطفال... أو ما هي قد راكمته في سفر الملحمة العربية الفلسطينية النضالية المستمرة منذ ما ينوف على القرن.
... لكنما هناك مجموعة من الأسئلة، هي في رأيي، تظل الأكثر إلحاحاً، لعلها لم تعطَ ما استحقته من عناية كافية، أو لم يتوقف الكثيرون كما يجب عند وجوب الإجابة عنها... بل أعتقد أن، مثل هذه الإجابة كانت هي أول ما تريده غزة منا...ما يريده الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية... أي أنها أسئلة تنتظر أجوبتها والتي هي في حكم الضرورة، ولعل القيام بذلك اليوم بالنسبة لنا هو الأكثر جدوى من الانشغال بتوصيف وحشية العدو وسرد ضروب همجيته المشهودة، أو ندب شهدائنا وجرحانا وبيوتنا ومؤسساتنا المهدمة، أوالتغني بأسطورية صمود العزّل وبطولات المقاومين وتضحيات شعب مناضل ينتمي لأمة مكافحة هي بحق كانت عبر تاريخها مدرسة فداء وشهادة.
من هذه الأسئلة وليس كلها ما يلي: لماذا كانت هذه الحرب على غزة؟ ما هي أطراف جبهة المعتدين فيها؟ أو من هم هؤلاء الذين موضوعياً قد شنوها متضافرين على غزة؟ وهل حقاً إنها قد وضعت أوزارها أو توقفت... وبالتالي، قد أصبحت الآن بالنسبة لنا في حكم الذكرى، التي نلتقي اليوم لنحيي مرور عام على حدوثها؟! ما الذي عنته أو وجب أن تعنيه لنا نتائجها، أوما هو المستفاد من دروسها؟
قبل الإجابة... وحيث، موضوعياً، وجب أن نستثني من جبهتنا نحن، أي المواجهة لجبهة أعدائنا التي سوف نعددها لاحقاً... نستثني كل هؤلاء الذين يدعوهم الغرب بعرب الاعتدال، وأعني المتكيفين مع إملاءات الهيمنة الأمريكية، ونافضي اليد من هموم الأمة، ومديري الظهر تجاه التزامهم بواجباتهم القومية تجاه قضية قضاياها في فلسطين، والعاجزين إلى درجة التواطؤ، بل حتى دَرْك التآمر، وهؤلاء، ومن أسف، هم، كما هو معروف، غالب ما يسمى النظام العربي الرسمي... إذ نستثني هؤلاء، فإنه لزام علينا والحالة هذه، أن نوجه أسئلتنا التي تطرح نفسها إلى أنفسنا، إلى جماهير كتلة الأمة ونخبها، أولاً. وثانياً، إلى كافة قواها الحية، وخنادقها المقاومة، ومعها آخر قلاع الصمود والممانعة في أمتنا... وعلى رأسها هذا القطر العربي العظيم الذي لطالما مثل نبض الأمة وبوصلة توقها، وظل مركزاً منيعاً لوجدانها، وعنواناً ثابتاً لكرامتها، وكان كما عودنا ويظل الحاضنة الدائمة لثوابتها ومناضليها، بل المؤشر التاريخي المميز، وفي أحلك الظروف، الذي يرنو بعناد إلى حلم حريتها ووحدتها، والمؤمن بحتّام استعادتها لدورها وموقعها التاريخي في عالمنا... أي أننا نعتبر أن الإجابة عن هذه الأسئلة وما سيتلو منها، هو مسؤولية هذه الجبهة تحديداً. أما الجبهة الأخرى المقابلة، فهم كما أسلفنا، إما أعداء لا نتوقع ولا يجب أن نتوقع منهم إلا مستمر ما نعانيه من عدوانيتهم، التي خبرناها منذ أن كان المشروع الغربي المعادي في بلادنا... وإما تابعون، أو متكيفون، أو عاجزون، لدرجة التواطؤ، وحتى التآمر، وهم، ومن أسف، من بني جلدتنا ويحسبون ظلماً على أمتنا، والذين حق القول فيهم، ليس بعد الكفر ذنب، وينطبق عليهم القول: لقد أسمعت لو ناديت حياً...
سأحاول هنا في عجالة تتفق مع الوقت المتاح لي أن أقارب ما استطعت شيئاً من مستوجب الأجوبة على تلكم الأسئلة التي يلح وجدان غزة علينا لكي نجيبه عنها... أبدأ بـ لماذا كانت هذه الحرب؟
بداية، علينا أن نتذكر أن الحرب على غزة قد بدأت قبل أن تبدأ بعام، وبذلك، عندما ضرب الحصار من حولها بهدف تركيعها، أو محاولة إجبارها على التخلي عن خيار المقاومة والاعتراف بالعدو، وسائر اشتراطات ما يطلق عليها "الرباعية الدولية"... أي ولوج مستنقع ما تدعى بـ "المسيرة السلمية"، أو بالأحرى، المسيرة الاستسلامية التصفوية لقضية العرب المركزية في فلسطين. وثانياً، لمّا كان أن صمدت غزة فأفشلت هذه الاستهدافات دافعةً غالي الثمن وجليل التضحيات، فهذا يعني لزاماً، أو وفق قوانين الصراع الدائر في بلادنا وعليها، إن هذه الاستهدافات من وراء مثل هذه الحرب الإجرامية لا زالت هي هي وباقية ولم يتخلَّ عنها العدو... هذا العدو، الذي لم يتخلَّ على امتداد صراعنا معه، ومنذ أن كان هذا الصراع، عن ولو مجرد تفصيل صغير واحد من تفاصيل إستراتيجيته الاستعمارية الإجلائية الاحلالية الأساس، وذلك منذ أن وضعها في مؤتمر بازل نهايات القرن ما قبل المنصرم وحتى هذه اللحظة... وعليه، فالحرب على غزة مستمرة استمرار حصارها الإبادي المجرم بأسواره الصهيونية المعروفة، التي، ومن أسف، يضاف لها اليوم سور عربي فولاذي بغية إنجاز عملية خنقها وإذلالها وكسر إرادتها التي تأبى أن تُكسر.
...أما جبهة أعدائنا في هذه الحرب فغني عن القول، إن على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، عدو أمتنا الأول بامتياز، أوهي ما تمثل اليوم أو تقود المشروع الغربي المعادي التليد لأمتنا في نسخته المعاصرة، والتي كانت الصهيونية، ولا زالت، وستظل، وإلى أن تهزم، جزءاً منه وتفصيل من تفاصيله لا أكثر، وهنا يمكن أن نذكر من باقي هذه التفاصيل، معتاد النفاق الأوروبي، الذي يصب دوره ووظيفته دائماً في مصلحة عدونا، ويظل، مهما ادعى التمايز، ذيلاً للعدو الأول والرئيس... يلي هؤلاء، موضوعياً أطراف ما يطلق عيه "الاعتدال" العربي في ما يدعى النظام العربي الرسمي، لا سيما منهم موقعي الاتفاقيات الاستسلامية مع عدو الأمة وعلى حسابها... وفلسطينيهم... أو الأوسلويين منا، الذين ذهبوا بعيد في انحرافهم وانهزاميتهم وتفريطهم وتنازلاتهم، بحيث غدو موضوعياً في الخندق الآخر، ومن ثم ارتبطت مصالحهم، وحتى استمرارية وجودهم، بتلك الجبهة الباغية.
وبما أن هذه الحرب لم تنته، لأن استهدافاتها العدوانية لم تتحقق فعلينا أن نتوقع في أية لحظة احتدام تجلياتها الدموية، أو محارقها المبيتّّة، ولا سيما أن الحصار بشقيه، الصهيوني والعربي، لم يُجدِ جبهة فارضيه على غزة فتيلا... أي أنه، ما دامت غزة تتحدى رافعة الرأس، جاهزة للتضحية والاستبسال، متمسكة بخيار المقاومة، فإن جبهة أعداء غزة، أعداء فلسطين، أعداء الأمة العربية، لم ولن يتخلوا عن أهدافهم وليس بوسعهم، وفق طبيعة الصراع، أن يفعلوا.
والآن، ما هي الدروس المستفادة بالنسبة لنا من المحرقة الصهيونية في غزة والملحمة العربية الفلسطينية فيها:
أولاً علينا، ومن منطلق أن لا تجزئة لمعارك الأمة، ولا فصل بين انتصاراتها وانكساراتها، في مختلف مواقعها، وسائر كتلتها وجغرافيتها، أن لا ننظر إلى ما حدث في غزة من ملحمة صمود وثبات إرادة بمعزل عن تلك الصفحات المجيدة، التي سطرتها المقاومة العربية اللبنانية الباسلة، والتي بلا شك كانت قد رفدت غزة المقاومة بمثال ومخزون معنوي عضود له ما له من أثر فيما سطرته في ملحمتها... لقد أدى انكفاء العدو الصهيوني مندحراً من الجنوب اللبناني تحت ضربات المقاومة عام الألفين إلى إشهار حقيقة واضحة، تقول بوصول قدرة توسع المشروع الصهيوني في بلادنا إلى حدوده القصوى... بحيث لم يعد ولن يعد بمستطاعه احتلال أراض عربية مضافة والتمكن من البقاء فيها، مها بلغت قوته واتسعت جبهة داعميه. وثانياً، لقد أدت نتائج ملحمة الصمود العربي اللبناني المقاوم، وبطولات مقاوميه وبلائهم الأسطوري، واندحار المعتدين الصهاينة في الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان عام 2006 إلى إثبات حقيقة أخرى، وهي إن إرادة المقاومة وخياراتها وأسلوبها وإبداعاتها، ومهما اختلت موازين القوى لصالح المعتدين، كفيلة بتحقيق الانتصار عليهم ودحرهم. وهذا ما كان في لبنان... لتأتي حرب غزة من بعد لتكمل هاتين الحقيقتين بإضافة تثبت أن إرادة الصمود والاستعداد للتضحية والثبات على المبدأ، حتى لو كانت عزلاء وظهرها إلى الحائط ومستفرداً بها، لا يمكن هزيمتها.
من هنا، وجدت الأمة المغيبة في المقاومة بوصلتها باتجاه الانتصار، وبدأ العدو، وهو المعروف بحرصه على الإفادة من تجاربه واستخلاص الدروس منها، في التوقف بجدية أمام هاتين الحقيقتين، وبحيث أصبحت مسألة وجوده ومصيره بالنسبة له قيد البحث أكثر من ذي قبل، وهي التي كانت وتظل أصلاً عنده هاجساً أقرب إلى الفوبيا كما نعلم ... اليوم تنشر في الكيان الصهيوني الدراسات المتتالية حول مستخلص هذه الدروس، وآخرها كان عمّا يصفونها هم بالمقاومات العربية، في فلسطين ولبنان والعراق، والتي أضافوا إليها مصطلحاً جديداً، هو "الدول المقاومة"، في إشارة إلى قلعتي الممانعة، العربية السورية، والإسلامية الإيرانية... وها هم يدرسون، مثلا، بعناية وقلق غير مكتوم صدى ما جرى في غزة وأثره... هذا الصدى الذي تردد في اسطنبول وسائر أربع جهات الأرض، ويتحسبون سلفاً لتداعياته التي يعلمون أن لها ما بعدها.
واختم فأقول، إن أولى أوليات ما تريده غزة من أمتها ونحن نمر بذكرى محرقتها وملحمتها الأولى هو كسر الحصار المضروب عليها، وأول ذلك هو كسر أسواره العربية الرسمية...ولعلها تريد أيضاً، من البعض الكف عن التباكي غير البريء على ما تدعى الوحدة الفلسطينية، هذه الوحدة التي هي من حيث المبدأ مطلب شعبنا وأمتنا ومناضلينا، بل هي بالنسبة لهما ضرورة وجود، بيد أنها بحسن نية أحياناً وبسوء نية غالباً، قد تطرح ككلمة حق يراد بها باطل، لتبرير التقاعس عن نصرة غزة، وفي سياق تبرأة الذات، بمعنى، نحن نريد الوقوف مع العرب الفلسطينيين لكن عليهم أولاً أن يتحدوا، إذ لا نستطيع أن نفعل وهم غير متحدين، والأدهى أن هذا يشي بوضع المقاوم والمساوم في سلة واحدة، وفيه التهرب من وجوب الوقوف حيث يجب، أي إلى جانب المقاوم لا دعم المساوم...وهنا لا بد لنا من طرح السؤال التالي:
الوحدة بين من ومن؟ وعلى أي برنامج حد أدنى مجمع عليه يتحدان؟ وكيف يكون الجمع بين مسارين نقيضين أثبتت الحوارات والوساطات والرعايات استحالة لقائهما؟
كيف يمكن التوفيق بين نهجين واحدهما مقاوم والآخر مساوم... دون أن يتخلى أحدهما عن موقعه ويلحق بالآخر؟
لقد بلغت حالة الانحدار في الواقع العربي حداً سوريالياً يصعب تصديقه، وبما أن الواقع الفلسطيني هو جزء من هذا الكل العربي، فإن ما يصلح هنا قوله يصلح قوله هناك، بمعنى، إن التيارين أو النهجين ذاتهما المساوم والمقاوم هما أيضاً ما تنقسم إليهما الساحة العربية الأصل. فكيف يلتقي طرفا الفرع حين موضوعياً يستحيل لقاء طرفي الأصل؟
وأخيراً...إنه، وعبر تاريخنا المعاصر، لا تجمع شعبنا ولا أمتنا إلا المواجهة ولا يفرقها إلا الانهزامية... أي إنهما لا يجتمعان ولا يتوحدان إلا في سياق صراع تناحري ومديد مع المشروع الغربي المعادي وملحقه الصهيوني، صراع تجلياته تقول: نحن لسنا هنوداً حمراً. فكما يقلقهم أن لدينا مقاومات، ودول مقاومة، فإن نبض الشارع العربي على وقع ما حدث في غزة أضاف بل لدينا إرهاصات أمة مقاومة، وإذ هي ستكون كذلك، فتحام حتام سوف تنتصر
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
عام على محرقة وملحمة غزة... أسئلة تستوجب الأجوبة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اخبار فلسطينية-
انتقل الى: