مسرح الطفل الفلسطيني: تحّد.. وصمود.. وأمل

احمد هلال

المسرح في المبتدأ دعوة إلى الحياة، دعوة إلى استنهاض لاستنهاض الطاقات، إنه فعل مقاومة بوساطة إبداع متجذر بخطاب ورؤية.. ولعل مسرح الطفل الفلسطيني هو على المسار ذاته في صياغة الوعي والمشاركة في ثقافة المقاومة، ثقافة الحياة، ثقافة الانتماء إلى الوطن، وأرضه وإنسانه وذاكرته وأجياله..

بتلك المسارات نقترب من هوية و مشروع مسرح الطفل الفلسطيني، وبالجهود الخلاقة لرئيسته السيدة رندة حمدان في الإشراف والكتابة والانطلاق إلى آفاق جديدة تواكب الراهن وتستشرف أبعاده..
ويأتي عملها المسرحي الذي يحمل عنوان: غزة والذئب ليقرب مفاهيم الصراع العربي الصهيوني، عبر رموز وإشارات تحاكي الواقع وتبث روح التحدي وتمجيد صمود غزة عمل يتحدث من ألم المعاناة، معاناة شعبنا الفلسطيني، ويكرس الأمل بالمقاومة وبالنصر والتحرير كما تقول كاتبته، السيدة رندة حمدان، وهي تفتتح عرضها ضمن احتفالات شعبنا بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة فتح، وذلك في مركز الشهيد ماجد أبو شرار للثقافة، بمشاركة الأطفال أنفسهم وفي أجواء تدفع بالعمل إلى فضاءاته المتواخاة لتأكيد الوجود الثقافي الفلسطيني عبر لوحاته الخمس، وهي الحرب على أطفال غزة، واللعب والحصار، والأب والطفل، واللعب في أثناء الحصار، وانقطاع الكهرباء أثناء الغارات، ومأساة الطفل في الحصار ببراعة التقديم، والإخراج، إعلاء لشأن الطفولة التي تتحسس المستقبل والأمل بالتحرير والنصر. والجدير بالذكر أن ثمة عروضاً سيتم عرضها على مسارح المراكز الثقافية في دمشق ومنها "ليفي تحب عزة حتى الموت، وذئاب متعطشة للدماء" وهي من إعداد وتأليف الأخت رندة حمدان أم إياد، بالإضافة إلى عروض مسرحية راقصة وأغنيات من وحي التراث الشعبي الفلسطيني.

مشاء الله .... مشكور يااخ ابوابراهيم على هذا المقال