منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 04-02-2013

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 04-02-2013	 Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 04-02-2013    الصحافة اليوم 04-02-2013	 Emptyالأربعاء فبراير 06, 2013 1:09 am

الصحافة اليوم 04-02-2013: لبنان يودع شهداء الجيش "ملف عرسال لن يقفل"

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وركزت على تشييع شهيدي الجيش اللبناني اللذين استشهدا في عرسال وآخر تداعيات الحادثة.
كما رصدت الصحف آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية ولا سيما قمة برلين للامن الدولي والازمة السورية.



السفير



"الدولة" في المريجات .. وقهوجي لـ«السفير»: لا للعب على الوتر الطائفي
الجيش وعرسال: العدالة في مواجهة الفتنة

طغى الاعتداء، الذي تعرض له الجيش في عرسال، على ما عداه من ملفات داخلية، لما انطوى عليه هذا الاعتداء من فظاعة هزت وجدان اللبنانيين، الذين يجدون في المؤسسة العسكرية الضمانة الحقيقية، وربما الوحيدة، لحماية أمنهم، وسط الحرائق المندلعة في محيطهم.
وقد أضاء الكمين، الذي نُصب لإحدى دوريات الجيش، على مخاطر البؤر والجزر الأمنية التي نشأت على خط التماس مع الازمة السورية، وباتت تعج بكل أنواع المسلحين، من أصحاب الأجندات الخاصة. ولعل أخطر ما في هذا الوضع ان المجموعات المسلحة تحاول ان تتماهى مع البيئة التي تتواجد فيها، وأن تتلطى بها، لحماية تحركاتها على الارض وتكبيل يدي الجيش، بحيث يمكن القول إن عرسال باتت، كما المؤسسة العسكرية، معنية بمواجهة هذه الظاهرة ومنع الفتنة من خلال ترك العدالة تأخذ مجراها حتى النهاية.
وبرغم ان دم شهيدي المؤسسة العسكرية الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان هو عابر للطوائف والمذاهب، إلا ان البعض
يصر على تحوير مسار هذه القضية والإيحاء بأن الجيش يستهدف فئة من اللبنانيين. لكن، يبدو ان المؤسسة العسكرية لن تتأثر بالحرب النفسية التي تمارس عليها لتقييدها، وهي مصممة على توقيف المشاركين في إطلاق النار على الدورية في عرسال، محتفظة لنفسها بحق اختيار الطريقة المناسبة للوصول اليهم، فيما أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ«السفير» ان يد الغدر التي امتدت الى العسكريين ستقطع.
وأظهرت الصور المنشورة للعسكريين المعتدى عليهم انهم كانوا بلباس عسكري، وليس مدنياً، ما ينسف الذرائع التي سيقت من قبل رئيس البلدية وبعض الأوساط في عرسال لتبرير الهجوم على الجيش. كما أظهرت الصور آثار التمثيل بالجثتين من قبل المسلحين، علماً أن عدداً من العسكريين الجرحى شاهدوا بأم العين ما تعرض له الشهيدان، ورووا بالتفصيل ما حصل.
وأمام بشاعة الاستهداف الذي تعرض له الجيش، احتضنت «الدولة» أمس بلدة المريجات، حيث ووري الشهيد بشعلاني في الثرى بعد مأتم مهيب، بينما أكد الرئيس ميشال سليمان خلال تقديمه التعازي لذويه أن الجيش لن يتهاون مع أي كان، وأن المجرمين سيعاقبون، في وقت قطعت الطرقات في العديد من المناطق تضامناً مع الجيش.

تعزيزات.. وتوقيفات

وفي حين استقدم الجيش تعزيزات من فوج المغاوير البحرية إلى البقاع الشمالي، وواصل إقامة حواجز ثابتة على جميع المداخل المؤدية الى بلدة عرسال، عُلم انه تمكن خلال الساعات الماضية من إلقاء القبض على عدد من الاشخاص المطلوبين، بينما نقلت قناة «الميادين» عن مصادر مطلعة ان الجيش ضبط شاحنتي أسلحة قرب مدافن عرسال.
وأبلغت مصادر عسكرية «السفير» ان من بين الموقوفين الشيخ «م. ح.» المتهم بالتحريض على التصدي للدورية العسكرية بعد اشتباكها مع المطلوب خالد حميد، إضافة الى «ح.ح.» وهو أحد المشاركين الفعليين في الكمين.
وأكدت المصادر ان لدى المؤسسة العسكرية جدية مطلقة في ملاحقة مطلقي النار على الدورية في عرسال، بما يحفظ هيبة الجيش والدولة، لافتة الانتباه الى ان هناك قراراً حاسماً ونهائياً في هذا الشأن، اما طريقة التنفيذ فتحددها القيادة بالتنسيق مع الوحدات المنتشرة على الارض، تبعاً للمعطيات الميدانية.
وأشارت المصادر الى ان الجيش يميز بين غالبية أبناء عرسال المتضامنين معه وبين مجموعات مسلحة تنامت مع تطور الاوضاع في سوريا وتورطت فيها، وهي تحاول ان تفرض أمراً واقعاً وأن تضع البلدة خارج سلطة القانون. ولفتت الانتباه الى ان هذه المجموعات نفذت حتى الآن خمسة اعتداءات على قوى الجيش في المنطقة، وتسعى الى تحقيق نوع من الأمن الذاتي في عرسال، الأمر الذي لا يمكن القبول به.

ميقاتي: حكمة وقوة

ورفض الرئيس نجيب ميقاتي تصوير الجيش على انه يعمل لطرف ضد آخر أو أنه يستهدف طرفاً بذاته، وقال لـ«السفير» إن الجيش يعمل لمصلحة كل المواطنين، ونحن نريد ان ننتهي من الاشكاليات التي ترافق تأديته لمهامه. وأكد ان الجيش لديه التغطية السياسية وعليه القيام بواجبه، ولا يجب ان يضع احد هذه القضية في اي قالب آخر.
وبعد زيارته التضامنية الى قيادة الجيش في اليرزة بحضور وزير الدفاع فايز غصن، أكد ميقاتي الدعم الكامل للجيش الذي له كل الغطاء السياسي، مشدداً على ضرورة ان يتم تسليم مطلقي النار الى الجهات القضائية المختصة. ودعا الى «ترك الجيش يقوم، بحكمته وبكل ما لديه من قوة، بحل هذا الموضوع بطريقة هادئة بعيدة عن اي شحن طائفي، ولا يمكن أن نقبل أن يشعر أي فريق من اللبنانيين بأنه مستهدف في هذا الظرف بالذات». وتمنى على «الحكماء والعقلاء في بلدتنا عرسال التعاون مع الجيش لجلاء كل الجوانب المتعلقة بهذه القضية».
وليلاً، استقبل ميقاتي وفداً من العلماء المسلمين ومشايخ عرسال، وقالت أوساط السرايا الحكومية إن الوفد اعتبر ما حصل في عرسال رد فعل غير مقبول وغير مبرر، لكنه طالب بتحقيق سريع لكشف الملابسات، وأبدى استعداده للتعاون من أجل تسليم المطلوبين الى القضاء.

قهوجي: سنقطع يد الغدر

وأكد العماد جان قهوجي لـ«السفير» إن الجيش لن يرضى الا بتسليم الجناة وهم معروفون، مشدداً على أن «كل يد أمتدت الى الجيش غدراً سنقطعها، وسنلاحق المعتدين اينما كانوا وإلى أي جهة انتموا، ولا مجال لأن يلعب أحدٌ على الوتر الطائفي او المذهبي في هذه القضية».
وكان قهوجي قد أكد في «أمر اليوم»، رفضه «المساومة السياسية على دم الشهيدين الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان من اي طرف أتت»، مشدداً على أن الجيش لن يتراجع مهما كلف الامر الى ان يقتص من المجرمين أياً كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم. وأضاف: مخطئ من يعتبر ان تعاطينا بحكمة مع الاحداث ضعف، ومخطئ من يفكر أن عملنا لمكافحة الارهاب قد يتوقف لأي اعتبار او كرمى لأي فريق مهما كان حجمه المحلي والإقليمي.
بري: جريمة بحق الوطن
الى ذلك، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن ما تعرض له الجيش في عرسال ليس جريمة بحقه فقط، وإنما جريمة بحق الوطن ككل، معتبراً ان ما حصل أمر لا يُحتمل. وإذ شدد على وجوب أن يلاحق القضاء هذا الملف حتى النهاية، رأى أنه من غير الجائز أن يصبح الجيش بحاجة الى إذن ليدخل الى هذه المنطقة او تلك.

التحقيق

وفي السياق ذاته، قالت مصادر وزارية لـ«السفير» إن هناك محاولات من قبل اطراف سياسية تغطي المسلحين في عرسال، لنقل التحقيق القضائي والعسكري من يد الجيش الى جهة أخرى «محايدة»، لأن هذه الجهات تعتبر «أن الجيش طرف في المشكلة وليس جهة محايدة»، لكن الجيش يرفض هذه الشروط ويصر على ان هناك قوانين وإجراءات يجب ان تطبق في مثل هذه الحالات.

الملف الانتخابي

على خط آخر، تعاود اللجنة الفرعية للتواصل النيابي اجتماعاتها اليوم، لاستكمال مناقشة الصيغة المركبة التي تجمع بين النظامين النسبي والأكثري، مع الإشارة الى أن مبادرة الرئيس سعد الحريري الانتخابية ستكون حاضرة في المجلس النيابي من خلال اقتراح القانون الذي سيقدمه نواب في «تيار المستقبل»، ولكنها لن تحضر بالضرورة على طاولة اللجنة الفرعية.
وفي هذا الإطار، قال بري لـ«السفير» رداً على سؤال عن موقفه من مبادرة الحريري: أنا أنتظر أن أتسلم رسمياً مشروع الحريري، حتى أقرأه وأدرسه، ثم أقرر ما إذا كنت سأحيله الى اللجان النيابية العادية أم الى اللجان المشتركة.
وأوضح ان مبادرة الحريري لن تطرح على النقاش في لجنة التواصل النيابي، لأن اللجان المشتركة توافقت على تكليفها بالبحث حصراً في النظام المختلط، بعدما تبين أنه الأقدر على إحداث اختراق. وأشار الى ان هذا البند هو الأوحد على جدول أعمال اللجنة، ولا شيء غيره، آملا في ان تتمكن اللجنة خلال المهلة المحددة لها من التفاهم على قانون توافقي ينقذ البلد.
وأوضح انه بحث مع ميقاتي في موضوع المخطوفين اللبنانيين في أعزاز واطلع منه على نتائج زيارته الى تركيا، «كما تداولنا بطبيعة الحال في مسألة الانتخابات».

فتفت.. واقتراح القانون

وأبلغ النائب أحمد فتفت «السفير» أن «تيار المستقبل» سيترجم مبادرة الرئيس الحريري صباح اليوم، من خلال تقديم اقتراح قانون إلى مجلس النواب، لافتاً الانتباه الى أن الاقتراح ينطلق من الدوائر الانتخابية الحالية، على أن يكون القضاء هو الحد الأقصى لحجم الدوائر، بحيث لا يتخطى عدد النواب في كل دائرة الخمسة.





أبعد من المريجات وعرسال:المهم حماية الجيش لتبقى الدولة!
طلال سلمان



كان يكفي «حادث أمني واحد» لكشف حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان، بمختلف مؤسساته، الرسمية منها والسياسية والشعبية... لكأن الوطن الصغير يجاهد لعدم السقوط، مرة أخرى، في هاوية الحرب الأهلية، بينما القيادات الطوائفية ترقص على حافتها تماماً.
هل المصادفات وحدها جعلت عرسال مسرح «الكمين» وبالتالي الاشتباك، وحكمت أن يكون بين الضحايا ضابط من البلدة التي تعتبر بوابة البقاع والتي ظل مناخها وطنياً جامعاً برغم دهر المحنة التي عاشها اللبنانيون ولم يهجر أهلها الأحزاب ذات الشعارات الوطنية والقومية، ومعه رتيب من قرية «قتة» في جوار حلبا عاصمة عكار التي تعيش في قلب البؤس والإهمال الرسمي، إضافة إلى «مطلوب» من عرسال البلدة التي بين عناوينها الحجر الصواني ـ الكنز وطابور من شهداء العمل الوطني خلال دهر الحرب الأهلية (الأولى؟!).. والتي تشكل، كما عكار، بوابة خلفية للعلاقات المفتوحة بين لبنان وسوريا، والتي قد تصبح «خط نار» خلال الأزمات التي سبق أن عصفت بهذا الوطن الصغير، والتي تعصف الآن بسوريا، وإن كانت أعظم دموية وأكثر اتساعاً وأفظع في مخاطرها على مستقبل بلاد الشام جميعاً.
لقد لفحت ألسنة النار اللبنانيين جميعاً، خصوصاً وأن ثمة من ينفخ فيها لتوسيع دائرة الحريق بما يهدد وحدتهم الوطنية ودولتهم التي بلا قرار.
أعظم الخوف، في هذه اللحظة، على الجيش: المؤسسة الأخيرة التي تجسد وحدة الوطن وشعبه.
ذلك أن الجيش يكاد يكون كل ما تبقى من ركائز «الدولة»... ويكاد الجندي أن يكون «المواطن الأخير». هو الذي يترك انتماءه الطائفي في البيت، ومعه ارتباطاته العائلية والجهوية، ويذهب إلى حضن الانتماء المشترك الذي يجمع بين اللبنانيين بمختلف أطيافهم الدينية والمذهبية.
وحده الجندي لا يتعامل مع الناس بطوائفهم. ليست هذه ميزة في البلدان الأخرى. إنها طبيعة المؤسسة المجسدة للوطن وشعبه.
لكن السلطة، بما هي التجسيد المباشر للنظام الطوائفي، تصبح في لحظات ضعفها وتشققها مصدر الخطر الأول على الجيش، وبالتالي على وحدة البلاد.
خلال التجارب المريرة في السنوات القليلة الماضية تم تعريض الجيش لامتحانات قاسية، في عكار وطرابلس، في بعلبك وجوارها، في جبل لبنان، في الضاحية الجنوبية وفي بيروت ذاتها. وليس من بلد في العالم بأسره ينتشر جيشه في الشوارع والأزقة، في الميادين وعند أبواب المؤسسات والقيادات، كما ينتشر الجنود الفقراء في مختلف أنحاء بيروت وطرابلس وصيدا وبعلبك وبعض بلدات البقاع الغربي والجبل، منعاً لاشتباك متوقع عند تلاقي الأخوة ـ الأعداء عند «خطوط التماس».. وما أكثرها!
بل كثيراً ما دُفع بهذا الجيش إلى المواجهة من دون توفير الغطاء السياسي: إياك أن تفتح النار. أزل الحواجز من الشوارع، واترك الباقي علينا!
لكن «الباقي» صار يتراكم ويتراكم حتى صارت الحواجز سدوداً تفصل بين الأخوة في الوطن، والشركاء في المصير، وصار الجيش «شاهد زور» بينما أركان السلطة الحالية يخوضون المعارك مع أركان السلطة أو السلطات السابقة حول المسؤولية عن فلتان الأمن وعن تعريض الجيش لخطر... الانفراط!
ربما لهذا صار الجيش هو الملجأ: كلما شغر موقع الرئاسة وتفاقمت الخلافات تم اللجوء إليه بوصفه المؤسسة الواقعة خارج التصنيف السياسي، فاختير منه الرئيس ـ الحَكَم.. وبالتالي نقطة التقاطع «الداخل البلا داخل» مع الخارج أيضاً. وهكذا تسنم الرئاسة ثلاثة من قادة المؤسسة العسكرية خلال نصف القرن الأخير من أصل 11 رئيساً.

وقع الاشتباك الدموي في عرسال. لكن تداعياته السياسية ظهرت تباينات واضحة في الموقف الرسمي، كما أدخلت أطرافاً طائفية في «تفسير أسبابه» وتحديد المسؤولية عنه، وانفجر خلاف سيتجاوز أهالي المريجات وعرسال و«قتة» عكار حول «الشهداء».
على أن جورج بشعلاني والد الرائد الشهيد بيار، والذي أمضى أكثر من أربعين سنة في التعليم، يحرص على حصر مسؤولية الجريمة في بعض المتطرفين، مؤكداً أن لا مشكلة بين أبناء المريجات وأبناء عرسال، بل إن بينهم الكثير من المشترك.
من هنا فإن البلدة التي تكاد تكون بوابة تطل منها على البقاع جميعاً، تشابه عرسال من حيث ارتباط مصالح الأهلين بسوريا. فقبل «اختراع» شتورة، كانت المريجات «محطة» شبه إجبارية لقاصدي دمشق أو العائدين منها في اتجاه بيروت. وهي بلدة طبيعية تقع على التخم الأخير للاختلاط المسيحي ـ الدرزي في منطقة الشوف، وإن ظلت ـ إدارياً ـ في البقاع، بل هي المدخل إليه.
اليوم تعبر السيارات السورية من دمشق إلى بيروت وبالعكس، مثقلة بالصور الحية المجسدة للمأساة المفتوحة في البلد الذي يقع في منزلة بين منزلتين: الجار الشقيق مصدر الأمان ومصدر الخطر.
لقد سقط جدار الحماية الذي وفرته هذه الجيرة التي تكاد تكون أخوة.
والمريجات التي شهدت الدخول السوري الآتي باسم وقف الحرب الأهلية، شهدت كذلك الخروج التقهقري الذي أعقب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي افتتحت فصلاً جديداً في تاريخ الحروب الأهلية في لبنان، لكن علاقتها بالسوريين لم تتأثر في الحالين.
كذلك فإن عرسال التي كانت خزاناً من المناضلين التقدميين والتي كانت حصن أمان للسوريين ومخفراً أمامياً لأمنهم، بسبب التداخل في الأراضي وتشابك الأنساب مع «جيرانهم» على الجهة الأخرى من خط الحدود الذي يتعرج مع الهضاب والتلال والأملاك المختلطة... عرسال تلك حولتها «الحرب» في سوريا إلى «خط نار»، وهكذا كان حتمياً أن ينتشر الحريق في محيطها، وأن يؤثر الوافدون إليها مثقلين بعدة الحرب على مناخها المأزوم أصلاً، خصوصاً مع كثرة النافخين في نار الفتنة، فيها كما في أنحاء شتى من لبنان.
لكن المشكلة ليست بين المريجات وعرسال، بل هي في الأزمة السياسية المفتوحة التي تشل البلاد اقتصادياً، وتزيد من الشحن الطوائفي الذي يهدد الوطن الصغير ودولته التي تفتقد أمانها مع موجة الاضطراب التي تضرب الكيانات وتنشر مناخ الفتنة في أربع رياح الأرض العربية.
المهم: حماية الجيش، لكي يبقى للدولة ما يذكر بوجودها، فضلاً عن حمايتها من الطبقة السياسية أولاً، ثم من النافخين في نار الحرب الأهلية دائماً...





«الكثير من الأطراف الدولية سلّمت بوجوب اعتماد الحل السياسي في سوريا»
ركن أبادي لـ«السفير»: لينتظر الإسرائيليون نتيجة الخطيئة الكبرى في جمرايا

مارلين خليفة



تأتي الذكرى السنوية الـ34 للثورة الإيرانية مع اشتداد الضغوط على إيران وحلفائها خاصة سوريا، وكذلك مع بروز مؤشرات مقابلة أبرزها تلك الاشارة الايجابية التي اطلقها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتجاه جلوس الايرانيين والأميركيين على طاولة الحوار الثنائي المباشر، وتبعها رد ايجابي من الايرانيين بلسان وزير خارجيتهم علي أكبر صالحي.
يحرص السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي على أفضل العلاقات بين جميع الأطراف اللبنانية فلا يستفزّ ولا يتحدّى ولا يشاكس «إلا العدوّ الصهيوني». يدوّر زوايا القضايا الخلافية مع الجميع دولا وأحزابا وأفرادا متسلحا بطول أناة استثنائية. هو إبن مدينة قم الشهيرة بحوزاتها العلمية ولكن ايضا بسجّادها العجمي الذي يتطلب أعواما لحياكته، ما يفسّر رحابة الصّدر والصبر اللذين يتمتّع بهما ابناؤها وأشهرهم الإمام الخميني.
يكرّر ركن أبادي في حوار مع «السفير» دعم إيران للإصلاح في سوريا، ويقول: «منذ بداية الحوادث قلنا إن الغالبية الشعبية تريد إصلاحات بقيادة الرئيس بشار الأسد وإيران تؤيد هذا المطلب، لكن قلنا أيضا إن ثمة مشروعا صهيونيا أميركيا يخطط لإسقاط النظام في سوريا لأنه مقاوم وممانع بوجه الاحتلال الإسرائيلي. أكدنا على هذا الموقف طيلة عامين اثنين، والدخول الإسرائيلي المباشر على الخطّ السوري (الغارة الأخيرة) مؤشر الى يأس من إمكان نجاح المجموعات المسلّحة في سوريا من إحراز تقدّم. هذا العدوان الإسرائيلي خير دليل على انهم يريدون إسقاط سوريا شعباً وحكومة وقيادة لإضعاف جبهة المقاومة».
بعد الضربة الاسرائيلية نشأت تساؤلات مرتبطة بالاتفاقات الدفاعية بين إيران وسوريا وهل من الممكن أن تفعّل في حال حصول ضربة أقوى فتدخل إيران في حرب إقليمية؟ يجيب ركن أبادي: «لينتظر الإسرائيليون نتيجة الخطيئة الكبرى التي ارتكبوها في جمرايا قبل أن يفكّروا بمبادرات أخرى».
وكيف تفكّر إيران؟ يجيب: «نحن نقول إن سوريا ليست كبقية البلدان بل هي ركيزة أساسية من ركائز المقاومة وعليهم أن يأخذوا هذا الأمر بالحسبان».
وعن قراءة إيران لدور «حزب الله» في هذه المرحلة السورية الصعبة خصوصا في ظلّ زيادة الحديث عن متطرفين دخلوا الى الأراضي اللبنانية، يقول ركن أبادي: «أعيننا وطاقاتنا كلّها موجهة صوب العدوّ الإسرائيلي ولا ننظر إلا الى هذا العدوّ، وندعم المقاومة ونعزّز إمكاناتها وقدراتها لمواجهته». وماذا عن خصوم المقاومة الداخليين؟ يقول: «في الداخل ندعو الجميع الى لمّ الشمل والوحدة، وأكرر اننا لا نعرف إلا عدوّا واحدا هو العدوّ الصهيوني».
يضيف: «نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل الحد من وتيرة النعرات الطائفية والمذهبيّة، ونحن في إيران منذ انتصار الثورة ولغاية اليوم قمنا بتأسيس مراكز عدّة للتقريب بين المذاهب وللحوار الإسلامي المسيحي، وسنبقى نسير على النهج ذاته حتّى نتّحد ونوحّد الجميع بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وأملنا كبير بأننا نستطيع أن نلمّ شمل الجميع هنا في لبنان بمواجهة المشروع الإسرائيلي».
وعمّا إذا بدأت ظروف التسوية تنضج في سوريا في ضوء اجتماعات ميونيخ، يقول ركن أبادي: «لطالما ردّدنا أن الطبيب الذي لا يعرف الداء لا يمكنه أن يقدّم الدواء، ولكلّ طرف دوره لحلّ هذه المشكلة، ونحن منذ البداية أكدنا أن لا جدوى للاشتباكات العسكرية، وركّزنا على ضرورة الحلّ السياسي. شيئا فشيئا فهم الجميع أن هذا الكلام محق، ولا جدوى من العمليات العسكرية وينبغي أن يتم الاتجاه صوب الحلّ السياسي، وخصوصا بعد زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى طهران ومقابلته المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا له أن إيران جزء من الحل وتستطيع أن تساعد فيه، وكذلك الأمر مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي حيث تكرر القول بأن إيران مستعدة لتقديم كل ما بوسعها من أجل الحلّ في سوريا وخصوصا الحل السياسي». يضيف: «من هذا المنطلق، بدأنا نسمع ان كثيرا من الأطراف الدولية تتجه صوب الحل السياسي والإفادة من التجارب الإيرانية في حلّ الأزمة في سوريا، نظرا الى وصول هذه الاشتباكات المسلحة الى طريق مسدود».
وعن وجود تواصل إيراني مع السعودية في الملفّ السوري وسواه، يوضح ركن أبادي ان العلاقة مع السعودية متواصلة، وثمة لقاءات واتصالات مستمرّة، و«نحن نعتبر ان مواقف المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة السورية في الآونة الأخيرة تصبّ في اتجاه الحلّ السياسي والسّلمي وتدلّ على استيعاب الظروف في هذه المرحلة بالذات. هذه الأمور كلّها تساعد بإيجابية في حلّ الأزمة السورية».
وعن القمة الإسلامية في القاهرة التي يشارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال: «يواجه القمة الإسلامية الكثير من المهمات في العالم وتترتب مسؤولية كبرى على عاتق المشاركين فيها خصوصا قيادات هذه البلدان، ونأمل ألا يتم الاكتفاء بإصدار بيانات، بل اتخاذ قرارات عملية لمساعدة البلدان موضع الأزمة لحلّ مشاكلها».



العروض الإيرانية تجاه لبنان مستمرة



وردّا على سؤال عن تأثير تراجع الدور السوري على الساحة اللبنانية على العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران قال: «نحن ننظر الى الأمور من منظار لمّ شمل الجميع وتعاون كلّ بلدان المنطقة واجتماعها والتركيز على حلّ المشاكل في هذه المنطقة، وإيران لا تبحث عن دور لها في أي بلد أو منطقة في العالم. العنوان العريض هو تحقيق العدالة في العالم، ولأجل الوصول الى هذا الهدف نحن نستفيد من كلّ الوسائل المشروعة».
وعن المساعدات الإيرانية للبنان يقول ركن ابادي: «كلّ العروض التي قدّمتها إيران لا تزال قائمة: من المساعدة في استجرار الكهرباء وإنشاء السدود وسواها، وقد قمنا بإزالة كل العوائق التقنية في العراق وسوريا فوصلت الطاقة الكهربائية الإيرانية الى الحدود السورية اللبنانية، ونأمل بتذليل الإجراءات الروتينية في لبنان بأسرع وقت ممكن للمباشرة باستجرار الكهرباء، والجانب الإيراني يتابع المواضيع كلها ولا مشكلة من جانبنا». ويشير الى سدّ بلعا قائلا: «بعد توقيع الاتفاقية التنفيذية بدأت المرحلة التمهيدية للبدء بتنفيذ المشروع».
يبلغ عدد الاتفاقيات الإيرانية الموقعة مع الدولة اللبنانية 32 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتضمن مشاريع للتنقيب عن النفط والغاز من قبل شركات إيرانية الى مشاريع إصلاح شبكة الكهرباء والمحطات الكهربائية، «أسهمت شركات إيرانية عدّة في المناقصات في هذا المجال، وننتظر ردود الحكومة اللبنانية ونحن مستعدون للمساعدة دوما بحيث توجد اتفاقيات بيننا تغطي المجالات كلّها، وقد أعلنّا عن استعدادنا للتنفيذ فورا بمجرّد أن نعطى إشارة الإنطلاق، وقد خصصنا مبالغ ماليّة منها قرض للحكومة اللبنانية مجمّد منذ العام 2003 بقيمة 100 مليون دولار وهو مبلغ مرصود من إيران لكن لم تتم الإفادة منه بعد، بالإضافة الى 450 مليون دولار لمصلحة مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية».
يفسّر السفير الإيراني هذا التقاعس والبطء في قبول لبنان الهبات الإيرانية في السياسة بقوله: «هذا واجبنا فنحن لدينا مبادئ ومن واجبنا أن نقدّم ونستمر على هذا النهج». وعن القول بأن الدول الخليجية لن تسمح لإيران أن تأخذ دورا رياديا متقدما في لبنان، يقول ركن أبادي: «نحن لا نريد أي دور ريادي في أي منطقة في العالم لا في لبنان ولا في سواه، جلّ ما نريده هو تحقيق العدالة فحسب».
ختاما، يقول ركن أبادي ان الذكرى السنوية الـ 34 لانتصار الثورة الإسلامية «تحل وإيران أقوى وهي تعزز قوتها في كلّ سنة، وقد حققنا هذه السنة إنجازات كبرى في الاتجاهات المختلفة، وفي المرحلة الأخيرة أرسلنا القردة الى الفضاء على مسافة 120 كيلومترا، وأعلنا انه قبل سنة 2020 سنرسل أول إنسان من إيران الى الفضاء، وقد خطونا خطوات جبارة في اتجاه «النانو تكنولوجيا» والصناعة والطائرات والغواصات والسفن وآخرها الطائرة الحربية «قاهر 313» المضادة للرادار، وثمة اكتفاء ذاتي في المجالات كافة: في إنتاج وتصدير القمح وعلى الرغم من الضغوط كلها والحصار والعقوبات، فإن الشعب الإيراني متمسك بالمبادئ ولا يمكنه أن يتراجع عنها قيد أنملة، والجميع في إيران متفق على هذا الموضوع».



الاخبار

عين الحلوة في انتظار ولادة فرع لـ«جبهة النصرة»

بعدما ذاع اسم «جبهة النصرة» في سوريا كأحد أشرس التنظيمات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد وأكثرها دموية، ينتظر مخيم عين الحلوة ولادة الفرع اللبناني للجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأولى بشائر تلك الولادة، حكْم على الفصائل الاسلامية في المخيم بـ«الردة»

قاسم قاسم, آمال خليل

لم تعد «جبهة النصرة» (الذائعة الصيت) وقفاً على سوريا. هنا، في لبنان، ثمة من قرّر أن يناصر الجبهة، عبر إنشاء فرع لها في صيدا؛ إذ تتجه بعض الفصائل الإسلامية في مخيم عين الحلوة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلى توحيد قواها، لإعلان ولادة «جبهة النصرة» بالنسخة اللبنانية. الفصيل المنوي تشكيله سيضم كتائب عبد الله عزام، فتح الإسلام، جند الشام، وبعض الأفراد الذين تخلوا عن عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة. ومن المستبعد أن يترأس الفصيل أي من القادة الإسلاميين المعروفين في الساحة الفلسطينية.
الفصيل الوليد سيكون امتداداً للموجود في سوريا، وستكون الأراضي اللبنانية «أرض نصرة» لـ«المجاهدين» فيه. فمن مخيم عين الحلوة سيتجهز المقاتلون للمشاركة في «الجهاد» في سوريا. الظروف الضرورية لإعلان الانطلاقة أصبحت جاهزة، والإعلان بات قاب قوسين أو أدنى، لكن ما يؤخرها هو ضمان وجود كمية سلاح تكفي لإحكام القبضة على المناطق التي تسيطر عليها الجبهة الجديدة.
حالياً، التذخير جارٍ على قدم وساق، كذلك الأمر بالنسبة إلى تدشيم المواقع الأمنية في حيّ الطوارئ، كما يقول مسؤولون أمنيون في عين الحلوة. لا تقف استعدادات الإسلاميين عند هذا الحد؛ إذ سيطروا على «50% من مساحة المخيم، فيما الخمسون الباقية هي للفصائل مجتمعة»، يضيف المسؤول الأمني. وأجرى أنصار الجبهة، في الفترة الماضية، تدريبات عسكرية في منطقة البساتين في المخيم. وظهورهم كان علنياً ومن دون أقنعة، على عكس ما جرت العادة، وفي وضح النهار.
التنظيم الذي قد يبصر النور قريباً، سيضم إسلاميين انشقوا عن عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة لرفضهم «وسطيتهما». وهاتان الحركتان أصبحتا في نظر هؤلاء مرتدتين. وللردة في الإسلام أحكامها، ما يعني أنه يحلّ قتل المرتد وسبي نسائه وغنم أملاكه. أما سبب هذه الفتوى، فهو أنّ التنظيمين على تواصل مع استخبارات الجيش اللبناني وحزب الله، وهو ما يخالف عقيدة التنظيم الجديد المتشددة.
هكذا، بعد تكفير أقدم حركتين إسلاميتين على الساحة الفلسطينية، تقول مصادر فلسطينية من حركة فتح ومن التنظيمات الإسلامية ومصادر أمنية لبنانية إن كلاً من الناشطين الإسلاميين المعروفين هيثم ومحمد السعدي، بلال بدر، توفيق طه، أسامة الشهابي، ماجد الماجد، وآخر سعودي الجنسية بالإضافة إلى اثنين من التابعية السورية، عقدوا في الأيام القليلة الماضية اجتماعات لتحديد الوقت المناسب لإعلان انطلاقة الجبهة. وبعد اجتماعهم، أصدر هؤلاء بياناً داخلياً موجهاً إلى الحركتين أكدوا فيه حكم «الردة».
بعدها التقى كل من القيادي في عصبة الأنصار أبو طارق السعدي وزميله أبو شريف عقل وقائد الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب بأسامة الشهابي، بحسب ما أكدت مصادر إسلامية في المخيم لـ«الأخبار». بحثوا في تفاصيل ما يجري. ردت العصبة والحركة على التهم التي وجهت إليهما، استناداً إلى الأحكام والنصوص الدينية، بالإضافة إلى تحرك ميداني أظهرت خلاله عصبة الأنصار قوتها العسكرية. وقد أوضحت الحركتان للشهابي وطه سبب تواصلهما مع الفصائل الموالية لسوريا ومع استخبارات الجيش. تفهّم الشهابي وجهة نظرهما ورفع الحكم عنهما.
لكن ما جرى لا يلغي وجود مشكلة داخل الفصائل الإسلامية نفسها؛ إذ انشق عدد من أنصار عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة عنهما في انتظار تشكيل الفصيل الجديد لينضموا إليه. ويصرّح مسؤول إسلامي بارز في المخيم بأنّ ما قيل حتى الآن مجرد «حكي، وفي الواقع لم يظهر شيء». لكن في الأشهر الأخيرة، برز جيل جديد بين القادة الإسلاميين. جيل ولدته الأزمة السورية. شبان في مقتبل العمر يقودون مجموعات مؤلفة من شبان أصغر منهم سناً. ينحدر الكثير منهم من خلفيات حزبية وعقائدية مختلفة تماماً، ويصبّون حالياً في ما يوصف ببقايا فتح الإسلام وجند الشام. النجم الأبرز بين هؤلاء، بلال البدر الذي تكرر اسمه أخيراً في وسائل الإعلام، كان «نشاطه» الأخير الثأر لمصرع ثمانية من أبناء المخيم خلال القتال في سوريا، بينهم ابن شقيق الشيخ جمال سليمان، وجرح آخرين بينهم «نائب» بلال بدر محمد الأفندي ومهدي هريش اللذان عادا مصابين مطلع الأسبوع الجاري.
قرر بلال مع مساعده نضال عبد الرحمن إزالة التنظيمات الموالية لسوريا من المخيم. هاجم مقري القيادة العامة والصاعقة بالأسلحة الرشاشة وأزال صور الرئيس بشار الأسد وأجبر عناصرهما المقربين على إخلائهما، قبل أن يُسكن بالتنسيق مع القوى الإسلامية الفلسطينية عائلات نازحة من مخيم اليرموك «لامتصاص» نقمة عين الحلوة الثكلى بأبنائها القتلى. ثم هاجم عنصر محسوب عليه يدعى «المنغولي» حاجزاً لفتح وصادر سلاح عنصره، ورفض طلب القوى تسليم الأخير إلى الأمن الوطني. قبلها، خاض مع المسؤول في جند الشام زياد ابو النعاج اشتباكاً مسلحاً ضد عناصر فتحاوية محسوبة على القائد السابق للكفاح المسلح محمود عيسى «اللينو». وبين هذا وذاك، تؤكد مصادر أمنية فلسطينية أن أحياءً كثيرة في المخيم باتت تحت سيطرة البدر وزملائه، ولا سيما حي الطيري حيث يسكن الأخير، وأحياء حطين والصفصاف وطيطبا والسبارية وحي الطوارئ الذي أصبح خارج سيطرة الأمن الوطني والجيش اللبناني، فعاد عرين الجماعات السلفية بعد توافد الأسلحة والمقاتلين إليه، ليس من داخل المخيم فحسب، بل من سوريا أيضاً تحت غطاء النازحين.
محاولة الاتصال بالبدر تصل إلى حائط مسدود. فعلى غرار الأمنيين أو المطلوبين، لا يمكن الوصول إليه بسهولة. لا يوجد رقم هاتف يتواصل عبره مع العموم. أحد أقاربه يشكل صلة الوصل الآمنة بينه وبين الغرباء. والقريب هو مسؤول في اللجان الشعبية وفي جبهة التحرير الفلسطينية. ليس هذا فقط، بل إن بلال نفسه «ابن الواحد والعشرين عاماً الذي لم يطلق لحيته بعد، كان حتى وقت قريب ناشطاً معه في قطاع الطلاب في الجبهة». ويكشف القريب أن «اسم بلال في الأساس نسبة إلى استشهادي أفواج المقاومة اللبنانية بلال فحص». يرفض تأمين اتصال ببلال، لأن الأخير «يصحو في وقت متأخر من النهار إذ يسهر طوال الليل». هل يسهر على التدريب العسكري أم الدوريات الأمنية؟ «لا، بل في منزله كأي شخص آخر». إذاً، كل ما ينقل عن بلال أكاذيب وشائعات؟ يتمسك القريب بغموض ما، مقراً بانتماء بلال «القبضاي» إلى التيار الإسلامي، من دون انخراطه في العمل العسكري. وعن مصير اللقاء به، يوصل القريب سلام بلال، واعداً بإجراء مقابلة عندما يحين «الوقت المناسب».
مصدر فلسطيني مواكب يؤكد وجود مبالغة في وصف البدر، برغم أنه «أداة لتنفيذ لعمليات وقعت داخل المخيم في الأشهر الماضية». وإذ يقود مجموعة مؤلفة من أكثر من عشرين شاباً، يأتمر في الوقت نفسه وأولاً وأخيراً بأوامر الأب الروحي توفيق طه والعقل المدبر أسامة الشهابي اللذين يتنقلان بحرية تامة داخل المخيم. مجموعة بلال يقابلها خمس أو ست مجموعات أخرى تدور في فلك الشهابي – طه، يترأس بعضها كل من هيثم ومحمد الشعبي. يعرض أحد المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين سلسلة الحوادث التي وقعت أخيراً وطاولت مختلف القوى، بدءاً بسرقة كميات من سلاح الأمن الوطني ثم سلاح قوة الحراسة الخاصة لمنزل اللواء منير المقدح، ثم حادثة تجريد حراس رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة جمال خطاب من سلاحهم، فسرقة سلاح من مقر الصاعقة. يرى المصدر أن هذه الحوادث «رسائل من تلك المجموعات لضرب معنويات كل القوى الأخرى والبرهان أنهم جميعاً تحت سيطرتها». وصولاً إلى ماذا؟ إلى «إعلان نشوء فرع لجبهة النصرة في لبنان انطلاقاً من عين الحلوة بعد فرز المخيم بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له»، بحسب ما تؤكد مصادر فلسطينية ولبنانية مواكبة. بالطبع، إعلان انطلاق الجبهة لن يقف عند حدود مخيم عين الحلوة؛ اذ تتحدث معلومات عن أوامر بإنشاء تنظيم مشابه في مخيم برج البراجنة. وتقول مصادر فلسطينية إن تحديد مخيم برج البراجنة كمركز رديف للجبهة هو لوقوعه في الضاحية الجنوبية وفي مناطق حزب الله، بالإضافة إلى قربه من طريق المطار.


الجيش لن يقفل ملف عرسال

في ظل سعي أطراف سياسية عدة إلى لفلفة ما جرى في عرسال يوم الجمعة الماضي، والاكتفاء بدفن شهيدَي الجيش وتضييع دمهما، أكدت قيادة الجيش أنها لن تتراجع عن «تحقيق العدالة»، وسط «فتور» الاحتضان الرسمي للمؤسسة العسكرية
كان واضحاً منذ اللحظة الأولى لوقوع حادثة عرسال أن ثمة محاولة سياسية لطيّ ما حصل، وإقفال ملف استشهاد الضابط بيار بشعلاني والرقيب إبراهيم زهرمان وجرح عدد من أفراد الجيش، واعتبار اغتيالهما على أيدي مجموعة مسلحة من أبناء عرسال وعناصر غير لبنانيين، كأنه قضاء وقدر.
مرت 24 ساعة على الحادثة، قبل أن يعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان موقفاً منها، بعدما كانت رئاسة الجمهورية قد ذكرت أنه اتصل برئيس الحكومة السابق سعد الحريري مهنئاً إياه على موقفه من الزواج المدني. لعل رئيس الجمهورية قرأ أنه غاب عن السمع، فقرر أن يساوي هجوماً مسلحاً على قوة من الجيش بالزواج المدني فتحرك دعماً له.
مرّ يومان من الصمت، قبل أن يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى وزارة الدفاع، في زيارة أعلنت عنها قيادة الجيش، ليقول إن اغتيال بشعلاني وزهرمان على يد «تنسيقية عرسال» والتمثيل بجثثهما وجر الجرحى الى مبنى البلدية هو «إشكال»، وإنه لا يقبل «بأن يشعر فريق من اللبنانيين بأنه مستهدف بالذات»، وإنه لا يمكن هذه العمليةَ أن تتوسع، مغلفاً تأييده للجيش باستخدام رواية رئيس بلدية عرسال.
لم تأخذ الجريمة المزدوجة، عسكرياً وسياسياً، حجمها المفترض إلا عندما أصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم، المخصص للمحطات العسكرية الكبرى، بعد لحظات من مغادرة ميقاتي اليرزة. وفيما كان يتوجه الى المريجات لتقديم التعزية ببشعلاني. كان قهوجي واضحاً في تأكيده «مخطئ من يعتبر أن تعاطينا بحكمة مع الأحداث ضعف، ومخطئ من يفكر بأن عملنا لمكافحة الإرهاب الذي يريد ضرب استقرار مجتمعنا والعيش المشترك بين أبناء وطننا، قد يتوقف لأي اعتبار أو كرمى لأي فريق مهما كان حجمه المحلي والإقليمي». بدا قائد الجيش أكثر تصميماً على صياغة موقف متقدم مما حصل، مؤكداً أن الجيش «لن يسكت أو يقبل أي مساومة سياسية على دم شهيديه، ويرفض أي محاولة من أي طرف للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والإسلامية».
كانت الجملة الأخيرة كافية للدلالة على محاولة لفلفة الجريمة ــــ أو التصفية الجسدية بأساليب همجية دفعت أهل بشعلاني وزهرمان الى التلويح قبل المأتمين بعدم تسلم جثتي ولديهما قبل جلاء الصورة، الى أن تدخلت قيادة الجيش واعدة بالاقتصاص من المجرمين. تعهد كرره قهوجي لعائلة بشعلاني، مؤكداً أن الجيش لا يأخذ بالثأر بل بالعدالة، وأنه سيقطع كل يد تمتد إليه. غادر قهوجي، ليصل بعده رئيس الجمهورية مكرراً تعهداته السابقة.
قبل أن يقطع قائد الجيش زيارته لباريس ليعود لمواكبة الأحداث الخطرة، كان قد اطلع بدقة على تفاصيل العملية، في وقت كان فيه بعض الإعلام المحلي يتبرع بمنح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري بثاً مجانياً ليختلق رواية عن أن عناصر الدورية المستهدفة كانوا بثياب مدنية، وأن السيارات كانت مدنية، وأن أهالي عرسال كلهم شاركوا في العملية لظنهم أن هناك عصابات تقتحم البلدة، وأنه لولا تدخلهم لكان جميع أفراد الدورية قد قتلوا.
لكن للرواية العرسالية وجهاً آخر: كانت أنباء عن الفظائع التي ارتكبت والتمثيل بجثث الشهداء قد وصلت الى مسامع المطلعين الذي آثروا عدم كشفها رحمة بالعائلات واحتراماً لها، في وقت كانت فيه «المؤسسة اللبنانية للإرسال» قد حصلت على الصور التي تثبت اختلاق الحجيري روايته، فتمنت عليها المؤسسة العسكرية الامتناع عن النشر أو تأجيله الى ما بعد التشييع. كما بدأت بعض الصور تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي للجرحى داخل مبنى بلدية عرسال.
ولرواية الحجيري وجه آخر يتحدث بدقة عن تفاصيل العملية. لم يكن معقولاً أن تبلغ قيادة الجيش رئيس بلدية عرسال بأنها تنفذ عملية دهم سرية لملاحقة مطلوب بجرائم إرهابية خطرة، وليس مواطناً عادياً كان في طريقه الى أداء الصلاة كما قال النائب خالد ضاهر والحجيري. لكن ما تكشف من معلومات حتى مساء أمس، دل بوضوح على أن المكمن الذي وقعت فيه دورية الجيش بعد تنفيذ المهمة وخروجها من البلدة بأكثر من نصف ساعة، إنما تم بتبليغ من عناصر من داخل بلدة عرسال، وأن ما حصل من تطويق للدورية من جانب قوة كبيرة ومدججة بالسلاح لم يكن مجرد إشكال، كما سماه رئيس الحكومة. فما حصل، بحسب الرواية، مكمن أُعدّ بعناية، وقد كشفت روايات الجرحى والتحقيقات الأولية الكثير مما لا تزال قيادة الجيش تتحفظ عن نشره الى الوقت المناسب.
لم يصدر الجيش بياناً رسمياً يكشف تفاصيل ما حصل. وكأنه كان ينتظر اكتمال المشهد السياسي ليدلي كل طرف بدلوه، كما حصل أمس. فمع انتهاء مفعول رواية الحجيري، بدأت رواية أخرى عن تورط حزب الله في العملية. رواية بدأت صباحاً مع تسريبات تبرع بها إعلاميون موالون لتيار المستقبل (الذي كان تلفزيونه الوحيد الذي لم يغطّ مباشرة وقائع تشييع بشعلاني). واستكملت بعد الظهر مع النائب ضاهر الذي اتهم حزب الله بـ«التخطيط للعملية» التي تم «التنسيق فيها بين الحزب وبعض الضباط الفاتحين على حساب حزب الله وحسابهم». ومن ثم مع بيان العلماء المسلمين الذي أدان ما سماه «الحادثة الملتبسة التي أدت الى استشهاد حميد» ودعا الجيش الى فك الحصار عن البلدة وإطلاق المعتقلين، ملمحاً الى تورط حزب الله في العملية.
«لن يقفل الجيش ملف عرسال، ولن يفك الحصار عنها، والتدابير التي قررها لا تزال طي الكتمان، (إلا إذا أراد الحجيري أن يطلع عليها أيضاً) وملاحقة الفاعلين والمتورطين بدأت ولن تتوقف»، بحسب مصادر عسكرية. «وأمر اليوم كان حاسماً في إبلاغ رسائل مباشرة الى من يعنيهم الأمر، ولم يكن مجرد موقف إعلامي، لأن الجيش ليس معنياً بحسابات انتخابية».



الملف | موسكو ترى أن مطلب رحيل الأسد يعرقل السلام... وطهران جزء من الحل
لقاءات ميونيخ السورية: الواقعيّة تسود

«الواقعية تسود». جملة سيرغي لافروف قد تختصر لقاءات رئيس «الائتلاف» مع الجانبين الروسي والإيراني. واشنطن لا تزال على خلافاتها مع موسكو، فيما دخلت طهران «المتفائلة» بجدّية على خطّ المفاوضات في ظلّ غياب تركي وعربي
بوادر انفراج محتملة حملها مؤتمر ميونيخ على صعيد الأزمة السورية. لقاءات ثنائية متعدّدة فتحت أبواب موسكو وطهران لرئيس «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب. وبعد لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للمرة الأولى، قال الخطيب إنّ «لدى روسيا رؤية معيّنة، لكننا نرحب بالمفاوضات لتخفيف الأزمة ويجب مناقشة الكثير من التفاصيل». في المقابل، جدّد لافروف، بعد اللقاء، القول إنّ مطالبة المعارضة والدول الغربية برحيل الرئيس بشار الأسد تعرقل أيّ تقدم باتجاه السلام في سوريا.
وفي بادرة انفتاح، أعلن لافروف أنّه يرغب في إجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، مرحّباً باستعداد الخطيب البدء بحوار مع ممثلين للنظام السوري، ومعتبراً «أنّها خطوة بالغة الأهمية إذا أخذنا في الاعتبار أنّ الائتلاف تأسّس على رفض إجراء حوار مع النظام». وأضاف «أعتقد أنّ الواقعية تسود».
وبعد اجتماع استمر 45 دقيقة مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، قال الخطيب لوكالة «رويترز» إنّه «اتفقنا على ضرورة إيجاد حلّ لإنهاء معاناة الشعب السوري». صالحي رأى أنّ محادثاته مع الخطيب قد تسهم في التوصل إلى حلّ للصراع في سوريا. وأضاف أن تصريحات الخطيب خلال المحادثات، تمثّل «خطوة جيدة إلى الأمام». وقال «إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء، فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم»، مضيفاً أنّه مستعد لإجراء محادثات مرة أخرى مع المعارضة، ويريد أن يكون «جزءاً من الحلّ». كذلك التقى صالحي الأخضر الإبراهيمي.
والتقى الخطيب بشكل منفصل، أيضاً، بكلّ من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي. وقال بايدن إنّه حثّ الخطيب «على عزل العناصر المتطرفة داخل المعارضة والانفتاح على نطاق عريض من الطوائف داخل سوريا، بما في ذلك العلويون والمسيحيون والأكراد». وأضاف أنّ البيت الأبيض «على اقتناع بأنّ الرئيس الأسد طاغية يستميت في التشبث بالسلطة ولم يعد مناسباً لقيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل».
وقال الخطيب إنّ الغرض من اجتماعاته هو «بحث إيجاد سبيل لإزاحة النظام بأقل قدر ممكن من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح». وقال مصدر دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه، إنّ «المحادثات بشأن سوريا تتزايد والإيرانيون يشاركون. دعونا نرَ ما ستؤول إليه».
واجتمع لافروف، أيضاً، بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن. وقبيل الاجتماع، أقرّ الرجلان بأنّ «خلافات كبرى» لا تزال قائمة بين البلدين بشأن شروط وضع حدّ للنزاع في سوريا. كذلك التقى لافروف بالموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنّ الجانبين ناقشا الوضع في سوريا وآفاق التسوية السياسية الدبلوماسية له. وأكد الجانب الروسي دعمه لجهود المبعوث، بما في ذلك ما يخص الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها. لكن الإبراهيمي كان قد أكّد أول من أمس عدم وجود أي حلّ في الأفق حالياً، معتبراً أنّ «مستويات الرعب غير المسبوقة» تؤدي إلى «تدمير» سوريا.
وبعد جولة المباحثات يوم السبت، طلب «الائتلاف» المعارض، أمس، من موسكو أن تضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حدّ للنزاع في البلاد. وقال المتحدث باسم الائتلاف، وليد البني، إنّ «الكرة في الملعب الروسي إذا كان الاتحاد الروسي ينظر إلى مصلحته الحقيقية في المستقبل في المنطقة». وأضاف «نحن نعتقد أنّ عليه أن ينحاز إلى جانب المطالب العادلة للشعب السوري، وليس إلى جانب من يقتل الشعب السوري».
وأشار إلى أنّ «الحكومة الروسية عبّرت عمّا كانت تعبّر عنه دائماً، إلّا أنّها قالت إنّها منفتحة على حلّ يحقق طموحات الشعب السوري»، لافتاً إلى أنّه «ليس هناك اختراق في الموقف الروسي». واعتبر البني ذلك «خطوة إيجابية بكل تأكيد»، مشيراً إلى أنّ «الغالبية في الائتلاف يساندون رئيسه».
في السياق، وفي ما يعدّ ملاقاة لتصريحات أحمد الخطيب، رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، في حديث إلى قناة «روسيا اليوم»، أنّ أبواب الحوار مفتوحة لجميع الراغبين فيه بدون استثناء. وأشار إلى أنّ للحوار أسساً، وعلى وجه التحديد نبذ العنف، مضيفاً أنّ ذلك ليس شرطاً، بل عامل إنجاح الحوار.
في موازاة ذلك، وبعد «تركّز» الملف السوري بين القطبين الأميركي والروسي، رأى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أنّ حواراً بين النظام السوري والمعارضة لن يتيح إيجاد حلّ للنزاع. وتساءل «لو حصلت انتخابات غداً في ظلّ رئاسة الأسد، من يمكنه أن يضمن أن قادة المعارضة سيتمكنون من الترشح؟». وقال إنّ النظام السوري «يدمّر بلاده، الشعب يموت والمجموعة الدولية تتفرج».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ البيت الأبيض رفض خطة وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس، في ذلك الوقت، لتسليح مقاتلي المعارضة السورية وتدريبهم.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، إنّ البيت الأبيض رفض اقتراح كلينتون _ باتريوس بسبب مخاوف من احتمال توريط الولايات المتحدة في الصراع السوري، وأن تسقط الأسلحة في أيد خطأ. ودعت الخطة إلى تقييم المقاتلين، وتسليح مجموعة منهم بمساعدة بعض الدول المجاورة.
من ناحية أخرى، طالب السيناتور الأميركي جون ماكين «بتدمير سلاح الجو السوري»، معتبراً أنّ «من غير الممكن مواصلة متابعة الحرب الأهلية في سوريا من دون تحريك ساكن». ولفت، في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ، إلى أنّ «من بين الخيارات المتوافرة على هذا الصعيد ضرب الطائرات السورية المحلقة في الشمال السوري بصواريخ الباتريوت التابعة لحلف شمالي الأطلسي في جنوب تركيا، أو استخدام صواريخ «كروز» لهذا الغرض».


النهار

قائد الجيش: لا مساومة سياسية على شهيدينا
"العلماء المسلمون" يتوسّطون للقاء قهوجي
المستقبل": ماذا يريد حزب الله؟
"المنار": استهداف الجيش نتيجة تحريض متراكم
مطالبة بتحقيق سريع قبل تسليم الجناة ولا مذكرات توقيف في حق أحد حتى اليوم

فيما كانت بل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 04-02-2013
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: