منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013    الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013  Emptyالأربعاء يناير 09, 2013 3:16 am

الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013 عاصفة مناخية واخرى انتخابية


ابرز ما جاء في الصحف اللبنانية اليوم الاربعاء 9/1/2013

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء في العاصمة بيروت آخر تطورات العاصفة التي تضرب لبنان وما خلّفته من اضرار مادية وبشرية في مختلف المدن والمناطق اللبنانية.
وكان للصحف رصد ومتابعة لآخر التطورات على الساحة السياسية وخاصة ملف قانون الانتخاب.

السفير
صحيفة السفير افردت مساحة للحديث عن آخر التطورات على الساحة السياسية وخاصة ملف قانون الانتخاب، اضافة الى آخر تطورات العاصفة المناخية التي تضرب لبنان والمنطقة.

«المسـتـقـبـل» وجـنـبـلاط يتـحـصنـان بـالـطائـف .. وسـليـمـان يـتـوعّـد بالـطـعـن
«الأرثوذكسي» ينتزع الأكثرية العددية .. ويفتقد الإجماع الوطني

من المتوقع أن تشتد العاصفة التي تضرب لبنان حتى فجر غد الخميس، وفق توقعات الأرصاد الجوية، فيما ينتظر أن يؤدي تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة الى قطع عدد كبير من الطرق الجبلية، بما فيها تلك القريبة المطلة على الساحل، بالتوازي مع أمطار غزيرة كانت قد تسببت بسيول في الجنوب والبقاع والشمال وبعض مناطق الجبل، وأبرزها استمرار فيضان نهر الغدير على كل الساكنين من حوله في حي السلم.
في المقابل، كانت العاصفة الانتخابية تدخل في استراحة، مع اعادة انطلاق مهمة لجنة التواصل الانتخابية، وكان اللافت للانتباه نيل اقتراح «اللقاء الارثوذكسي» اكثرية مسيحية موصوفة داخل اللجنة، انسجاماً مع تفاهم «الرباعي الماروني» في لجنة بكركي يوم الأحد الماضي.
وانضم الى هذا الاصطفاف كل من «حزب الله» و«امل»، فيما عارضه بوضوح «تيار المستقبل» و«جبهة النضال الوطني» اللذان يفضلان «قانون الستين» على ما عداه.
وأوضحت مصادر المجتمعين أن حصيلة اليوم الاول افضت الى ان مشروع «اللقاء الارثوذكسي» هو الخيار الاول، ولكنه ليس الاوحد، ويمكن القول إن الفريق الذي يؤيد هذا الاقتراح كسب جولة، وما تزال هناك جولات اخرى، حيث سيشمل النقاش المواضيع الاخرى بدءًا من اليوم.
وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ«السفير» إن هذا الاصطفاف خلف «الارثوذكسي»، يمكن أن يتوفر له، اذا طرح على الهيئة العامة للمجلس النيابي، اكثرية مريحة تصل الى سبعين نائباً، وسألت «طالما تمّ حسم الموقف منه، ما جدوى البحث في البنود الأخرى؟».
الا ان مصادر مشاركة في اجتماع لجنة التواصل اكدت لـ«السفير» أن الاولوية للتوافق على القانون الانتخابي اياً كان شكله، وقالت إن الاصطفاف خلف «الارثوذكسي»، ليس نهاية المطاف، ذلك أن ثباته في هذا الموقع المتقدم مرهون باستمرار «الكتائب» و«القوات» على موقفهما المؤيد له، وهذا أمر ليس مضموناً حتى الآن.
وتوقعت المصادر بروز اصطفافات في سياق مقاربة سائر البنود المحددة في جدول أعمال اللجنة، ولاسيما الموقف من مشروع الحكومة، حيث الاصطفاف واضح مسبقاً ضده من قبل «تيار المستقبل» و«الاشتراكي» و«الكتائب» و«القوات» في مقابل مثلث «التيار الحر»، «أمل» و«حزب الله»، والأمر نفسه يسري على اقتراح الخمسين دائرة الذي سيولد اصطفافاً ثالثاً بحيث يحظى فقط بتأييد «تيار المستقبل» و«القوات» و«الكتائب»، بينما تعارضه سائر القوى الممثلة في اللجنة.
وأشارت المصادر الى ان النائب سامي الجميل طرح خلال الجلسة النهارية تعديلاً يرمي الى رفع عدد اعضاء مجلس النواب الى 130 نائباً، مقترحاً اضافة مقعدين درزي وسرياني، وارتؤي بنتيجة النقاش تأجيل البت في هذا الأمر الى الجلسات التالية للجنة.
واللافت للانتباه ان اجتماع اللجنة، تواكب مع ما بدا انها محاولات للتحكم عن بعد بمسار النقاش داخل اللجنة، وتمثل ذلك، في مبادرة «تيار المستقبل» عبر كتلته النيابية الى اعلان رفض الموافقة على اعتماد مبدأ النسبية في قانون الانتخاب، ورفض أي قانون يناقض روحية اتفاق الطائف القائم على الشراكة والعيش الواحد الإسلامي المسيحي والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، فضلاً عن مخالفته
لمقدمة الدستور. وفي المقابل كان رئيس «تكتل الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون يعلن رفض القبول بأي قانون انتخابي الا «اللقاء الارثوذكسي».
على ان اللافت للانتباه في هذا السياق كان إعلان رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حديث لموقع «الأنباء اون لاين» أنه سيبادر الى الطعن الصريح بالمشروع «الارثوذكسي» بسبب مخالفته للدستور، متوقعاً من الرئيس نبيه بري أن يقوم بتشكيل لجنة دستورية في المجلس النيابي للنظر في دستورية القانون الذي سوف يعتمد كي لا يتعرض لاحقاً للمراجعة امام المجلس الدستوري، خاصة ان هناك جهات عدة يمكن لها أن تطلب رأي المجلس الدستوري، أكان عشرة نواب أو رئيس مجلس الوزراء أم رئيس مجلس النواب أم رئيس الجمهورية.
وفي السياق الانتخابي ذاته، جاء لقاء رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط على مدى ساعة مع الرئيس نبيه بري، في عين التينة، أمس، بحضور الوزيرين وائل ابو فاعور وعلي حسن خليل.
ووصف جنبلاط اللقاء بـ«الممتاز كالعادة»، وقال لـ«السفير»: من الضروري دائما التلاقي مع الرئيس بري، والبحث معه يتناول كل المواضيع وليس حصراً موضوعاً معيناً.
وحول قانون الانتخاب، قال جنبلاط: «في نهاية الامر، هناك ثابت اساسي ووحيد وكلنا متفقون عليه ومجمعون عليه ألا وهو اتفاق الطائف، نحن بين الحين والآخر نســمع افكاراً غريبة عجيبة تنسف اتفاق الطائف، وهذا ما لا نقبل به، الاولوية تبقى دائما للطائف».
وقال جنبلاط للصحافيين بعد اللقاء مع بري: «كالعادة نلتقي على معظم القضايا وإن شاء الله يستمر اللقاء اما مباشرة او عبر الوزيرين ابو فاعور وعلي حسن خليل من اجل تدوير الزوايا، ان صح التعبير، والتأكيد على الوحدة الوطنية والابتعاد عن الحساسيات الضيقة الصغيرة، خصوصاً ان الحدث السوري اكبر بكثير مما نتصور. ومهما كانت بعض التصريحات من هنا او هناك في لبنان، لا نستطيع نحن أن نقدم او نؤخر، هناك صراع دول على تحطيم دولة مركزية اسمها سوريا، بغض النظر عن طموحات الشعب السوري المشروعة».
وتابع جنبلاط :علينا أن نتذكر ان هناك مؤامرة دولية لتحطيم هذه الدولة المركزية، واذا تم هذا المشروع، ندخل في ما يُسمى او سمتها في الماضي وزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليسا رايس) بالفوضى الخلاقة، وعلينا ان نحذر وان نؤكد الوحدة الوطنية وان نعالج مسألة اللاجئين السوريين، وان نختم وختمنا والحمدلله قضية المهجرين داخل لبنان في بريح. وهذا كان إنجازاً ونعالج الامور بالحوار».


«التيار الحر» يفوز بموافقة حلفائه.. و«القوات» و«الكتائب» محرجان
«الأرثوذكسي» سيد القوانين في «الفرعية».. و«المستقبل» و«الاشتراكي» يواجهانه

ايلي الفرزلي

تربّع مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الانتخابي على عرش المشاريع والاقتراحات التي طرحت على طاولة اللجنة الفرعية للانتخابات، أمس. حتى أن اللجنة لم تتردد في كسر العرف والبدء بمناقشته كمشروع أول، برغم اعتراض أكثر من نائب، انطلاقاً من ضرورة إعطاء الأولوية للمشروع المرسل من الحكومة لكونها تشكلت بالمعنى القانوني على أساسه.
من دون مقدمات صار مشروع الحكومة، المبني على النسبية مع 13 دائرة، خارج النقاش النيابي، أو بشكل أدق، في ذيل الأولويات، بعدما تخلى عنه أهل الأكثرية الحكومية، وتحديداً «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«أمل». قبلهم كان الرئيس نجيب ميقاتي قد فعل الأمر نفسه، فيما بقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحيداً في تأييده.
أما «الكتائب» و«القوات» اللذان كانا قد رميا الكرة في الملعب الأكثري، آملين أن يرفض «الارثوذكسي» من قبل حلفاء «العونيين»، فقد فوجئا بموقف إيجابي قلب كل التوقعات وأظهر «المستقبل» و«الاشتراكي» وحيدين في خانة رافضي الإجماع المسيحي. وهي إشكالية تواجه الطرفين المسيحيين اللذين يفترض بهما أن يسوّيا موقفهما مع حليفهما «الأزرق» الذي ما يزال ملتزماً، للمفارقة بتأييد الاقتراح الذي تقدّما هما به (الخمسون دائرة).

«الإجماع المسيحي».. من يحدده؟

قبل ذلك، حاول النائب أحمد فتفت أن يقول، في الجلسة الأولى، إن هذا الإجماع على «الأرثوذكسي» لم يتحقق أصلاً، مشيراً إلى أن زميله المسيحي في اللجنة النائب سيرج طورسركيسيان يرفض المشروع، وكذلك النائب بطرس حرب وغيرهما من النواب المسيحيين المستقلين. وهو ما جعل النائب علي بزي يطرح عدداً من الأسئلة في هذا السياق، رأى فيها أعضاء اللجنة في «14 آذار» رفضاً للقانون «الأرثوذكسي» من قبل «كتلة التنمية والتحرير». بالنسبة لـ«حزب الله» كان الأمر واضحاً. وهو بالفعل كرر ما سبق وقاله مراراً بأنه يسير خلف «التيار» في موضوع قانون الانتخاب، معلناً صراحة تأييده للمشروع.
الفترة الفاصلة بين الجلستين الصباحية والمسائية كانت كافية لإعلان «أمل» دعمها للمشروع رسمياً، حيث تردّد أن اتصالات أجريت بين «التيار» والرئيس نبيه بري بواسطة «حزب الله» حسمت الدعم الأكثري لمشروع «الارثوذكسي». أما بالنسبة للإجماع المسيحي، فسلم معظم الحاضرين بأن تمثيله يتحقق، بشكل واسع، تحت سقف الصرح البطريركي أي من خلال البطريرك الماروني بشارة الراعي ولجنة بكركي الرباعية.

«التيار» و«المستقبل»: لا توافق

عند هذه المرحلة قرر «التيار الحر» رمي كل أوراقه خلف الاقتراح المقدم من نوابه، معلناً صراحة أنه مشروعه الوحيد. لم يبال في اتهامه بالتراجع عن توقيعه على مشروع الحكومة، فأعلن النائب ابراهيم كنعان لـ«السفير» رفض «التكتل» النقاش في أي قانون آخر.
انطلاقاً من هذا الموقف المستجد لـ«التيار»، خلطت الأوراق كلها. لم يعد البحث عن قانون توافقي ممكناً، فوقف «تيار المستقبل» و«التيار الحر» على طرفي نقيض. أصرّ كل منهما على موقفه، بعكس حلفائهما، الذين يفضلون البحث في مخارج أخرى، في الأساس، ولم تكن موافقتهم على «الارثوذكسي» إلا نتيجة عوامل عدة، حكماً ليس الاقتناع به من بينها.
وبعدما كان رفض «المستقبل» للمشروع يهدّد بإسقاطه حتى لو حاز، عددياً، على أكثرية أصوات النواب، انطلاقاً من تأكيد الجميع على ضرورة إقرار قانون انتخابي توافقي، أسقط «التيار الحر» هذه المعادلة. وأكد أن هذا التوافق لن يكون ممكناً بعد الآن، لأنه حكماً لن يكون جزءاً من أي اتفاق على قانون غير قانون «الأرثوذكسي».
انطلاقاً من ذلك، ومع افتراض صمود «الأرثوذكسي»، فإنه وحده سيكون القادر على الحصول على أغلبية أصوات النواب في الهيئة العامة. وفي ظل دعوة رئيس «القوات» سمير جعجع، لعقد جلسة نيابية عامة لبتّ مسألة قانون الانتخاب، فإن أي مطالبة من قبل «التيار»، على سبيل المثال، بالتصويت على المشروع قد تجعله قانوناً نافذاً، إلا إذا انقلب كل من «القوات» و«الكتائب» عليه، إرضاءً لـ«المستقبل».
قد يكون من المبكر الحديث عن سيناريو مفترض للجلسة العامة، ولكن سرعة الاتفاق على «الأرثوذكسي» في اللجنة الفرعية، في جلستها المسائية أمس، جعل منه الخيار الأكثر ترجيحاً.
لم يكن الدستور عائقاً أمام من أراد الاستشهاد به لدعم وجهة نظره، فكان المشروع بالنسبة لـ«المستقبل» مخالفاً له ويمكن بالتالي الطعن به (يتقاطع مع موقف رئيس الجمهورية)، فيما كان بالنسبة لـ«التيار» تطبيقاً للدستور نفسه.
المفارقة، التي ظهرت أمس، إن في اللجنة أو في مواقف العماد ميشال عون ونواب «التيار» لا مبالاتهم باتهامهم بالطائفية. كانوا مباشرين في إشارتهم إلى أنه في البلد الطائفي، فإن قانوناً انتخابياً طائفياً هو وحده القادر على تأمين المناصفة والشراكة الفعلية بين المسلمين والمسيحيين، تمثيلاً لا عدداً فقط. أي بكلام آخر، فإن الطائفية مستمدة من الدستور نفسه، ومن يعترض عليه، عليه أولاً أن يغيّر النظام الطائفي.

موعد مع «الخمسين دائرة»

بالرغم من أن حصيلة اليوم الأول من اجتماعات اللجنة أفضت إلى الاتفاق على صيغة المشروع المبني على انتخاب كل طائفة نوابها، إلا أن ذلك لن يمنع من استمرار البحث في المشاريع الباقية. وعليه، فإن اللجنة ستبدأ في جلستها الصباحية اليوم مناقشة اقتراح «الخمسين دائرة وفقاً للنظام الأكثري»، الذي ما يزال الخيار الأول بالنسبة لـ«القوات» و«الكتائب»، بالرغم من أن الاتفاق بشأنه يقتصر على المعارضة، بعكس «الأرثوذكسي» الذي تؤيده جميع الكتل باستثناء «المستقبل» و«الاشتراكي».
السؤال الأساسي الذي سيطرح في مداولات اللجنة هو: هل توجد إمكانية لخيار أوحد متفاهم عليه؟ إذا كانت الإجابة بلا، وهي الأكثر ترجيحاً، فإن اللجنة ستقدم تقريراً في نهاية مداولاتها يظهر المواقف من كل الخيارات التي طرحت بحسب قوة كل منها.

المداولات سرية.. برغم الاعتراضات

وكانت الجلسة الصباحية، قد عقدت في قاعة اجتماعات لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب، برئاسة رئيس لجنة الادارة والعدل روبير غانم وفي حضور النواب: أحمد فتفت، سامي الجميل، سيرج طورسركيسيان، جورج عدوان، أكرم شهيب، علي فياض، علي بزي، ألان عون وآغوب بقرادونيان.
وأعلن غانم، في نهايتها، أنه تم الخوض في منهجية العمل، بالنسبة لسرية المداولات، وللوقت المحدد والابتعاد عن الأمور الخلافية قدر الإمكان والتركيز على الامور التي تجمع بين اعضاء اللجنة».
أضاف إن من واجبنا الوصول إلى جامع مشترك يكون النافذة التي تخرق الجدار الموجود بين اللبنانيين اليوم، وهذا شيء مهم في الظرف الداخلي والاقليمي الراهن.
وذكّر أن مهمة اللجنة هي تنفيذ القرار الصادر عن اللجان المشتركة وهي محصورة في المادتين الأولى والثانية من مشروع الحكومة الوارد إلى المجلس، وتتعلقان بآلية الانتخاب، نسبي او غير نسبي او أكثري، وثانياً في عدد الدوائر وبعدد الأعضاء.
بدوره، قال فياض: «نحن مع مجتمع مفتوح، ولذا ادعو الى مصارحة الرأي العام بكل المداولات».
أضاف: «ان كل اكثرية او صيغة نظام اكثري في هذا البلد تسمح للأغلبيات بمصادرة حقوق الاقليات، كما اكدت على معيارين انطلقنا منهما في مقاربتنا لموقفنا من النظام الانتخابي، هما ضرورة أن يتسم هذا النظام بالتوازن، وبمعنى آخر أخذ مقتضيات العيش الوطني بالاعتبار، وثانياً نحن نتفهم مطلب المسيحيين في حاجة الناخب المسيحي الى تحسين شروط اختياره للمرشح المسيحي».
اما طورسركيسيان فقال: صحيح أننا مع كل ما صدر عن اجتماع بكركي، لأن الذين حضروا هذا الاجتماع يمثلون المسيحيين، ولكن يجب الا يغيب عن البال ان هناك مسيحيين خارج عباءة بكركي، ومنهم شريحة واسعة، ولهم رأي قد يكون مختلفاً مثل الوزير ميشال فرعون ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وهناك اولويات لدى كل فريق، وقد طرح كل وجهة نظره».
وأكد عدوان على ضرورة «ألا تستهلك هذه اللجنة الوقت، داعياً بري إلى تحديد موعد للجلسة العامة لمناقشة قانون الانتخاب والتصويت عليه في أسرع وقت، لأن الهيئة العامة وحدها تضع الجميع أمام مسؤولياتهم والتصويت علناً على أي قانون يريدونه».
كما أيد عدوان موقف فياض الرافض لسرية المداولات. وبالرغم من أنهما أعادا طلب رفع السرية في الجلسة المسائية، إلا أن طلبهما لم يحظ بالأغلبية المطلوبة، فأبقت اللجنة على قرارها القاضي بعدم التسريب.


حـــيّ الســـلم معـــزولاً: انـتفـــاضــة نـهــر

جعفر العطار

بينما كان نواب 14 آذار ينتقلون من الفندق إلى مجلس النواب، وهم مُحاطون بالعسكر، يرتدون ثياباً تحميهم من البرد، كان قاطنو حيّ السلّم يبحثون عن ملاذ ينتشلهم من الجحيم البارد الذي غمرهم وأغرقهم، ينزحون إلى المجهول هرباً من بيوت اجتاحها طوفان نهر كان راكداً قبل أيام.
لم يكن ثمة من يحميهم أمس. اختفت الجرّافات والدوريات الأمنية، وعاشت البيوت المجاورة للنهر عزلة يومها الثاني. أمس، تحوّلت الطوابق العلوية إلى حجرات تحتشد بجيران طُمرت بيوتها بالوحل. الناجون من الغرق انحشروا في منازل مطّلة على نهر يجري في الشارع، مبتلعاً كل ما استطاع إليه سبيلاً: محتويات بيوت فقيرة، سيارات، ثياب الشتاء، كُتب وغيرها من الأشياء.
الأطفال كانوا ينظرون إلى المستنقعات بخوف، يتعرّفون إلى نهر موحل يلاحقهم، بينما هم يلتحقون بوالد يسيرُ فزعاً، وأم تحرّك رأسها ذات اليمين وذات الشمال، حائرة خائفة تسأل: «أين آخذهم؟».
معزولون عن أيادٍ تساعدهم، تحملهم إلى مكانٍ دافئ، كانوا يهرعون على غير هدى، بينما نواب 8 و14 آذار مشغولون بحياكة قانون يحمي كراسيهم، وهم مدركون أن الأصوات ستعود إلى صناديقها، تحملها أيادٍ اعتادت العوز.
الشاب الذي يحمل دلواً يغرفه في النهر الجاري، قبالة مدخل منزله الصغير، سيتوقف عن خفض رأسه ورفع ساعديه إلى الأعلى، ما إن تعود الشمس إلى مغيبها. يسود عتمٌ يزيد من السواد الذي لفّ حيّ السلّم المعزولة عن الكهرباء. تومض بعض السيارات فيسترشد السائرون على الأقدام، إلى طريقهم، كما لو أنهم فتحوا عيونهم بغتة.
أمس، جثم همٌ واحد على قاطني البيوت المشيّدة قرب نهر الغدير: الهرب إلى منازل لا تغمرها المياه فتجرفها، تبتلع ما فيها. لكنهم سيعودون عندما تتعب العاصفة، ويعود نهر الغدير لاحتضان القمامة التي يرميها قاطنو البيوت الملاصقة. تتكدس القمامة بشتى أنواعها، فتسدّ مجاري النهر، وتأتي عاصفة مباغتة ويحلّ الطوفان.
الدولة كانت غائبة، أمس، عن حماية سكان دهمتهم العزلة، لكن عند تحديد مسؤولية طوفان نهر الغدير، ينقسم قاطنو حيّ السلّم إلى فريقين: ثمة من يقول إن المنازل شُيّدت بمحاذاة النهر، من دون أي مراعاة هندسية، وبالتالي هم من يتحملون المسؤولية. وثمة من يحمّل المسؤولية لمن اتخذ النهر مكباً للنفايات.
بينهما، يتفق آخرون على السؤال الشهير: «أين هي الدولة؟». يقولون إنهم يسددون ضريبة فقرهم: «نحن لم نسكن هنا حباً ببيوت علب السردين. لم نلجأ إلى هنا طمعاً بأزقة يتوه فيها أطفالنا. فقرنا حملنا إلى هنا. غياب البديل جلبنا إلى منطقة يعيشُ فيها الآلاف، بلا أي مقوّمات لحياة كريمة تليق بالبشر».
يشتدّ دويّ المطر. تزدحم السيارات عند مداخل حيّ السلّم. رتل طويل يخرج بعيداً من الطوفان، إلى طريق المطار وخلدة، بينما الأزقة متروكة لازدحام جنوني أشبه بمتاهة، يتولى شبان مدنيون مهمة تفكيكها، لكن عبثاً.
اليوم، تستكمل العاصفة رمي أمطارها وتوزيع عواصفها. حي السلّم نموذج صغير من مناطق منكوبة، تنتظر غدها، وتبحث عمّن يعوّضها نكبتها: يقولون إن اسمها «دولة».

شربل وأبو علي

يؤكد وزير الداخلية مروان شربل لـ«السفير» أن دعوته سكان حي السلم، الذين يقطنون بالقرب من نهر الغدير، لم «تؤخذ على محمل الجد، لكنني الآن أصرّ على ضرورة إخلاء المنازل القريبة من النهر، وحتى ذات الطوابق العالية».
ورداً على سؤال، عن المكان الذي سيلجأ إليه هؤلاء، يجيب شربل: «هذه ليست مهمة وزارة الداخلية. نحن مهمتنا، من خلال الدفاع المدني والقوى الأمنية، إنقاذ الجرحى ونقل العالقين في البيوت. أما إيواؤهم، فإنه مسؤولية الهيئة العليا للإغاثة».
ويقول شربل إن الدفاع المدني «لا يملك جرافات مناسبة، فيما وزارة الأشغال والنقل تمتلك جرافات وآليات تساعد في أحداث مماثلة»، مشيراً إلى أن المسؤولية «برمتها لا تقع على وزارة الداخلية فقط، فوزارة الشؤون الاجتماعية معنية في الموضوع أيضاً، وغيرها من المؤسسات الرسمية».
وعلى الرغم من «تعاطف» شربل مع المتضررين في حيّ السلّم، وفق ما يقول، إلا أنه يحمّل المسؤولية لـ«من قام بتشييد منازل مخالفة، وعندما تتوجه دورية أمنية لقمع المخالفة يهاجمونها، ثم يسألون عن الدولة؟».
وفيما يشير إلى أن «لبنان لم يشهد عاصفة مماثلة منذ 50 عاماً»، يقول إن «الدولة يتعين عليها البحث في كيفية معالجة الأمر فور انتهاء العاصفة»، مذكراً بـ«طوفان نهر أبو علي في طرابلس، قبل نحو نصف قرن، إذ سارعت الدولة بعده إلى معالجة الكارثة فوراً. وكذلك، اليوم، يتعين عليها إيجاد حلول جذرية».


الاخبار
صحيفة الاخبار رصدت آخر تطورات الساحة السياسية اللبنانية وخاصة ما يتعلق بملف قانون الانتخاب وموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من القانون.

الرئيس سليمان «مسبّع القارّات»

عربيّاً، الرئيس «سواح». زار مصر قبل سقوط النظام، سوريا قبل أحداثها، مملكة البحرين وديكتاتورها، إمارة قطر التابعة لقناة الجزيرة، دولة الإمارات التي طردت اللبنانيين ولم يقنعها بتغيير رأيها، الكويت الشقيق، والعراق أيضاً. كذلك أولم السعوديون على شرفه أكثر من مرة. الزيارات العربيّة غير مكلفة للضيف عادة، والعرب طائيّون كجدهم حاتم. في تركيا زار ضريح أتاتورك، وفي إيران زار ضريح الإمام الخميني. هذه أمور تحدث في الزيارات الدبلوماسيّة، واللبنانيّون بارعون في «البروتوكولات». اللبناني «سبّع الكارات». لكن زيارات الرئيس الخارجيّة، في السنوات الثلاث الأخيرة، تخطت الحد المعقول، في بلاد على شفير الهاوية، ولا يعلم أحد إلا الله متى تهوي. زيارات لا تتوقف، وربما فسّر هذا الأرقام الهائلة التي تطالب بها وزارة الخارجيّة. أما فحوى الزيارات، وأهميّتها السياسيّة، فليكن الحكم للشعب. الرئيس «سبّع القارات». كلف الدولة 3 مليارات و899 مليون ليرة لبنانيّة، فقط لاستئجار طائرات خاصة

أحمد محسن

نأى الرئيس بنفسه عن كل شيء إلا عن السفر. وعلى خطاه يسير الجميع. لعل أهم بند على جلسة مجلس الوزراء اليوم، سيكون طلب وزارة الخارجيّة والمغتربين «اتخاذ القرار المناسب بشأن صرف نفقات الوفود المكلفة الانتقال إلى الخارج خلال الأعوام السابقة (2006 ــ 2012)». ووفقاً لطلب الوزارة، تبلغ هذه التكاليف 13 ملياراً و846 مليوناً و788 ألف ليرة لبنانيّة، أي أكثر من 9 ملايين دولار.
يبدو الرقم صغيراً، قياساً إلى حسابات الدول، لكنه لا يعود كذلك عندما يتبيّن أن قيمة الإنفاق على الدراسات والأبحاث، في مشروع موازنة 2012، يساوي صفراً، وأن الإنفاق على الرياضة، في مشروع الموازنة نفسه، هو 6 مليارات تقريباً، ومثلها على الثقافة، و 7 مليارات و922 مليوناً على الصناعة. السفر مكلف أكثر من الصناعة، ومن الثقافة، ومن الرياضة. وللرئيس، حصة الأسد. نصف المبلغ صرف لتأجير طائرات خاصة له، حسب الملف الذي أعدته وزارة الخارجيّة. وزارة الماليّة، بموجب كتابها رقم 2741، في الصفحة الأولى، بتاريخ 14 آب 2012، أفادت بأن هذه التكاليف المتعلقة بالسفر تعود إلى ما بعد 2006. وبعد أخذ ورد بين وزارتي الخارجيّة والماليّة، ورد كتاب أخير من الأولى إلى الثانية، أول كانون الأول المنصرم، أكدت مضمون كتابها الذي أرسلته في أيلول، وطالبت فيه بتسديد «تكاليف السفر». لذلك، طلبت وزارة الخارجيّة والمغتربين وضع هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء.
تضمن كتاب وزارة الخارجيّة شرحاً مفصلاً لتكاليف زيارات الوفود والبعثات الرسميّة اللبنانيّة عن الأعوام الفائتة. في 2006، مثلاً، تكلفت الدولة 50 مليون ليرة، بين برن والرياض. في 2007، اتسعت رقعة التكاليف، فامتدت إلى روما (مرتين)، الرياض (مرتين)، الرياض، وطوكيو. هذه المرة كلفت 101 مليون ليرة. وتأخذ هذه التكاليف منحىً تصاعدياً، إذ تصل في 2011 إلى 800 مليون، وينتهي مجموع تكاليف البعثات بمبلغ 4 مليارات و981 مليون ليرة. أما «المعاملات غير المنجزة» فكلفت مليارين و317 مليوناً و632 ألف ليرة لبنانيّة، ومن بين الذين يستفيدون منها شخصيات لبنانيّة «دبلوماسيّة» و«سياسيّة» معروفة. ولطيران الشرق الأوسط، حصة من المبالغ بذمة وزارة الماليّة، تبلغ ملياراً و967 مليوناً و156 ألف ليرة لبنانيّة. أما رئيس الجمهوريّة، فقد صرف وحده، بين أعوام 2008 و2012، مبلغ 3 مليارات و899 مليوناً و797 ألف ليرة كلفة استئجار طائرات خاصة. هنا، عينة من نشاطات الرئيس.

كأرز لبنان ينمو

في أرمينيا، زار سليمان مصنع «يريفان براندي» القديم، وكان في استقباله مدير المصنع الذي شرح له مراحل تصنيع البراندي. تأثر الرئيس كثيراً، ودوّن في كتاب الشرف: «عناقيد كثيرة من العنب امتزجت وجعلت هذا المشروب مدعاة فخر لأرمينيا واقتصادها، وهو قديم قدم تراثها وقيمها وحضارتها المميزة». وإلى البراندي، زار كاتدرائية السيدة، وهي أول كنيسة شيّدت في السنة الأولى من القرن الرابع. هناك، عاين الرمح الذي يعتقد أنه استعمل لطعن السيد المسيح، وهو على الصليب، إضافة إلى ذخائر للقديسين بطرس ويوحنا ولوقا. وفي روما، تناول الغداء في مطعم بالاتزيو برانكاتشو الشهير، بصحبة البطريرك صفير وكرادلة إيطاليين، والتقى النحات الإسباني ماركو أوغستو دويناس الذي نحت تمثال مار مارون في الفاتيكان. لا تفوت الرئيس شاردة ولا واردة. كان الاحتفال كبيراً، تكلل بحضور الحبر الأعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر، الذي وصل «وسط تصفيق الحاضرين»، حيث تليت صلاة خاصة للمناسبة تضمنت عبارة النبي أشعيا في الكتاب المقدس: «الصديق كالنخل يزهر وكأرز لبنان ينمو». ربما من هنا، يأتي تصديق اللبنانيين لأنفسهم؛ الكتاب المقدس. وكما في روما كذلك في مكسيكو. انبهر سليمان كثيراً بـ«متحف الإنسان». دوّن في سجلات المتحف: «إن هذا المتحف الأثري الغني، يعود بزائره إلى آلاف السنين من تاريخ المكسيك الحضاري الأصيل، يوم كانت شعوب كثيرة غارقة في ظلمات الجهل». في البرازيل، تفقد «كوركوفادو» حيث يقع تمثال المخلّص، والتقط الصور التذكاريّة مع عقيلته لتوثيق الزيارة التاريخيّة. أما في روسيا، فزار معهد «مغيمو» الدولي الروسي للدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية والسياسية التابع لجامعة موسكو الوطنية، وألقى هناك كلمة «استراتيجيّة»، عرض فيها انتكاسات لبنان الأولى جرّاء النكبة التي حلّت بفلسطين عام 1948، وأدّت إلى «تدفّق عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضه المحدودة المساحة والموارد».
ذهب سليمان إلى إسبانيا، على «حساب» الدولة أيضاً. ختمها في برشلونة، ولكنه لم يلتق ليونيل ميسي، أو يرتدِ قميصه، كما فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض. اجتمع سليمان برئيس جمهورية كاتالونيا، خوسيه مونتيلا اي اغويليرا، وتناول الجميع غداءً برشلونيّاً تقليديّاً، قبل أن يشربوا نخب شعبي لبنان وكاتالونيا. ولم يترك الرجل زياراته للولايات المتحدة تذهب بلا فائدة. في واحدة منها، التقى ملكة جمال الولايات المتحدة، ريما فقيه، فمنحها «درع رئاسة الجمهوريّة». وفي بريطانيا العظمى، لبّى دعوة دوق يورك الأمير أندرو إلى الغداء، وبحث معه «الأزمة المالية العالمية». كان هذا في ظهيرة إنكليزيّة باردة. عصراً، توجه الرئيس لزيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في مقره في قصر «كلارنس هاوس». ونقل الوفد المرافق أن تشارلز «معجب بحيوية الشعب اللبناني الذي تمكن عبر تاريخه من التغلب على مآسٍ عديدة والخروج منها بتضامن وثبات». ولم يوضح أحد إن كان الرئيس قد أوضح للأمير البريطاني أن هذه المعلومة خاطئة تماماً. لاحقاً، أظهر الرئيس تعاطفه مع الجنود الإنكليز الذين «ضحوا من أجل الإنسانيّة»، وذلك في كاتدرائية «وستمينستر» التي يتوج فيها ملوك بريطانيا، وتضم جثامين كبار رجالات المملكة المتحدة. جولة تاريخيّة أخرى لسليمان، في فرنسا هذه المرة. في باريس، ذات زيارة، استقبل سليمان، بحضور زوجته، السيدة نازك الحريري التي رغبت في إلقاء التحية والترحيب بالرئيس وعقيلته، بعد لقاء «هادئ» مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وفي مجلس الشيوخ، عقد لقاء مع رئيسه، جان بيار بيل، وتناول البحث «العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين فرنسا ولبنان على كافة المستويات»، صدق أو لا تصدق، هذه هي الدبلوماسيّة: «العلاقات الثنائيّة». لم تكن زيارة تاريخيّة لباريس، بل متكررة. الزيارة «التاريخيّة»، وفقاً لموقع رئاسة الجمهوريّة، لسيدني. هناك، زار سليمان دير ومدرسة مار شربل في سيدني التابع للرهبنة اللبنانية المارونية. ولأنها زيارة «تاريخيّة»، قبيل مغادرته سيدني، زار دار أوبرا سيدني الشهيرة، فتابع صف «باليه كلاسيك» لفرقة باليه سيدني الدولية، وفي صالة أخرى، عزفت أوركسترا سيدني الفيلهارمونية معزوفات كلاسيكية تحية للرئيس. وفي أوستراليا، كرجل ديموقراطي، التقى سليمان رئيس المعارضة الأوستراليّة، واستمع إلى وجهة نظره (!)
ولأن لبنان بلد زاخر بالجسور، ومعروف بسرعة إتمامها، زار الرئيس جسر «تشارلز بريدج» في تشيكيا، الذي يصل ضفتي نهر الفاتلافا. فيما يأمل اللبنانيّون أن يصار إلى إنهاء جسر بشارة الخوري، أو ترميم جسر سليم سلام، أو جسر أنطلياس، على هذا النحو، لتعميم الفائدة من الزيارة التاريخيّة، وخاصةً أن عمدة براغ أشار إلى «التشابه بين مدينتي بيروت وبراغ». بعد تشيكيا، زار سليمان رومانيا، واستقبله قائد منطقة بوخارست العسكريّة، وفي جو «عسكري» حميم، وضعا إكليلاً من الزهر على ضريح «الجندي المجهول». وفي أثينا وضع سليمان إكليلاً آخر على نصب مماثل. في لبنان لا جندي مجهول. الجنود جميعهم معروفون. وفوجئ الوفد المرافق بأن لبنان ليس البلد «الفريد» الوحيد في الكون، إذ أخبره رئيس الأوروغواي، خوسيه موخيكا، أن بلاده «صورة مصغرة عن لبنان البلد الصغير جغرافياً الذي يتضمن كل العائلات ومن كل الطوائف»، من دون أن يوضح رئيس الأوروغواي أين يقيم شيعة بلاده وموارنتها وسنّتها ودروزها! وكي تتم الزيارة على أفضل وجه، زار سليمان موقع النصب التذكاري للجنرال خوسيه جرفاسيو ارتيغاس، بطل الاستقلال الأوروغوياني، حيث وضع، كالعادة، إكليلاً من الزهر على نصبه. كانت زيارة تقليديّة على عكس زيارة بيونس أيرس. في الأخيرة، قال الرئيس الحيادي ما لا يقوله في لبنان. فأثناء لقاء مع ممثلي الصحافة، بالشيراتون، طمأن إلى أن «لبنان يعمل على نزع السلاح من القوى غير الرسمية فيه أكان حزب الله أم القوى السلفية أم غيرها، وذلك عبر تجميد استعمال السلاح في المرحلة الأولى تمهيداً لنزعه في مرحلة ثانية». واستبعد «حصول صراع بين سوريا وتركيا»، مطالباً السلطات السوريّة بضبط المخالفات من نوع «قطع الأشجار ونسف المنازل». وكما فعل الرئيس كميل شمعون في 1954، زار سليمان ساحة المحرر سان مارتين، تعرفونه طبعاً.
كل هذه النشاطات كلّفت الخزينة مليارات الليرات. وقبل يومين، غرق اللبنانيّون في «شبر» ماء.
________________________________________
الأوروغواياني: فولكس فاغن فقط

أعدت صحيفة «نيويورك تايمز» السبت الماضي تقريراً عن حياة الرئيس الأوروغوياني خوسيه موخيكا (الصورة)، الرئيس الذي أطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان «على وجود شبه بين لبنان والأوروغواي». ولكن، إن صحت نظريّات موخيكا عن هذا الشبه بين البلدين، فإنها لن تصح بين الرجلين إطلاقاً. فوفقاً لتقرير الصحيفة الأميركيّة، يعيش موخيكا في منزل قديم بضواحي مونتيفيديو، ولا يحظى إلا بحارسين، يرتديان ثياباً مدنيّة. منذ البداية، تجنب موخيكا القصر الرئاسي. يقول التقرير إنه مسترخٍ، وإن مظاهر السلطة لا تغريه، ولذلك قرر التخلي عنها. وفعلاً، للوصول إلى منزل موخيكا المتقشف، ينبغي للزائر أن يجتاز طريقاً طويلة مزروعة بالليمون منذ زمن. وصاحب هذا المنزل، بلغت ثروته الإجمالية ألف و800 دولار أميركيّ منذ تولي منصبه، وهو يقود سيارة من نوع فولكسفاغن الشهيرة، أو لا يقودها دائماً، بل تبقى مركونة في المرأب. لا يخرج في مواكب ولا يحاط بمرافقة وأشياء من هذا النوع. لم يرتد ربطة عنق في حياته أيضاً، وجرب السجن قبل أن يصبح رئيساً، وكانت الأسباب سياسيّة. واللافت، أن موخيكا تبرع بـ 9% من راتبه من أجل مشروع لبناء منازل للفقراء. قد يكون موخيكا محقاً، أو ودوداً مع سليمان، وقد يشبه لبنان الأوروغواي فعلاً، وقد يكون لنبتة «المتة» الشهيرة التي أحضرها اللبنانيّون من هناك أثر في ذلك، كما يروي ربيع جابر في روايته «أميركا». ولكن، قطعاً، ليس من شبه بين موخيكا وسليمان على الإطلاق.



سليمان يقف في وجه الإجماع المسيحي

وقف رئيس الجمهورية في وجه الإجماع المسيحي على مشروع اللقاء الأرثوذكسي مهدداً بالطعن به في حال إقراره، في حين أعلنت كتلة «المستقبل» رفضها أي قانون على أساس النسبية
بالتوازي مع موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرافض لمشروع اللقاء الأرثوذكسي، كان لقاء بارز مساء أمس بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، بعدما تلمست مراجع في الاكثرية ما سمته الذعر الذي انتاب جنبلاط من جراء تقدم المشروع المذكور في اجتماع اللجنة النيابية المصغرة. الأمر الذي دفعه الى لقاء بري لاستيضاحه الجدية التي يمكن ان يذهب بها حتى النهاية في تأييد المشروع، حتى لو خالفه السنة والدروز.
وكشفت مصادر مطلعة في الأكثرية ان معركة قانون الانتخاب في الشكل الذي تسير فيه، تؤكد أن الأمور ستذهب الى خواتيمها أي باقرار المشروع الذي اعلنت ستة اطراف في اللجنة موافقتها عليه، اي حزبا الكتائب والقوات اللبنانية اللذان ظلا ثابتين على موقفهما في اجتماع اللجنة النيابية المصغرة، إضافة إلى التيار الوطني وحركة «أمل» وحزب الله و تيار المردة. ولم يتبق سوى تيار المستقبل وجنبلاط اللذين اعلنا معارضتهما له.
وبحسب هذه الاوساط فانه اصبح من الصعب على اي طرف اسقاط هذا المشروع لأن كلفة ذلك ستكون عالية، متسائلة عن الطرف الذي سيتحمل هذا الامر تجاه المسيحيين الذين اجمعوا على مشروع واحد. ولمحت الى ان جنبلاط قد يكون قادرا على عرقلة اقرار المشروع عبر تهديده بالاستقالة من الحكومة في حال اقر المشروع الارثوذكسي. اما موقف كتلة المستقبل المعارض فهو كرة في ملعب حلفائها المسيحيين بعدما اظهرت حقيقة موقفها الرافض لحقوق المسيحيين.
وتوقفت هذه الاوساط عند موقف الرئيس ميشال سليمان وتلويحه بالطعن بالمشروع، متسائلة بماذا سيبرر سليمان معارضته لاجتماع القادة المسيحيين على مشروع واحد. ولفتت الى ان المعركة مستمرة لتحصين الانجاز الذي تحقق، والسير به حتى موعد الانتخابات، حتى لا يعرقل اقراره اي من الاطراف المعترضين.
وفي السياق ترددت معلومات أمس عن أن جنبلاط هدد بالاستقالة من الحكومة في حال اقر المشروع الأرثوذكسي، إلا ان مصادر بري وجنبلاط نفت أن يكون لقاؤهما تطرق إلى هذا الموضوع لا تصريحاً ولا تلميحاً.
من جهة أخرى، أبدت أوساط القوات اللبنانية وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر استياءها من موقف سليمان. فيما تشككت مصادر في 8 آذار في جدية تبني القوات المشروع الأرثوذكسي. ولفتت المصادر أن أمام إقرار المشروع عقبتين، الأولى موقف سليمان السلبي والثانية كيف سيتصرف بري في حال طرح المشروع على التصويت في الهيئة العامة للمجلس النيابي وانسحاب نواب كتلتي «المستقبل» وجنبلاط، علماً بأن بري رفع احدى الجلسات بعدما بدأ نواب المستقبل بالانسحاب منها عندما طرح مشروع قانون يتعلق بقطع حساب موازنات حكومتي الرئيسين فؤد السنيورة وسعد الحريري.
وكانت لسليمان مواقف لافتة من المشروع الأرثوذكسي أبداها في حديث إلى صحيفة «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي. إذ اعتبر أن «هناك مقترحات انتخابية مخالفة للدستور ومنها مثلاً مشروع اللقاء الأرثوذكسي» مجددا التمني «ألا يكون هذا الاقتراح أو الستين معدلاً أو الدوائر الصغرى أو أي طرح آخر غير مخالف للدستور كي لا يتعرض للطعن لاحقاً». وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود تنسيق في المواقف والتحرك بين سليمان وجنبلاط لاسقاط المشروع.
من جهته، استغرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون حديث رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة عن العيش المشترك، وشدد عقب اجتماع التكتل على ان «المتاجرة الدائمة بقصة قانون الانتخاب غير مقبولة»، مذكراً بأن «مواثيق الوحدة تؤمن عندما يحترم الفريق الآخر».
من جهتها، أعلنت كتلة «المستقبل» رفضها اعتماد مبدأ النسبية في قانون الانتخاب، كما رفضت «الموافقة على اي قانون انتخاب لا يراعي عدالة وصحة التمثيل وحرية الاختيار ويناقض روحية اتفاق الطائف».
إلى ذلك، سلم الوزير السابق ناجي البستاني الرؤساء سليمان وبري ونجيب ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي وقيادات قوى 14 و8 آذار اقتراح قانون انتخابي أعده على اساس 34 دائرة يرتكز على النظام الاكثري بدوائر انتخابية من ثلاثة الى خمسة مقاعد، ويتضمن اعادة توزيع بعض المقاعد بين المناطق ولا سيما في الشمال والبقاع ودمج اخرى واعادة النظر في التقسيم الاداري لدوائر معينة.
على صعيد آخر، أكّد رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجية بعد استقباله وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي عرض معه مبادرة جنبلاط للحل، استعداده لتلبية أي دعوة إلى الحوار يطلقها رئيس الجمهورية. واعتبرا أن «الطرف الآخر يريد الحلول وفق ما يرغب دون القبول بالحوار».

الاسد : مبادرتي تنسجم مع المساعي الدولية

الى ذلك، نقل المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد عن الرئيس السوري بشار الأسد بعد لقائه أمس على مدى ساعتين، أن الأولوية لوقف العنف وإراحة المواطن السوري. أما الأمور الأخرى التي وردت في سياق طرحه للحل فهي غير منفصلة عما يجري تداوله في الكواليس الدولية والذي يتم التنسيق في شأنه مع السلطات السورية.
من جهة أخرى، أعلن المكتب الاعلامي للسيد أن الأخير أودع بتصرف مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي نسخة أصلية عن قرص تسجيل يتضمّن أربع مكالمات جرت أخيراً بين عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر وجماعات مسلحة في سوريا، وذلك لإجراء المقتضى القانوني الذي تراه النيابة العامة التمييزية مناسباً، لا سيما بالنسبة للتحقيق في الدعوى المقدّمة من الرئيس سعد الحريري وصقر ضد جريدة «الأخبار» و تلفزيون OTV.



النازحون وحي السلّم يتقاسمون العاصفة

لم تنحسر العاصفة التي تزور لبنان منذ ثلاثة أيام بعد، لكن نصائح الوزراء للبنانيين بالمكوث في بيوتهم أعطت انطباعاً بأن الأمور تسير على ما يرام، في وقت كانت فيه «العروس» تكمل مهمتها بصخب أقلّ، واعدة اللبنانيين بالمزيد. النازحون السوريون وأبناء حي السلم أبرز الضحايا
تحمل الحاجة أم محمود ع. (69 عاماً) بقايا أخشاب من منشرة في برالياس، حيث تقطن مع أحفادها بعد نزوج قسري من الحجر الأسود في دمشق قبل نحو شهرين. تحنّ السيدة إلى قطرة مازوت، وهي التي لم تعتد بعد هذا الحرمان من تدفئة كانت متوافرة لها في زاوية بيتها العائلي في أطراف دمشق الجنوبية. تروي قصة مواجهتها مع أحفادها الأربعة لعاصفة لم تستعد لها، ولا حتى المؤسسات الدولية المعنية بشؤونهم.
رغم شكوى أم محمود، تبقى حالتها مميزة مقارنة مع سكان مركز النزوح في بلدة المرج في البقاع الغربي، حيث انتصبت41 خيمة مجهّزة بفرش وبطانيات صوف ومدفأة تعمل على المازوت. يقول أحمد ج. (45 عاماً) إن الرياح اقتلعت أكثر من خيمة، وإن المازوت الذي توفره لهم مؤسسة إنسانية عربية لا يزيد على خمسة آلاف ليرة، أي إن الكمية محدودة لا تتناسب مع حجم العاصفة وحدّتها. لكنّ مخاوف أحمد تبقى الثلوج المتوقع تساقطها ليلاً، عدا عن الصقيع المرتقب بعد انحسار العاصفة.
تنقسم معاناة النازحين مع البرد والصقيع بين عائلات تستفيد من تقديمات المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبين عائلات لم يتسنّ لها التسجيل، بسبب الازدحام شبه الدائم أمام المكتب في بلدة المرج، أو أشخاص رفضوا التسجيل خوفاً من تسريب هوياتهم.
«هربنا من البارود والنار، إلى البرد المجنون»، تقول السيدة حسنية، الهاربة من حي القابون في دمشق إلى غرفة لم يكتمل بناؤها بعد. هنا، في حي «البربيطة» في برالياس، يعيش الكثيرون داخل غرف منشأة من الخشب والنايلون والتوتياء. لا يعرف قاطنوها متى تتحول الغرفة إلى مستنقع كما حصل مع أم رمضان وأبنائها النازحين منذ شهر من الزبداني في ريف دمشق. السيدة «ذاقت الأمرّين» حتى وجدت هذه الغرفة بأجرة تصل إلى 200 ألف ليرة في الشهر. لم يزعجها أن يكون المرحاض مشتركاً مع ثلاثة غرف بقدر ما أزعجها تسلّل مياه الشتاء إلى فراش النوم «ابني عندو ربو اضطرينا ناخذو عند الحكيم».
لا يخفي أبو وليد دموعه وهو يحكي عن وضعه بينما كان يحشو المدفأة بما تيسّر له مما جمعه أطفاله من حطب وأوراق وأحذية بالية. قصد الرجل مكتب الامم المتحدة في المرج وسجل فيه منذ ثلاثة أشهر، ولا يزال ينتظر اتصالاً منهم، بغية الاستفادة من تقديماتهم. يشير إلى الثقوب التي تتسرب منها المياه، وكيف وزّع تحتها طناجر الطبخ، وأنصاف الغالونات، لتتلقى المياه خوفاً من أن تتحوّل الغرفة إلى بحيرة. يقول «مش حرام هذه الغرفة أجرتها 200 ألف ليرة بالشهر، صرت مكسور على شهرين، الواحد شو بيعمل بيروح بيسرق».
قد تغني المساعدات التي يقدمها أهالي القرى اللبنانية عن السرقة. ففي سعدنايل تبرّع الأهالي بكميات من المازوت لعدد من العائلات السورية اللاجئة الى البلدة، فيما يعمل لاجئون في قب الياس ودير زنون وسهل الفاعور على شراء كميات من زيوت السيارات المستعملة من أجل التدفئة. أما في عرسال فإن أعداداً من اللاجئين السوريين تحسّبوا من العاصفة حيث تجتمع عائلات منهم مع عائلات لبنانية في غرفة واحدة حول مدفأة تعمل على المازوت أو على الحطب. ويوضح أحد أعضاء مجلس بلدية عرسال أن البلدية وفرت كميات محدودة جداً من المازوت للأسر اللاجئة الأكثر فقراً وعوزاً، وأن المقتدرين من الأهالي أسهموا في توفير أغطية وفرش إضافية لعائلات سورية لاجئة لمواجهة العاصفة والثلوج المتراكمة.
وإذا كان وضع النازحين السوريين هو الأكثر مأساوية، إلا أنه لا يختصر «إنجازات» العاصفة التي تبشّر بثلوج تلامس الساحل الشمالي وبموجة برد يفتقر المتضرّرون من العاصفة إلى سبل الوقاية منها. المخاوف لا تشمل المقيمين في القرى الجبلية فحسب، فها هم أبناء حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت يصبحون رسمياً أبناء «منطقة منكوبة». ليست نكتة جديدة تضاف إلى نكات العاصفة. لكن يمكن تفهّم من اعتقدها كذلك. فمتى لم يكن حي السلم منطقة منكوبة، حتى يصبح اليوم كذلك؟
بعد ثلاث ليال أمضاها أبناء حي السلم يحاولون سحب المياه التي اجتاحت منازلهم، ويبحثون عن أمكنة يمضون فيها لياليهم، جاء من يلتفت إلى ضرورة إعلان المنطقة منكوبة. رئيس بلدية الشويفات، المسؤول عن منطقة يقيم فيها مواطنون لا ينتخبونه، تفقّد أمس الحي المحاذي لنهر الغدير، بعدما ارتفعت أصوات الأهالي والمؤسسات التي كانت تحاول المساعدة. وقد دعا السوقي إلى إعلان حي السلم منطقة منكوبة، مطالباً «الوزارات المختصة ومجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة بزيارة المنطقة وتفقّد الحجم الهائل للأضرار»، متمنياً «العمل بسرعة على مؤازرة البلدية وجميع الأطراف المعنية لمساعدة المتضررين». وأكدّت البلدية أنها «على تنسيق تام وتعاون متواصل مع كافة القوى السياسية والحزبية والأمنية المعنية بالأمر، وعلى رأسهم وزارة الداخلية والبلديات والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وكذلك حزب الله وحركة أمل».
وكانت العاصفة سبّبت أمس إقفال عدد من الطرقات. وفي البقاع أقفل طريق ضهر البيدر الدولي ليلاً كلياً أمام السيارات العابرة نتيجة تراكم الثلوج. وأتت عملية الإقفال، حسب مصدر أمني، «احترازية». وبعد ظهر أمس عاد تساقط الثلوج ليتحكم في هذا الطريق ليصل إلى حدود 30 سنتم ظهراً، وعلى أساسه اتخذت قوى الأمن الداخلي الاحتياطات اللازمة، بإقامة حواجز ثابتة عند مفرق قب الياس، ومتنقلة عند مفرق مكسة وجديتا والمريجات، ملزمة الآليات العابرة بقواعد الأمان والسلامة العامة، ومانعة السيارات، ما لم تكن مجهزة، من العبور، فيما عملت جرافات وزارة الاشغال العامة على مدار الساعة في عمليات جرف الثلوج وفتح الطرقات، فيما استنفرت قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والدفاع المدني للعمل على مساعدة المواطنين على طول طريق ضهر البيدر. وخلال الجولة الميدانية، تبين أن هناك امتعاضاً وتخوفاً من قبل العناصر المكلفة بمهمة الحواجز الثابتة من انتكاسات صحية، نظراً إلى افتقار النقاط الثابتة على الحواجز إلى التدفئة. وهذا الصوت موجّه الى قيادة وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على صحة العناصر.
وقد توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون طقس اليوم ماطراً مع عواصف رعدية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وتبدأ الثلوج بالتساقط على 600 م وتنخفض تدريجاً حتى 300 م وما دون خلال الليل. أما غداً الخميس فيكون الطقس غائماً مع أمطار وثلوج متقطعة على 200 م وانخفاض إضافي في درجات الحرارة. وفي اتصال مع المدير العام لمصلحة الأبحاث الزراعية الدكتور ميشال افرام رجّح أن تلامس الثلوج شواطئ البحر، وخاصة في المنطقة الشمالية، مشيراً إلى تساقط حوالى 30 ملم خلال الـ24 ساعة ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم الاربعاء 9/1/2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: