قضية البارد لتكن هما فلسيطينيا مشتركا وطنيا واسلاميا

بسم اللة الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة وبعد
يعيش أهلنا في مخيم نهر البارد المنكوب اوضاعا صعبة للغاية ناتجة عن النكبة الاليمة والماضية التي اصابت هذا المخيم والتي مازالوا
اهالي هذا المخيم يعانون من تردداتها في النواحي الخدماتية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية ويعودالسبب لاستمرار هذة الترددات الاليمة
لعدم تحمل المسؤوليات باتجاة اهالي المخيم من قبل المرجعيات السياسية او الدينية وغيابها القسري او تغيبها المتعمد هذا ما فسح المجال للاخرين
بانشاء تجمعات هنا وهناك وباسماء وتسميات كثيرة لتجعل من نفسها بديلا عن المرجعية الشرعية ان كانت السياسية او الدينية مما فسح المجال للاخرين
بالتلاعب على هذة التناقضات لتهميش مطالب وحقوق اهلنا وشعبنا بهذا المخيم التي هي مطالب محقة وحقوق مكتسبة .فظهور هذة التجمعات بهذا الشكل الكثيف
ان دل على شيء انما يدل على حالة الفراغ الهائل والتخبط الذي نعيشة وحالة من الضياع والتية التي انعكست سلبيا على مجمل حياتنا المعيشية او الاقتصادية
او الاجتماعية وحتى السياسية والدينية لأن الاستمرار بهذة الحالة حالة الا مبالاة وعدم الاهتمام والاكتراث وعدم جعل قضايا مخيم البارد من اولويات العمل الوطني
الفلسطيني حتما سيؤدي كل ذلك الى افراغ المخيم من كل مضامينة الوطنية والدينية .
.فمن اجل ذلك اصبح من الضرورة الوطنية والشرعية الدينية ولمصلحة اهلنا بهذا المخيم
ولصيانة حقوقهم الاسراع الفوري لاعادة صياغة وبناء وتفعيل وتنشيط اللجنة الشعبية الفلسطينية لتتضم كل القوى الفلسطينية والفاعليات ولجان التجمع المدني
والمرجعيات الدينية بشكل خاص واساسي لانهم يمتلكون وسائل كثيرة ومتعددة في مخاطبة المجتمع وتحذيرة وتحصينة لا يملكها غيرهم لو وظفت هذة الوسائل
التوظيف الصحيح وتظافرت الجهود المخلصة والوفية في تنفيذا وتوزعت الادوار ستكون صدا منيعا في وجة اي اختراقات اخلاقية او غيرها وتحبط كل اهداف المتربصين
بمجتمعنا وترد كيدهم الى نحورهم .
فالمطلوب من المرجعيات الدينية بهذا المخيم المنكوب العودة السريعة لاحياء التجمع الاسلامي الموحد والمنظم ليكون اطار شرعيا دينيا موحدا ومرجعية دينية لكافة
ابناء المخيم ويضم بصفوفة الجميع ويكون مكملا لدور اللجنة الشعبية الفلسطينية ومشاركا معها في تحمل المسؤوليات اتجاة اهالي المخيم الذين هم بحاجة ماسة وضرورية
لوجود هذة الثلة الذيم يملكون وسائل كبيرة ومتاحة لمخاطبة المجتمع وتوجية وتحصينة من كل افات العصر وامراضها الاخلاقية وغيرها كالفتن الذي كان النبي
صل اللة علية وسلم يحذر الامة منها التي هي متعددة الالوان والتي تصيب مختلف الشرائح والطبقات الرجال والنساء والشباب وحتى الاطفال وليمتد خطرها لتهدد
وتضرب منظومة القيم والاخلاق باي مجتمع .فالمطلوب من هذة الثلة العمل الجاد والسريع لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والدينية من خلال احياء هذا التجمع الاسلامي
ووضع الخلافات جانبا ان كانت الشخصية او الاختلاف بوجهات النظر لان مصلحة اهلنا وشعبنا بهذا المخيم أكبر منا جميعا ومن كل اختلافاتنا الهامشية لاننا جميعا
بحاجة ضرورية للعودة اللة سبحانة وتعالى لأن الدعو الى اللة عز وجل عمل جليل وشرف عظيم قال تعالى ( من أحسن قولا من دعا الى الله وعمل صالحا وقال اني
من المسلمين ) صدق اللة العظيم .ثوابها جزيل وأجرها كبير وهي وظيفة الانبياء والمرسلين وهي النور التي يضيء لنا طريق الحق والخير والفلاح والصلاح.
فلنعمل جميعا من اجل ذلك بنوايا صادقة ومخلصة وابعاد المصالح الشخصية والانية وسياسة الأنا ,ولدينا الكثيرين من هؤلاء المخلصين والاوفياء ليتحملوا مسؤولياتهم
باتجاة اهلنا وشعبنا بهذا المخيم بهذة الظروف العصيبة والاليمة ومن اجل منع اي كان الاستفراد بأهلنا و تهميش حقوقهم المشروعة والمكتسبة .