البارد الجرح الفلسطيني الذي مازال ينزف

بسم اللة الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة وبعد
الوضع العام الي يمر بها شعبنا واهلنا في مخيم نهر البارد الفلسطيني المنكوب وضعا لا يحسد علية ,فاذا اردنا التحدث عن اي قضية من قضايا هذا المخيم الصابر المبتلي نجدها بحد ذاتها مأساة ومعاناة .فهواجس وقلق وشكوك اهلنا في هذاالمخيم لم تنتهي بعد خمسة سنين تقريبا من بدأعملية الاعمار الفعلية التي برزت فيها الاعمدة والطبقات و السقوف,لمس الاهالي ان ما يجري تنفيذة هو أحجام أصغر من السابق لبيوت ضاقت بسكانها من الاساس .رغم ان الاهالي كانوا على بينة من تقليص احجام بيوتهم وفق ما جرى اطلاعهم عبر الاجتماعات المتكررة بين الانروا واللجنة الاهلية والاهالي وقبولهم بة لكنهم ذهلوا وصعقوا ما شاهدوا ما هو على الارض لأنة الذي كانوا يوعدون بة بهذة الاجتماعات شي والتطبيق على الارض شيء اخر .فالظلم واقع على الجميع بدون استثناء من قبل اناس اصحاب مشروع ضد الحجر والبشر الفلسطيني ما يسمون انفسهم وحدة التصاميم وبمسميات اخرى .فمساحة مخيم نهر البارد القديم الجرح الذي مازال ينزف بالجسد الفلسطيني هي 198000الف متر مربع فتم الخصم منها لمصلحة المساحات والشوارع والطرقات حوالي 70000الف متر تقريبا فهنا تقع المصيبة الكبرى لان هذة المساحات اخذت على حساب مساحات البيوت والمنازل لانة لو اردنا بناء شوارع لندن وباريس وغيرها لما تم اقتطاع هذة المساحة نسبة لمساحة المخيم ,اليس من حقنا كأهالي ان يعشش الشك والقلق في نفوسنا الذي افرز عدد من التساؤلات لدينا وأهمها نرسلها الي مايسمى انفسهم وحدة التصاميم باالانروا ومسؤول ملف الاعمار وكل المعنيين بهذا الامر مع العلم قبل هذة التساؤلات نود ان نذكركم ان يوم الجمعة الماضي ان احد المعنيين المباشرين بالاعمار بالمخيم غضبا غضبا كبيرا عندما شاهد بأم عينية البطىء الشديد وبنفس الوقت عدم كفاءة المهندسين الذين يعملون لدى هذة الشركة المتعهدة ونود ان نوضح ان هذة الشركة المتعهدة ليس صاحبة التعهد الاساسي انما هي الشركة الرابعة .لان الشركة التي هي صاحبت التعهد الاساسي والذي هي نالت المناقصة في بادء الامر اعطت مايسمى صب كنتراكت لشركة اخرى وهذة الشركة الاخرى اعطتها لشركة غيرها حتى وصل الامر الى هذة الشركة التي تنفذ الان الاعمار بالرزمة الاولى والتي تعتبرهذة الشركة الرابعة بصب كونتراكت .فنجد هنا من حقنا الشرعي وحق اهلنا بهذا المخيم ان يتولد لدينا ويعشش في ذهوننا لقلق والحير والشك والتساؤلات على خلفية ما يجري على ارض الواقع ومحاولتهم الاستخفاف بمشاعر واعصاب ومصير اهل البارد هناك اصبحنا لدينا كثيرا من التساؤلات بسبب هذة التصرفات وأهمها :

1-- هل تسليم الباطون في الرزمة الاولى سوف يطول الى ما بعد 2020 او غيرة مع العلم ان الاتفاق في شهر اذار 2010 ونحن الان في شهر اواخر شهر نيسان 2010 حت الان لم يحصل اي شيء ,لان ارض الواقع تقول انة لحد الان العمل في الرزمة الاولى لم يتجاوز 5% والاعمار بهذة الرزمة بدأ منذ خمسة شهور ؟
2-- لماذا بعض الاعضاء المخلصيين والوفياء للبارد واهلة ولقضيتهم الكبرى انسحبوا من اللجنة الاهلية والبعض الاخر مازال يشيد بوحدة التصاميم مع العلم انها بهذة التصاميم تجعلنا نشك انها صاحبة مشروع يجب تطبيقة مها يكن ؟
3--صبة السقف الارضي تمت في 13--2--2010 لماذا لحد الان لم تنهي صبة السقف الاول ونحن اواخر شهر نيسان اي منذ شهرين تقريبا لحد الان لم يحصل اي جديد.؟
4--أين أصبحت 5 مليون يورو الذي يحاول البعض حرمان سكان المخيم الجديد منها لمصالح شحصية ضيقة ؟
5-- اين ذهبت مليون يورو المقدمة من اليونان والمليون يورو المقدمة من السفارة الفرنسية قسم الشؤون الاجتماعية ؟
6--- لماذا لا تزال لحد الان قضية الادراج المعلقة لم تحسم وقضية المداخل للبيوت بين 80 و90سم كذلك لم تحسم؟
وهناك الكثير والكثير ومنها ما يقال ان هناك ميزانية لملف البارد بحدود 20الف دولار شهريا اليس من حقنا ان نسأل اذا كان هذا الامر صحيحا كيف تنفق وتصرف ؟ وغيرة مع احترامنا للجميع لاننا لا نريد الاساءة لاحد واتهام احد لكن الواقع المرير والظروف القاهرة التي نعيشها والبطء الشديد بعملية الاعمار ليس بسبب ما يدعى من اجل المواصفات فاذا كان كذلك فهذة المواصفات كارثية بحق اهل مخيم نهر البارد ,فهذة الامور كلها مجتمعة هي التي افرزت هذة التساؤلات في نفوس أهلنا وشعبنا في مخبم نهر البارد المنكوب ,لانة لو يقينا ساكتين على هذة الامور لكنا جميعا نسكت عن الحق لأنة الساكت عن الحق شيطان اخرس .لأن المعاناة طالت وطالت معهاالعذابات والالام والمعاناة .سنوات مضت وجرح البارد مازال مفتوحا وينزف, والاهالي صابرين مصابين متأملين باللة عز وجل وحدة ينهي معاناتهم والامهم ,لان غياب المرجعية الحقيقة عن واقع مخيم نهر البارد الذي لا نسمع عنهم غير بتصاريحهم الرنانة في المناسبات وغيرها وبزياراتهم المكوكية كأننا اصبحنا مزار للزائرين من وفود اجنبية وعربية وفلسطينية وغيرها .