ابوعصام عبدالهادي المدير العام
تاريخ التسجيل : 23/11/2008 عدد الرسائل : 2346
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: الأخ أبو فاخر سكرتير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح " الانتفاضة " يكتب عن الصراع الدخلي في الكيان الصهيوني السبت فبراير 04, 2012 3:21 am | |
| الأخ أبو فاخر سكرتير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح " الانتفاضة " يكتب عن الصراع الدخلي في الكيان الصهيوني
التناقضات داخل التجمع الصهيوني من سيحسم الصراع في ( إسرائيل ) :الدين أم الدولة ؟
فجر قرار محكمة العدل العليا في ( إسرائيل ) حول السماح لتلميذات متدينات من أصول شرقية للدراسة في مدرسة دينية "اشكانازية" يهودية غربية في مستوطنة عمانويل في القدس المحتلة موجة من المظاهرات قام بها ما يقارب من مائة ألف من اليهود المتدينين الغربيين "الاشكناز" ، وعكست هذه المظاهرات عمق التناقضات داخل المعسكر الواحد "الحر يدي"لكنها تحمل في الوقت نفسه أبعادا إثنية وثقافية واجتماعية ، إضافة الى أنها تحمل بين ثناياها صداما بين حكم"الهلاخاه" الشريعة وحكم القانون من جهة وصداما بين المجتمع الحريدي بشقيه "السفا ردي"الشرقي "الاشكناز"اليهود الغربيين والمجتمع الإسرائيلي برمته من جهة أخرى.ويذكر ان مجموعة من الحاخامات الشرقيين من بينهم ابن الحاخام عوفاديا يوسف زعيم حركة شاس قد قدموا التماسا للمحكمة العدل العليا ضد المؤسسة التعليمية للمتدينين "الاشكناز" على خلفية ما يمارس ضدهم وضد أبناءهم من تمييز عنصري في المدارس والمؤسسات التابعة للنخبة الاشكنازية .ورغم هذا الصدام بين التيار الواحد إلا أن "الحريديم" اليهود المتدينين المتشددين يقفون في مواجهة المحكمة العليا باعتبارها مؤسسة قضائية دنيوية وهو أمر بحسب هارتس إذاً ما استمر سوف يقود الى تفجير الدولة من الداخل" ويذكر ان التيارات الدينية بأشكالها المختلفة لا تزال تمارس أنشطتها المختلفة داخل الكيان الصهيوني على خلفية الاتفاق التاريخ بين بن غوريون عشية الإعلان عن إقامة الكيان وبين ممثل الحركة" الحركة المزراحية المتدينة" يوسف بورع الذي أسس فيما بعد الحزب الوطني الديني "المفدال" الذي كان ولازال يمثل النخبة الدينية الاشكنازية والمرجعية الدينية للحركة الدينية التي كانت ترى في إقامة الكيان أمرا يخالف تعاليم الدين اليهودي حتى عام 1936، كما ان هذه النخبة تحمل نفس الرؤية التي تحملها النخبة الاشكنازية العلمانية فيما يتعلق باليهود الشرقيين باعتبارهم نتاج لبيئة شرقية متخلفة حضاريا وثقافيا واجتماعيا وقد تعاظمت قوة الحريديم في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي داخل المجتمع الإسرائيلي بحيث تحولوا الى شريحة لا يستهان بها في المجتمع المذكور وهم يعيشون في مجتمعات خاصة بهم يطبقون أحكام الهلاخاه"الشريعة اليهودية عليها ولهم مؤسسات تعليمية واجتماعية ثقافية خاصة بهم ويتحاشون الى حد كبير التعاطي مع السلطات القضائية في الأمور الدنيوية والكثير من الأمور التي تخص حياتهم الشخصية وأصبحوا غالبية في بعض المدن والبلدات مثل القدس الغربية ، وكثيرا ما حصل تصادم بينهم وبين المحاكم القضائية في إسرائيل لأنهم يؤمنون بأولوية حكم "الهلاخاه" الشريعة على حكم القانون" فالحرب الطائفية وإصرار الأصوليين من مستوطنة عمانويل على الفصل بين الاشكناز الغربيين وبين الشرقيين أصبحت حرب إبادة ضد محكمة العدل العليا وسلطة القانون في دولة اسرائيل"على حد تعبير نيسان شتوخلر في يديعوت احرنوت. غير ان التطور الأهم الذي حصل داخل التيار الحريدي نفسه تمثل في تمرد الحريديم الشرقيين على المرجعية الدينية الاشكنازية لهذا التيار عندما بدا بعض الحاخامات الشرقيين بتشكيل أحزاب وحركات دينية حريدية تمثل اليهود الشرقيين تحولت هذه الأحزاب والحركات فيما بعد الى قوة سياسية لا تستطيع أية حكومة إسرائيلية تجاهلها او القفز عنها كما هو الحال بالنسبة لحركة شاس الذي يتزعمها الحاخام العجوز عوفاديا يوسف حيث أنهى تأسيس هذه الحركة خضوع الحاخامات الشرقيين لسلطة الحاخامات الاشكناز الدينية التي احتكرت تمثيل المتدينين اليهود واحتفظت في الوقت نفسه بجميع مظاهر التمييز ضد اليهود الشرقيين أسوة بالمؤسسة الاشكنازية الحاكمة ، ورغم إنشاء هذه الحركة لمؤسسات تعليمية واجتماعية خاصة بها إلا أن النفوذ والريادة في هذا المجال لا تزال بأيدي النخبة الدينية الاشكنازية بمؤسساتها التعليمية المختلفة والمتناقضة أحيانا . ورغم ذلك، فإن حركة شاس لم تقف إلى جانب ابن الحاخام عوفاديا، واعتبرته متمردا، لأنها لم تكن تطمح لحل خلافاتها مع المؤسسة الاشكنازية في المحاكم الدنيوية. وكثيرون يعتبرون شاس الخاسر الأكبر من هذه المواجهة بين الدين والدولة، لأن أحدا من الاشكناز لم يقتنع تماما بأن عوفاديا يوسف لا يقف خلف ابنه. وبرغم هذا التناقض الظاهري داخل التيار الحريدي بشقيه الشرقي والغربي حول ظاهرة التمييز في المدارس الدينية الخاصة بالاشكناز إلا ان كثيرا من المحللين الإسرائيليين ينظرون باهتمام وبخطورة كبيرة إلى تصدي الحريديين الواسع على كافة اتجاهاتهم للمحكمة العليا هذه المرة. ويعتقد هؤلاء المحللين أن المرجعية الدينية الاشكنازية ممثلة بكبار الحاخامات وجدوا في هذه القضية فرصة لإثبات الحضور واستعراض العضلات من ناحية، ولتصفية الحساب من ناحية أخرى مع المحكمة العليا. ويمكن القول أنهم استغلوا ضعف حكومة نتنياهو الراغبة في إظهار أكبر قدر ممكن من التلاحم الداخلي، لإعلان تحديهم. ويعرض التيار الحريدي عامة نفسة في القضايا المتصلة بعلاقته بالدولة وكأنه ضحية اضطهاد ديني مقصود.ويتبنى هذا التيار خطابا تحريضيا ضد المحكمة العليا و الدولة العبرية، التي أصدر قضاتها أحكاما كهذه بالسجن على آباء وأمهات حريديين، ليست دولة يهودية، وإنما دولة سيئة، وأن الحريديين على استعداد لمجابهتها حتى لو نصبت "أفران ألغاز" بحسب قول أحد الحاخامات. وهناك بعض المحللين من يحذر من أن قرار المحكمة العليا يقود إلى تفجير إسرائيل من داخلها، بسبب مساسها بالمتدينين، الذين تعتبر توراتهم، المبرر الأول لقيام الدولة. والملفت للنظر ان أي من الأحزاب الكبيرة سواء تلك الموجودة داخل الائتلاف الحكومي الحالي أو خارجها لم يعلق على هذه المظاهرات حتى انه لم يصدر موقفا او لم يصرح أي من المسئولين في هذه الأحزاب حول رؤيتهم لهذه القضية الخطيرة سوى تسيفي ليفني زعيمة كاديما التي حملت حكومة نتنياهو مسئولية ما حدث و تدخل شمعون بيرس رئيس الكيان الاسرائيلي، في سبيل التوصل إلى تسوية ومخرج من الأزمة الراهنة. لكن الأزمة دخلت، على ما يبدو، في مفترق طرق مهم، يحمل في طياته احتمالي التصعيد والاحتواء. فالحريديون، شرقيين وغربيين، يعارضون المحكمة ويرغبون في استغلال الدولة. ورغم أن الصراع اخذ شكله الإثني بين ما هو أشكنازي وسفاراديا، إلا أنه تحول إلى صراع بين "الهلاخاه" الشريعة اليهودية الدين والمحكمة العليا الدولة. هوامش:- الاشكناز: أليهود الغربيين السفارديم: اليهود الشرقيين الحركة المزراحية المتدينة:- حركة دينية يهودية تأسست في بولندة في بداية القرن التاسع عشر، وكانت تعتبر إقامة الكيان أمر مخالف لتعاليم التوراة حتى أواخر الثلاثينات من القرن الماضي الهلاخاه :الشريعة اليهودية الحريديم:- هم اليهود المتدينون من شرق أوروبا, الذين يرتدون أزياء يهود شرق أوروبا ( المعطف الطويل الأسود والقبعة السوداء ويضيفون له الطاليت ) ويرسلون ذقونهم على صدروهم, وتتدلى على آذانهم خصلات من الشعر المقصوع, وتتميز عائلاتهم بزيادة عددها لأنهم لا يحددون النسل, لذلك فإن أعدادهم تتزايد بالنسبة للعلمانيين الذين يهجمون عن الزواج والإنجاب
| |
|
خالد محمد ابوخرج فريق
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 24/03/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1141 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : سياسى
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: رد: الأخ أبو فاخر سكرتير اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح " الانتفاضة " يكتب عن الصراع الدخلي في الكيان الصهيوني الثلاثاء فبراير 07, 2012 3:04 pm | |
| هؤلاءمصيرهم جهنم وبئس المصير | |
|