أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، بالتعاون مع موقع طريق القدس الإلكتروني يوم الاثنين (4/10) ندوة سياسية بعنوان: “دوافع وأهدف الاستهداف الأمريكي – الصهيوني للجمهورية الإسلامية الإيرانية” وذلك في مقر الجمعية الكائن بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق. بدوره أشاد الأخ أبو حازم أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة بمواقف الإمام الخميني من القضية الفلسطينية، حيث وصف الإمام الراحل “إسرائيل” بأنها غدة سرطانية، وقال (قد) :إنني أتمنى أن استشهد وأنا أحمل سلاحي على أسوار القدس. ولفت أبو حازم إلى أن على الشعوب العربية والإسلامية، تبني مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشكل تحدياً للاستعمار ومحاولات الهيمنة الأمريكية على المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المواقف جعلت من فلسطين القضية المركزية في الجمهورية الإسلامية، وأصبحت لحناً يتردد على لسان كل فرد من أبناء الشعب الإيراني الذي يتحدث اليوم بإحساس صاحب القضية. وأكد أبو حازم على أن الجمهورية الإسلامية هي الداعم الأول لقوى التحرر في المنطقة؛ فهي من تدعم حزب الله للوقوف في وجه أي اعتداء صهيوني على لبنان، وهي من تدعم الفصائل الفلسطينية لتحسم أمرها في مواجهة الكيان الصهيوني. من جهته، أكد راتب شهاب أمين فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي على أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ كل قراراتها المتعلقة بالمنطقة خدمة للمشروع الصهيوني، في محاولة واضحة منها لفرض هذا الكيان الصهيوني على المنطقة. وأشار شهاب إلى أن مشروع الحرب العراقية الإيرانية كان موظفاً لضرب الثورة الإسلامية في إيران، مؤكداً على أن موقف سورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد هو من استطاع منع تحويل هذه الحرب إلى حرب عربية إيرانية. وفي كلمته أكد الأخ أبو علي حسن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن الاستهداف الصهيوني الأمريكي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس استهدافاً سياسياً فقط، وإنما هو استهداف للدولة وللثقافة للروح روح الثورة الإسلامية، خاصة في هذه المرحلة مشيراً إلى أن الاستهداف لا يقف عند حدود معينة بل يمتد إلى أكثر من بعد سياسي واقتصادي…، ويخطئ من يظن أن الاستهداف لإيران كاستثناء بل هو استهداف للإقليم ككل، فإيران هي جزء من الإقليم. ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إجهاض الثورة عبر التخريب الداخلي، وتحويل المعارضة من معارضة للنظام إلى معارضة لنهج الثورة، وخلق الفتن بين إيران والدول المحيطة بها، وبين السنة والشيعةً. قائلاً: “إن انهيار إيران هو انهيار للمنطقة كاملة”. بدوره، أكد أنور رجا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من أهم الداعمين للقضية الفلسطينية، ولذلك فإن الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا تحاول محاربتها عبر البرنامج النووي السلمي، في حين يعقد حلفاء أمريكا ممن يسمون عرب “الاعتدال” أكبر صفقات التسليح دون أن تبدي الولايات المتحدة وربيبتها “إسرائيل” أي تحفظ على ذلك. وقال رجا: “إن هذه الأمة إذا ما توحدت قادرة على العودة إلى نهضتها سياسياً وثقافياً واقتصادياً، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدافع عن صورة الإسلام القوي، أثبتت قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد كل ما يحاك ضدها بليل”.