غزة – منتدى حركة فتــــــــح الانتفاضة - طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة قناة العربية بإعادة النظر في سياستها وأسلوب تحريرها والعمل بمهنية وموضوعية تجسد أخلاقيات العمل الصحفي وعدم إسقاط مواقفها ضد المقاومة على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك تحت طائلة المسئولية.
وكانت قناة العربية عرضت أمس تقرير صحفي جديد أظهرت فيه قطاع غزة وكأنه بات في فوضى وانفلات أمني .
وأكدت الوزارة في بيان لها أن التقرير مخالف للحقيقة وهو محاولة لقلب الحقائق وخدمة الأجندات الخاصة بسياسة تلك القناة .
وأشارت الوزارة أن قناة العربية تأبى إلا أن تستمر في نهجها بتشويه صورة المقاومة والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بالرغم من أنها قامت بتصوير مقابلة كاملة مع الناطق باسمها م.إيهاب الغصين والتي فنّد فيها كل الأمور التي تحدّثت عنها.
وكان الغصين أكد للعربية أن محاولات إعادة الفوضى والفلتان تقوم بها ثلاث جهات وهي الاحتلال الصهيوني والأجهزة الأمنية في رام الله وأفراد يتبنون أفكار ضالة مدعومين من قبل الأجهزة الأمنية في رام الله.
وأكد الغصين للعربية أن الحوادث الأخيرة التي وقعت قامت الشرطة الفلسطينية بإلقاء القبض على من نفذها ، وقال لها أنّ تقييم الوضع الأمني هو أمر نسبي ، مؤكداً أن الوضع حالياً في أفضل أحواله.
واتهمت الوزارة مراسلة العربية باجتزاء المقابلة وأخذ ما تريده لخدمة هدفها " كعادة مكتب قناة العربية"، وقامت في نفس التقرير بالحديث عن "أن الحكومة كانت دائماً تنفي وجود عناصر متشددة في القطاع وهذا خلاف ما تؤكده الآن" على حد قولها.
ونفت الوزارة وجود القاعدة أو عناصر لها في القطاع، مشددة أنها لم تنفي وجود أفراد يحملون أفكارا متشددة.
وأشارت الوزارة إلى أن ماقامت به العربية من قلب الأمور واستغلال الحرية المعطاة لوسائل الإعلام لم يكن المرة الأولى حيث عمد مراسلها في القطاع عمل تقرير حول التعذيب في السجون، فتعاونت معه الشرطة الفلسطينية لأبعد الحدود وقامت بتسهيل كل أموره، إلا أنه عندما وجد الأمر يظهر صورة إيجابية للحكومة قام بتغيير فكرة التقرير إلى ما أسماه " المعتقلين السياسيين في سجون حماس" ، وقام باجتزاء مقابلة أجراها مع الناطق باسم وزارة الداخلية بشكل يخدم هدف التقرير الذي أراده.
وأكدت الوزارة أنها قامت أكثر من مرة في الفترات الأخيرة بالتعاون والتواصل الدائم مع مكتب قناة العربية في غزة لتصحيح الكثير من المغالطات مشيرة إلى أن مراسليها أكدوا أنهم يعترضون على كثير مما يصدر في القناة ولا يؤيدون سياستها ولكنها كما يقولون " لقمة عيشهم"، ولكنهم يؤكدون أيضاً في هذه التقارير التي تصدر منهم مباشرة أنهم هم من يقوم بخدمة هذه الأهداف لأنهم مقتنعون بسياسة تشويه المقاومة وحكومتها في غزة.
جدير بالذكر أن الكثير من الفلسطينيين والغزيين خاصة يطلقون على قناة العربية لقب " العبرية " وذلك لما يرونه من تطابق في الأخبار والأفكار والأجندات مع إعلام العدو الصهيوني الذي يهدف إلى قلب الحقائق وتجريم الضحية وتشويه صورة المقاومة وأهلها .
موضوع: قناة العربية .. هل استحقت لقب العبرية ؟؟ 
الخميس فبراير 18, 2010 9:36 pm
