الأسرى يواصلون معركتهم لليوم ال12 وبلال وحلاحلة في خطر والعالم دون حراك
28 \ 4 \ 2012
يواصل الأسرى في سجون الاحتلال معركة الكرامة لليوم ال12 على التوالي , مصممين على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى تتحقق كافة مطالبهم .
في حين يدخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما ال62 في الإضراب المفتوح عن الطعام , وسط عن أنباء تدهور لحالتهما الصحية والحديث عن فقدان الأسير ثائر حلاحلة لجهاز مناعته , وسط غياب للتدخلات المحلية والدولية لإطلاق سراحهما .
وكانت رسالة مهربة للأسير ثائر حلاحلة أكد فيها إصراره على مواصلة معركة الحرية والكرامة للخلاص من جحيم الاعتقال الإداري الذي حرمه عائلته وزوجته وطفلته الوحيدة والذين ما زالت سلطات الاحتلال ترفض السماح لهم بزيارته رغم دخول حياته مرحلة الخطر الشديد.
وكان حلاحلة (34 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي في قرية خاراس قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة، أعلن الإضراب عن الطعام على نهج الأسير الشيخ خضر عدنان في نفس الفترة التي كان يخوض فيها خضر معركته والتي جرى خلالها تجديد اعتقال ثائر للمرة الثانية على التوالي فقرر مواصلة الإضراب ، وعاقبته إدارة سجن "النقب " بالعزل حيث تدهورت حالته الصحية ونقل لزنازين العزل في مستشفى سجن الرملة .
ورغم الألم الشديد والمضاعفات الخطيرة التي ألمت به، إلا أنه لا زال يتمتع بمعنويات عالية وفق ما ذكره محامي مؤسسة "مانديلا" أنور أبو لافي، موضحا أن "ثائر" عاقد العزم على مواصلة إضرابه حتى الانتصار على سياسة الاحتلال والظفر بالحرية.
وتجدر الإشارة الى أن الاحتجاجات في السجون بدأت بإضراب فردي من الأسير خضر عدنان (35عاماً) الذي امتنع عن تناول الطعام مدة 66 يوماً، تبعته الأسيرة هناء شلبي (27 عاماً) التي أضربت عن الطعام نحو 50 يوماً، ثم تبعهما عدد من الأسرى الذين يتواصل إضرابهم منذ نحو شهرين حتى وصل عدد المضربين عن الطعام الى أكثر من 1300 أسير.
وقال رئيس «نادي الاسير» الفلسطيني قدورة فارس ان الأسرى يعانون أوضاعاً بالغة السوء، ما دفعهم الى الاضراب المفتوح عن الطعام. وأوضح ان 19 أسيراً معزولون في زنازين منفصلة، بعضهم منذ 12 عاماً، من دون أن تتاح لهم رؤية أسرهم أو حتى رؤية النور. ولفت الى ان الأسير حسن سلامة، المحكوم بالسجن المؤبد، بعث برسالة قال فيها انه لم ير الشمس منذ 12 عاماً اذ يعتقل في زنزانة منفردة لا يرى فيها أحداً ولا يسمح لعائلته بزيارته. واضاف ان بعض الأسرى أمضى ما يزيد عن 30 عاماً في الأسر.
ويطالب الفلسطينيون بإطلاق عدد من الاسرى المرضى، وكبار السن الذين يتهددهم الموت وراء القضبان. وقال الأسير المحرر نائل البرغوثي الذي أمضى 33 عاماً ونصف العام في الأسر وافرج عنه في صفقة تبادل الاسرى الاخيرة في مقابل الجندي غلعاد شاليت، ان «عدداً من الاسرى بات مقعداً يستخدم كرسي المقعدين، ولا يستطيع استخدام الحمام بمفرده، كما أن بعض الاسرى يعاني أمراضاً مزمنة قاتلة مثل الاورام السرطانية والقلب وغيرها»، مضيفاً ان «بعض الأسرى توفي نتيجة عدم توافر العلاج المناسب». ولفت الى ان عدداً من الأسرى تجاوز الستين من العمر، خصوصاً المعتقلين منذ ما قبل إقامة السلطة الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلو عام 1993.
مصلحة السجون تجمع قادة الإضراب في معتقل عسقلان
قامت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بنقل عدد من قادة اللجنة المركزية المشرفة على إضراب الأسرى إلى معتقل عسقلان. وقالت مصادر من القيادة المركزية المشرفة على الإضراب ان سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية قامت عصر اليوم الجمعة بتجميع عدد من قيادات الإضراب، وهم: محمود شريتح من قيادة إضراب حماس عن سجن "إيشل"، وعبد ابو هولي من قيادة إضراب فتح عن سجن نفحة، وناصر ابو حميد من قيادة إضراب فتح بكل السجون بتجميعهم في سجن عسقلان. وأوضحت المصادر ان مصلحة السجون وعدت بإحضار مهند شريم من قيادة حماس في سجن رامون وجمال الهور من قيادة حماس عن سجن نفحة الى سجن عسقلان للتشاور بين القيادة المركزية ومصلحة السجون للتوصل لحل لإنهاء الإضراب الذي يتواصل منذ 11 يوما. ويأتي ذلك استجابة لمطلب الأسرى المضربين عن الطعام ولتسهيل عملية التفاوض بين القيادة المركزية المشرفة على الإضراب واللجنة التي شكلتها مصلحة السجون الإسرائيلية لدراسة مطالب الأسرى المضربين. وكشفت المصادر ان هناك نية لدى 1000 أسير فتحاوي للالتحاق بالإضراب في الأول من أيار القادم في حال لم تحقق مصلحة السجون مطالب الأسرى. وأوضحت المصادر ان الـ1000 اسير ممثلين عن معتقلات "إيشل" والنقب وعوفر وشطة وجلبوع ومجدو ونفحة، في حين تلقت اللجنة وعود بالتحاق دفعات أخرى من الأسرى اذا لم تستجب اسرائيل لمطالبهم