«تحالف القوى الفلسطينيّة» يعيش أزمة وجود
فصائله تتباعد في تكوين المرجعيّة وتخوّف من انقسام
الديار- كمال ذبيان
Tuesday, July 10, 2012 - 11:21 PM
يعيش «تحالف القوى الفلسطينية» الذي تأسس منذ سنوات للوقوف في وجه المشاريع التسووية التي سارت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ازمة وجود وتناقض داخله بين مكوناته لا بل ازدواجية مواقف بين قيادته المركزية وفصائل منضوية في التحالف في لبنان.
فمنذ احداث سوريا وحصول المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» بدأ ابتعاد الاخيرة عن التحالف، كا ظهر انها تفضل الارتباط بتنظيم «الاخوان المسلمين» العالمي، على ان تبقى في نضال يجمعها مع فصائل فلسطينية، يجمعها فيها برنامج سياسي ونضالي.
وبدأت «حماس» تتخلف عن حضور الاجتماعات المركزية للتحالف في دمشق الذي غابت عنه مع حركة «الجهاد الاسلامي»، دون تبرير، وقد حضره كل من الجبهة الشعبية - القيادة العامة برئاسة احمد جبريل، و«فتح - الانتفاضة» برئاسة ابو موسى، ومنظمة الصاعقة، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الثوري، حيث اكد المجتمعون على وحدة عمل التحالف، وضرورة حماية المخيمات في سوريا ولبنان والنأي بها عن الاحداث في البلدين، وتعزيز التحالف في لبنان، وادانة زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشاوول موفاز.
الا ان قرار القيادة المركزية للتحالف في سوريا، على وحدة التحالف وتعزيزه في لبنان، يخالف الواقع وما يجري على الارض، اذ ان مسؤولي القيادة العامة رامز مصطفى (ابو عماد) والصاعقة ابو حسن، قد خالفا قيادتهما وانفردا بقرارهما، عندما سارا في ركب حركة «فتح - المركزية»، بالقبول بمرجعية فلسطينية لا تتمثل فيها «فتح - الانتفاضة» وفق ما يقول قيادي بارز فيها، اذ استجاب لعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد عندما وضع «فيتو» على مشاركة «فتح - الانتفاضة» في اطار قيادة المرجعية ووافقتهما ايضا حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، مما خلق انقساماً داخل التحالف في لبنان، ينتظر ان تعالجه القيادات المركزية، قبل ان يتكرس، وتفقد المرجعية فعاليتها، مع بقاء اربعة فصائل خارجها وهي «فتح - الانتفاضة» جبهة التحرير الفلسطينية جبهة النضال والحزب الشيوعي الثوري.
وقد توقفت اجتماعات التحالف منذ حوالى الشهر، حيث تبلغت قيادات رسمية لبنانية سياسية وامنية عن ان المرجعية الفلسطينية منقوصة، ولا يمكن القبول بالاستفراد في القرار من قبل جهة او اكثر فلسطينية، بسبب موافقة البعض في التحالف على اجراء محاصصة مرفوضة كما تقول مصادر «فتح - الانتفاضة» التي تدعو من انضوى في المرجعية الى اعادة التفكير بذلك، لان الالغاء والتهميش لا يفيدان العمل الفلسطيني الموحد الذي نحرص عليه، وعلى ضرورة ان يتوحد القرارفي كل ما يتعلق بامن المخيمات وامن لبنان والحفاظ على الاستقرار وحماية السلم الاهلي، والعمل على تحصيل الحقوق المدنية للفلسطينيين، واستمرار الحوار عند كل ازمة يحصل لحلها بالطرق السلمية.
وتتوقع المصادر المذكورة ان يصدر قرار عن القيادة المركزية للتحالف يعيد تصويب الوضع.