مؤتمر التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين

تابع مؤتمر التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين أعماله في طهران بالتأكيد على أهمية تبني خيار المقاومة لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس المحتلة وتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، قال الأخ (أبو موسى) أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح (الانتفاضة): إن هذا المؤتمر وفي هذا الوقت بالتحديد يعطي إشارة للعدو الأمريكي والصهيوني ولبعض العرب وأنظمتهم الرجعية ونحن نقول لهم أن المقاومة لها حلفا‌ؤها وأصدقاؤها ومن يقف إلى جانبها وفي مقدمتها طهران عندما نجتمع فيها.
وأضاف: إن هذا اللقاء والحوار يعني مزيداً من التفاهم بين الفصائل الفلسطينية المعارضة والممانعة ثم بعد ذلك نحن وجهنا رسالة خلال هذا المؤتمر لسلطة الحكم الذاتي الموجودة في رام الله التي ليس لديها أي سلطة سيادية على أي جزء من الأراضي الفلسطينية، ونحن نقول لهم أن هذا المسار الذي أنتم سائرون عليه لا يمكن أن يؤدي بأي نتيجة والدليل على ذلك أنكم منذ (17) عاماً تحاورون هذا العدو متجاهلين أن هذا العدو هو المعتدي والمحتل والآن عليهم جميعهم أن يعودوا إلى خط المقاومة وهذا النداء يخرج من هذا اللقاء الذي يسمى بوثيقة طهران، التي هي دعم للمقاومة ونداء لكل القوى الشريفة في العالم بأن تقف لجانب المقاومة والحل الوحيد لقضية شعبنا هو السير على هذا الطريق الذي نؤمن به.
وفي كلمته
أكد الأخ أبو موسى : أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران ترك تأثيرا كبيرا للغاية على تشكيل المقاومة وتعزيزها وانتصاراتها خلال الأعوام الأخيرة منوها إلى اللقاء الأخير الذي جمع بين الرئيسين الإيراني والسوري في دمشق وقال : إن المواقف التي تبناها الرئيسان احمدي نجاد وبشار الأسد في دمشق، كانت ردا حاسما على أميركا والكيان الصهيوني وأدخلت السرور في قلوب المسلمين كافة خاصة الشعب الفلسطيني .
وأشار الأخ أبو موسى إلى الخطورة الكبرى التي تهدد القدس والأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة موضحاً أن إسرائيل تقوم بعمليات التدمير واحتلال المناطق والأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى وإقامة الوحدات الاستيطانية وتتجه نحو تهويد القدس بشكل كامل.
وقال الأخ أبو موسى إن الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية مستحيل لانتشار الفساد فيها
من جانبه دعا حيدر مصلحي وزير الأمن الإيراني إلى توحيد الصف الفلسطيني أمام إسرائيل التي تحاول الهيمنة على الأماكن المقدسة معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة تعبر عن حجم الأزمة الداخلية التي تعيشها إسرائيل حالياً بعد تلقيها هزيمتين على يد المقاومة في كل من لبنان وفلسطين.
وطالب مصلحي بموقف عربي وإسلامي موحد يدعم المقاومة في وجه التحديات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والتصدي للنوايا التوسعية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية عامة.
جليلي: إستراتيجية الاغتيالات مؤشر على عجز الإسرائيليين
من جانبه قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إن استراتيجيه الاغتيالات مؤشر على مدى البؤس والإحباط الذي يشعر به الإسرائيليون وبداية عهد انتصار المقاومة.
وأكد جليلي في كلمة اليوم في ملتقى التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين الذي يعقد في طهران بمشاركة وفد سوري برئاسة الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية ومشاركة قادة 10 فصائل للمقاومة الفلسطينية أن القضية الفلسطينية تمثل معياراً ومؤشراً لفهم العلاقات التي تحكم العالم معتبراً السعي لتحرير فلسطين لا يقتصر فقط على تحرير أرض بل هو سعي لتحرير العالم برمته من علاقات الهيمنة.
وقال جليلي إن قوة تملك جميع أنواع الأسلحة مدعومة بعشرات الآلاف من الرؤوس النووية عاجزة عن مواجهة حجارة الأطفال الفلسطينيين معرباً عن أمله بتحقيق الانتصار النهائي على يد المقاومة الفلسطينية.
نجاد : وجود الکيان الصهيوني إساءة للبشرية جمعاء
من ناحيته قال رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد، إن وجود الکيان الصهيوني يعتبر إساءة وإذلال لجميع البشرية، ولقد اتضح للجميع أن مهمة هذا الکيان تتمثل في ممارسة التهديد والعدوان وإشعال فتيل الحروب.
وأضاف الرئيس احمدي نجاد في ملتقي “التضامن الوطني والإسلامي لأجل مستقبل فلسطين” المنعقد في صالة المؤتمرات بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون بطهران وبحضور حشد غفير من الفصائل الفلسطينية، إن حماة الکيان الصهيوني الذين يطلقون شعارات حقوق الإنسان و مکافحة الإرهاب، لا يسعون إلا وراء التواجد في المنطقة ودعم هذا الکيان وتوسيع هيمنتهم.
وأضاف: لقد أصبح واضحا أن الکيان الصهيوني لا يفکر سوي في الهيمنة علي العالم ووضع مراکز القدرة والثروة العالمية تحت نفوذه. .
و في ختام أعماله أكد مؤتمر التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين في طهران أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي تشكل خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه داعيا إلى العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ولكافة الأراضي العربية.
و دعا البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي شارك فيه وفد سورية برئاسة الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية وقادة وممثلو عشرة فصائل فلسطينية إلى ضرورة دعم حق الشعب الفلسطيني وصموده في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى أهدافه المشروعة.‏
وأدان البيان عمليات التهويد والاستيطان التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس المحتلة والإجراءات الصهيونية الرامية إلى تغيير وتزوير المعالم الإسلامية والتاريخية.‏
وطالب البيان بالتحرك لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر المؤدية إليه مؤكدا العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية ودعم كافة الجهود لتحقيق المصالحة وانجاز الوحدة الفلسطينية.‏
كما طالب البيان الأمتين العربية والإسلامية بمواصلة التحركات الشعبية والرسمية لمواجهة الهجمة الصهيونية الخطيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وملاحقة قادة العدو الصهيوني ومحاسبتهم على جرائم الاغتيالات التي ارتكبوها والانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني داعيا الدول العربية والإسلامية جميعا إلى العمل على إفشال أي حرب أو عدوان مستقبلي على العرب ومواجهة الضغوط الأمريكية.‏
وفي الختام نوه البيان بمواقف الدول التي وقفت إلى جانب المقاومة ودعمتها وفي مقدمتها سورية وإيران وكافة وسائل الإعلام التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية