استشهد 22 متظاهرا وأصيب أكثر من 350 آخرين ، الأحد 5-6-2011، برصاص الجيش الاسرائيلي الذي أطلق النار على شبان كانوا يحاولون عبور الأسلاك الشائكة للدخول الى هضبة الجولان السوري المحتل.
وذكر التلفزيون السوري أن 22 من المشاركين في مسيرة العودة الثانية استشهدوا فيما أصيب أكثر من 350 شابا بينهم 17 بحالة خطيرة ، عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنين سوريين وفلسطينيين لدى محاولتهم عبور الحدود السورية.
وبث التلفزيون السوري صورا لشبان عدة وهم يحاولون عبور حاجز من الأسلاك الشائكة. وتظهر صور أخرى جنودا إسرائيليين على متن دبابة يطلقون النار على الشبان.
وفي 15 ايار/مايو الماضي في ذكرى إحياء النكبة الفلسطينية اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قرب مجدل شمس بالرغم من نيران الجيش الاسرائيلي، مما أسفر عن سقوط اربعة شهداء قرب مجدل شمس.
ومنذ ساعات الصباح تسود منطقة الشريط الحدودي بمحاذاة قرية مجدل شمس حالة من الترقب الشديد، حيث أعلن الجيش الاسرائيلي عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
هذا ومن المعلومات التي استقاها مراسلنا علم ان كافة مدارس مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا قد اغلقت اليوم استجابة لقرار لجان أولياء الأمور في حين تتواجد حشود من قوات الجيش الاسرائيلي في المنطقة وبكثافة، ومنعت الناس صباح هذا اليوم من الاقتراب من الشريط الحدودي على خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس ، وقد اقامت الطواقم الطبية والصيدليات العاملة في الجولان المحتل "غرفة طوارىء" في متنزه عين التينة القريب من الشريط الفاصل تحسباً لأي طارئ.
يذكر ان سلطات الاحتلال اعلنت، اليوم، عن رفع حالة التأهب والاستنفار بين قواتها العسكرية إلى أقصى درجاتها، مع تعزيز انتشارها في الأماكن "الحساسة"، المرشحة لأن تشهد احتكاكات ومواجهات خلال فعاليات إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لحرب حزيران (يونيو) عام 1967 التي تعرف بـ "النكسة" .
وفي لبنان
تداعت فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"التحالف" والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية وأهالي المخيمات في لبنان، على أثر إلغاء مسيرة نكسة 1967، إلى تنظيم اعتصامات ومسيرات داخل المخيمات في بيروت والشمال، معلنين أنَّ "زمن النكسات والهزائم ولى إلى غير رجعة" وأنَّ "الشعب الفلسطيني أصبح مهيأ أكثر من ذي قبل لتحقيق حلمة بالعودة إلى ربوع وطنه".
ففي مخيم برج البراجنة، نظم اعتصام جماهيري وفصائلي أمام جامع الفرقان، ألقى خلاله المسؤول في "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" في لبنان أبو عماد رامز كلمة أشار فيها إلى أنَّ "تنظيم مسيرات كمسيرة نكسة حزيران إلى حدود فلسطين تؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة وتكشف الممارسات الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها حكومة العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل".
وفي مخيم مار الياس أيضاً، نظم محترف جورج زعني للفن والإبداع معرضاً صورياً عن مدينة يافا على الرصيف المحاذي للمخيم في العاصمة بيروت، فيما نظمت مسيرة داخل مخيم شاتيلا شاركت فيها فصائل الثورة الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الأهلية وحشد من اهالي المخيم، وألقيت كلمات أكدت "حق العودة"، واحتجت على قرار منع المسيرة إلى الحدود.
وللمناسبة دعا "اتحاد لجان حق العودة" إلى إحياء الذكرى خلال مهرجان جماهيري حاشد تحت شعار ليكن يوم النكسة يوماً لتأكيد حق العودة وحق الدولة الفلسطينة بعاصمتها القدس وحق إعمار مخيم نهر البارد دعماً لإقرار الحقوق الوطنية.
[/size]