رسالة من نهرالفرات العراقي إلى النهر البارد الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم

من نهرالفرات العراقي إلى النهر الباردالفلسطيني


شيء غريب يحصل في لبنان حيث تصدرت جميع النشرات الاخبارية هذه الايام عن ما يجري في جنوب لبنان وكادت ان تطغي على جميع الاحداث في العالم وخاصة أحداث العراق والمقاومة العراقية الجهادية التي دخلت مرحلة الانتصار على العدو الامريكي الصهيوني ، وبعد السيناريو المطبوخ سابقا التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تلقت طلبا من الحكومة اللبنانية للحصول على مساعدات عسكرية عاجلة لمواجهة العنف المتصاعد في الأراضي اللبنانية ومن جهة ثانية ما اعلنه مجلس الأمن في جلسة مغلقة الجمعة على دعمه قوات اليونيفيل وقد وافق أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالإجماع على البيان الصادر في هذا الصدد، وهذا بعذر على الأحداث الأخيرة التي وقعت لقواتاليونفيل ، هذا حتى تجعل أنظار العالم يتجه من جديد إلى لبنان ، هذا يدل أو دلالة على أن هناك شيء ما سوف يحصل أو مذبحة جديدة كما حدث في السابق في مخيم صبرا وشتيلا ونهر البارد والتي راح بسببها الكثير من الابرياء ، ونطلب من أخوننا في جميع المخيمات أن يكونوا حذرين جدا لان يبدوا أن المخطط الجديد هذه المرة سوف يكون واسع وخطير .

إذن أين دور الجامعة العربية و المنظمة المؤتمر الاسلامي وما فائدتهم ؟ .
هذا دليل قاطع على عدم مصداقية هذه الجامعة ومنظمة المؤتمر الاسلامية وما يصدر منها من قرارات زائفة لا تفيد قضية الشعوب العربية و الاسلامية ولا يخدام غير الغرب ومصالحها والمستفيدين من هذا كله هم الحكام العرب، يبدو أن مؤسسها الحقيقي أمريكا وإسرائيل والدليل ما وصل اليه العرب والمسلمين اليوم من ذل واحتلال وتشرد وهجرة ، نقول لهم وبصوت واحد لا لم نفقد فقط أحبة لنا بالأمس القريب لا لم نفقد رجالا وأطفالا ونساء زينوا حياتنا بأنفاسهم العطرة زينوا أيامنا بضحكاتهم المؤنسة ، بل فقدنا أكثر بكثير مما رأيناه دول عربية احتلت فدماء عربية سفكت، ومساجد تم هدمه ، وبيوت آمنة دمرت، تاركة خلفها أطفالاً تيتموا ونساء ترملوا، أباء وأمهات فجعوا في فلسطين ولبنان والعراق والصومال وأفغانستان منذ إقامة هذا المحور الشرالجامعة العربية،

ومن هنا ندرك عظم ما ارتكبته أيدي أولئك الحكام المغرر بهم وحين يدخل محتل الى ارض فانه يعرف قيمة اهلها من ردة فعل قادة هذا البلد على استهداف مواطنيهم وامتهان كرامتهم فكلما كان انتماؤهم الى وطنهم كبيرا كانت قطرات دم مواطنيهم عزيزة عليهم . وإننا نحاول هنا إن نعطي التحليلات عن لبنان والمتعلقة بفتح الإسلام والوضع السائد في مخيم نهر البارد الخاص جداً لفلسطينيي لبنان الذين يعيشون حالة من التهميش والذل والقتل لا يعيشها أو يتقبلها أي إنسان في أي مكان على الأرض، حتى في غزة نفسها ،

وأنهم ممنوعون من ممارسة ابسط حقوقهم من العمل أو امتلك بيت ، وأنهم لا يستطيعون حتى إدخال كيس اسمنت لبناء جدار مهدم إلا تهريباً أو دفع الرشوة في لبنان العربية ، تراهم إحياء ولكن أموات ، أن الغلط هو على الساسة الفلسطينيين لانهم يبقون متمسكين بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التي أشبعتنا أناشيد العروبة وطبول القومية وإصدار القرارات الميتة لمدة ستة عقود و النتيجة ليس هناك حل لاهل المخيمات بالدول العربية خاصة في لبنان والعراق ، لانهم شبعوا وعودا وتنكيل وتشويه وتشريد ومحاولة تدميرهم وتفكيك تفكيرهم وارتباطهم بالوطن ألام فلسطين الحبيبة، ولهذا نري أكثرهم يتمنون نقلهم إلى كندا أو أي دولة غير عربية أو غير إسلامية حتى تحقن دمائهم على يد العبري و العربي ، ومن هذا الضيق الذي هم فيه يتعهدون أن يكونوا متعاونين ومواطنين مخلصين لاي دولة تمد يد ألعون للاجئين الفلسطينيين تستضيفهم من الدول الغربية أو الدول الغير الاسلامية بسبب ما عاشوه من ظلم وإهانة بالدول العربية مع الاسف الشديد .

ومن الغريب أن البعض أو الاكثر يهمل هذا العامل المهم والخطر ، وكيف يمكن أن يؤدي هذا إلى استعداد عشرات الشباب لأن ينضموا لتنظيم مثل فتح الإسلام وغيره ، وأن يحاربوا الدولة اللبنانية وجيشها بكل قوة وجدارة للدفاع عن الكرامة وعزت النفس التي يريد معظم الدول العربية أن تضيعها لهم .


وهذا هو السبب الحقيقي التي جعلت من الحكومة اللبنانية السابقة أن تطلب وبصورة مستعجلة السلاح من سيده وولي نعمته السفاح امريكا وجاء الجسر الجوي العاجل لإمداد الجيش اللبناني بالذخائر والمصيبة ان يكون الجسر السريع الثاني يأتي من بعض الدول العربية لمحاربة العرب المسلمين باسم مكافحة الارهاب ، كل هذا لمحاربة الذين يبحثون عن حقهم واحتفاظهم بعزة نفسهم وكرامتهم وكرامة الامة العربية هناك ، نقول لهم أن الحرب والقتال سيستمر إلى ما لا نهاية طالما بقيت أمريكا و إسرائيل والخونة أذنابهم على التراب اللبناني والعربي والاسلامي إلى أخر نقطة دم ينبض في شريان العربي المسلم المؤمن بأذن الله ، ونتمنا إيقاظ الضمير النائم للعالم ودعوته إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه شعب عانى التهجير والحرمان بسبب أحتلال أرضة " .


بينما يرى حسن نصر الله إن الولايات المتحدة الامريكية تسعى إلى تحويل لبنان إلى ساحة صراع بين القاعدة وواشنطن اعتقادا منه هناك علاقة بين الطرفين هدفهم إشعال البلاد في حرب لانهاية لها ، بعد أن سارعت واشنطن على إرسال تسع طائرات محملة بالذخائر تتضمن غاز الاعصاب وقنابل عنقودية .

وفي ظل الاصرار الحكومي على حسم الازمة بالطرق العسكرية رغم نداءات عديدة وجهت إليها بالتراجع عن هذا الخيار . بعض المراقبين يشيرون إلى إن لامريكا اهداف بعيدة ربما تكمن خلف ضلوعها للاحداث الجارية في لبنان من اجل بناء قاعدة عسكرية في الشمال من اجل تسهيل البقاء الطويل في العراق والشرق الاوسط ، بعد إن اعتبرت واشنطن أن حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والجديدة اليوم حليفة مهمة لواشنطن .

و بدا واضحا جدا منذ اليوم الأول من المواجهة بين الجيش اللبناني و مجموعة "فتح الاسلام" تخللها نية لخلط واضح بين فتح الاسلام والفلسطينيين في مخيم نهر البارد .وراح وسائل الاعلام العربية ووجهات نظر المحللين لا تفرق بين الطرفين وانزلقوا في تحليلاتهم السياسية في خدمة المشاريع والخطط الامريكية في المنطقة .

البعض آثر حمل الموضوع و تجييره باتّجاه الفلسطينيين اللاجئين في لبنان لتحميلهم مسئولية ما يجري. و قد بدأ القصف السياسي و الاعلامي والحربي باتجاه الفلسطينيين منذ اليوم الأول دون مراعاة المعلومات التي بحوزته.

فعلى أي أساس يتم تصنيف "فتح الاسلام" على أنها جماعة فلسطينية، علما أن نسبة من هو منضم لها من الفلسطينيين لا يتجاوز وفق للأرقام المتوفرة حاليا عن 3% مع الأخذ بعين الاعتبار أن ليس من بين الذين قتلوا في المواجهات التي حصلت مع الجيش خلال الأيام القليلة الماضية أي فلسطيني على الاطلاق .


موضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان له حساسية كبيرة جدا خاصة في إطار التوزيع الطائفي.

إذ أنّ هناك جزء كبير من المسيحيين ناقم على هذا التواجد و يحب ان يلقي بكل اللوم عليه ويحملهم كل المسؤولية ، لأنه يشكّل هدفا سهلا للقصف الاعلامي و السياسي و لا غطاء اقليمي او دولي له ويصف أيضا هذه الجماعة الاسلامية على أنها تابعة للمجموعات الفلسطينية في الداخل مثل حماس والجهاد ، وهذا خلط متعمد من قبل هؤلاء المحللين الذين يتبعون الافكار الحاقدة على الفلسطينيين في لبنان ، ولا يمكن ان يمر تحت إطار قلة المعرفة في مجريات الامور .


و هناك أيضا جزء كبير من الشيعة يرى في التواجد الفلسطيني خطرا ديموغرافيا يشكّل خللا في التوازن الطائفي من شانه ان يهدد موقع الطائفة الشيعية لاسيما و إنّ الفلسطينيين محسوبين على السنة في لبنان.

إذن إن الطرفين المسيحي والشيعي يلقون اللوم على الفلسطينيين من اجل تحقيق مصالحهم المعروفة والانتخابية الرئاسية القادمة كما حدث في أفغانستان والعراق وغيرها من البلدان المحتلة.

وهذه القوى اللبنانية في السابق استغلت الوضع المتأزم في عملية التأليب ضد الوجود الفلسطيني في لبنان وضد المخيمات ، وهذا العمل الخاطيء سيوسع حدود المعركة لكل أنحاء لبنان ، وهذا مما يخدم الجهة التي أشعلت فتيل الاقتتال ويحقق أهدافها السياسية عند دراسة نشأة هذه المجموعة المسمى "فتح الاسلام" سنجد انه لا علاقة لها بالواقع الفلسطيني لا من حيث تركيبتها ورجالها المقاتلين ، و لا من حيث تمويلها و تسليحها و لا من حيث أهدافها .


الفلسطينيون بكافة فصائلهم وتشكيلاتهم و أجنحتهم أكدوا على إن لا علاقة لهم لا من قريب و لا من بعيد بهذه المجموعة و أهدافها و إجندتها الخارجية ، وبالرغم من ذلك يستمر الحشد السياسي والاعلامي العربي قبل الغربي ضد الفلسطينيين في لبنان من قبل فئات سياسية معينة و معروفة ؟! إنّ هذه المجموعة المسمى "فتح الاسلام" لا منهج شرعي واضح لها -سواء كان ضال أو غير ضال- حتى يتم نسبتها إلى التيار الاسلامي اولا ثمّ السني ثانيا.


أمّا مسالة إنها تابعة للقاعدة أو مقربة فالهدف منه إهمال الجهة الحقيقة التي تقف وراءها, و الهروب إلى الأمام . فيما فضّل البعض أيضا الهجوم على التنظيمات الاسلامية السنّية بحجّة هذه الجماعة تابعة للقاعدة , و بطبيعة الحال فان المجموعات السنيّة هي التي تكون كبش فداء في هكذا حالات نظرا لعدم وجود غطاء سياسي محلي أو خارجي لها .

و بالعودة إلى "فتح الاسلام", هناك علامات استفهام حول طبيعة هذه الحركة وأهدفها السياسية فلو كانت هذه المجموعة تابعة بحد ذاتها إلى القاعدة أو حتى لأفكارها لكان ظهر ذلك في مكان ما، في حين إنها اعجز حتى عن صياغة مجرد بيان إعلامي ذو طابع إسلامي .

كما إن تحركاتها و تركيبتها و أهدافها و توقيت أعمالها و حتى حجم تسليحها - في بيئة لا تسمح و لنكن صريحين, "للسنّة" في الحصول على هكذا ترسانة إلاّ إذا كانوا تابعين لحزب لبناني معروف حليف لسوريا أو إذا كانوا تابعين مباشرة لسوريا - يزيد من الشكوك و يؤّكد انتماء هذه المجموعة إلى جهات إستخباراتية أمّا صناعة و إما اختراقا، و في الحالتين تكون النتيجة واحدة .

إضافة إلى ذلك، فمن المعروف إنّ هذه المجموعة لو كانت تابعة أو مقربّة للقاعدة، لكان "حزب الله" من أوائل الذين لهم مصلحة محلية و إقليمية و دولية في إدانتها مباشرة من قبل السيد حسن نصرالله - خاصّة انّ للحزب سوابق في مهاجمة الحركات الاسلامية السنيّة حتى في ظروف احتلال كما في أفغانستان و العراق- و ذلك لارسال رسالة للمجتمع الدولي على انّ الارهاب محصور بهؤلاء، و إنّ الحزب هو حركة سياسية معتدلة و مقاومة بعيدة عن الارهاب .

بعض المحللين السياسين يقدمون طروحاتهم حول هذه المنظمة ووجهات نظرهم

1- على اعتبار إن حزب الله له علاقة غير مباشرة بهذا التنظيم أو المجموعة و يستخدمها كوسيط بعد إن تم رسم لها الادوار التي يجب ممارستها من قبل هذه المنظمة -لتخريب الوضع اللبناني .


2- أو ربما إن الجماعة تتحرك في إطار استخباراتي مخطط له من خارج الحدود لتخريب الوضع الداخلي وإفشال المحكمة الدولية . فأعتقد أن ما يجري له صلة بأعداء الأمة كلها، لتصفية لبنان، لصالح إسرائيل، وإذا كانت أهداف هذه الجماعة تستهدف الوجود الامريكي ، فأن لهذا الوجود على الساحة اللبنانية لا اثر له إلا بعض العملاء وألخونه والجواسيس الذين يخدمون اجندة امريكية إسرائيلية في لبنان .

عملاء الامريكان في لبنان يتهمون النظام السوري بأرتباطه بهذا التنظيم ، لان قائد المجموعة شاكر العبسي كان معتقلا في سجون سورية ، وكذلك شهاب القدور (أبو هريرة)

كان مسجونا أيضا في مطلع شبابه في سورية ، وان قضاء هذه الفترات الطويلة في السجون السورية لا يبعد عنهم شبهة الارتباط بالاستخبارات السورية ، حيث استخدمتهم للعمل لصالحها .


وهذه التهمة لا اساس لها من الصحة والدليل والاثبات في المقابل، يطرح البعض تساؤلا أخر مفاده: "لو كانت مجموعة فتح الاسلام ، مجموعة استخباراتية تابعة للنظام السوري ، فكيف تضحي بأفرادها و تقاتل حتى النهاية؟".

سؤال وجيه و في محله . لان العلاقة بين الطرفين لابد وان يتم اكتشافها ، وكشف أسرارها ، فسورية ليست مستعدة لتوريط نفسها بهكذا علاقات غير مضمونة العواقب .


فقد سارعت فرنسا إلى دعم المسيوه السنيورة واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن قرار الحكومة اللبنانية بمهاجمة فتح الاسلام في المخيم قرارا سليما وان باريس ستستمر في صدها لسورية والغريب هذا يحدث بعد الانتخابات الفرنسية مباشرة ؟.



3- وهناك بعض الباحثين يربط العلاقة المتبادلة بين فتح الاسلام والقاعدة ويرى ان فتح الاسلام سار على خطى القاعدة في العراق ، على أساس أن قائد فتح الاسلام شاكر العبسي كان مساعدا لمصعب الزرقاوي في العراق ، وان مراحل تطور هذا التنظيم لايختلف عن تطور القاعدة في الظهور المفاجيء لفتح الاسلام في مخيم نهر البارد قبل سبعة اشهر يشبه طريقة دخول الحركات الاصولية الى العراق . ونحن لسنا هنا بصدد توضيح ورصد أوجه الشبه بين التنظيمين .


هؤلاء الباحثون الذين يتهمون هذه الحركة بأرطباتها بالقاعدة في العراق يشددون على ضرورة إتمام الجيش اللبناني مهمة استئصال فتح الاسلام من جذوره في الاراضي اللبنانية ، مثلما يحاول جيش الاحتلال الامريكي الصهيوني وعملائه اجتثاث القاعدة في العراق وافغانستان. وان بقاء هذا التنظيم سيؤدي إلى تحول لبنان إلى عراق أخر . وقد تناس إن لبنان أصلا مقسم إلى طوائف متناحرة فيما بينها منذ عقود من الزمن قبل ان ينشيء القاعدة وجيش فتح الاسلام . فالقاعدة إذن ليس لديها مصلحة في استهداف الجيش اللبناني .



4- ومنهم من اعتبر ظهور هذا التنظيم وتطوراته على الساحة اللبنانية هو نتيجة بعد جديد في الصراع على المنطقة بين القومية العربية والقومية الفارسية ، وتعلل ذلك بتسلل بعض العناصر المقاتلة من العراق بأتجاه لبنان لفتح جبهة جديدة في محاربة الامريكان وعملائه المنتشرين في لبنان ، وأسقاط مشروعهم الشرق الاوسطي الجديد في المنطقة ، بعد أن كثر الحديث عن لبنان في تأجيج الفتن والصراع الطائفي والمذهبي بين الشعب اللبناني كما يحصل ألان في العراق وغيرها من الدول العربية والاسلامية .


مهما كانت الفرضية فهناك معطيات تشير إلى أن من بين ما حصل مؤخرا أهداف واضحة من مخطط أمريكي إسرائيلي واضح للقضاء على الفلسطينيين بعذر قبيح وشاذ مثل السابق وهو المعارضة للتواجد اليونيفيل الحالي في لبنان ، أن الايام والاسابيع القادمة حبلى بالمفاجأة على الساحة اللبنانية والعربية والعالمية ، بعدها لكل حادث حديث .


ولا حول ولا قوة الا بالله


وحسبنا الله ونعم الوكيل


ولا اله الا الله محمد رسول الله