عميد الأسرى الفلسطينيين يوجه رسالة لمؤتمر الجزائر
عميد الأسرى، نائل البرغوثي، أمضى 33 عاماً في سجون الاحتلال
وجه عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، الأسير نائل البرغوثي “أبو النور”، رسالة إلى مؤتمر الأسرى الذي بدأت فعالياته اليوم الأحد (5-12) في دولة الجزائر، ويستمر ليومين متتاليين.
وقال البرغوثي، الذي أمضى 33 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني: “نـحن في أيام بؤسنا نـحسب أنكم الأصدقاء الذين ينفعوننا في الأزمات، وإن تأخر هذا النفع لعقود، فإن تبدأ خير من أن لا تبدأ، بعد أن وضحت السبل، وبان العجز و التعاجز عن نصرة قضيتنا كأسرى، لم يروا لأعدائهم ذلاً ولا استعطافاً، حيث شماتة الأعداء بلاء”.
وأضاف: “أمامكم دروباً ووسائل لرد هذه الشماتة، التي تنبع من حقد دفين، وكره لكل ما هو إنساني، من غاصب تطاول على حرية البشر، وخضرة الشجر، وكل أصوات إنسانية، في محاولته قتل نفوسنا”.
وأكد عميد الأسرى: “نـحن بعزيمة المؤمنين بعدل قضيتهم أحطنا نفوسنا بالإيمان، الذي زرعناه في قلوبنا أملاً مشرقاً في عيون كل من تطوع لنصرة قضيتنا، ولكل من سار في دروب المقاومة لأي ظلم، كان عسكرياً أو عنصرياً.. ونـحن نعلم أن المسيرة صعبة، ولكن الأكثر صعوبة هو العجز”.
وأشار البرغوثي إلى أن القيد “لا قيد الأغلال والأصفاد فقط، وإنما القيد الأشد هو قلة الإسناد والدعم في وجه الوقاحة الصهيونية، ومن يدعمها من سياسات رسمية أمريكية وأوروبية”.
وعبر عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني عن تقديره وشكره العميق لكل من يناصر قضية الأسرى ويدعمها، قائلاً: “آمل أن تكون تلك الأصوات مخالب في أشكال مفاتيح لقيودنا التي لا تفتحها أوراق تخلو من معدن الحديد، وأن تكون تلك الأصوات زئيراً في وجه من يصم إذنيه لزقزقة العصافير”.
وتابع البرغوثي: “إننا نرى فيكم جزءاً من وسائل تبديد الوهم الذي يحاول الصهاينة بكل وسائلهم الشيطانية زرعه في نفوس كل من يقول للظلم لا.. فأنتم أصدقاؤنا ونـحن إخوانكم الذين غيبتهم السجون أمام فشل سلام مزعوم لم يستطع فك قيد أسرى لهم أكثر من عقود ثلاثة ونيف”.
وختم البرغوثي رسالته بأمل اللقاء “في رحاب فلسطين المحررة، بعد عودتنا جميعاً- لاجئين وأسرى- إلى بيوتنا”.