منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد        Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد    الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد        Emptyالجمعة نوفمبر 01, 2013 11:46 pm

الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد




تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 29-10-2013 خطاب سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال الذكرى 25 لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم (ص)، مستعرضاً سلسلة من المواقف فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة على الساحتين اللبنانية والاقليمية، كما تناولت الصحف التطورات الامنية في طرابلس، أما إقليمياً فتحدثت الصحف عن تطورات الملف السوري.


السفير


نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم .. أفضل من الغد


وكتبت صحيفة السفير تقول "خاطب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله للمرة الأولى الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي في لبنان وراعيهم السعودي، بطريقة واضحة، مفادها أن التسوية اليوم أفضل من تأجيلها الى الغد، مستندا في ذلك الى مقاربة سياسية ـ ميدانية، لبنانية سورية ـ إقليمية مترابطة، عبّر عنها بحسمه أن الأمور ذاهبة في سوريا في «اتجاه واضح ومحدد»، وبالتالي ما يمكن أن نقبل به اليوم، قد يكون مرفوضاً في المستقبل.

في الشكل، بدا نصرالله مرتاحاً لوضعية فريقه السياسي اللبناني وظهيره الإقليمي والدولي، ولذلك، كان هادئاً وحريصاً على تمرير سلسلة رسائل سياسية في مواضيع شتى لبنانية وإقليمية، استهلها من بوابة إطلاق سراح الزوار اللبنانيين التسعة، حيث وجه شكره لكل من حمل القضية وتابعها وأوصلها الى «نهايتها السعيدة».

وبدت عبارات «السيد» موجهة الى كل من القيادة السورية، دولة قطر، دولة فلسطين، تركيا، بالإضافة الى الدولة اللبنانية بكل مستوياتها السياسية والأمنية.

ووفق بعض المراقبين «فإن هذه التحية يمكن اعتبارها أول خطوة على طريق إعادة فتح الأبواب بين «حزب الله» وقطر، بعد فترة قطيعة بدأت منذ لحظة استقالة حكومة سعد الحريري وتفاقمت مع دور قطر في سوريا ولبنان في السنوات الثلاث الأخيرة».

ولم تخل مقاربة هذا الملف الإنساني من بعض «الإشارات» بدعوته الى أخذ العبرة، ملمحاً الى «وجود أقنعة يجب أن تسقط إذا كان هناك من أقنعة وخداع» في قضية أعزاز، وذلك في تلميح غير مباشر الى دور جهات لبنانية وإقليمية ساهمت في عرقلة ملف اللبنانيين التسعة في بعض المراحل.

وكان لافتا للانتباه إعادة إعلان نصرالله تبنيه قضية المخطوفين والمفقودين ودعوته الى تحديد جهة رسمية لبنانية معنية بمتابعة تفاصيل القضية التي كان قد أخذ على عاتقه في العام 2006 على طاولة الحوار إثارتها مع السلطات الرسمية السورية، «قبل أن تُضيع تلك الفرصة»، وقال «أنا سمعت مباشرة كلاما واضحاً عن استعداد سوري دائم للوصول بهذه الملفات إلى الخواتيم الواقعية والمعقولة».

وقد رسم نصرالله في خطابه لمناسبة اليوبيل الفضي لتأسيس «مستشفى الرسول الأعظم»، خريطة طريق تأخذ في الاعتبار تطورات الأزمة السورية، إن لجهة الصفقة الأميركية الروسية التي أوقفت العدوان الأميركي على سوريا، وكذلك التقارب الأميركي ـ الإيراني، بالإضافة الى وقائع الميدان الذي يحقق فيه الجيش السوري النظامي اختراقات وإنجازات نوعية متتالية يومياً.

وقد انطلق نصرالله من ذلك كله للقول إن المشروع الذي اتخذ منذ العام 2004 مسميات مختلفة، بدءاً من القرار 1559 (2004) مروراً بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحرب تموز 2006 و«حرب المحكمة الدولية» وصولا الى محاولة إسقاط النظام السوري، قد سقط مع سقوط آخر أوراقه.

هذا الاستنتاج لم يمنع السيد نصرالله من القول إنه لن يكون هناك حل عسكري في سوريا وان الحل السياسي هو الأساس، معولا على «جنيف 2» وإمكان «أن يفتح أفقا»، ونصح السعودية الغاضبة بأن تتواضع وتتعامل بواقعية وليس بعناد، وبالتالي «الاستفادة من الأفق المفتوح من أجل معالجة جراح سوريا والحفاظ عليها، وإعادة بنائها واستعادة دورها، وهذه مسؤولية السوريين بالدرجة الأولى ومسؤولية العرب ومسؤولية كل شعوب المنطقة ودولها».

وما طلبه نصرالله من السعودية في سوريا، ألح عليه في لبنان، عبر تحميلها مسؤولية عدم إفساح المجال أمام حكومة تصريف الأعمال لمقاربة ملفين حيويين جدا هما النفط والأمن (وخاصة أمن مدينة طرابلس) وكذلك حملها مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، ونصح «تيار المستقبل» و«فريق 14 آذار» بقبول صيغة الـ9/9/6، حرصا على مبدأ الشراكة وإبقاء الفرصة متاحة أمام تمام سلام لتشكيل حكومة جديدة، وإلا فإن «حزب الله» وحلفاءه، وربطا بمسار تطورات سوريا والمنطقة والعالم، سيكون مضطرا لرفع سقف شروطه في الحكومة وغيرها.

وتبعا لذلك، كان لافتا للانتباه توجّه نصرالله مرتين إلى «من يريد العودة عبر مطار دمشق» قاصدا بذلك الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه، وقال «الذي يريد العودة من مطار دمشق يعني يريد أن يبقى حيث هو. الأفضل له أن يعيد النظر ويرجع من مطار بيروت. مطار بيروت مفتوح لكل اللبنانيين. مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرحب بكل اللبنانيين العائدين إلى لبنان» .


الجيش يتعرّض للنار سياسياً وأمنياً في عاصمة الشمال

مَن يريد تكرار «سيناريو» البارد وعبرا في طرابلس؟


غسان ريفي

من يريد تحويل التبانة الى عبرا ثانية أو يسعى لإعادة تكرار «سيناريو» مخيم نهر البارد في مدينة طرابلس وإخضاعها لسطوة السلاح والمسلحين، وربطها بنيران المحاور الاقليمية؟ والى متى ستبقى العاصمة الثانية في عطلة قسرية بينما تمارس كل المدن اللبنانية الأخرى حياتها بشكل طبيعي؟

ما شهدته طرابلس، أمس، من تطورات ميدانية، بدا أنه تجاوز كل قدرات الدولة، من رأس الهرم الى قاعدته، فلا أحد من القيادات السياسية والدينية والأمنية يستطيع أن يكبح جماح بعض مسؤولي المجموعات المسلّحة عن الاستمرار في إشهار السلاح، وصولا الى حدود مواجهة الجيش اللبناني والتصدّي له بشكل مباشر لمنعه من الانتشار في شارع سوريا والحارة البرانية، كما حصل ظهر أمس وأدى الى سقوط ثلاثة جرحى من العسكريين.

وما زاد الطين بلة، استمرار بعض القيادات في طرابلس بالوقوف على خاطر عدد من المجموعات المسلحة التي خرجت عن سيطرة الجميع بعدما باتت لها «أجنداتها» وتمويلها الخاصين، ووضعت نفسها في مواجهة مع أية محاولة للجيش والقوى الأمنية لوضع حدّ لجولات العنف العبثية التي ترزح طرابلس تحت نيرانها منذ أيار 2008.

ويضع هذا العجز السياسي الكامل طرابلس أمام خيارين أحلاهما مرّ: اما أن تخضع المدينة لسيطرة المسلحين، أو أن يعتمد الحل العسكري الذي قد يُعرف كيف يبدأ لكن لا أحد يستطيع التكهّن بنتائجه وتداعياته.

ويمكن القول إن التحريض السياسي المستمر ضد الجيش، والذي بلغ ذروته مع البيان الصادر عن الرئيس سعد الحريري قبل يومين، بدأ يُترجَم اعتداءات على العسكريين في المدينة التي شهدت أمس أربع حالات إطلاق نار متفرقة، بعيدا عن المناطق الساخنة، قام بها ملثمون على متن دراجات نارية، فأصابوا جنودا خلال التحاقهم بمراكز عملهم، أحدهم في حالة الخطر، واستكملت هذه الاعتداءات بتعرض وحدات الجيش الى كمين خلال انتشارها ظهرا في شارع سوريا والحارة البرانية، بالرغم من كل الاتصالات السياسية الايجابية التي مهدت لهذا الانتشار، ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين.

ولم يعرف العنصر المستجد الذي دفع الحريري لاتخاذ موقفه الأخير، خاصة أنه يدرك أن الحل يجب أن يكون سياسيا في طرابلس، والا فان أحدا لا يستطيع التكهن بكلفة مواجهة عسكرية مفتوحة في زواريب الأحياء الفقيرة.

وإذا كان قد سجل للحريري أنه دعم خطوات الجيش في عبرا للقضاء على ظاهرة الشيخ أحمد الأسير، وأعلن رغبته في التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي خلال معركة عبرا نفسها، كما دعم خطوات الجيش في كل المناطق، خاصة في بيروت والبقاع، وقبل ذلك في مخيم نهر البارد، فان مقاربته لموضوع طرابلس وتحذيره من تحول الجيش إلى طرف وشاهد زور، تركا وراءهما الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام.

الثابت في طرابلس اليوم، أن أهداف الجولة 17 لم تتحقق بعد، وأن ثمة أطرافا إقليمية تسعى للإمساك بورقتها الأمنية للاستفادة منها في معركة شد الحبال القائمة في المنطقة، وهذا الأمر قد يقتضي تمديد هذه الجولة، عبر تعطيل دور الجيش ومنعه من تنفيذ قرارات السلطة السياسية في بسط الأمن، أو إدخاله في مواجهة مع المجموعات المسلحة.

وبدا واضحا أن مَن استهدف الجيش في شارع سوريا، أمس، وهو على عتبة المرحلة الأخيرة من تنفيذ الخطة العسكرية لوقف النزف الحاصل في المدينة، كان يهدف الى إعادة سيناريو مخيم البارد أو عبرا في التبانة، أو في طرابلس بشكل عام، خصوصا أن الاعتداءات استهدفت العسكريين ودفعت الجيش، أمس، الى القيام بمزيد من التحصينات حول مراكزه، وبقائه على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.

وما يثير الاستغراب هو هذا الصمت المطبق من قبل قيادات طرابلس ومجتمعها المدني حيال ما تعرض له الجيش من اعتداءات، ما يجعل المعتدين يتمادون في هذا المسلسل الذي سيؤدي، في حال استمراره، الى ما لا تحمد عقباه.

وأكدت مصادر عسكرية لـ«السفير» أن الجيش مستمر في القيام بالمهمات المطلوبة منه مهما كانت الظروف والمعطيات، وأنه سيتعامل من الآن وصاعدا بقوة النيران مع اي مسلح الى أي جهة انتمى.

وعلمت «السفير» أن الجيش سيعيد الكرّة للدخول الى التبانة والحارة البرانية في الساعات المقبلة، وفي حال جوبه بالنيران كما حصل ظهر أمس فإنه «سيلجأ الى خيارات أخرى»، من دون تحديد ماهيتها."


النهار


الجيش بين نارين... في شارع سوريا

نصرالله لـ 14 آذار: الزمن الآتي ليس لمصلحتكم


وكتبت صحيفة النهار تقول "بدد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كل ما تبقى من "غموض بناء" حول الاشتراطات التي يطرحها الحزب للافساح لاختراق الازمة الحكومية والسياسية في البلاد، فأطلق امس منظومة مواقف اتسمت بصراحة تامة في تخييره قوى 14 آذار بين استمرار التعطيل الذي يبقي الازمة على حالها او التسليم بشروط فريقه "لان الزمن الآتي ليس لمصلحتكم".

وجاء خطاب السيد نصرالله في الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس مستشفى الرسول الاعظم امس، ليرسم السقف الاعلى للازمة الداخلية، نظرا الى ما تقصد من خلاله ان يظهر استقواء فريقه باللحظة الاقليمية الراهنة بدليل انه قرن الهجوم الحاد الذي شنه على المملكة العربية السعودية بـ"النصائح" التي لم تخل من شماتة وبعض التهديدات المبطنة لفريق 14 آذار. وأثار هذا الهجوم المزدوج تساؤلات عما اذا كان السيد نصرالله يرغب فعلا في تغيير الواقع الحكومي ام يسعى الى تعويم الحكومة المستقيلة تحت ستار الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لملفي النفط والوضع في طرابلس، علما انه لم يوفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان من بعض انتقاداته الملتبسة.

وبدت لافتة في خطابه، حملته على السعودية التي وصفها بـ"الدولة الغاضبة" واتهمها بـ"استقطاب عشرات الالوف من المقاتلين من كل انحاء العالم الى سوريا وتمويلهم بـ30 مليار دولار حتى الآن". ثم انبرى لاتهام قوى 14 آذار و"تيار المستقبل" بالمسؤولية عن عدم تشكيل الحكومة. واعتبر ان "رهان هذه القوى سورياً سقط"، ودعاها الى "عدم التأخير والانتظار لان التأخير سيحسن ظروف وموقع الفريق الآخر". وأضاف ساخراً: "من يريد العودة (الى بيروت) من مطار دمشق يمكن ان يبقى حيث هو وعليه ان يعود من مطار الشهيد رفيق الحريري الذي يرحب بجميع القادمين الى لبنان". وقال: "لو شكلت الحكومة من 9-9-6 يرتاح البلد وهناك مكان نستطيع الجلوس اليه وكل القرارات التي لا تحتاج الى الثلثين تمشي من دون تعطيل من احد وما هو محتمل ان يعطل القرارات التي تحتاج الى الثلثين يمكن ان نتحدث به ونحلّه". ثم تساءل: "لماذا التردد في عقد جلسة حكومية؟"، معتبرا ان هناك "ضغطا سياسيا كبيراً على الرئيس نجيب ميقاتي لعدم عقد الجلسة وانا لا املك تقديرا لموقف رئيس الجمهورية". وشدد على ان هناك ملفين "لا يحتملان التأجيل وهما ملف النفط الذي يجب بحثه من دون شروط مسبقة والملف الامني العام وطرابلس في الطليعة".


من باريس

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان لقاءات ثنائية وثلاثية عقدت في باريس بين الرئيس سعد الحريري وشخصيات من قوى 14 آذار زارت العاصمة الفرنسية لتهنئة الحريري بعد الجراحة التي اجريت له في ساقه وكانت مناسبة للبحث في الاوضاع.

وعلق النائب مروان حمادة الموجود في باريس مساء على خطاب السيد نصرالله فقال ان الخطاب "تضمّن حيثيات وانطباعات مغلوطة ومفعمة بتفاؤل مفرط حول غلبة النظام السوري والقوى الحليفة له والمناخين الاقليمي والدولي فقفز الى استنتاجات خاطئة، والاهم مما قيل هو ما لم يقل. فنصرالله لم يقل ماذا سيفعل بآلاف المقاتلين الذين يتابعون الحرب في سوريا؟ وكيف سيعود الى الحوار وهو تنكر قبل صياح الديك لاعلان بعبدا؟".


الحوار

وعلمت "النهار"، ان الاجتماع الذي رأسه امس الرئيس سليمان في القصر الجمهوري للجنة التحضيرية للحوار الوطني، كان من اجل تقويم المراحل التي تلت الاجتماع الاخير لاقطاب الحوار وامكانات تحريك هذا الملف بدعوة جديدة توجه الى هؤلاء الاقطاب في المرحلة المقبلة. وفي معرض البحث عن التوقيت الامثل لمثل هذه الدعوة التقت الآراء على ان ذلك يجب ان يأتي بعد تشكيل حكومة جديدة. اما الترجيحات لحصول الحوار بعد اجتياز عقبة تأليف الحكومة، فتحدد موعدا قبل نهاية السنة الجارية، مما يعيد الى الاذهان ما رشح سابقاً عن ان هناك عزما على تأليف الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني. وتقول المعلومات ان هناك مواكبة للتطورات الاقليمية التي قد تفضي الى نتائج ايجابية من شأنها ان تنعكس على لبنان ايجابا وهذا ما بدا من انعطاف العلاقات بين واشنطن وطهران نحو الحوار بدل التصادم بعد مرحلة طويلة من التشنجات في هذه العلاقات.

وشددت اوساط قصر بعبدا على اهمية اعلان بعبدا وهذا ما ظهر في البيان الصادر امس عن اجتماع اللجنة التحضيرية. وأكدت، كما سبق للرئيس سليمان أن فعل قبل ايام، على ان هذا الاعلان هو بمثابة معبر إلزامي للحوار بعدما بات وثيقة لدى الامم المتحدة مثله مثل اتفاق الطائف، وتالياً لا يمكن تجاوز هذا الاعلان مهما جرى.


طرابلس

اما في شأن الوضع في طرابلس، فأكدت اوساط الرئيس سليمان ان لا تراجع عن التدابير التي تقررت في الاجتماع الامني الاخير في قصر بعبدا أيا تكن التضحيات وذلك من اجل اعادة الطمأنينة الى طرابلس. ولفتت الى ان الحكمة والحزم اللذين يرافقان تطبيق هذه التدابير قد يظهران كأن هناك تراجعا في التنفيذ، الا ان ذلك ليس معبّرا عن واقع الحال وهذا ما ستظهر نتائجه على الارض.

ومع مضي اسبوع على اشتعال الجولة الـ17 في طرابلس، سجلت امس خطوة جديدة في انتشار الوحدات العسكرية والامنية التي سيرت دوريات كثيفة في شارع سوريا وهو خط التماس الرئيسي بين بعل محسن وباب التبانة من غير ان يؤدي ذلك الى وقف الاشتباكات والخروقات. وتعرضت الوحدات العسكرية لاطلاق نار من محلة التبانة، فأصيب ثلاثة عسكريين بجروح. لكن انتشار قوة من اللواء الثاني عشر ومن مغاوير البحر على الخط الفاصل بين منطقتي القتال ادى الى انحسار ملحوظ في الاشتباكات وإن يكن الجيش لم يدخل بعد الاحياء الداخلية في المنطقتين. وسجل ليلا اطلاق قذائف صاروخية وتبادل لاطلاق النار.


الابرهيمي في بيروت

الى ذلك، رجحت اوساط مواكبة لتحرك الممثل المشترك الدولي والعربي في سوريا الاخضر الابرهيمي لـ"النهار" ان يجري الاخير محادثات في بيروت غدا بعد عودته من دمشق التي يزورها حاليا. وسيلتقي الرئيس ميقاتي اليوم ممثل الامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي تمهيدا للمحادثات التي سيجريها الابرهيمي مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.



الإبرهيمي يطلب "مرونة" من الأسد

خبراء الأسلحة لم يتمكّنوا من دخول موقعَين


أفاد مصدر دولي أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على استقبال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي الذي فوض اليه المفاوضون الأميركيون والروس السعي الى عقد مؤتمر جنيف - 2 الشهر المقبل، بينما استدعت الرياض المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير عبد الله بن يحيى المعلمي للتشاور، في ظل تمنيات متزايدة على قيادة المملكة ان تعيد النظر في اعتذارها عن احتلال المقعد غير الدائم الذي انتخبت له في مجلس الأمن.

وعلمت "النهار" من مصدر في نيويورك أن "السلطات السعودية لم تجب حتى عن الرسائل الألكترونية التي وجهها الابرهيمي ومعاونوه لطلب زيارة المملكة"، وأن "المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة أبلغوا الممثل الخاص المشترك أن التضارب في المواعيد وبرنامج سفر وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حالا دون ترتيب زيارة الابرهيمي لأبو ظبي".

وكشف المصدر أن "الإجتماعات التي عقدها الإبرهيمي مع المسؤولين الأتراك اتسمت بالتوتر، وكانت سلبية"، لكنه لم يوضح السبب. وفي المقابل، "وافق الأسد بشروط" على استقبال الإبرهيمي الذي يرتقب أن "يطلب من الرئيس السوري ابداء مرونة لتسهيل عقد مؤتمر جنيف وتكليف وفد مفاوض يحظى بصلاحيات اتخاذ القرار".

ورسم ديبلوماسي مطلع صورة قاتمة عن حركة الإبرهيمي. بيد أنه لاحظ أن "ثمة إصراراً واضحاً من الولايات والمتحدة وروسيا على عقد مؤتمر جنيف"، في مؤشر إضافي لـ"صمود" الإتفاق الأميركي - الروسي في هذا الشأن. وإذ أبدى "تفهماً لاستياء البعض مما في هذا الإتفاق"، توقع أن يصدر وزراء الخارجية العرب بعد اجتماعهم الطارىء الأحد المقبل في القاهرة بياناً "يشجع المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف على قاعد بيان لندن" لنواة مجموعة "أصدقاء الشعب السوري". وأشار الى "امكان" بيان "يحترم قرار السعودية في شأن مقعد مجلس الأمن" لكنه "يتمنى عليها اعادة النظر في التخلي عنه". وعقدت المجموعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة اجتماعاً أصدرت على أثره بياناً أكدت فيه أنها "تحترم وتتفهم موقف المملكة" في شأن عضوية مجلس الأمن، مضيفة أنها "تشاطرها الإستياء لعجز مجلس الأمن عن الوفاء بالتزاماته ومسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وخصوصاً في ما يتعلق بالقضايا العربية والإسلامية". وتمنت على المملكة "مواصلة دورها الفعال والمحوري في مجلس الأمن باعتبارها خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة المهمة والحساسة في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدة بـ"الدور المبدئي والشجاع الذي تقوم به المملكة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في مجلس الأمن". وشددت على التزام بيان وزارة الخارجية السعودية في شأن مقعد مجلس الأمن، بينما عد المندوب السعودي بـ"نقل رغبة المجموعة وتمنياتها الى القيادة الرشيدة في المملكة".


الابرهيمي

وكان الابرهيمي وصل قرابة الساعة 13:15 (11:15 بتوقيت غرينيتش) الى فندق "شيراتون" بوسط دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي انصرف بعد دقائق قليلة. ولم يدل اي منهما بتصريح. وهو كان وصل في وقت سابق الى مطار بيروت الدولي آتياً من طهران، وانتقل منه براً الى دمشق، في زيارة هي الاولى له منذ قرابة سنة.

وفي مقابلة نشرتها مجلة "جون افريك" الاسبوعية الفرنسية، رأى الابرهيمي ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من غير ان يقودها بنفسه. وقال: "علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذاً ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ الأسد) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة"."


الاخبار


نصرالله للسعودية و14 آذار: الزمــن الآتي ليس زمنكم


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "خطاب «الفرص الأخيرة» للحلول ألقاه الأمين العام لحزب الله لتسمعه، ليس قوى 14 آذار فحسب، بل السعودية أيضاً «الغاضبة» لأن «الحال لم يمشِ» في سوريا لمصلحتها. وبلهجة الناصح الحازم، أكد لهما أن «الزمن الآتي ليس زمنكما»، مشدداً على أنه لا حسم عسكرياً في سوريا، والحل هو في الحوار من دون شروط مسبقة.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الحل المقبول والمتاح في سوريا هو الحل السياسي، لافتاً إلى أن السعودية تعطّل هذا الحل. وداخلياً، دعا قوى 14 آذار إلى التواضع، «كما تواضعنا نحن»، والقبول بصيغة 9-9-6، لأنه «إذا تغيّرت الظروف لن تقبل الناس بهذه الصيغة، ولذلك اغتنموا الفرص». كذلك دعا الى جلسة حكومية لبحث ملفّي النفط والوضع الامني في طرابلس.

مواقف نصرالله جاءت في كلمة متلفزة له لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم في قاعة شاهد على طريق المطار، واستهلها بالمباركة لمخطوفي أعزاز حريّتهم. وأكد متابعة بقية الملفات، داعياً إلى تحديد أطر ومسؤوليات للمتابعة. ولفت إلى «أننا نتشارك كلبنانيين مع إخواننا السوريين العمل لإطلاق سراح المطرانين اليازجي وإبراهيم»، وأشار إلى قضية اللبنانيين الذين فقدوا أو خطفوا، خصوصاً في ظل الأحداث الأخيرة التي حصلت وتحصل في سوريا، ابتداءً من حسان المقداد إلى لبنانيين من بلدة معروب وبلدات بقاعية مختلفة وصولاً إلى المصوّر اللبناني سمير كساب. ودعا إلى تكليف مسؤول لمتابعة هذا النوع من القضايا لتحديد المسؤوليات. ولاحظ أنه «عندما رجع مخطوفو أعزاز، بعض عائلات المفقودين في لبنان أو بعض عائلات المسجونين في سوريا أو من يعتقدون أنه فُقد في لبنان وتم نقله إلى سوريا، أثيرت عاطفتهم وحنينهم». ورأى أن «هذا أمر طبيعي جداً، لكن بدل الدخول في مزايدات في هذا الموضوع، لأنها لا تعيد سجناء ولا تكشف مصير مفقودين ولا توصل إلى نتيجة، من المفيد جداً تكليف جهة أو تشكيل إطار جاد، يحمل هذا الملف».

وأشار إلى أنه «توجد ملفات عالقة مع الاسرائيلي، وملفات أخرى عالقة لبنانياً، وملفات عالقة مع الشقيق السوري»، موضحاً أنه «مع العدو الاسرائيلي هناك ملفات الأسير يحيى سكاف، عبدالله عليان، محمد فرّان، وآلاف اللبنانيين الذين فقدوا أثناء اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان سنة 1982، وفي ظل الاحتلال». وإذ تساءل«عمَن وراء خطفهم، هل هي ميليشيات لبنانية؟ جيش أنطوان لحد، سعد حدّاد؟ خطفهم الإسرائيلي؟»، أوضح أنه بحسب القانون الدولي، دولة الاحتلال وجيشه هما من يتحمّل المسؤولية. ولفت إلى أن «هذا الملف نائم ولا أحد يتابعه»، كاشفاً عن أن عدد المفقودين هو 17000 شخص «أغلبهم لبنانيون وفيهم فلسطينيون وسوريون، والدبلوماسيون الإيرانيون الأربعة». ودعا إلى متابعة هذه الملفات وعدم تركها في عهدة المقاومة.

وذكّر بقضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، معتبراً أن على الدولة أن تتحمل المسؤولية وعدم إلقاء الحمل أو العبء على الرئيس نبيه بري أو وزارة الخارجية. وأعلن أنه «بعثنا برسائل إلى الإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، وأيضاً طالبناهم في هذه المرحلة بالتدخل مجدداً لدى السلطات الليبية الجديدة وبذل جهد خاص ومضاعف». ولفت إلى أن هناك شخصين ليبيين عملا في أجهزة الاستخبارات التابعة لمعمر القذافي «واحد في السجن في ليبيا اسمه عبدالله السنوسي وآخر جوّال في فنادق العواصم العربية، خصوصاً الخليجية، وبدأ يعمل لدى أجهزة استخبارات عربية، اسمه موسى كوسى، وكلاهما يستطيع أن يدل إلى مكان احتجاز الإمام الصدر». ودعا القضاء اللبناني إلى التحقيق في قضية مخطوفي أعزاز لمعرفة «من الذي عطّل إطلاق سراحهم ومن الذي أبقاهم، وكيف انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه (...) لأنه توجد أقنعة يجب أن تسقط إذا كان هناك من أقنعة ومن خداع».

وفي الشأن السياسي، كرر أن ما يجري في سوريا له تأثير كبير جداً على ما يجري في لبنان، مؤكداً أن لا حل عسكرياً في سوريا، والحل المقبول والمتاح هو الحل السياسي عبر الحوار من دون شروط مسبقة. وقال: «هناك دولة إقليمية ما زالت غاضبة جداً، والحرف الاول من اسم هذه الدولة الاقليمية هو المملكة العربية السعودية، لأنه لم يمشِ الحال في سوريا (...) هي الآن تسعى إلى تعطيل أي حوار سياسي، تسعى إلى تعطيل جنيف 2، وتأجيله». ولفت إلى أن تعطيل الحل السياسي في سوريا «يعني المزيد من القتال والضحايا والدمار وخراب سوريا، المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والسياسية والاقتصادية على لبنان والأردن والعراق وتركيا وكل دول المنطقة، وعلى فلسطين وقضية فلسطين. وهذا عناد بلا أفق على الإطلاق. أنا أقول لهم إن اغتنام مؤتمر الحوار الحالي أفضل لكم، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم، لا ميدانياً ولا داخلياً في سوريا، ولا إقليمياً ولا دولياً».

وفي الموضوع الحكومي، قال: «الآن نحن قبلنا بصيغة 9-9-6، ولكن يمكن إذا تغيرت الظروف لن تقبل الناس بهذه الصيغة، لذلك اغتنموا الفرص».

وفي إشارة إلى الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه، قال نصرالله: «الذي يريد العودة من مطار دمشق يعني يريد أن يبقى حيث هو. الأفضل له أن يعيد النظر ويرجع من مطار بيروت. مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرحب بكل اللبنانيين العائدين». وأكد أنه إذا أُلّفت حكومة على قاعدة 9-9-6 «ترتاح أجواء البلد، ونعود إلى طاولة الحوار، ويعود مجلس النواب ليعالج كل مشاريع واقتراحات القوانين المرتبطة بمصالح الناس، وكل القرارات في الحكومة التي لا تحتاج إلى ثلثي أعضاء مجلس الوزراء لا أحد يستطيع أن يعطلها». وقال: «نحن أمام فرضيتين، الأولى هي الاستمرار في التعطيل الحالي (...) والثانية أنتم تواضعوا. نحن تواضعنا عندما قلنا إننا نقبل بـ9 لأن الـ9 أقل من الحجم التمثيلي الطبيعي لقوانا السياسية».

من جهة أخرى، أشار نصرالله إلى أن «وزراء الحكومة بأغلبيتهم الساحقة موافقون على أن تجتمع الحكومة، وخصوصاً من أجل النفط. وأنا أريد أن أضيف عليه موضوع مدينة طرابلس». وإذ لفت إلى أنه ليس لديه تقدير قطعي واضح لموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، «وهل هو موافق على الدعوة إلى جلسة من هذا النوع أو لا»، أوضح أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «متردّد» لأن هناك ضغطاً سياسياً كبيراً عليه من السعودية وتيار المستقبل. وقال: «أصلاً كان هناك ضغط سياسي كبير أدى إلى الاستقالة. ويا ليت الذين استقال من أجلهم يكونون أوفياء له ويحترمونه ولا يوجهون له الإهانات كل يوم».

ودعا سليمان وميقاتي والقوى السياسية المشاركة في الحكومة إلى عقد جلسة حكومية لبحث ملفّي النفط والامن في طرابلس. وفي الموضوع الأخير، رأى نصرالله أن «الحل الوحيد هو باستدعاء الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية والتعاون معها وليس باستدعاء داعش والنصرة»، مؤكداً أن «داعش والنصرة يعقّدان الوضع في طرابلس وفي كل لبنان. دلوني أين دخل داعش والنصرة وجلبا الأمن».

ولفت إلى أن الدولة تعرف أين توجد السيارات المفخخة «وهي حتى الآن لم تحرك ساكناً»، مشدداً على وجوب معاقبة المفجّرين أمام القضاء. وختم بأن «المنطقة تذهب الآن إلى المزيد من الفوضى وإلى مزيد من الصراع والضياع والأحقاد»، متسائلاً: «هل نتصرف بعقلية ومشاعر أن بلدنا يحتاج إلى طوارئ وإلى عناية فائقة، ونحن نستطيع أن ننقذ هذا البلد وأن نعبر به هذه المرحلة الصعبة؟».


«الإبراهيمي 2» في دمشق و«جنيف 2» إلى 2014؟


إلى دمشق، وصلت أمس «النسخة الجديدة» من الأخضر الإبراهيمي. نسخة لا تحمل مقترحات الغرب إلى القيادة السورية منتظرة الأجوبة، ونسخة واقعية ترى تفكك المعارضة وغضب رعاتها الإقليميين الذي يهدد بتأجيل مؤتمر جنيف 2 إلى عام 2014

يختتم المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي جولته في دمشق، المحطة الأبرز بعد زيارته سبع عواصم إقليمية.

منذ زيارته الأخيرة للعاصمة السورية في كانون الثاني من العام الماضي، تغيرات عديدة حدثت. اليوم، يقرأ الدبلوماسي الجزائري في ورقة التفاهمات الأميركية ــ الروسية، وسط ارتياح غير مسبوق تبثّه القيادة السورية، وتخبّط يلف قوى المعارضة. هذا التخبط ينعكس على الرعاة الاقليميين، وتحديداً السعودية التي رفضت استقبال «المبعوث العربي».

واستقبل نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الإبراهيمي في دمشق التي وصل إليها براً من بيروت. وجرى تحديد موعد للمبعوث الدولي للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أكدت مصادر متابعة لجولته لـ«الأخبار»، علماً بأنه التقى مسؤولين سوريين رسميين بعيداً عن الإعلام أمس. ومن المتوقع أن يلتقي الإبراهيمي خلال زيارته، التي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، مسؤولين رسميين آخرين وممثلين عن معارضة الداخل، وتحديداً مع «هيئة التنسيق» و«الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، مرجّحاً أن ترشح المعارضة الداخلية خلال هذه اللقاءات موفدين عنها للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2».

وأكّدت مصادر متابعة لحركة الاتصالات بين القيادة السورية والإبراهيمي لـ«الأخبار» أن الأخير «لم يأت إلى دمشق مفاوضاً، وليس هو حاملاً لطروحات ينتظر أجوبة عليها من الرئيس الأسد، بل إن الإبراهيمي أتى لاختبار الظروف ودراسة إمكانية انعقاد مؤتمر جنيف ــ 2». وشدّدت المصادر على أن الابراهيمي لا يزور سوريا ليكرر الكلام ذاته الذي قاله للأسد قبل 10 أشهر، والذي أدى إلى تأزم العلاقة بين الطرفين، خصوصاً عندما أراد المندوب الأممي أن يحصل على تعهد من الأسد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014.

وأكّدت المصادر أن الابراهيمي سيسعى إلى تحديد الأولويات التي سيطرحها كل طرف في «جنيف 2»، وسيطلب من مستقبليه، في سوريا وغيرها، تقديم اقتراحات له تتضمن مقترحاتهم لجدول أعمال المؤتمر. وبعد انتهاء زيارته، سيعود الإبراهيمي إلى بيروت حيث من المنتظر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة. وفي ختام جولته، يلتقي وزيري الخارجية الروسي والأميركي، أو من ينوب عنهما، ليقدم لهما تقريراً يتضمن نتيجة جولته، وتصوّره لإمكان عقد «جنيف 2»، والموعد الذي يراه مناسباً. وتشير مصادر لبنانية واسعة الإطلاع إلى أن رفض السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة استقبال الإبراهيمي، مؤشر على أن المؤتمر لن يُعقد في الموعد الذي أعلن سابقاً، أي 23 تشرين الثاني المقابل، وأنه سيُرجأ حتى بداية العام المقبل. لكن مصادر على صلة بالإبراهيمي ترى أن الموعد محدد بالاتفاق بين واشنطن وموسكو.

وكان الإبراهيمي قد رأى أنّ الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو «سوريا الجديدة»، وذلك في مقابلة نشرتها أمس مجلة «جون أفريك» الأسبوعية الفرنسية.

وقال الإبراهيمي إنّ «الكثير من المحيطين به (الأسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في عام 2014) أمراً محتماً. هو يرى الأمر حقاً مكتسباً (...) إنّه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية». وأضاف: «علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة (في إشارة إلى النزاع السوري) لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه إذاً أن يساهم بنحو مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسمّيه الجمهورية السورية الجديدة».

ورأى الدبلوماسي الجزائري أن الرئيس السوري «كان شخصاً منبوذاً» قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري، «وتحول الى شريك» بعده، مضيفاً «إلا أنّ بشار لم يسقط أبداً (...) ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الإطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لمصلحته».

وأبدى الابراهيمي حذره بشأن مشاركة المعارضة في «جنيف 2»، معتبراً المؤتمر «بداية مسار. نأمل بأن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي صدقية وقدرة تمثيلية. يجب ألا تكون لدينا أوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن».

جميل: السعودية والإمارات رفضتا استقبال الإبراهيمي

وفي إطار الحرك السياسي المتعلق بالمؤتمر، قال نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، إنّه التقى للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية في جنيف. وأكد، في تصريح إلى وكالة «إيتار ــ تاس» الروسية، أنّ هذا اللقاء أكد ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» في أسرع ما يمكن، مؤكداً أن نجاح المؤتمر سيفتح الطريق للحوار السوري الداخلي.

كذلك تناول اللقاء، بحسب جميل، مسألة تمثيل المعارضة في «جنيف 2»، مشدداً على وجوب تمثيل كافة الأطراف على قدم المساواة. وأكد أنّ لقاءه مع الجانب الأميركي يشير إلى تطور موقف واشنطن، الذي يتغير ويصبح أكثر واقعية. من جهة أخرى، قال جميل إنّ 23 تشرين الثاني يبقى موعداً واقعياً لعقد «جنيف 2». وبشأن جولة الأخضر الإبراهيمي، قال جميل إنّ الدبلوماسي الجزائري متشائم إلى حد ما لأنّ السعودية والإمارات رفضتا استضافته.

في السياق، أعلنت جامعة الدول العربية أنّ اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء مشاورات الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، لعقد مؤتمر «جنيف 2». وصرح نائب الأمين العام للجامعة، أحمد بن حلي، رداً على سؤال حول معلومات صحافية تفيد بأن رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا طلب الحصول على غطاء عربي للمعارضة في ما يتعلق بالمشاركة في المؤتمر، بأنّ «اجتماع وزراء الخارجية العرب سينظر في هذا الموضوع»، مضيفاً أنّ «الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية، سواء كانت حكومة أو معارضة، على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي».

وأشار إلى أنّ الإبراهيمي «على اتصال دائم مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي ونظيره الأممي بان كي مون لإطلاعهما على نتائج مشاوراته وتحركاته».

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجميع يدعمون «جنيف 2» بالأقوال، إلا أن بعض الدول المموّلة للمعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد المؤتمر. وقال، عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا، إن كل جماعة في صفوف المعارضة السورية لها مموّل أو مشرف عليها في المنطقة أو خارجها، مؤكداً أن الجميع يدركون ذلك جيداً، بما في ذلك الإدارة الأميركية. كذلك أكد الوزير الروسي أن على مموّلي الجماعات المسلحة في سوريا أن يتحملوا المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد. وقال الوزير الروسي إن عدداً من الجماعات المسلحة تنشق حالياً عن «الائتلاف» المعارض، بينما تعلن بعض الجماعات الأخرى أنها قريبة من تنظيم «القاعدة» الإرهابي وتعمل بتوجيهات منه. وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض الجماعات المعارضة تجاه المشاركين المحتملين في «جنيف 2»، بما في ذلك بعثات روسيا الدبلوماسية في الخارج، مشدداً على أن ذلك أمر غير مقبول. وأكد أن هذه الجماعات هددت كذلك الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الوضع.

إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، أنّ أعمال العنف منعت مفتشي المنظمة من الوصول إلى موقعين كيميائيين في سوريا.

وجاء في بيان لها أنّ المفتشين «أنهوا أعمال التحقق في 21 من 23 موقعاً أعلنت عنها سوريا»، مضيفاً أنّ «الموقعين الباقيين لم يتم تفتيشهما لأسباب أمنية»."


المستقبل


نصرالله يقلب الحقائق مجدّداً.. والجيش يستكمل انتشاره في عاصمة الشمال

طرابلس تطالب باعتقال رفعت عيد


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "فيما كانت الجولة السابعة عشرة من اعتداءات شبيحة بشار الأسد في جبل محسن على أهالي طرابلس تلفظ أنفاسها الأخيرة مع انتشار الجيش والقوى الأمنية في مناطق التوتر.. خرج الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصراله بخطاب تجاهل فيه حقائق الأمور واتهم 14 آذار وتيار "المستقبل" بكل ما ارتكبه ويرتكبه هو وحزبه من تعطيل ضربَ ويضرب الدولة بكل مؤسساتها منذ ما قبل انقلاب القمصان السود الذي خطّطه وأشرف على تنفيذه بحذافيره وحتى اليوم. كما تجاهل انخراطه الدموي في الجريمة التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، ولم يلفظ كلمة واحدة عن سياسة "النأي بالنفس" التي التزمها ثم تراجع عن التزامه ذاك.

طرابلس

وعاد الهدوء النسبي الى معظم أنحاء طرابلس وخصوصاً مناطق القتال والتوتر بين جبل محسن وباب التبانة مع استكمال وحدات من الجيش والقوى الأمنية انتشارها الذي كان بدأ ولو شكلياً، أول من أمس، ومع ذلك فإن حوادث متفرقة عدة سُجّلت منها تعرّض رتل عسكري لدى وصوله الى منتصف طلعة الشمال في جبل محسن لرشقات قنص أصيب بنتيجته عنصران، وتلته مواجهات على مختلف المحاور التقليدية قبل أن يعود الوضع ويستقر.

وأكملت وحدات الجيش طريقها عبر الملولة باتجاه شارع سوريا وصولاً الى مدخل سوق القمح عند أول طعلة العمري، حيث وتزامناً مع استمرار التوتر احتشد عدد من أبناء التبانة وقطعوا الطريق بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات معلنين رفضهم "تنفيذ خطة أمنية ناقصة ومن طرف واحد"، بخاصة وان رصاص القنص كان لا يزال يطال مختلف شوارع التبانة.

طرابلس كانت أمضت نهارها بهدوء واكتظت طرقاتها وأسواقها بالمارّة وفتحت المصارف والمؤسسات التجارية أبوابها، كما فتحت بعض المدارس الخاصة أبوابها للمرة الأولى منذ أسبوع، وسط تساؤل عن مغزى استمرار تعطيل الدروس في المدارس الرسمية، وحتى في تلك البعيدة عن مناطق التوتر في ظل غياب أي قرار رسمي من قبل الوزارة المعنية لا سلباً ولا ايجاباً.

شرط النجاح

"اللقاء الوطني الاسلامي" الذي تابع انتشار وحدات الجيش والقوى الأمنية في مناطق التوتر والقتال في المدينة رأى أن أي خطة أمنية لن تنجح "ما لم تبدأ بصدور مذكرات توقيف قضائية جديّة بحق الجزار رفعت عيد وحزبه وأعوانه على أن تستتبع بسعي جدّي من قبل الجيش والقوى الأمنية لتوقيف المجرمين المطلوبين الذين شاركوا في الاعتداء على أمن المدينة".

وأكد اللقاء "مطالبة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الضغط المباشر على من يمسكون بأداء القضاء العسكري وغيره لكي يصدر مذكرات التوقيف هذه إذ لا يكفي أن نزيد عديد الجيش والقوى الأمنية بدون أن نحدد المهمة المطلوبة، والمهمة هي صدور مذكرات توقيف بحق رفعت عيد وأتباع حزبه إنقاذاً لطرابلس وجبل محسن من شرور هذه العصابة".

وشدد على أن "القتل لن يتوقف إلا بتوقيف القتلة. هذا المجرم لا يخجل بما يفعل يجاهر به ويهدد وينفّذ ورئيسه الطاغية بشار في دمشق قالها علناً أن جبل محسن هو كمحافظة سورية".

وأردف: "طرابلس اليوم تؤكد أنها لن تسكت على الاعتداء عليها ولن تسامح من يتهاون في حقها وستحاسب كل من يتآمر عليها ومهما بلغت الظروف فإننا لن نرضى بعد اليوم أن يبقى جزار بعل محسن حراً طليقاً بينما تدفع المدينة بسبب إجرامه وإجرام نظام الأسد من دمها وأمنها وسلامة أبنائها".

نصرالله

إلى ذلك، اعتبر نصرالله "ان هناك فريقاً لبنانياً ربط كل شيء وعطّل كل شيء في لبنان بانتظار ما يجري في سوريا وأن البعض يعيش على أحلام العودة من مطار دمشق"، معلناً "ان الكثير من التغيرات والعوامل التي حصلت في سوريا أوصلت إلى الخلاصة القائلة انه لا يوجد حل عسكري في سوريا وان العالم كله توصل إلى هذه النتيجة والحل المقبول والمتاح هو السياسي والطريق إلى ذلك بالحوار من دون شروط مسبقة".

وتوجه نصرالله الى الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه بالقول: "على مَن يراهن على العودة من مطار دمشق إلى بيروت أن يعلم أن مطار بيروت أي مطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع اللبنانيين". وقال "ان فريق 14 آذار يعتبر ان التعطيل الحاصل لا ضرورة فيه للحوار وان تشكيل الحكومة هو المدخل لانهاء التعطيل وهم يرفضون تشكيل الحكومة على قاعدة 9-9-6"، واشار الى اننا "امام فرضيتين، الأولى الاستمرار في الحالة الراهنة أي التعطيل الحاصل من خلال الانقسام الموجود في البلد، والفرضية الثانية هي ان يتواضع الفريق الآخر ويضحّي كما تواضعنا نحن (لكننا لن نضحي) بقبولنا 9-9-6 للحكومة".

ردّ..

وقال فايز سارة عضو لجنة العلاقات الخارجية في "الائتلاف الوطني السوري" رداً على كلام نصرالله انه "بخطابه الجديد القديم إنما يكرر مقولات نظام الاسد وأكاذيبه ويستدر عواطف اللبنانيين من خلال الكلام عن مفقودي الحرب الاهلية وعن المخطوفين برغم أنه كان دائماً ضد التوجهات اللبنانية القائلة بالبحث عن مصير المفقودين في سجون نظام الأسد وهو لم يتدخل من أجل هذا الموضوع في أي يوم من الأيام".

وأضاف انه "إذا كان نصرالله يؤمن فعلاً بأنه لا مكان للحل العسكري في سوريا وان الحل هو حل سياسي فليسحب مقاتليه من الأراضي السورية وليقم بخطوات عملية تجعله على بوابة الموافقة على حل سياسي.. الأولى بنصرالله أن يلتفت إلى الموضوع اللبناني بدلاً من الموضوع السوري، ففي لبنان خراب سياسي كبير أحد مؤشراته عدم القدرة على تشكيل حكومة، وهذا مثال لتعنت وتجاذبات الجماعات السياسية وفي مقدمتها حزب الله. وكان الأولى بحزب الله أن يطرح معالجة الموضوع اللبناني، وهذا أهم وأجدى بكثير، إلا إذا كان يطرح نفسه كفريق في نظام الأسد، وهو قد وضع نفسه في هذا المقام عندما أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات نظام الاسد ضد الشعب السوري، وجعل من قواته قوات محتلة في سوريا. كما انه انضم الى فريق يقوم بجرائم ضد الانسانية، وهذا ما تجسده معاركه في القصير وفي ريف دمشق"."


اللواء


المشاورات الباريسية للبحث عن مخارج .. وحوري وزهرا ينتقدا خطاب نصر الله

الجيش ينتشر في شارع سوريا .. وطرابلس للحسم على طريقة عبرا أو البارد


وكتبت صحيفة اللواء تقول "بعد اسبوع من المواجهات بين مسلحين من جبل محسن ومسلحين من باب التبانة، سقط نتيجتها 14 قتيلاً واكثر من 85 جريحاً، باشر الجيش اللبناني انتشاره في شارع سوريا، الذي يفصل بين المنطقتين.

ومع ان الاوامر اعطيت للوحدات العسكرية التي دخلت فعلاً الى باب التبانة، بالرد على مصادر النيران التي سقط من جرائها ثلاثة جنود جرحى، فإن مخاوف الطرابلسيين بقيت قائمة، في ضوء نتائج الجولات الـ17 الماضية، حيث ان الجيش كان يدخل كل مرة ويخرج، لان الحل السياسي لم يتوفر لمهمة امنية بالغة الصعوبة والتعقيد.

ولئن كان المواطنون الطرابلسيون يستعيدون تجربتي استعادة الامن في كل من نهر البارد وعبرا، فإن السؤال الذي شغل الاوساط السياسية ليل امس كان: الى اي حد يمكن ان يحسم الوضع المتدهور منذ العام 2008 على طريقة نهر البارد او عبرا، رغم الفارق الكبير بين طرابلس وبين هاتين الموقعتين؟

وسبب السؤال، هو ان الجيش بدا وكأنه متردد في تنفيذ الخطة الامنية الموضوعة للمدينة، بعد تعرضه لرصاص قنص من مسلحين في التبانة، وخارجها، علماً ان اطلاق رصاصات قنص لا توجب بأن يوقف خطة تعلق عليها الآمال، وكذلك السلم الاهلي، فالجيش حظي بتغطية وطنية وسياسية شاملة تمكنه من حسم ميداني وسريع لبؤر التوتر في التبانة وجبل محسن، لكن التلكؤ في التنفيذ يطرح علامات استفهام كبيرة.

واعادت الاوساط الطرابلسية الى الذاكرة تجربة الجيش في نهر البارد، ومعركة الحسم التي خاضها ضد «فتح الاسلام» هناك رغم قلة الامكانيات التسليحية المتوافرة آنذاك، لكن كان بيده السلاح الاقوى وهو الاجماع الوطني على استئصال بؤر الارهاب.

وبحسب المعلومات، فإن نقطة الخلاف بين قادة المحاور في التبانة، رغم الاجماع على مسألة دخول الجيش، هي هل تكون مسألة الدخول الى الاحياء الداخلية للمنطقة أم تقف عند خطوط التماس بين التبانة وجبل محسن، اذ ان هناك فريقاً لا يمانع من دخول هذه الاحياء في حين يعترض فريق آخر، ويفترض ان تحسم هذه النقطة، في الاجتماعات المتتالية التي يعقدها قادة هذه المحاور، وسيتم ابلاغ الجيش بما يتم الاتفاق عليه في مدى زمني اقصاه اليوم.

وفي هذا السياق، نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه تأكيده ان هناك اجراءات تم اتخاذها من اجل معالجة الوضع في طرابلس، معلناً ان الجيش اللبناني يعمل على تنفيذ القرار الذي اعُطي له بشأن قمع المخالفات والسير في اتجاه تثبيت الامن هناك.

ولفت هؤلاء الى ان الرئيس سليمان بدا مطمئناً بشكل عام ولم يخفِ تأكيده بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحسناً.

وقال رئيس الجمهورية بحسب الزوار امام مستفسريه عن تداعيات معركة القلمون السورية على لبنان بأن الوضع الذي تشهده البلاد مخالف لما يتصوره البعض. وافاد هؤلاء بأنه ابدى دعماً مطلقاً للقوى الامنية المتواجدة في كل المناطق اللبنانية.

اما بالنسبة الى الموضوع الحكومي، فقد اوضح الرئيس سليمان بأنه لا يطرح صيغة معينة في هذا الموضوع، مبدياً تأييده لأي صيغة حكومية تتوافق بشأنها القوى السياسية في البلاد، مؤكداً على اهمية الاسراع في تأليف الحكومة.

نصر الله

وتأتي هذه التطورات، في ظل أفق سياسي لا يزال مغلقاً، لا سيما بعد ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 29-10-2013: نصرالله للسعودية والحريري: التسوية اليوم أفضل من الغد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: