منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل" أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود صالح
رائد
رائد
محمود صالح


المزاج : هادي
تاريخ التسجيل : 04/06/2009
الابراج : الدلو
الأبراج الصينية : الديك
عدد الرسائل : 150
الموقع : fateh83.yoo7.com
العمل/الترفيه : كاتب

بطاقة الشخصية
فتح: 50

أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل" أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر Empty
مُساهمةموضوع: أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل" أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر   أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل" أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر Emptyالسبت مارس 31, 2012 1:23 am

أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل"
أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر

في تحليل طريقة عمل أي طرف من أطراف الصراع في المنطقة تكمن الخطوة الأولى الضرورية لمعرفة اتجاهات الرؤى والاحداث وقراءة مسار تطورها اللاحق، اليوم تحاول الدول الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني قطف ثمار نتائج أي حرب افتراضية من خلال انتزاع تنازلات استراتيجية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن طريق إقناعها بالعودة الى طاولة المفاوضات وتعهدها عدم تصنيع قنبلة نووية، ودرس سلوك القيادة الإيرانية حيال تطور الأحداث في كافة أنحاء المنطقة.
ومن هنا تبدأ عملية استخلاص الدروس ومحاولة إسقاطها على الوضع السائد في الصراع الدائر بين إيران عنوان المقاومة في أمتنا وبين القوى الاستعمارية المتربصة والهادفة الى اضعاف هذه القلعة ومنع كل اسباب القوة عنها، وما الحديث عن العقلانية والبراغماتية وموازين القوى إلا شكلاً من أشكال الابتزاز، ويضاف الى ذلك ما يستخدمه المعسكر المعادي من إثارة التوترات الخارجية ومحاولته ضرب أذرع المقاومة في كل مكان، فالمحصلة واحدة وبالتالي تشتد الهجمة المعادية وتتخذ أشكالاً متنوعة، مرة بالحديث عن العقوبات الاقتصادية وأخرى عن طريق تجفيف الاقتصاد الإيراني، وكل هذه المحاولات منيت بالفشل الذريع.
التصعيد الجديد، هو ما يقال في دوائر الغرب الاستعماري، "إن النظام الايراني لن يستسلم إلا عندما يتأكد من أن خصمه وصل الى حد إلحاق ألم شديد به، من الناحيتين العسكرية والاقتصادية... لهذا السبب ينبغي أن نعزز قدرتنا العسكرية من دون أن نضطر الى استخدامها" ومن هنا، يريد رئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو من الرئيس الأميركي باراك أوباما تشديد نبرته العلنية حول أن "كل الخيارات موضوعة على الطاولة"، وأن بلاده تتحضر لعملية عسكرية ضد إيران إذا تجاوزت الخط الأحمر، والهدف زيادة الضغوط على إيران التي ستشعر أن هناك تهديداً أميركياً فعلياً عليها.
ومن شبه المؤكد أن للنبرة الاسرائيلية في التعامل مع الموضوع الإيراني صلة قوية بعام الانتخابات الاميركية، ونتنياهو حاول مراراً الإيحاء بأنه خبير اكثر من غيره في خفايا اللعبة السياسية الداخلية الأميركية وأنه قادر على استغلالها لمصلحة "اسرائيل" وكثيرة هي الاتهامات التي صدرت عن أميركيين بشأن تدخل نتنياهو ضد البيت الابيض وحتى لدى قطاع من الديمقراطيين.
والموضوع الإيراني موضع اهتمام ومتابعة من قبل كل الدول الغربية والعالم أجمع، ولا يريد أحد من هؤلاء أن تجرهم "إسرائيل" الى حرب فوق برميل بارود في وقت تحتدم فيه الأزمات الاقتصادية العالمية وهدف نتنياهو تحقيق هدف مزدوج من خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، اما ضرب ايران او منح "اسرائيل" ما يكفي في الأدوات لتحصين نفسها عسكرياً وسياسياً.
والأسئلة التي تثار في "اسرائيل" تتعلق بحالة القلق المتزايدة، وحالة انعدام اليقين بالنسبة لما يجري وسيجري بشأن ايران، هل "اسرائيل" ستهاجم؟ وهل ستهاجم دون موافقة الولايات المتحدة؟ وهل ايران ستستبق وتشرع في هجوم مبكر؟ وهل الصيف هو الموعد الأخير الذي يمكن الهجوم فيه؟ وهل الولايات المتحدة حقاً لن تسمح لإيران بتطوير قدرات نووية؟ وهل العقوبات ستؤدي حقاً بإيران الى وقف نشاطها لتحقيق قدرة نووية عسكرية؟ بالطبع التساؤلات كثيرة، فالمنطقة على فوهة بركان يغلي.
والأجوبة تشير بوضوح، بأن هناك لعبة خطيرة تثار في مركز الجدال بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبين الجمهوريين وأنفسهم، وما إذا كان ينبغي على أميركا ان تقف على رأس المساعي لتوجيه ضربة لإيران، بل إذا كان عليها أن تسمح لـ "إسرائيل" بالهجوم.

زيارة نتنياهو الى واشنطن للإبتزاز!

وليس مفاجئاً، زيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني الغاصب نتنياهو الى واشنطن رافقها أجواء تصعيدية شديدة على الإدارة الأميركية، بهدف إجبارها على اتخاذ خطوات أكثر صرامة حيال ايران وبرنامجها النووي، وسبقت الزيارة أخرى مماثلة لوزير الحرب إيهود باراك تصب في السياق ذاته، وهو حشد قوى الضغط الصهيوني في الولايات المتحدة ضد ايران، والسنة الحالية هي سنة الانتخابات الرئاسية الاميركية، حيث تكتسب الزيارات المتلاحقة أهمية خاصة، بعد أن أصبح الملف النووي الإيراني ملفاً انتخابياً بامتياز في سياق الرئاسة الاميركية.
إن التلويح العسكري ضد ايران مع تصاعد غير مسبوق في العقوبات الاميركية والاوروبية الاقتصادية عليها للوصول الى النتيجة ذاتها، في الحالة الراهنة الحرب الاقتصادية – النفطية، أي عقوبات اقتصادية هي الأقسى في تاريخ جمهوريتها الاسلامية، حيث أقر الاتحاد الأوروبي حظراً نفطياً على ايران في مطلع العام الحالي، متضمناً في ذلك الولايات المتحدة الاميركية، التي أقر مجلس نوابها حظراً للتعامل مع البنك المركزي الايراني مع نهاية العام الماضي، وهو ما يعني منع استيراد النفط من ايران، لذلك يتم استهداف ايران عبر تقليص قسري لإيراداتها المالية.
اما التلويح العسكري الاسرائيلي ضد ايران وزيارات باراك ونتنياهو المتكررة الى واشنطن، فلا تعدو اكثر من موسيقى تصويرية صاخبة بغرض حشد الاطراف الدولية المختلفة، وفي مقدمها اميركا، في حرب دائرة فعلاً، حرب تتوسل النفط والضغط الاقتصادي وليس الآلة العسكرية لانتزاع تنازلات سياسية ونووية من طهران.
ورأى الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" مئير داغان، أن أي هجوم اسرائيلي على إيران هو "الأمر الأكثر حماقة التي سمعتها في حياتي"، "وان توجيه ضربة للجمهورية الاسلامية سيؤدي الى نشوب حرب إقليمية لا أحد يعرف كيف ستتطور ومتى تنتهي"، و"أي قرار اسرائيلي في هذا المجال سيكون متسرعاً وعديم المسؤولية فضلاً على أنه لن يكون فعالا، وخصوصاً أنه لن يؤدي الى القضاء على المشروع النووي الإيراني"، وأوضح داغان أنه يخشى في أعقاب عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران، أن تسقط أمطار من الصواريخ على إسرائيل".
وبدوره الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس فقال في لوس أنجلس: "إن "اسرائيل" ليست بحاجة "لنقاش علني" قبل أن تشن ضربة عسكرية على إيران، وأن العقوبات الاقتصادية هي أول مسار تحرك للضغط على إيران من أجل وقف طموحاتها النووية، ولكنها ليست الخيار الوحيد، ولكن علينا أولاً أن نختبر العقوبات وهو الخيار غير العنيف، ونقول بوضوح أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأمام لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية "إيباك" أقوى لوبي مؤيد لـ "إسرائيل" في الولايات المتحدة قال بيريس: "إن ايران تطمح الى السيطرة على الشرق الاوسط وهي تستطيع بذلك السيطرة على القسم الأكبر من الاقتصاد العالمي ينبغي وقفها وسيتم وقفها".

ما هي الخيارات الأميركية؟

وقال وزير الدفاع الأميركي، إن البنتاغون بصدد إعداد عدد من الخيارات العسكرية لضرب ايران في حال إخفاق العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية في إقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية، وقال في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال جورنال" الأميركية، "أن هذا التخطيط يجري منذ فترة طويلة، مما يعكس القلق المتزايد لإدارة الرئيس باراك أوباما إزاء مواصلة إيران التقدم صوب إنتاج سلاح نووي، ولا يعتقد أن زعماء "إسرائيل" قد اتخذوا قراراً بشأن توجيه ضربة عالية المخاطر، ضد المنشآت النووية الإيرانية".
والموقف الأميركي كما أدلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال عاموس يادلين شكل محور لقاء أوباما – نتنياهو، يتخلص بالآتي "أن الولايات المتحدة ستستخدم كل عناصر قوتها للحؤول دون تطوير إيران سلاحاً نووياً. و"إسرائيل" تتوقع تنفيذ هذا الوعد حرفياً، لكن المشكلة هي قضية التوقيت، والتفوق التكنولوجي يعطي الولايات المتحدة وقتاً أكثر من "إسرائيل" لاتخاذ القرار النهائي.
ولكن الرئيس أوباما كان أكثر وضوحاً، عندما حذر في خطابه أمام لجنة "إيباك" في واشنطن، من الكلام الفضفاض عن الحرب على إيران في إشارة الى التهديدات الإسرائيلية، مع ذلك لم يستبعد الخيار العسكري لحل الأزمة، لكنه دعا الى ترك العقوبات تؤتي ثمارها أولاً.
وذكرت مصادر مقربة من القيادة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة دايلي تلغراف، "أن هناك فرصة ذهبية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بعد التطورات التي تشهدها المنطقة والأحداث في سوريا التي أضعفت سيطرة إيران في الشرق الأوسط".
من الصعب معرفة ما جرى في اللقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء لـ "إسرائيل"، ولكن تحليلاً أجرته خبيرتان إسرائيليتان لصحيفة هآرتس عن "لغة الأجساد" خلال اللقاء يشير الى الآتي، "اوباما كان متوثباً ولكنه كان يوحي "بالدفء المزيف" فيما يبدو نتنياهو أشبه بطفل تعرض للتوبيخ".
من المؤكد هنا، أن أوباما حذر نتنياهو من الحديث غير المسؤول عن الحرب يساعد إيران لانه يرفع أسعار النفط، وهو للمناسبة يساعد روسيا للسبب ذاته.
لقد بدت تناقضات نتنياهو أمام لجنة "إيباك" عندما قال "إسرائيل" هي الولايات المتحدة والولايات المتحدة هي "إسرائيل" وأعقبه "بأن إسرائيل وحدها سيدة استقلالها" فيما وزير خارجيته يؤكد أن بلاده تتخذ قراراتها فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني "كدولة مستقلة".
من المؤكد، أن نتنياهو يأخذ صك براءة على كذبه وتناقضاته من رئيس أميركي على امتلاكه حوالي 200 رأس نووي، و"اسرائيل" لا تزال ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ولم تسمح مرة لأي فريق مراقبة دولي بأن يزور منشآتها النووية، ونتنياهو يدافع عن احتكاره للسلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط، وهذا الاحتكار تحميه الولايات المتحدة من خلال السياسات المتعاقبة والداعمة لـ "إسرائيل" وقد نجحت إدارة أوباما في أن تقنع عرب النفط بنظرية نتنياهو عن استبدال الأعداء بين "اسرائيل" وايران، والولايات المتحدة فعلت ذلك لتحقيق حلم طويل راودها يتمثل في شبك أوثق العلاقات بين قاعدتي سيطرتها في المنطقة، الكيان الصيوني الغاصب وعرب النفط والغاز، وامام هذا الواقع فهل يستطيع أي عاقل ان يدعي بأن الخطر يأتي من ايران وليس من السياسات الاميركية ومن يدور في فلكها في عالمنا "العربي".
تؤكد مصادر إسرائيلية، أن أوباما طلب من نتنياهو وقتاً لاستنفاذ الخيارات الدبلوماسية وتحدث عن بضعة أشهر، إلا أن الأخير رفض الالتزام، لكنه نقل الى الرئيس أوباما رسالة مطمئنة تفيد بأن قرار الهجوم لم يتخذ بعد، وكان هذا السبب بالنسبة الى الأميركيين التزاماً يمكن في الأثناء العمل معه".
وتؤكد المصادر أن نتنياهو أسهب في شرح رؤيته لـ "اوباما" حول القدرات النووية الايرانية وتقديرات تفيد بأن القيادة العليا في الجمهورية الاسلامية، قد استقر رأيها على إبادة "إسرائيل" وقدم للرئيس الاميركي معلومات جديدة، تشير الى أن المشروع النووي الايراني اكثر تقدماً مما هو معروف، بحيث أن الايرانيين يمكنهم "الانقضاض" على السلاح النووي لحظة يقررون ذلك، وهذا من شانه أن يفاجئ الغرب وهو غير جاهز لمواجهتهم، وفي مثل هذه الحالة "سيكون الأوان قد فات على الولايات المتحدة التي لا يمكنها السماح لنفسها بمهاجمة دولة يوجد لديها صاروخ نووي بعيد المدى".
وأوضح نتنياهو "أن الساعة بالنسبة لـ "اسرائيل" تدق، ففي اللحظة التي تخفي فيها ايران منشآتها النووية لن تستطيع "اسرائيل" مهاجمتها لأنها لا تملك المعدات المناسبة"، وطلب نتنياهو من أوباما تشديد العقوبات على ايران بالدرجة الأكثر تطرفاً، وطلب تحديد ثلاثة شروط واضحة لبدء المحادثات معها، تفكيك منشأة فوردوا لتخصيب اليورانيوم قرب قم، ووقف تخصيب اليورانيوم واخراج كل اليورانيوم المخصب الى ما فوق مستوى 3.5 % الى خارج ايران.
الرئيس الاميركي أكد لضيفه نتنياهو، أن هجوما إسرائيلياً ضد ايران في الصيف المقبل لن يحقق الهدف، بل على العكس، سيكون مصيبة ذات تداعيات تاريخية على "اسرائيل" ومستقبلها.
وما بين استطلاعات الرأي في "اسرائيل" التي يستدل منها، على أن غالبية ساحقة بنسبة 58 % من الإسرائيليين تعارض توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لإيران، وما نقلته مصادر اسرائيلية نقلاً عن دبلوماسيين غربيين ومصادر استخباراتية، "أن الإدارة الاميركية عرضت خلال زيارة نتنياهو الى واشنطن تزويد "اسرائيل" بقنابل مضادة للتحصينات وطائرات تزويد بالوقود بعيدة المدى، وفي المقابل تتعهد "اسرائيل" بتأجيل هجومها المحتمل على ايران الى عام 2013 بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل، ونفى البيت الأبيض لكل ما جرى تسريبه حول تلك التكنولوجيا العسكرية واي اتفاق بهذا الشأن، فكل ما تقدم لن يغير من واقع الحال.
وقراءة ما بين السطور هي الدليل الأبلغ عن حجم الوهم الأميركي الذي يدعو لضرب ايران، الزعيم الايراني آية الله على خامئني، الذي رحب بتصريحات اوباما التي قلل فيها من حديثه عن عمليات عسكرية ضد ايران بسبب برنامجها النووي ونقل عن خامنئي قوله: "سمعنا أن الرئيس الأميركي قال إنهم لا يفكرون في الحرب مع ايران، هذه الكلمات طيبة وهي خروج من إطار الوهم، إلا أن اوباما تحدث ايضاً عن تركيع الشعب الايراني من خلال العقوبات، وهذا الجزء من تصريحاته يظهرأن الوهم مازال مستمراً".
اوباما ينتقد خفة الجمهوريين في دعوتهم الى ضرب المنشآت النووية الايرانية، واعتبر أن مثل هذه السياسة لن تساعد في حل الأزمة مع ايران، وكذلك اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن أي تحرك عسكري لـ "إسرائيل" يستهدف المنشآت النووية الايرانية لن يكون خطوة صائبة، ودعا الى استمرار المقاربة الدبلوماسية.
ويؤكد المراقبون أن نتنياهو استجلى خطوط اوباما الحمراء بشأن العمل العسكري ضد ايران، وأن اوباما بدلاً من الإفصاح عن خطط الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، اكتفى بالقول، إن الوقت الآن هو وقت الدبلوماسية، وأياً تكن طبيعة الخلافات بين اوباما ونتنياهو، فهما مرتبطان بالمصلحة ويراعيا مواقف أحدهما الآخر، لأسباب استراتيجية وسياسية، إذ تحتاج الولايات المتحدة و"اسرائيل" الوقوف معاً لمواجهة تحديات متعددة أحدها طموحات إيران النووية.

هل يغامر الصهاينة؟

وبمعزل عن النصائح الاميركية، فإن هناك عوامل عدة تجعل من إمكانية قيام "اسرائيل" بحماقة عسكرية ضد ايران أمراً مستبعداً، لأن "اسرائيل" تركز اليوم على الدفاع لحماية جبهتها الداخلية التي أصبحت في متناول الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، وهناك عامل "اسرائيلي" داخلي يحول أو يجعل من الصعوبة فتح معركة مع ايران، ويتمثل في العجز الكبير لميزانية وزارة حربها والذي يقف حائلاً دون تعاظم قوتها في المرحلة المقبلة، حيث تتحدث التقارير عن إلغاء الكثير من صفقات التسلح من منظومات الدفاع في وجه الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.
والسؤال الذي يطرح هل سيكون في مقدور "دولة" تقلص ميزانية حربها ويعاني جنودها ما يعانون من توتر وانعدام ثقة بالنفس أن تشن حرباً على دولة كبرى مثل إيران التي تملك من القوة التي تجعلها قادرة أن ترد بقوة فائقة ومدمرة إذا ما تعرضت لهجوم من أي جهة مهما كانت؟
كل الدلائل والمؤشرات تؤكد، أن إيران اجتازت مثل هذه التهديدات الاسرائيلية، وهي وصلت في مشروعها النووي الى مرحلة اللاعودة، وهي انتقلت اليوم من مرحلة التحضير لصد العدوان، الى مرحلة التلويح بحرب استباقية إذا شعرت بأي خطر يتهددها.
إن هذه الأسباب تجعل التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد إيران نسجاً من الخيال، وكصراخ في واد، "اسرائيل" باتت تفتقد الى عنصر المباغتة، وهي اليوم ترصد ملايين الدولارات من أجل بناء الملاجئ واتخاذ الإجراءات التي تقلص من حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات، وإذا كانت "اسرائيل" قد نجحت في تجنيد الدول الغربية للعمل ضد ايران، وبالتالي فهي ملزمة بأن تنصت الى التحذيرات التي تصلها من واشنطن والامتناع عن عمل أحادي الجانب في هذه الفترة.
إن التحول النووي الجاري في إيران يضع "إسرائيل" في موقع حرج للغاية، وهذا ما تؤكده صحيفة هآرتس: "اسرائيل" تجد نفسها في مسار تضارب مع المصالح الاميركية، في الوقت الذي تحتاج فيه الى دعمها، أكثر من أي وقت مضى، ويكفي سماع تحذير رئيس الأركان الاميركي، مارتن دمبسي، من أن مهاجمة إيران قد تضر بـ "إسرائيل" وتلاحظ أيضاً زيادة عدد زيارات المسؤولين الأميركيين لتل أبيب، كي ندرك حجم القلق الأميركي في إمكان أن تقرر "اسرائيل" الهجوم العسكري على ايران، والمعضلة الأميركية لا تتعلق فقط بمسألة ماذا سيكون تأثير الهجوم الاسرائيلي على المصالح في المنطقة، ولكن سيكون من التخوف من تداعيات الهجوم على أصل وجود "اسرائيل".
ما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان حازماً وواضحاً، "إن بلاده لن تأبه بالتهديدات العسكرية الغربية والإسرائيلية معتبراً أنه على الغرب أن يتوقف عن محاولة ترهيب إيران، ولن نأبه لقنابلكم وسفنكم الحربية وطائراتكم، وخياراتكم المطروحة على الطاولة، اتركوها كي تتعفن هنا وستتعفنون أنتم أيضاً"، وقال: "اسرائيل" التي يهدد عدد من قادتها بشن عملية عسكرية على ايران ليست سوى "كيان ميّت" لا يتمتع في المنطقة سوى بدعم زعماء أغبياء.
الخطوط الحمر التي تضعها حكومة "اسرائيل" واحتمالات قيامها بهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أهمها أن تجتاز ايران، بنسبة 20 % في تخصيب اليورانيوم لتعبر الى إمكانية إنتاج سلاح نووي.
مثل هذه الخطوط، لا يوجد أي احتمال لأن يتعاطى معها أحد بجدية، لا الأميركيين ولا الإسرائيليين ولا الايرانيين، والذي سيحطم رأسه بهذه الخطوط هو أوباما نفسه، وهذا ما قاله المراقبون الصهاينة أنفسهم.

محمود صالح




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fateh83.yoo7.com
 
أميركا تهرب من حرب على إيران تجرها إليها "إسرائيل" أوباما أفشل زيارة نتنياهو بتحذيره أن مستقبل دولته بخطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مضيق هرمز في قبضة إيران أميركا و"إسرائيل" تستبدلان الحرب بالاغتيالات
» إيران تحاصر أميركا في حديقتها الخلفية نجاد يستثمر في أميركا اللاتينية اقتصادياً وسياسياً
» "إسرائيل" تفتّش عن "حرب ضائعة" على إيران!
» معركة الفوز بالرئاسة الأميركية أوباما ورومني يتسابقان لكسب ود "إسرائيل"
» عبر الهواتف النقالة .. نتنياهو للإسرائيليين: استعدوا للحرب ضد إيران‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اخبار دولية-
انتقل الى: