ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: 30 آذار يوم الأرض عهد ووعد الجمعة أبريل 09, 2010 3:24 pm | |
| 30 آذار يوم الأرض عهد ووعد
|
| أحمد هلال
|
|
حكاية تتجدد لتعيد تاريخ ما نسيه التاريخ, لتعيد للذاكرة يوم هبَ شعبنا الفلسطيني في آذار الخصب والدم في الجليل والمثلث, في قرى عرابة, دير حنا, سخنين في القرى الطيبة, أم الفحم,الطلابية, وطوانا, ليعلن رفضه قرار الحكومة الصهيونية في جلستها يوم 2931976 مصادرة 20 ألف دونم من أراضي الجليل, لترسيخ سياسة الاستيطان واستنبات السكان اليهود
|
|
فيها, بل إن تهويد الجليل هو من وقف وراء السعي الصهيوني للاستيلاء على الأراضي بالقوة, وذلك ما حمل ممثلي المجلس المحلية العربية لأن يعقدوا اجتماعهم في مدينة الناصرة, للتصدي لقرار مصادرة الأراضي العربية وليعلنوا أن الثلاثين من آذار هو يوم الأرض الفلسطينية. والقيام بإضراب عام وتظاهرات لإلغاء مصادرة الأراضي وإرسال وفد إلى الأمم المتحدة, يبقى هناك حتى تتراجع حكومة الكيان الصهيوني عن قرارها. تلك هي الرواية الرسمية لإرهاصات المواجهة الكبرى, مواجهة أهلنا للصهاينة في فلسطين المحتلة عام 1948, المواجهة المفتوحة التي عبد بها شهداء الأرض الطريق كخط دفاع أول عنها, وكترجمة لوحدة الأرض ووحدة الشعب إنها فلسطين التاريخية في حقيقة مواجهتها للغزوة الصهيونية الاحلالية التوسعية, في معجزة بقائها وشواهد قيامته, يوم الأرض يتوالد أياماً مستمرة تتعلق بساحات الأقصى وحواريه, شرارة انتفاضة جديدة, إذ ثمة شعب يتكاثر, يولد أبناؤه في صباحات جديد, فلسطين عربية, لم يكن مجرد هتاف أو شعار, إنه الحقيقة التي تتجدد, على الأرض مساحة الصراع, ومبتدأة, ولعلها تختزل في وعينا الجمعي كل أبعاد تلك الصورة, إذا إن فلسطين تنهض ببشرها وجحرها دفاعاً عن الأقصى ومحاولات تهويده, ومن جديد تتواتر الوقائع الفلسطينية, في خط الدفاع عن الأرض وترابها, الأرض التي توجد, تلك هي حبوب السنبلة التي ملأت الوادي سنابل". التي تقارع الاستيطان والاحتلال, لقد وئد الحلم الصهيوني بأن يغادر الفلسطينيون حلبة التاريخ, بل إنهم التاريخ الذي يكتب زمنه ووقائعه الحلم الذي يقضي بطرد السكان الأصليين, وأن يتحول اليهود الى أغلبية, بل سعيه الى الحيلولة دون تأكيد السكان الأصليين لوجودهم وحقوقهم ها هو (آحاد هاعام) أحد أهم الكتاب الصهاينة يعترف: "إذا تطور وجودنا,... الى حديد يدفعهم (الفلسطينيين) الى الخارج قليلاً أو كثيراً فلن يسمحوا لنا بالسيطرة على مكانهم دون قتال). ألم يكتب الإرهابي بن غوريون عام 1917 أن "تحقيق الصهيونية على جدول الأعمال في الوقت الحاضر .. التاريخ لا ينتظر, فلسطين غير اليهودية انتظرت 1800 عام خلال العقدين القادمين علينا خلق أغلبية يهودية في أرض(إسرائيل) فهذا جوهر الوضع التاريخي الجديد، ولن يمر ذلك الحلم الصهيوني بدون ثمن لقد واجه وعياً مضاداً آمن بأن الأرض لأهلها المنغرسين في ترابها وصخورها، هم هويتها المنافخة ضد ما يتهددها وينتقص منها. إنها دروس يوم الأرض التي تعيدنا إلى أبجدية الصراع، كما سياقه المديد، وأن المقاومة توحد، في كل دورة من دورات التاريخ، تعلو ليتقحم الشهود، المشهد أمام عدسة التاريخ على اتساعها ودقتها
|
|
| |
|