تسّلم من وفد فتح «الانتفاضة» رسالة تهنئة من أبو موسى ... حردان: آن الآوان لكي تتوحّد القوى الفلسطينية على أساس برنامج نضالي يعبّد طريق التحرير

تسّلم من وفد فتح «الانتفاضة» رسالة تهنئة من أبو موسى
حردان: آن الآوان لكي تتوحّد القوى الفلسطينية على أساس برنامج نضالي يعبّد طريق التحرير

تحذير من خطورة انخراط
بعض القوى العربية والإقليمية
في مشاريع غربية غايتها تكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين



حذر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان من خطورة المشهد الراهن الذي يشي بانخراط بعض القوى العربية والإقليمية في مشاريع غربية، غايتها تكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وإضفاء شرعية مزعومة على هذا الاحتلال.
ورأى حردان انّ تعاطي بعض العرب مع المسألة الفلسطينية على أنها قضية ثانوية وهامشية، هو أمر خطير، ويشكل تحدياً لإرادة الشعوب العربية التي ترى في فلسطين قضية مصير تجسّد قيم الحق والحرية والكرامة، والانخراط في النضال من أجل تحريرها واجباً إلزامياً يتقدم على كلّ الواجبات.
وشدّد على ضرورة أن تتحمّل القوى العربية مسؤولياتها حيال الخطر الذي يتهدّد مصير فلسطين، خصوصاً في ضوء تصاعد العدوانية «الإسرائيلية» عبر ارتكاب المزيد من جرائم القتل والتهجير بحق الفلسطينيين وارتفاع وتيرة أعمال التهويد والاستيطان.
وأكد حردان على التمسك بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة، معتبراً أنّ لواء التحرير والعودة معقود على القوى الشعبية العربية المناضلة، وبشكل خاص على جميع القوى الفلسطينية التي آن الآوان لكي تتوحّد على أساس برنامج نضالي يعبّد الطريق لتحرير فلسطين.
موقف حردان جاء خلال استقباله وفداً من «حركة التحرير الوطني الفلسطيني ـ فتح ـ الانتفاضة» ضمّ ممثلها في لبنان وعضو لجنتها المركزية حسن زيدان ومسؤول الإعلام ابو نبيل والمسؤول التنظيمي في بيروت أبو عصام الجشي، وذلك بحضور عميد شؤون فلسطين في «القومي» هملقارت عطايا.
جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية، وكان تأكيد على أنّ المسألة الفلسطينية هي أولوية الأولويات، وأنّ كلّ تنصّل من موجبات دعم الكفاح التحريري، هو اشتراك في مخطط تصفية المسألة الفلسطينية لمصلحة الاحتلال الصهيوني.
ولفت المجتمعون الى أنّ وقوف بعض الأنظمة العربية وراء أعمال الفوضى والفتن الداخلية في بعض الدول العربية التي تدعم المقاومة وتتمسّك بخيار تحرير فلسطين، يكشف تواطؤ هذه الأنظمة مع المشاريع ضدّ قضية فلسطين.
وتوقف المجتمعون أمام محاولات بعض القوى تضخيم ما حصل في نهر البارد، ودعوا إلى عدم إقحام المخيّمات ضمن أجندات بعض القوى اللبنانية، لأنّ المخيمات الفلسطينية في لبنان، لن تخرج عن أهدافها الحقيقية، وهي التمسك بحق العودة والتحرير، ولذلك فهي ستظلّ ضمن نطاق ثالوث الجيش والشعب والمقاومة.
برقية العقيد أبو موسى
وتسلّم حردان من الوفد الفلسطيني رسالة تهنئة من أمين سر الحركة العقيد أبو موسى بنجاح أعمال المؤتمر العام الذي عقده الحزب السوري القومي الاجتماعي، وما أسفر عنه من نتائج.
وأشاد العقيد أبو موسى في برقيّته بمكانة الحزب القومي ومواقفه، وبدوره في المقاومة وتجاه قضية فلسطين والصراع العربي ـ الصهيوني، مشيراً إلى التضحيات التي قدمها الحزب من أجل رسالته القومية التي يناضل في سبيلها ومن أجل قضايا أمتنا بشكل عام، وقضية فلسطين على وجه الخصوص.
وقال أبو موسى في برقيته: لقد جاء انعقاد المؤتمر في مرحلة صعبة وخطيرة ودقيقة يعيشها لبنان وتمرّ بها امتنا جمعاء، حيث نشهد اشتداد الهجوم المعادي على قوى الصمود والمقاومة في الأمة، ومن هنا فإنّ المواقف التي صدرت عن المؤتمر، سواء لجهة التشدّد في الصراع مع العدو الصهيوني، ومواجهة كلّ أشكال المسّ بخيار الصمود والمقاومة، والوقوف الى جانب سورية، من أجل استقرارها وأمنها وسلمها الأهلي وسيادتها، وإفشال المخططات الرامية لاستهدافها وتعميم الفوضى في أرجائها والنيل من مكانتها ودورها الريادي والتاريخي، جاءت لتؤكد على أصالة الحزب وعمق انتمائه وصلابته واستعداده العالي لمواجهة التحديات العاصفة التي أخذت تطلّ على أمتنا، والهادفة الى المزيد من التجزئة والتمزيق وبث الفرقة والفتنة في أوصالها.
وختم: إننا على ثقة بأنّ أمتنا وقواها الحيّة ستفشِل أهداف هذه المؤامرة، ونحن معاً ومع الأحرار والشرفاء في الأمة نواصل نضالنا وكفاحنا حتى تحقيق أهداف أمتنا في الحرية والتحرّر والانعتاق.