منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود صالح
رائد
رائد
محمود صالح


المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الديك
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم  وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة Empty
مُساهمةموضوع: الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة   الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم  وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة Emptyالخميس ديسمبر 15, 2011 9:37 am

الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم


وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة




سوريا العروبة
بل هي قلب العروبة النابض في شرايين العالم العربي، سوريا التي قدمت التضحيات
الغالية وقوافل الشهداء والجرحى دفاعاً عن قضايا أمتها العربية يتم استهدافها بأبشع
ما يمكن أن يتصوره اي عقل! اليوم تعلن قوى الاستعمار وأعوانه وأدواته حربها من أجل
إخضاع سوريا ومصادرة قرارها، سوريا قلعة العروبة وعمق المقاومة تقف اليوم بحزم وإرادة
في مواجهة طغاة العالم ومستكبريه، والمستهدف اليوم هو شعب سوريا العظيم الذي يقف
خلف قيادته الحكيمة والشجاعة، هم يحاولون مصادرة القرار وقد أغوتهم أحلامهم الواهمة
في غفلة من الزمن وتصوروا بأن بعض الأدوات المحلية الملحقة بأجندات استعمارية
والممولة بأموال النفط العربي المنهوب من قبل "حفنة" يمكنها أن تغيّر
خارطة ومعادلات المنطقة، بئس التصور وأدواته الرخيصة، وهم تصوروا بأن إعلامهم
الموصوف بتبعيته الأميركية الصهيونية يمكنه أن يحاصر سوريا التاريخ والحاضر
والمستقبل الآتي.


وأنتِ
يا جامعة "العرب" أصبحتِ جسداً بلا قلب وبلا روح، جسد بل ركام بعد أن
استبيحت الأرض المنهوبة وثم مصادرة إرادة أولئك "العرب" بحيث باتت
العروبة لديهم ليس إلا شكل بل مضمون ومن المحزن حقاً أن يبقى الاسم دون مضمون في
هذا الزمن الرديء، وبعد أن باع البعض ضمائرهم واسترخصوا الدم العربي وعملوا وكلاء
للتدخل الأجنبي، أليست هي سوريا العروبة التي وقفت الى جانب لبنان ومنعت تقسيمه
ووقفت الى جانب المقاومة اللبنانية بكل ما تملك؟ وسوريا التي وقفت ضد اتفاقية كامب
ديفيد التي أضعفت العرب، ووقفت الى جانب فلسطين لتبقى القضية حية وتمسكت بكل قضايا
العرب؟


سوريا
تحارب اليوم وهي تواجه المشروع الاستعماري بقراره الأميركي، وقرار الجامعة "العربية"
هو قرار أميركي - صهيوني بإمتياز لأنه مقدمة للتدويل وتوجيه جميع الضغوط والحصار
ضد سوريا بهدف تدميرها وخرابها، ماذا فعلتم يا "عرب" أميركا، لماذا
تخسرون ذاتكم ومستقبل أجيالكم؟ لماذا تبيعون ضمائركم وكرامتكم وقراركم للأجنبي؟
لماذا تتخلون عن أنفسكم؟ عضوية سوريا في الجامعة العربية ليس حبراً على ورق كما هي
جامعتكم ورؤيتكم، إنها تضحيات كبيرة وتاريخ عظيم تعطر بدماء الشهداء والجرحى، وهي
مسيرة طويلة حافلة بالعطاء وواعدة بمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.





الصراع على مستقبل المنطقة




المتتبع
لتطورات الأوضاع في سوريا وما حولها والضغوط والتدخلات التي تستهدف سوريا وتطوير
التدابير العدائية مثل قرار الجامعة "العربية" تعليق عضوية سوريا، كلها
خطوات تندرج في إطار أوسع يدور حول السؤال الأساسي، ما شكل المواجهة المنظورة في
المنطقة خلال مرحلة الانسحاب الأميركي من العراق وما بعده؟ وهنا نشير الى العامل
الحاسم في تحديد شكل النتائج المترتبة وهي الشعب السوري وولاؤه الحاسم لدولته
الوطنية ولجيشه ولقائد مسيرته الرئيس بشار الأسد، والشعب السوري البطل يعبّر في كل
يوم عن أصالة انتمائه القومي والوطني وعلى تمسكه بخيار المقاومة واستنفاره لحماية
بلاده، وهذا ما يجسّد البعد الاستراتيجي الأعمق والاهم الذي يشير الى حتمية انتصار
سوريا العروبة في المجابهة الجارية في المنطقة مهما تعددت أشكالها.


سوريا
تمثل نقطة الارتكاز الفاصلة في صياغة التوازنات الدولية الجديدة، وهذا ما أكدته
المواقف الدولية الداعمة للموقف السوري والمتمثلة بمواقف روسيا والصين والهند
وجنوب إفريقيا والكتلة اللاتينية بجميع أطيافها. أما التقارير السياسية والإعلامية
الغربية فقد أشارت أيضاً الى اعترافات صريحة تفيد، أنه من الوهم إمكانية شن الحرب
على سوريا واحتمالات التدخل العسكري الغربي تواجه استحالة شديدة بسبب طبيعة توازن
القوى انطلاقاً من التماسك الداخلي وقوة سوريا وبفعل مكانتها في قلب منظومة
المقاومة في المنطقة.


الصراع
في المنطقة والمعركة الجارية بأشكالها كافة تؤكد على حقيقة واحدة، وهي أن سوريا مستهدفة
في وجودها ومن هنا تأتي الحملة والهجوم الاستخباري الشرس الذي يستهدفها من أجل
تعويض المشروع المعادي عن انكساراته في أكثر من مكان في أفغانستان والعراق وما
يحصل في مصر من جدل بعد خلع "مبارك".


وتسعى
سوريا مع حلفائها إقليمياً ودولياً لتثبيت واقع عالمي متوازن بعد الاختلال الخطير
الذي أحدثته مغامرات الامبراطورية الأميركية وحروبها منذ انتهاء الحرب الباردة وقد
تركزت تلك الحروب على غاية محورية في تفتيت منطقة المشرق العربي والإسلامي وسحق
قوى المقاومة لغرض الهيمنة الإسرائيلية.


أما
الإدارة الأميركية التي كلفت دول مجلس التعاون الخليجي إدارة الحملة ضد سوريا، فهي
تعرف تماماً إمكانيات تلك "الدول" الدائرة في فلكها، أولئك لا يملكون
القدرة على شن هجوم عسكري ضد سوريا، ولذلك فهم يستخدمون أموالهم وأنفسهم لإرضاء الأميركي،
وهم تحركوا وعلّقوا عضوية سوريا في الجامعة العربية، وعوّلوا على الحصار الاقتصادي
والقطيعة السياسية.





تركيا: الدور المأجور




وانخرط
"عرب" أميركا في مجلس التعاون
الخليجي في الهجوم على سوريا عبر تمويل ميليشيات مجلس اسطنبول وتسليحهم، وفي تأمين
مرتكزات الحملة الإعلامية، وهم يعوّلون أيضاً على تعميم العدوان العسكري ضد سوريا
عبر الحدود مع تركيا عبر إعطاء أردوغان دوراً يخشاه ويحسب له ألف حساب وخاصة لجهة
الخسائر الجسيمة المحتملة جراء أي مغامرة ضد سوريا، وخاصة بعد أن تبيّن مدى صلابة
الموقف السوري الذي كان حاضراً وقوياً في أحداث جسر الشغور وما تبعها، وفي ذات
الوقت تتواصل داخل تركيا التفاعلات السياسية والاقتصادية والأمنية المناهضة
لمغامرات أردوغان ضد القيادة السورية وهو ما أظهرته المعارضة التركية في تحذيراتها
ومواقفها داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام وأشارت الى الخسائر الاقتصادية التركية
جراء الانخراط في مشاريع مشبوهة لن تعود على تركيا إلا بالضرر والخسارة.


وثبتت
الأحداث يوماً بعد يوم، أن فكرة النموذج التركي كانت وهمية الى درجة كبيرة ولا
تتعدى بعض النخبة المهتمة بالجار التركي، وكل الوقائع أثبتت أن تركيا تبحث عن
مصالحها الخاصة، وترى حساب الأرباح على حساب خسائر الجوار، وهي وكيل أميركي بامتياز
جاهز لأي مغامرة مدفوعة الثمن، وليس أدل على ذلك، المنتدى العربي التركي الذي
انعقد في الرباط على مستوى وزراء الخارجية، اتخذ طابعاً أكاديمياً، وسط سوء الفهم
المتبادل بين الجانبين، لأن غياب سوريا أفرغ المنتدى من محتواه وعطّل دوره
المفترض، أن شركاء النقاش في هذا المنتدى ليسوا أصحاب الحل، وإذا كان رفض التدخل
الأجنبي الذي نادى به العرب يشمل تركيا، فإن تركيا كانت تنظر برؤيتها هي التي سبق
لأردوغان وأعلنها بقوله: "الأزمة في سوريا شأناً تركياً داخلياً"، وهذا ما أثار حفيظة العرب آنذاك، وفي واقع
الحال فإن تركيا ضيفاً طارئاً وثقيلاً على واقع المنطقة، والأتراك يكتشفون هذه
الأيام، أن دورهم في سوريا يواجه الكثير من التحديات والمبالغات التي تحول حتى دون
إقامة حزام أمني أو فرض حظر جوي في الأجواء السورية، وسوريا لن تسمح لأحد بأن
يغامر في التدخل في أزمة داخلية يجري تكبيرها واستثمارها من قبل الخارج المتربص.





مجلس "تعاون" خليجي في حالة إفلاس يستدعي التدخل الدولي؟!





تحاول
"الدول" التي تدور في الفلك الأميركي جاهدة التعويض عن خسارتها لنظام
"مبارك" في مصر، وهي تعمل لتحقيق إنجاز ما، من خلال محاولتها مناوئة
سوريا وإسقاط النظام العربي المقاوم فيها، وهي استهلكت معظم أوراقها وبعد
مؤامراتها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وبعد أن تعي ذاتها ستكتشف بأن الاستثمار
في الخراب لا يولد إلا المصائب، ستجد تلك الدول أنها خاسرة بامتياز، بعد أن أجهضت
الحل العربي الحقيقي وهو الوقوف الى جانب سوريا وليس التآمر عليها، وأنقرة أيضاً
تريد إسقاط النظام في سوريا، والإمساك بالساحة السورية وهي أيضاً استهلكت أوراقها
في دعم الجماعات المسلحة والتضييق على سوريا، أنقرة هذه ماذا بإمكانها أن تفعل بعد،
غير إقامة منطقة عازلة لإيواء المسلحين؟ وهو ما ستعتبره القيادة السورية عملاً
عدوانياً، يستدعي منها الرد بطريقة تؤدي الى تغيير مسار الأزمة برمتها.


وكذلك
أميركا ومن معها من الأوروبين الذين لا يعنيهم من الأزمة السورية سوى أمن "إسرائيل"
ومصالحها ولذلك هم يتحدثون عن الخيار العسكري ولكنهم مكبّلون، لأن الفيتو الروسي
والصيني يقف عائقاً أمام تطلعاتهم.


أما
المعارضة الداخلية وما يسمى بالمعارضة الخارجية، فهناك انقسام واضح في الرؤى الى
درجة الضياع، حيث تتسارع الأحداث وعجز ما يسمى بالمعارضة الخارجية عن مواكبتها
ودورها في الأزمة يكاد يقتصر على الظهور الإعلامي المموّل من محطات مشبوهة،
ومأجورة ومتأمركة وهي تعقد مؤتمرات ولقاءات لا طائل منها سوى إضفاء الشرعية على
تدخل الخارج والتذكير بأنها مازالت موجودة طرفاً في الأزمة السورية.


و"اسرائيل"
تعلم أن معركة الغرب ضد سوريا إنما تخاض من أجلها وهي تلوذ بالصمت خوفاً من إفساد
المخطط والهدف النهائي من الأزمة هذا هو إزاحة النظام المقاوم والمتمسك بالثوابت
الوطنية والقومية والإتيان ببديل حاضر للدخول معها في معاهدة سلام على طريقة
اتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة وغيرها...


وفي
المشهد المرسوم وتوضحه الوقائع، خصوم سوريا والأعداء اتفقوا على مخطط متكامل يظهر
فيه كل شي ما عدا خيار المواجهة العسكرية، وهم يعمدون الى تصفير الحلول، بحيث لن
يعود أمامهم سوى هذه المواجهة بتداعياتها، والسؤال هل هم جاهزون حقاً للدخول في
الحرب المتدحرجة؟ أم هم مستمرون بالمراهنة على سياسة العقوبات ودعم المسلحين
التائهين بانتظار أوراق خبيثة جديدة يلعبونها؟!


المعادون
لسوريا والعروبة الحقيقية، استنفذوا معظم أوراقهم، فيما سوريا ومعها كل الشرفاء في
أمتنا مازالت تملك جميع أوراق القوة، وهي حتماً سيتم ترجمتها ولن تنتظر طويلاً.


وكان
الأجدى لمن ارتموا في أحضان التركي المتربص بسوريا أن يفكروا ملياً بمدى خطورة
خياراتهم وأن يعودوا الى صوابهم، وأن تكون معارضتهم حقيقية نابعة من الحرص على كل
حبة تراب مقدسة من أرض سوريا، أرض العروبة التي رويت بدماء الشهداء، وكان على قادة
تلك المعارضة، أن تكون قائدة لآمال شباب سوريا في التغيير والإصلاح ورعايتهم،
للأسف، أن نجد طيفاً من المعارضة ارتمى وارتضى أن يحظى من دون غيره بالرعاية "العربية"
والدولية، بأن يسلم أمره السياسي الى دول، أغلب الظن كما أكدته الوقائع، أن امر
الشعب السوري لا يعنيها بقدر ما يعنيها رأس سوريا الدولة الوطن والأمة، والبوابة،
ولكن هذه البوابة لن تكون معبراً للأعداء والإجهاز على حاضر الأمة ومستقبلها، وإنما
العبور الذي نعنيه هو نحو المستقبل المشرق لأجيالنا بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية
وحشد كل طاقات الأمة "المهدورة والمنهوبة" في سبيل نهضة الأمة وعزتها
وكرامتها وليس استخدامها لهدم كل ركائز القوة والمنعة.


قرار
الجامعة العربية ليس صائباً في شيء، إنه مدمر للغاية، سيدفع بكل المغرّر بهم الى
المجهول، وتكبيدهم خسائر فادحة، ومزيد من الدم المهدور، لاستدرار مزيداً من
"التعاطف" الدولي، أملاً في استجلاب التدخل الدولي وخلط الأوراق، ونحن
اليوم على أبواب صراع دولي على سوريا باتت عناصره متكاملة، والمستفيد الوحيد هو
الكيان الصهيوني الذي ينتظر الفرصة لتوجيه ضربة أخرى الى جسد أمتنا الذي تكالبت
عليه مصائبه من الذين ربطوا مصالحهم الضيقة بالأجنبي المستعمر.


لقد
حاولت الجامعة العربية شرعنة التدخل الدولي في سوريا، التي لم تفاجأ بموقف الجامعة
التي تنفذ "إملاءات أميركية) ولكن المفاجأة كانت في التوقيت وسرعة تطور
الأحداث، وكانت سوريا تتوقع موقفاً "سلبياً" في ختام المهلة التي حددت
لتحقيق شروط الجامعة العربية، وهناك من دخل على الخط لإجبار الجامعة على تنفيذ أسوأ
الأدوار، وسبق ذلك تصريح لوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يقول: "إن
المبادرة العربية ماتت" وبين هذا التصريح وذاك صدر التصريح الأميركي الذي
يدعو المسلحين السوريين الى عدم تسليم سلاحهم، ثم سارعت أنقرة الى إعلان دعمها
لقرار اللجنة العربية تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، واتخاذ عقوبات
اقتصادية وسياسية ضدها، حيث تحدت أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية مع أمين
عام الجامعة وأعلن تأييده للقرارات وقال إنها "خطوة في الاتجاه الصحيح
وندعمها".


في
حسابات الأطراف "العربية" والدولية المتورطة في الأزمة السورية، "إن
النظام لن يكون قادراً على الصمود" في وجه الحملة الدبلوماسية المترافقة مع
عقوبات اقتصادية، وأعمال تخريب وفوضى أمنية وهم يراهنون على قيام مجموعات يجري إعدادها
لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود مع تركيا، من أجل إنجاز ملف المنطقة العازلة
ويكفي حصول اشتباك حدودي حتى يتقرر، من دون انتظار مجلس الأمن بناء المنطقة
العازلة، لكن أصحاب القرار ينتظرون القرار التركي النهائي، بشأن ما إذا كانت ظروف
أنقرة تسمح بهذه الخطوة أو لا، ولكن أصحاب هذه الشراكة المسرحية (الأميركي
والفرنسي والقطري) لم يحسبوا بعد الرد المتوقع على فعلتهم وكل همهم إشعال الحرائق
للتغطية على عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق والثمن هو هدر المزيد من
الدماء السورية والعربية.


إن
مشروع قرار تعليق عضوية سوريا من اللجنة الوزارية العربية هو مشروع قدمه رئيس
الوزراء القطري ويحتوي 6 بنود هي التالية:


"تعليق
عضوية سوريا في الجامعة، والطلب من الجيش عدم التدخل في عمليات "القتل" ودعوة
المعارضة للاجتماع في مقر الجامعة خلال 3 أيام ودعوة المنظمات الدولية لزيارة
سوريا وسحب السفراء العرب منها، ودعوة مجلس وزراء الخارجية العرب للاجتماع مع
المعارضة بعد توحدها".


إن
تعليق العضوية باطل قانونياً كما قال المندوب السوري في الجامعة العربية، وشرح الأسباب
وقال: "حذار السماح بتأجيج النار التي لن توفر أحداً، وسوف تلتهم الجميع،
حذار من ترك سوريا من دون الوقوف بحزم حيال ما يحصل من مؤامرات مكشوفة وتحريض مغرض
وحملات إعلامية شرسة تجاوزت كل الحدود ودعوات أجنبية علنية لإسقاط النظام"، وأشار
الى "أن البند الثاني من مشروع القرار يشكل سابقة خطيرة للتدخل الخارجي في
الشؤون الداخلية لدولة عضو في الجامعة، ويقوض أسس السلام والاستقرار في
المنطقة".


إن
القرار الذي اتخذته الجامعة العربية "مسرحية هزلية" والبيان الذي صدر
كان معداً سلفاً من قبل مجلس التعاون الخليجي الذي أصبح مكتباً سياسياً للجامعة
العربية يجتمع قبل يوم من اجتماع مجلس الجامعة العربية ويحضر القرارات التي يريدون
اتخاذها ويحاولون فرضها بشكل أو بآخر من خلال علاقتهم مع الآخرين وإن الغرب
وخصوصاً أميركا، يدفع باتجاه تفتيت العالم العربي، وخاصة سوريا، لأهداف واضحة ومعروفة،
ومثال ذلك الرئيس السوداني عمر البشير كان مطلوباً للمحاكمة الجنائية الدولية ولكن
عندما تم تقسيم السودان لا نسمع عن هذا القرار.





والموقف السوري حازماً في رده




سفير
سوريا ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد، شن هجوماً على الجامعة
العربية التي شاركت في قرار تعليق عضوية سوريا، في الجامعة العربية وخص منها دولة
قطر التي قال: "إنها تريد أن تلعب
دوراً أكبر منها، ولكنها والجامعة سيواجهان عاصفة ليست ببعيدة، ووصف قرار تعليق
عضوية سوريا في الجامعة لا يساوي الحبر الذي كُتب به، وأن الذين صاغوا هذا القرار
سيحاسبون أشد حساب، وأن حمد بن جاسم آل ثاني، أنهى جلسة الاجتماع الأخير للجنة
الوزارية العربية، بطريقة سافرة، لأن دولته "قطر" وبمساعدة "دول
عربية" أخرى تنفذ أجندات أميركية، وخصوصاً مع الانسحاب الأميركي من العراق، وأن
ما يصيب سوريا من شر سيطال الجميع ولن ينجو منه أحد وخاصة دول الخليج".


والقيادة
السورية رمت الكرة في الملعب "العربي" وكانت تصريحات وزير الخارجية
السورية وليد المعلم واضحة تماماً:" إذا أردتم المشاركة في المؤامرة، فهذا
شأنكم لكننا سنواجه ونواصل مدّ يدنا لكم وثقتنا بكم كبيرة بالتعاون، لعلمكم إن
الأمن السوري يؤثر على الأمن القومي العربي" وأكد: "أن التآمر على سوريا
مصيره الفشل".


وصوّب
المعلم سهامه تحديداً على الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من باب تصريح
الأخير بأنه سيتشارو مع أطياف المعارضة، لا الحكومة السورية واصفاً ذلك بأنه يدعو
الى "الخزي والعار" ووضع المعلم النقاط على الحروف بما يتعلق بقرارات
الجامعة العربية واتجاهات الوضع في سوريا، فأكد أن قرار تعليق عضوية سوريا مشين
وخبيث وخطوة بالغة الخطورة وأنه غير شرعي وغير
ميثاقي داعياً الى عدم القلق حيال المستقبل لأن سوريا ستخرج أقوى بفضل وعي
شعبها ولحمته الوطنية، ووجه المعلم رسائل مزدوجة باتجاه تركيا قائلاً: "إذا أرادوا
الاستمرار بالعلاقة فنحن جاهزون، وإذا أرادوا التوقف نحن جاهزون" وأكد: "أن
سوريا دولة ذات سيادة على كل شبر من أراضيها، وسندافع عن سيادتنا وعن كل شبر من أرضنا".





الحوار والإصلاح كما تراه سوريا




سوريا
تعاملت وتتعامل مع ملفات الإصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام لأنها
تدرك حجم المؤامرة من جهة وتدرك أيضاً أهمية وحدة شعبها بكل مكوناته في مواجهتها،
ورأت القيادة السياسية السورية أن الحوار والإصلاح يتم في المناخ السلمي الأهلي،
هو أساس الحياة الكريمة التي نريدها، وسوريا بناء على ذلك تعمل بكل انفتاح مع أي
جهد شقيق او صديق للمساهمة في تفعيل الحوار ودعم مسيرة الإصلاح، والأزمة تتجه نحو
نهايتها والجهود السورية منصبة على معالجتها، وفي اجتماع اللجنة الوزارية العربية،
أصر الجانب السوري على أن يجري الحوار الوطني في سوريا "لأن الحوار ليس فقط
بين السلطة والمعارضة، هناك سوريون لديهم مطالب، وهم ليسوا جزءاً من السلطة ولا
المعارضة يجب تمثليهم، ما نفكر به هو مؤتمر للحوار الوطني موسع ليكون الحوار
شاملاً يضمن الوصول والشراكة الى سوريا المستقبل" نعم هناك "أزمة في
سوريا" وتهب عليها عواصف وتآمر من جهات عدة، وسوريا الدولة بكل مكوناتها تدفع
ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها، وهي لن تلين وستخرج من أزمتها قوية بفضل الإصلاحات
الشاملة التي ستطال كافة مناحي الحياة".


لقد
وافقت سوريا على تنفيذ خطة العمل العربية منذ البداية "لأن هذه الخطة تنسجم
مع موقف القيادة السورية، التي تريد وقف العنف من أي مصدر كان"، وهذه العبارة
كانت موضع نقاش حيث طالب الجانب السوري بـ "آليات" لوقف العنف تتضمن
(منع تهريب السلاح من الدول المجاورة ووقف الحوالات للجماعات المسلحة ووقف التحريض
الإعلامي)، لكن تصاعدت وتيرة الهجمات المسلحة وكذلك التحريض الإعلامي، وسوريا التي
وافقت على الورقة العربية كرديف للجهد السوري لحل الأزمة وهي تؤمن أن الحل سوري
ولا يستورد من الخارج، وهي تتمسك بالعمل العربي المشترك بحكم موقعها، ولن يكون
هناك عمل عربي مشترك من دون سوريا لذلك أعطت الفرصة، وبنفس الوقت خرج الشعب العربي
السوري في مسيرات رافضة لقرارات الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، وبكل مكوناته
وأعطى رسالة مهمة بأنه موحد وضد قرار الجامعة وجاهز للصمود.


إن
الإصرار الذي أبدته القيادة السورية من خلال ترك الباب مفتوحاً أمام المبادرة
العربية هو بمثابة ممارسة صريحة لأسلوب إلقاء الحجة الذي اعتمدته سوريا، منذ
اجتماع الرئيس بشار الأسد بالوفد الوزاري العربي في دمشق، هذا الأسلوب في الإدارة
السياسية، يؤمن مناخاً مريحاً لمواصلة التعاون مع بعض الدول العربية، التي اعترضت
على القرار داخل الجامعة، أو التي تحاول استدراك موقفها بعد صدوره، كما أنه يساعد
على احتفاظ سوريا بمتانة الدعمين الروسي والصيني لموقفها في الأمم المتحدة،
بالشراكة مع مجموعة الدول المستقلة، التي ساندت الفيتو المزدوج في وجه الحملة
الأميركية الفرنسية السابقة لاستصدار قرار دولي ضد سوريا.





سوريا تُستهدَف، ما العمل؟





إن
الخطة الأميركية والغربية عموماً لاستنزاف سوريا وتدميرها، هي خطة طويلة الأمد وهي
تقع في دائرة السعي الأميركي لمنع قيام أي قوة إقليمية عاصية على الهيمنة
الاستعمارية الغربية، وهي تعكس حقيقة التصميم الأميركي والغربي والإسرائيلي على
استعمال جميع الوسائل الممكنة لتصفية الحساب مع الدولة العربية الوحيدة التي منعت
منذ اتفاقية كامب ديفيد نجاح مشاريع الهيمنة "الإسرائيلية" على المنطقة،
وتصفية قضية فلسطين، وسوريا تدفع ضريبة مواقفها الوطنية والقومية وتحالفها القوي
مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة التي يمثلها "حزب الله" في
لبنان المقاوم.


كلفة
العدوان الذي يمثله الغرب الاستعماري على سوريا ستكون باهظة التكاليف، أمام خطر
تحول العدوان العسكري الى حرب شاملة قد تنتهي بتدمير الكيان الصهيوني
"إسرائيل"، بفعل تماسك منظومة المقاومة في أمتنا، وسوريا تمثل حلقة هامة
وركيزة صلبة في منظومة التوازن الدولي المناهض للأحادية الأميركية، ولذلك يستخدم
الحلف المعادي جميع أدوات التخريب والإرهاب في الداخل السوري، الى جانب الضغوط
الاقتصادية والسياسية والإعلامية، ومن هنا على جميع القوى الحية من سائر الكتل
والأحزاب المناهضة للهيمنة الاستعمارية والرافضة للمشروع الصهيوني، أن تتحمّل
مسؤوليتها وأن تكون معنية بالنهوض الى مستوى مواجهة العدوان على سوريا.


وسوريا
التي رضيت بالمبادرة التي تقدمت بها الجامعة العربية لإيجاد حل للأزمة وطلبت إدراج
تعديلات موضوعية في مضمونها ولكن الجامعة رفضت أي تعديل في بنود المبادرة مدّعية
بأنه يمس الجوهر، فعلى أي جوهر يتحدثون؟.


كشفت
صحيفة "صباح" التركية عما قالت: "إنه مشروع مشترك بين المعارضة
السورية وتركيا والجامعة العربية لإطاحة النظام السوري، يقضي بإقامة منطقة عازلة
تضم مدينة حلب وتكون بمثابة "بنغازي سورية" لكن بعد تحقيق 3 شروط تركية
أبلغها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لوفد "المجلس الوطني" في
أنقرة لتسير بلاده في الخطة الموضوعة: أولاً، أن تتوحد المعارضة السورية، وثانياً،
أن يصدر قرار عن مجلس الأمن يشرّع منطقة الحظر الجوي "لأن الالتزام بالشرعية
الدولية واجب"، ثالثاً، أن تدعم الجامعة العربية تركيا بنحو كامل، وأن تؤدي
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دور الجهة الضامنة لتنفيذ هذه الخطوات، ورأى
مراقبون أتراك، أن النفي التركي لصحة التقرير هو "أمر منطقي" مرجحين أن
يكون نشر التقرير في صحيفة "صباح" المقربة جداً من الحكومة، هدفه
"تهيئة الرأي العام التركي لمثل هذا السيناريو المحتمل، وخصوصاً أن الرأي
العام التركي غير المهتم، بشق كبير منه بالشؤون الخارجية، بعيداً جداً عن مصطلح
منطقة عازلة أو حظر جوي، وهناك من يرى أن اشتراط أنقرة صدوره وفق قرار مجلس الأمن
يعني رفضاً غير مباشر له، ولكن صحيفة "صباح" كانت قد كشفت في تقريرها
الأول من نوعه والذي نشر في صدر صفحتها الأولى: "إن أنقرة غير متحمسة لفكرة
المنطقة الآمنة المرفقة بالحظر الجوي، وغير تواقة أصلاً الى فكرة تدخّلها العسكري
في سوريا، كما الى أي تدخل عسكري مباشر مهما كان عنوانه وهدفه، لأنها كانت ولاتزال
تعتقد أن الأزمة داخلية جداً، ويمكن أن تحسم في الداخل السوري مع معونة خارجية،
فالمنطقة الأمنية ومعها الحظر الجوي هما إعلان حرب لا ترغب تركيا أو أي دولة أخرى
مجاورة أو بعيدة في خوضها مع سوريا".


الأزمة
السورية تقترب من لحظتها الحاسمة، والمنطقة عموماً تدنو من ساعتها الحرجة، ومعركة
الدفاع عن مستقبل الأمة وكرامتها فوق كل اعتبار، القرار هو القرار وليس مجرد خيار
مصدره الخارج "العربي" والإقليمي والدولي، وسوريا التي جمعت كل أوراق
المقاومة والممانعة سيكون النصر حليفها وسوريا ليست وحدها في معركة المصير وستظل
قلب العروبة النابض بالعطاء وستثبت الأحداث إن وحدة المسار والمصير هي ما يجمع كل
المقاومين في أمتنا.


وساعة
الانتصار باتت قريبة.


محمود صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
 
الجامعة "العربية" تدير مؤامرة دولية واضحة المعالم وتُنفّذ بأدوات مشبوهة تستهدف سوريا العروبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: الافتتاحية-
انتقل الى: