منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 30-1-2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 30-1-2013 Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 30-1-2013   الصحافة اليوم 30-1-2013 Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 10:58 am

الصحافة اليوم 30-1-2013: اغلبية في مجلس الوزراء تجهض "الستين"



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 30-1-2013 مواضيع عدّة كان ابرزها محلياً إجتماع مجلس الوزراء الاخير أمس الذي أجهض قانون الستين نهائياً بعد رفض اغلبية المجلس تشكيل هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كما تحدثت الصحف عن لقاء الحريري جنبلاط امس في باريس، أما دولياً فكتبت الصحف عن تصريحات الابراهيمي حول مجريات الاحداث في سوريا.


السفير

تناولت صحيفة السفير الشأن المحلي من باب قانون الانتخابات وتطوراته، كما تحدثت الصحيفة عن لقاء الحريري جنبلاط والحوار الذي جرى بين الرجلين، اما دولياً فتحدثت الصحيفة عن تطورات الاحداث في سوريا وتصريحات الابراهيمي الاخيرة.

الحريري وجنبلاط يلتقيان ضد «الأرثوذكسي» .. و«المستقبل» وحده خارج سرب «اللجان»
بازار الانتخابات: شراء الوقت .. وبيع الأوهام

وكتبت الصحيفة تقول "تشتري اللجان النيابية المشتركة اليوم دفعة جديدة من الوقت الانتخابي، حيث يُرجَّح ان تمدّد عمل «لجنة التواصل» الفرعية 15 يوماً إضافياً، بقوة دفع من الرئيس نبيه بري الذي أبلغ «السفير» تأييده لخيار التمديد، «انطلاقاً من حرصي على ان يظل التواصل مستمراً وأن تبقى فرصة التوافق قائمة».

ويبدو أن اللجنة الفرعية، على علاتها، باتت حاجة للجميع بعدما أصبحت تتمتع بـ«مزايا» ليست متوافرة حالياً في غيرها، فهي الأكثر رشاقة بالنظر الى قلة عدد أعضائها، وهي الأكثر اتساعاً من حيث التمثيل السياسي لكونها تضم «تيار المستقبل» لعدم وجود الحكومة في صفوفها، وبالتالي فان عودتها الى الخدمة قد تكون المخرج الأفضل في هذه المرحلة، لتأخير الاصطدام بجدار المـأزق، قدر الإمكان، لعل «الوقت المستقطع» يسمح بإنتاج التسوية المنشودة.. فوق أنقاض «الأوهام الانتخابية».
وبمعزل عن طبيعة النقاش الذي سيدور في جلسة اللجان المشتركة، وما يمكن ان يفرزه، فإن المؤكد هو أن مشهد اليوم سيعكس الهوة الآخذة في الاتساع بين «تيار المستقبل» وحلفائه المسيحيين الذين سيحضرون اجتماع اللجان («كتائب» و«قوات» ومستقلون) برغم مشاركة الحكومة، في حين سيقاطعه «المستقبل»، مغرداً وحده خارج سرب المعارضة، بعدما قرر أن يعزل نفسه بنفسه، كما تبين من البيان الصادر أمس عن كتلته النيابية التي أكدت انسجامها مع مقررات تحالف قوى «14 آذار» في 30 تشرين الاول الماضي بمقاطعة أي اجتماع او نشاط نيابي او سياسي تشارك فيه هذه الحكومة «التي يسيطر عليها حزب الله».

وإذا كان «المستقبل» يراهن على المبادرة التي سيطلقها الرئيس سعد الحريري غداً، للانتقال من الدفاع الى الهجوم، فإن ما تجمّع من مؤشرات يوحي بأن هذه المبادرة ستولد متعثرة، أولاً لاعتمادها النظام الأكثري المرفوض كلياً من فريق الموالاة، وثانياً لأنها تقترح انتخاب مجلسي النواب والشيوخ على اساس طائفي، الأمر الذي يتعارض مع محتوى اتفاق الطائف.

الحريري ـ جنبلاط
ومع افتتاح «فرع» للنقاش الانتخابي في العاصمة الفرنسية، استقبل الرئيس سعد الحريري مساء امس في دارته في باريس رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، لمدة نصف ساعة تقريباً.

وقال جنبلاط لـ«السفير» ان اللقاء «كان وديا وصريحا ومهما وقد اتفقنا على بعض الافكار، وهناك افكار اخرى تحتاج الى المزيد من النقاش والمتابعة». وأضاف: لقد توصلنا بشكل خاص الى موقف موحد من «القانون الارثوذكسي»، ورأينا انه يطعن في الميثاق الوطني.

وعن تحالفاته الانتخابية المقبلة، وما اذا كان سيخوض الانتخابات حليفاً للحريري، اشار جنبلاط الى ان الامور تبحث في وقتها، «والهم الأساسي اليوم هو الحوار الداخلي والانتخابات ليست سوى مرحلة عابرة».
وعما اذا كان الحريري يشاطره الموقف من سياسة الحكومة الميقاتية بالنأي بالنفس، حيال الأزمة السورية، اعتبر جنبلاط ان النأي بالنفس هو لحماية الوفاق الداخلي، «ولكن هناك فرقاء رفعوا الشعار، ويمارسون العكس».

وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري انه تم خلال اللقاء البحث في الوضع الإقليمي من مختلف جوانبه والتحديات التي يواجهها لبنان، «وقد جرى تأكيد ضرورة الحفاظ على دستور الطائف وصيغة العيش المشترك في لبنان، بما يوفرانه من حماية للوحدة الوطنية والاستقرار في مواجهة هذه التحديات. كما جرى عرض مختلف مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ومواقف الأطراف كافة منها، وقد تم الاتفاق على مواصلة التشاور في هذا الشأن بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين».

«القوات» عاتبة
وعشية مبادرة الحريري، قال النائب جورج عدوان لـ«السفير» إن القوات ترفض تأليف مجلس الشيوخ قبل انتخاب مجلس نيابي وفق قانون يراعي صحة التمثيل، معتبراً أن مجلس النواب هو وحده القادر على أن يبت بالقضايا الكبرى التي تتعلق بشكل النظام ومستقبله. وإذ أبدى عتباً على «تيار المستقبل» لأنه «لم يجار حلفاءه في مسألة السعي إلى تحسين هذا التمثيل»، توجه الى «التيار» بالقول: عليكم أن تتفهموا أننا لا نستطيع السير بالأسلوب الذي كان سائداً منذ عشرين عاماً، وبالتالي فإن تحسين التمثيل المسيحي هو أولويتنا.

بري: النسبية «ممر إلزامي»
في هذه الأثناء، قال الرئيس بري لـ«السفير» إن اجتماع اللجان المشتركة اليوم قائم، بمعزل عمن يغيب عنه، موضحاً ان المعيار الوحيد هو النصاب، فإذا تأمّن النصاب يفتتح رئيس الجلسة الاجتماع بشكل طبيعي.

واستغرب بري إصرار «تيار المستقبل» على عدم حضور جلسة اللجان، بذريعة مقاطعة الحكومة، لافتاً الانتباه الى ان اجتماعات اللجان لا صفة تقريرية لها، خلافاً لحال الهيئة العامة، وبالتالي لا يوجد مبرر لعدم المشاركة.

وأضاف: على الرغم من قناعتنا المستمرة بأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة كانت حكومة بتراء، فإننا لم نقاطع حينها اللجان النيابية، بل شاركنا في 119جلسة، حضرها وزراء في حكومة السنيورة التي ظلت تعمل في غياب طائفة كاملة، في حين ان حكومة ميقاتي الحالية هي ميثاقية وتضمّ كل الطوائف.

وإذ أوضح انه يعود الى اللجان المشتركة تمديد عمل اللجنة الفرعية او عدمه، لفت الانتباه الى ان امامها خيارين، فإما تقرر البحث في كل مواد قانون الانتخاب، وإما تقرر انتظار عمل اللجنة الفرعية إذا جرى التمديد لها.

وأكد بري ان النظام الانتخابي المختلط (النسبية والاكثرية) يشكل أرضية ملائمة للتوافق، لكن المشكلة تكمن في ان البعض يرفض مبدأ البحث في النسبية، متجاهلاً انها باتت تشكل ممراً إلزامياً للتوافق وللتطور.

بري ـ السنيورة
وعلم أن بري تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس فؤاد السنيورة، تناول مسألة اجتماع اللجان المشتركة وقانون الانتخاب.
وفي المعلومات، ان بري توجه الى السنيورة بالقول: حسب عملي، اننا اتفقنا على متابعة التواصل، ولكنني عرفت بمشروعكم المقترح من الناس، وليس منكم..

وعند الخوض في المشروع الذي سيطرحه الرئيس سعد الحريري غداً الخميس، قال بري للسنيورة: تشكيل مجلس الشيوخ على اساس طائفي مفهوم، ولكن ما هو غير مفهوم انتخاب مجلس النواب في الوقت ذاته استناداً الى القاعدة الطائفية.. هذا يتعارض مع ما نص عليه اتفاق الطائف والدستور اللذان يلحظان تأليف مجلس الشيوخ بعد انتخاب أول مجلس نيابي، على اساس وطني، لا طائفي، وبالتالي ما تنوون طرحه يحتاج الى تعديل دستوري.. فهل أنتم بصدد ثورة دستورية؟

إجهاض محاولة لتعويم «الستين»
الى ذلك، اُجهضت أمس في مجلس الوزراء محاولة لتعويم «قانون الستين»، بعدما رفضت غالبية الوزراء اقتراح وزير الداخلية مروان شربل بتشكيل الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، والتي ينص عليها هذا القانون.

وقد دعا الوزير وائل ابو فاعور إلى إقرار تشكيل الهيئة «لأنه لا يجوز ان نعطي الناس انطباعاً بأن الانتخابات يمكن أن تؤجل»، ثم تكلم الوزراء علي حسن خليل وفيصل كرامي ونقولا فتوش ومحمد فنيش وجبران باسيل وسليم جريصاتي وعلي قانصو، فأجمعوا على ان تشكيلها الآن يوحي بأن الانتخابات ستتم وفق «قانون الستين» وهذا مرفوض من اغلبية القوى السياسية، بينما الحكومة ارسلت مشروعها المتفق عليه الى المجلس النيابي لدرسه ولا يجوز القيام بأي خطوة توحي بأن الحكومة قد تراجعت عن مشروعها.
ووفق مصادر وزارية، سُجلت مداخلة حادة لرئيس الجمهورية الذي رفض هذا الطرح، وقال: أنا لا أقبل أن تسجل علينا مخالفة للقانون.. انتم الوزراء راحلون بينما أنا باق وسأتعرّض للمساءلة.

وبنتيجة المداولات تم تكليف وزير العدل شكيب قرطباوي بالحصول على رأي هيئة القضايا والاستشارات في وزارة العدل، على ان يعود به الى الجلسة التي تلي جلسة يوم الاربعاء المقبل المقررة في السرايا الحكومية.

إعدام العشرات في حلب .. وانتقادات سعودية وقطرية لنظام دمشق
الإبراهيمي لمجلس الأمن: الأسد ممسك بالسلطة .. وسوريا تتداعى

ابلغ المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال ممسكاً بالسلطة، لكن «شرعية النظام قد تكون تضررت بشكل من المتعذر إصلاحه»، محذراً من أن سوريا «تتداعى أمام أعين الجميع».

ومع اجتماع مجلس الأمن خرجت إلى العلن «مجزرة» في سوريا، تبادل النظام والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عنها. وكُشف عن عملية إعدام جماعية لعشرات الشبان السوريين في منطقة يسيطر عليها المسلحون في حلب. وفي حين يواصل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» المطالبة بالتسليح، بدعم من الدوحة، دعا المعارضون المجتمعون في جنيف أمس إلى عقد مؤتمر «جنيف 2» من دون الإشارة إلى ضرورة تنحي الأسد.

ونقل ديبلوماسيون عن الإبراهيمي قوله، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، إنه ربما يكون بمقدور الرئيس السوري بشار الأسد التشبث بالسلطة الآن، إلا أن البلاد «تتداعى أمام أعين الجميع»، مضيفاً إن «شرعية النظام السوري تضررت بدرجة خطيرة، وربما على نحو لا سبيل إلى إصلاحه».

وأشار الإبراهيمي، الذي سيجتمع بمندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في مقر البعثة الروسية وسيقدم إحاطة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، إلى «عدم وجود تقدم» خلال الشهرين الماضيين في جهود السلام التي تبذل في سوريا، مشدداً على أن مجلس الأمن هو الوحيد القادر على المساعدة في هذه النقطة، ودعاه الى التحرك لإنهاء «مستويات غير مسبوقة من الرعب» تشهدها سوريا. وقال مصدر ديبلوماسي لـ«السفير» إن الابراهيمي لا يملك خطة جديدة، وهو يطالب مجلس الامن مجدداً بلعب دوره ودعم «خطة جنيف» الصادرة في 30 حزيران الماضي.

وأعلن الإبراهيمي أن الوضع في المنطقة مقلق أيضاً. وقال «تتلقى المجموعات في سوريا مساعدات تمر عبر الحدود. سوريا أصبحت ملعباً للقوى المتنافسة لا أحد من دول الجوار محصن من التأثر بعواقب النزاع».
وسخر الإبراهيمي، بعد الجلسة، من كلام الصحافة العربية التي نقلت عنه انه سيستقيل. وقال «لو شعرت أني لم اعد نافعا لهذه المهمة، فلن أبقى ولا دقيقة إضافية. أنا لا ابحث عن وظيفة، أنا اشعر بالمسؤولية».

ودعا مجلس الأمن للتحرك لحل الأزمة السورية والانطلاق من «خطة جنيف» لأنها تبقى الأمثل في هذا الوقت. ولم يستخدم كلمة «قرار دولي» في طلبه تدخل مجلس الأمن بل كلمة «تحرك، وعليه أن يتحرك من أجل دولة سوريا المستقلة ومن أجل سيادة أراضيها». وأكد أن الطرفين المتنازعين في سوريا يدمران بلدهما ولا يلوح هناك أي نصر قريب لأي احد منهما، وهما يتعاونان على تحطيم سوريا وهذا يقود المنطقة إلى وضع سيئ.

وقال «لم أنجز تقدما كبيرا حتى الساعة في مهمتي وأنا استعمل قوة الإقناع عندي وليس بأسلوب الضغط». وأشار إلى أن «هناك بنداً غامضاً في وثيقة جنيف، وحان الوقت لإزالة هذا الغموض» في إشارة مبطنة إلى مصير الأسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «عثر على 65 جثة في مدينة حلب، لشبان قتلوا برصاصات في الرأس»، واتهم معارضون النظام بإعدامهم، بينما أكد مصدر أمني أنهم قتلوا على أيدي «مجموعات إرهابية» بعد خطفهم.

وبث معارضون تسجيلاً مصوراً لرجل يصور جثثاً تغطيها الأوحال قرب نهر قويق في حي بستان القصر الذي يسيطر عليه المسلحون في حلب. وينبع نهر قويق في تركيا ويمر بالأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب قبل أن يصل إلى حي بستان القصر.
وقال مصدر أمني سوري رفيع المستوى في حلب لوكالة «فرانس برس» إن «المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن الجثث بمعظمها تعود لمواطنين من بستان القصر (في جنوب حلب) خطفتهم مجموعات إرهابية بتهمة الموالاة للنظام». وأشار إلى أنه «تم تنفيذ حكم الإعدام بهم في حديقة طلائع البعث في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة هذه المجموعات وإلقاء الجثث في النهر»، مشيراً إلى أن «الإرهابي حفص أبو إسلام التونسي الجنسية نفذ العملية».

واتهم المصدر «المجموعات الإرهابية باستدعاء وسائل الإعلام وانتشال الجثث أمامها من نهر قويق». وأشار إلى «معلومات أكيدة مفادها أن بين المقتولين أناساً تم خطفهم وأهاليهم يعرفون بوجودهم لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، وقد حاولوا التفاوض معهم أكثر من مرة».

المعارضة
ودعا مؤتمر للمعارضة السورية عقد في جنيف، وضمّ بشكل أساسي ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، إلى عقد مؤتمر «جنيف 2» يستند إلى مؤتمر جنيف في حزيران الماضي لحل الأزمة السورية.
واعتبر المجتمعون، في بيان في ختام مؤتمر «من اجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية»، أن «اتفاق جنيف الدولي أساس صالح للتنفيذ». ودعوا «إلى عقد مؤتمر جنيف الدولي ـ 2 بحيث يأخذ بعين الاعتبار المستجدات الميدانية ومتطلباتها من جهة مع وجود آليات ملزمة بقرار من مجلس الأمن وفق الفصل السادس من جهة ثانية».

كما دعا البيان الختامي إلى «مؤتمر وطني موسّع يضم كل القوى الفاعلة على الأرض المؤمنة ببناء النظام الديموقراطي التعددي الجديد البديل للنظام القائم، على أن يتولى هذا المؤتمر إصدار إعلان دستوري تتشكل على أساسه حكومة كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية نزيهة بإشراف دولي». ولا يشير البيان الختامي إلى ضرورة تنحي الأسد عن الحكم.

السعودية وقطر
وفي تونس، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال اجتماع مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام، ان «القيادة السورية فقدت شرعيتها عربيا وإسلاميا ودوليا، وأصبح لا مجال الآن إلا أن تتضافر جهود الدول العربية والإسلامية في دعم سوريا، ومطالبتنا بأن تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل خاص الموقف الذي ينهي هذا النزاع بالسرعة التي تحفظ بعض ما تبقى من إمكانيات البلد».

وفي الدوحة، ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس حكومته وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بحثا مع رئيس الحكــومة التركية رجب طيب اردوغان «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في المنطقة».

وقال رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني انطونيس سماراس في الدوحة، «جزء من هذا الموضوع أو كل هذا الموضوع (السوري) يتحمله المجتمع الدولي لأنه بسبب خلافه الحالي أعطى ترخيصاً لاستمرار القتل والهدم في سوريا».
إلا انه أبدى نوعاً من التفاؤل في ضوء الحديث عن قمة أميركية ـ روسية قريبة. وقال إن «هناك مجالاً للاتفاق سواء بين روسيا وأميركا أو في مجلس الأمن». وأضاف إن «الإبراهيمي قام بجهد كبير بين البلدين، ومن الواضح أن كل طرف متمسك برأي محدد، لكن العامل المهم الذي سيحسم المعركة هم المقاومون على الأرض والشعب السوري».

وحول إهمال «أصدقاء سوريا» مسألة تسليح «الجيش السوري الحر» في اجتماعهم في باريس أمس الأول، قال حمد «نحن من دعاة أن الشعب السوري يجب أن يمكّن من حماية نفسه مقابل الإبادة التي تحصل، والتي تذكرني بالحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار في أوروبا».



النهار

صحيفة النهار ركزت الحديث عن جلسة الحكومة امس وما جرى خلالها، كما تحدثت الصحيفة في معلومات خاصة لها عن إقتراح الرئيس سعد الحريري الانتخابي، اما دولياً فكتبت الصحيفة عن تصريحات الابراهيمي الاخيرة حول سوريا.

الحكومة تمنع تأليف هيئة الإشراف على الانتخابات
مبادرة الحريري: مجلس النواب ومجلس الشيوخ معاً

وكتبت النهار تقول "بدت الحكومة نفسها كمن يعطل العملية الانتخابية بعدم مجاراتها دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس الى تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات. وقد ورد طلب تأليفها في ملحق الاثنين الماضي بجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء من وزير الداخلية مروان شربل ليتم تعيين اعضائها العشرة من ثلاثين اسماً مقترحاً. لكن الخلاف على قانون الانتخاب، انسحب على الموقف منها، فانقسم المجلس بين فريق مستعجل لبت كل التحضيرات، بدءاً من الرئيس سليمان ووزراء "جبهة النضال الوطني"، وفريق 8 آذار الذي اعتبر انه برفضها يدفن كل ما يمت بصلة الى قانون الستين.

وبعد الجلسة، وصف الوزير ابو فاعور عدم تعيين الهيئة بأنه مؤشر سلبي يظهر عدم نية الحكومة اجراء الانتخابات في موعدها، وشدد على ان الانتخابات لن تغير التوازنات القائمة في البلد.
اما وزراء 8 آذار فرأوا ان تعيين الهيئة هو خطوة على طريق العودة الى قانون الستين.
وقال الوزير محمد فنيش ان لا مهلة ملزمة في تعيين الهيئة ولا احد يريد قانون الستين، والبحث جار في البلد عن قانون آخر. وقال الوزير جبران باسيل: "دفنا قانون الستين اليوم، وبعد اسبوعين سنقيم جنازة على روحه".

وبثت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" انه تم "احباط محاولة تهريب تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات على رغم حماسة رئيس الجمهورية لها واسناد وزراء الاشتراكي له".
لكن الرئيس سليمان اكد انه سيعاد طرحها وبتها بعد اسبوعين، مشدداً على ضرورة تشكيلها ضمن المهلة المحددة قانوناً بصرف النظر عن ماهية القانون الذي سيقر في مجلس النواب. واستدرك الرئيس الحملة التي تشنها عليه قوى 8 آذار، داعياً الى عدم تحميله المسؤولية، بل الى طرح المواضيع العالقة على طاولة الحكومة للتصويت عليها.

في هذه الاجواء تنعقد اليوم اللجان المشتركة في ساحة النجمة للبحث في تقرير اللجنة النيابية الفرعية، ومن المتوقع ان تعهد مجدداً الى الأخيرة في مزيد من الدراسة لاتاحة الفرصة لـ"المستقبل" في المشاركة في ضوء مقاطعة نوابه كل اللقاءات والجلسات التي يحضرها وزراء.
وعشية الاجتماع قال الرئيس نبيه بري لـ"النهار" ان "الاجواء جيدة"، مشيراً الى ما رافق لقاء النائبين أحمد فتفت وألان عون في اجتماع اللجنة الفرعية امس. واضاف: " ان اجتماعات اللجان ليست تقريرية على غرار جلسات الهيئة العامة، وسيتلى اليوم تقرير اللجنة الفرعية لابداء الرأي".

وعلمت "النهار" ان ثمة طرحاً سيعرضه النائب جورج عدوان تم تنسيقه مع بري لتمديد عمل اللجنة الفرعية كي يبقى التواصل مع "المستقبل" قائماً.

باريس ومبادرة الحريري
في غضون ذلك، تتكثف الاتصالات الباريسية، ان من الجانب الرسمي الفرنسي مع مسؤولين لبنانيين سياسيين وعسكريين، ام بين مكونات قوى 14 آذار والحلفاء، مستبقة ما سوف يعلنه الرئيس سعد الحريري من مبادرة لقانون انتخاب يقوم على ما اتفق عليه في الطائف.

وعلمت "النهار" ان الرئيس الحريري سيعرض في برنامج "كلام الناس" مساء غد مبادرة متكاملة.
وقالت مصادر سياسية إن هذه المبادرة تحظى بقبول اولي من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والنائب وليد جنبلاط. وتتضمن مشروع قانون انتخاب لمجلس نواب من خارج القيد الطائفي ولكن بالمناصفة عرفا، وفقا لما لمح اليه رئيس الجمهورية قبل ايام على ان تخضع الدوائر الانتخابية لتعديلات.

كما تتضمن مشروع قانون لمجلس شيوخ من 99 عضوا ومشروعا للامركزية الادارية الموسعة وفقا لما نص عليه اتفاق الطائف.
لكن الرئيس بري بدا غير عالم بتفاصيل المبادرة من خلال اتصال هاتفي مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تخلله حديث عن جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم وقانون الانتخاب. وعلمت "النهار" ان بري عاتب السنيورة على عدم اطلاعه على المشروع الذي يحضّره "المستقبل" وقال له: "وعدتموني بالتواصل واطلاعي على ما تقررونه، وما حصل هو اني اطلعت على افكار مشروعكم في الصحف، فهل يعقل هذا الامر؟ كان ينبغي ان اكون في مقدم من يقرأ المشروع، ثم انني علمت ان مشروعكم يدعو الى انتخاب مجلس شيوخ على اساس طائفي لكنه يدعو في الوقت نفسه الى انتخاب مجلس النواب على اساس طائفي وهذا ما يحتاج الى تعديل الدستور خلافا لما يقوله الطائف. هل تعلمون انكم تحدثون ثورة دستورية؟".

وعلمت "النهار" ان الرئيس السنيورة سيعقد في الساعات والأيام المقبلة لقاءات عدة استكمالا للمبادرة بعد اطلاقها من اجل توفير مخرج لموضوع قانون الانتخاب.
وفي باريس، استقبل الرئيس سعد الحريري مساء في دارته النائب وليد جنبلاط، وتخلل اللقاء عرض للوضع الاقليمي من مختلف جوانبه والتحديات التي يواجهها لبنان.

وكان تأكيد لضرورة الحفاظ على دستور الطائف وصيغة العيش المشترك في لبنان، بما يوفرانه من حماية للوحدة الوطنية والاستقرار في مواجهة هذه التحديات. كما عرضت مختلف مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ومواقف الاطراف كافة منها، وتم الاتفاق على مواصلة التشاور في هذا الشأن بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، كما جاء في بيان رسمي.

وقال منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ"النهار" من باريس ان ثمة سعياً جدياً الى قاسم مشترك بين كل قوى 14 آذار توصلا الى مشروع قانون للانتخابات يناسب الجميع. وأكد أن "تيار المستقبل" لن يجاري سائر الافرقاء في التعبئة الطائفية والمذهبية ولن يتقوقع ليتحول تياراً سنيا بل سيعمل لبناء الوطن لبنان ولن ينخفض عمله عن هذا المستوى.
ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الرئيس امين الجميل ويبحث معه في التطورات في لبنان والمنطقة وسيكرر له المطلب الفرنسي اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.

داتا الاتصالات
وفي شأن لافت في مجلس الوزراء أمس، لم يعترض أحد من الوزراء، بعد جريمة لاسا، وانفجار حي السلم، على ما اشار اليه الرئيس سليمان ان قائد الجيش العماد جان قهوجي يطالب بالحصول على داتا الاتصالات، ومنذ مطلع السنة لم يعد الامر متاحاً للأجهزة الامنية التي كانت في أمس الحاجة اليها في حادثة لاسا وغيرها من الاحداث لضبطها وكشف ملابساتها. لذلك طالب رئيس الجمهورية الوزراء والجهات المعنية بالاسراع في معالجة هذا الموضوع حتى لو احتاج الامر عقد اجتماعات سريعة.
وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الى انه يتابع مسألة داتا الاتصالات مع جميع المعنيين به وانه يأمل في ان تحل هذه المسألة في اسرع وقت ممكن.
وقال مصدر وزاري لـ"النهار" ان الطلب سيعالج بمرونة في الجلسة المقبلة، اذ ان الجريمتين طاولتا قرى واحياء تخص "حزب الله" وان الطلب ورد من الجيش وليس من شعبة المعلومات.

الابرهيمي: شرعية الأسد لا يمكن إصلاحها
80 قتيلاً في مجزرة حلب وتبادل الاتهامات

حذر الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي أمس، من "تفكك سوريا أمام أعين العالم"، داعياً مجلس الأمن الى التحرك لانهاء هذه المأساة. وإذ أشاد بالتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، لاحظ أن شرعية الرئيس بشار الأسد "تضررت الى حد لا يصلح". ورأى أن "بيان جنيف" يعني أن "لا مكان" للأسد في العملية الإنتقالية. وقبل ساعات من إحاطة قدمها الابرهيمي في جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أعلن ناشطون سوريون العثور على نحو 80 جثة في منطقة يسيطر عليها "الجيش السوري الحر" في مدينة حلب، واتهموا النظام باعدامهم باطلاق الرصاص على رؤوسهم أو رقابهم. لكن الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" اتهمت "جبهة النصرة" الاسلامية المتشددة باعدامهم في حي بستان القصر في المدينة، مشيرة الى ان هؤلاء هم مدنيون كانوا مخطوفين لدى الجبهة.

وعلمت "النهار" من ديبلوماسين حضروا الجلسة أن الابرهيمي استهل جلسة مجلس الأمن بالقول إن "عملاً من مجلس الأمن صار الآن ضرورياً"، إذ أن "العنف بلغ مستويات لا سابق لها من الرعب"، متخوفاً من "انعدام رؤية النهاية لهذه المأساة". وأضاف أن هناك "أدلة قوية على ارتكاب القوات الحكومية والمعارضة جرائم بشعة"، لذلك "لا بد من تحقيقات دولية محددة في بعض تلك الجرائم"، ومنها ما وقع في حلب.

وأكد أن "النظام اهتز، ولم يستعد توازنه"، مستطرداً أن "شرعية الأسد تضررت الى حد لا يصلح". واعتبر أن ميدفيديف "اقترب من الحقيقة أكثر من شخص آخر" في حديثه عن تلاشي قدرة الأسد على الحكم.

وأسف "لأنني أبدو كأنني أردد معزوفة قديمة"، بيد أن سوريا "تتفكك أمام أعين الجميع"، مشدداً على أن "وحده المجتمع الدولي يمكن أن يساعد وأولاً لا أخيراً مجلس الأمن". وقال إن "بيان جنيف وخطة العمل توفران أساساً جيداً"، لكن مجلس الأمن "لا يقوم بما يكفي"، موضحاً أن "في بيان جنيف ينبغي توضيح (عبارة) كامل السلطات التنفيذية، غير أنه يعني بوضوح أن الأسد ينبغي ألا يكون له دور في العملية الإنتقالية".

وليلاً استضاف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين الابرهيمي الى عشاء في حضور سائر الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الأميركية سوزان رايس والبريطاني السير مارك ليال غرانت والفرنسي جيرار آرو والصيني لي باودونغ.

"المؤتمر الدولي السوري"
وفي جنيف، دعا "المؤتمر الدولي السوري" الذي ضم بشكل اساسي ممثلين لـ"هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" التي تعتبر المعارضة الداخلية للنظام، الى عقد مؤتمر جنيف-2 استناداً الى مؤتمر جنيف الذي انعقد في حزيران الماضي لحل الازمة السورية.

وانعقد "المؤتمر الدولي السوري" تحت شعار "من اجل سوريا ديموقراطية ودولة مدنية" وصدر في ختام اعماله التي استمرت يومين بيان جاء فيه "ان اتفاق جنيف الدولي اساس صالح للتنفيذ". ودعا "الى عقد مؤتمر جنيف الدولي-2 بحيث يأخذ في الاعتبار المستجدات الميدانية ومتطلباتها من جهة مع وجود آليات ملزمة بقرار من مجلس الامن وفق الفصل السادس من جهة ثانية".
كما دعا الى "مؤتمر وطني موسع يضم كل القوى الفاعلة على الارض المؤمنة ببناء النظام الديموقراطي التعددي الجديد البديل من النظام القائم، على ان يتولى هذا المؤتمر اصدار اعلان دستوري تتشكل على اساسه حكومة كاملة الصلاحيات لادارة المرحلة الانتقالية... واجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية نزيهة باشراف دولي".

وقد انعقد المؤتمر بالتزامن مع مؤتمر في باريس حضره ممثلون لـ 50 دولة لدعم المعارضة السورية ممثلة بـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

فورد
وعلى هامش مؤتمر باريس، صرح السفير الاميركية لدى دمشق روبرت فورد في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الاميركية للتلفزيون بان الولايات المتحدة لن تتدخل مباشرة في سوريا حتى ول استمر النزاع أشهراً أخرى.
وقال: "يتعين على ان نترك الفرصة لهذه المجتمعات لتحديد مسارها الى الأمام، الولايات المتحدة لن تستطيع حل مشكلة سوريا التي يتعين على السوريين أن يحلوها بأنفسهم"."



الاخبار

صحيفة الاخبار تحدثت ايضاً عن ما جرى في إجتماع مجلس الوزراء الاخير من ناحية تأجيل تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات التي كانت سبباً لدفن قانون الستين، كما كتبت الصحيفة عن تطورات الازمة السورية وما قاله الابراهيمي امس بشأن الاوضاع هناك.

الحكومة تدفن قانون الســتين

وكتبت الاخبار تقول "«دفنت الحكومة أمس قانون الستين وتتقبل التعازي به بعد اسبوعين» على ما قال الوزير جبران باسيل، فيما يعلن الرئيس سعد الحريري مساء اليوم ما سمي «مبادرة» في شأن قانون الانتخاب وذلك غداة اجتماع اللجان النيابية المشتركة الذي أعلنت كتلة المستقبل مقاطعتها.

وصلت البلاد إلى مأزق يبدو الخروج منه صعباً إن لم يكن مستحيلاً. فبعدما أعلنت اكثرية أعضاء مجلس الوزراء أمس انها ستمتنع عن تعيين أعضاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، برز رأيان قانونيان يصبّ كلاهما في خانة واحدة: لن يكون للبنان مجلس نواب وفق قانون الستين.

الرأي الأول يقول بعدم جواز إجراء الانتخابات وفق قانون من دون تطبيق كل مواده. فيما الرأي الآخر يرى ان القانون يجب أن يُطبق، ولو جزئياً، وبالتالي يجب إجراء الانتخابات من دون الهيئة، مع ما يعنيه ذلك من فتح باب للطعن بشرعية جميع من سيفوزون بهكذا انتخابات. أما مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وفي حال أقرته اللجان النيابية واحالته على الهيئة العامة، ثم صدر بقانون، فإنه سيكون عرضة للطعن امام المجلس الدستوري من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتيار المستقبل والنواب المعترضين عليه. وبرأي قانونيين دستوريين، فإن المجلس سيقبل الطعن ويعتبر القانون كأنه لم يكن.

أمام هذا الواقع، وفي ظل انعدام المبادرات الجدية للخروج بحل لمعضلة قانون الانتخابات، بدأت تلوح في الأفق بوادر تأجيل «تقني» للانتخابات. وفيما أعلن حزب الله هذا الأمر صراحة على لسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد أول من أمس، لا يبدو أن تيار المستقبل أقفل الباب على هذا الأمر نهائياً. فقد أكد نائب بارز في كتلة التيار لـ «الأخبار»: «اننا مقتنعون بأن وجود نية للتوصل إلى حل يفرض إنشاء لجنة تنهي عملها خلال أسبوعين كحد أقصى. وبالتالي، لا مبرر لتأجيل الانتخابات. ولكن إذا كان هناك مبرّر عملي لتأجيل تقني لمدة شهر أو شهرين، فلا مانع يحول دون ذلك».

وكان الرئيس سليمان تولى مهمة طرح تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات. وحاول أن يدفع مجلس الوزراء إلى بحث الموضوع من خارج جدول الأعمال، لكنه جوبه برفض وزراء الأكثرية، خصوصاً من جانب الثلاثي الوزاري علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل. وقالت مصادر وزارية لـ «الأخبار»ان رئيس الجمهورية اعطى هذا الأمر بعداً شخصياً إلى جانب البعد القانوني، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون وعدم تخطي المهل، لافتاً إلى انه لن يرضى بأن يقال إن في عهده لم تُجرَ الانتخابات النيابية في موعدها. واعتبر أنه يجب على مجلس الوزراء أن يعين أعضاء الهيئة، التزاما منه بالقانون. فقال باسيل إن مجلس الوزراء لا يمكن ان يعطي إشارة بإحياء قانون الستين مقابل الاجماع الذي تحقق ضده. فرد سليمان: «هناك قانون ويجب الالتزام به، ولدينا مهل». فبادر الوزراء شكيب قرطباوي وسليم جريصاتي ومروان شربل الى التأكيد ان القانون لا ينص على مهل، فيما ذهب باسيل أبعد منهم بالقول: «باختصار فخامة الرئيس، انتخابات وفق الستين ما في. وإذا أردتم، فلنصوّت على أمر تعيين الهيئة». فقال سليمان: «لكن نحن مجبرون وفقاً للقانون». وهنا تدخل الوزير حسن خليل متوجهاً إلى رئيس الجمهورية بالقول: «لا توجد مهلة. وإذا كنا مجبرين، فأين هي صلاحية مجلس الوزراء؟». عندها سأله رئيس الجمهورية: «هل أفهم أنكم حتى لو كانت هناك مهلة وطرح الموضوع فلن توافقوا على التعيين؟» فرد خليل جازماً: «نعم لن نوافق».

وبناءً على ما تقدم، وجد رئيس الجمهورية المخرج بإحالة الملف على هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل من أجل إبداء رأيها بتشكيل الهيئة على أن يُطرح الموضوع للنقاش مجدداً بعد 15 يوماً. فعلق باسيل بالقول: «اليوم جنّزنا قانون الستين. وبعد 15 يوماً نقيم مجلس عزاء».

اللجان المشتركة
وينتقل الحدث الانتخابي اليوم إلى المجلس النيابي حيث تعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للاطلاع على ما انتهت إليه مناقشات لجنة التواصل النيابي التي انجزت مهمتها أمس من دون أن تتوصل إلى نتيجة محددة بحسب ما اعلن عضو اللجنة النائب آلان عون. إلا أن البارز في هذا الموضوع تقدم عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بمخرج لمقاطعة نواب كتلة «المستقبل» اجتماعات اللجان بحضور اعضاء الحكومة والتي أكدتها الكتلة أمس. وقال عدوان ان طرحه «لا يقوم على تمديد عمل اللجنة الفرعية، وإنما إعطاؤها مهلة نهائية لمدة 15 يوما، وتفويضها بمهمة البحث في قانون الانتخاب المختلط حصراً. وذلك بالتوازي مع تحضير القوانين المتبقية في اللجان المشتركة، لتصبح جاهزة ويتم نقلها في ما بعد إلى الهيئة العامة». ولفت عدوان الى أن هذا الطرح يلقى تأييداً من الرئيس بّري الذي «يرى في إجتماع اللجان المشتركة اليوم خطوة ايجابية، ولا سيما إذا ما حضرته جميع الكتل».

وبحسب المعلومات، استمرت المشاورات أمس، بين برّي وكتلتي «الوفاء للمقاومة» و«التغيير والاصلاح» لبت الموقف من اقتراح عدوان، فيما أبلغت مصادر التيار الوطني الحر وحزب الله «الأخبار» أنهما سيعلنان موقفهما اليوم مرجحة الموافقة عليه.
بالنسبة لجلسة اللجان، توقعت مصادر في فريق 8 آذار أن يعمد بري إلى تثبيت كون اللجنة الفرعية قد أكدت في تقريرها ان مشروع اللقاء الأرثوذكسي حاز الأكثرية، ما يعني تثبيته كاقتراح على جدول أعمال اللجان. ومن ناحية أخرى، سيعمد بري إلى تأجيل الجلسة إلى أجل محدد.

لقاء جنبلاط الحريري
وفي باريس واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته مع الشخصيات اللبنانية الوافدة اليها وذلك عشية اطلاق مبادرته مساء اليوم. والتقى في هذا الاطار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وعرض معه مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ومواقف الأطراف منها، واتفقا على مواصلة التشاور في هذا الشأن «بما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين».

أما على صعيد اللقاء بين الرئيس أمين الجميل والحريري أول من امس، فقد كشفت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» ان الجو كان متوتراً مشيرة إلى ان الحريري وجه عتباً إلى الجميل قائلاً له «إن المستقبل كان يقف دائماً على خاطر حزب الكتائب، حتى على حساب سمير جعجع والقوات اللبنانية، ولم يتوقف عن ان يقوم بما يلزم من أجل الكتائب. وكان يرسل دوماً موفدين للتشاور معكم. فكيف يمكن الكتائب أن تقبل بالقانون الارثوذكسي من دون التشاور مع المستقبل؟». فرد الجميل بشكل واضح «إن الكتائب لا يمكن ان تخرج عن إجماع بكركي، وهذا المشروع حظي بإجماع القوى المسيحية. والكتائب مستعدة للسير بأي مشروع يؤمن المناصفة الحقيقية».
من جهة أخرى، توجه رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون إلى نواب «تيار المستقبل» بالقول: «إما هم سنّة او نواب بالسياسة، واذا كانوا سنّة ويريدون المقاطعة فهم أحرار، اما اذا كانوا نوابا فلا حق لهم بالمقاطعة»، مضيفا: «فليأتوا الى مجلس النواب ويلتزموا برأي الاكثرية»، لافتا إلى أن غيابهم عن جلسات اللجان المشتركة لا يؤثر موضحاً ان قانون الانتخاب لا يحتاج الى اجماع.

في غضون ذلك، أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيت جونز خلال استقبالها وزير المال محمد الصفدي أن واشنطن «تتطلع لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها».

الداتا مجددا
على صعيد آخر، مدد مجلس الوزراء عقدي شركتي الهاتف الخلوي لمدة شهر، فيما أثار الرئيس سليمان موضوع تسليم الأجهزة الأمنية داتا الاتصالات فرد عليه وزير الاتصالات نقولا صحناوي بأنه لم يرده أي قرار من الهيئة القضائية المعنية بهذا الأمر، فقال له سليمان: «إذا لم يأتك قرار من الهيئة فمعنى ذلك انها موافقة على تسليم الداتا».

على خط آخر، يتوجه سليمان اليوم على رأس وفد وزاري الى الكويت للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للمانحين بشأن قضية النازحين من سوريا، فيما يسافر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد الى تركيا للقاء نظيره التركي الرئيس رجب طيب اردوغان وعدد من المسؤولين، لبحث ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا.

الإبراهيمي: سوريا تتفكّك والنظام قادر على الصمود

لم ينتظر أحد من المبعوث العربي والدولي، الأخضر الإبراهيمي، أن يأتي بجديد في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس. كل جبهة من جبهتي المجلس كانت تريد منه أن يدين الجبهة الأخرى ويوفر لها مزيداً من الذخيرة الخطابية لتساعدها على ممارسة الضغوط من أجل نيل تنازلات لصالحها في أي تسوية محتملة. وإذا لم تكن هناك تسوية، فلرفع الملامة عنها من الفواجع التي قد تحدث على الساحة السورية النازفة. الإبراهيمي أمسك العصا من الوسط، ووجه اللوم يمنة ويسرة. تحدث عن معادلة قديمة بأن الجيش يعتبر خاسراً إذا لم يكسب الحرب، والثائرون يكسبون إذا لم يخسروها، مؤكداً أن شرعية الحكم السوري منيت بالمزيد من الضرر جراء ديمومة المعارك. لكنه شدّد على أن النظام لا يزال قادراً على الصمود.

وبعد استعراض المآسي التي تحدث داخل سوريا وفي محيطها، استعرض الأعضاء مواقفهم وركزت الدول الغربية على فقدان النظام لشرعيته وسط غموض حول توقيت وهوية مرتكبي مجزرة بستان القصر في حلب. مجزرة وقعت في تزامن مريب مع جلسة الإبراهيمي.

وكما كان منتظراً، لم يعلن الإبراهيمي عزمه التخلي عن منصبه كما فعل سلفه كوفي أنان، وحذر من أن سوريا تتفكك أمام سمع العالم وبصره. وطلب من الأعضاء المؤثرين على أطراف النزاع ممارسة النفوذ من أجل التوصل إلى تسوية تقي سوريا ذلك المصير، وتقي المنطقة ما هو أعظم. ودعا مجلس الامن الى التحرك لانهاء «مستويات غير مسبوقة من الرعب» الذي «يدمر» سوريا، مشيراً الى «عدم وجود تقدم».

في هذا الوقت، تلقت دمشق جرعة دعم من طهران، على هامش مؤتمر الوحدة الاسلامية، الذي حضره المفتي العام لسوريا أحمد بدر الدين حسون. إذ جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لدى لقائه حسون بحضور سفير سوريا في طهران عدنان محمود، وقوف إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً، ودعمها للبرنامج السياسي لحلّ الأزمة عبر الحوار الوطني واستعادة الأمن والاستقرار. وفي لقاء مماثل مع حسون، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أنّ لا شيء يمكنه منع إيران من تقديم الدعم الشامل للشعب والحكومة السورية لتجاوز الأزمة.

وفي ظلّ تأكيد دمشق الدائم على أولوية الحلّ السلمي، لفت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، قدري جميل، إلى أنّ «الحلّ السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة في سوريا». وشدد، في حديث مع قناة روسيا اليوم، على أنّ اعتقاد البعض بإمكانية استنساخ التجارب التونسية والليبية والمصرية في سوريا يعني ببساطة أن هؤلاء «لا يفهمون التاريخ والجغرافيا»، ولا البعد الحضاري لسوريا «التي كانت دائماً مقبرة الغزاة». ورأى أنّ تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأخيرة حول سوريا ما هي إلّا اعتراف فرنسي بحتمية الحلّ السياسي.

على المقلب الأميركي، تصاعدت حدّة المواقف إزاء سوريا، فأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، على «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد»، مشيراً إلى أنّ «أيامه معدودة». وأوضح أنّ «المعارضة في سوريا تحقق التقدم»، لافتاً إلى أنّ بلاده «ستواصل اتخاذ خطوات مع شركائها لتوفير المساعدات الإنسانية والمساعدات غير القاتلة للمعارضة، والوصول إلى مرحلة سوريا ما بعد الأسد، بما يعكس إرادة الشعب ليقرّر مستقبله بنفسه». من ناحيته، اعتبر السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، أنّ النظام يفقد سيطرته على الأرض. وأكد جهوزية الحكومة الأميركية للتعامل مع حكومة من المعارضة.

في سياق آخر، أنهت الكويت تحضيراتها لاستضافتها اليوم مؤتمر المانحين الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين، وقال نائب رئيس الحكومة الكويتية، وزير الخارجية، صباح الخالد الصباح، إنّ «الهدف هو جمع مبلغ يقدر بمليار ونصف المليار دولار أميركي من أجل تخفيف معاناة السوريين». وأعلنت 60 دولة مشاركتها في المؤتمر، بما فيها روسيا وإيران.

وفي شريط فيديو نشر على «يوتيوب»، أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساعدة إضافية بقيمة 155 مليون دولار للاجئين السوريين. وتابع أنّه «في الوقت الذي نعمل فيه من أجل وضع حدّ لأعمال العنف، فإنّ هذه المساعدة ستلبي بعض احتياجاتكم المباشرة واليومية».

في غضون ذلك، تعهدت منظمات خيرية، شاركت في مؤتمر عقد بالكويت أمس، بدفع 183 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين. وقالت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، التي نظمت المؤتمر، «إنّ من هذا المبلغ 100 مليون دولار التزمت بها الجمعيات الخيرية الكويتية». وشارك في المؤتمر 63 منظمة كويتية وعربية وإسلامية، وعدد من منظمات الأمم المتحدة المعنية.

بدورها، ستعرض المفوضية الأوروبية دفع 100 مليون يورو لمساعدة السوريين المتضرّرين، خلال اجتماع الجهات المانحة، كما أعلنت المفوضة المسؤولة عن المساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا."



اللواء

بدورها صحيفة اللواء تناولت الشان الداخلي مع إجتماع الحكومة الاخير، كما رصدت الصحيفة لقاء الحريري جنبلاط في باريس.

عون يعطّل هيئة الإشراف للإطاحة بالإنتخابات وسليمان لن يستضيف جلسة جديدة لم تقرّ
الحريري وجنبلاط: تعويم التحالف ودفن الأرثوذكسي

وكتبت الصحيفة تقول "استمر الحراك الانتخابي من بيروت إلى باريس، وسط انقسام سيعبّر عن نفسه اليوم في جلسة اللجان النيابية المشتركة التي يرأسها الرئيس نبيه برّي، ويغيب عنها نواب كتلة «المستقبل»، في وقت كان فيه الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يتفقان خلال لقائهما في باريس على استمرار التشاور حول مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة «من زاوية الحفاظ على دستور الطائف وصيغة العيش المشترك وحماية الوحدة الوطنية والاستقرار».

ووصفت مصادر سياسية اللقاء، الذي تخلله عشاء، بأنه كان ودياً، وأن اتفاقاً تمّ على استبعاد الأخذ بالاقتراح الارثوذكسي.
وفيما عللت كتلة «المستقبل» اثر انتهاء اجتماعها أمس، الأسباب التي حملتها على عدم المشاركة في جلسة اللجان اليوم، كشف مصدر نيابي واسع الاطلاع لـ«اللواء» أن الفريق العوني عطل محاولات عدّة لإيجاد مخرج يسمح بمشاركة كتلة «المستقبل»، عبر عدم حضور الوزراء في جلسة اللجان، لا سيما وأن وزير الداخلية سيتوجه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى تركيا وهو المعني الأوّل بقانون الانتخاب، على ان يتغيب عن الجلسة وزير العدل شكيب قرطباوي، لكن النائب ميشال عون دعا في مؤتمره الصحفي وزراء ونواب التكتل للمشاركة في اجتماع اللجان.

ولم يقف التعطيل العوني للمساعي عند هذا الحد، حيث أُبلغ النائب جورج عدوان الذي تولى الاتصالات مع الفريق العوني، وعبره مع حزب الله، أن الجواب على اقتراحه بغياب الوزراء، سيكون اليوم، لكن رئيس التكتل أعطى الجواب عبر الدعوة المشار إليها، بل كاد يفجر جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، أمس، من خلال الاعتراض على تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية بدعم من حزب الله وتالياً حركة «امل».

وفي معلومات «اللواء» أن الرئيس ميشال سليمان وخلال الجلسة طرح تأليف الهيئة العليا للاشراف على الانتخابات، فطلب الوزير جبران باسيل الكلام وسأل على أي أساس ستُجرى الانتخابات؟ ووفقاً لأي قانون؟ إذا كان على أساس قانون الستين فاننا لن نسير بتأليف الهيئة.

فرد عليه الرئيس سليمان بأن الحكومة احالت مشروع قانون إلى مجلس النواب ووافق عليه وزراء تكتل الإصلاح والتغيير، فلماذا لا يُناقش ويُقر حتى تُجرى الانتخابات على أساسه وتشكل الهيئة؟
وهنا تدخل الوزير وائل أبو فاعور وأيد ما طرحه رئيس الجمهورية مطالباً بالإسراع بتأليف الهيئة باعتبارها خطوة اساسية لإجراء الانتخابات، مؤكداً تمسكه بها والتشديد عليها.

وطلب الكلام الوزير محمد فنيش واقترح تأجيل البحث بالهيئة الى وقت آخر، وسانده الوزير علي حسن خليل.
إلا ان الرئيس سليمان، وفقاً لمصادر المعلومات نفسها قال بوضوح: لن اقبل بعقد اي جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا، اذا لم يكن على رأس جدول اعمالها تشكيل الهيئة العليا للانتخابات.

ولحسم الجدل القانوني حول المهل، طلب رئيس الجمهورية اخذ رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل والعودة لبت الموضوع المتعلق بمهل الانتخابات وبتعيين الهيئة بعد اسبوعين.
واوضح احد الوزراء ان الموقف الرئاسي هذا جاء بعدما لمس الوزراء ان ثمة نية عند الفريق العوني وحلفائه لتعطيل الانتخابات.
وقال الوزير ابو فاعور، بعد الجلسة ان عدم تعيين الهيئة مؤشر سلبي يظهر للرأي العام الخارجي وكأن لا نية لدى الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها، مشدداً على ان الانتخابات لن تغير التوازنات القائمة في البلد.

اما الوزير باسيل، فقال لدى مغادرته: «دفنا قانون الستين اليوم، وبعد اسبوعين سنقيم جنازة على روحه»، في اشارة الى عدم النية بتعيين الهيئة في الجلسة التي ستكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 30-1-2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: