دورة الشهيد غالب هلسا الاعلامية : الواقع والطموح

دورة الشهيد غالب هلسا الاعلامية : الواقع والطموح

إعداد علي محمد


مع انقضاء نصف مدة دورة الشهيد الأديب غالب هلسا الإعلامية، قمت بزيارة الدورة للالتقاء بالمسؤولين عنها والمتدربين، ومنذ بداية الزيارة لفت انتباهي حضور العدد الأكبر من أعضاء الدورة قبل وقت كاف من بداية وقت المحاضرة، يجلسون أماكنهم، يتناقشون، يقيمون، وبعد اكتمال العدد يأتي المشرف على الدورة، يسجل الحضور، ويذكر الجميع بأن من يغيب أكثر من ثلاث محاضرات يفصل من الدورة، ثم يناقش ويقيم معهم المحاضرة السابقة ويستمع إلى آراءهم وملاحظاتهم، واقتراحاتهم ومن ثم تبدأ المحاضرة، وأثناء استراحة الشاي

التقينا الأخ أبو عدنان عضو المجلس الثوري للحركة والمشرف على الدورة، وسألته عن الهدف من الدورة، فأجاب: تأتي هذه الدورة في إطار برنامج عمل لجنة الإعلام والدراسات الفلسطينية، لتأهيل عدد من كوادرنا الشبابية في التجمعات الفلسطينية للقيام بالأعمال الصحفية والإعلامية، أضاف: إن أكثر من 40 متدرب ومتدربة من كل المخيمات الفلسطينية التحقوا بالدورة، وعندما سألته عن التوقعات والطموحات من هذه الدورة أكد الأخ أبو عدنان أن الشباب الفلسطيني يمتلك الكثير من الإمكانيات والطاقات، ومن واجبنا أن نوظف هذه الإمكانيات والطاقات في مكانها الصحيح، ومن هنا أتوقع أن تكون نتائج الدورة جيدة جداً. وعن المحاضرين في الدورة قال: لقد تم اختيار المحاضرين من خيرة العاملين في المجال الإعلامي، في كل المجالات من إعلام مرئي ومسموع ومقروء، ولن ننسى أيضاً الإعلام الالكتروني. وعن مستوى المتدربين أكد شروط الانتساب كانت تشترط الشهادة الثانوية كحد أدنى، والعدد الكبير من أعضاء الدورة هم من الطلاب في الجامعات أو خريجيها. وعن مستوى الوعي والتفاعل في المحاضرات قال لي: المستوى جيد جداً، فهم يصغون بشكل جيد ويكتبون ويناقشون بكل شيء، ولديهم رغبة كبيرة في التعلم من الدورة في ختام لقائي معه أكد الأخ أبو عدنان أن هذه الدورة تركز على الشباب، ونصف أعضاء الدورة من الأخوات، ومن يمتلك الشباب يمتلك المستقبل، ومن يريد أن يستمر في الصراع مع العدو الصهيوني حتى النصر، عليه بناء الشباب جيل وراء جيل، وقد أقيمت هذه الدورة تحت شعار "نحو إعلام مقاوم ملتزم بالثوابت الوطنية والقومية". لنساهم في بناء جيل متمسك بالثوابت الفلسطينية وواعي لقضيته. وإنشاء الله ستشكل هذه الدورة مدماكاً في إطار بناء الصرح الإعلامي لجيل من الشباب الفلسطيني.





ثم التقيت الأخ أبو عمار مسؤول تجمع لجان العودة في سورية (ساند) والمسؤول الإداري عن الدورة، وسألناه عن معنى إقامة دورة إعلامية في هذه الظروف فقال: إن للإعلام أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر، وسلاح الإعلام هو السلاح الأمضى والأكثر تأثيراً في مسار أحداث العالم، وإن ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية من تعتيم وتشويه، يحتم علينا العمل على توعية كوادرنا الشبابية

بالمجال الإعلامي، وعلينا أن نواجه إعلام الهزيمة والاستسلام بالإعلام المقاوم، ومن خلال متابعته لدقائق الأمور في الدورة أكد لنا الأخ أبو عمار بأنه تفاجأ بهذا الشباب الفلسطيني، الذي يحمل فكر والتزام بالقضية الفلسطينية، وحماس كبير للتعلم من هذه الدورة، والحوار والنقاش الذي يدور مع المحاضرين يدل على مستوى عال من الوعي والاهتمام لديهم، وعن سؤالي له حول الجانب العملي في الدورة أكد أنه إلى جانب المحاضرات هناك تطبيقات عملية، وسيتم في الأيام القليلة القادمة زيارات ميدانية لمراكز إعلامية بكل أنواعها، حيث يتم التحضير لزيارة التلفزيون السوري وتلفزيون الأقصى ووكالة سانا وجريدة البعث وإذاعة القدس وغيرها.

وبعد ذلك كان لي دردشة سريعة مع بعض أعضاء الدورة:


علي جروان عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين: جئنا للدورة حتى نستفيد، ونتملك الخطوط العريضة للإعلام والصحافة، حتى يكون لنا دور في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي تشن على المقاومة والقضية الفلسطينية، و يكون لنا دور في مساندة الأخوة في لجنة الإعلام والدراسات الفلسطينية، و بشكل خاص أرغب أن أقوم بدور فعال في التغطية الصحفية لكل معارض الفنانين التشكيليين.


لمى غطاشة مدرسة لغة انكليزية: الدورة قيمة وغنية والشيء الجميل فيها تنوع المحاضرين والموضوعات، وأنا أحب العمل في المجال الإعلامي، ولكن حتى لو لم أعمل في هذا المجال، فإن هذه الدورة تساعدنا على المواكبة الإعلامية من عين متخصصة. خاصة في ظروف الحرب الإعلامية التي تشوه الحقائق وتعمل على التعتيم على القضية الفلسطينية والترويج لثقافة الاستسلام للعدو.


صفاء أحمد عوض سنة أولى إدارة أعمال: نحن كشباب فلسطينيين، نعيش في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، نتمنى أن نمتلك الخبرة لنقوم بالتغطية الإعلامية لكل النشاطات التي تقام في هذه المخيمات، ونوهت بالمحاضرات وقالت أن هناك محاضرات تثقيفية تتعلق بالصراع العربي الصهيوني ومحاضرات ذات طابع مهني تتعلق بالإعلام وتقنياته.


علاء علي خريج معهد تصوير، ويعمل بمجال التصوير: الدورة بمثابة بنك معلومات وقد أضافت لي الكثير في مجال المعلومات والخبرة للعمل في المجال الإعلامي، أتمنى أن يكون لي دور أقوم به في مجال الإعلام المقاوم.


أحمد محمد ياسين خريج الحقوق والعلوم السياسية من جامعة بيروت العربية: الإعلام هو السلطة الرابعة، والرئة التي يتنفس منها العالم، ويشكل الإعلام البوابة الواسعة للغزو الأميركي والغربي على الوطن العربي، وإذا لم نتملك سبل مواجهة، فإن هذا الغزو سيؤدي إلى خراب ودمار المجتمع العربي.



نيرمين صالح خريجة معهد المعلوماتية: كان لي حلم أن أدخل مجال
الإعلام، وأتعرف عليه، والآن صرت أعرف الكثير عن الإعلام وأنواعه
وتصنيفاته، وخاصة مع وجود محاضرين متخصصين ولديهم الخبرة في مجال الإعلام،
نحن سعداء بالدورة واستفدنا منها الكثير، دورة غنية بالمعلومات، وتقول
الأخت نرمين: لدينا ضعف بالإعلام الفلسطيني وتوصيل الفكرة وخصوصاً للخارج
وفي المقابل عدونا يمتلك الإمكانات والمهارات الكبيرة في هذا المجال، وأنا
أرغب في العمل في الإعلام الالكتروني كوني خريجة معهد المعلوماتية