ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: القائد القسامي محمود عبد الرؤوف المبحوح.. شهيداً... الثلاثاء مارس 09, 2010 10:22 pm | |
| القائد القسامي محمود عبد الرؤوف المبحوح.. شهيداً...
برهان الدم.. وبلاغة الزمن الفلسطيني |
| أحمد علي هلال |
|
ليس جديداً، أن يوغلوا في دمنا، فلا حدود لإرهاب طليق يمتد للبشر والحجر، يسفر عن الجريمة، المتوالية فصولاً في الزمان والمكان، صور منفلتة من الجريمة الأصلية، اغتصاب فلسطيننا، والسعي لتهويد أرضنا وسرقة تراثها وحضارتها الموغلة في القدم. بل إن ما تفصح عنه جريمتهم المتواترة، في سياقاتها الجديدة-القديمة، ليس بوقائعها فحسب بل بكشفها لذلك التواطؤ
|
|
الأوروبي-الغربي، للنيل من قضية شريفة وعادلة، قضية أمة بامتياز، ما زالت ترفع برهان الدم في دورات صراعها المفتوح مع الغزوة الصهيونية الإحلالية، الإجلائية، وبذلك الرهان الساطع يلتحق الشهيد القائد القسامي محمود المبحوح، بقوافل مديدة من شهدائنا الكبار، قادة ومناضلين منذ أن اندلعت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وما سبقها، لتتقدم صفوف شهدائها أجيال من الشهداء على الطريق ذاتها التي دشنها عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني، ليسجلوا مآثرهم الباقية، من وقفوا خط دفاع ذكياً عن فلسطين، ولنا أن نرث أسماءهم، وإرثهم الخالد، منذ أحمد موسى، أبي جهاد، وأبو علي إياد، وفتحي الشقاقي، وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة، جهاد جبريل، أبو علي مصطفى، ومن استمروا يحملون إرث الشهداء، ذلك قدر شعبنا وقدر أمتنا منذ أن سال دم الحرية الأول على أرضنا، ليخصب عروقها وليصبح نسغ مقاومة، وجدت لتبقى وتستمر، ليولد الغد: حرية وطن عصي على التغييب، يذهب شهداؤنا إلى المستقبل وحسبهم أنهم جاؤوا منه، مكللّين بصورهم المشتهاة.. يذهب المبحوح، شهيداً، وعلى متسّع عينيه يورق فجر الحرية العنيد، والأرض لما تزل تجترح معجزة بقائها، وتتماهى بمعجزة صمود أهلها، ويقظة أرواحهم أمام ما يستهدف مقدساتهم ومستقبلهم، يذهب المبحوح شهيداً، لتبقى الحقيقة الفلسطينية، حية في التاريخ والضمير وفي الذاكرة الجمعية. قدر شعبنا، أن يسخى بالشهداء لتحيا فلسطين، بوحدة شعبها وأرضها، تلك هي المسيرة الفلسطينية المتعالية على المحو والنسيان، لمن جاؤوا حقاً من الأرجوان، لينتصروا للتاريخ، تاريخ كل حجر اتكأ على قلبها-الأرض- وعادوا للمستقبل-فلسطين، المقاومة، ليكتبوا عن حيواتهم المترعة بمديح الأرض، عن قوة المثال لشعب يولد من جديد، لتأخذ البطولة مدائحها الضرورية، الشديدة البهاء، في مقام الانتصار، انتصار الدم على السيف... قدر أمة ما زال شهداؤها في قلب فلسطين، وفي صلب هاجسهم الأعلى بوجودهم في التاريخ، وتلك هي سير أبطالنا، في صيرورتهم لأن يكونوا فضّة التراب، وانبثاق الماء من حجارتها، فمن يجرؤ على أن يطفئ حجر الشمس، وأن يئد فطنتنا للمعنى في حضور شهودنا، على مقعد الشمس، ففلسطين لن تغيّر اسمها، المنسوج بما استبقى من حيوات فاضت على الوجود، لا زالت معجزتها أنها فلسطينية، كاسم حركي لمن افتدى، كبذرة الضوء التي تسبق آلاف النهارات القادمة.. |
|
| |
|