منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 29-12-2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 29-12-2012 Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 29-12-2012   الصحافة اليوم 29-12-2012 Emptyالسبت يناير 05, 2013 9:21 am

الصحافة اليوم 29-12-2012: الابراهيمي في موسكو والحوار آخر الحلول


تصدرت زيارة المبعوث الدولي لحل الازمة السورية الاخضر الابراهيمي الى العاصمة الروسية موسكو عناوين الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت، كما تحدثت الصحف عن آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالازمة المتواصلة في سوريا. كما كان هناك تناول لآخر الملفات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

السفير

صحيفة السفير اللبنانية افردت مساحة واسعة للحديث عن آخر تطورات زيارة الابراهيمي الى روسيا وما تحمله من دلالات حيال امكانية ايجاد حل للازمة. وكان للسفير كلام مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حيث تم التطرق الى اهم الملفات على الساحة اللبنانية.




موسكـو تستقبـل الإبـراهيمـي بـرهـان مـزدوج: خطوات محدّدة من دمشق للحوار .. وحكماء المعارضة

حثت موسكو، قبل ساعات من وصول المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إليها، النظام السوري على «طرح خطوات محددة» من أجل الحوار مع المعارضة، لكنها كررت رفضها الموافقة على الشرط المسبق لجماعات المعارضة الخارجية والدول الداعمة لها، تنحي الرئيس بشار الأسد، فيما أعلنت القاهرة أنها متفقة مع موسكو على رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا، معتبرة في الوقت ذاته، أنه «من الصعب أن يكون للحكم السوري الحالي مكان في المستقبل».
وسارع المكتب الإعلامي للأمم المتحدة إلى توضيح دعوة الإبراهيمي، في دمشق أمس الأول، إلى «تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات» تقود سوريا إلى الانتخابات، والتي فسرها معارضون على أنها تفتح الباب أمام بقاء الأسد في سدة الحكم حتى إجراء الانتخابات في العام 2014. وأشار المكتب إلى أن الإبراهيمي لم يحدد ما إذا كان على الأسد البقاء في الحكم حتى نهاية ولايته، مضيفا أن المبعوث قال إن «الفترة الانتقالية يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، وأنه يجب تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، وأنه يأمل بإمكانية حل الأزمة في العام 2013 لأنه لا يمكن ان تستمر حتى العام 2014».
في هذا الوقت، استعرت «حرب المطارات» في سوريا، مع شن المسلحين هجوماً على مطار حلب الدولي، بعد أيام من تهديدهم بإسقـــاط أي طائرة تحــاول الهبـــوط فيه، فيما يواصلون محاولاتهم للسيطرة على مطار «منغ» العســكري في ريف حلب ومعسكر وادي الضــيف في محافظة ادلب.
ويعقد الإبراهيمي اجتماعاً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، قد يفتح الطريق أمام عقد اجتماع ثلاثي جديد بين المبعوث الأممي ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي قال «سنستمع إلى ما سيقوله لنا الإبراهيمي وبعد ذلك نتخذ قرارا بخصوص لقاء جديد» ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، موضحا أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يعقد في كانون الثاني المقبل، بعد عطلة الأعياد في روسيا.
وحاولت موسكو الانفتاح على رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد معاذ الخطيب، عبر دعوته للمشاركة في المفاوضات، لكن الخطيب اشترط أن يعتذر لافروف عن دعم موسكو النظام السوري كمقدمة لإمكانية عقد لقاء مع مسؤولين روس.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في موسكو، «شجعنا فعليا كما نفعل منذ أشهر القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة».
وأعلن أنه «دعا الجانب السوري خلال مباحثاته مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طرح خطوات محددة للحوار مع المعارضة، والذي أعلنت الحكومة السورية عن استعدادها له»، مشيرا إلى أن «القيادة السورية منفتحة لبحث مختلف المبادرات في إطار اتفاقات جنيف».
وتابع «أعتقد أن تقييماً واقعياً مفصلاً للوضع في سوريا سيدفع الحكماء في المعارضة إلى البحث عن وسائل لبدء حوار سياسي».
لكن المتحدث باسم «الائتلاف» وليد البني رفض هذا الأمر، وقال لوكالة «رويترز» إن «الائتلاف جاهز لإجراء مباحثات سياسية مع أي أحد ولكن على الأسس التي انطلق بها وهي أن لا حوار ولا مفاوضات مع نظام بشار الأسد... كل شيء يجري بعد رحيل نظام بشار الأسد بكل مرتكزاته. يمكن الجلــوس مع السوريين جمــيعا لنحدد مستـقبل سوريا».

وشدد لافروف على أن موسكو لا تزال ترفض دعم الدعوات التي تطلقها بعض الدول لتنحي الأسد، مؤكدا أنها مسألة تعود إلى الشعب السوري. وقال «سنلتقيه (الإبراهيمي) لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين» في النزاع الدائر في سوريا، مكررا أن «على الأسرة الدولية الامتناع عن تحريض هذا الطرف أو ذاك على العنف أو وضع شروط مسبقة. مع الاحترام الشديد للأسرة الدولية، الشعب السوري هو من يقرر مستقبل الأسد».
وقال عمرو، من جهته، إن «مصر اتخذت موقفا واضحا منذ بداية الأزمة السورية، وهذا الموقف مبني على رفض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا لما له من أضرار». وأضاف «هناك اتفاق بين الموقف الروسي والموقف المصري. إننا معا نعارض أي تدخل عسكري أجنبي لتحقيق الحل في سوريا».
وتابع «نعتقد أن التغيير في سوريا آت من دون شك، يجب أن يكون تغييرا محكوما، يحافظ على وحدة سوريا وعلى النسيج المتعدد لكل أطياف الشعب السوري»، موضحا «يجب أن يكون الحل ضمن إطار سوري - عربي، من دون أي تدخل عسكري لما ينتج من ذلك من أضرار».
وقال عمرو إن «النظام السوري ما زال يستخدم العنف الشديد والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، وهذا أمر غير مقبول، ولذلك من المهم الآن النظر في عملية انتقال منظّمة للسلطة تكون فيها سوريا محكومة ديموقراطيا، في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا وأراضيها». وعبر عن اعتقاده أنه «من الصعب أن يكون للحكم السوري الحالي مكان في المستقبل»، مضيفا «يجب أن نفكر في عملية انتقال محتومة للسلطة».


أهالـي اليرمـوك يراقبـون معركـة المخيّـم بحـذر: بيـن التمسـك بالبقـاء أو تكـرار تغريبـة الرحيـل

طارق العبد

في مخيم اليرموك، يختلط المشهد الفلسطيني بالسوري، ويتلوّن الحال بين معارك متقطعة وعائلات تعود لتبقى، وأخرى تعود لتلملم ما بقي من بيوتها ثم تشد الرحال مجدداً.
من ناحية ثانية، يترسّخ الانقسام الفلسطيني بين الفصائل السياسية التي إما تقف إلى جانب الحراك الشعبي أو مع النظام، بينما تدين الفئة الثالثة بالولاء لأحد الطرفين ولو سراً.
وفي المحصلة، لا يمكن فصل المخيم عن جواره من أحياء دمشق الجنوبية التي باتت ساحة حرب يومية ومعارك كرّ وفرّ بين النظام ومسلحي المعارضة الذين يحشدون من جديد لاقتحام دمشق.
من حي الميدان الدمشقي العتيق إلى الزاهرة فالتضامن ثم المخيم يتبدل الوضع تدريجاً، من هدوء إلى ترقب فاستنفار ثم صمت... ربما يكون صمت استراحة المحاربين، أو صمت ما قبل العاصفة.
وعلى عكس المعتاد تبدو الحركة نشطة يوم الجمعة استثنائيا، فالأهالي ينشطون بحركة الذهاب والإياب خصوصاً في شارع الثلاثين وبوابة المخيم سيراً على الأقدام وفي السيارات بعد تفتيش دقيق من الحواجز الأمنية التابعة للنظام. بعضهم قرّر الاستقرار في المنطقة و«يلي بدو يصير يصير» وآخرون حسموا أمر النزوح من جديد.
«مكتوب على الفلسطيني إذاً أن يعيش تغريبة النزوح من الأجداد إلى الأحفاد»، يقول السائق الذي يتعهد بإيصالك إلى أي نقطة تشاء في المخيم. وفي الداخل، ستنسى للحظات أنك في سوريا، تظن نفسك في رام الله أو نابلس أو غزة.
في الأزقة والحارات الضيقة تختلط صور الزعماء الفلسطينيين وتحضر جميع الفصائل. الفتحاويون يرفعون صور أبي عمار والحمساويون يكتفون بصور الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، بينما تغيب صور خالد مشعل. كذلك تطل صور شهداء المقاومة في غزة إبان العدوان الأخير وصور نايف حواتمة والحكيم جورج حبش وأحمد سعدات وأيضا أحمد جبريل، مع العلم بأن الأخير تتركز صورته في منطقة تدعى الخالصة حيث يقع مقر الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وحيث تعرض المقر لاستهداف من نيران «الجيش الحر».
في أحد الأزقة في شارع اللوبيا، يتجه المئات رجالاً ونساءً حاملين ما خفّ حمله وثبتت تدفئته. يشير أحمد، وهو ابن الرابعة والثلاثين عاماً، إلى أنه قرر وزوجته البقاء في المخيم لأن كل سبل النزوح قد سُدّت أمامهم. يضيف الرجل قائلاً «نزحت مع عائلتي لمخيم السبينة ثم جرمانا لكن الوضع كان مأسوياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لا يمكنني تقاسم رغيف الخبز مع أشخاص لا يجدون ما يسدون به رمقهم، لذلك غادرنا إلى مخيم خان الشيح على أطراف العاصمة من دون أن يكون الحال أفضل. حتى اللجوء إلى لبنان يبدو مستحيلاً، فلا أستطيع تأمين عمل هناك هذا إن وصلت بالفعل، فالحصول على تصاريح أمنية يبدو غاية في الصعوبة مع ضيق الحال المالية. كل هذا دفعني للعودة للمخيم مع أول نباً عن سريان الاتفاق الهش بوقف إطلاق النار.
لكن حال أحمد لا تشبه توتر عبد العزيز، الذي صُعق بمشهد الأشلاء المتناثرة في بيته في شارع فلسطين. يقول ابن عكا «لن أبقى دقيقة واحدة في المخيم، أعرف أن النزوح مصيبة لكنه أهون علي من مشاهد الدمار والموت التي رأيتها أثناء الاشتباكات اليومية ومجزرة مسجد عبد القادر الحسيني»، مضيفاً «بالأمس حاول صديقي إقناعي بالبقاء، لكن انفجاراً هز المنطقة في منتصف الليل جعلني أحسم قرار النزوح الممهور بالدم».
من جهته، بدا أسامة متماسكاً وهو يشرح حقيقة المعركة التي وقعت في المخيم بقوله «يمكن الدخول إلى المخيم من عدة أحياء دمشقية مجاورة أبرزها التضامن والحجر الأسود حيث تسيطر كتائب الجيش الحر، التي تعتبر المخيم نقطة مهمة للسيطرة بوجود فصائل الجبهة الشعبية القيادة العامة الموالية للنظام»، ويردف «هكذا دخل المقاتلون بسرعة للمخيم وتراجع عناصر الجبهة بسرعة وصولاً إلى قصف مقرهم وسيطرة الحر على جزء كبير من المخيم، من دون تدخل قوات الجيش والأمن السوري التي اكتفت بقصف الحجر الأسود، بينما تقدم المسلحون ليسيطروا تقريباً على كافة أرجاء المخيم باستثناء مقر البلدية في شارع فلسطين».
يُذكر أن اتفاق التهدئة الذي حصل أوقف دخول الجيش السوري وسمح بخروج المعارضة المسلحة ومعها عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة. وينفي الشاب أن يكون تراجع «الشعبية» قد اقترن بتقدم حماس والجهاد الإسلامي للواجهة.
يُذكر، في السياق، أن حركة «الجهاد الإسلامي» نفت أمس «الافتراءات» التي كانت أشارت إلى مشاركة عناصر من الحركة إلى جانب النظام أو «الجبهة» ضدّ المعارضين في معركة اليرموك.
من جهة أخرى، لا يسيطر فصيلة من دون الآخر في داخل المخيم على تنظيم أوجه الحياة، على حد تعبير أسامة الذي يستشهد بمسيرة «العودة» قبل أيام والتي اختفت منها كل رايات الفصائل، ورفع الجميع العلم الفلسطيني فقط، بينما عملوا على تشكيل فرق تطوعية لتنظيف المخيم ورفع آثار الدمار تمهيداً لعودة بقية الأهالي.
في المقابل، لا يبدي أحد من أهالي المخيم، الفلسطينيون منهم أو السوريون تفاؤلاً باستمرار تحييد المنطقة عن الصراع العسكري المستمر، فهي ليست المرة الأولى التي يتم الزجّ فيها بالمخيم ومن فيه في أتون المعارك المستمرة لاقتحام دمشق خاصة. والأحياء المجاورة، كالحجر وببيلا ويلدا والتضامن، ما زالت مسرحاً يومياً للاشتباكات، حيث تسري توقعات بدخول «الجيش الحر» من جديد وهو ما يحدث بالفعل على أطراف المخيم وبشكل يومي. ما يعني كذلك رداً من الجيش النظامي، لن يكون الأول، وقد سبقته محاولات عدة خاصة في الصيف انتهت بالاتفاق بين فصائل المقاومة على تحييد المخيم. كان ذلك قبل أن يسقط الأخير مع أول رصاصة أو قذيفة هاون سقطت قرب المنطقة التي تعيش حتى اليوم وضعاً إنسانيا صعباً، لكنه يبقى افضل من حال بقية المخيمات التي تحولت المدارس فيها إلى مقار لإيواء النازحين، وعجزت الفصائل ولجان الإغاثة عن دعمها ومساعدتها لا سيما مع ازدياد برودة الطقس والعواصف.



مسلحو المعارضة يغرقون في الصراع على «الغنائم»!

كثيرة كانت التقارير التي تناولت الانقسامات الحادة التي تمزّق صفوف المعارضة المسلّحة، بعد أن باءت الجهود الغربية والعربية لتوحيدها بالفشل. وكلما كانت حدة الصراع تزداد شراسة، كلما كانت هذه الانقسامات تكبر وتتخذ منحى أكثر خطورة مع تمدّد المتطرفين في المشهد العسكري، بالطول والعرض.
لكن هناك ظاهرة جديدة، أو أقله مستفحلة، تهدّد حسب المراقبين بجرّ الصراع إلى منحى مختلف وبتدمير الوحدة بين قوات المعارضة تدميرا نهائيا: أعمال نهب وسلب وصراعات على الغنائم وشراء ولاءات، مظاهر تطغى على عمليات المسلحين الذين يُفترض أنهم يحملون راية «إسقاط النظام».
وهكذا، وفقاً لتقرير مطوّل نشرته «الغارديان» البريطانية، يغرق المسلحون اليوم في تقاسم الغنائم والصراع على المكاسب المادية، في وقت تشتعل الضغائن في ما بينهم.. أما متاجر حلب ومخازنها فـ«لم يبق واحد منها إلا وتمّ نهبه».
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن أحد قادة مجلس حلب العسكري العقيد حسام أحمد قوله إن «العديد من مسلحي المعارضة قُتلوا أثناء الصراع على تقسيم الغنائم»، مضيفاً «لو قُتل هؤلاء أثناء المعركة لكان الأمر عادياً، لكن أن يُقتلوا لسبب مماثل.. إنها كارثة على الثورة».
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الاستيلاء على المركبات الحكومية والأسلحة كان بمثابة عامل حاسم بالنسبة للمعارضة منذ بداية الصراع السوري، إلا أنه وفقا لحسام وقادة آخرين، فإن الحرب السورية اتخذت منحى جديدا يتمثل في «تحول أعمال السلب والنهب إلى أسلوب حياة». مع العلم أن تقسيم «غنائم الحرب» أصبح بمثابة المحرك الرئيسي بالنسبة للعديد من قادة الكتائب التي تسعى لتعزيز نفوذها.
ونسبت الصحيفة إلى قائد آخر في المعارضة، يُدعى «أبو إسماعيل»، قوله «في بداية الحراك السوري كانت قوات المعارضة المسلحة متحدة، أما الآن فقد انقسمت بين تلك التي تحارب في سبيل الثورة وأخرى تقاتل بعضها البعض من أجل تقسيم غنائم الحرب»، موضحا أن عدداً من قوات المعارضة المسلحة تستخدم عمليات السلب للانتقام من أهالي حلب، الذين يعمل معظمهم في التجارة، ولم يدعموا المعارضة منذ بداية الأزمة.
ونقلت الصحيفة عن «أبو إسماعيل» قوله إن العديد من الكتائب المقاتلة التي دخلت إلى حلب صيف هذا العام «جاءت من الريف ومعظم أفرادها فلاحون فقراء حملوا معهم قروناً من الأحقاد تجاه أثرياء المدينة»، موضحاً أن «المعارضين يريدون الانتقام من شعب حلب لأنهم شعروا أنه خانهم».
وفيما أكد أن «المعارضين كانوا مجموعة ثورية موحّدة.. لكنهم مختلفون الآن وهناك فئات موجودة في حلب للنهب وكسب المال فقط، وجماعات أخرى للقتال»، اعترف «أبو إسماعيل» بأن الوحدة التي يقودها «مارست النهب لإطعام مقاتليها، وحصلت على وقود الديزل من مخصّصات مدرسة، وقايضت صفائح الماء بالخبز».
وأشارت «الغارديان» إلى أن الكتيبة التي يقودها «أبو إسماعيل» مرغوب فيها أكثر من الكتائب المسلحة الأخرى بسبب امتلاكها إمدادات الغذاء والوقود، في حين يفقد غيره من القادة الميدانيين مقاتليهم لعدم قدرتهم على إطعامهم ويضطر هؤلاء لتركهم والانضمام إلى مجموعات أخرى، لا سيما إذا فقدت كتيبة ما مموّلها.
وتشير الصحيفة إلى ما قاله أحد القادة الميدانيين عن هجوم شنته إحدى الكتائب على حي الأشرفية الكردي في حلب، لكنه سرعان ما فشل بعد أن نجح هجوم مضاد من النظام، لأن المقاتلين انشغلوا بجمع الغنائم بدل التركيز على القتال.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الروايات، عن صراع المكاسب، قادمة من حلب. وعلى سبيل المثال ما يحكيه أحد الصيادلة عن انضمامه إلى أحد مستشفيات المعارضة ثم طرده منها. أما السبب فيرويه قائلاً «عندما سيطر المعارضون على مخزن للدواء باعوه بأكمله، وعندما ذهبت إليهم لأقول إن ليس من حقهم بيع الدواء فيما هناك من يحتاجون إليه، اعتقلوني وهددوني بكسر قدميّ إن عدت ثانية».


جنبلاط ورعد يدعوان إلى تلبية غير مشروطة للحوار
ميقاتي لـ«السفير»: لنذهب إلى الخيار الانتخابي التوافقي

فتحت عودة المعارضة إلى اجتماعات اللجنة الفرعية الانتخابية، بدءاً من الثامن من كانون الثاني المقبل، كوة في جدار الأزمة السياسية المفتوحة منذ أكثر من شهرين، وبدا أن الإرادة الدولية، بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها من جهة وبعدم شــغور أي موقع عسكري أو أمني في الشهور المقبلة، من جهة ثانية، شكلت دافعاً لاستئناف عمل اللجنة ولارتفاع مؤشرات العودة عن قرار مقاطعة الهيئة العامة لمجلس النواب، في ضوء التفاهمات التي يمكن أن تكرسها اللجنة الانتخابية.
ونقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه قبيل سفره، في رحلة عائلية خاصة الى جنيف، أمس، أمله بأن تنعكس الأجواء التوافقية عبر تلبية دعوته لاستئناف أعمال هيئة الحوار الوطني في الشهر المقبل.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ«السفير» إن قرار استئناف عمل اللجنة النيابية هو أمر إيجابي ومفيد «وعسى أن تتوصل اللجنة من خلال اجتماعاتها اليومية المفتوحة الى تفاهمات تؤدي الى تبديد هواجس جميع الأفرقاء من دون استثناء».
وأضاف أنه فهم من رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللقاء الذي جمعهما، أمس، في عين التينة، بحضور وزير الصحة علي حسن خليل، أنه أعطى توجيهاته لأعضاء اللجنة بأن يكثفوا اجتماعاتهم وأن يضعوا على جدول الأعمال كل مشاريع واقتراحات القوانين المطروحة للنقاش، بدءاً بمشروع الحكومة ومشروع «الكتائب» و«القوات» (50 دائرة) ومشروع «اللقاء الأرثوذكسي» ومشروع الهيئة الوطنية برئاسة الوزير الأسبق فؤاد بطرس.
وقال ميقاتي إن اللجنة ستناقش إيجابيات وسلبيات كل مشروع من هذه المشاريع وغيرها، وأي قانون يحظى بأكبر قدر ممكن من التوافق «سنسير به في الحكومة، فأنا لم أكن ولن أكون حجر عثرة أمام أي خيار انتخابي يكرس التوافق والوحدة الوطنية في البلد».
ورداً على سؤال، قال ميقاتي إنه لا يمانع في اعتماد مشروع فؤاد بطرس كما هو أو مع تعديلات «فالمهم بالنسبة إلينا أن نلتزم بمواعيد الاستحقاقات الدستورية وأن تجري الانتخابات في موعدها الدستوري ووفق قانون انتخابي عصري توافقي يستطيع أن يخاطب طموحات اللبنانيين وخاصة فئة الشباب التي تطمح للإصلاح وتطوير الحياة السياسية».
وبعد مبادرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى إطلاق النار على دعــوة رئيس الجمهورية
لهيئة الحوار، برز، امس، موقف رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة الذي أكد في مقابلة مع موقعه الرسمي الالكتروني (...)، أن استقالة الحكومة تشكل بداية مخرج من الأزمة، واشترط لحضور جلسة 7 كانون الثاني اعلان السيد حسن نصرالله استعداده لبحث موضوع وضع السلاح في كنف الدولة اللبنانية، وعدم استخدامه في أي نزاع داخلي مهما كانت الأسباب، «ووقف حماية المتهمين الأربعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتسهيل تسليمهم كما تسليم المتهم في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب».
وقلل السنيورة من أهمية إعلان الرئيس أمين الجميل مشاركته في الحوار عبر «السفير»، وقال إنه اتصل بالجميل أمس مهنئاً بالأعياد، وتبلغ منه أنه سيلتزم بما يتم التوافق عليه في «قوى 14 آذار»، معلناً انفتاح المعارضة على النقاش في القانون الانتخابي الجديد بما في ذلك النظر في تعديل قانون الستين، واصفاً إياه بأنه «قانون ميشال عون».
في المقابل، شدد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط على أهمية تلبية الدعوة الرئاسية للحوار، وأكد أن في الحوار «مصلحة للجميع، وللبلد وللاستقرار».
وقال جنبلاط لـ«السفير»: في الأساس كنت أول الداعين للحوار بين اللبنانيين، باعتباره الخيار الوحيد المتبقي أمامهم... وأنا اذكّر من لا ذاكرة لهم بأهمية الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب في اقسى الظروف في العام 2006 والذي خلق أجواء مريحة آنذاك ومقررات حظيت بإجماع المشاركين.
أضاف: نعيش اليوم وضعاً دقيقاً، والشروط التعجيزية لن تؤدي الى أي مكان، وكذلك المزايدات الانتخابية لبعض السياسيين المراهنين على تغييرات إقليمية أطمئنهم بأنها لن تكون في صالح أحد، فكفى مزايدات ولنذهب الى الحوار.
بدوره، قال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد لـ«السفير»: سنكون إيجابيين مع دعوة رئيس الجمهورية لعقد هيئة الحوار برغم عزوف البعض ومقاطعته، وبرغم حملات التجني والتحريض والتضليل والاتهام البائس والمنطق العنصري والتهويل الذي يستخدمه البعض، وبرغم المسافة السياسية الواسعة التي تفصلنا عن هذا البعض.
أضاف رعد: إيجابيتنا هي نتاج قناعتنا بأن استقرار البلد وقطع الطريق على تنفيذ «أجندات» التخريب، يتطلبان منا ومن الجميع ان نتوسل الحوار سعياً الى إيجاد مساحة مشتركة لحماية البلد مما يحاك من مؤامرات تستهدف فرض الوصاية الأجنبية عليه.


الاخبار
صحيفة الاخبار الصادرة في بيروت تناولت بدورها زيارة الابراهيمي الى روسيا ، كما تحدثت عن رفض المعارضة السورية دعوة موسكو الى الحوار. وكان للاخبار حديث عن آخر التطورات على الساحة اللبنانية.

المعارضة ترفض دعوة موسكو

الإبراهيمي إلى روسيا... ولافروف يحضّ النظام على بدء الحوار ويرفض مطالبة الأسد بالاستقالة

كثفت روسيا الاتصالات الدبلوماسية بهدف التوصل إلى حلّ للأزمة السورية. وينتظر وصول الأخضر الابراهيمي إلى موسكو اليوم، كما دعت رئيس الائتلاف المعارض أحمد الخطيب لزيارتها، إلا أن الأخير رفض
بالتزامن مع وصول موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إلى موسكو اليوم، حثّت روسيا النظام السوري على تنفيذ دعوته إلى الحوار مع المعارضة، كما دعت رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب إلى زيارتها، إلا أن الأخير رفض الدعوة، معتبراً «تنحي الرئيس السوري شرطاً أساسياً للبدء في أيّ مفاوضات».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، «شجّعنا فعلياً كما نفعل منذ أشهر القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة».
وكان الوزير الروسي يردّ على سؤال عن اجتماعه، أول من أمس، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال لافروف إنّ موسكو ما زالت ترفض دعم الدعوات التي تطلقها بعض الدول إلى استقالة (الرئيس السوري بشار الأسد)، مؤكداً أنّها مسألة تعود إلى الشعب السوري. وعن زيارة الإبراهيمي، أشار إلى أنّنا «سنلتقيه لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين» في النزاع الدائر في سوريا. وقال إنّ «على الأسرة الدولية الامتناع عن تحريض هذا الطرف أو ذاك على العنف، أو وضع شروط مسبقة». وأضاف «مع الاحترام الشديد للأسرة الدولية، الشعب السوري هو من يقرر» مستقبل الأسد. ولفت إلى أنّّ «تقويماً واقعياً مفصّلاً للوضع في سوريا، سيدفع الحكماء في المعارضة إلى البحث عن وسائل لبدء حوار سياسي».
في السياق، أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أنّ «الخارجية» الروسية وجّهت دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حلّ النزاع السوري. وأوضح أنّ اللقاء يمكن أن يعقد في موسكو أو خارج روسيا، على سبيل المثال في جنيف أو القاهرة. وأضاف «سنستمتع إلى ما سيقوله لنا الأخضر الابراهيمي، وبعد ذلك نتخذ قراراً بخصوص لقاء جديد ثلاثي بين روسيا، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة». وأوضح أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يعقد في كانون الثاني بعد عطلة الأعياد في روسيا. في موازاة ذلك، أشار رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب إلى أنّ «الجرائم التي ترتكب في سوريا تجري بسلاح روسي»، مضيفاً: «لا بدّ لموسكو من إصدار بيان إدانة واضح لتلك الجرائم». وفي حديث تلفزيوني، رأى أنّ «تنحي الرئيس السوري بشار الأسد شرط أساسي للبدء في أي مفاوضات». وقال الخطيب «نحن قلنا على نحو صريح لن نذهب إلى موسكو.. يمكن أن نجتمع في دولة عربية حصراً. يكون هناك جدول أعمال واضح. فإذا كنا لا نمثل الشعب السوري فلماذا يدعوننا؟ وإذا كنا نمثل الشعب السوري فلماذا لا يستجيب، وتصدر روسيا بيان إدانة واضحاً لتوحش النظام، ومطالبة صريحة بتنحي الأسد الذي هو شرط أساسي في أي مفاوضات».
في المقابل، صرّح المتحدث باسم الائتلاف الوطني المعارض، وليد البني، أنّ «الائتلاف جاهز لاجراء مباحثات سياسية مع أيّ أحد، لكن على الأسس التي انطلق بها. وهي أنّه لا حوار ولا مفاوضات مع نظام بشار الأسد... كل شيء يجري بعد رحيل نظام بشار الأسد بكل مرتكزاته، يمكن عندئذ أن نجلس مع السوريين جميعاً، ونحدّد مستقبل سوريا».
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، أنّ «المشكلة الحقيقية مع المجتمع الدولي تكمن في أنه لا يوفر للجيش الحر الوسائل المناسبة للدفاع عن الشعب السوري، رغم تأييد دول أصدقاء سوريا في مؤتمر مراكش حق السوريين في الدفاع عن أنفسهم». ولفت إلى أنّ «الائتلاف الوطني المعارض سيبقى يحاول طرق كل الأبوب، من أجل الدفاع عن الشعب السوري»، مشيراً إلى أنّ «الجيش الحر لن يقصر في ابتداع الوسائل المناسبة للدفاع عن سوريا وشعبها». وأكد أنّ «جميع البنادق في سوريا اليوم وطنية شريفة، وفي الاتجاه الصحيح، ولا يوجد ما يُثبت حتى الآن أن جبهة النصرة قامت بأعمال تصنف بأنها إرهابية، لا داخل سوريا ولا خارجها».
وفي برلين، صرّح ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية أنّ «هناك مؤشرات واضحة على أنّ عملية تآكل النظام السوري مستمرّة، إن لم نقل تتسارع». وكان المتحدث يرد على سؤال طرحه صحافي عن الموقف الروسي.
إلى ذلك، اتهم زعيم «جبهة النصرة» الاسلامية، أبو محمد الجولاني، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بـ«إطالة عمر النظام» عبر اعطاء المهل، وارسال المراقبين والسعي إلى الهدن. وذلك في شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» على شبكة الانترنت. ورأى أنّ «أميركا تنفّس عن غيظها، وتعبّر عن فشل دورها في المنطقة، وذلك بوضع جبهة النصرة على قائمة الارهاب جزاءً لها على معونتها للشعب السوري». وأشار إلى أنّ القرار الأميركي «يلقى غضباً شعبياً عارماً في الأوساط الاسلامية، وتنهال عليه بيانات الشجب والاستنكار من أكثر من مئة منظمة ومؤسسة وجماعة». ولمّح الجولاني، أكثر من مرة في كلمته، إلى أنّ مرحلة ما بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد ستكون مرحلة حكم «المجاهدين».
في سياق آخر، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، بعد لقائه رئيس المفوضية الدولية لحقوق الانسان محمد شاهد أمين خان، عن «استحسان سوريا مبادرة المفوضية التي تأخذ بعين الاعتبار الواقع المجتمعي في سوريا، وتنبذ كل الحركات الأصولية المتزمتة الإرهابية». ولفت إلى أنّ «المفوضية ونقابة المحامين السوريين وافقوا على توقيع برتوكول تعاون واعتراف متبادل لمزيد من التعاون الدبلوماسي»، مشيراً إلى أنّه «جرى الاتفاق على أنّ الفريقين سيقومان مع المعارضة الوطنية بالتفاوض للوصول إلى قواسم مشتركة لحلّ الأزمة الحاصلة في سوريا مطلع السنة المقبلة».



إثنيّات شمال سوريا: نسيج مهدد بالانقراض

يشكل شمال سوريا منطقة فريدة من نوعها في العالم. فإلى جانب التعدد الديني والمذهبي، هو يضم إلى جانب العرب قوميات وإثنيات متعددة تشكل نحو خمس السكان في المحافظة والشمال عموماً، وجاءت الأزمة التي عصفت بالبلاد لتضع سوريا على فالق «الفوضى المنظمة» المهددة للنموذج السوري الفريد في التآلف بين هويات شتى

باسل ديوب

حلب - على طول الحدود السورية مع تركيا، الممتدة نحو 800 كيلومتر، تتوزّع أطياف من الشعب السوري المتنوع القومية والإثنية. فإلى جانب العرب، القومية الكبرى، يوجد أكراد وأرمن وأشوريون وتركمان، وكلدان وشراكسة. وطوال السنوات الماضية، لم تثر هذه القوميات، باستثناء الأكراد، مطالب خاصة، ويبدو أنها مقتنعة بالصيغ السياسية التي تضمن لها حقوق مواطنة كاملة.
ولعلّ حال الحمّال الحلبي، الذي كان يعمل في كاراج حلب قبل نحو عشرين عاماً، خير دليل على حال الانصهار بين القوميات في المنطقة، إذ كان الرجل يتقن سبع لغات هي العربية والكردية والتركية والفارسية والأرمنية والعبرية والسريانية. الأمر الذي يعكس بنية المدينة التجارية التي يؤمها ويختلط فيها ذوو أصول عرقية مختلفة.
الشريط الحدودي لمحافظة حلب، الذي يفصل بين تركيا وسوريا، هو أنموذج للتنوع وأشبه برقعة شطرنج، إذ يحتوي مناطق مختلفة يغلب على بعضها مواطنون من خلفية كردية، ثم آخرون من أصل تركماني تسعى الحكومة التركيّة لدغدغة مشاعرهم القومية، وكذلك العرب وهم غالبية السكان، دون نسيان الإثنيات الشركسية وعشائر النور والقرباط.
ويتركز الأكراد، الذين ينفردون عن باقي الإثنيات في وجود تأطير سياسي لهم، في منطقة عفرين بالدرجة الأولى وفي منطقة عين العرب، وكلتاهما على الحدود مع تركيا، إضافة إلى بعض أحياء مدينة حلب. ويلحظ وجود واضح للتركمان في جرابلس والراعي وبعض قرى منطقة الباب وأعزاز، وهي مناطق هجرها الأرمن خلال العقود الماضية باتجاه مدينة حلب والمهجر، حتى كادت تخلو إلا من بضع عائلات أجبرتها الأزمة الحاليّة على الهجرة.

أرمن

يرى سركيس قصارجيان، وهو صحافي من أصل أرمني، أن الأرمن في سوريا «موجودون قبل الإبادة الجماعية عام 1915 بكثير، ومعظم الأرمن الناجين من الإبادة الوافدين إلى الأراضي السورية هم سوريون في الأصل لأنهم وفدوا من مدن كلس، عنتاب، مرعش، الرها، مرسين، ماردين، أضنة وغيرها، وهي أراض سورية وقعت ضمن الحدود السياسية التركية المحدثة أي أنهم سوريون من أصول أرمنية». ويوضح أن «السوريين من أصل أرمني لا يمكن اعتبارهم كتلة متجانسة في موقفها من الأزمة، في حلب هم مؤيدون كغالبية سكان المدينة، في حين أنهم في دير الزور تأثروا بجو المدينة المعارض، ولكنهم جميعاً يدعون للحوار والإصلاح ويرفضون العنف والتحريض الديني، وهو ما لم يجنبهم الاستهداف من قبل قوى تكفيرية».
ويرى قصارجيان أنه لا وجود لأحزاب سياسية أرمنية ولكن «موقف الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية، وهي الكنيسة الأكبر، الداعي للوحدة الوطنية ونبذ العنف وحل الأزمة بالحوار، هو رأي إرشادي غير ملزم، وغالبية الأرمن علمانيو التوجه ويتخذون قراراتهم بدون تبعية للكنيسة، فمنهم المؤيد ومنهم المعارض».

التركمان

في بداية الأزمة، وتحديداً في نيسان 2011، أعلنت الحكومة التركية لجوء 265 شخصاً بينهم أطفال ونساء من خربة الجوز الحدودية التابعة لمنطقة جسر الشغور. وقالت إن هؤلاء سوريون من أصل تركي يريدون أن يسقطوا النظام ويجب الإسراع بإقامة مخيمات في يلا داغي لإيوائهم، استعداداً لتطورات قد تحصل في سوريا.
ورغم انتشار رقعة الاحتجاج في ريف حال الشمالي والغربي، وتحوله إلى العمل المسلح منذ أيلول 2011، فإن الكثير من القرى والبلدات التي يقطنها تركمان بقيت بمنأى عن حركة الاحتجاج، رغم قوة العامل التركي في التحريض، والحديث عن إنشاء الاستخبارات التركية لمجموعات تقاتل باسم التركمان في محافظة اللاذقية.
ويقول أحد كبار شيوخ عشائر التركمان في حلب «إن رجب طيب أردوغان يلعب بالنار وينفذ مخططاً استعمارياً لتقسيم الشرق مرة أخرى، نحن في سوريا مواطنون نعتز بهويتنا وباندماجنا في المجتمع، نرفض أي حل يقوم على العنف وتحويل بلداننا إلى ساحات تآمر على شعوبنا».
ويضيف الشيخ، وهو قيادي سابق في أحد الأحزاب القومية العربية، أن محاولات حكومة أردوغان في حلب تبقى في إطار استخباري سري لكي لا تثير حفيظة الأكراد، في حين رعت الاستخبارات التركية في اللاذقية تشكيل جماعة مسلحة باسم «لواء التركمان» ويحمل هؤلاء العلم التركي، وهي الآن تطالب بحقوق قومية للتركمان السوريين وتحارب الأكراد في تركيا وسوريا وترفض أي حقوق قومية لهم». ويرى مصدر كردي أن أردوغان «لا يريد تحريك تركمان في حلب لكي لا يواجه الأكراد مباشرة، ويريد التلطي خلف السلفية الجهادية التي يدعمها بالتغطية النارية».

وحدات الحماية الكردية

انتشرت في عين العرب وعفرين وحدات الحماية الذاتية التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديموقراطي، وهو إحدى واجهات حزب العمال الكردستاني. ولا يختلف الأمر عليه في المحافظتين الحدوديتين مع تركيا، الرقة والحسكة، فالشريط الحدودي السوري التركي وبعمق 50 كيلومتراً جنوباً هو خليط من إثنيات قوميات شتى، فهنالك شيشان في رأس العين، وأكراد في المالكية والدرباسية، وعرب في تل أبيض ورأس العين، وأشوريين في تل تمر، وأكراد وعرب وأرمن وسريان وماردلية في القامشلي.
استيلاء الوحدات الكردية على المقار الحكومية وإنزال العلم السوري ورفع رايات حزبية وقومية في بعض المناطق الحدودية في الحسكة في أقصى شمال شرق سورية أثار رفض وقلق باقي المواطنين، ومنهم مؤيدون لمسلحي «الجيش الحر»، الذين شاركوا قوى «المجلس الوطني الكردي» التظاهرات الداعية لإسقاط النظام رغم انخفاض نسبة مشاركتهم جداً قياساً بالأكراد.
ويعتبر مصدر في وحدات الحماية أنها تقوم بمسؤولية حماية الشعب كله في «غرب كردستان» في مواجهة المتطرفين المدعومين من تركيا. واشتبكت معهم في رأس العين في معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى من الطرفين، قبل أن تتمكن من طردهم. لذلك يخشى مواطنون في الحسكة من اندفاع بعض أبناء العشائر العربية في المحافظة لإيواء مسلحي الميليشيات التكفيرية رداً على استيلاء وحدات الحماية الذاتية على مقار حكومية وأمنية، تحت شعور التهديد القومي الكردي.
عرب الغمر، اسم يطلق على سكان قرى وادي الفرات الذين غمرت مياه سد الفرات أراضيهم، وتم منحهم أراضي بديلة من أملاك الدولة على الشريط الحدودي في محافظة الحسكة، الأمر الذي كان يقابل باستياء كردي، بالأخص مع وجود عشرات آلاف المحرومين من الجنسية في إحصاء عام 1962.
وساهم في خفض الاحتقان الكردي في بداية الأزمة تجنيس الأكراد المجردين من الجنسية والذين كان يطلق عليهم اسم «أجانب الحسكة» ولم يتجاوز عددهم عتبة الثمانين ألفاً بعد انتهاء المهلة المحددة لتسوية وضعهم، ليشكل ذلك مستنداً لدى القوى القومية العربية لدحض وجود غالبية كردية في المحافظة.
ورغم أن القوى القومية الكردية تسعى في خطابها إلى تأكيد عدم سعيها للانفصال، إلا أن تجربة العراق تثير مخاوف متعاظمة في نفوس باقي المواطنين في تلك المناطق. القلق من مصير مشابه لما حل بمواطنين عراقيين عرب على تخوم حدود منطقة الحكم الذاتي شمال العراق حيث تم تهجير قسم منهم،و السيطرة بالقوة على مناطق إدارية من محافظات عراقية أخرى وضمها إلى إقليم كردستان العراق، جعل نسبة التأييد لنظام الرئيس بشار الأسد مرتفعة لدى المواطنين في المحافظة.

مقاربة ديموغرافية

يبلغ عدد سكان محافظة الحسكة نحو 1.7 مليون نسمة، تقول الأحزاب القومية الكردية أن الأكراد هم غالبية سكان المحافظة، فيما يذهب إحصاء غير رسمي قام به معارضون ينضوون تحت اسم التجمع الوطني للشباب العربي إلى أن نسبة الأكراد هي بحدود 30 % من سكان المحافظة، ويقطنون في نحو 492 قرية من أصل 1191 قرية في المحافظة. كما يقطنون في مدن مركز المحافظة والمناطق الخمسة بنسب متفاوتة وهي (المالكية، القامشلي، رأس العين، الحسكة، الشدادي). ودمج الإحصاء باقي الإثنيات مع العرب. ويقدر ناشطو التجمع نسبتهم بأقل من 5% من مجموع السكان. وتتميز المحافظة بأن حركة السكان فيها خلال ثلاثة أرباع القرن المنصرم لم تتوقف، فنسبة كبيرة منهم قدمت من تركيا والعراق، ولا سيما الأكراد والآشوريين، بعد فشل ثورتين محليتين فيهما في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، والماردلية وهم العرب القادمون من ماردين.
أما في محافظة الرقة، فالمنطقة الحدودية مع تركيا (تل أبيض) ونواحيها فيسكنها عرب هم امتداد للعرب في الرها وأورفا في تركيا، في حين شهدت مدينة الرقة هجرة كردية إليها من منطقة عين العرب القريبة. وتقدر نسبة الأكراد في المحافظة بنحو 10 % من السكان الذين يصلون إلى نحو 600 ألف.
أما محافظة إدلب، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة، فهي تضم خمس قرى من أصول تركمانية في جسر الشغور بالقرب من حدود لواء إسكندرون. أما محافظة اللاذقية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، يوجد نسبة ملحوظة من المواطنين من أصول تركمانية في عدة قرى أقصى شمال المحافظة القريبة من لواء إسكندرون وفي جبل التركمان ومرتفعات البايرو رأس البسيط. ويبدو أن انخراط معظمهم في مناهضة النظام ليس له جذر قومي حقيقي، ولا يختلف عن بقية السوريين إذ تتوزع الولاءات بين مؤيد ومعارض ومحايد.



قادة المقاتلين يتعاركون على الغنائم

لم يعد خافياً الخلاف بين الفصائل المتمردة التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا، صحيفة «ذا غارديان» سلطت الضوء في تقرير لها على هذه المسألة، وبيّنت كيف يدب الخلاف على تقاسم الغنائم
ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، أمس، في تقرير لها أن مقتل قائد التمرّد السوري أبو جميل، لم يكن على يد القوات الحكومية، وانما بسبب القتال على غنائم الحرب، مشيرةً الى أنّ الدافع وراء مقتله يكمن في مستودع للذخائر في حلب، كانت قد استولت عليه وحدته قبل أسبوع.
وقالت الصحيفة إن الخلاف بين قادة المتمردين حول من سيحصل على الكمية الأكبر من الغنائم، والتهديدات المتبادلة بينهم عقب الاستيلاء على المخزن، انتهت بمقتل أبو جميل. وفي تفاصيل الاغتيال، تقول الصحيفة إن أبو جميل نجا من المحاولة الأولى للاغتيال، وبعد بضعة أيام هاجمه أعداؤه مجدداً، ونجحوا في مهمتهم، بحيث عُثر على جثته المخترقة بالرصاص ومكبلة اليدين في قرية الباب المجاورة.
وتنقل الصحيفة عن النقيب حسام، في المجلس العسكري لحلب، قوله إنّه «لو كان مات في القتال لقلت لا بأس، لقد كان ثائراً ومجاهداً وهذا ما قرر أن يفعله. لكن أن يقتل بسبب خلاف على الغنائم، فهذه مصيبة للثورة. هذا محزن جداً. لم يبق هناك أي مركز حكومي أو مخزن قائم في حلب. كل شيء جرى الاستيلاء عليه. ذهب كل شيء».
ويشير حسام ورفاقه من القادة العسكريين الذين تحدثت معهم الصحيفة الى أن الاستيلاء على الآليات والأسلحة التابعة للحكومة، كان شيئاً دقيقاً بالنسبة للثوار في بداية النزاع، لكن وصلت الحرب الى شكل جديد، وباتت «الغنائم هي الدافع الرئيسي للوحدات القتالية من أجل زيادة نفوذها». ويقول أبو اسماعيل، القائد الشاب الذي ينحدر من عائلة ثرية، إن المشكلة أعلنت تحديداً في حلب، مضيفاً أن معظم المقاتلين الذين دخلو الى المدينة هذا الصيف أتوا من المناطق المجاورة، وأن غالبيتهم فقراء يحملون الأضغان منذ عقود تجاه أغنياء حلب. ويضيف «الثوار أرادوا أن ينتقموا من شعب حلب لأنهم شعروا أنه خانهم، لكنهم نسوا أن غالبية الشعب في حلب هم تجار والتاجر يمكنه أن يدفع الأموال للتخلص من مشاكله».
ويؤكد أبو اسماعيل أنه في بداية الثورة، كان الثوار فعلاً مجموعة متمردة واحدة. لكنهم اليوم مختلفون. «هناك بينهم من يقاتل فقط من أجل الغنائم وصنع المال». ولكن هل وحدة أبو اسماعيل حصلت على الغنائم؟ يجيب «طبعاً، والا فكيف سنتمكن من إطعام رجالنا؟ من أين تعتقد أننا نحصل على السكر الخاص بنا على سبيل المثال؟».
في الفوضى الاقتصادية للحرب، يصبح كل شيء سلعة، فوحدة أبو اسماعيل استولت على مخزون وقود من مجمع مدرسي، وكل يوم تقوم بمقايضة بعض الغالونات من السائل الغالي مقابل الخبز. فان لم يتمكن القادة من إطعام عناصرهم، سيخسرونهم، وسينضمون الى وحدات قتالية أخرى. وما يفوق أهمية الوقود، بطبيعة الحال هو الذخيرة، وقوة الوحدة القتالية تتحدد أيضاً بما تستطيع أن تستولي عليه من ذخائر.
وتقول الصحيفة إنه في اجتماع لقادة الثوار في حلب لمناقشة تشكيل لواء جديد لتوحيدهم جميعاً، انتهى بنقاش موضوع الغنائم. أحد هؤلاء القادة كان يتولى عملية في المنطقة الكردية بحلب الأشرفية، لكن بحسب عدد من المقاتلين، فان العملية فشلت بعدما قصفتهم القوات الحكومية، بعدما تلهى المقاتلون، الذين كانوا يفترض أن يؤمنوا تعزيزات للجبهة، في تقاسم الغنائم.
أحد المقاتلين، الذي انشق عن الجيش السوري منذ أشهر، يلخص ما يجري في الحرب اليوم بين القادة المتمردين، ويقول إنها تدور حول «النحاس والقمح، بدلاً من تحرير المدينة». ويضيف «المشكلة انه عندما يتوقف القتال بعد تحرير المنطقة، احتاج الى الذخائر والموارد، لذا استولي على ممتلكات الحكومة، وعندما انتهي انتقل الى الممتلكات الخاصة، وهكذا اصبح حرامي». ويتابع «يوماً ما عندما تنتهي الحرب ضدّ بشار، حرب جديدة ستستعر ضدّ السارقين والغانمين».


النهار

صحيفة النهار اللبنانية افردت مساحة واسعة للحديث عن زيارة الابراهيمي الى روسيا وآخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالازمة السورية، وكان للنهار حديث عن آخر التطورات السياسية في لبنان.

الائتلاف السوري المعارض يطالب موسكو بالاعتذار
و"جبهة النصرة" تريد "ملء الفراغ" بعد الأسد

يبدأ الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي محادثات في موسكو اليوم بعد زيارة لسوريا استغرقت أربعة أيام قابل خلالها الرئيس بشار الاسد واقترح تأليف حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة من غير ان يشير الى مصير الاسد نفسه، الامر الذي انعكس استياء في أوساط المعارضة السورية التي خرجت تظاهراتها في يوم الجمعة للتنديد به وباقتراحه. ولقيت دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لزيارة موسكو للبحث في الازمة السورية، رفضاً فورياً من رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب الذي طالب في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية روسيا بالاعتذار عما وصفه بدعم النظام السوري.
وعشية اطلاع الابرهيمي المسؤولين الروس على نتائج محادثاته مع الاسد، كررت موسكو موقفها القائل بأن مصير الاسد يجب ان يقرره الشعب السوري بعيداً من الشروط المسبقة، وتوقعت اجراء مزيد من المحادثات الثلاثية التي تضم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ووكيل وزارة الخارجية الاميركية وليم بيرنز والممثل الخاص المشترك. ص 11
ومع استمرار العنف والهجمات في أكثر من منطقة سورية، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان مقاتلي المعارضة سيطروا على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور بشرق سوريا. وكان "الجيش السوري الحر" استولى في 4 تشرين الثاني على حقل الورد، أكبر حقول دير الزور، ثم على حقل الجفرة، وحقل العمر الذي عادت القوات النظامية واستعادته.
وأعلن زعيم "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة الشيخ أبو محمد الجولاني بوضوح للمرة الاولى ان الجبهة تعمل على ارساء حكم الشورى الاسلامي وتنظيم الحياة في سوريا استعداداً لملء الفراغ بعد انهيار نظام الاسد.
وقال في كلمة مسجلة بثتها "مؤسسة المنارة البيضاء للانتاج الاعلامي" التي تتولى عادة نشر اشرطة "جبهة النصرة" على شبكة الانترنت، متوجها الى عناصر الجبهة، إن "مرحلة انهيار السلطة تترك فراغاً انتم خير من يملأه".
وتقول واشنطن التي أدرجت "جبهة النصرة" على لائحتها للمنظمات الارهابية، ان الجبهة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في العراق. وهي تتألف من غالبية من السوريون، ولكن بين اعضائها أيضاً جهاديين أجانب من جنسيات مختلفة.
وفي التسجيل الذي أورده موقع "يوتيوب"، توجه الجولاني "بالشكر الجزيل لاهلنا واحبابنا الذين نزلوا الساحات مستنكرين قرار ادراجنا تحت قائمة الارهاب". وحمل على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، متهما اياهما بـ"مد عمر النظام" السوري.


لافروف يدعو "الائتلاف الوطني" السوري إلى حوار في موسكو والخطيب يرفض
تظاهرات الجمعة هاجمت الابرهيمي واستمرار الهجوم على وادي الضيف ومطار منغ

دعت موسكو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الى زيارة موسكو لاجراء حوار في شأن حل الازمة السورية. لكن زعيم الائتلاف احمد معاذ الخطيب اشترط لقبول الدعوة اعتذاراً روسياً عن مساندة نظام الرئيس بشار الاسد.

سئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره المصري محمد عمرو الذي زار موسكو امس، عن نتائج اجتماعه مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخميس ، فأجاب : "شجعنا فعلاً كما نفعل منذ اشهر ... القيادة السورية على تنفيذ ما اعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة".
وعشية بدء الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي زيارة لموسكو اليوم، قال لافروف: "سنلتقيه لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين" في النزاع الدائر في سوريا. ورأى أن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 29-12-2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: