منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الاستيطان الصهيوني في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ابراهيم الاحمد
عميد
عميد
ابو ابراهيم الاحمد


المزاج : غاضب من اجل فلسطين
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
الابراج : السمك
الأبراج الصينية : النمر
عدد الرسائل : 826
الموقع : https://fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : الرياضه

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الاستيطان الصهيوني في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: الاستيطان الصهيوني في فلسطين   الاستيطان الصهيوني في فلسطين Emptyالجمعة أبريل 09, 2010 3:37 pm

الاستيطان الصهيوني في فلسطين

موجة الهجرة الرابعة











يتناول هذا الملف، موجة هجرة (الغزو) الصهيوني الرابعة لفلسطين، في مرحلة الاستيطان الجديد، في أعوام 1924-1931، والتي تمت إبان مرحلة الاحتلال البريطاني لفلسطين، وبعد صدور قرار صك الانتداب البريطاني عليها عام 1922، والمتساوية في أهدافه، مع وعد بلفور المشؤوم عام 1917، لا بل دعم ذلك الوعد، باعتبار صك الانتداب (قراراً دولياً ملزماً) للدولة









المنتدبة).
وقد شهدت هذه الفترة الزمنية من تاريخ فلسطين، أحداثاً متعددة ومتنوعة، منها ما هو استمرار لأحداث سابقة، ومنها ما هو طارئ ومستجد، ولها ما بعدها من نتائج.
دور بريطانيا في تهويد فلسطين
كانت الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية ومنذ البداية، حاضنة للمشروع الصهيوني وداعمة له من خلال تصريح بلفور بما ينص (على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين). وعلى ذلك فمنذ استعمارها لفلسطين، أخذت على عاتقها بانتهاج سياسة من شأنها تمكين المشروع الصهيوني من تحقيق أهدافه. وقد تجلى ذلك من خلال الإجراءات التالية:
1- السماح للبعثة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمان بزيارة فلسطين وتسهيل مهمتها.
احتلت بريطانيا جنوب فلسطين ودخل الجنرال اللنبي القدس بتاريخ 9/2/1917. وبعد حوالي أربعة أشهر من احتلالها سمحت للبعثة الصهيونية من دخول فلسطين في نيسان 1918. علماً أن كامل فلسطين قد سقطت في يد القوات البريطاني في أيلول1918. وقد كان هدف هذه البعثة العمل على ما من شأنه تحقيق وطن قومي لليهود في فلسطين، وبداية تحقيق ما يلي:
أ- تمتين العلاقة بين (الإدارة البريطانية في فلسطين) والصهاينة فيها.
ب- تسهيل هجرة الصهاينة إلى فلسطين واستيطانهم فيها.
ج- المزيد من الاستحواذ على الأرض، وإقامة المستعمرات عليها.
د- التخطيط لإنشاء جامعة عبرية في فلسطين (في القدس).
هـ- بناء المزيد من المدارس والمعاهد اليهودية-الصهيونية.
وقد سهلت السلطات البريطانية عمل هذه اللجنة، لا بل، وساعدتها في تحقيق لقاءات مع الزعماء والوجهاء الدنيويين والدينيين من مسلمين ومسيحيين ومحاولة طمأنتهم من أهداف المشروع الصهيوني، بهدف تضليل وخداع عرب فلسطين وجماهيرها، والتي قابلت زيارة البعثة الصهيونية، بالريبة والحذر والسخط الشعبي والمظاهرات في المناطق والمدن الفلسطينية التي زارتها البعثة.
2- السماح بالهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وفتح المجال أمام المهاجرين الصهاينة للاستيطان في فلسطين وبناء المستعمرات فيها. والتي بلغت أعدادهم إبان هذه الفترة الزمنية –موضوع الدراسة، 40 ألف مستوطن.
4- تعيين (الصهيوني-البريطاني هربرت صموئيل) في تموز 1920، وهو أحد أبرز صهيونيي بريطانيا، وأحد صانعي وعد بلفور، وقد كان وزيراً للداخلية البريطانية عند إصدار الوعد. مندوباً سامياً في فلسطين. والذي كان له دورٌ فعالٌ في خدمة (البرنامج الصهيوني) وتنفيذ وعد بلفور القاضي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. كما أن إجراءاته مع الإدارة البريطانية كانت تمهد السبيل لذلك.
5- القوانين والتشريعات الجائرة بحق الفلسطينيين، التي أصدرتها الإدارة البريطانية عملت الإدارة البريطانية، ومنذ احتلالها لفلسطين، على إصدار القوانين والتشريعات، التي تمكن الصهاينة من الهجرة إلى فلسطين، ومن استحواذهم على ملكية الأراضي، ومنحتهم (الأراضي الأميرية) وبناء المستعمرات وحمايتها، وكذلك على دعم مصالحهم الاقتصادية، وتعزيز نفوذهم ووجودهم في فلسطين، لا بل تسليحهم أيضاً.
6-ممارسة سياسة خداع العرب وتضليلهم، والعمل على شق الصف الوطني الفلسطيني ومحاولة خلق الفتن الطائفية، وحتى ضمن الطائفة الواحدة.
7-الانحياز للصهاينة، والعداء للعرب الفلسطينيين، والتضييق عليهم، لا بل، اعتقال المقاومين الفلسطينيين للمشروع الصهيوني، وإصدار أحكام الإعدام بحقهم، وإيداعهم السجون لسنوات طويلة. وكذلك مطاردتهم وحتى ضربهم بالطائرات.
8-ممارسة سياسة (الإفقار والتجهيل) بحق الشعب الفلسطيني، وإهمالها وتجاهلها حاجة البلاد والمناطق الفلسطينية للتعليم وافتتاح المدارس، وكذلك حرمان الفلسطينيين من الرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية. هذا في الوقت الذي يقوم فيه المندوب السامي بافتتاح (الجامعة العبرية) بما يعنيه ذلك من أهمية للمشروع الصهيوني.
إن النظرة إلى المشهد البريطاني في فلسطين، إبان هذه الفترة الزمنية، وما تلاها طوال الفترة الانتدابية عليها، يعتبر من أسوأ المشاهد الإنسانية في التاريخ. وإن دور بريطانيا في تهويد فلسطين، هو عار عليها يندى له جبين الانسانية، لأنها ليست مسؤولة عن جريمة اغتصاب جزء من فلسطين عام 1948، ولا عن تشريد وعذابات شعبها فحسب، بل أيضاً عن معاناة لأمة العربية-الإسلامية بكاملها جراء سياستها العدوانية، وكذلك بالمخاطر التي تحيط بالأمن والسلام العالمي وتعكره.
المشهد الصهيوني
يبدو المشهد الصهيوني في الحقيقة، متعدد الوجوه والأبعاد والاتجاهات، وهو يتداخل في كليته مع (المشهد البريطاني) ليس في هذه الفترة الزمنية موضوع الدراسة فحسب، وإنما طوال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وكأنهما مشهد واحد. ذلك أنهما يمثلان طرفاً واحداً في العداء ضد الفلسطينيين والعرب، لأن أنشطتهما تتكاملان بهدف تحقيق وعد بلفور، وتمكين الحركة الصهيونية من إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين إن المشهد الصهيوني في فلسطين إبان هذه الفترة الزمنية، هو استمرار للمشهد ذاته في الفترة السابقة وتطوير له. ذلك إن وجود الاستعمار البريطاني لفلسطين بعد صدور وعد بلفور، ولاحقاً بعد صدور صك الانتداب البريطاني على فلسطين، قد زاد من وتيرة نشاط الحركة الصهيونية، وفق منهجية جديدة تتواكب خطاها مع برنامج المشروع الصهيوني، ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا، إن المشهد الصهيوني في هذه الفترة بالذات، كان بمثابة حجر الزاوية في إرساء أساس تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين لاحقاً. وللمشهد الصهيوني في هذه الفترة الزمنية، أوجه ومجالات عدة نتناولها على النحو التالي:
1-في مجال الهجرة الصهيونية إلى فلسطين:-
واصلت الحركة الصهيونية نشاطها من أجل استمرار هجرة اليهود الصهاينة إلى فلسطين، وتسريع وتيرتها وزيادة أعداد المهاجرين إليها. وقد بلغ عدد المهاجرين في هذه الفترة بأكثر من 40 ألف مهاجر صهيوني، هاجر أغلبهم من أوكرانيا. وكانوا مختلفين عن غيرهم مما سبقهم، إنهم كانوا أكثر كفاية منهم، كما وكانوا في معظمهم من الفئات المتوسطة والموسرة، ولذلك أحضروا معهم عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية، وسكن قسم منهم في بعض المدن خاصة في تل أبيب وأسهموا في تطوير الصناعة الصهيونية وفي التجارة وفي مجال الخدمات.
2-في مجال حيازة المزيد من الأرض والتوسع في بناء المستعمرات:
استمر حرص الحركة الصهيونية على الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، مستفيدة من ذلك من القرارات والإجراءات (والهبات) البريطانية لهم من الأراضي الأميرية، وحتى بيع "الإقطاعيون العرب" الذين يعيشون خارج فلسطين لأراضيهم. وعلى سبيل المثال، فقد باع آل "سرسق" من التابعية اللبنانية وحدهم حتى العام 1825 (200 ) ألف دونم للصهاينة، تقوم عليها 22 قرية، وتقطنها 1746 عائلة مجموع أفرادها 8730 نسمة. تشردوا وتشتتوا في البلاد، مع العلم أن الصهاينة اشتروا 900 ألف دونم من غير الفلاحين الفلسطينيين. ومثال آخر عن تسرب الأراضي الفلسطينية إلى الصهاينة، ولكن على يد الإدارة البريطانية، فقد منحت إدارة الانتداب للحركة الصهيونية 82 ألف دونم من الأراضي الأميرية، إضافة إلى 75 ألف دونم لشركة البوتاس و 18 ألف دونم لشركة كهرباء روتنبريغ الصهيونيتين، وكذلك فقد نقلت سلطات الانتداب (امتياز تجفيف سهول الحولة) للشركات الصهيونية، علماً أن مساحة هذه السهول تبلغ ثلث الأراضي الخصبة في فلسطين.
وحتى بداية عام 1928 بلغ ما لدى الصهاينة في فلسطين 1.002.000 دونم، إلى ما يوازي "سدس" الأراضي الزراعية في البلاد. كما وارتفع عدد المستعمرات الصهيونية في عام 1927 إلى 96 مستعمرة.
3-في المجال التعليمي والثقافي والتربوي:
كان للخطوات الصهيونية المتخذة في هذا المجال-وبدعم من الإدارة البريطانية-دورٌ مساعدٌ في تحقيق تماسك التجمع الصهيوني في فلسطين وفي زيادة اندفاعهم وتوحدهم مع أهداف المشروع الصهيوني، وفي تحقيق هويتهم الثقافية والدفاع عنها، ونشير إلى ذلك بما يلي:
أ- اعتبار اللغة العبرية، إضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية لغة رسمية في فلسطين.
ب- رفع العلم الصهيوني ذي النجمة السداسية على أبنية المدارس والمؤسسات الصهيونية، وكذلك الجهر بالنشيد الصهيونية (هاتكفاه) أي نشيد الصهيوني الأمل في المدن التي يوجدون فيها وكذلك في المستعمرات والمدارس وفي المناسبات والاحتفالات الخاصة بهم. علماً أنهما أصبحا (علم ونشيد) الكيان الصهيوني لاحقاً.
ج- إقناع الإدارة البريطانية على كتابة حرفي (أ.ي أي ايرتز إسرائيل أي أرض إسرائيل) على طوابع البريد الفلسطينية.
د- افتتاح رياض الأطفال والمداس والمعاهد الخاصة بهم.
وهذا ما يساعد على (تنشئة أطفالهم وفتيانهم) على نمطية عدائية معينة ضد الفلسطينيين، وعلى تلقينهم التاريخ المزيف والأباطيل والأضاليل التي تغرسها في نفوسهم الحركة الصهيونية، وكذلك على تربيتهم بطريقة حاقدة على العرب وبالتالي تهيئتهم للمعارك المستقبلية ضد الفلسطينيين نفسياً وجسدياً عبر تدريبهم على استخدام السلاح في مراحل معينة من أعمارهم. وكذلك عبر (تعميم) اللغة العبرية بين الصهاينة اليهود، الذي قدموا لفلسطين من دول متعددة ولها لغات متعددة، باعتبار أن وحدة اللغة تعني (وحدة التفاهم والتخاطب) بين تجمع صهيوني غير متجانس في لغته وثقافته وعاداته.
هـ- افتتاح الجامعة العبرية في القدس.
كان إنشاء الجامعة العبرية، واحدة من المهام التي كانت على جدول أعمال (البعثة الصهيونية) التي زارت فلسطين في نيسان عام 1918 برئاسة حاييم وايزمن. والذي قام بالفعل بوضح حجر الأساس لبنائها في نفس السنة، وكان رئيساً لمجلس الأمناء فيها عندما افتتحها اللورد بلفور شخصياً عام 1925، وهذا ما يدلل على أهمية إنشائها بالنسبة للحركة الصهيونية. وذلك عبر ما يلي:
1- تطوير اللغة العبرية (وتكامل مكوناتها ومفرداتها) حيث لم تكن قد حققت شروط تكاملها بعد –حتى ذلك الحين- لأن أغلب اليهود كانوا يتكلمون (لغة اليديش) وهي لغة ألمانية مطعمة بمفردات عبرية، إضافة إلى أن باقي اليهود كانوا يتكلمون لغة البلاد التي قدموا منها، وقليل منهم يعرف اللغة العبرية برغم نقائصها، ولا يعرفها، بل إن (هرتزل) مؤسس الحركة الصهيونية لم يكن يعرف اللغة العبرية.
2- تمكُّن الخريجين الصهاينة-وهم الجيل المعد للمستقبل- من إتقان اللغة العبرية بوصفها لغة تخاطب موحدة، وأداة ثقافة جامعة للتجمع الصهيوني في فلسطين.
3- تقوية اللغة العبرية، واعتبارها (لغة علم وتربية وثقافة) لمختلف المعارف والآداب والعلوم والتكنولوجيا والطب والهندسة وغير ذلك. والجدير بالذكر في هذا المجال، أن الجامعة العبرية وغيرها من الجامعات في الكيان الصهيوني، تدرس أنواع العلوم والمعارف والتكنولوجيا كافة باللغة العبرية فقط.
4- تخريج الكادرات المتعلمة والمؤهلة لإدارة المؤسسات الصهيونية ولقيادة الكيان الصهيوني حين الإعلان عنها وفي المجالات كافة.
وقد أشار بعض المؤرخين إلى أن تعين هربرت صموئيل مندوباً سامياً في فلسطين وافتتاح الجامعة العبرية في القدس، وإنشاء قوات الهاجاناه هو دليل على إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين.
5- في مجال الإدارة الحكومية والوظائف الرسمية في فلسطين.
منذ البداية، عملت سلطات الاحتلال البريطاني لفلسطين، أن يكون خلاله حكومة الانتداب في البلاد، من الموظفين البريطانيين وكذلك من المواطنين اليهود-الصهاينة، ولم يكن نصيب الفلسطينيين العرب، إلا النزر اليسير، وفي المراكز الحكومية والإدارية غير الهامة. وقد استغل الصهاينة هذه الوضعية الجديدة، وعملوا على أن يكون مراكز الوظائف التي يشغلونها في خدمة المشروع الصهيوني، وذلك –بتواطؤ- من السلطات البريطانية في هذا المجال. ولذلك فقد كان مسؤول (دائرة الهجرة من الصهاينة)، كما توزع الموظفون الصهاينة على مراكز معينة مثل: البوليس، الجمارك، دائرة الجوازات، مؤسسات السياحة، الضرائب وكل ذلك من أجل تسهيل دخول المهاجرين الصهاينة إلى فلسطين، وأيضاً للمساعدة على تهريب الأسلحة إلى البلاد، أو للتحكم في إدارات البلاد، وما يعنيه ذلك من خبرات في مجال وظائفهم.
6- في المجال الاقتصادي.
تؤدي الحياة الاقتصادية –ومنذ فجر التاريخ- دوراً مهماً وأساسياً في حياة الأفراد والأسر والتجمعات البشرية والدول. وبما تعنيه من نشاط تعاوني في العمل، أو نشاط في مجال التبادل التجاري، أو في مجالات التكامل الاقتصادي بشكل عام.
مع بداية الاستيطان اليهودي-الصهيوني في فلسطين، فقد استعان هؤلاء المستوطنون بعمال البناء الفلسطينيين العرب وكذلك بالعمال الزراعيين. إلا أنه وبعد الاحتلال البريطاني لفلسطين، وتزايد عدد المهاجرين الصهاينة، وزيادة سعة الأراضي المستحوذ عليها، واتساع عدد المستعمرات التي أقاموها، وزيادة تجمعهم في بعض المدن وخاصة في تل أبيب، وما جلبه المستوطنون من أموال ومن خبرات صناعية فقد أقاموا العديد من (المؤسسات الصناعية والإنتاجية) إضافة إلى ما تنتجه المستوطنات من منتجات زراعية وغذائية وحيوانية.
بسبب كل ذلك، فإن الصهاينة، وبتوجيه من قياداتهم في فلسطين، وبخاصة من دافيد بن غوريون أخذوا يعملون ومنذ بداية العشرينيات من القرن الماضي على حصار وخنق العمل والسوق والاقتصاد الخاص بالعرب الفلسطينيين من خلال الإجراءات التالية:
أ- إحلال العمل العبري في المستعمرات والمنشأة الصهيونية.
وهذا يعني أن يعمل العمال اليهود في هذه المجالات بدل أن يعمل فيها العمال العرب، وخاصة في المستعمرات. وقد قال بن غوريون بهذا الصدد (ليس يهودياً من لا يعمل في الأرض) وقد قصد بذلك (ربط اليهودي بالأرض الموعودين بها). وهذا ما شرد آلاف الأسر الفلسطينية، الذين كانوا يعملون في (أراضي الإقطاعيين العرب) والذين باعوها للصهاينة. إضافة لما لحق بالعمال الزراعيين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في المستعمرات، أو عمال المياومة الذين كانوا يعملون في منشآت صهيونية. وهذا ما يعني التضييق على المزارعين والعمال العرب وإفقارهم، وما يعني كذلك (السيطرة على سوق العمل في البلاد).
ب- المنافسة والمضاربة على الصناعة والمنتجات الوطنية الفلسطينية.
تمكن المستوطنون الصهاينة في فلسطين، بما أحضروه معهم من أموال، وبما قدمته لهم المنظمة الصهيونية العالمية من مساعدات، وبما لهم من علاقات تجارية وصناعية مع المؤسسات الأوروبية والأمريكية، من إقامة منشآت صناعية حديثة-بمقياس تلك الفترة الزمنية، وبالقياس إلى الصناعة الفلسطينية الضعيفة، وأن تقدم للسوق منتجات (بكلفة أقل للوحدة الإنتاجية) مما مكنهم أن يضاربوا وينافسوا المنتجات الوطنية الفلسطينية، مما أثر سلباً على (دورة رأس المال) في السوق الوطني الفلسطيني، وبالتالي تهديداً حقيقياً للصناعة الوطنية الفلسطينية. أي أن الحركة الصهيونية قد عملت وفي وقت باكر على السيطرة على (سوق العمل والصناعة والإنتاج، والتجارة الداخلية والخارجية) في فلسطين. وحصار وخنق الاقتصاد الفلسطيني.
إن هذه (المنهجية) العدائية للصهاينة، والتي نراها تتكسر بعد مئة عام مع الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية من خلال جدار الفصل العنصري، ومن خلال مئات الحواجز، وتقطيع أوصالها، وتحويلها إلى معازل وكذلك الحال في حصارها لغزة اليوم.
ج- حصول الشركات الصهيونية على المشاريع الكبرى في البلاد (فلسطين).
حصلت الشركات الصهيونية من حكومة الانتداب، على امتياز (شركة كهرباء روتنبرغ) وكذلك على امتياز (شركة البوتاس) في حزيران 1929، ويعطي هذا الامتياز حق الشركة في استغلال أملاح ومعادن البحر الميت، التي قدرت قيمتها بـ (14 مليار جنيه) بمقياس ذلك الوقت؟!!
7- في المجال العسكري-وتشكيل قوة الهاغاناة.
منذ بداية الاستيطان الصهيوني الجديد في فلسطين، اجتازت تشكيل قوة حراسة المستعمرات وصولاً لتشكيل قوة الهاجاناة بعدة مراحل هي:
أ- في بداية الاستيطان وبناء المستعمرات، استعان الصهاينة ببعض أفراد من القبائل العربية القريبة لحراسة تلك المستعمرات مقابل مبالغ مالية يدفعونها لهم.
ب- لكن مع مقاومة الفلسطينيين العرب لتلك المستعمرات ومهاجمتها، أخذت الحركة الصهيونية وسكان المستوطنات، ينشؤون قوة حراسة تلك المستعمرات من المستوطنين أنفسهم، وشكلت لهذه الغاية عدة منظمات وأهمها منظمة (الحارس الفتي) التي كانت تتولى حراسة المستعمرات والدفاع عنها ضد هجمات المقاومين العرب.
ج- بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين، أخذت المنظمات والأحزاب ومنظمات الشبيبة تحت شعار رحلات الكشافة اليهودية الصهيونية، بتعرّف طبيعة الأرض الفلسطينية، وتدريب أفرادها على استخدام السلاح، لا بل-الحصول عليه سواء من الجيش البريطاني، أو من محاولة (تهريبه) إلى فلسطين، ومرات عدة تمكن فيها عمال الميناء من الفلسطينيين في مينائي حيفا ويافا، من ضبط صناديق الأسلحة والذخائر المهربة إلى الصهاينة، واحتجوا على ذلك (بالإضراب عن العمل) لأن سلطات الاحتلال لم تتخذ موقفاً من تهريب الأسلحة إلى الصهاينة.
د- إنشاء وحدات الدفاع الذاتي (الهاجاناه).
لقد كان تشكيل هذه الوحدات العسكرية، هي الظاهرة الأكثر خطراً على الفلسطينيين مع تشكيل (الوكالة اليهودية) والتي هي تماثل منظمة الصهيونية العالمية في فلسطين، وكانت بمثابة حكومة داخل حكومة، تراقب وتتابع حكومة الانتداب البريطاني، كما كانت تشرف على شؤون الصهاينة في فلسطين كافة وتوجههم. وأما وحدات الهاجاناة، فإنها تمثل مطامح الحركة الصهيونية في السيطرة العسكرية على فلسطين. وحين سئل بن غوريون عن أهداف تشكيل الهاجاناة أجاب بما يلي:
1- لمواجهة الخطر الفلسطيني.
2- إعطاؤنا حرية واستقلالاً أكبر، في برنامجنا الاستيطاني لفلسطين.
3- تأمين الاعتماد على الذات لشعبنا.
4- تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها في أية مواجهة مع العرب.
وإزاء كل ما تقدم، فإن الصهاينة لم يقفوا عند هذا الحد، بل استشعروا بقوتهم بما حققوه، لذلك تطاول طموحهم وطمعهم ليطال الأماكن المقدسة، ولا سيما أن رئيس الحاخامات اليهود (إبراهيم إسحق كوله) قد أفتى بوضع يد اليهود على (حائط البراق) وجميع أماكن الهيكل المزعوم، الذي هو الحرم القائم في وسطه (المسجد الأقصى وفيه قبة الصخرة). من هنا كانت انتفاضة هبة البراق عام 1929، التي أشرنا إلى أحداثها في الدراسة الرابعة.
وأخيراً أخي القارئ الكريم، نأمل أن نكون قد وفقنا بإلقاء الضوء، وإن على نحوٍ مكثف ومختصر-على المشهد البريطاني في الفترة الزمنية موضوع الدراسة، وعلى (المشهد الصهيوني) المعادي للفلسطينيين والعرب والطامع بمقدساتهم، والمستمر حتى الآن، فمتى يا ترى نشهد (موقفاً عربياً-إسلامياً) ينهي المشهد والوجود الصهيوني البغيض، ويحرر فلسطين والمسجد الأقصى ويصون أرض العرب وثرواتهم وحريتهم؟!!
المراجع:
1- موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية –تأليف الدكتور عبد الوهاب المسيري، الصادر في القاهرة-الأهرام، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية عام 1975.
2- الموسوعة الفلسطينية-الطبعة الأولى-الجزءان الثالث والرابع، الصادرة في دمشق عام 1984.
3- فلسطين والانتداب البريطاني 1922-1932-تأليف الدكتور كامل محمود خلة-إصدار المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان-طرابلس –الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية-الطبعة الثانية 1982.
4- إسرائيل في خمسين عاماً-الجزء الأول- تأليف الدكتور إلياس شوفاني- إصدار دار جفرا للدراسات والنشر –دمشق-حمص-الطبعة الأولى 2001.
5- ثورة فلسطين 1936- 1939 وأثرها في لبنان-تأليف زياد الصغير الطبعة الأولى-إصدار دار الحوار للنشر والتوزيع سوريا-اللاذقية عام 1984.
6-جذور القضية الفلسطينية-تأليف الدكتور إميل توما-الصادر عن منظمة التحرير الفلسطينية –مركز الدراسات –بيروت عام 1973.
7-المقاومة العربية في فلسطين 1917-1948-تأليف ناجي علوش إصدار دار الطليعة –بيروت عام 1970.
8-الحركة الوطنية الفلسطينية أمام اليهود والصهيونية 1882-1948-تأليف ناجي علوش –مركز الأبحاث-بيروت ورابطة الأدباء –الكويت.
9-كفاح الشعب الفلسطيني حتى العام 1948-تأليف عبد القادر ياسين إصدار دار الجليل للطباعة والنشر-الطبعة الثالثة-دمشق 1984.
10-فلسطين عبر ستين عاماً-تأليف إميل الغوري- إصدار دار النهار للنشر، بيروت 1972.
11-دور بريطانيا في تهويد فلسطين- تأليف الدكتور علي أبو الحسن طبع في مطابع جوهر الشام عام 2007.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
 
الاستيطان الصهيوني في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اخبار فلسطينية-
انتقل الى: