منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 14-2-2013:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 14-2-2013:  Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 14-2-2013:    الصحافة اليوم 14-2-2013:  Emptyالخميس فبراير 14, 2013 4:48 am

الصحافة اليوم 14-2-2013: المعلم والخطيب في زيارتين لموسكو نهاية الشهر الحالي



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-2-2013 مجموعة من العناوين المحلية ابرزها تطورات ملف قانون الانتخابات، كما عرجت الصحف للحديث عن تطورات الازمة السورية مع اعلان روسيا عن نيتها استقبال وزير الخاريجية السوري وليد المعلم ورئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد معاذ الخطيب نهاية الشهر الحالي.


السفير

«عيـد الحب» يجمـع الخصـوم .. ويفـرّق العشـاق!

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أثبت «عيد الحب» الذي يصادف اليوم أنه قادر بالفعل على تحقيق المعجزات.
هكذا، وبسحر ساحر، وخلافاً لكل التكهّنات السابقة، خيّم الوئام على جلسة مجلس الوزراء التي كانت مرشحة لتكون واحدة من الجلسات الملتهبة.
ولم يكن ينقص الوزراء، أمس، عشية عيد العشاق سوى أن يتبادلوا الورود الحمراء، وأن يتباروا في نظم الشعر الغزلي، وأن يستحضروا قيس بن الملوّح وعمر بن أبي ربيعة وزهير بن أبي سلمى الذين تناسبهم، على الأرجح، الكتلة الوسطية.
فجأة، سُحب فتيل الانفجار من تحت طاولة المجلس، بعدما جرى ترحيل الخلاف حول هيئة الإشراف على الانتخابات الى الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل، بناء على اقتراح رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتم القفز فوق الخلاف حول مرجعية منح «داتا» الاتصالات الى الاجهزة الامنية، فيما توقعت بعض المصادر عقد لقاء بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات نقولا صحناوي لمعالجة إشكالية المرجعية.
بين ليلة وضحاها، اختلف المشهد، فأحبّ الرؤساء والوزراء بعضهم وعلقوا العمل بمشاعرهم الحقيقية، ولو ليوم واحد، عندما أحسوا أن خلافاتهم في شأن «الداتا» و«هيئة الانتخابات» قد تهز أعمدة الحكومة التي تجمعهم، ويا ليتهم يتعاطون بهذا الحب والحرص مع هموم الناس، من سلسلة الرتب والرواتب المعلقة الى أسعار المشتقات النفطية الآخذة في التصاعد.

.. وتفرّق العشاق
وفي عيد الحب.. افترق عشاق «14 آذار» أو بعضهم على الأقل، بعدما تعارضت الحسابات الانتخابية.
هكذا، وخلافاً للصورة الجامعة التي كانت تتميّز بها الاحتفالات السابقة في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن برنامج الاحتفال الذي سيُقام اليوم في «البيال» يقتصر على كلمتين، واحدة للرئيس سعد الحريري عبر الشاشة، وأخرى لمنسق الامانة العامة فارس سعيد، فيما يغيب عن المنبر كل من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل.
تصدّع الحب في فريق «14 آذار»، بعدما تسرّب هاجس «الخيانة» الى صفوفه.
وها هي الضرورات الانتخابية تبيح المحظورات السياسية، فإذا بها تجمع ميشال عون وأمين الجميل وسليمان فرنجية وسمير جعجع تحت سقف مشروع «اللقاء الارثوذكسي»، بينما اصبح سعد الحريري أبعد عن حلفائه أكثر من أي وقت مضى.
وها هو النائب جورج عدوان يقول من عين التينة أن «القوات اللبنانية» ستقدم مشروعاً انتخابياً يشبه كثيراً الصيغة المركبة التي اقترحها الرئيس نبيه بري على قاعدة انتخاب 50 بالمئة من النواب وفق النظام الأكثري و50 بالمئة وفق النسبية. لقد جعل قانون الانتخاب «القوات» أقرب إلى «حركة أمل» منها الى «تيار المستقبل». إنه عيد الحب بامتياز!

بري ـ الحريري
وعشية عيد الحب، كان الرئيس نبيه بري قد أرسل إشارة إيجابية الى الرئيس سعد الحريري، بقوله إنه يؤيد عودته الى بيروت للتفاهم معه، معرباً عن قناعته بأن الحريري، وبرغم كل الخلافات العميقة معه، لا يزال يمثل خط الاعتدال في الطائفة السنية، لكن مشكلته أنه أدار ظهره.. ومشى.
هل يتلقف الحريري إشارة بري.. وهل يردّ على التحية بوردة حمراء، أم أن الطريق بين عين التينة ومنفى الحريري لا تزال مزدحمة بالأشواك؟

بلجيكا ـ «حزب الله»
ومفاعيل عيد الحب، طالت ايضاً العلاقة بين «حزب الله» وبلجيكا، في وقت يطرح البعض في الاتحاد الاوروبي إمكانية وضع الحزب على لائحة الارهاب!
عليه، وبالتزامن مع الاتهام الموجّه الى «حزب الله» بالوقوف خلف تفجير بورغاس في بلغاريا، أمضى رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهو يومين معززاً مكرماً في أحضان «حزب الله»، بدءاً من اللقاء مع رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وانتهاء بمأدبة الغداء التي أقيمت على شرفه في بلدة الطيري بحضور النائب حسن فضل الله، بعد جولة قام بها الضيف البلجيكي على عدد من البلدات الجنوبية.

استشهاد الحريري
.. وفي 14 شباط، تحلّ أيضاً ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. في ذلك اليوم الحزين الذي لا تزال ارتداداته سارية المفعول، دخل لبنان ومعه العالم العربي في مرحلة مختلفة تحمل كل سمات الاحتقان المذهبي الذي يهدّد بإشعال حريق كبير في المنطقة، وتحوير مسار الصراع من وجهته التاريخية نحو إسرائيل، إلى داخل كل دولة عربية تنطوي على تنوّع في تركيبتها السكانية.. إلا اذا انتصر الحب.
.. وفي 14 شباط، بلغت المخاطر الداخلية ذروتها، على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وسط انقسام حادّ في الرؤى الى لبنان الذي يريده كل طرف على قياسه، ويحبه كل طرف على طريقته، كما يتضح من مشاريع قانون الانتخاب المتداولة في البلد.. ومن الحب ما قتل!


كيـري لديـه أفكار لإقنـاع الأسـد بمحاورة المعارضـة موسكو تستقبل المعلم والخطيب قريباً .. ولا تجمعهما

أعلنت موسكو، أمس، أنها ستستقبل قبل نهاية شباط الحالي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد معاذ الخطيب، من دون ان يعني ذلك جمعهما في لقاء واحد، لكنها كررت رفضها شرط تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم كمقدمة للتفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة.

وفي موقف أميركي لافت، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي تسلم منصبه مؤخراً، بعد لقائه نظيره الأردني ناصر جودة في واشنطن، أن لديه بعض الأفكار لتغيير الرئيس السوري بشار الأسد حساباته للبقاء في السلطة، موضحاً أنه سيطرح هذه الأفكار خلال زيارته إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وأشار إلى انه يأمل أن يقتنع الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة لحل الأزمة السورية، مضيفاً إن لديه بعض الأفكار الجيدة حيال ما يمكن أن يعرضه ليغير الرئيس السوري تفكيره.

ميدانياً، تستمر المعارك الضارية بين القوات السورية والمسلحين في محيط المطارات والمراكز العسكرية في محافظة حلب، حيث يقوم المقاتلون منذ أمس الأول بهجوم واسع حققوا خلاله تقدماً في نقاط عدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، إن مسلحين «من جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتيبة المهاجرين وعدة كتائب أخرى سيطروا في شكل شبه كامل على مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له»، فيما تتواصل الاشتباكات الضارية في محيط مطار «منغ» في ريف حلب. كما تتواصل العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من ريف دمشق.

وتعقد «الهيئة السياسية للائتلاف» اجتماعاً في القاهرة اليوم. وقال عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» هيثم المالح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «اجتماع الهيئة سيناقش عدة محاور على درجة كبيرة من الأهمية، بينها المبادرة التي أطلقها الخطيب بشأن الحوار مع الحكومة السورية، بالإضافة إلى إمكانية البحث في تشكيل حكومة سورية انتقالية».

وفي حين أعلن «الائتلاف» المعارض أن «سفيره» المعين حديثاً في قطر سيتسلم مقر السفارة السورية في الدوحة، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن «شغل المعارضة السورية لمقعد سوريا في الجامعة العربية غير وارد في الوقت الراهن». وأعلن أن «مجلس وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعاً عادياً يومي 5 و6 آذار المقبل للتحضير للقمة العربية المقررة أواخر الشهر المقبل في الدوحة وللاجتماعات الدورية».

موسكو
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن «موسكو تنتظر نهاية الشهر الحالي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف متعلقة بسبل الخروج من الأزمة السورية»، مضيفاً إن «تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريباً، استناداً إلى برنامج الوزير الروسي المكثف خلال هذا الشهر».
وأعلن بوغدانوف أن «عدداً من الشخصيات السورية المعارضة سيصل أيضاً إلى موسكو، بمن فيهم معاذ الخطيب الذي أعرب عن اهتمامه بزيارة العاصمة الروسية تلبية للدعوة التي تلقاها مؤخراً من لافروف في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش المؤتمر الدولي للأمن الذي جرى هناك». وأوضح أن «الخطيب سيزور موسكو في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإجراء مباحثات مع لافروف حول سبل الخروج من الأزمة السورية».

وسارعت دمشق إلى نفي إمكانية عقد لقاء بين المعلم والخطيب. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت تصريحات منسوبة إلى ميخائيل بوغدانوف تربط بين الزيارة المرتقبة للمعلم إلى روسيا وزيارات أخرى ستقوم بها مجموعات سورية معارضة إلى العاصمة الروسية. إن الوزارة إذ تؤكد ترحيبها بدعوة الجانب الروسي للوزير المعلم لزيارة موسكو من أجل اللقاء مع لافروف فإنها تلفت في الوقت ذاته إلى أنه في ما يتعلق بما أشيع عن اللقاء مع المعارضة فقد أوضحت سوريا موقفها مراراً، بأن أبواب دمشق مفتوحة للحوار على الأرض السورية تحت سقف الوطن مع المعارضة في الداخل والخارج، وفق برنامج الحل السياسي الذي تبنته الحكومة السورية وباشرت به».

وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الدوما (البرلمان) الروسي ألكسي بوشكوف إن الرئيس السوري بشار «الأسد سيدافع عن نفسه حتى النهاية، كما فعل من قبل. إنه يسيطر على الجيش وعلى القوات الخاصة».
وأعلن أن «روسيا ترفض اشتراط رحيل الأسد كبند مسبق لإطلاق الحوار بين الأطراف المتنازعة. نحن غير موافقين على النهج الذي يدعو أولاً لاستقالة الأسد ومن ثم المباحثات، وأعتقد أن القيادة السورية لن توافق على ذلك أيضاً». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة بدأت تتجه نحو الموقف الروسي في ما يخص أزمة سوريا، واعترفت بأن انهيار المؤسسات الحكومية في هذا البلد سيؤدي إلى عواقب وخيمة»، مضيفاً إن الولايات المتحدة «أدركت انه في حال انهيار كل شيء سنحصل على أفغانستان ثانية».

وقال مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الأسلحة «روسوبورون اكسبورت» اناتولي ايساكين، في مؤتمر صحافي في موسكو، «نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية»، نافياً عزم موسكو تزويد دمشق بمقاتلات «ميغ 29 ـ ام».
وقال ايساكين إن الشحــنات شملت أنظمة دفاع جوي مضادة للصواريخ، لكــنها لا تتضمن أسلحة يمكن أن تكون هجومية مثل الطائرات أو الطوافات، مؤكداً أن الصادرات لا تتعــارض مع القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمــن الدولي. وتابع إن عقداً أبرم في العام 2011 لتوريد 36 طائرة مقاتلة من طراز «ياك ـ 130» لم يلغ، ولكن لم تسلم أي طائرات إلى سوريا.

صالحي
وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قال، في مؤتمر صحافي في موسكو، إن «تعاون إيران وروسيا والصين يفضي إلى إيجاد حل سلمي للمشكلة السورية من دون أي تدخل أجنبي، ويدعم الفرقاء السوريين علي إيجاد حل».
وأضاف صالحي «لو ألقيت نظرة واقعية علي الموضوع السوري يلاحظ وجود أشخاص باسم المعارضة، إلا أن صفوفهم تضم عملاء، ما تضم أيضاً أشخاصاً يطالبون بالحريات المدنية. من جهة أخرى، فإن الطرف المقابل يتمثل بالحكومة السورية، وحين بدأت الأزمة في هذا البلد فإن البعض تصور أن هذه الحكومة ستسقط خلال فترة قصيرة، لأنهم اعتقدوا أنها لا تتمتع بالدعم الكافي وليست لديها القوة لمواجهة العملاء الذين تم إرسالهم وإعدادهم من الخارج».

وتابع صالحي «بعد مرور عامين علي بدء الأزمة السورية لم تستطع البلدان التي تدخلت في الأزمة الحصول علي أي نتيجة من تدخلاتها، لذلك أصبحت ترغب بحل الأزمة سلمياً، بعد أن كانت تريد الذهاب إلى طريق آخر». وأعلن أن «موسكو وطهران تؤكدان حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه من دون تدخل القوي الأجنبية»."


النهار

ذكرى 14 شباط تستنفر وحدة 14 آذار
سليمان للحكومة: لن أقبل بالتمديد للمجلس

وكتبت صحيفة النهار تقول "تتجه الانظار اليوم الى مجمع "البيال" الذي يشهد احياء الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وسط اعتزام قوى 14 آذار رفع التحدي الاساسي المتمثل باستمرار "ثورة الارز" ومسيرتها على رغم كل ما اثارته التباينات بين قواها حيال ملف قانون الانتخاب اخيراً.

ووقت لفت مصدر بارز في هذه القوى، عشية احياء هذه الذكرى، الى ان خصوم الفريق السيادي سيراهنون على "دفن هذه المسيرة"، فانه شدد في المقابل على ان ما ستشهده الذكرى وما سبقها وما سيليها سيكون كفيلاً بان يثبت ان كل المعاني التي استشهد من أجلها الرئيس الحريري ورفاقه وشهداء "ثورة الارز" جميعاً باقية بقوة اكبر من السابق و"عبثاً الرهان على أي احلام أخرى".

وقال المصدر لـ"النهار" ان ثمانية اعوام من الاغتيالات والانقلابات والعمليات الاجتياحية كـ7 ايار، لم تتمكن من مسيرة هذه الانتفاضة، ولن يتمكن منها تالياً تباين عابر حيال قانون الانتخاب، موضحاً ان هذا هو صلب الرسالة التي ستوجهها قوى 14 آذار اليوم في مشهد احيائها ذكرى الرئيس رفيق الحريري.

ومن المقرر ان تلقى في احتفال "البيال"، الذي استكملت فيه مساء أمس كل الاستعدادات، كلمتان: الاولى للمنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد باسم هذه القوى والذي فهم انه سيركز فيها على ثوابت مسيرة انتفاضة 14 آذار، والثانية ستكون متلفزة للرئيس سعد الحريري الذي لم تعرف العناوين العريضة لكلمته ولكن يتوقع ان يبلور عبرها المبادرة التي اطلقها قبل اسبوعين، مع عرض للواقع السياسي والموقف منه انطلاقاً من معاني شهادة والده.

وكان الرئيس فؤاد السنيورة لامس هذه الاتجاهات في كلمة وجهها أمس في المناسبة وشدد فيها على فشل قتلة الرئيس الحريري" في تدمير حضوره الذي بات اقوى في غيابه" وأعلن "اننا لن ننجر الى النزوات التقسيمية ولن نقبل ان ينزلق بلدنا نحو التناحر بين الطوائف والمذاهب بل سنعمل لان يتألق وطننا بين دول المنطقة والعالم ويبقى رسالة عيش مشترك ورسالة حضارة لا ساحة صراع وعداوات".

كما اكد "اننا مصرون على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها من أجل تجديد الامل بقيامة لبنان ومؤسساته اذ لا يعقل ان نقبل باستمرار هذا الانحدار والتراجع الذي تدفع اليه سياسة حزب الله والنظام السوري".

وعشية احياء ذكرى 14 شباط، ابدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اسفه لعدم تمكنه من المشاركة اليوم في احتفال "البيال". ووجه عبر حديث ادلى به مساء امس الى "تلفزيون المستقبل" رسالة الى "رفيق الدرب سعد الحريري" قال فيها إن "استشهاد والدك فجر الثورة الجديدة والاستقلال الثاني مع انه ضمن سياق استشهادات من بشير الجميّل وكمال جنبلاط وغيرها". وعاهده على "اكمال المسيرة معاً رغم اختلافنا في شأن قانون الانتخاب، وهذا أمر طبيعي، فامامنا طريق طويل وعلى اكتافنا كلنا في قوى 14 آذار تقع مسؤولية ايصال ثورة الارز الى تحقيق كل اهدافها". واكد جعجع في الحديث ان الخلاف على قانون الانتخاب بين قوى 14 آذار "اصبح ضيقاً وسينتهي في أقرب وقت". واعتبر ان "هناك حرباً ضد السنّة في لبنان وثمة من يريد استغلال حادث عرسال، وثمة محاولات لتصوير السنة بأنهم متطرفون والتيار الوطني الحر هو المكلف مسألة تصوير السنة متطرفين". ونوه بعمل الرئيس نبيه بري للتوصل الى توافق على قانون الانتخاب.

مجلس الوزراء
أما على صعيد التطورات السياسية، فتمكنت الحكومة أمس من تجاوز القطوع الذي تهددها بتجاوز موضوعي تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات و"داتا" الاتصالات، فأحالت الملف الاول على هيئة الاستشارات العليا وسحبت الملف الثاني من النقاش وأبقته خارج قاعة مجلس الوزراء.

وكشفت مصادر وزارية لـ"النهار" انه لدى طرح البند المتلعق برأي هيئة التشريع والاستشارات في شأن هيئة الاشراف على الانتخابات، رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه لا يزال ثمة متسع من الوقت وما دام هناك تباين في الرأي القانوني بين وزير العدل وهذه الهيئة فيمكن أخذ رأي هيئة الاستشارات العليا. وعندها اتخذ مجلس الوزراء قرارا بطلب رأي الهيئة العليا التي تتألف من وزير العدل رئيسا ورئيس معهد الدروس القضائية ورئيس هيئة التشريع والاستشارات ورئيس هيئة القضايا ورئيس مجلس شورى الدولة أعضاء. وطلب من وزير العدل تسمية اثنين من رجال القانون ليكونا ايضا في عداد الهيئة التي سيحال عليها رأي وزير العدل ورأي هيئة الاستشارات.

وأشارت المصادر الى ان وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أوضحوا انه بصرف النظر عن هذا القرار فانهم يرون ان قانون الستين قد دفن مع كل ما يمت اليه بصلة ولا حاجة الى تعيين هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية.
وقالت المصادر إن الرئيس سليمان بادر الى القول إنه كان أول من دفن قانون الستين عندما اصر على ان تضع وزارة الداخلية قانون النسبية. وسأل: اذا لم نتوصل الى قانون انتخاب جديد ألا نجري انتخابات؟

فأجابه الوزراء المعترضون: "نعم، لا نجري انتخابات".
عندها قال سليمان: "مجلس الوزراء هيئة دستورية ويفترض ان تتحمل مسؤولية تطبيق القوانين، ورئيس الجمهورية عليه احترام الدستور وتطبيق القانون واحترام المهل المنصوص عليها في القوانين النافذة، وانطلاقا من هنا لا يمكننا ان نغض النظر عن مسؤوليتنا والا اعتبرت حكومتنا مقصرة وتكون حكومة قاصرة". وأضاف: "هناك شريحة كبيرة من السياسيين لا تريد الانتخابات بل تريد التمديد، وأنا أبلغكم أنني لن أقبل بأي تمديد. وطالما لا يوجد قانون جديد فعلينا احترام القانون النافذ ومهله الدستورية ولن أقبل بأي تمديد لمجلس النواب".

وعلمت "النهار" انه أثير في الجلسة موضوع سلسلة الرتب والرواتب، فأشار رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الى ان مجلس الوزراء ينتظر رأي المجلس الاعلى للتنظيم المدني في موضوع زيادة عامل الاستثمار (طابق الميقاتي). فأجابه وزراء 8 آذار بأنهم معترضون على هذا الطرح. وطلب ميقاتي تخصيص جلسة للبحث في موضوع السلسلة انطلاقا مما التزمته الحكومة في شأنه، فتقرر عقد جلسة خاصة بهذا الملف الثلثاء المقبل في قصر بعبدا.

أما في موضوع حركة الاحتجاجات الواسعة وقطع معبري العريضة والعبودية أمس رفضا لنقل مادة المازوت الى سوريا، قالت مصادر حكومية ان ثمة حملة سياسية واعلامية تحرك هذه الاحتجاجات. وأكدت ان الخزانات التابعة للدولة في الزهراني وطرابلس لم تصدر أي كميات من مادة المازوت الى سوريا وأن الصهاريج التي تنقل المادة تعود الى شركة خاصة للمازوت الاخضر الذي لا تستورده الدولة ولا تدعمه، وهذه الشركة مقرها في الزهراني ويخضع عملها لقانون التجارة وتدفع رسوما للدولة.

قانون الانتخاب
أما على صعيد جلسات اللجنة النيابية المصغرة لقانون الانتخاب، فلم يختلف المشهد أمس عنه في الايام السابقة ودارت منقاشاتها حول التمثيل المسيحي واحتسابه في مشاريع الاقتراحات المتعاقبة التي يقدمها أعضاء في اللجنة.
وفي معلومات لـ"النهار" ان اللجنة التي ستعود غدا الى الاجتماع، سترفع تقريرا ثالثا الى رئاسة المجلس تضمنه اقتراحات عدة لصيغة مختلطة انطلاقا من معياري التمثيل المسيحي والتوازن السياسي.

وسيقدم غدا النائب جورج عدوان اقتراحا مختلطا ستناقشه اللجنة بعدما انجزت أمس مناقشة اقتراح للنائب سامي الجميل. وعلم ان النائب علي فياض علق على اقتراح الجميل بقوله ان الماكينة الانتخابية لـ"حزب الله" درست الاقتراح فتبين انه يؤمن 52 نائبا مسيحيا و60 نائبا لـ14 آذار و59 نائبا لـ8 آذار والبقية للمستقلين. وقامت اللجنة بجردة للاقتراح وتقسيماته فتبين ان الارقام التي قدمها فياض صحيحة. واعتبر فياض على الاثر ان الاقتراح الذي قدمه النائب علي بزي "لا يزال الطرح المختلط الانسب".


موسكو تستعد لاستقبال المعلم والخطيب في زيارتين منفصلتين
كيري: رحيل الأسد تفاوضياً هو الحل الأفضل للأزمة السورية

أعلنت موسكو ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد معاذ الخطيب سيزوران روسيا في الاسابيع المقبلة لاجراء محادثات منفصلة مع المسؤولين الروس، وقت جدد الكرملين رفضه جعل رحيل الرئيس السوري بشار الاسد شرطاً للحوار بين المعارضة والنظام. اما وزير الخارجية الاميركي جون كيري، فقال ان لديه بعض الافكار عن كيفية جعل الاسد يعيد حساباته في ما يتعلق ببقائه في الحكم.

وتواصلت المعارك العنيفة حول مطار حلب الدولي مع الهجوم الذي يشنه مقاتلو المعارضة من اجل السيطرة على المطار. وأفادت المعارضة السورية ان قطر قررت تسليم السفارة السورية في الدوحة الى الائتلاف الوطني.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة "ريا- نوفوستي" بان المعلم سيزور روسيا في نهاية شباط الجاري، بينما سيزورها الخطيب خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة. واضاف: "لم نتفق بعد على موعد الزيارة، لكن نعتقد انها ستتم بسرعة. في الايام المقبلة سنتفق على موعد مناسب".

ورحبت وزارة الخارجية السورية في بيان بالدعوة التي وجهتها موسكو الى المعلم، مؤكدة مجدداً ان أي حوار سوري سوري يجب ان يتم "على الارض السورية" ووفق "برنامج الحل السياسي" الذي تعمل عليه الحكومة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف إن روسيا لن توافق على أن تكون استقالة الأسد شرطاً مسبقاً لإجراء المحادثات المزمعة بين النظام السوري والمعارضة. ونقلت عنه اذاعة "صوت روسيا" أن موسكو لن تقبل بذلك مطلقاً، معربا عن اعتقاده ان النظام السوري لن يوافق هو ايضاً على مثل هذا الشرط.

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى التخلي عن المعايير المزدوجة في التعامل مع الازمة السورية.
في غضون ذلك، اصدر الائتلاف السوري بياناً جاء فيه ان "قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة الى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه سفيرا للائتلاف في الدوحة". واشار الى ان الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون "شخصيات ديبلوماسية رسمية"، و"سيرفع فوق المقر علم الثورة السورية".
واعتبر الائتلاف هذه الخطوة "على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدم الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني".

وأوضح الحراكي انه لم يباشر عمله بعد "في انتظار بعض الاجراءات الادارية التي تستغرق اياما قليلة".
أما نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي فقال أن احتلال المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة العربية غير وارد في الوقت الحاضر. وأضاف أن مجلس وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعا عاديا في 5 آذار و 6 منه للتحضير للقمة العربية المقررة أواخر الشهر المقبل في الدوحة وللاجتماعات الدورية.

كيري
وفي واشنطن، صرح كيري عقب لقائه نظيره الاردني ناصر جودة بان حكومته لا تزال ترى ان الحل التفاوضي الذي يؤدي "الى رحيل الرئيس الاسد" لا يزال هو الافضل للحرب في سوريا. واشار الى ان الرئيس باراك اوباما يعتقد ان ذلك سيتحقق. لكن الوزير الاميركي قال انه لا يريد ان يتكهن باطار زمني لتحقيق ذلك، ونقل عن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ان هناك "حتمية" لمثل هذا الحل. وكان كيري تحدث هاتفيا في وقت سابق مع العاهل الاردني.

ورأى كيري ان أهمية الحل السياسي الذي يسعى اليه الخطيب تنبع من المخاوف من "انفجار الدولة من الداخل، لان ذلك سيشكل خطراً على الجميع، ويحمل في طياته أسوأ انواع النتائج". وأمل في التوصل الى "صيغة تتوصل الولايات المتحدة وروسيا من خلالها الى ارضية مشتركة" تؤدي الى حل تفاوضي. ولفت في هذا السياق الى ان الملك عبدالله سيزور موسكو قريباً وسوف يستشرف بعض الاحتمالات.

واعتبر ان المطلوب هو "تغيير حسابات الاسد" كي يدرك ان عليه التوصل الى صيغة تؤدي الى تنحيه عن السلطة. وقال ان هناك بعض الاشياء "التي يمكن فعلها لتغيير تقويمه للوضع"، وان "هدفي هو ان نغير حساباته" من غير ان يخوض في التفاصيل. لكنه اعترف بان ذلك "قد لا يكون ممكنا".

وعن احتمالات احياء عملية السلام في الشرق الاوسط، اوضح كيري انه ليست لدى الولايات المتحدة مبادرات محددة، ذلك ان "الرئيس غير مستعد في هذا الوقت لان يفعل أي شيء غير الاستماع الى الاطراف"، ولهذا قرر زيارة المنطقة. و"اعتقد اننا سنبدأ بالاستماع كي نفهم ما هي الامكانات وبعدها سنقوم ببعض الخيارات، لاننا سنرتكب خطأ ضخما او سنتخذ خطوة متغطرسة اذا اعلنا فجأة هذا الامر أو ذاك، قبل ان نستمع اولاً، وهذا ما اعتزم القيام به، وهذا ما يعتزم الرئيس القيام به"."


الاخبار

«الستين» يموت والأرثوذكسي يترنّح

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بعد ترنّح اقتراح اللقاء الأرثوذكسي تحت الضربات الناعمة التي وجهها له حزبا القوات والكتائب، انهار قانون الستين بالضربة القاضية للأكثرية النيابية مجتمعة، بعد تأكيد وزرائها لرئيس الجمهورية بحزم أنها ترفضه بالمطلق مهما يكن الموقف القانوني من هيئة الإشراف على الانتخابات
بين حلبتي المجلس النيابي ومجلس الوزراء دُفن قانون الستين، وبدا اقتراح اللقاء الأرثوذكسي مترنحاً، ليبدأ البحث بقانون جديد، حتى لو اقتضى ذلك تأجيل الانتخابات «تقنياً».

وكانت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قد شهدت نقاشاً تخللته بعض الحدة بين سليمان ووزراء تكتل التغيير والإصلاح وحركة أمل وحزب الله في موضوع هيئة الإشراف على الانتخابات في معرض عرض الرأيين المناقضين لوزير العدل شكيب قرطباوي وهيئة الاستشارات والقضايا بشأن المهلة القانونية لتشكيلها. وذلك قبل أن يتقرر رفع هذه القضية إلى هيئة الاستشارات والقضايا العليا لإبداء الرأي. إلا أن وزير الطاقة جبران باسيل أكد «أننا دفنا أمس هيئة الإشراف على الانتخابات، وفي المرة المقبلة سنحيي لها جناز الأربعين».

وفي المعلومات أن رئيس الجمهورية بدا منزعجاً جداً من عدم بتّ موضوع الهيئة، فيما كان قد تحدث في الجلسة السابقة عن أنه يعطي الحكومة مهلة أسبوعين لإقرارها، وإلا فسيكون له موقف من الحكومة نفسها. وقال سليمان خلال الجلسة: «أنا الوحيد في لبنان الذي أرفض التمديد لمجلس النواب، بينما الجميع يريدون التمديد له».

وكان موقف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش ووزير الصحة العامة علي حسن خليل حاداً لجهة عدم إقرار الهيئة، وقال خليل لرئيس الجمهورية حين طرح رفع القضية إلى هيئة الاستشارات العليا: «إذا أردت أن تكسب وقتاً، فلا بأس، لكن موقفنا الرافض لإمرار قانون الستين لن يتغير». وقال الوزير جبران باسيل لرئيس الجمهورية: «النقاش القانوني في جهة وموقفنا السياسي من جهة أخرى. ونحن لا علاقة لنا بالنقاش القانوني، لكن موقفنا السياسي واضح ولا نناقش فيه، ونحن نبلغه اليوم في مجلس الوزراء ونعطي موقفنا واضحاً. لا نسير بانتخابات على أساس قانون 1960 ولن ننتظر رأي الهيئة لأننا دفنا هذا القانون».

وفيما غاب موضوع داتا الاتصالات عن الجلسة، جرى نقاش في موضوع بلدة عرسال وإجراءات الجيش فيها. وبدا لافتاً أن رئيس الجمهورية قال خلال الجلسة: «لو يعود الموضوع إليّ لتصرفت بطريقة مختلفة، وأنتم تعلمون كيف تصرفت سابقاً». لكن سليمان حين ردّ عليه باسيل أراد التراجع عن كلامه. وقال له باسيل: «نحن طالبنا في الجلسة السابقة بأن يتحرك الجيش من تلقاء نفسه وألا يطلب من الحكومة أي تغطية. وإذا كانت الحكومة تغطي الجيش، فأين المشكلة إذاً؟». وتحدث وزراء التيار عن أنهم سيثيرون الموضوع مجدداً. فيما رأى وزير الدولة علي قانصو أنّ من المؤسف أن يمضي 12 يوماً على الجريمة ولم يوقف المعتدون حتى الساعة، رافضاً «المساومات على حقّ الجيش وهيبته».

كذلك دار نقاش حول نقل المازوت إلى سوريا، وردّ باسيل بالقول إن «منشآت النفط لا تصدّر المازوت، وما يصل إلى سوريا هو المازوت الأخضر، ومعلوم أن الشركات الخاصة هي التي تبيع هذا النوع من المازوت. ونحن يحق لنا أساساً إعادة تصدير المازوت، لكن هذا لا نفعله، وإذا كانت الحكومة تريد أن تقرر منع الشركات الخاصة أو غيرها من تصدير المازوت فلتعلن ذلك والجميع سيلتزم».
وأشارت مصادر وزارية في قوى 8 آذار، إلى أن قانصو وباسيل قدّرا زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لدمشق للمشاركة في حفل تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي. وأثار الوزراء موضوع الهجوم الذي تعرّضت له الزيارة، معتبرين أن هذا الأمر مسيء، فيما طلب سليمان تضمين بيان جلسة أمس إشادة بزيارة البطريرك.

وحضرت قضية استمرار اعتقال السلطات الفرنسية الأسير جورج عبد الله في مجلس الوزراء الذي كلّف المدير العام لوزارة العدل عمر الناطور وسفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر متابعة هذه القضية مع السلطات الفرنسية.

اقتراح الجميّل للتعادل
وفي المجلس النيابي تقدّم النائب سامي الجميّل باقتراح قانون للانتخابات، وقد باشرت لجنة التواصل النيابي مناقشته. وأوضح الجميّل أن الاقتراح يقضي بتقسيم لبنان إلى 9 محافظات وأنه «يؤمّن انتخاب ما بين 58 و60 نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين، ويكون عدد النواب في المجلس 138 وذلك من أجل تمثيل الأقليات».
وقال: «إذا ما طبقنا نتائج الانتخابات في الـ 2009 فـ 14 «آذار» و«8 آذار» سيتعادلان تبعاً لمشروعي بـ60 نائباً ويبقى مكان لكتلة وسطية من أجل ترجيح الأكثرية».

وتعليقاً على هذا الاقتراح، رأى النائب علي فياض خلال جلسة بعد الظهر أنه «أول مشروع أعطى كلاً من 8 و14 عدد النواب نفسه، وهو لا يرجح كفة أحد على أحد، وذلك خلال دراسة أجراها حزب الله قبل الجلسة». وتقديم الجميّل اقتراحه، والذي سيتبعه النائب جورج عدوان، يعني تراجع حظوظ الاقتراح الأرثوذكسي في الحياة، بعدما أيد حزب القوات اقتراح الجميّل وقبله اقتراح تيار المستقبل، ووضعهما اقتراح الأرثوذكسي خياراً ثانياً. وبذلك، يبقى تكتل التغيير والإصلاح المتمسك الوحيد بالأرثوذكسي، علماً بأن النائب ميشال عون يؤكد أنه لن يقبل بأي قانون «كحل وسط»، إن «لم يؤمن صحة التمثيل المسيحي».
وفي السياق، أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث لقناة «المستقبل» أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري «جاد بالوصول إلى حل انتخابي يرضي الجميع، وهو يحاول لعب دور بناء».

ورداً على سؤال، أوضح أن «لا مصلحة للقوات اللبنانية خارج 14 آذار لكن على شرط أن لا «تدعس» 14 آذار القوات».
ورأى أن البطريرك الراعي لم يزر دمشق بخلفية سياسية، لكنه رأى أنه «مهما تكن النيات الطيبة لمن يشارك بهذه المناسبة فكل شيء ملتبس»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن القول إن الحرية لا تساوي نقطة دم واحدة». ووجه التحية إلى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة لعدم ذهابه إلى سوريا.

في مجال آخر، اتهم اللواء الركن جميل السيد الرئيس ميقاتي بارتكاب مخالفات دستورية وغير دستورية، مستغرباً سكوت رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة الحالية عنها. ورأى في بيان أن ميقاتي «بلغت به المزايدة الرخيصة حدّ اتخاذ قرار شخصي وتجاري بتعطيل الدولة في يوم 14 شباط في مناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مخالفاً بذلك الدستور اللبناني ومتجاوزاً رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن أيام التعطيل الرسمي محدّدة مسبقاً بقرار من مجلس الوزراء مجتمعاً وليس بقرار شخصي من ميقاتي الذي كان عليه أن يراعي أيضاً وجود رؤساء شهداء آخرين.


الخطيب والمعلم إلى موسكو
«الائتلاف» يبحث اليوم تشكيل «حكومة مؤقتة» ... ودمشق تعلن فتح أبواب الحوار

بين القاهرة وموسكو موعدان مختلفان في الشكل والمضمون. أحمد معاذ الخطيب تقوده «مبادرته» نحو العاصمة الروسية، بينما يترأس اليوم اجتماع ائتلافه لتشكيل حكومة مؤقتة.

أحمد معاذ الخطيب سيزور موسكو نهاية الشهر الجاري، و«ائتلافه» يبحث اليوم، بحضوره، تشكيل حكومة مؤقتة. قطر، بدورها، أعطت دفعة «قانونية» للمعارضة عبر تسليمها السفارة السورية في الدوحة. وزير الخارجية وليد المعلم سيتّجه أيضاً إلى العاصمة الروسية، في وقت رأت فيه أنقرة أن تفجير أول أمس محاولة لاستفزازها وتوريطها.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنّ موسكو تنتظر نهاية الشهر الجاري زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. ورأى بوغدانوف أنّ تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريباً.
وقال بوغدانوف، في تصريح إلى قناة «روسيا اليوم»، إنّ عدداً من الشخصيات السورية المعارضة سيصل أيضاً إلى موسكو، بمن فيهم رئيس «الائتلاف» أحمد معاذ الخطيب.

دمشق أعلنت، من جهتها، فتح أبوابها للحوار على الأراضي السورية تحت سقف الوطن مع المعارضة في الداخل والخارج، وفق برنامج الحلّ السياسي الذي تبنته الحكومة السورية وباشرت به. كما رحبت، في بيان لوزارة الخارجية، بدعوة موسكو للوزير وليد المعلم، نافية وجود رابط بين زيارة المعلم لموسكو وزيارات لمجموعات معارضة.

«الائتلاف» المعارض، من ناحيته، يجتمع اليوم في القاهرة وأجندته لا تشبه المناخ المشجّع على الحوار. وقال عضو اللجنة القانونية للائتلاف، هشام مروة، إن اجتماع الهيئة سيبحث تشكيل حكومة موقتة. وأضاف، في تصريح إلى وكالة «الأناضول»، أنّ مهمات الحكومة ستكمن في التمهيد لعقد مؤتمر وطني عام، يصدر عنه إعلان دستوري يطرح للاستفتاء عليه من قبل الشعب.
وفي إطار دعمها المستمرّ للمعارضة، قرّرت قطر، بشكل أحادي ومفاجئ، تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى سفير «الائتلاف» نزار الحراكي. وأشار بيان للائتلاف إلى أنّ الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون «شخصيات دبلوماسية رسمية». واعتبر الائتلاف هذه الخطوة «على درجة كبيرة من الأهمية، وسابقة إيجابية جداً».

من ناحيته، أشار عضو «الائتلاف»، عبد الباسط سيدا، في حديث صحافي، إلى أن «زيارة وفد المجلس لسوريا أتت في إطار الدعم والتواصل مع القيادات العسكرية في الداخل، لا سيما بعد قرار أحمد معاذ الخطيب الحوار مع النظام، في خطوة لا تتوافق مع الأسس التي بني على أساسها الائتلاف».

في موازاة ذلك، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى أنّ «المفاوضات بين طرفي الصراع في البلاد يجب أن تأتي فقط بعد أن يتمّ الاعتراف بمصالح القوى الإقليمية الوسيطة». ورأت أنّ «تحقيق الحلّ السلمي في سوريا يتطلب وساطة سرية من خلف الكواليس من قبل أطراف ذات صدقية، وذلك من أجل التواصل مع كلّ من السعودية وإيران».

على صعيد آخر، لا تزال مسألة التفجير على الحدود التركية تتفاعل، وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إنّ انفجار السيارة الملغومة محاولة لاستفزاز تركيا وتوريطها. بدوره، أشار وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في حوار مع صحيفة «ملييت» التركية، إلى أنّه «بجانبنا حرب أهلية نعمل على أن تؤثر علينا بحدها الأدنى». ورأى أنّ هدف من قاموا بالتفجير على معبر الحدودي هو توريط تركيا في سوريا. والتقى داوود أوغلو أعضاء اللجنة التنفيذية بالمجلس الوطني السوري في أنقرة. وكشف داوود أغلو، بحسب وكالة «الأناضول»، النقاب عن معلومات بخصوص الاتصالات والمباحثات التي قام بها مؤخراً في ميونيخ، والقاهرة، وباريس، وعن الجهود المبذولة من أجل دفع المجتمع الدولي إلى أخذ خطوات أكثر فاعلية حيال الأزمة.

في السياق، دان الأمين العام للأمم المتحدة الاعتداء «الحدودي»، وكرّر قلقه من مخاطر تمدّد النزاع السوري، حسب ما أعلن المتحدث باسمه مارتن نيسركي. من ناحيتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، إنّ بلادها لم تتلقَّ طلباً من تركيا بشأن تأمين الحدود التركية السورية. وأوضحت «أنها تريد بذل كل ما في وسعها، في حال تلقيها طلباً مشابهاً، سواء عن طريق التعاون الثنائي أو حلف شمالي الأطلسي».

من ناحية أخرى، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، أن منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة السورية «غير وارد» في الوقت الراهن.
وفي تطورّ ميداني في الجولان المحتلّ، قالت مصادر عسكرية إنّ جنوداً إسرائيليين أطلقوا الرصاص عبر خط وقف اطلاق النار مع سوريا في مرتفعات الجولان، ما أسفر عن إصابة رجل اقترب من السياج الحدودي.
وأضاف أنّه تمّ نقله، في وقت لاحق، في اتجاه سوريا بواسطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

في سياق آخر، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ألكسي بوشكوف، أنّ روسيا ترفض اشتراط رحيل الرئيس بشار الأسد بنداً مسبقاً لإطلاق الحوار. وقال بوشكوف، في مؤتمر صحافي، إنّ «الولايات المتحدة بدأت تتجه نحو الموقف الروسي في ما يخصّ أزمة سوريا».
في غضون ذلك، أكد رئيس شركة «روس أبورون اكسبورت» الروسية، أناتولي إسايكين، أنّ شركته لم تورد منظومة «إسكندر» الصاروخية وأيّ أسلحة هجومية أخرى إلى سوريا. وأكّد أنّ بلاده قامت بتوريد منظومات الدفاع الجوي إلى سوريا، وفقاً للعقود التي تم إبرامها سابقاً. إلى ذلك، وبعد نحو ثلاثة أشهر على الجدل في شأن استقالته أو انشقاقه، ظهر المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، ليعلن أنّه ترك سوريا بسبب «الاستقطاب والعنف اللذين لم يتركا مكاناً للاعتدال والدبلوماسية». وفي بيان أصدره، لفت مقدسي إلى أنه كان يأمل أن يضمد الحوار الوطني المنشود، الذي لم يرَ النور، الجراح. وأضاف: «لم تطأ قدمي أبداً أوروبا ولا أميركا، وليس لدي أسرار يطمع فيها أحد، فما أعرفه كناطق إعلامي لا يتجاوز ما يعرفه أيّ مواطن سوري عادي»."


اللواء

حشد جماهيري في ذكرى إغتيال الحريري: التداعيات تحاصر الصيغة والسنيورة يرفض تأجيل الإنتخابات
المازوت الأخضر إلى سوريا يهدّد بإشعال صيدا وطرابلس وبعلبك

وكتبت صحيفة اللواء تقول "ثماني سنوات انقضت على الجريمة المتمادية التي استهدفت الرئيس رفيق الحريري وقضى اثرها شهيداً كبيراً، ورمزاً وطنياً للسيادة والاستقلال والحرية، وكأن الحدث يجري الآن: حزناً وتداعيات ومحاصرة للصيغة الوطنية الفريدة، في هذه المنطقة المضطربة من العالم، والانقسام السياسي يكاد ان يعطل الحوار بالكامل، وقانون الانتخاب تطارده عبثاً لجنة التواصل ولا موازنة ولا من يحزنون، ولا تعيينات، حتى ان الانتخابات النيابية مهددة، وتداعيات الازمة السورية تهدد الاستقرار.

لكن احياء هذه الذكرى اليوم يبدو انه اصابته عدوى الخلافات والتداعيات والظروف الامنية المحيطة بالازمة السورية، حيث سيقتصر على احتفال حاشد سيقام في الخامسة والنصف من عصر اليوم في مجمع «البيال»، تغيب عنه القيادات لاعتبارات امنية، ويقتصر بحسب مصادر في تيار «المستقبل» على كلمة متلفزة للرئيس سعد الحريري عبر شاشة عملاقة، الى جانب عرض شريط وثائقي وتحية وجدانية فنية الى روح الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء.

وعشية الذكرى وجه الرئيس فؤاد السنيورة كلمة اكد فيها التمسك بالميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف وصولا الى تطبيقه كاملا. وقال «نحن مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها ولا نقبل بسياسة التراجع التابعة لحزب الله والنظام السوري، فالانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان حراً مستقلاً وليس تحت قبضة الوصاية والسلاح»، مشدداً على اجراء الانتخابات في موعدها من اجل اعادة تجديد الثقة في لبنان ونريدها سبيلاً للتغيير الديموقراطي من اجل الخلاص من المجموعة القابضة على اقتصاد لبنان والمعطلة لتقدمه.
اما قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي كثرت التكهنات حول مشاركته او عدم مشاركته في الاحتفال، فقد حرص على ان تكون له اطلالة تلفزيونية عبر شاشة «المستقبل» وجه من خلالها كلمة الى جمهور 14 آذار، تعويضاً عن عدم مشاركته شخصياً في احياء هذه الذكرى، مؤكداً على ضرورة الوحدة وتماسك مكونات تحالف 14 آذار، وان كان اعترف بأن الخلافات في وجهات النظر حول قانون الانتخابات تضيق، وتوجه في ختام المقابلة الى الرئيس سعد الحريري الذي وصفه بـ«رفيق الدرب»، قائلاً: «صحيح اننا اختلفنا على قانون الانتخاب، وهذا امر طبيعي، لكننا سنخرج منه، وامامنا طريق طويلة، وعلى كتفنا مسؤولة ايصال ثورة الارز الى اهدافها بالرغم من صعوبة الطريق».

تداعيات تهدد الاستقرار
في هذا الوقت نأى مجلس الوزراء بنفسه عن الخلافات وانتهى بالاتفاق على عقد جلسة الثلاثاء المقبل في التاسع عشر من الشهر الحالي، بالتزامن مع الموعد الذي ضربته هيئة التنسيق النقابية منذ ما قبل نهاية الشهر الماضي لتنفيذ اضراب مفتوح إن لم تُحِل الحكومة مشروع تمويل سلسلة الرتب والرواتب الذي اقرته في جلسة لها قبل خمسة اشهر، لكن تداعيات الازمة السورية اصابت الحكومة في الصميم من زاويتين:

الاولى: اندلاع السجال والتهديدات من جانب «الجيش السوري الحر» ضد الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته، والاعلان عن اصدار مذكرة توقيف بحقه وبحق شقيقه طه وولده عزمي، مما حمله على الاعلان انه لن يدخل في سجال مع «الجيش الحر»، نافياً عبر مصادره ان يكون لديه مصالح او ممتلكات في سوريا.

والثانية: تفاعل قضية المازوت الأخضر الذي يشحن إلى سوريا عبر صهاريج خاصة تمتلكها شركات، وتعبأ من مستودعات تخزين خاصة في الزهراني، وهو الأمر الذي نفت الحكومة أية صلة لها فيها، إلا أن التداعيات كادت تُهدّد الاستقرار في ثلاث مناطق على الأقل، شمالاً عند معبري العريضة المؤدي إلى طرطوس والعبودية المؤدي إلى حمص حيث تجمع عشرات الأشخاص عند هذين المعبرين وقطعوا الطريق بالاتجاهين بالحجارة والعوائق، لمنع تمرير صهاريج البنزين والمازوت بذريعة انه يذهب إلى جيش النظام السوري الذي يقتل المدنيين، وفقاً لما أعلن النائب معين المرعبي. والمنطقة الثانية، في البقاع الشمالي حيث قطعت الطرقات منذ الصباح الباكر في بعلبك واللبوة ومقنة، والتي تؤدي إلى عرسال، احتجاجاً على زيارة تردّد أن الشيخ احمد الأسير كان ينوي القيام بها لفك الحصار عن البلدة البقاعية، واعتراض طرق الصهاريج السورية.

أما المنطقة الثالثة فهي الجنوب، حيث هدّد الأسير بقطع الطريق خلال الليل والنهار، أمام صهاريج المازوت التي تنقل هذه المادة إلى سوريا، بعدما كان قد وقع إشكال في الزهراني، حيث كانت صهاريج سورية تتحفز للتعبئة مما تطلب تدخل القوى الأمنية التي اخرجتها فارغة إلى خارج صيدا.

ولم يكتف الشيخ الأسير بهذا الموقف الذي عممه على صفحته على «الفايسبوك» بل وجه كلاماً واضحاً إلى قادة الأكثرية الحاكمة (الرئيس نبيه برّي والسيّد حسن نصرالله والعماد ميشال عون) بأن العشرات والمئات من أنصاره ينتظرون امراً منه لقطع طريق الجنوب، رداً على قطع طريق عرسال.
وذكر مصدر أمني في الشمال أن مسلحين اطلقوا النار مساء أمس على صهريج لبناني يشتبه بأنه ينقل المازوت إلى سوريا. وأوضح أن مسلحين انتشروا منذ العصر على المدخل الشمالي لطرابلس الذي تسلكه السيّارات المتجهة الى الحدود السورية وأخذوا يوقفون الشاحنات ويفتشونها، وقد اطلقوا النار على إحداها وأصابوا زجاجها الأمامي، ولما لم يتوقف سائقها اللبناني لحقوا به بالسيارات إلى منطقة البداوي وأشبعوه ضرباً قبل الإفراج عنه، بعدما تبين ان شاحنته فارغة.
واستغربت مصادر حكومية لـ«اللواء» الضجة المفتعلة حول تصدير المازوت إلى سوريا، وأدرجتها في خانة الحملات الإعلامية المعروفة، مشيرة إلى أن الدولة اللبنانية لا تدعم المازوت ولا تستورد المازوت الأخضر الذي يتم بيعه إلى سوريا بالصهاريج وتستورده إحدى الشركات الخاصة التي تمتلك مقراً في الزهراني ليس له علاقة بمصفاتي الزهراني وطرابلس، علماً أن عمل هذه الشركة تجاري بحت ويخضع لقانون التجارة في لبنان، وهي تعمل منذ سنوات طويلة وتسدد المتوجبات المالية للدولة.

رد ميقاتي
وكان الرئيس ميقاتي قد رفض مساء أمس الرد على تهديدات «الجيش السوري الحر» بمصادرة أملاكه وعائلته في سوريا على خلفية إرسال صهاريج المازوت، وإعلانه أن مذكرة اعتقال ستنفذ بحقه وشقيقه إذا دخلا سوريا، بحسب ما ورد على لسان الناطق باسم هذا الجيش لؤي المقداد، معتبراً (أي الرئيس ميقاتي) أن هذه التهديدات تأتي في إطار الحملات الإعلامية المعروفة الأهداف.
إلا أن مصادر مطلعة في السراي الحكومي، قالت إن العمل الوحيد لآل الميقاتي في سوريا، هي شركة الهاتف الخليوي التي كانت له
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 14-2-2013:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: