ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: الأسير ناصر دويدار..صمود وقوة لا تلين الإثنين أغسطس 16, 2010 4:44 am | |
| لا يقاس الرجال بأحجامهم ولا بأجسادهم ، إنما بأعمالهم وتضحياتهم وجهادهم في سبيل الله عز وجل .
الأسير ناصر دويدار (أبو بكر ) رجل في زمن عز فيه الرجال، وقل فيه الأوفياء ،وندر منه العظماء . لسان حال المرء يعجز عن وصف العظماء فسنين العمر على قصرها إلا أنها مزدحمة بالعظمة والشموخ، مليئة بمواقف المحبة والأخوة والشجاعة والإقدام ،وتقديم كل ما هو غالى ونفيس من أجل مرضاة الله عز وجل مطبقين قول الله تعالى
{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}، هذا المدح الرباني كان لجنرالات القسام الأوائل نصيب منه ،تجده في سلوكهم اليومي حتى في حياتهم الخاصة . رجال عرفوا حقيقة القضية الفلسطينية وتركوا زخرف الدنيا وتنافسها واقبلوا على الله .
كان الأسير ناصر مع إخوانه المجاهدين من وضع اللبنة الأولى في مقاومة المحتل الصهيوني، وارسوا قواعد الصرح القسامي على أرواحهم وأجسادهم وحريتهم , فهم القلب الطاهر الذي يحن للأقصى .
مرت قبل أيام قليلة ذكرى اعتقال الأسير المجاهد ناصر عازي دويدار في التاسع عشر من يناير لعام 1992 ، وهو يقبع داخل المعتقلات الصهيونية للعام التاسع عشر على التوالي .إنها ذكرى تجديد العهد مع المقاومة حتى وان كان داخل زنازين المحتل الصهيوني , إنها ذكرى أحد سفرائنا داخل أرضنا المحتلة تبعث فينا التمسك بالأرض والدفاع عنها، وعدم التفريط بالثوابت.
ولكن قدر الله نافذ والرضى به أعلى مراتب الإيمان , رافق الشهداء قبل استشهادهم في ميادين الجهاد والمقاومة والفداء ، ويعيش الاعتقال بعد أن حكم عليه بأحد عشر مؤبدا وعشرون عاما، مع إخوانه الأسرى والمعتقلين في سجن نفحه الصحراوي. يحفظ القرآن وينهل من كنز العلوم الشرعية ، ليضيء عتمة السجن في قلبه ويغتنم وقته في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى .
ولد الأسير القائد القسامي ناصر في الأول من سبتمبر للعام 1967م في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وترجع جذور العائلة الى قرية (يبنا) التي هجر منها أجداده بالقتل والإرهاب الصهيوني ، ويعتبر الأسير ناصر أحد أبناء مسجد الجمعية الإسلامية العريق الذي قدم الشهداء؛منهم "طارق دخان" و"ياسر الحسنات" و"مهند سويدان" و"محمد الجمل " والأسير ماهر إسماعيل والأسير محمد دخان .
أسيرنا ناصر متزوج وهو أب لابنين، الأول بكر عندما اعتقل والده كان عمره سنه والآن عمره عشرون سنة، تزوج منذ ثمانية أشهر ، والثاني أنس كان عمره ثلاثة شهور والآن عمره 18 سنة .
الأسير(أبو بكر) الرجل المجاهد صاحب القلب الذي لا يخاف إلا من خالقه ، ولم تنحن له جبهة إلا لرب العالمين .. ها هو في القيد والأسر يعلمنا قواعد البطولة والتحدي .وفي قصة أرخت عباءتها على كتفي القسامي العنيد في الحق لينتفض انتقاما لزوجته (أم بكر) في إحدى الزيارات له عندما اعتدي عليها من قبل جنود الاحتلال بالضرب والاهانة لها ، فكان لبطلنا الأسير أن يوصل رسالة تهديد إلى مدير المعتقل وبعض الجنود الذين فيما بعد طالبوا الانتقال للعمل في سجن آخر بعيدا عن ثأر الأسير ناصر، واحتراقهم بناره التي كانت تغلي عليهم . وبعد يومين من الاعتداء ووضع (أم بكر ) في المشفى قام مدير المعتقل بالذهاب إلى القسم الذي يمكث فيه أسيرنا لكي يقدم اعتذاره له عما فعله هو وجنوده بحق زوجته .
جميع المعتقلات انتفضت وتضامنت مع أسيرنا وبعثوا له الرسائل جل محتواها الثأر قريبا يا (ابابكر) وبالفعل بعد أسبوع قام أحد الأسرى في أحد السجون بطعن جنديين بالسكين انتقاما لزوجة أسيرنا أبا بكر.
| |
|