هدا مقال يعبر عن وجهة نظر صحفي كندي مقيم في إسرائيل و صحيفة ذي غارديان البريطانية
غارديان تنتقد السلطة الفلسطينية
اتهم صحفي كندي مقيم في إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية بأنها تبدي حرصا على المحافظة على دعم الغرب لها أكبر بكثير من رغبتها في إنهاء الانقسام الداخلي وقيادة حركة مقاومة موحدة للاحتلال.
وفي مقال نشرته صحيفة ذي غارديان البريطانية اليوم, ذكر الصحفي المستقل جيسي روزنفلد أن قيادة حركة فتح التي تتولى زمام السلطة الوطنية الفلسطينية ظلت على عنادها في عدم تقديم التنازلات الضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية, بينما تواصل في الوقت نفسه قوات أمنها (التي تلقت تدريبا غربيا وأردنيا) "اعتقال وتعذيب" من لهم علاقة بالمقاومة, .
وأضاف "يبدو بالفعل أن الدول الغربية الداعمة لإسرائيل التي تطالب (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس بالعودة لطاولة المفاوضات هي نفسها التي تغمض عينها عن الاعتقالات وعمليات التعذيب التي تتم بصورة غير شرعية".
ونقل الصحفي الكندي الذي يقيم حاليا بمدينة يافا في إسرائيل على لسان وسام أحمد, المسؤول بمنظمة الحق التي تنتمي إلى المفوضية الدولية للحقوقيين-فرع الضفة الغربية, قوله إنهم أبلغوا كلا من السلطة الوطنية والمسؤولين الأميركيين بممارسات أمن السلطة الفلسطينية للاعتقال السياسي والتعذيب غير القانوني على نطاق واسع، "ومع ذلك ظلت تواصل تلك الأفعال".
ورصد الصحفي الغربي في مقاله بعض الملاحظات التي سجلها لممارسات إسرائيل داخل الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وكتب في هذا الصدد قائلا إن عمليات التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية زادت منذ الصيف الماضي, وقد ظلت مدينة رام الله تتأثر بتلك الغزوات المنتظمة طيلة الأشهر القليلة الماضية التي تهدف إلى اعتقال من سماهم "قادة الكفاح الشعبي" و"نشطاء دوليين متضامنين" مع الشعب الفلسطيني, وإلى الإغارة على قواعد الحركات المناهضة للاحتلال.
وقال الكاتب إنه رغم استحالة الذهاب عادة أبعد من مبنيين في مدينة رام الله -وهي المركز السياسي الفلسطيني بالضفة الغربية- دون رؤية قوات السلطة الفلسطينية المسلحة, فإن الأوامر تصدر لها بالعودة إلى ثكناتها عندما يدخل الإسرائيليون المدينة فلا تعثر لها على أثر. وأكد أنه شاهد ذلك في مرات لا تحصى عندما كان مقيما في رام الله.
وختم مقاله بالقول إن كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل لديهما مصلحة في إبقاء شكل من أشكال الوضع الراهن, وفي أن يؤدي كل طرف منهما دوره في إدارة الاحتلال.
و أتمنى ردودا إما تفند او تأيد هذه المعلومات... لمعرفة الحقيقة