منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 18-01-2012

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 18-01-2012  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 18-01-2012    الصحافة اليوم 18-01-2012  Emptyالسبت يناير 19, 2013 8:30 am

الصحافة اليوم 18-01-2012 "حرب مفتوحة في مالي"


رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت آخر التطورات على الساحة في مالي وما آلت اليه التطورات الميدانية بعد عملية تحرير الرهائن وما رافقها من اعمال عنف وقتل من جانب المجموعات المسلحة.
كما افردت الصحف اللبنانية مساحة للحديث عن ملف قانون الانتخاب.



الاخبار

جنود سمير جعجع المجهولون: ضباط حديديون

يتميز سمير جعجع عن غيره من قادة الأحزاب (المسيحية خاصة) بطريقة عمله. رغم كل محاولاته منذ عام 2005 (تاريخ خروجه من السجن) في إظهار نفسه رجلاً سياسياً، ما زالت شخصيته العسكرية ـ الأمنية تطغى عليه، إن كان بالطريقة التي يدير بها أعماله، أو من خلال مظهره. يحاول دائما إحاطة نفسه بهالة، مبعداً جميع عناصره السياسيين والأمنيين عن الإعلام، حفاظاً على سرية عملهم. فيما يأتي جزء من جنود جعجع المجهولين

ليا القزي

هنا معراب... حصن القوات اللبنانية. داخل هذه القلعة تتمركز خلية نحل تعمل ليل نهار. يتسم عملها بالسرية. أما أوامرها، فلا تستقيها إلا من رئيس الحزب سمير جعجع. لطالما كان فريق عمل جعجع محور اهتمام الناس: من نصحه بتصعيد الخطاب في ما خص حزب الله؟ من أقنعه بأن قصة «الزهرة والاغتيال» سيصدقها الناس؟ من أوقعه في بعض الهفوات أحياناً؟ ومن نظم الحزب ليتحول من ميليشيا إلى حزب، له هيكليته، يناقش بديموقراطية (مع التحفظ على كلمة ديموقراطية)، وينافس خصومه سياسياً؟ لا يحلمنّ أحد بمجرد السؤال عن اسم مسؤول قواتي. سيُجابَه طلبه بالرفض السريع. الأول سيرفض الحديث، الثاني سيحولك إلى الناطق الرسمي. هذا الأخير سيصدك، معتبراً أن «هذا الأمر مرتبط بأمن الحكيم المهدد أصلاً. الإضاءة على هذه الأسماء لا تفيد أحداً».
تعوّد جعجع منذ بداية حياته العامة (عسكرياً ثم سياسياً) أن يعمل بطريقة استخبارية. تنظيمه حديدي قائم على متفرغين. يرفض الحكيم أن يوزع موظفوه وقتهم بين عملين، وذلك منعاً لتضارب المصالح. وهو في هذا الأمر يتقاطع إلى حدّ بعيد مع طريقة عمل حزب الله، لا بل قد يكونان الحزبين الوحيدين في لبنان اللذين يعملان وفقاً لهذه الطريقة. يحب جعجع الغرب، وكثيراً ما لجأ إليه في معظم مراحل حياته. لم يقتصر ذلك على الأمور السياسية والعسكرية. فقد دفعه هيامه بالولايات المتحدة إلى استيراد نظرية العمل التي تستخدم في مكاتب الإدارة الأميركية. تسمى تلك النظرية الـ«Dealing Desk System»، أي ما معناه بالعربية: «نظام العمل المكتبي». يقوم هذا التنظيم على القاعدة العريضة والرأس الواحد، أي وجود مكاتب عمل متعددة تهتم بمختلف الأمور. يرأس كلاً من هذه المكاتب أحد الأشخاص، يرتبط مباشرة برأس الهرم. جعجع يعتمد هذا النظام بدقة. أهميته أنه قادر على التدخل في عمل كل المكاتب، ومراقبتها... هذا هو مبدأ التفتيش.
لدى القوات عدة وحدات: الأمنية، الإعلامية، المالية، الديبلوماسية، العلاقة مع القوى السياسية، العلاقة مع الكنيسة. أولاً، مع الإعلام. يطلب من مسؤول الدائرة الإعلامية بتوجيهات من رئيس الحزب نفسه ملء استمارة خاصة بجميع الإعلاميين اللبنانيين تضمّ التفاصيل المهنية (إذا كان الشخص طبيعياً أو معنوياً). إضافة إلى التفاصيل الشخصية. يتبدل مسؤولو هذه الوحدة دائماً وبسرعة، في نوع من إعادة الهيكلة. فبعد نادي غصن، هاني صافي، وأنطوانيت جعجع، عُيّن ملحم رياشي. هذا الأخير، إضافة إلى إعادة تصويبه عمل الأجهزة الإعلامية القواتية، ومحاولاته لإلغاء الحقد الذي يميز مقالات الموقع الإلكتروني، يهتم بالبروباغاندا المستوحاة من الدعاية النازية المعروف عن رياشي إعجابه بها. تهتم مستشارة جعجع الإعلامية أنطوانيت بمواعيده مع الصحافيين وبالمحافظة على الروابط معهم. جعجع مقربة من النائبة ستريدا جعجع، هي نقطة ضعفها، وليس زوجها، فهي «رفيقة النضال».

هناك ملف حساس في معراب. لا يثق جعجع بأحد لتسلّمه. إنه الموضوع المالي الذي يربطه به شخصياً. ولكنه أعطى رتبة «ضابط اتصال» لواحد من أكثر الموثوقين منه: المدير العام في صحيفة الحياة رجا الراسي. الراسي هو أمين صندوق جعجع.
بدأت وحدة العلاقات الديبلوماسية في العمل مع المحامي جوزف نعمة. كان يساعده في مهماته إيلي خوري بصفته مستشار الشؤون الاجتماعية، بيد أنه فعلياً كان يراقب عمل نعمة. احتدم الصراع بين نعمة والقوات. يرجعه قسم إلى صراع نشب مع السيدة الأولى. قسم آخر يقول إن للإقصاء خلفية أمنية. الاستبدال كان سريعاً. استقدم ضابط المدرعات السابق بيار بو عاصي من فرنسا بعرض مالي مغرٍ ليحل محل نعمة، فيما بقي خوري في منصبه: يراقب. أما العلاقات الخارجية، فيتولاها رجال الأعمال الذين يقومون باجتماعات دورية لأصحاب الشركات بغية دعم مشاريع اقتصادية. كذلك فإنهم يؤمنون التنظيم في الاغتراب. العلاقة مع القوى السياسية موزعة على عدة أشخاص. النائب جورج عدوان يتواصل مع الكتائب، هو فتح العلاقات مع العماد ميشال عون، إضافة إلى تولي التنسيق الدائم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. يُعَدّ أنطوان زهرا «رأس حربة القوات»، هو يتولى ملف العلاقة مع الرئيس نبيه بري. أما منسق قطاع بيروت ومشروع المرشح عماد واكيم، الذي كان مسؤول قطاع المهندسين وشغل مركز الأمين العام بعدها، فقد كان صلة الوصل بين القطاعات والمناطق، إضافة إلى إدارة شؤون الحزب التنظيمية. أما رئيس حزب الكتائب، أمين الجميل، فوضعه خاص. لا أحد يتواصل معه إلا جعجع شخصياً.
بعد استقالة الكاردينال نصرالله صفير، وانتخاب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريركاً للموارنة، تراجع دور مسؤول العلاقات الكنسية، النائب إيلي كيروز ومعاونه إيلي أبي طايع. فبعدما أعاد الراعي تموضع بكركي، ونأى بها عن الصراعات الداخلية، ولم يقبل أن يرث من صفير منصب الأب الروحي لسمير جعجع، سجل الأخير انزعاجه، فلم يعد لكيروز وأبي طايع الحضور ذاته في الصرح. بعد انكفاء العلاقة بين الجارين الكسروانيين، انتقل جعجع إلى الرهبانيات، محاولاً تعزيز الرابط بينهما.
الأمن هاجس يسيطر على جعجع. هو دائماً مهدد، وقوات الجحيم تتربص به. لذلك يشرك نفسه في أصغر التفاصيل لضمان سلامته. يشتهر بأجندته الشخصية. يسجل جعجع جميع المعلومات التي تصل إليه. في الاجتماع الذي يعقده كل فترة يطلب إيرادها في الملف الخاص بها. غالباً ما يهتم بها طوني الشدياق وإيلي براغيد تحت غطاء مدير مكتبه. الشدياق كان مسؤولاً قبل عام 1994 عن «بيت قنوبين»، المركز المعني بكافة شؤون منطقة بشري. كان عمله سياسياً وثقافياً، إلى أن غادر بيروت مع توقيف جعجع. والرجل من الدائرة البشراوية التي يثق بها الحكيم ثقة عمياء.

وبراغيد أمني منذ زمن بعيد، فهو كان يشغل مركز ضابط أمن في ميليشيا الحرب. وعلى ذمة أمنيين رسميين لبنانيين، ثمة في معراب ما يشبه مركز التنصت الصغير، مرتبط بغرفة العمليات مباشرة، يشرف عليه مارون عيد (ضابط أمن وحماية). أما مسؤول التواصل مع قوى الجيش، فهو ضابط في قوى الأمن الداخلي يتولى قيادة «مجموعة معراب الأمنية» التي تضم أفراداً ورتباء من قوى الأمن الداخلي، أكثر من 90 في المئة منهم من منطقة بشري. يلاحظ وجود مجموعات أمنية في كل ضيعة، ولكنها «لا تشكل خطراً إلا إذا حصل انهيار كبير في البلد»، بحسب أحد الأمنيين الرسميين. اشتهر جورج عدوان بعلاقته مع الاستخبارات اللبنانية، فهو الذي نسق معها لمحاولة إطلاق سراح جعجع. يقول أحد القواتيين إن عدوان ما زال حتى اليوم صلة الوصل مع استخبارات الجيش.
حادثان أمنيان قلبا الوضع في معراب: «محاولة الاغتيال»، واغتيال اللواء وسام الحسن. لم يعد غريباً أن ترى سلاح «الكلاشنيكوف» منتشراً بشكل ظاهر. الكلاب البوليسية تفتش السيارات. توسعت الدائرة الأمنية بعد محاولة الاغتيال التي يصعب العثور على أمني رسمي يؤكد حصولها. زاد عدد الضباط. فُرِز لمعراب نقيبان عرف منهما زياد كامل، والرائد طلال أبو يونس من جهاز أمن الدولة. تتألف المجموعة الخاصة بحماية منزله من 63 عسكرياً، و120 قواتياً بينهم 30 إلى 40 شخصاً يتناوبون بنحو دائم بين حرس ودوريات. وكانت «الأخبار» قد حصلت من موقع ويكيليكس على برقيات صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت. وقد جاء في واحدة منها أن جعجع زار السفارة نهار 9 أيار 2008، وقد أبلغ السفير أنّه لديه بين سبعة آلاف وعشرة آلاف مقاتل مستعدين للتحرك، مضيفاً أنهم يحتاجون إلى التزود بالسلاح. مسؤول الحراسة الخاص به هو فرانسوا أبي راشد الذي لم يبدل منذ فترة، ربما «لأن العناصر الموثوق بهم لا يتغيرون». أما الشخص الذي يظهر خلف الحكيم في معظم الاحتفالات، فهو طوني عريضة، المسؤول الخاص عن مواكبته. توسعت حدود المراقبة حتى منطقة رعشين – اغبة (تبعد قرابة 8 كلم عن معراب). كذلك وُضِعت كاميرات مراقبة من مفرق رعشين حتى طريق غوسطا – معراب. يرتدي عناصر الأمن القواتيون ثياب عناصر الدرك ويسيّرون دوريات في المنطقة، حتى إنهم يطلبون أناساً إلى التحقيق إذا ما اشتبهوا بتحركات غريبة في المحيط.
سمير جعجع وزوجته خائفان. لا يتناولان إلا الطعام الذي يقدمه الطباخ شخصياً. لا يشرب الماء إلا من «القنينة المضغوطة»، التي يظل يعصرها إلى أن يتأكد من عدم وجود أي تسرب فيها. حتى وهو في قلعته التي أشرف على كل شاردة وواردة فيها، يرتعب من أي خرق ممكن أن يصيبه. يعيد البعض الأمر إلى الظروف التي مرّ بها في الماضي والتي لم يستطع بعد أن يتخطاها. البعض الآخر يقول «لأنه لا يثق بأجهزة الدولة».
هكذا إذاً تدار الأمور في معراب. يتابع جعجع أدق التفاصيل مع المسؤولين. يستفسر منهم عن أحوالهم، لأنه «لا يعرف طريقة عمل أخرى». هذا النظام الحديدي لا تعتريه إلا شائبة واحدة: نفوذ ستريدا الذي يسبب نوعاً من الازدواجية في عمل الوحدات.



قطر بعد السعودية توصد بابها في وجه جنبلاط

رغم مواقفه العالية اللهجة من النظام السوري، لا تزال أبواب السعودية موصدة في وجه وليد جنبلاط. والجديد انضمام الدوحة الى الرياض في موقفها هذا من زعيم المختارة الذي يتوجس خيفة على مصيره بعدما نُقل أن موسكو ابلغته بعدم قدرتها على إبقاء غطاء حمايتها له طويلاً، فسارع اليها في زيارة لم يكن موعدها محدداً الآن

ناصر شرارة

السبت الماضي، استضاف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في قصره في المختارة، سفراء الدول العربية لتبادل الآراء معهم في تطورات لبنان والمنطقة. لقاء السفراء عادة محبّبة لدى الزعيم الاشتراكي، وهو إرث من إبقاء الصلات مفتوحة مع دول العالم، ولا سيما الكبرى، تحافظ عليه المختارة منذ أيام القناصل.
لكن اللقاء الأخير، جرى وفق حسابات جنبلاطية خاصة تتعدى المحافظة على الإرث. إذ أراد بيك المختارة انتهاز دعوته السفراء العرب لطرق باب السفارة السعودية بحجة انها مشمولة بالدعوة.
لم تنجح «الحيلة» الجنبلاطية بعدما قاطع السفير السعودي اللقاء. وكانت المفاجأة الأبعد أثراً عندما تخلّف السفير القطري في لبنان سعد علي هلال المهندي عن الحضور أيضاً. وبدل أن يكون اللقاء فرصة لفتح كوّة في الباب السعودي الموصد في وجه جنبلاط الذي يكابد في معالجة مزلاجه، منذ زيارته الاخيرة الفاشلة إلى المملكة، تحول خيبة امل تقارب اليأس من مواصلة هذه المحاولات. أكثر من ذلك، تضمّنت مقاطعة السفير علي عواض العسيري رسالة سعودية إضافية، مفادها ان الباب القطري، ايضاً، أصبح موصداً في وجهه.
لاحظ السفراء الحضور، بعد اكتمال عددهم، نظرات جنبلاط الزائغة وهي تتأمل مقعد العسيري الخاوي. لكنه فضل الاعتصام بالصمت. ولدى وداعه السفراء على باب القصر، استغل فرصة تقدم الوزير وائل ابو فاعور الى جانبه ليستأذنه بالذهاب الى القاهرة لحضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب من اجل النازحين السوريين، فقال له على مسمع السفراء: «لا شك انك ستلتقي بوزير خارجية مصر هناك. سلم عليه»، ثم أردف قائلا مع ابتسامة صفراء: «واذا رأيت وزير الخارجية السعودي بلّغه سلامي».
أحد السفراء العرب رصد خلال اللقاء وقائع ما وصفه بـ«حفلة التهامس» التي سادت بين زملائه خلال اللقاء، تعليقاً على غياب السفير السعودي ومفاجأة المقاطعة القطرية. ونقل عن أحد السفراء أن السعودية تخطئ في المبالغة بمقاطعة جنبلاط، علما بأنه يبدي صبراً كبيراً في انتظار عودتها عن موقفها هذا. وبحسب معلومات السفير، فإن جنبلاط كان يتوقع من باب التحليل ان يرن هاتفه خلال الأسابيع الاخيرة الماضية حاملا خبر دعوته الى السعودية. لكن ذلك لم يحصل، ما دفعه الى تقريب موعد زيارته لموسكو التي كانت حتى قبل ايام مجرد دعوة مفتوحة له من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

وضمن هذا السياق، قرّر جنبلاط، بحسب السفير العربي، التوجه الى روسيا لترميم علاقته بها، بعدما تأكد ان محاولاته مع الرياض لاعادة انفتاحه عليها محكومة بالفشل حتى أمد طويل. وكشف السفير ان جنبلاط كان قد شكا لنائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام أواسط الصيف الماضي خلال مكالمة هاتفية ما يعانيه من صلف السعودية معه، فرد خدام طالباً منه الصبر، ونقل اليه كلاماً منسوباً إلى الأمير بندر بن سلطان مفاده أن «الاسد شارف على النهاية». وهنا رد جنبلاط منفعلاً: «حينما اسمعك واسمع السعوديين، أشعر بأن الاسد سيسقط غدا، وعندما اقوم بتقدير الموقف أشعر بأننا جميعاً سنسقط قبله». أضاف: «انني في وضع خطر. الرياض تقفل أبوابها بوجهي والسفير الروسي في بيروت أخبرني ان موسكو لا يمكنها الاستمرار في تأمين غطاء الحماية لي فيما لو استمريت في مواقف عالية اللهجة ضد النظام السوري». حاول خدام تهدئته وإبلاغه ان الازمة مع السعودية لن تطول، مكررا على مسمعه عبارة «أيام الاسد معدودة، أؤكد لك ذلك».
يخلص السفير العربي إلى القول «أغلب الظن ان جنبلاط يقصد روسيا في هذا الوقت لاستعادة غطاء حمايتها له». ويدلل على وجاهة تقديره هذا بالقول: «خلال احد لقاءاتي الأخيرة به، ابلغني ان حياته مهددة وكذلك الحال بالنسبة إلى الرئيس نبيه بري». وبعد صمت وجيز علّق مبتسماً: «رغم ذلك الحياة والسياسة تستمران».

وقائع لقاء المختارة

السؤال المركزي الذي حاول السفراء العرب الحصول من جنبلاط على اجابة عنه أثناء اللقاء، هو: كيف يقدّر أن يتصرف حزب الله في حال انهار النظام السوري؟. أول من بادر الى طرح هذا السؤال كان السفير المغربي في لبنان. لكن جنبلاط تجاهل الاجابة عنه بحنكة مكشوفة، وقال إن الكلام على مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، يقتصر ربما على الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق. وبعد إلحاح من غير سفير للإجابة عن السؤال الاساس، أجاب: «لا يوجد توقّع لدي. الحقيقة ان الاجابة غير متوفرة عن هذا السؤال». وكرر: «لا احد يعرف كيف سيتصرف حزب الله في حال سقط الاسد».
اما عن سوريا فقال جنبلاط: «معلوماتي ان بشار الاسد يحضّر لمعركة دمشق الكبرى. فهو بدأ يسحب جنوده بشكل كثيف من الشمال لمصلحة حشد كل قوته في دمشق لحسم المعركة فيها وتأمين محيطها». أضاف: «يشير تصرفه هذا الى انه سيخسر الشمال. ومن وجهة نظري فانه في النهاية سيخسر كل شيء». ثم استدرك قائلاً: «في كل الأحوال فان الرابح الاكبر مما يجري هو اسرائيل».


الجزائر تسوّي أزمة الرهائن بالقوّة
جبهة عين أميناس تُغلق بغطاء غربي: عشرات القتلى من الخاطفين والمختطفين

اختارت الدول الكبرى أن تضحي بمواطنيها الرهائن في الجزائر بغرض اغلاق الملف بالدم، فاعطت الضوء الأخضر للجيش الجزائري كي يتدخل بالقوة العسكرية، مكتفية بتحضير رأيها العام لتلقي الأنباء المأساوية المرتقبة
في ساعات المساء، أعلنت الجزائر، أمس، انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها فجراً لتحرير الرهائن الأجانب. إعلان يمكن القول إنه نهاية للرهائن والخاطفين معاً بغطاء مبطّن من الدول التي ينتمون اليها؛ فالعملية، وفق الحصيلة الأولية، انتهت بفرار وقتل العشرات من الرهائن، وتحرير عدد قليل منهم.
الجزائر والدول الكبرى أرادت إغلاق الملف بالدم لأنها لا تحتمل فتح أي جبهة جديدة مع الاسلاميين في الجزائر، في ظل الحرب التي تتمرّغ فيها فرنسا حالياً مالي.
حصيلة العملية بقيت غامضة حتى مساء أمس، مع إعلان مصدر أمني جزائري مقتل 30 من الرهائن، بينهم سبعة أجانب. إلا أن أنباء سابقة كانت تحدثت عن مقتل 34 من الرهائن الأجانب الـ41، الذين كانوا بأيدي الخاطفين. اما حصيلة القتلى الإسلاميين فهي، بحسب مسؤول أمني جزائري، 10 مقاتلين، بينهم 3 مصريين وجزائريان وليبيان وتونسيان وفرنسي.
وبعد أقل من 24 ساعة على احتجاز الـ41 رهينة من قبل اسلاميين ينتمون لجماعة تطلق على نفسها اسم كتيبة «الموقعون بالدم»، شنت القوات الجزائرية هجوماً على محطة الغاز في عين أميناس بجنوب شرق البلاد لتحريرهم ما ادى إلى مقتل 6 منهم في وقت تمكن 25 رهينة من الفرار، فيما تمكن زهاء 600 عامل جزائري في الموقع من الفرار.
وفي وقت سابق، قال وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد إن العملية سمحت «بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والاجانب، والقضاء على عدد كبير من الارهابيين الذين حاولوا الفرار»، معربا عن الأسف لسقوط «بعض القتلى». واضاف «ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن». واكد أن «القوات البرية قامت بمحاصرة الموقع واطلقت نيراناً تحذيرية، أمام اصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع الرهائن الاجانب نحو دولة مجاورة لاستخدامهم ورقة ضغط وابتزاز قامت القوات البرية بمهاجمتهم». ولم يذكر الوزير القوات الجوية ولا الطائرات الحربية التي شاركت في الهجوم.
وكانت وكالة «نواكشوط الموريتانية للانباء» قد أعلنت أنّ سبعة رهائن لا يزالون محتجزين هم أميركيان وثلاثة بلجيكيين وياباني وبريطاني. ونقلت عن المتحدث باسم خاطفي الرهائن تأكيده أن سبعة رهائن غربيين لا يزالون على قيد الحياة بعد مقتل عشرات آخرين في قصف طائرات الجيش الجزائري على المجمع. وقال إن «هناك ثلاثة بلجيكيين وأميركيين ويابانياً وبريطانياً نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم» وناشد شركة النفط «التدخل لعلاج المصابين من الرهائن».
من جهته، أكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم «جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك». ونقل موقع صحيفة «الشروق» عنه «ان كل المعطيات والحقائق كشفت ان المجموعة الارهابية جاءت من ليبيا بصفة رسمية وان العملية تمت بتخطيط واشراف الارهابي مختار بلمختار على الاراضي الليبية».
وفي اول رد فعل على العملية، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن أزمة الرهائن «تتخذ كما يبدو منحى مأسوياً». وأضاف أن «السلطات الجزائرية تطلعني على الوضع بانتظام لكنني ما زلت لا املك العناصر الكافية لتقييمه».
بدوره، اعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بابلاغه مسبقاً بالعملية. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن كاميرون تبلغ بهذه العملية بعد بدئها وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، مشيراً إلى أنه كان يفضل لو تم ابلاغه مسبقاً.
واكد المتحدث أن لندن كانت تأمل «بحل الوضع سلمياً بأكبر قدر ممكن»، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية عرضت تقديم المساعدة الا أن الجزائر لم تطلبها. واضاف أن كاميرون بحث في هذا الوضع مع الرئيسين الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند وترأس للمرة الثانية اجتماع ازمة بخصوصه.
من جهته، أعرب البيت الابيض عن قلقه حيال العملية العسكرية للقوات الجزائرية، مؤكداً سعيه إلى الحصول على «توضيحات» من السلطات الجزائرية. واوضح المتحدث، جاي كارني «بكل تأكيد اننا قلقون حيال المعلومات عن وقوع خسائر في الارواح» في اثناء العملية. وأضاف أن فريق الأمن القومي يخطر الرئيس باراك أوباما بالتطورات بانتظام. وقال إنه لا يوجد تأكيد فوري لصلة «القاعدة» بعملية احتجاز الرهائن، وإن واشنطن تحاول التعرف على الجماعة المسؤولة عنها. وأشار الى أنه يعتقد بوجود أميركيين بين الرهائن المحتجزين.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السفارات والشركات الاميركية في شمال افريقيا إلى مراجعة اجراءاتها الامنية. وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند، ان كلينتون «طلبت مراجعة الاجراءات الامنية في كل المنطقة على خلفية» ازمة الرهائن المحتجزين في الجزائر.

مصر | الخلافات تعصف بالقوى السياسيّة قبل ذكرى الثورة
المعارضة تنقسم على نفسها... والإخوان يستنفرون تحسّباً لتظاهرات غاضبة

مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة «25 يناير»، تظهر الانقسامات بوضوح في أوساط القوى المحسوبة على المعارضة على كيفية إحياء الذكرى، بينما تتحسب جماعة الإخوان المسلمين لما يمكن أن تحمله مسيرات المعارضة من مفاجآت، معلنةً التأهب في صفوف أنصارها

بيسان كساب

القاهرة | تحل الذكرى الثانية لثورة 25 يناير حاملةً معها بوادر اصطفاف جديد بين القوى السياسية، يتراجع فيه دور قوى المعارضة الإصلاحية تدريجاً لصالح قوى أكثر جذرية في مواجهة قوى الإسلام السياسي، التي ينحدر منها الرئيس محمد مرسي.
حاتم تليمة، هو ممثل حركة الاشتراكيين الثوريين ضمن تجمع يضم عدداً من القوى والأحزاب المنتسبة الى الثورة التي استبعدت مشاركة القوى المقربة من النظام السابق في إحياء الذكرى الثانية للثورة، بعكس جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم حزب المؤتمر المصري الذي يتزعمه عمرو موسى، والذي شغل منصب وزير الخارجية لسنوات في عهد حسني مبارك. التجمع يضم التيار الشعبي والجبهة الديموقراطية في حركة 6 أبريل والجبهة القومية للعدالة والديموقراطية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وأحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والدستور والتيار المصري.

تلمية أوضح لـ«الأخبار» أن كل القوى اتفقت على رفع شعارات تتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، ووضع تلك القضايا في صلب معارضتها لحكم الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين بصورة خاصة، وعدم الانجرار وراء التصنيف الرائج إعلامياً وفي أوساط الطبقة السياسية الذي يفسر الصراع السياسي كصراع بين علمانيين وإسلاميين. وأضاف «لكن تلك القضية بدت شائكة في البداية، إذ انحاز التيار الشعبي وحزب الدستور إلى رفع شعارات تدين جماعة الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسي بصورة تشابهت مع أسلوب معارضة فلول النظام القديم لتلك القوى». وأوضح أن «بقية القوى انحازت بالفعل إلى التصور الذي يرى الخلاف مع جماعة الإخوان المسلمين ينطلق من نفس ما انطلق منه الخلاف مع الحزب الوطني (المنحل)، وهو الصراع الطبقي وسياسات الليبرالية الجديدة التي تتبناها الجماعة كما تبناها خصمها القديم».
وأوضح تليمة أن الاتفاق المبدئي بين تلك القوى انصبّ على إحياء الذكرى الثانية للثورة، بعيداً عن أي احتفالات، وعبر ثلاث مسيرات تصبّ جميعها في ميدان التحرير، إحداها ترفع شعارات العدالة الاجتماعية، والثانيه تنطلق من أجل القصاص للشهداء وتطهير مؤسسات الدولة، والثالثة تنادي بالحريات العامة والخاصة.
إلا أن حزب مصر القوية، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، كان الحزب الوحيد الذي تخلّف عن الانضمام إلى هذا التنسيق بين الأحزاب والقوى الثورية. أما الحزب الديموقراطي الاجتماعي فيبدو، وفقاً لتليمة، مشغولاً بالاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة على نحو يمنعه من التنسيق مع أي قوى خارج جبهة الإنقاذ.
المراقبون لأداء حزب «مصر القوية» يرون أن ثمة صراعاً داخلياً بين جناحين يميني ويساري داخله. وأدت على ما يبدو ضغوط جناح اليسار، الذي تتزعمه رباب المهدي، أستاذة السياسة في الجامعة الأميركية في القاهرة والعضوة السابقة في حركة الاشتراكيين الثوريين، إلى إحجام أبو الفتوح عن الانضمام بحزبه الى جبهة الإنقاذ وعن التنسيق مع القوى الإسلامية وتفضيله دعوة عدد من القوى الثورية، التي رفضت الانضمام إلى جبهة الانقاذ، إلى الحوار.

أما جماعة الإخوان المسلمين نفسها، فقد لجأت إلى تكتيك شبيه بذاك الذي اتبعته في الذكرى الأولى للثورة العام الماضي. ففي حين لجأت وقتها الى الاحتفال بعيد الثورة، في مقابل تظاهرات القوى الثورية المنددة بحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والداعية إلى محاكمة أعضائه على إراقة دماء المتظاهرين بعد الثورة، قررت هذا العام «تنظيم مليونيات العمل والإنتاج، كزرع مليون شجرة أو تنظيف ألف قرية احتفالاً بذكرى 25 يناير»، حسبما أعلنت على موقعها الرسمي على لسان أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسمها. إلا أن محمود شعبان، وهو صحافي متخصص في شؤون قوى الإسلام السياسي، كشف لـ«الأخبار» أن الجماعة أصدرت تعليمات مشددة داخلية لأعضائها تحظر فيها السفر خارج القاهرة وتأمر أعضاءها من غير سكان العاصمة بالالتزام بأقصى درجات التأهب.
وأوضح شعبان أن «الجماعة مستنفرة في مواجهة أي تحرك متوقع من المعارضة نحو قصر الاتحادية الجمهوري (محل إقامة مرسي) أو التظاهر عند مقارّ وزارة الداخلية، وتعتزم دفع أعضائها لمواجهة ذلك على غرار ما فعلت من قبل»، في مواجهة معارضي الرئيس المعتصمين أمام قصر الاتحادية الذين قتل منهم أكثر من عشرة على أيدي أعضاء الجماعة وفي مواجهة المحتجين على حكم المجلس العسكري أمام مجلس الشعب العام الماضي.




السفير

عملية ساحقة للجيش: مقتل الخاطفين الإسلاميين وعشرات الرهائن
الجزائر على خط النار الفرنسية في مالي

وجهت الجزائر، يوم أمس، ضربة عنيفة للجماعات الجهادية في شمال أفريقيا، بعدما سعت تلك الجماعات لنقل نار الحرب الفرنسية على مالي إلى الأراضي الجزائرية، عبر احتجاز عشرات الرهائن، بينهم أجانب، في منشأة نفطية، على مقربة من الحدود مع ليبيا.
وشن الجيش الجزائري هجوماً على موقع تغنتورين لإنتاج الغاز في منطقة ان امناس الواقعة في الجنوبي الشرقي للبلاد، وذلك لتحرير مئات الرهائن الجزائريين والأجانب احتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» فجر يوم أمس الأول، من دون أن يتضح، حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، حجم الخسائر البشرية الإجمالية التي أسفرت عنها تلك العملية، وإن كانت هناك معلومات شبه مؤكدة تشير الى وجود قتلى في صفوف الرهائن ـ وبعضهم غربيون ـ وهو ما جعل حكومات غربية توجه انتقادات صريحة ومبطنة للجانب الجزائري على خلفية تنفيذ العملية من دون أن يعلمها مسبقاً بذلك.
وذكرت مصادر أمنية جزائرية إن القوات المسلحة شنت عملية عسكرية سريعة لتحرير الرهائن، وقد شاركت فيها وحدات من القوات الخاصة معززة بمدرّعات وطوافات، وشهدت عمليات قصف جوي على المنشأة النفطية.
وفيما تباينت المعلومات بشأن سير العملية العسكرية طوال اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ليلاً أن «الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني لتحرير العمال الجزائريين والأجانب المحتجزين كرهائن انتهى مساءً».
ثم تلا وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد بياناً عبر التلفزيون الجزائري أكد فيه «تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين حاولوا الفرار»، معرباً عن أسفه لسقوط «بعض القتلى».
ولاحقاً أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ان المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت الهجوم على موقع لإنتاج الغاز في ان امناس «جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك».
وأوضح الوزير الجزائري أن «كل المعطيات والحقائق كشفت ان المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية في ان امناس جاءت من ليبيا»، مشيراً إلى أن «العملية تمت بتخطيط وإشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية».
ولم يقدم وزير الداخلية تفاصيل عن حصيلة العملية العسكرية التي قام بها الجيش «لتحرير الرهائن».

لكن مصدراً أمنياً جزائرياً قال إن 11 متشدداً إسلامياً على الأقل، بينهم قائدهم، قتلوا في العملية، موضحاً أن من بينهم جزائريين احدهما هو زعيم المجموعة طاهر بن شنب ـ وهو قائد بارز في المنطقة - والملقب باسم «ابو البراء الجزائري»، الى جانب ثلاثة مصريين وتونسيين اثنين وليبيين اثنين ومالي وفرنسي.
وأضاف إن 30 رهينة قتلوا، وقد تم التأكد من جنسية 15 منهم، موضحاً أن من بين القتلى الذين تم التعرف إلى هويتهم حتى الآن سبعة أجانب.
وكان المقاتلون الإسلاميون هاجموا فجر أمس الأول موقع الغاز القريب من الحدود الليبية، وتمكنوا من خطف حافلة لنقل العمال الأجانب، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من قوات الدرك المرافقة للحافلة واضطروا الى التراجع باقتياد الحافلة بركابها الى داخل مجمع الغاز.
وقتل في العملية عامل جزائري وآخر بريطاني واصيب ستة آخرون بجروح، بينما بقي 41 أجنبياً وعشرات الجزائريين رهائن لدى المسلحين.
ويعمل في موقع الغاز تغنتورين في ان امناس (1600 كيلومتر جنوبي شرقي الجزائر) 700 شخص، غالبيتهم من الجزائريين، لمصلحة شركات «بي بي» البريطانية و«ستات اويل» النروجية و«سوناطراك» الجزائرية.
وحاصر الجيش الجزائري الذي يملك قاعدة غير بعيدة من الموقع، الخاطفين ومنعهم من الفرار بالرهائن.
وأكدت جماعة إسلامية، في بيان، تبنيها خطف الرهائن، وطالبت بوقف «العدوان الغاشم» على مالي، بحسب ما أوردت «وكالة نواكشوط للأنباء» الموريتانية الخاصة.
وأضاف البيان، الذي حمل توقيع «كتيبة الموقعين بالدماء» التي أسسها مختار بلمختار، المكنى خالد أبو العباس، «إننا في كتيبة «الموقعون بالدماء» نعلن عن قيامنا بغزوة مباركة رداً على التدخل السافر للقوات الصليبية الفرنسية في مالي وسعيها لخرق نظام الحكم الاسلامي في ازواد» (شمال مالي).
وأسس بلمختار هذه الكتيبة في بداية كانون الأول الماضي بعد تنحيته من قيادة كتيبة «الملثمون» وانفصاله تماماً عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وقال خبراء أمنيون إن الغارة كانت مدبرة سلفاً بالرغم من ان قرار تنفيذها تأثر بالأحداث في مالي، في وقت رأى ضابط الاستخبارات الجزائري السابق شفيق مصباح أن ما يجري حالياً في ان اميناس دليل على «تغلغل الجماعات الإرهابية في الصحراء الجزائرية»، مضيفاً، في حديث إلى صحيفة «الشروق» الجزائرية، إن «هذه العملية ليست إنذاراً بالنسبة للأطراف الغربية وحدها، ولكن هذا الإنذار الدموي موجه للجزائر كذلك بعدما فتحت مجالها الجوي للطيران الحربي الفرنسي».
وقبل ساعات قليلة من إعلان القوات الجزائرية عن حسم المعركة، نقلت «وكالة نواكشوط للأنباء» عن متحدث باسم الخاطفين قوله «لقد قتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم في قصف الجيش الجزائري»، مؤكداً مقتل «أبو البراء»، الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم.
وإذ أوضح المتحدث انه يتحدث من داخل المجمع، أكد أن بين القتلى غربيين، من دون ان يوضح أعدادهم او جنسياتهم، مشيرا الى ان الخاطفين كانوا يحاولون «نقل قسم من الرهائن الى مكان أكثر أماناً على متن حافلات» حين تدخل الجيش جواً ما أدى الى «مقتل رهائن وخاطفين في الوقت نفسه».
«وكالة الأنباء الجزائرية» من جانبها أكدت قبل ساعات من انتهاء العملية إن الجيش الجزائري تمكن من تحرير 600 جزائري من عمال الموقع النفطي.
وصباحاً، تمكن 15 رهينة من الأجانب، بينهم زوجان فرنسيان، من الفرار من خاطفيهم، وفق ما أكد تلفزيون «النهار» الجزائري الخاص.
كذلك، أعلنت سلطات ولاية ايليزي التي تتبع لها منطقة ان اميناس ان ثلاثين عاملاً جزائرياً تمكنوا من الفرار من خاطفيهم، بينما أطلق المسلحون مجموعة أخرى من الرهائن الجزائريين.
وبعيد بدء هجوم القوات الجزائرية لتحرير الرهائن، طالب بريطاني وايرلندي وياباني قدّموا على أنهم من الرهائن المحتجزين الخميس عبر قناة «الجزيرة» بانسحاب الجيش الذي يحاصر موقع الغاز حيث هم محتجزون.
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن «ما يحدث في الجزائر يشكل تبريراً إضافياً للقرار الذي اتخذته باسم فرنسا لمساعدة مالي عملاً بميثاق الأمم المتحدة وتلبية لطلب رئيس هذه البلاد».
وفي واشنطن أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها حيال العملية العسكرية في الجزائر مؤكدة سعيها الى الحصول على «توضيحات» من السلطات الجزائرية.
وفي لندن، أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بإبلاغه مسبقاً بالعملية التي شنتها قواتها المسلحة.



سليمـان الرئيس المارونـي الأول الذي ينال الجائـزة الاجتماعيـة الأرثوذكسيـة
ديبلوماسـي روسـي لـ«السفير»: «الطائـف السـوري» قفـزة فـي المجهـول

مارلين خليفة

تفتح روسيا الأرثوذكسية ذراعيها في 21 الشهر الحالي لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الذي سيتسلّم جائزة «الصندوق الاجتماعي الدولي الأرثوذكسي»، وهي تقدّم للمرّة الأولى منذ 18 عاما على تأسيسها الى شخصية لبنانية وللمرة الثانية لشخصية غير أرثوذكسية وقد نالها سابقا الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.
وقال مصدر ديبلوماسي روسي في بيروت ل«ـالسفير» إن «هذه الجائزة تتخطى الطائفية وهي تمنح للرئيس سليمان تقديرا لدوره في نشر القيم المسيحية»، لافتا النظر الى أن اختيار الرئيس اللبناني جاء «بعد الجولة التي قام بها بطريرك موسكو وروسيا كيريل الأول الى سوريا ولبنان واجتماعه بسليمان في جوّ من الودّ أبدى خلاله البطريرك كيريل إعجابه بالرئيس اللبناني وخصوصا لمقارباته المتعلقة بالديموقراطية الميثاقية».
الجائزة ستقدّم الى شخصيتين أيضا هما: مدير شركة سكك الحديد في روسيا أندريه يكونيان والى بطريرك جورجيا إيليا الثاني.
وسيجتمع الرئيس سليمان في موسكو بنظيره فلاديمير بوتين، «وستتسم الزيارة بالطابع العملي وستناقش مواضيع سياسية مختلفة». ويشير الديبلوماسي الى أن لروسيا «نظرة إيجابية الى سياسة عدم الانغماس في الحوادث السورية التي ينتهجها لبنان، وهو نموذج جيّد للدول المجاورة لسوريا، وروسيا تؤيد هذه السياسة الحكومية اللبنانية، وربما لدى البعض وجهات نظر مختلفة من الحكومة ومن أسلوبها في تطبيق هذا النهج لسياسة النأي بالنفس لكنّ في العمق يبدو الجميع متفقين على تحييد لبنان على الرغم من الانتقادات كلّها».
سيتطرق البحث أيضا الى بضعة مشاريع اقتصادية مؤجلة بين روسيا ولبنان أبرزها: «مشروع سكك الحديد الممتدّ على مساحة 33 كلم من الحدود السورية الى طرابلس، بالإضافة الى مشروع مدّ أنبوب غاز من طرابلس الى الجنوب، الى مواضيع السدود، فضلا عن مشاريع تتعلق بالتنقيب عن الغاز في مياه المتوسط، وخصوصا أن شركات خاصة روسية عدّة أبدت رغبتها بالاستثمار في هذا القطاع». ويلفت الديبلوماسي الروسي النظر الى أن «اللجنة الروسية اللبنانية المشتركة لرجال الأعمال ستستأنف اجتماعاتها لمناقشة هذه المواضيع في آذار المقبل».
وفي موضوع الغاز يشير الديبلوماسي الروسي الى أن «التعاون مع إسرائيل في التنقيب عن الغاز والنفط لا يمنع التعاون مع لبنان»، نافيا أي أفضلية للتعاون بين البلدين قد تكون عكستها زيارة الرئيس الروسي الى إسرائيل، مشيرا الى أن «لا تغيير نوعيّا في العلاقة مع إسرائيل، فمقاربة موسكو للمسائل الاستراتيجية في المنطقة شيء والتعاون الاقتصادي شيء مختلف تماما. نحن نهتم بالتعاون مع إسرائيل في قطاعات مختلفة منها التكنولوجية ونهتم بتسهيل المرور لرجال الأعمال الروس والإسرائيليين، والتأخير الحاصل في العلاقة الاقتصادية مرده الى نقص مستوى نشاط رجال الأعمال في البلدين».
وكشف الديبلوماسي الروسي عن وجود «أفكار روسية لبناء مستشفيات خاصة بالنازحين الى لبنان تمّ التباحث بها أخيرا بين السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسيبكين ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، لكنّ هذا المشروع لا يزال في نطاق الأفكار المطروحة والمتداولة فحسب».

«الباتريوت» دفاعي لا هجومي

بعد يومين على تصريح رئيس هيئة الأركان العامّة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف القائل بأن «موسكو تتابع الأوضاع الخاصّة بنشر صواريخ «باتريوت» في تركيا»، محذرا من أن «أي حشد للأسلحة، وخصوصا في المناطق التي تواجه أزمات، يشكّل أخطارا إضافيّة».
يقول الديبلوماسي الروسي: «لدى موسكو موقف من هذه الصواريخ لكن لا يمكنها المعارضة بقوة لأن الأمر ينضوي ضمن صلاحيات «حلف الأطلسي» وهي تحترم الاتفاقيات ضمن هذا الحلف، وجاء هذا الأمر نتيجة الجدل القائم بين الأتراك والسوريين، وكانت موسكو تفضل التواصل والحوار عوض نشر الصواريخ، ومن خلال الأحاديث مع كبار القياديين في الحلف والمسؤولين الروس يبدو أن أهداف هذه الصواريخ ستكون محدودة وهي للدفاع فحسب في حال استخدام أي سلاح كيميائي».
بالنسبة الى دينامية تطور الوضع السوري، يقرأ الديبلوماسي الروسي أنه «في الآونة الأخيرة بقي الوضع الميداني على حاله، إلا أن الأضرار المادية والبشرية زادت بالتأكيد، وبالتالي فإن فرص التسوية السياسية تدور في الحلقة عينها ولذلك أسباب عدة، منها انتشار المجموعات المسلّحة التي طالما نبهنا منها، وجميع الأطراف الدولية تشخص الوضع بأنه خطر جدا. لكننا ندعوها الى العمل بجدية على التسوية السياسية ذاتها التي أقرت في شهر حزيران الفائت خلال مؤتمر جنيف، وهو الحلّ الذي ما زالت روسيا تعوّل عليه بعيدا من السجال الغربي حول ضرورة تنحي الرئيس، وتدعو روسيا الى البدء بتطبيق اتفاق جنيف وبدء المرحلة الانتقالية».
ينفي الديبلوماسي الروسي أي علم بتفاصيل السيناريوهات المرسومة لسوريا من قبل دوائر ديبلوماسية عدة ومنها تقسيم سوريا الى دويلات أو إقامة نظام فيدرالي أو إعادة توزيع الصلاحيات بين الطوائف على شاكلة «طائف سوري».

يقول: «الموقف الروسي يريد تسوية سياسية من دون الدخول في تفاصيل المضمون المنوط بالشعب السوري، لكن أي حديث عن «طائف سوري» غير مقبول لأنه سيشكل خطوة الى الوراء أو قفزة في المجهول. وقد وصل لبنان الى هذا الاتفاق ووضعيته مختلفة عن سوريا وهي ذات قيادة مركزية قوية فلم التغيير الجذري فيها؟ حين توجد دولة موحّدة بقيادة مركزية لماذا نطلب التقسيم والتجزئة؟».
وعن حلّ على الطريقة العراقية يقول: «أي حلّ يكون عن طريق الشعب ولكننا نركّز حاليا على ضرورة الحوار ليس بين الطوائف بل بين السلطة والمعارضة، ونحن ندعو الى توحيد المعارضة على أساس جهوزيتها للحوار». ويلفت الديبلوماسي الروسي في بيروت النظر ردّا على سؤال «السفير» الى أن «أي حذف للرئيس بشار الأسد من المعادلة بحسب طلب المعارضة أمر مستحيل، لن نقبل هذا الشرط من قبل المعارضة لأنه تعجيزي ونعلم بأن الرئيس بشار الأسد لن يوافق عليه. فأن يكون شرط أحد الأطراف إزالة رأس الطرف الآخر تمهيدا للحوار أمر مرفوض كليا». يضيف: «أعتقد أن هناك بعض المحاولات الغربية لوضع صيغة مرنة لتطبيق هذا الهدف، منها الاقتراحات بعدم ترشح الرئيس بعد سنة وسواها وهي في الواقع تكرر المطلب ذاته بأشكال مختلفة أي ضرورة تنحي الأسد».
واكد ان اي مرحلة انتقالية يقررها الشعب السوري وليس الدول الخارجية.
ويلفت النظر الى أن «سوريا مهمة ليس لروسيا فحسب بل لجميع الدول الأخرى، لأن لديها دورها المركزي في المشرق وتمثل تقاطعا للمصالح وللقضايا، وموقعها الاستراتيجي مهم جدا لذا ينبغي توحيد الجهود من أجل التوصل الى تسوية سريعة».
وعن صعود «الإخوان المسلمين» في المنطقة قال: «في الظروف الراهنة روسيا جاهزة للتعامل معهم بصفتهم قوى سياسية تتصرف وفقا للدستور في بلد معين، وهذا أمر أساسي في الموقف المتخذ منهم، لذا يمكن إيجاد قواسم مشتركة حول قضايا محددة سياسيا، وروسيا لا تتكلّم باللغة الطائفية».



روسيا تعزز حضور أسطولها أمام ساحل سوريا نظام مرسي لا يرى خطراً في دور «الجهاديين»

انتقدت روسيا بحدة الموقف الاميركي من مجزرة جامعة حلب التي أوقعت عشرات الضحايا، خصوصاً بعدما اتهمت واشنطن دمشق بارتكابها، وذلك في وقت واصلت موسكو العمل على تعزيز اسطولها الحربي المتواجد في سواحل البحر المتوسط، ومستوى نشاطها في مرفأ طرطوس السوري، استعداداً لمناورات كبرى تعتزم تنفيذها في اواخر كانون الثاني الحالي.
وفي هذه الاثناء، حدد وزير الخارجية المصري محمد عمرو معالم موقف نظام الرئيس المصري محمد مرسي من الازمة السورية. وبينما قللت القاهرة أمس من «أهمية التقديرات التي تشير إلى وجود خطورة من مشاركة عناصر جهادية» في القتال في سوريا، اعتبرت انه يتحتم على فصائل المعارضة السورية العمل على اعطاء «صورة تطمينية للوضع بعد ذهاب النظام السوري، لتظل سوريا موحدة إقليمياً واجتماعياً».
إلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة في مدينة رأس العين على الحدود السورية ـ التركية بين المقاتلين الأكراد ومسلحين يحاولون اقتحام المدينة بالدبابات، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أكراد وسبعة مسلحين، وإصابة 59 من الطرفين. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال، وذلك اثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية شمال مدينة حمص، لكن وكالة «اسوشييتد برس» نقلت عن مسؤول حكومي سوري نفيه وقوع المجزرة.
وفي طهران، رأى نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أن المباحثات التي جرت بين الوفدين الإيراني والسوري في طهران، «من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية بين البلدين»، مؤكداً «التزام إيران بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين والعمل على تنفيذ بنودها». وشدّد على دعم طهران «لمبادرة الرئيس السوري بشار الأسد كسبيل منطقي ومناسب لحل الأزمة السورية».
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو، خلال لقاء مع المحررين الديبلوماسيين في القاهرة، رداً على سؤال حول وجود عناصر جهادية متطرفة في سوريا، إن «هناك حديثاً عن وجود عناصر جهادية وتقديرات متضاربة من بضع عشرات إلى بضعة آلاف، ولكن لا توجد معلومات واضحة حول هذا الأمر، ولكن الأمر الوحيد الواضح هو وجود ثورة شعبية في سوريا لا يختلف أحد حولها، وهي ثورة لها مطالب مشروعة، وقد أكدت مصر من قبل أنها مع هذه الثورة، ونستجيب لمطالبها، ليس فقط لمصلحة العلاقات مع سوريا ولكن لأن لدينا تجربتنا في ثورة 25 يناير، ولهذا فقط طالبنا بضرورة توحيد قوى المعارضة في الداخل والخارج، وهو أمر بدأ يتحقق بشكل كبير».
وأضاف «مصر تستضيف الآن مقر ائتلاف المعارضة السورية، وتقدم له كل المساعدات، ونشجع باستمرار أن تتوافق كل فصائل المعارضة، حتى تلك التي ليست في الائتلاف، بهدف إعطاء صورة تطمينية للوضع بعد ذهاب النظام السوري، لتظل سوريا موحدة إقليمياً واجتماعياً، خاصة أن نسيج المجتمع السوري متنوع ويضم كل الأطراف». وتابع «إننا في مصر لا نرى خطورة للتقديرات التي تشير إلى وجود خطورة من مشاركة عناصر جهادية (في القتال)، لأن لدينا ثقة في حكمة الشعب السوري».
وبعد ساعات من اتهام وزارة الخارجية الأميركية السلطات السورية بشن غارات جوية على جامعة حلب، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الطاجيكية دوشانبي، «رأيت على السي أن أن بيانات لا تستبعد أن تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور تجديفٍ أكبر من هذا».
وقال مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية إن «سفينة الإنزال كالينينغراد وصلت إلى ميناء نوفوروسيسك بهدف التزود بالمعدات الحربية اللازمة، وينتظر وصول سفينة الإنزال الكبيرة الكسندر شابالين للغرض ذاته»، موضحاً «ستتوجه السفينتان خلال أيام إلى ميناء طرطوس السوري، حيث تقع قاعدة تموين وصيانة السفن الحربية الروسية».
وأضاف إن «الرحلات المكوكية لسفن أسطول البلطيق ستنتهي، بعد أن تشارك في مناورات وتدريبات السفن الحربية الروسية التي ستجرى بالقرب من السواحل السورية نهاية كانون الثاني الحالي، حيث ستعود السفينتان كالينينغراد والكسندر شابالين إلى قاعدتهما».



النهار

شكوك واسعة تظلّل المسعى التوافقي "المركّب"
سليمان: معيب أن نعجز دون وصاية

لقاء للبطريرك الراعي وموفدي الحريري تركّز على مرجعية بكركي
تحرّك لمجموعة شخصيات مسيحية مستقلة مناهضة للمشاريع المذهبية
بينما أفسحت إجازة اللجنة النيابية المصغرة المكلفة البحث في ملف قانون الانتخاب حتى الاثنين المقبل في المجال للمشاورات السياسية الجانبية استعداداً لجولة جديدة يؤمل ان ترسم اتجاهات واضحة لهذا الملف، جاءت مداخلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جلسة مجلس الوزراء أمس لتسلّط الضوء على الجانب المتصل بتداعيات "المشروع الارثوذكسي" على الواقع الحكومي.
وبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 18-01-2012
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: