بيان من المثقفين المصريين :
حول الوضع في سوريا الشقيقة
نحن فصيل من المثقفين المصريين الموقعون أدناه ، وقد آلمنا ما وصل إليه الوضع فى سوريا الشقيقة منذ قيام الحركة الاحتجاجية الشعبية ذات المطالب المشروعة ، وما وصل إليه الوضع من تدهور ، واقتتال داخلي ، مما ينذر بما لا يحمد عقباه من احتمالات الحرب الأهلية وتقسيم البلاد وبعد التأمل فى هذا الوضع المأسوي الذي احتدم فيه الصراع وادي إلي تعثر معالجات الحكم للموقف ، وتدخل أطراف دولية معادية لأهداف وآمال الشعب السوري ، في التحرر والديمقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي ، فضلا عن تدخل أطراف عربية وإقليمية ذات انحيازات معروفة ، إلى جانب تشتت رؤى أطراف المعارضة السورية بما لا يساعد في تطوير حل سلمي للازمه او تقديم حل ديمقراطي حقيقي في سوريا .
آخذين في الاعتبار أن استمرار تعقيدات الموقف في سوريا بهذا الشكل علي مدي العام لا يشير الي حلول ناجزه لصالح الشعب في المستقبل القريب
لذلك نعلن رغبتنا الأكيدة في تفهم حقيقة الوضع الحالي في سوريا، ومقاربتنا المخلصة لمداخل الحل الممكن للأزمة في ظروف معاناة مؤسفة في هذا البلد الشقيق ونؤكد على النقاط التالية :
1- رفض التدخل الخارجي – الإقليمى والدولي – وخاصة التدخل العسكري ، تحت أية دعاوى مثل إقامة مناطق آمنة أو ممرات إنسانية تحت إشراف قوي التدخل .
2- إيقاف العنف من جميع الأطراف ، واستعمال السلاح ليمكن إشاعة أجواء الثقة بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين السياسيين ، كمدخل لإحداث تغييرات ديمقراطية حقيقية عبر الحوار الجاد غير المشروط .
- 3 عدم السماح بتدويل الأزمة السورية ، أو استخدام الجامعة العربية كمظلة لنفاذ القوى الدولية ، أو التدخل المنحاز لبعض القوى الإقليمية والعربية في القضية السورية .
-4 العمل على إتاحة الفرصة لاستعادة القرار الوطني السوري بتفاعل جميع الأطراف الوطنية، لتحقيق حل ديمقراطي للأزمة .
5- إدانة محاولات عسكرة الحراك الشعبي والدعوات إلى تسليح المعارضة أو الدعم الأمريكي والغربي لها .
6- دعوة النظام السوري للقيام بمبادرات حقيقية وسريعة باتجاه تحقيق مزيد من المشاركة السياسية الشعبية ، والمسارعة بتشكيل حكومة وحده وطنيه ومواجهة بؤر الفساد الاقتصادي والاجتماعي والإدارى ، في إطار إنجاح حوار وطني حقيقي .
7- مطالبة مختلف الأطراف في سوريا بتسهيل عملية الانتقال ، وسيادة روح الحوار من أجل الوصول إلى صيغة وطنية – ديمقراطية تمنع تدهور الأمور بما قد يؤدى إلى نذر حرب أهلية ، أو تقسيم البلاد.
8- مناشدة مختلف القوى السياسية في مصر للتدخل بفعالية لدى جميع الأطراف المتصارعة في سوريا لضمان تحقيق الحل الوطني – الديمقراطي ، بما لا يتيح الفرصة لأية قوى أجنبية لاستغلال ظروف تدهور الموقف في سوريا الشقيقة .
9- الدعوة إلى تشكيل مجموعة عمل وطنية مصرية ، للمساعدة في التوصل إلى الحل الوطني الديمقرطى في سوريا ، من خلال الانخراط في عملية سياسية جادة لتحقيق الخطوات السابقة .
القاهرة في 14/3/ 2012
وقد وقع على الوثيقة نحواً من 40 شخصية, وعدد من ممثلي القيادات الشبابية من مختلف المحافظات في مصر, ومن أبرز الموقعين:-
أ. سامي شرف سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق (الذي حذر منذ فترة بعض قيادات المعارضة السورية في الداخل من محاولة عملاء الناتو في الوطن العربي و علي رأسها دويلة قطر المحتلة أمريكيا و محاولتها شراء ثورات الشعب العربي ضد عصابات الحكم العربية و توجيهها أمريكيا و بالتالي صهيونيا)
أ.د. محمد أشرف البيومي أستاذ الكيمياء الطبيعية بجامعتي الإسكندرية وولاية ميتشجان
أ. حلمي شعراوي نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية
أ. عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب
د. رفعت سيد أحمد كاتب وباحث مصري
أ. أسامة الدليل رئيس قسم الشئون الدولية بصحيفة الأهرام
د. صلاح الدين الدسوقي المؤتمر الناصري العام
أ. فاروق العشري نائب رئيس المؤتمر الناصري العام
أ. محمد الشافعي صحفي بدار الهلال ومؤرخ
مهندس عبدالعزيز السعودي عن: اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
أ.سيد البدري عن: حركة الديمقراطية الشعبية المصرية