محمود نقيب
المزاج : متقلب تاريخ التسجيل : 04/10/2011 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 75 الموقع : tagged العمل/الترفيه : طب
| موضوع: الفلسطيني والمخيم الخميس أكتوبر 06, 2011 1:28 am | |
| بسم اللة الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة وبعد بدأت قصة الفلسطيني مع المخيم منذ نشوء النكبة عام 1948 وتشريد الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني الى الدول العربية المجاورة ومنها لبنان العربي الذي استضاف عدد كبير من ابناء شعبنا في خيم سرعان ما بدأت تتحول الى خيم دائمة بالشعور ان وعد الدول العربية بالعودة لن يتحقق قريبا.ليمتد اللجوء الى 62 عاما وتصبح الخيمة منزلا لتتشكل مع بعضها البعض المخيم الذي غداة وحدة السكن الفلسطيني في الشتات المجاور . تبدأ حكاية اللجوء الفلسطيني الذي شكل الينبوع الكبير لمسيرة شعبنا حيث تحولت خيمة اللجوء الى خيمة المقاومة والثورة والكرامة ليصبح المخيم الفلسطيني رمزا من رموز النضال الفلسطيني عبر تاريخ ثورتة المعاصرة المعمد بالدم والشهداء واصبح شاهدا اساسيا ورئيسيا على افضع جريمة ارهابية ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني على يد عصابات الارهاب الصهيونية في هذا العصر وهي نكبة شعب فلسطين المعاصرة . في 20 ايار سنة 2007 بدأت نكبة احد المخيمات الفلسطينية الموجودة في شمال لبنان وهو مخيم نهر البارد وبدأت معها قصة التهجير القسري والتشريد التي تعيد الذاكرة الى نكبات اخرى تعرض لها شعبنا الفلسطيني في هذة المخيمات بالماضي ,ففي اليوم الثالث للحرب في البارد اضطر الالاف من عائلات المخيم الى الخروج من منازلهم , وتوجة البعض الى الاقارب والاصحاب واليعض الاخر لم يجد امامة سوى مدارس الانروا والمدارس اللبنانية والروضات الفلسطينية والمساجد وبعد ان غصت الاماكن هذة بالنازحين التحف الكثيرون منهم الشوارع التي كانت بقرب المدارس وغيرها ,والبعض الاخر اضطر الى استئجار اي مكان يأوية بغض النظر عن الشروط الصحية اللازمة فية ام لا .في البداية اعتمد الاهالي على دفع الاجور من اموالهم الخاصة القليلة المتبقية كمصروف الجيب لان الجميع خرج بدون شيء الا من بعض الاموال القليلة ,وبعد فترة بدأت الانروا دفع بدل الايجار للعائلاتى قيمتة 200دولار ثم بعد فترة قلصت الانروا هذا المبلغ الى 150دولار حتى يومنا هذا مع العلم ان شقة صغيرة لاتتسع لعائلة صغيرة ايجارة اقل شيئا 200دولار !وهناك بعض من المنظمات غير الحكومية(ِ ngo) قامت بتأهيل بعض البيوت وقامت بابرام عقود تأجير محدودة المدة وتنص على انها بعد انتهاء مدة هذة العقود يحق للمستضافين ان يستأجروا الوحدات المسكونة هذة لكن سياسية الانروا كانت بواد وتفكير هذة العائلات بواد اخر .فبدأت الانروا بممارسة الضغوط على الاهالي والعائلات لاخراجهم من هذة الوحدات السكنية عند انتهاء عقود ايجارات هذة الوحدات والذهاب بهم الى المساكن الذي اعدتها الانروا وهي عبارة عن وحدات سكنية قامت الانروا بتجهيزها الذي يصعب فيها العيش لافتقارها للكثير من مواصفات السكن الصحي وغيرة .فسكان مخيم نهر البارد الذين كانوا يعيشون في بيوتهم امنين مستقرين كأنهم عائلة واحدة غير قادرين على تقبل هذا الواقع المرير الذي فرض عليهم عنوة لذنب لم يقترفوة .فأصبحوا من اصحاب منازل وشقق ومحلات تجارية الى سكان كراجات براكسات تفتقد الى ابسط مقومات الحياة البشرية . فلا تقتصر معاناة اهالي المخيم على التأقلم مع هذا الواقع الجديد بل تعداها الى تأزم الوضع المعيشي لان الكثير بل الجميع فقد عملة ومتجرة وتراكم علية الكثير من الديون والنفقات فكانت لهذة النكبة الاليمة تداعيات كثيرة ومن اهمها انها قلبت حياة اهالينا رأسا على عقب من الصعب جدا التأقلم مع هذا الوضع دون مد يد العون للاهالي ان كانت العينية او المادية التي هم بأمس الحاجة لها في هذة الظروف القاهرة .لانة عار علينا ان نترك شعبا بكاملة يواجة مصيرة بنفسة وتتلاطم بة امواج الانروا وسياستها وامواج المؤسسات التي تسمي نفسها غير حكومية لكنها في الظاهر كذلك لكن بالباطن هي اصحاب مشاريع سياسية تدميرية بحتة لمشروعنا الوطني في هذا المخيم المنكوب لان هذة المؤسسات ليس جمعيات خيرية تقدم لنا العون دون اي مقابل! لكن بالرغم من شدة المعاناة التي عاشها ويعيشونها اهلنا في المخيم اثر التشتت الذي فرق وقطع الاوصال الا ان الامل مازال يعشش في نفوس اهلنا بهذا المخيم من خلال عملية الاعمار الجارية التي نتمنى تسير بشكل طبيعي بعيدا عن كل التجاذبات الساسية هنا وهناك لان اعادة اعمار المخيم وعودة الاهالي الى اقل ما يمكن من مسكانهم الطبيعية الماضية هو مثابة خطوة في الطريق الصحيح لعودة المخيم الى حياتة الطبيعية التي حق اي انسان في هذة البشرية ان يعيشها لاننا لا نطلب الشقق والمساكن الفخمة ولا نطلب شرب لبن النوق واكل المن والسلوى انما نطلب ان نعيش ونحيا كسائر ابناء لبشر بهذة المعمورة التي هي حق مكتسب لنا ولشعبنا جميعا في مخيمات الشتات الفلسطيني الذي نطالب بتحسين اوضاع مخيماتنا كافة واعطائنا الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية التي نحرم منها لاسباب واهية التي اصبحت هذة الاسباب سوى اداة للمزايدة التي لم تعد تتطلي على احد لاسيما اننا جميعا فلسطينيين ولبنانيين مجمعين على رفض كل المشاريع الالغائية لحقنا بالعودة واهمها مشروع التوطين ,فلم يعد هناك اي حاجة لاي تبريرات هاوية الذي يحاول البعض التمسك بها انما هو تنصل من تحمل المسؤولية الوطنية والقومية والاخلاقية اتجاة اهلنا وشعبنا في هذة المخيمات . فشعار منع التوطين اصبح مادة للاستهلاك في سوق التنافس السياسي لان العمل الفعلي لمنع التوطين هو اقرارالحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية لشعبنا في هذة المخيمات . .فهذة المعاناة التي يعيشها شعبنا في هذة المخيم تشكل واحدة من اهم القضايا التي تواجة كل القوى الفلسطينية على اختلاف توجهها خيث تتطلب هذة المسألة ايجاد مرجعية فلسطينية موحدة تهتم بكل قضايانا الاجتماعيية والحياتية والوطنية بهذا المخيم من اجل حماية مشروعنا الوطني الكبير بهذا المخيم وهو مشروع حق العودة وتقرير المصير وعدم السماخ لاي جهة الاستفراد بهذا المخيم لان تجربة الماضي كانت اليمة وكبيرة وعلينا ان نتعلم من درسها القاسي لان ثمنها كبير وجسيم والمعاناة عظيمة .
| |
|