منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية            Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية    الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية            Emptyالجمعة نوفمبر 01, 2013 11:56 pm

الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية






تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 1-11-2013 الحديث داخلياً في بعض المستجدات ولا سيما وصول ضحايا العبارة الاندونسية الغارقة وتشيعهم في قراهم في عكار وتحدثت الصحف ايضا في موضوع ازمة تاليف الحكومة، كما تحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.


السفير



واشنطن تبحث للرياض عن «جائزة ترضية» .. مفقودة لبنانياً!

السعودية تسترضي سليمان بدعوته .. فتحرج «التمديد»


وكتبت صحيفة السفير تقول "هل قرّر السعوديون توجيه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان لزيارة المملكة تعويضاً عن زيارة نهاية أيلول المنصرم التي طارت «من جانب واحد»؟

على الأرجح، فإن اتصالاً ما حصل في الساعات الأخيرة بين الديوان الملكي السعودي والقصر الجمهوري في بعبدا، تم التداول خلاله في موضوع توجيه الدعوة، وما اذا كان رئيس الجمهورية يستطيع تلبيتها في الثلث الأول من تشرين الطالع.

في المبدأ، حصل السعوديون على وعد رئاسي لبناني بتلبية الدعوة، لكن دوائر القصر الجمهوري بدأت نقاشاً مختلفاً حول توقيت الدعوة ومضمونها، وهل يمكن أن تشكل احراجا لرئاسة الجمهورية، في هذا الزمن الاقليمي الصعب، خاصة في ظل الانفعال السعودي المتصاعد منذ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة في نيويورك حتى الآن.

لعلّ ميشال سليمان هو أحد الذين لمسوا حدة الموقف السعودي من خلال العبارات التي استخدمها وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في اللقاء الأخير الذي جمعهما في جناحه الرئاسي في «نيويورك بالاس» في نيويورك، حيث غادر أعتق ديبلوماسي عربي، وربما دولي، كل اللباقات، وصب جام غضبه على الرئيس الأميركي باراك أوباما وكل ادارته، على خلفية قرار واشنطن بالخوض في حوار ديبلوماسي مفتوح مع طهران من جهة، واستبعاد خيار الضربة العسكرية لسوريا من جهة ثانية.

بالطبع، كان ميشال سليمان، وعلى جاري عادته، حريصاً على ألا يكون الاجتماع بينه وبين الفيصل ثنائياً ومغلقاً، وأعاد التأكيد على أهمية التوصل الى تسوية سياسية في سوريا، غير أن الوزير السعودي، كان ينتظر من مستضيفه اللبناني أن يبوح أمامه بما جاهر به أمام اثنين آخرين، أولهما، رئيس فرنسا فرانسوا هولاند في اللقاء الذي جمعهما في نيس في السابع من ايلول الماضي على هامش انطلاق الدورة السابعة للألعاب الفرنكوفونية، وثانيهما، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في الأمم المتحدة، غير أن شيئاً من ذلك لم يحصل.

فاتح رئيس الجمهورية هولاند بموضوع التمديد الرئاسي، وكان موقف سيّد الإليزيه ايجابيا أكثر من المتوقع. فقد اعتبر أن التمديد يشكل استمرارا لمفاعيل اتفاق الدوحة، وما دام لا وجود لمظلة تحمي لبنان من خارج الاتفاق المذكور، وما دام التمديد شمل المجلس النيابي والمواقع الاساسية في السلطة، وخاصة قيادة الجيش، فإن اتفاق الدوحة بشقه الرئاسي لا يزال قائما، بما فيه التمديد، شرط ايجاد المخرج الملائم لذلك.

وعندما انفرد سليمان بباراك أوباما على هامش الجمعية العامة، في الخلوة المغلقة التي دامت حوالي عشر دقائق، تحدث معه بالأمر ذاته، وكان لافتاً للانتباه، وفق التقارير الديبلوماسية، أن الرئيس الأميركي لم يقدم أي جواب سلبي أو ايجابي، مفضلا أن يبقى الأمر في عهدة الفرنسيين (هولاند)، وهي النقطة التي شعر سليمان أنها تشكل اساساً ايجابياً للأخذ والرد مع الأميركيين، على قاعدة أنهم يفوّضون الملف برمته لحليفهم الأوروبي.

وعندما اجتمع الفيصل برئيس الجمهورية، انتظر منه أن يصارحه كما صارح الآخرين، خاصة أن وزير خارجية السعودية كان قد علم بما فضفض به سليمان لكل من رئيس فرنسا وأمير قطر الجديد.

انتهى اللقاء بين رئيس لبنان والفيصل ولم يأت الأول على ذكر موضوع التمديد. فسّر البعض من فريق عمل الوزير السعودي ذلك بأنه «اهانة» (استشارة قطر وقبلها فرنسا وإهمال المملكة).

هل من علاقة بين إلغاء السعوديين (وبعدهم الاماراتيون) زيارة سليمان، وبين وقائع نيويورك، أم أن للمسألة أبعادا أخرى؟

لا أحد يملك جوابا نهائيا. كان حَرَد السعوديين من الأميركيين كافياً لاعطاء الجواب السهل، ذلك أنهم كانوا يعتبرون، قبل شهر من الآن، أن ملف لبنان لا يدخل ضمن أولوياتهم وهم ليسوا معنيين بتقديم أي التزام، سواء يتعلق بالحكومة أو الحوار أو أي أمر آخر، كما أنهم ليسوا في وارد الإقدام على أي دعسة ناقصة تؤدّي إلى عكس الهدف المتوخّى منها.

السؤال البديهي: لماذا سيقرّر السعوديون الآن توجيه دعوة لسليمان، وأي مصلحة للأخير في تلبيتها، وهل يستطيع العودة منها بما يأمل به، وهل يستطيع تقديم أي التزام للسعوديين؟

من الواضح أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسعودية هدفها تبديد التباعد الكبير القائم بين البلدين في مقاربتهما للملفين السوري والايراني. الأرجح أن كيري يحاول البحث عن «جائزة ترضية» يقدمها للسعوديين في مقابل «انخراطهم الايجابي» في ملفي «جنيف 2» و«النووي الايراني» بكل مستلزماتهما، غير أن «جائزة الترضية» الموعودة غير متوفرة في البحرين، حيث سيحاول الأميركي اقناع الرياض بتقديم جارته الصغيرة تنازلات لمصلحة المعارضة، وأقصى ما يمكن أن يقدمه نوري المالكي في العراق هو توسيع هامش مشاركة حلفاء السعودية في السلطة من دون أن تتغير المعادلات التي كرسها الأميركيون، ولو أن ثمة من يردّد، في كل من طهران وواشنطن والرياض، أن نوري المالكي الموجود في واشنطن صار عبئاً على الجميع... لكن لا بديل له.

ماذا عن لبنان؟ وهل يمكن أن يشكل جائزة ترضية للسعوديين؟

من سمع مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد مع «الميادين»، ومن بعدها خطاب السيد حسن نصر الله، أدرك الجواب النهائي عن هذا السؤال.

ماذا يمكن أن يُحصّل ميشال سليمان من زيارة السعودية؟

قبل شهر من الآن، عوّل «فريق 14 آذار» على الزيارة الرئاسية لاعطاء زخم ملكي لقرار ميشال سليمان بتغطية توجّه الرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل حكومة الثلاث ثمانات.

اما اليوم، فإن السعودي «الثائر»، قد عاد الى الوراء. هو لن يكتفي بالصيغة الحكومية التي تناسبه، بل سيضع شروطاً على مبدأ الجلوس إلى طاولة واحدة مع «حزب الله»، خاصة بعد «خطاب الانتصار» الأخير. لذلك، هل يستطيع رئيس الجمهورية أن يحصد شيئا من الزيارة... إن حصلت؟

يأمل ميشال سليمان أمرا واحدا، وهو تثبيت مظلة الاستقرار التي لا تزال تحظى باجماع دولي.

هل من حسابات أخرى؟

هذا الأمر متروك لربع الساعة الأخير من عمر العهد. فإذا انطوى أمر التمديد الرئاسي، بصورة لا تقبل الجدل، فلا بد من اقناع وليد جنبلاط بأن يكون شريكا في حكومة أمر واقع، تطوي صفحة حكومة نجيب ميقاتي. هنا يواجه سليمان معضلة قرار الزعيم الدرزي بتثبيت تموضعه السياسي الجديد على مقربة أكثر من الرئيس نبيه بري و«حزب الله»، فهو لن يكتفي بشراكة الـ 9/9/6، بل سيطلب من الوزراء الدروز في اية حكومة أمر واقع يوقع مراسيمها ميشال سليمان، أن يكونوا أول المستقيلين، فهل تتكرر تجربة «الحكومتين» في نهاية عهد أمين الجميل؟

لننتظر ما ستحمله التطورات السورية أولا، والايرانية ـ الأميركية ثانياً، ومن بعدها تنجلي صورة الواقع اللبناني الذي لن يجد مفتاحا أفضل من المفتاح السعودي ـ الايراني لتشريع كل الأبواب والاحتمالات، من دون استثناء.

أما بديل ذلك، فيعني أن التجاذب السوري ـ السعودي يدفع في اتجاه استخدام مختلف الساحات بينهما، وفي مقدّمها، لبنانياً، مدينة طرابلس التي تخضع منذ أكثر من عشرة أيام لمنازلة ساخنة وصعبة، تحاول فيها كل من الرياض ودمشق ليّ ذراع الآخرى، في حين أن الألم في الحالتين هو من نصيب عاصمة الشمال وأهلها.

وإذا كان واضحاً أن كلتا العاصمتين ليست في وارد التنازل عن «ورقة طرابلس»، فإن كلاً منهما اتخذت قرار تحويل المدينة إلى جبهة مفتوحة، باعتبارها خط تماس «تقليدياً» على امتداد المواجهة بينهما، ما يعني أن النزف مرجّح أن يستمر في طرابلس، كما هو مرشّح للتمدّد نحو خطوط التداخل الأخرى بينهما، سواء في مناطق أخرى من الشمال أو باعادة الاعتبار الى لغة السيارات المفخخة.


واشنطن تستعجل «جنيف 2» .. للحد من الخسائر


محمد بلوط

التعجيل أميركيا بالذهاب إلى جنيف للحد من الخسارات. هكذا صارح وزير الخارجية الأميركي جون كيري زملاءه في الاجتماع اللندني لـ«أصدقاء سوريا» الـ11 الأسبوع الماضي.

وبحسب معارض سوري لم يظهر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اعتراضا علنيا على انعقاد المؤتمر، على العكس مما يعمل عليه رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان منذ أشهر لتنظيم جبهة واسعة من الجماعات «الجهادية» لمقاومة المفاوضات في جنيف مع النظام، والرهان على الحسم العسكري.

ولم يبد الوزير القطري خالد العطية أي اعتراض، واكتفى الفيصل بهز رأسه، عندما خاطب كيري الاجتماع، وقال «لا نريد أن يوحي احد من الحاضرين هنا للمعارضة بعدم الذهاب إلى جنيف». وأعلن كيري انه بات من الصعب السيطرة على الصراع السوري وان نظرية احتوائه قد أخفقت، وان «حلفاءنا ليسوا بعيدين عن الخسارة».

وزاد السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد في تأكيد أن لا حل سوى جنيف، موضحا انه من المسموح انتقاد المؤتمر، لكن من غير المسموح مقاطعته في وقت يبدو قريبا من التحقق أكثر من أي وقت مضى. فبعد الاقتصار على يوم الخامس من تشرين الثاني الحالي، موعدا له بدلا من يومين متتاليين سيجتمع الثلاثي الروسي - الأميركي - الأممي صباحا ويتحول بعد الظهر إلى اجتماع يضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهو ما يرجح النية بتعزيز الإعلان عن تثبيت المؤتمر في موعده، وتقويته بإطار دولي على مستوى مجلس الأمن بالإضافة إلى إرضاء الفرنسيين بإشراكهم في التحضيرات بعد استبعادهم كليا في المراحل الأولى.

ولطمأنة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، كما قال ديبلوماسي فرنسي، قدم بيان «الاجتماع اللندني» تفسيرا قاسيا لجنيف واحد، يقصي الرئيس بشار الأسد من أي دور في المرحلة الانتقالية ويتنافى مع تصريحات فورد أمام الكونغرس الأميركي أمس، بتقديمه الاتفاق الروسي - الأميركي على أي اتفاق مع «الأصدقاء» أو بياناتهم، عندما قال «إننا اتفقنا مع روسيا على وضع مسألة تنحي الأسد على طاولة المفاوضات».

وقدم الوزير الأميركي في الاجتماع اللندني عرضا تشجيعيا لـ«الائتلاف» يمكنه من تحقيق انجاز سياسي وإنساني لتمرير التصويت بنعم الأسبوع المقبل على الذهاب إلى جنيف، ويقيه سيل الانتقادات المنتظرة التي سترى في التفاوض مع النظام تنازلا مجانيا وخيانة. وقال كيري للحاضرين إن الروس عرضوا المساعدة على إقناع النظام بفتح ممرات إنسانية نحو بعض المناطق المحاصرة. ونصح بعدم طلب ممرات إنسانية في الشمال لأن الحدود مفتوحة مع تركيا، وأن جميع القوى ستستفيد منها من دون استثناء، خصوصا الأكراد. ودعا إلى التركيز على ملف المعضمية ودرعا وفتح ممرات آمنة إليهما.

وعقد كبار الموظفين في «خارجيات» الـ 11 صديقا لسوريا الاثنين الماضي اجتماعا متلفزا عن بعد، لمتابعة اجتماع لندن. وابلغ الأميركيون حلفاءهم انهم اتفقوا مع «الائتلاف» على تثبيت التاسع من الشهر الحالي كموعد نهائي غير قابل للتأجيل لبت الموقف من جنيف. وتحدث الأميركيون إلى المسؤولين في دول الخليج التي تمول المعارضة للضغط عليها وحسم القضية، ونصحوها بان التأخير ليس لمصلحتها، وانهم في «الائتلاف» غير قادرين على اتخاذ قرار نهائي. لكن عليهم ان يدفعوا بهم نحو التصويت بنعم، وعندها يمكن في المقابل مقايضة التصويت الإيجابي، بتطوير العرض الروسي بفتح ممرات آمنة نحو بعض المناطق المحاصرة، وتطبيق جزء من خطة المبعوث السابق كوفي انان.

ويذهب كيري الأحد المقبل، إلى الرياض في محاولة أخيرة لإقناع السعوديين بوقف الحرب على العملية السياسية في سوريا، وقبل يومين من انعقاد الاجتماع الثلاثي الروسي - الأميركي - الأممي في جنيف لتحديد موعد وأجندة للمؤتمر وتثبيته في 23 و24 من الشهر الحالي.

وفي اطار التمهيد لجنيف كان لا بد من وصل ما انقطع بين الروس و«الائتلاف». وبطلب روسي ينعقد لقاء ليومين، في 13 و14 من الشهر الحالي، يضم ممثلين من «الائتلاف» و«هيئة التنسيق»، و«الهيئة الكردية العليا»، وبعض الشخصيات السورية المستقلة، لتسهيل التواصل بين اطراف المعارضة. وبحسب مصادر سورية معارضة فقد وافق رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا على حضور الاجتماع.

وقد تحدث خلال لقاء موسكو مفاجأة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في لقاء متلفز إن موسكو تعتزم رعاية لقاء غير رسمي وغير ملزم بين السلطات السورية وممثلي المعارضة بحضور ممثلين عن فريق المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي والجانب الأميركي عشية «جنيف 2».

وفي اجتماع لندن قال كيري للحاضرين إن الروس رفضوا ذهاب وفد تقني من «الائتلاف» إلى اجتماع موسكو، ترأسه سهير الأتاسي المسؤولة عن وحدة الدعم والتنسيق، للبحث في قضايا الإغاثة. وابلغ الروس الأميركيين انهم لن يقبلوا بأقل من وفد سياسي من الصف الأول للمشاركة في اجتماع موسكو وإلا فلا.

وتتقدم الشراكة الروسية - الأميركية في تقرير العملية السياسية في سوريا ومستقبلها، والتعويض عن عجز النظام والمعارضة في التوصل إلى مخرج سياسي، بل صياغة إطار للحل يخرج عن خريطة الطريق التي رسمها جنيف وتلبي أولويات الطرفين قبل أي شيء آخر. إذ قال فورد، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، ان المعارضة والنظام غير قادرين على الحسم عسكريا في المستقبل المنظور، ولذلك تعمل الولايات المتحدة مع روسيا والأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي للأزمة. ووجد السفير الأميركي أن العثور على بديل معقول للأسد صعب جدا. وأضاف أن كل من يدعمون النظام ربما لا يريدون الأسد لكن ربما يريدون بديلا معقولا تطرحه المعارضة وهو أمر صعب، وقال انه علينا أن نقدم تطمينات للروس بشأن البديل.

وقال فورد، خلال مشاحنة مع السيناتور بوب كوركر، ان «المشكلة بحد ذاتها مأساوية، ونحن نريد مساعدتهم، لكن في النهاية على السوريين إصلاح المشكلة، وفي النهاية فان عليهم الجلوس حول الطاولة. كلما بدأ هذا الأمر بوقت أبكر سيكون أفضل، ولكن في الوقت الحالي فاننا سنواصل مساعدة المعارضة». واعتبر فورد انه منذ تخلت ادارة اوباما عن «خيار اللجوء الى القوة العسكرية» ضد النظام السوري، اصيبت المعارضة «بخيبة امل كبيرة». وقال «شعرت بالقلق لدى اناس تحدثت اليهم هناك». واضاف «اضطررت الى ان اشرح لهم ما هي اسباب الادارة الاميركية وشددت على ان هدفنا الاول هو ايجاد حل سياسي» عبر مؤتمر «جنيف 2».

الى ذلك، التقى المبعوث العربي والدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي يعقد مؤتمرا صحافيا الساعة الثامنة من صباح اليوم قبل مغادرة دمشق الى بيروت، 15 شخصية من معارضة الداخل. وقال السفير الصيني في دمشق تشانغ شيونان، بعد اجتماعه مع الإبراهيمي، إن بكين تدعم بقوة عقد «جنيف 2» للتوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها، مضيفا ان «الحل العسكري لا يمكن أن يفضي لأي مخرج لهذه الأزمة».

وقالت الأمينة العامة لحزب «سوريا الجديدة» سناء الناصر انها طلبت من الإبراهيمي أن «يكون الرئيس (الأسد) من المشاركين في المرحلة المقبلة، وما بعد جنيف 2 باعتباره مواطنا عربيا سوريا يحق له ممارسة حقه الديموقراطي كأي مواطن آخر، ولا نقبل بان يستبعد بأي شكل».

وقال محمود مرعي من «تجمع القوى الديموقراطية المدنية» إن «الحكومة صرحت بأنها ستحضر جنيف 2، لكن حتى الآن لم يدع احد (من المعارضة الموجودة في الداخل) الى المؤتمر». وأضاف ان «المعارضة غير موحدة، ونحن نؤيد وجود وفد موحد للمعارضة، ولكن ليس تحت رئاسة الائتلاف»."


النهار


مأساة ضحايا العبّارة على وقع الاهتزاز

المجلس العلوي يرفض ملاحقة علي عيد


وكتبت صحيفة النهار تقول "طغى يوم الوداع الكبير لضحايا "عبارة الموت" الاندونيسية الذين أعيدت جثامينهم الـ34 امس الى لبنان على مجمل المشهد الداخلي. وكانت محطات الاستقبال التي أقيمت لهم من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي الى طرابلس الى برقايل في عكار بمثابة استعادة مأسوية لفصول هذه الفاجعة الجماعية التي هزت اللبنانيين ولا سيما منهم ابناء عكار.

لكن المفارقة التي واكبت المشهد الجنائزي للضحايا لم تفارق الواقع اليومي الامني والسياسي وتمثلت في عودة الاهتزازات الامنية الى طرابلس حتى في لحظة الاستقبال الحاشد الذي اقيم لعدد من الجثامين في ساحة النور . ذلك ان اعتداء على الجيش حصل قبل موعد الاستقبال وكاد يشعل التوتر من جديد لولا مسارعة الجيش الى تطويقه بعدما بدأت بوادر اشتباكات على خط التماس التقليدي. وحصل الاشتباك عقب توقيف الجيش ثلاثة مطلوبين فاطلقت النار على أحد مراكزه وبدأت اشتباكات على المحاور التقليدية أدت الى سقوط قتيل ورد الجيش بحزم على مصادر النيران كما نفذ عمليات دهم مما أدى الى عودة الهدوء. واكدت مصادر عسكرية ان قوى الجيش والقوى الامنية المكلفة تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس لن تسمح بعودة الوضع في المدينة الى الوراء وستنفذ الخطة الموضوعة حتى النهاية لقطع الطريق على العابثين بأمنها وأمن المدنيين العزل.

وليس بعيداً من هذا الاهتزاز، تفاعلت قضية استدعاء شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي رئيس "الحزب العربي الديموقراطي" النائب السابق علي عيد الى التحقيق أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، في ظل رفض عيد المثول أمام التحقيق مدعوما بقرار اتخذه المجلس الشرعي العلوي الذي ذهب الى اعتبار استدعاء عيد "اتهاما مرفوضا للطائفة". وكررت مصادر امنية ان استدعاء عيد جاء على خلفية اعتراف سائقه أحمد محمد علي بأنه تولّى تهريب المتهم في تفجيري مسجدي التقوى والسلام أحمد الى سوريا بناء على طلب عيد نفسه. وسألت "النهار" مصادر قضائية عن الخطوة التالية في ظل رفض عيد المثول أمام التحقيق والقضاء، فاكتفت بالقول إنه حين ينتهي التحقيق يبنى على الشيء مقتضاه ويتخذ القرار المناسب.

وعلمت "النهار" ان عدم تلبية النائب السابق علي عيد طلب شعبة المعلومات الادلاء بإفادته رداً على اعترافات سائقه احمد محمد علي في شأن تهريب متهم بتفجير المسجدين في طرابلس، سيؤدي الى صدور مذكرة توقيف غيابية في حقه في غضون اسبوعين.


ميقاتي وجنبلاط

في غضون ذلك، برزت على الصعيد السياسي ملامح حركة مشاورات واتصالات في شأن الازمة الحكومية بدت أقرب الى إعادة تثبيت المواقف المعلنة للافرقاء المعنيين بهذه التحركات ولا سيما منهم قوى 14 آذار رداً على طرح صيغة 9 – 9 – 6. وفي هذا السياق علمت "النهار" أن لقاء بعيداً من الأضواء عقد مساء الاربعاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم يتسرّب شيء عما دار خلاله. واكتفت مصادر معنية باللقاء بالقول إن اللقاء جاء في اطار اللقاءات الدورية بين ميقاتي وجنبلاط وان كلاً منهما عرض قراءته ومقاربته للأوضاع الداخلية والاقليمية والوضع الحكومي. ويشار الى أن جنبلاط الذي سبق له ان دعا الى السير بصيغة 9 – 9 – 6 سيعرض مواقفه تفصيلاً من جملة ملفات مطروحة في مقابلة تلفزيونية مساء الثلثاء المقبل.


جولة السنيورة

كما علمت "النهار" ان مروحة واسعة من الاتصالات قام بها أمس رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة غداة لقاءات باريس مع الرئيس سعد الحريري. واستهلها بلقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان على هامش استقبال الرئيس سليمان وفداً من فاعليات صيدا. ثم التقى في منزله رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل بعد اتصال هاتفي بينهما. واتصل هاتفياً برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعدد من قيادات 14 آذار. واختتم السنيورة اتصالاته بزيارة قام بها ليلاً للرئيس ميقاتي. وأبلغت أوساطه "النهار" انه اتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في آخر لقاء جمعهما على التواصل وان السنيورة ملتزم هذا الاتفاق.

وقال مصدر في "تيار المستقبل" لـ"النهار" في ختام هذه الاتصالات: "ان الامور لن تستقيم وطنياً ما لم يعلن "حزب الله" انسحابه من سوريا ويلتزم إعلان بعبدا الذي وافق عليه الحزب ضمن الإجماع الوطني على طاولة الحوار. واذا لم يقم الحزب بهاتين الخطوتين فهو يتصرف خارج الاجماع الوطني ويعرّض لبنان للخطر ويؤكد انه لا يقيم وزناً للمواثيق والعهود الوطنية. ولذا فإن الامر يتعدى مسألة تشكيل الحكومة وتوزيع الحصص فيها. فإذا لم يلتزم "حزب الله" الخروج من سوريا ويعمل وفق إعلان بعبدا، فليذهبوا الى تشكيل الحكومة التي يريدون ووفق الاكثرية التي يستطيعون توفيرها لها والتي لن يكون "المستقبل" حتما من مكوناتها".


إسرائيل هاجمت شحنة صواريخ روسية باللاذقية

فورد: المعارضة كانت تدفعنا إلى التدخل العسكري


دخلت اسرائيل للمرة الثالثة هذه السنة على خط الازمة السورية بشنها غارة جوية على قاعدة للدفاع الجوي قرب مدينة اللاذقية. وكما جرت العادة لم تؤكد اسرائيل أو تنف الامر، لكن تأكيد الغارة أتى أيضاً من الولايات المتحدة. ووجه بعض اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي انتقادات قاسية الى سياسة الرئيس باراك اوباما حيال النزاع في سوريا، ورأوا أنها تفتقر الى استراتيجية واضحة لسوريا وللمنطقة، وقت رسم مسؤولون أميركيون وخبراء أكاديميون صورة قاتمة جداً للمأساة الانسانية التي يعانيها الشعب السوري، واخطار تفكيك سوريا. ونقلت "الاسوشيتدبرس" عن مسؤول أميركي ان الغارة الجوية الاسرائيلية حصلت ليل الاربعاء - الخميس، بينما قال مسؤول أمني إن الغارة استهدفت مدينة اللاذقية الساحلية وان الهدف كان صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع من طراز "اس إي-125".

ونسبت شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون الى مسؤول اميركي آخر، أن اسرائيل استهدفت الصواريخ ربما بعدما اعتقدت انها في طريقها الى "حزب الله" اللبناني. ومعلوم ان اسرائيل حذرت مراراً انها لن تسمح بنقل اسلحة متطورة من سوريا الى الحزب.

وفي اسرائيل التي التزمت الصمت، تحدثت وسائل الاعلام بإسهاب عن الغارة وقال بعضها انها استهدفت صواريخ للدفاع الجوي فيما قالت اخرى انها استهدفت صواريخ ارض - بحر من طراز "ياخونت".

وبثت قناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، استناداً الى مصادر، ان اسرائيل شنت غارتين ليل الاربعاء على دمشق واللاذقية مستهدفة شحنات من صواريخ "سام" المضادة للطائرات كانت في طريقها من سوريا الى "حزب الله" في لبنان.

وفيما لم تؤكد دمشق حصول الغارة الاسرائيلية، أبلغ مصدر أمني سوري لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن "صاروخا سقط على مقربة من القاعدة (في اللاذقية)، وادى الى اشتعال حريق". وقال انه لم يعرف مصدر الصاروخ.

ومن الجو الى الارض، حيث أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان القوات النظامية السورية أحرزت تقدماً في مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات اخرى تابعة لوزارة الدفاع.

لكن قناة "الميادين" التي تبث من بيروت نقلت عن "تنسيقية مدينة الباب وضواحيها" و"مركز السفيرة الاخباري" ان المدينة سقطت في يد الجيش النظامي وان المسلحين انسحبوا منها.
طلب الاحتفاظ بمعامل

على صعيد آخر، وبعد ساعات من أعلان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان مفتشيها الموجودين في سوريا وضعوا اختاما على كل المواد والاسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام ، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب من المفتشين الدوليين تجنيب نحو 12من مصانع الاسلحة الكيميائية التدمير، بحجة أن بلاده تريد تحويلها منشآت كيميائية مدنية، الامر الذي يثير قلقا بين خبراء حظر الاسلحة من أن تكون دمشق تسعى الى الحفاظ على القدرات الصناعية لاعادة بناء برنامجها للاسلحة الكيميائية في وقت لاحق. كذلك، أثار الطلب السوري الذي ورد في رسالة سرية من المعلم الى المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو مخاوف بعض الحكومات الغربية من أن تكون سوريا تسعى الى توريط الوكالة في مفاوضات طويلة قد تبطئ تدمير الاسلحة الكيميائية السورية.
سجال اميركي


وفي مواجهة انتقادات قاسية من بعض أعضاء مجلس الشيوخ، دافع المسؤولون الاميركيون خلال شهادات امام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وفي طليعتهم السفير روبرت فورد منسق الجهود الاميركية في شأن سوريا، عن الدعم الاميركي للمعارضة السورية، وجهود واشنطن بالتعاون مع روسيا لعقد مؤتمر جنيف- 2، مع انه وجه ايضاً انتقادات ضمنية الى المعارضة المعتدلة التي تتعامل معها واشنطن.

وألقى فورد عبء البدء بعملية انتقالية لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الاسد على المعارضة السورية، قائلاً: "لن تكون هناك عملية انتقالية تحت الاشراف، الا بعد ان تطرح المعارضة مقترحات كي يدرسها الروس والمجتمع الدولي، والاهم من ذلك سوريون آخرون، ليعرفوا ما هو البديل".

وبعدما أشار الى ان ثمة اتصالات دائمة بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في شأن مستقبل سوريا، ذكر ان الروس قلقون من ان يؤدي رحيل الاسد الى بروز العناصر المتطرفة وان يؤدي استمرار القتال الى تحول سوريا دولة فاشلة. واضاف: "اذا رحل الاسد من سيخلفه كرئيس وما هي صلاحياته؟ تحدثنا بشكل مكثف مع الروس عما يعنيه ذلك، ووافقنا معهم على ان الهيئة الانتقالية الجديدة الحاكمة سوف تتمتع بكامل الصلاحيات لادارة اجهزة الاستخبارات والمؤسسة العسكرية والبنية المالية للبلاد. والان نريد من المعارضة ان تقول لنا ما هو تصورها لتطبيق ذلك".

وفي انتقاد ضمني للمعارضة قال: "بصراحة كانوا يدفعوننا الى التدخل العسكري، الى درجة انهم وضعوا جانباً التحدث عن مثل هذا البديل، الذي يجب ان يبرز عاجلاً ام آجلاً". وأكد ان "المعارضة تشعر بخيبة عميقة لاننا لم نلجأ الى القوة العسكرية".

وجرى سجال حاد بين فورد والسناتور الجمهوري بوب كوركر (جمهوري من ولاية تينيسي) بعدما قال فورد إنه تم اليوم (امس) تسليم رئيس المجلس العسكري لـ"الجيش السوري الحر" اللواء ادريس شاحنات لتحسين قدراته اللوجستية، فقاطعه كوركر قائلاً إنه كان يفترض ان تقدم هذه الشاحنات في آب الماضي، واضاف ان ادارة اوباما تفتقر الى استراتيجية حيال سوريا، واتهمها بخذلان المعارضة، وانتقد فورد بشكل مباشر وقال إنه يستغرب ان الرجل لا يشعر بالخجل عندما يدافع عن مثل هذه السياسة "المحرجة". ورد فورد بأن "هذه مشكلة مأسوية... في نهاية المطاف على السوريين ان يحلوا مشاكلهم بأنفسهم، وهذا يتطلب ان يجلسوا الى طاولة المفاوضات".

وسخر السناتور الجمهوري جون ماكين من اعلان فورد تسليم المعارضة السورية شاحنات وقال: نحن فخورون بأننا نسلمهم الشاحنات بينما الروس والايرانيون يسلمون دمشق شحنات الاسلحة بحرا وجوا وبشكل مستمر".


كيري الى السعودية

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان كيري سيبدأ في الثالث من تشرين الثاني جولة شرق أوسطية وأوروبية تشمل الرياض وفرصوفيا والقدس وبيت لحم وعماّن وابو ظبي والجزائر والرباط، وستنتهي جولته في 11 تشرين الثاني. وجاء في بيان الوزارة ان كيري سيؤكد للسعودية ثبات العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وسوف يناقش مع الفلسطينيين والاسرائيليين عملية المفاوضات "والقضايا الاقليمية" الاخرى، وسوف يناقش مع الاماراتيين الدور الاقليمي للامارات في تعزيز الاستقرار في المنطقة."


الاخبار


الدولة تطوي «ملف» عبّارة الموت؟


راجانا حمية

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "أمس، استرجع أهالي عكار وطرابلس الجثامين الـ34 الذين غرقوا في بحر سيانجور الإندونيسي. لم ينتظروهم وحدهم، فالدولة المنقطعة عنهم دائما، ركبت «موجة» مأساتهم وأقامت لجثث مواطنيها المحرومين استقبالاً رسمياً، لتعلن انتهاء «المأساة»، هكذا، وببساطة مفرطة. ولكن حضور الدولة في استقبال الجثث بلا قيمة، فأين كانت قبل أن يموت كل هؤلاء؟ واين ستكون عندما سيموت آخرون مرارا وتكرارا؟

في حديثه الصباحي أمس في مطار بيروت الدولي أمام أهالي ضحايا العبارة الإندونيسية، أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد ابراهيم بشير «إقفال الملف اللبناني في إندونيسيا بشكل نهائي». في لغة الواقع، هذه هي الحقيقة.

الملف انتهى بعودة الجثامين الـ34 أمس، وعودة الناجين قبل بضعة أسابيع. لكن، هل يمكن أن نقيس هذا الواقع على ما سيعيشه أهالي الضحايا في عمرهم؟ هل يمكن أن نقول مثلاً أن حسين خضر، الذي فقد أبوّته دفعة واحدة، انتهت مأساته أمس في مطار بيروت الدولي؟ هل يقنع كلام بشير الواقعي أسعد أسعد مثلاً الذي بقي قبر ابنه الرضيع علي فارغاً؟ بما شعر هؤلاء عندما اعتبر الكل، من غير المفجوعين، أن «ملف» موت أحبائهم انتهى؟ وهل انتهى كل شيء فعلاً؟ من قال بأن الموت على هذه الشاكلة يمكن تسميته ملفاً؟ وهل الباب المشرع على مصراعيه على الهجرة هو ملف صغير يقفل بعودة جثامين الذين ماتوا على العبارة الإندونيسية؟

الشيء الواقعي أن هؤلاء العائدين في صناديقهم الخشبية سيدفنون في البلاد التي هربوا من جحيمها. سيبكيهم الأحياء الذين نفذوا من موتهم. ووحدهم سيذكرونهم. البقية أقفلوا الملف. حسين خضر سيحمل ثقل الألم وحده طوال عمره والصورة أيضاً: خروج 9 توابيت من أمام بيته الذي بالكاد كان يتسع لهم. وأسعد أسعد، ماذا عن الصورة التي لم يرها عن علي؟ الصغير الذي بقي سابحاً في بحر سيانجور. سيذكر هذا الوالد، الذي بقي هو الآخر وحيداً أن علي سيبقى صغيراً ولن يكبر أبداً. وأن ملفه لن يقفل طالما أنه لم يعد. لن تخفف الورقة التي يحملها من وجعه. وهي التي تقول «إن المفقود رقم 35 المدعو علي أسعد أسعد هو طفل عمره سنة ولا وجود لجثة له في المستشفى العسكري». سيبقى ممسوساً بالموت، الكثيرون أيضاً.

ربما، في وقتٍ لاحق، قد يرضخ هؤلاء لحياتهم التي فرضها «سماسرة الموت». لكن، لن يقتنعوا بكلام الدولة اللبنانية التي تسرّعت في وضع النهاية للملف. فما حصل في بحر سيانجور، والذي عراه الموت، ليس مشهداً «مقتطعاً». فقبل دفعة سيانجور التي راح فيها هؤلاء، مرت خمس عبارات ممتلئة بفقراء عكار ومثيلاتها. وفي غمرة البحث عمن ساقهم البحر، كانت عبارات أخرى تستعد لحمل فقراء آخرين إلى البلاد التي يطمحون بالعيش فيها «بكرامة». ويمكن على سبيل المثال إيراد «زورق صور» نموذجاً، الذي كاد يسير بالطريقة نفسها التي سارت بها العبارة الاندونيسية. وبعد العبارة، سيبقى طريق الهروب إلى بلاد أخرى، غير هذا البلد، مفتوحاً على مصراعيه. حتى الذين نفذوا من الموت في العبارة سيقدمون على الأمر في مرحلة لاحقة. اسألوا حسين خضر وأسعد أسعد وعلي سعد. اسألوا الفقراء في عكار وطرابلس والجنوب والبقاع. اطلعوا أكثر على الأرقام الهائلة لجوازات السفر في مراكز الأمن العام. اللبنانيون يائسون. يتعلقون بجوازات سفرهم كما يتعلق الغريق بـ«قشّة». وبعد عبارة إندونيسيا التي أقفلوا ملفها، ستفتح ملفات أخرى عن الهجرة بتلك الطريقة، لأن «لا أحد يرغب بالبقاء في الفقر، وقد يكون الموت في البحر أفضل من البحث عن لقمة العيش بلا جدوى»، يقول علي سعد، صديق الشاب محمود ناصر الذي جرفه البحر هو الآخر. يقول سعد «كان محمود يعرف بأنه سيغرق لأنه لا يعرف السباحة وسمع بأن المراكب الهاربة تغرق، ولكنه أصرّ على الرحيل لأنه خاف من الشحادة».

سعد، الذي خاف من طريقة موت صديقه، مستعد للهرب بعبّارة. ويعرف بأنه سيهرب «يوماً ما». ويقول «ما رح تعرفي شو عم قول لحتى تطلعي لهونيك وتعيشي نفس العيشة». و«هونيك» تعني عكار ومحيطها والفقراء الذين يعيشون دون خط الفقر. قد يأكلون يوماً «وقد يجوعون عشرة»، يتابع أسعد. هذا الرجل، الذي طبع على خدّه الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري قبلتين، لن يسكّنا ألمه على علي وشقيقتيه ولن يسدّا «الديون التي تراكمت عليّ وقت قررنا نهرب». لماذا هربت؟ يضحك الرجل في غمرة ألمه ويردّ على السؤال بسؤال «ليش ما بتقولي بعد رح تهرب مرة تانية؟»، ويجيب نفسه «بعد بعملها، فهنا لم يعد لدي أحد والدولة لن تطعمني، بعد بلاقي محل عيش فيه وآكل».

أمس، عند مدخل عنابر الشحن في مقر شركة طيران «عبر المتوسط»، كانت لافتة تلك العبارة التي خطها المراهقون على قمصانهم السوداء «شهداء لقمة العيش» والصور التي رفعوها أيضاً. كانت في غالبيتها لشباب. وما يلفت أيضاً الحضور الكثيف للدولة، حيث وقف الفقراء جنباً إلى جنب مع أركان الدولة. وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقون فيها في المكان نفسه. والمرة الأولى التي يتزاحم فيها السياسيون على أخذ الصور معهم وإغراقهم في القبلات. كانت الدولة كلها هناك. مجموعة كبيرة من الوزراء والسياسيين ومسؤولي الأحزاب والوفود الدينية. الكل كان يبحث عن صورة له مع جموع «الموتى»، حتى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل كان يشرف بنفسه على كل الترتيبات. ينظّم سير عربات الموت ويطلب من المواطنين الوقوف في صف مستقيم ولا ينسى فرض «وهرته» على عناصر الأمن «وليه انت شو عم تعمل؟ يا عسكر امسكوا أيدين بعض وخلوا الكل لورا...». وأحمد الحريري، ممثل الرئيس سعد الحريري، سيتنقل بين أهالي الضحايا ويقبلهم فرداً فرداً وسينقل امتعاضه عبر وسائل الإعلام من الدولة التي «لم تفتح صالون الشرف أمام أهلنا، فهم يستحقون انتظار الجثامين هناك لأن كل نقطة دم وكرامة عندهم تمثل الشرف». وأحمد كرامي أيضاً سيدلي بدلوه. سيترحم على الضحايا ويقول «هذا قدرهم». لكن، كل ذلك ليس صحيحاً. أين كان هؤلاء من فقراء عكار؟ أليسوا هم من يمثلونهم؟ لو انهم مهتمون فعلا لما كان قدر هؤلاء الموت بهذه الطريقة؟ ببساطة، الدولة التي تأهبت أمس لاستقبال الجثامين، تنسى «أننا فقراء، وأنها لو أمنت لنا الحد الأدنى للعيش لما تغرّبنا»، يقول علي عثمان.

عثمان رأى «الدولة كلها» أمس. ولكن، ستمر لحظات ليست طويلة. ستخرج الأجساد المعبأة في صناديق خشبية باهتة اللون في عربات الدفاع المدني. ستعزف لها فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني وموسيقى الموت وسترحل إلى المثوى الأخير. عندها، سيغادر السياسيون وبعدها، ستغادر الدولة كلها ونهائياً.. من حياتهم. ولن يبقى للفقراء إلا فقرهم واحتمال الموت في بحرٍ آخر.

امس، شيّعت بلدة قبعيت 16 ضحية، من بينهم ريا محمد طالب «الحامل بشهرها الثامن»، وشيعت التبانة 6 ضحايا، والسويقة ضحية وخريبة الجندي ضحيتين وفنيدق ضحيتين أيضاً وضحية في كل من البداوي وبرقايل وبيت حاويك ومجدلا والشيخ زنّاد.


شربل: أسماء المحرّضين معروفة

حضر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إلى المطار، أمس، شاكراً «جميع اللبنانيين المتعاونين معنا، حتى استطعنا أن ننظم وصول الجثامين الى لبنان اليوم بالشكل الذي رأيتموه، وإن شاء الله يستقبلون في قراهم وبلداتهم بالتكريم نفسه، ويكون هذا آخر حزن يعيشه لبنان، ويكونون فداءً عن لبنان». ورداً على سؤال عن مصير المتهمين بـ«التغرير بالذين قضوا في البحر»، قال شربل: «أي متدخل أو شريك أو فاعل أو محرض معروف، وأسماؤهم لدى القضاء اللبناني، والمتوارون صدرت في حقهم مذكرات توقيف». وعن سبب التقاء السياسيين في مثل هذا الحوادث ثم يتفرقون بعد انتهائها، قال: «إن شاء الله تكون هذه الحادثة والمأساة مناسبة لجمع الكل، وما جرى في طرابلس على مدى أربعة أيام أنه سقط 12 شهيداً من الأبرياء، وهذه مأساة يجب أن نأخذها في الاعتبار، والدولة اللبنانية في النهاية تعمل على إحضار كل الذين شاركوا في هذه الأحداث»."


المستقبل


ضحايا العبّارة الأندونيسية يعودون في رحلتهم الأخيرة إلى الشمال

علي عيد تحت الأسد .. فوق القانون


وكنبن صحيفة المستقبل تقول "في الوقت الذي كان فيه الشمال يستعد لاستقبال جثامين كارثة العبارة الإندونيسية في جو من الحزن والألم، جاء الموقف المتوقع للنائب السابق علي عيد بالتهجّم على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والسلطة القضائية اللبنانية التي استدعته للتحقيق معه في تهريبه لأحد منفذي جريمة تفجير مسجدي "التقوى" و"السلام"، ليزيد من هموم الطرابلسيين الذين أُخذوا على حين غرّة بالتوتر الأمني الذي كان تسبّب بهرب بعضهم إلى إندونيسيا، والتصعيد الذي مارسته عصابات عيد في جبل محسن على منطقة باب التبانة وتكثيف عمليات القنص على شارع سوريا ومحيط جامع الناصري وسوق القمح وحي الاميركان، حيث ردّت وحدات الجيش على مصادر النيران وسيّرت دوريات لملاحقة المسلحين وداهمت أماكنهم لتوقيفهم.

وعلمت "المستقبل" من مصادر مواكبة للتحقيق في تفجيري طرابلس، أنه من المتوقع أن يدّعي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عيد بسبب ما ورد في مؤتمره الصحافي ورفضه المثول أمام شعبة المعلومات للتحقيق، وأن يصار بعدها إلى إحالة الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الذي سيعيد استدعاء عيد للتحقيق، وفي حال تمنّعه، يصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه.

وبعد استدعائه من قبل شعبة المعلومات أمس الأربعاء، أعلن عيد أنه "جندي صغير عند الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكداً أنه "لن يلبّي استدعاء جهاز فرع المعلومات لأن لا ثقة له به وتاريخه غير مشرف خاصة

مع حلفاء سوريا"، وقال "رب ربه لصقر لن يستطيع إحضاري إلى فرع المعلومات". لافتاً إلى أن "كل الأسماء التي يقول عنها فرع المعلومات لا أعرفها، وانا سأستمع لما سيقوله المجلس الاسلامي العلوي، وسأنفّذ كل مل يطلبه مني إلا تلبية فرع المعلومات فهذا غير ممكن وغير وارد"، مشيراً إلى أنه "يوجد مؤامرة على طائفتنا وأنا تركت السياسة وأقدّم فقط الخدمات".

المجلس العلوي

بالتزامن، عقد رئيس المجلس الشرعي العلوي الشيخ أسد عاصي مؤتمراً صحافياً أعلن فيه تضامنه مع عيد الذي احتمى بطائفته، وتصوير استدعائه للتحقيق، خلافاً للواقع، على أنه إهانة للطائفة العلوية برمّتها، مهدّداً بالويل والثبور وعظائم الأمور قائلاً "شعبة المعلومات استدعت الأستاذ علي يوسف عيد للتحقيق معه وهذا يعني أنها تستدعي رمز الطائفة الإسلامية العلوية وهذا الأمر غير مقبول، وغير مسموح به ولن يمرّ مهما كلف الأمر، ونحن جميعا نطالب باستجلاء الحقيقة ولكن أن يصل الأمر إلى درجة النيل من زعيم ورمز للطائفة فهذا ما لا يصح السكوت عنه".

الإبراهيمي

إلى ذلك، تستقبل بيروت اليوم موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في إطار الجولة الاستطلاعية التي يقوم بها تحضيراً لمؤتمر جنيف 2 لحلّ الأزمة السورية، حيث سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم السبل الآيلة إلى إنجاح هذا المؤتمر.

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ "المستقبل" إن الإبراهيمي "ينتظر بشكل خاص موقف وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً لهم الأحد المقبل ليحددوا من خلاله موقفهم من جنيف 2، وهو ينتظر بشكل خاص موقف المملكة العربية السعودية من المشاركة فيه".

أضافت المصادر أن لبنان يتجه "للمشاركة في المؤتمر إذا دعي إليه نظراً للعدد الكبير من النازحين السوريين الذين لجأوا إليه، وأن هذه المشاركة ستأتي من هذا الباب، خاصة أن دول جوار سوريا ستشارك".

من جهتها، قالت مصادر مواكبة لزيارة الإبراهيمي لـ "المستقبل" إن المبعوث الأممي "لن يحمل معه دعوة رسمية إلى لبنان للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، بل سيعقد مع المسؤولين اللبنانيين جولة مشاورات حول المؤتمر ليضع مجمل الآراء التي يجمعها في جولته الاستطلاعية في تقرير يرفعه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي هو من يحدّد بعدها موعد انعقاد المؤتمر وجدول أعماله وتوجيه الدعوات إلى الدول الذي يجب أن تشارك فيه".

ضحايا الكارثة

استكملت مأساة العبارة الأندونيسية مبدئياً آخر فصولها المأسوية، مع وصول جثامين 34 ضحية إلى أرض مطار رفيق الحريري الدولي بعدما دفعوا حياتهم ثمن فرارهم من بؤس الواقع الأمني والاقتصادي الأليم في طرابلس وعكار، ليبتلعهم البحر على متن العبارة الأندونيسية، علماً أن الجثة رقم 35 التي تعود للطفل المفقود علي أسعد أسعد، لم يلفظها البحر بعد طوال هذه المدة.

وكان أهالي الضحايا تجمّعوا في الباحة الملاصقة لمكان هبوط الطائرة المستأجرة من قبل الحكومة اللبنانية وهي تابعة لشركة طيران "الاتحاد" الإماراتية، ليتم بعدها نقل النعوش إلى قرى الضحايا وبلداتهم.

واستنكر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الذي حضر إلى مطار رفيق الحريري الدولي للمشاركة في إستقبال جثامين الضحايا، "عدم فتح صالون الشرف للأهالي"، مشيراً إلى أن "أهلنا الكرام من عكار والشمال، يستحقون أن يجلسوا في صالون الشرف لإنتظار الجثامين، لأن كل نقطة دم وكرامة موجودة عندهم تمثل الشرف".

وإذ رفض منطق التعامل مع اللبنانيين على أساس "أن هناك طرفاً في البلد يريد أن يشعر اللبنانيين أن ثمة طرفاً بسمنة وطرفاً بزيت، ونحن لن نقبل بهذا الأمر. لذا كان من أصول اللياقة أن يُفتح صالون الشرف للأهالي، بدل أن ينتظروا في الشمس، أو أن يكون الإستقبال الرسمي حيث الأهالي للوقوف معهم في معاناتهم".

وفي طرابلس، حالت التوترات الامنية والإشتباكات المتقطعة في باب التبانة عصر أمس، دون إتمام عملية مراسم الإستقبال الشعبي الحاشد لجثامين شهداء العبارة الأندونيسية، الذي كان مقرراً عند مستديرة ساحة النور، ولكن رغم هذه التوترات، تجمع عدد كبير من أبناء المدينة في الساحة التي اتشحت بالسواد منذ الصباح الباكر وأعدت العدة لاستقبال أبنائها بشكل يليق بهم.

واصطف آلاف العكاريين الذين توافدوا من مختلف القرى والبلدات، على طول الطريق الممتدة من ساحة العبدة، الى مفترق برقايل، لإستقبال موكب جثامين الشهداء. وسبق هذا الحشد الشعبي وصول الجثامين بساعات، إذ وصل الموكب الى ساحة العبدة قرابة الثانية، وإرتفعت على طول الطريق اليافطات والرايات السود باسم بلديات المنطقة والعائلات و"تيار المستقبل". وتعددت المحطات التي استوقف فيها الأهالي أبناءهم العائدين بالنعوش الى مسقط رأسهم، بدءاً من ببنين برقايل فبزال وسفينة القيطع وسط حشود غفيرة خرجت لاستقبال الشهداء بالورود والأعلام، ووسط حزن دفين اكتنزه الأهالي منذ حلت الكارثة ووقعها الذي نزل كالصاعقة على أبناء المنطقة."


اللواء


3 ملفّات بين سليمان والوفد الصيداوي: حلّ السرايا وتسريع المحاكمات والنازحين

الدولة مصرّة على شهادة علي عيدو وانتكاسة أمنية في طرابلس وتوقيف سوريين في البقاع


وكتبت صحيفة اللواء تقول "تعثرت سياسياً، فاحتلت التطورات الامنية المشهد، من طرابلس الى صيدا، فجلالا في البقاع الاوسط.

فبينما كانت الاوساط السياسية تتداول في احتمالات العودة الى «حكومة اللون الواحد» التي تدور في خلد قوى 8 آذار، في استعادة غير مضمونة العواقب لتجربة الحكومة المستقيلة، كان نائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري، ومفتي المدينة الشيخ سليم سوسان ورئيس بلديتها محمد السعودي، ينقلون الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، هواجس الصيداويين من الالتفاف على الخطة التي بوشر بتنفيذها بعد معركة عبرا، التي انهت ظاهرة الشيخ احمد الاسير على الارض، «والتي يستحسن متابعتها في شأن الحوادث الامنية التي حصلت في 25 حزيران الفائت»، وفقاً للبيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية.

إلا ان معلومات «اللواء» كشفت ان مواضيع ثلاثة بحثت خلال الاجتماع:

1- حل قضية «سرايا المقاومة» جذرياً، ومنع دورها في الاحياء، واستعادة الشقق التي تشغلها من زاوية ان بقاء «سرايا المقاومة» يشكل تهديداً فعلياً للسلم الاهلي.

2- قضية الموقوفين في احداث عبرا والاسراع في اقفال هذا الملف من خلال: نقل المتهمين من سجن الريحانية الى سجون اخرى، والاسراع في المحاكمات للحكم على الجاني واطلاق البريء.

وقالت مصادر موثوق بها لـ«اللواء» ان الوفد الصيداوي شدد امام الرئيس سليمان على اهمية عدم اطالة امد المحاكمات، وتطمين اهالي الموقوفين ان قضيتهم لن تتحول الى قضية شبيهة بقضية الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، حرصاً منه ان لا يتحول الملف الى ازمة جديدة، تعيد التوتر الى الشارع في صيدا، وبين صيدا وجوارها، واثير خلال اللقاء المعاملات السيئة للموقوفين والاذلال والاهانات.

3- تعزيز الاجراءات التي اتخذتها السلطات الشرعية من جيش وقوى امن لتحصين الامن في مدينة صيدا، وابعاد اية تأثيرات لوضع المخيمات عليه، وطلب الوفد من رئيس الجمهورية - استناداً الى المصادر نفسها - ان تشمل معال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 1-11-2013: لبنان يشيع ضحايا العبارة الاندونسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: