منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق            Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق    الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق            Emptyالسبت نوفمبر 09, 2013 2:53 am

الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق





تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-11-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي وهذه المرة شمالا بعد تطثيف المساعي السياسية على ايجاد حل للوضاع الامنية المتأزمة هناك، أما دولياً فكان لافتاً اهتمام الصحف هذه المرة في تغطية الملف النووي الايراني الذي تصدر هو ايضا عناوينها.


السفير


سليمان للسعودية: الحوار في لبنان .. ومع إيران

نصرالله: أسقطنا «العرقنة» .. وسوريا ستتعافى


وكتبت صحيفة السفير تقول "أربك الخطاب الأخير لرئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «قوى 14 آذار» وما يُسمّى الفريق الوسطي، وحتى بعض الحلفاء في «8 آذار»، وشكل مناسبة لاجتهادات وأسئلة حلقت أبعد من سماء لبنان وساحاته السياسية والأمنية المشلعة الأبواب، وراح كثيرون يسألون عما إذا كان «حزب الله» يشتمّ رائحة صفقة إقليمية أو دولية، سيكون لبنان في ضوئها «جائزة ترضية» أميركية للسعوديين وحلفائهم اللبنانيين..

وبدلاً من أن يبدّد بيان كتلة «حزب الله» النيابية، أمس، ما صعب تفسيره في خطاب رعد، زاد الأمور التباساً، خاصة أنه جاء على مسافة عشرة ايام من خطاب السيد حسن نصرالله في احتفال اليوبيل الفضي لمستشفى الرسول الأعظم، وبدا فيه هادئاً ومرتاحاً، حتى أن بعض حلفاء الحزب وخصومه وصفوه بأنه «خطاب النصر السوري ـ اللبناني»!

أكثر من ذلك، فإن ثمة تقديرات بأن خطاب السيد نصرالله في العاشر من محرم في ختام مسيرة الضاحية الجنوبية، سيكون مكملاً لخطابه العلني الأخير، بمعزل عن الشق التعبوي العاشورائي، وكذلك مكملاً للتوجيهات التي أعطاها قبل ايام قليلة للمقرئين في المجالس العاشورائية لـ«حزب الله» في كل لبنان.

وقال نصرالله مخاطباً المعنيين بتنظيم المجالس العاشورائية لـ«حزب الله» أن تهديد بعض المجموعات التكفيرية باستهداف مجالس عاشوراء سيكون، ليس فقط دافعاً لنا للمشاركة الفاعلة والمنظمة في هذه المجالس، بل ولإطلاق خطاب الوحدة الإسلامية ورفض كل خطاب مذهبي وطائفي.

وانطلق نصرالله من شعار «هيهات منا الذلة»، داعياً الى مواجهة «الخطر الكبير المتمثل بمشروع استهداف بيئة المقاومة بالسيارات المفخخة»، مشدداً على تفويت الفرصة على كل من يسعى الى النيل من الضاحية الجنوبية وأهلها، مشيراً في هذا السياق الى أن المجموعات الإرهابية التي ضربت في الضاحية وطرابلس كأنها لم تروِ غليل حقدها، فقررت المضي في خيار إرسال السيارات المفخخة، «ولكن العناية الالهية ساعدتنا وما تمّ ضبطه من مواد متفجرة في السيارة المفخخة التي تم اكتشافها في المعمورة مؤخراً، هو أكبر مما تم تداوله في وسائل الإعلام ولو أنها انفجرت لكانت أحدثت دماراً هائلاً وتسببت بكارثة إنسانية».

واذ لفت نصرالله الانتباه الى ان المقاومة قدّمت منذ انطلاقتها حتى الآن نموذجاً راقياً للعالم، اكد اننا اليوم وفي مناسبة عاشوراء نواجه تحديات مستمرة وأولها تحدي المضي في تعزيز قدرات المقاومة لمواجهة الخطر الاسرائيلي.

واكد نصرالله، حسب من شاركوا في اللقاء، «أن تضحياتنا لن تتوقف في سبيل رفعة بلدنا وأمتنا»، مذكراً بأن انتصار تموز 2006، «حمى لبنان وحفظ كيانه وبقاءه»، وأضاف: «في تموز 2006 تواطأ العالم ضد المقاومة، وهناك من راهن على هزيمتها والبعض كاد يأتي بالبواخر لتحميلنا كمطلوبين الى «غوانتانامو»، لكن في النهاية كان النصر حليف «حزب الله» الذي صار قوة إقليمية يحسب الجميع حسابها».

وتطرق نصرالله الى الوضع السوري، وقال «انه بعد فشل مخطط ضرب المقاومة في لبنان واستهداف ايران، قرروا التآمر على سوريا، ونحن بتقديرنا، ما كان مخططاً لسوريا أكبر مما كان مخططاً لـ«حزب الله» في تموز 2006، والأمر يتجاوز موضوع الإصلاح والتغيير، هناك مؤامرة لإسقاط النظام بخياراته السياسية التي جعلته يقف الى جانب المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وهم أرادوا تدفيعه ثمن هذه الخيارات، لذلك وقفنا الى جانب النظام».

وتابع نصرالله: «أستطيع القول إننا أحبطنا معظم ما كان يُخطط لسوريا برغم

مكابرة بعض الدول في المنطقة وعرقلتها الحل السياسي، لكن في نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح. سوريا ستتعافى، وهذا الحل السياسي سنصل إليه في نهاية الأمر، خاصة أنّ محور الحرب على سوريا قد وصل الى حائط مسدود، ويمكن القول إننا أصبحنا الآن في ربع الساعة الأخير قبيل تحقيق انتصار تاريخي واستراتيجي جديد».

وأكد نصرالله ان ذهاب «حزب الله» إلى سوريا كان أكثر من ضرورة وواجب، وقال «لو لم نذهب الى سوريا، لتحوّل لبنان عراقاً ثانياً، بدليل أنه استشهد في العراق في الشهر الماضي 900 شخص وسقط المئات من الجرحى، نتيجة 300 سيارة مفخخة أو عملية انتحارية».

وتطرق السيد نصرالله الى قضية الزوار اللبنانيين في أعزاز وكيف تم الإفراج عنهم، متوقفاً عند دور بعض العواصم الاقليمية وخاصة قطر.

يذكر أنه غداة خطاب النائب رعد في السكسكية، أمس الأول، والذي رفع فيه سقف الهجوم على الأميركيين والسعوديين وحلفائهم المحليين، شنت «كتلة الوفاء للمقاومة» أمس، هجوماً عنيفاً على «تيار المستقبل» واتهمته ومن أسمتهم «بعض حلفائه» بالسعي لإبقاء لبنان في حالة فراغ دستوري «ريثما تأتي الإشارة إليهم من أولياء أمورهم في الخارج».

واعتبرت الكتلة بعد اجتماعها الدوري، برئاسة رعد «أن شروط تيار المستقبل لا معنى لها على الإطلاق، خصوصاً أنها تصدر عن تيار متورط في الأزمة الدامية في سوريا وهو جزء من أدوات التآمر على استقرارها ودورها، ولا يزال يقدم التسهيلات والدعم للمسلحين ويتبنى عملياً الإرهابيين التكفيريين ويبرر جرائمهم ويوظفها في تحقيق أهداف نهجه السياسي القائم على الإلغاء والاستئثار واقصاء الآخرين وتعطيل عمل الدولة، ونقض الميثاق الوطني والعيش الواحد والتنوع في لبنان» ودعت اللبنانيين الى «وقفة مسؤولة إزاء المخاطر لتعطيل مشروع العابثين باستقرار الوطن ووحدته وسيادته».

واذ نددت الكتلة بكلام وزير الخارجية الأميركية جون كيري في الرياض حول «حزب الله» ودوره في مستقبل لبنان أكدت «أن محاولات البعض استخدام لبنان في بازار الترضيات ليس قابلاً للصرف، ولن يكون بمستطاع أحد أن يقايض على حساب اللبنانيين واستقلالهم وسيادتهم ومصالحهم الوطنية».

من جهة ثانية، قال مصدر مواكب لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاثنين المقبل الى السعودية ان البحث مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل، «سيشمل الوضع الحكومي وإطلاق الحوار والعلاقات الايرانية – السعودية والتشديد على ان تحل كل الامور العالقة عن طريق التفاوض ودعم الموقف اللبناني بأن تحترم كل الاطراف الداخلية في لبنان مضمون إعلان بعبدا، وسيكون اللقاء مع الرئيس سعد الحريري في حال حصوله في الاطار نفسه، أي تشجــيع الحـوار وقيام حكومة جامعة وعادلة».

ورأى المصدر أن الحوار الوطني الذي أطلق في المرة الأخيرة وأنتج إعلان بعبدا كان بدعم سعودي – ايراني واضح ومباركة دولية، «اما الآن فإن الاولوية هي للحكومة وليس الحوار، واذا تشكلت الحكومة.. فسينطلق الحوار فوراً»، واكد المصدر «ان لبنان لديه عنوان هو تحييده عن الازمات، لذلك سيؤكد رئيس الجمهورية على أهمية حوار السعودية مع ايران ودعم استقرار لبنان وانتظام عمل مؤسساته الدستورية .


«جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق اليوم



رباب الزبيدي

في انتظار اختتام اليوم الثاني من الجولة الثانية للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الـ«5+1» في جنيف اليوم، كانت الطاولة المستديرة في المدينة السويسرية محط الأنظار في طهران أمس، التي حافظت على صمتها الداخلي مانحة فريق التفاوض هامشاً كبيراً للتحرك، بعدما حصل، قبل أيام، على دعم المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي خامنئي، لإتمام مهامه بالوصول إلى الهدف الأساسي: توقيع اتفاق مشترك.

وبدا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفريقه الديبلوماسي قد استغلا الفرصة إلى أقصى الحدود، بدءاً من الاجتماع الموسع، مروراً بالاجتماعات الثنائية مع الأوروبيين واحداً تلو الآخر، وصولاً إلى الاجتماع الثنائي مع الوفد الأميركي، وهو اجتماع يُعدّ الثاني من نوعه، بعد لقاء مقتضب حصل بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي.

واستعرض ظريف ومساعدوه ما لديهم وما توصلوا إليه، بل أن وزير الخارجية الإيراني بدا متفائلاً إلى حد كبير، جعله يكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن المباحثات دخلت مرحلة «بحث التفاصيل».

وفي جنيف، اعتبر ظريف، في حديث مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، بعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات، أن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكن قبل اختتام الجولة الثانية اليوم.

وقال «أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى تفاهم أو الى اتفاق. طهران مستعدة لمحاولة تبديد القلق» بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على أنه «لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل، يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة».

وقال الوزير الإيراني أنه تم الاتفاق خلال المحادثات على إطار للاتفاق، لافتاً إلى انه من المتوقع أن يصاغ بيان مشترك اليوم. واضاف «أصبحنا نعرف ما يجب أن تكون عليه العناصر... وأعتقد أن زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة».

ورفض رئيس الديبلوماسية الإيرانية الخوض في التفاصيل، قائلاً «نحن في مرحلة حساسة جداً من المفاوضات، ومن الأفضل أن تتم على الطاولة».

ورأى أن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران «فتح فرصة نادرة أمام اتفاق، خلقها الشعب الايراني... ويجب اقتناص تلك الفرصة».

وأشار ظريف، في مقابلة أخرى مع وكالة «يوكادو» اليابانية إلى أن المسودة التي تتم مناقشتها، ستتضمن إشارة إلى مرحلتين، وإلى أهداف الاتفاق، مؤكداً أن رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن لن تكون على جدول أعمال المرحلة الأولى.

وأكد الوزير الإيراني أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، سيزور طهران في 11 تشرين الثاني الحالي، بناء على دعوة وجّهتها له إيران.

وبعد لقاء جمع بين ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أعلن المتحدث باسم الوزيرة مايكل مان، أن مجموعة الدول الست «تحرز تقدماً» في المحادثات.

وأشار مان، في حديث إلى الصحافيين، إلى أن آشتون ستجتمع مع ظريف اليوم أيضاً، لـ«إتاحة مزيد من الوقت لبحث بعض القضايا». وأضاف أن ديبلوماسيين من الدول الكبرى سيجتمعون في وقت مبكر اليوم، للإعداد لهذه المحادثات، لافتاً إلى أن «الأوروبيين هم الذين يديرون المفاوضات»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

بدوره، أكد كبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي أن المقترح الإيراني يلقى قبول الفريق الآخر، مشيراً إلى أن «الخطوة الأولى تعتبر مهمة جداً لأننا ندخل أجواء جديدة من التعاون، كما أن الخطوة الأخيرة مهمة أيضاً لأنها تبين إلى أين سنصل».

وشدد عراقجي على أن الهدف المشترك لإيران ومجموعة «5+1» هو التوقيع على اتفاق، وأن الطرفين يعتقدان بأن فرصة تاريخية للوصول إلى اتفاق قد توفرت، وهو أمر إيجابي، وأن المتبقي هو تقريب وجهات النظر بشكل أكبر.

وكانت جولة جنيف الحالية من المفاوضات، شهدت لقاء عاماً بين إيران والدول الست، ولقاءات ثنائية، أولاً مع الوفد الأوروبي المشترك (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، وثانياً مع الوفد الأميركي، وثالثاً مع الوفد الروسي.

وأكدت مصادر الوفد الأميركي أن اللقاء بين عراقجي ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان «كان جوهرياً وجدياً ومفيداً، وهو دام لمدة ساعة، تم التطرق خلاله إلى تفاصيل المباحثات والنقاط العالقة».

في المقلب الآخر، أكدت الولايات المتحدة أمس، أنها تتشاطر وإسرائيل «الهدف» نفسه في المفاوضات الحالية، وهو منع إيران من حيازة السلاح النووي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه «ليس هناك أي تباين بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول الهدف المتمثل بمنع إيران من حيازة سلاح ذري».

وأضاف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أن «كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة لتحقيق هذا الهدف».

إلا أن كارني أشار إلى أن «إجراءات ملموسة يمكن التثبت منها» لمعالجة بواعث القلق الدولية الطويلة الأمد، ممكن أن تودي بالقوى الست إلى النظر في «تخفيف محدود ومستهدف، ويمكن الرجوع عنه، لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا».

وأتى تصريح كارني إثر تحذير شديد اللهجة أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوله أن قبول الاقتراح النووي الإيراني الذي يجري بحثه في جنيف سيكون «خطأ تاريخياً».

وقال نتنياهو، في مؤتمر لمؤسسات يهودية دولية، أن «هذا الاقتراح سيسمح لإيران بالاحتفاظ بقدرتها على صنع أسلحة نووية. إسرائيل تعارض بالكامل هذه الاقتراحات»، مجدداً تأكيد أن إسرائيل «لا تزال تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها بوسائلها الخاصة ضد أي تهديد»."


النهار


طرابلس تختبر اليوم نزع فتائل المواجهة

"لقاء التيارَين" بلا تفاهم... والحزب ثالثهما


وكتبت صحيفة النهار تقول "على رغم السخونة السياسية العالية التي أثارها الهجوم الكلامي الحاد لرئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي تبنت الكتلة مساره التصعيدي في اجتماعها امس، برز تطور ايجابي على صعيد معالجة الوضع الامني في طرابلس، يأمل المعنيون السياسيون والامنيون به ان ينعكس من اليوم ترسيخا للتهدئة التي سادت في اليومين الاخيرين. وكشفت مصادر شاركت في الاجتماعات المتلاحقة والاتصالات التي اجريت طوال يوم الخميس تجنبا لحصول خضات عقب صلاة الجمعة، انه جرى مبدئيا سحب الفتائل التي كان يخشى ان تؤدي الى اعادة اشعال الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة، ومنها صرف النظر كلياً عن التظاهرة التي طالب الحزب العربي الديموقراطي بالترخيص لها، بعد رفض وزارة الداخلية السماح بها. كما ان زيارة وزير الداخلية مروان شربل مساء امس للمدينة واجتماعه بفاعلياتها ومن ثم بقادة الاجهزة الامنية في الشمال، ثبتت ما تبقى من خطوات امنية مقررة في اطار توسيع الخطة التي كان الجيش شرع في تنفيذها، وسيصار في الايام القريبة الى تنفيذ مزيد من الاجراءات التي تشمل اعطاء قوى الامن الداخلي حيزا واسعا في الانتشار داخل الاحياء التي لم تشملها الخطة الامنية بعد.

وتزامنت هذه التطورات، مع اجراء قضائي جديد تمثل في استدعاء المحقق العسكري الاول رياض ابو غيدا امس رئيس الحزب العربي الديموقراطي النائب السابق علي عيد الى التحقيق الثلثاء المقبل بجرم تهريب مطلوبين للعدالة في ملف تفجيري المسجدين في طرابلس. وتردد ان عيد تلقى نصائح من جهات حكومية ووزارية وسياسية بالمثول امام المحقق العسكري، ما دام سبق له ان أبدى استعداده للمثول امام القضاء وليس امام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي.

وأعلن الوزير شربل امام قادة الاجهزة الامنية، ان المرحلة الثانية من الخطة الامنية ستنطلق خلال الايام المقبلة، وستنتشر العناصر الامنية بالتنسيق مع الجيش في مختلف شوارع المدينة، ولا سيما منها الاحياء والازقة لمنطقتي باب التبانة وجبل محسن. وطلب من القادة الامنيين اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتوقيف المخلين بالامن "والتعامل بحزم وجدية مع اي مسلح، وعدم مراعاة المرجعيات السياسية في هذا الشأن".


احتدام

في غضون ذلك، اتسم المشهد السياسي بدرجة عالية من الاحتدام، في ظل مضي "حزب الله" في هجماته التصعيدية على فريق 14 آذار و"تيار المستقبل"، الامر الذي استدرج موجة ردود عنيفة على الحزب من هذا الفريق. ولوحظ ان الكتلة النيابية للحزب شددت نبرتها الهجومية على تيار "المستقبل" غداة الهجوم الكلامي الذي شنه رئيس الكتلة النائب رعد على خصوم الحزب، مما فسر بأن الحزب اراد ازالة اي التباس في شأن موقف رعد، وتاليا المضي في المنحى التصعيدي الذي اطلقه.

وصدرت ردود عنيفة من نواب في كتلة "المستقبل" على رعد، فتحدث النائب عمار حوري عن "هستيريا سياسية غير مسبوقة تعبر عن حجم المأزق الداخلي والاقليمي لأصحابها". كما عزا النائب نهاد المشنوق تهديدات رعد، الى "الحسابات الخاطئة للحزب في شأن المملكة العربية السعودية، اذ فوجئ بأنها دولة اساسية لها دور اقليمي وكلمتها مسموعة اقليمياً، وليس لدى الحزب غير استخدام الشتائم". ورأى الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري، ان تهديدات رعد "تدل على ارباك وتوتر يسود الحزب وتبدد احلام الانتصار المزعوم لديه".

وقال مصدر في تيار "المستقبل" لـ"النهار" ان حال التوتر التي تعتري "حزب الله" مردها الى الآتي:

"1- لم يعد الحزب يستطيع القول ان لديه الاكثرية النيابية، بعد اعلان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط انه سيعيد تسمية تمام سلام رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة اذا اعتذر وأجريت مشاورات التكليف من جديد.

2 - عودة الميزان العسكري في سوريا ليرجّح كفة المعارضة، بعد هجمة النظام وحلفائه على خلفية صفقة تسليم الاسلحة الكيميائية تفاديا للضربة العسكرية الاميركية.

3 - عودة الحرارة الى التواصل العربي - الدولي وهذا ما ظهر في زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخيرة للسعودية".

وخلص المصدر الى "ان "حزب الله" شعر بأن كل المعطيات التي سبق لأمينه العام السيد حسن نصرالله ان انطلق منها قد "تخربطت"، مما جعل رئيس الكتلة النيابية للحزب محمد رعد يطل متوتراً ويعود الى لغة تهديدية كان الحزب قد غادرها من قبل".

سليمان

الى ذلك، يقوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بزيارة رسمية للسعودية الاثنين المقبل تستمر حتى الثلثاء. وعلمت "النهار" ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيستقبل الرئيس اللبناني الذي سيلتقي ايضا ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل، الى لقاءات أخرى بينها على الارجح لقاء والرئيس سعد الحريري الموجود في الرياض. وقالت اوساط الرئيس سليمان لـ"النهار" ان المحادثات في السعودية ستتطرق الى العلاقات الثنائية التي "تتمتع بمستوى عال من الجودة" واوضاع المنطقة، وخصوصاً في سوريا، وموقف المملكة من مؤتمر جنيف - 2 وملف النازحين السوريين الذي يضغط على لبنان أكثر فأكثر، مما يتطلب مؤازرة السعودية له في تحمل اعبائه. كما تتطرق المحادثات الى الوضع الحكومي اللبناني من زاوية تدوير الزوايا التي تتصل بهذا الامر.


لقاء "التيارين"

في غضون ذلك، استأثر اللقاء الاول من نوعه منذ مدة طويلة لنواب من "تيار المستقبل" وآخرين من "التيار الوطني الحر" باهتمام سياسي ونيابي، لكن اللقاء لم يسفر عن اكثر من اطلاق دينامية حوارية بين الجانبين ظلت معها عوامل الاختلافات على حالها وخصوصا في شأن مسألة ارتباط تشكيل الحكومة الجديدة وانعقاد الجلسات النيابية بانسحاب "حزب الله" من تورطه في الصراع السوري. وفي خلاصة المناقشات بين الجانبين التي تنشرها "النهار" (ص 3) تبين ان نواب "المستقبل" عرضوا ثوابتهم مركزين على مشروع الدولة والتزام "اعلان بعبدا" وانسحاب "حزب الله" من سوريا، فيما ركز نواب "التيار الوطني الحر" على اولويات بينها فصل الاولويات اللبنانية عن الازمة السورية وتفعيل المؤسسات الدستورية بدءا بمجلس النواب. ولم يحدد الجانبان موعدا للقاء آخر، وان يكونا أكدا استمرار اللقاءات.


المحادثات النووية في جنيف دخلت في التفاصيل

استعداد أميركي لتخفيف العقوبات عن إيران


انتقلت أمس المحادثات النووية في جنيف بين ايران ومجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الى المانيا، من النقاشات الموسعة في شأن اتفاق نووي، الى خطوات محددة تقيّد قدرة طهران على تصنيع السلاح النووي، في مقابل حصولها على تخفيف للعقوبات التي أضرت باقتصادها في الصميم.

وبدا ذلك واضحاً في موقف البيت الابيض الذي أبدى استعداد القوى العالمية الست للنظر في تخفيف محدود للعقوبات عن ايران في مقابل دليل واضح على ان طهران تتخذ خطوات لكبح برنامجها النووي.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني بانه في مقابل "اجراءات ملموسة يمكن التحقق منها" لمعالجة بواعث القلق الدولية الطويلة الامد، ستنظر القوى الست في "تخفيف محدود ومستهدف ويمكن الرجوع عنه لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا". الا أنه حذر من أنه اذا فشلت ايران في اظهار تقدم في شأن برنامجها النووي ، يمكن التراجع عن التخفيف "المعتدل" للعقوبات وفرض عقوبات أشد.

وفي خطوة أخرى ذات دلالات، أفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان مسؤولين أميركيين وايرانيين أجروا محادثات ثنائية "جوهرية" على هامش المحادثات النووية.

وقال إن الاجتماع الذي استمر ساعة بين الوفدين الاميركي برئاسة وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان والإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي كان "محادثة جادة وجوهرية".

وكان عراقجي صرح بان اقتراح طهران وقف بعض نشاطاتها النووية في مقابل تخفيف انتقائي لبعض العقوبات الاقتصادية حظي بموافقة القوى الست.

كذلك أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "رويترز" بعد الجلسة الصباحية أن "المحادثات تسير على نحو جيد، وبدأنا نقاشات أكثر تفصيلاً. يحدوني الامل في أن نتمكن من المضي قدما".

وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون، قال ظريف: "اعتقد انه من الممكن التوصل الى تفاهم أو الى اتفاق قبل اختتام المحادثات مساء غد (اليوم)". واضاف ان طهران "مستعدة لمحاولة تبديد القلق" من برنامجها النووي، لكنه شدد على انها لن تتخلى تماماً عن تخصيب الاورانيوم.

وفي ظل هذه الاجواء المتفائلة، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان قبول الاقتراح الايراني سيكون "خطأ تاريخياً".


الاخبار


طهران: اتفاق نووي اليوم

وقف تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف «محدود ومحدد وقابل للمراجعة» للعقوبات الدولية


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بوادر اتفاق يلوح في الأفق وإن كانت الطريق إليه لا تزال معقدة. هذا على الأقل ما أعلنت عنه طهران التي تحدثت عن قبول مجموعة «5 + 1» باقتراح إطار للمحادثات كان الوفد الإيراني قد تقدم به

اختراق تاريخي يبدو في طريقه إلى التحقق على مسار المفاوضات حول الملف النووي بين إيران والغرب. حديث عن «اتفاق» قبل انتهاء محادثات جنيف اليوم، وإعلانات عن تخفيض مرتقب للعقوبات الغربية، انعكست تحذيرات إسرائيلية من «صفقة القرن» بالنسبة لطهران.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أن التوصل إلى اتفاق حول النووي مع مجموعة «5 + 1» ممكن قبل انتهاء محادثات جنيف اليوم.

وقال ظريف إن طهران «مستعدة لمحاولة تبديد القلق» بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على أنه «لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل لكن يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة». واضاف انه تم الاتفاق خلال المحادثات أمس على اطار للاتفاق واليوم قد تتم صياغة بيان مشترك. وتابع «اصبحنا نعرف ما يجب ان تكون عليه العناصر ... واعتقد ان زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة». ورفض الخوض في التفاصيل قائلا «نحن في مرحلة حساسة جدا من المفاوضات ومن الافضل ان تتم هذه المفاوضات على الطاولة».

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه في مقابل «اجراءات ملموسة يمكن التثبت منها» لمعالجة بواعث القلق الدولية طويلة الامد ستنظر مجموعة 5+ 1 في «تخفيف محدود ومستهدف ويمكن الرجوع عنه لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا». وأكد كارني أنه اذا فشلت ايران في اظهار حدوث تقدم بشأن برنامجها النووي فيمكن التراجع عن التخفيف «المعتدل» للعقوبات وفرض عقوبات أشد.

من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور تيم جونسون، أن اللجنة ستسير قدماً في دراسة حزمة عقوبات جديدة مشددة على إيران بعد انتهاء جلسة التفاوض في جنيف.

وأوضح جونسون أن زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد يريد المضي قدماً في متابعة مشروع القانون للوصول به إلى مجلس الشيوخ ليصوت عليه.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قال في وقت سابق «قبل الطرف الآخر الاطار المُقترح من إيران الذي يشمل خطوة أولى وخطوة أخيرة وخطوات بينهما، ونحن نبحث الآن التفاصيل».

وأوضح عراقجي أن هناك جلسات عامة وجلسات على انفراد ثم محاولة لصياغة نص مشترك بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون، التي ترأس الاجتماعات.

واضاف «أمامنا عمل صعب. وبين مواقف الطرفين اختلافات هامة ولن يكون من السهل تقريب هذه المواقف، لكن ما هو مهم هو ان الطرفين لديهما ارادة للقيام بذلك»، معتبراً انه من المبكر جداً القول ان وجهات النظر تتقارب.

وقال المسؤول الايراني للصحافة الايرانية، إن «تعليق التخصيب هو خطنا الأحمر»، مضيفاً أن «التخصيب سيستمر بالتأكيد في إيران»، حسب وكالة الطلاب الايرانية (اسنا).

واكد ان «على الطرفين اتخاذ إجراءات لإرساء الثقة المتبادلة، وسنتخذ (اجراءات) بنفس قيمة الإجراءات التي يتخذها الطرف الآخر في إطار الاعتراف بحقوقنا ورفع العقوبات».

من جانبه، قال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون، إن «المباحثات معقدة جداً وهي تدخل الآن مرحلة جدية»، مشيراً الى أن «المرحلة الأولى كانت جيدة» في إشارة الى الجلسة العلنية صباح أمس والتي استمرت 45 دقيقة.

وفي السياق، أجرى وزير الخارجية الايراني على طاولة الإفطار في جنيف أمس مشاورات مع أشتون. ومساءً ألغى ظريف زيارة الى ايطاليا، حيث عقد لقاءً آخر مع آشتون على هامش المفاوضات.

في هذه الأثناء، التقی مساعد وزیر الخارجیة الایراني عراقجي، مساعد وزیر الخارجیة الروسية مندوب موسكو الى المفاوضات النوویة، سیرغي ریابكوف، على هامش اجتماعات جنيف.

وكان وفدا إيران ومجموعة «5+1» قد اتفقوا صباح أمس على أن یجتمع بعد الظهر مندوبو الدول الثلاث بریطانیا والمانیا وفرنسا بصورة مشتركة مع ایران ومن ثم یلتقي مندوبو روسیا والصین وأميركا بصورة منفردة مع الوفد الایراني.

ولا یحضر اجتماعات الخبراء وزیر الخارجیة ظریف، بل يتولى في غیابه مساعده عراقجي مسؤولیة المفاوضات.

ویضم الوفد الایراني المفاوض کلاً من مساعد الخارجیة لشؤون أوروبا وأمیركا مجید تخت روانجي، والمدیر العام للشؤون الاقتصادیة والتخصصیة في الخارجیة حمید بعیدي نجاد، والمستشار القانوني لوزیر الخارجیة داوود محمد نیا، والمدیر العام لشؤون اجراءات السلامة والامان في منظمة الطاقة الذریة الایرانیة محمد أمیري.

كما یضم الوفد الایراني خبراء من وزارات النفط والمعادن والتجارة والطرق وبناء المدن، اضافة الی خبراء من منظمة الطاقة الذریة.واضافة الى عراقجي (ايران) وريابكوف (روسيا) يمثل الدول الأخرى كل من: وندي شيرمان (الولايات المتحدة، یمثل بریطانیا سایمون غاس، وفرنسا جاك اودیبر والمانیا هانس دیتر لوكاس.

ويلتقي مفاوضو إيران ودول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا) في محاولة للخروج من نحو عشر سنوات من المواجهة بشأن البرنامج النووي لإيران الذي تشتبه القوى الغربية الكبرى بانه يهدف الى الوصول الى القدرة على انتاج سلاح نووي.

والاتفاق الأولي الذي يعتبره الأميركيون «خطوة أولى» يمكن أن يشمل تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف «محدود ومحدد وقابل للمراجعة» للعقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد الايراني، حسبما افاد مسؤول اميركي.

وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أن هناك بوادر صفقة غربية ايرانية، توافق ايران بموجبها على وقف نشاطها في تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله «إن الطرفين سيحاولان التوصل الى اتفاق «كخطوة أولى» يتم في اطاره تجميد النشاط الإيراني لنصف عام مقابل تخفيف مؤقت لحدة العقوبات المفروضة حالياً وان فرض عقوبات جديدة في المرحلة الحالية سيشكّل ضربة قاسية لفرص التوصل الى حل دبلوماسي.

وتابع المسؤول الأميركي أيضاً القول «اننا نريد تفاهماً أولياً على وقف تقدم برنامج ايران النووي بل وإرجاعه الى الوراء».

وكانت جولة المفاوضات السابقة قد عُقِدت بين الجانبين في جنيف يومي 15 و 16 تشرين الأول الماضي وقدمت فيها الجمهورية الاسلامية مقترحها لمجموعة السداسية الدولية والذي جاء بعنوان «نهاية لأزمة غير ضرورية؛ بداية لآفاق جديدة».

وخلال جولة المفاوضات أمس ناقش الجانبان ما توصل اليه خبراء الطرفين في الاجتماع الذي عقدوه في جنيف قبل أيام.

وفي جولة المفاوضات السابقة اتفق الطرفان على عقد مفاوضات خبراء، حيث تم ذلك بالفعل ورفع الخبراء نتائجها الى كبار مسؤوليهما، لوضعها على طاولة البحث والنقاش في مفاوضات أمس واليوم.

وتشمل المباحثات جانباً سياسياً وجانباً تقنياً، بحسب مان الذي اكد انه هناك اتفاقاً بين المشاركين بالتكتم على محتوى المباحثات حاليا.

ويواجه المفاوضون ضغوطاً في واشنطن مع كونغرس يميل الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران، وفي ايران مع الجناح المتشدد للنظام المعارض لاي تنازل حول تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره حقاً. ويشكك هذا الجناح أيضاً في النوايا الاميركية."


المستقبل


تحرّك قضائي وميداني لمتابعة قضية تفجيرَي طرابلس وصولاً إلى محاكمة القتَلَة والمجرمين

"حزب الله" يتابع نوبته الهستيرية.. و"المستقبل" يراها كشفاً لإحباطه


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "النوبة الهستيرية التي ضربت "حزب الله" وظهرت بوضوح من خلال كلام وتهديدات وتخوينات النائب محمد رعد، بقيت أمس على وتيرتها من خلال بيان كتلته النيابية التي استأنفت اتهام "تيّار المستقبل" وقوى 14 آذار بما فيها وفي حزبها، وخصوصاً لجهة الانخراط الدموي في المذبحة السورية ونقض ميثاق العيش المشترك وتعطيل الدولة.. الخ.

غير أنّ النوبة المذكورة التي حظيت بردود عدّة أبرزها من الأمين العام لـ"تيّار المستقبل" أحمد الحريري الذي رأى ان "حزب الله" أخرج من خلالها إحباطه إلى العلن، ترافقت مع تطورين، الأول الكشف عن أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيزور المملكة العربية السعودية الاثنين المقبل للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين، والثاني هو الاجتماع الأوّل من نوعه بين نواب من كتلة "المستقبل" وآخرين من تكتل "التغيير والإصلاح" في المجلس النيابي والذي وُصف بأنّه كان إيجابياً وصريحاً.

وقالت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" انّ الرئيس سليمان سيلتقي في الرياض، إضافة إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل أن يقيم الأمير سلمان مأدبة غداء على شرفه في حضور عدد من كبار المسؤولين.

وسيطرح الرئيس سليمان في محادثاته ملفين أساسيين، الأوّل يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً أنّ المملكة حريصة على الوقوف دائماً إلى جانب لبنان سياسياً واقتصادياً، سواء من خلال مواقفها السياسية الداعمة للبنان ودعم اقتصاده بأوجه عدّة، أو من خلال احتضانها العديد من الشركات والمغتربين اللبنانيين الذين يعملون فوق أراضيها.

والثاني يتّصل بالملف السياسي حيث سيشرح رئيس الجمهورية الموقف اللبناني في موضوع تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، والذي يترجم من خلال "اعلان بعبدا" والاتفاق على ضرورة تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمة السورية والصراعات الاقليمية، كما سيتطرق إلى ملف النازحين السوريين والعبء الذي يشكلونه على الدولة والاقتصاد اللبناني، وامكانية مساعدة المملكة لبنان في التصدي لهذا الملف ودعمه لتأمين حاجات النازحين. إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لـ"تيّار المستقبل" أحمد الحريري ان كلام النائب رعد "جاء مجدداً خارج كل الضوابط الوطنية والأخلاقية التي تحكم الحياة السياسية، ولا يمتّ بصلة إلى المرتكزات التي قام عليها لبنان ونظامه الديموقراطي"، وأكد ان "ما أطل به رعد من تهديد ووعيد يدل على إرباك وتوتر يسود "حزب الله" ويؤشر إلى أنّ حديثه عن انتصار مزعوم لم يكن سوى أحلام يقظة، سرعان ما تبدّدت في ضوء المواقف الدولية والاقليمية والعربية التي أسقطت دعايتهم، عن أنّ أميركا أصبحت في حضن إيران، وبأنّ المملكة العربية السعودية أخرجت إحباطها إلى العلن بعدما أخرجت من التسويات الكبرى، وبأنّ قطر تبتعد عن المملكة، وبأنّ بشار الاسد لن يرحل، وخلاف ذلك من أوهام حاولوا ترويجها كعادتهم على قاعدة تكذيب الكذبة وتصديقها".

وقال الحريري: "الواضح من كلام رعد أنّ "حزب الله" يُخرج إحباطه إلى العلن، بعدما بنى انتصاره المزعوم على باطل، وتبيّن للسيد حسن نصرالله أننا لم نرضخ لانتصاره الباطل، وأنّ "تيّار المستقبل" وقوى "14 آذار" لم يهبّا إلى حارة حريك لمبايعته مرشداً للجمهورية اللبنانية، ولم يسلما له بارتداء ما يفصّله للبنان نظاماً وحكماً، كما تبين له، بخلاف ما أوحى، أنّ المملكة العربية السعودية هي رقم صعب في المعادلة الدولية والاقليمية، لا يمكن لفصاحته كما لا يمكن لأي دولة مهما عظم شأنها أن تتجاوز دورها المؤثر".

على أي حال، فإنّ كتلة "الوفاء للمقاومة" أكملت أمس ما بدأه رعد، واعتبرت أنّ شروط "تيّار المستقبل" لتشكيل الحكومة "لا معنى لها على الاطلاق خصوصاً وأنها تصدر عن تيّار متورّط في الأزمة الدامية في سوريا وهو جزء من أدوات التآمر على استقرارها ودورها (...) ويتبنى عملياً الإرهابيين والتكفيريين ويوظفها في تحقيق أهداف نهجه السياسي القائم على الالغاء والاستئثار وتعطيل عمل الدولة ونقض الميثاق الوطني والعيش المشترك".

عيد..

وفي ملف الملاحقة القضائية لرئيس "الحزب العربي الديمقراطي" علي عيد، قرر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، استدعاءه للتحقيق، وحدد يوم الثلاثاء المقبل موعداً لاستجوابه في ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ضده، بجرم تهريب مطلوبين للعدالة من لبنان الى سوريا، ومنهم أحد عناصر حزبه أحمد مرعي المتهم بتفجير مسجد التقوى في طربالس في 23 آب الماضي، مع زميله الموقوف يوسف دياب الذي فجر مسجد السلام في التوقيت نفسه ما أدى الى مقتل 50 شخصاً معظمهم من المصلّين وجرح أكثر من 500 آخرين. وقد أرسل أبو غيدا أمس مذكرة جلب الى عيد لإبلاغ موعد الجلسة وفق الأصول.

وأبلغ مصدر قانوني متابع للملف "المستقبل" ان "عيد ملزم بالمثول أمام قاضي التحقيق واعطاء افادته حول ما نسب اليه من اتهامات، على أن يتخذ القرار المناسب بحقه في ضوء الاستجواب". وأوضح أنه "في حال امتنع عن المثول أمام القاضي أبو غيدا فإن الخطوة الثانية تستوجب ابلاغه لصقاً، ومن ثم اصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، وفقاً لما ينص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية". ولفت الى ان "الادعاء على عيد واحالته على قاضي التحقيق ومن ثم استدعاؤه من قبل الأخير، جاء معطوفاً على الاعترافات الصريحة لمرافقه أحمد علي التي أدلى بها أمام مخابرات الجيش وكررها أمام شعبة المعلومات ومن ثم أمام قاضي التحقيق، والتي جزم فيها أن عيد أمره بإخفاء مرعي ومن ثم نقله بسيارته الى سوريا". مشيراً الى أن "اصرار عيد على اخفاء مطلوبين وتهريبهم، يكفي للاشتباه بدوره ما له في جريمة تفجير المسجدَين، أو انه على علم بالمخطط ومن نفّذه، ويحاول طمس الأدلة وتغييب المتهمين".

وكشف اللواء أشرف ريفي لـ"المستقبل" ان قضية التفجيرين "أضحت قضية وطنية لا تنازل عنها (...) وشكّلنا فريقاً من المحامين وجرى اعداد عريضتين: الأولى وقعها ذوو الشهداء أي أولياء الدم، تطالب بإحالة القضية على المجلس العدلي، واختيار فريق من كبار المحامين للمرافعة أمام المراجع القضائية المحلية والخارجية اذا اقتضى الأمر. والثانية ستتضمن 100 ألف توقيع من أبناء طرابلس والشمال، تطالب بإحالة تفجيرات الضاحية الجنوبية وطرابلس على المجلس العدلي، لمحاكمة المجرمين والاقتصاص منهم، وسيتم في اليومين المقبلين نصب خيمتين، الأولى أمام مسجد السلام والثانية أمام مسجد التقوى للحصول على التواقيع المطلوبة، وبعد الانتهاء من هذه التواقيع ستنصب خيمة أمام قصر العدل في طرابلس، وستبقى هناك الى أن يحاكم القتلَة والمجرمون"، مشدداً على أن "كل التهويلات التي تحصل لا تؤثر في قناعاتنا".

مجلس النواب

اللقاء الذي عقد في المجلس النيابي بين نواب من "المستقبل" و"تكتل التغيير والاصلاح" استمر على مدى ساعتين ووصفه النائب عاطف مجدلاني بأنه ايجابي وصريح وجدّي ويؤسس لقواسم مشتركة تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين"، فيما وضعه النائب ابراهيم كنعان في سياق "تحركنا تجاه الكتل النيابية كافة "مؤكداً ان "أي اتفاق لم يحصل على أي من المواضيع انما كان هناك سعي الى التلاقي والتواصل"."


اللواء


سليمان لـ«اللــواء»: التواصل مع السعودية يفيد لبنان ويعزِّز الإستقرار

طرابلس: لا تظاهرة لجبل محسن .. ولا سحب سلاح بل فرض للأمن


وكتبت صحيفة اللواء تقول "عشية مغادرته في الحادية عشر من الشهر الجاري الى الرياض، اكد الرئيس ميشال سليمان لـ«اللواء» على اهمية التواصل مع القيادة السعودية في هذه المرحلة بالذات، مشيراً الى ان للبنان فائدة كبيرة من زيارته الى المملكة، ولقاء القمة الذي سيعقده مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من شأنه ان يعزز العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.

ونقلت اوساط مطلعة عن مصادر الرئاسة الاولى، ان لبنان يتطلع دائماً الى الدور الايجابي الذي لعبته القيادة السعودية في فترات الشدائد من اجل تدعيم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، من زاوية حرص المملكة على استقرار هذا البلد، حيث يشكل هذا الحرص الاساس الذي ترتكز عليه السياسة السعودية، تجاه الدول الشقيقة وفي مقدمها لبنان، فضلاً عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ودعمها المطلق لكل ما يتفق عليه اللبنانيون، مشيرة الى ان لبنان يبدي تقديراً لتوظيف المملكة امكاناتها وعلاقاتها الدولية والاقليمية من اجل دعمه في ظل الاوضاع الصعبة التي لطالما مر بها.

وأكدت هذه المصادر ان رئيس الجمهورية سيشرح للعاهل السعودي ماهية السياسة المعتمدة في لبنان والتي انتهجها والحكومة اللبنانية، والقائمة على تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية والتي انتجت «اعلان بعبدا» وسياسة النأي بالنفس، وتوقعت ان يشكل ملف النازحين السوريين الى لبنان، مادة بحث بين الرئيس سليمان والملك عبد الله، كاشفة بأن لبنان سيطلب من المملكة مساعدته في وضع اطار اقليمي ودولي سليم لمواجهة الاعباء المترتبة عن هذا الملف والذي لم يعد في امكانه تحملها.

وفي المعلومات ان الزيارة والتي وصفت بأنها ستكون زيارة دولة وزيارة عمل ستستغرق يوماً واحداً.

وستقتصر على لقاء قمة مع العاهل السعودي، وسيرافق الرئيس سليمان وفد مختصر يتسع للطائرة الخاصة بنائب رئيس الحكومة المستقيلة سمير مقبل.

خطة طرابلس

الى جانب ذلك، تركزت الاهتمامات الرسمية والسياسية والامنية على تهيئة الارض امام الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة الامنية في طرابلس، والتي تقضي بالتصدي للمسلحين في الشوارع، من دون ان تشمل تلك الخطة، سحب السلاح من ايدي المسلحين، بل التعامل بحزم مع اي اعتداء على المواطنين الامنين، لان القوى الامنية لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي، او شاهدة زور على حد تعبير وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي انتقل الى طرابلس امس، وعقد اجتماعاً موسعاً للقوى الامنية وفعاليات المدينة في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها لتهدئة الشارع، ومنع اي اشكالات اليوم، وشارك في الاجتماع ممثلون عن منطقة التبانة ورجال دين ونواب طرابلس.

ونجحت المساعي التي جرت على أكثر من صعيد، لا سيما بعد الموقف الحاسم للوزير شربل الذي اعتبر أن لا أحد يضمن التحركات أو التظاهرات في الشارع، في حمل فاعليات جبل محسن السياسية والحزبية والدينية على تعليق المسيرة التي كانت تزمع تنظيمها إلى ساحة النور في طرابلس اليوم.

وكشفت مصادر المجتمعين أن الوحدات جميعها وضعت في أمرة الجيش اللبناني للرد على أي اعتداء، ومنع المظاهر المسلحة في الشوارع، تمهيداً لتعزيز الاجراءات عندما يتم تنفيذ الجزء الثاني من الخطة الأمنية في بحر الأيام العشرة المقبلة.

وتزامنت زيارة شربل مع اجتماع مسائي عقدته قيادة الحزب العربي الديموقراطي للبحث في التطورات، ولا سيما بعد قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، استدعاء رئيس الحزب النائب السابق علي عيد، كمدعى عليه، إلى جلسة تعقد الثلاثاء المقبل، كما أصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيف كل من سائقه أحمد علي وشحادة شدود.

وقرر الحزب، اثر الاجتماع الذي لم يصدر عنه بيان، تعليق التظاهرة التي كان يزمع تنظيمها اليوم إلى ساحة عبد الحميد كرامي (النور)، بعدما رفض وزير الداخلية الترخيص لها، وذلك «حرصاً على أمن وسلامة المشاركين فيها» على حد تعبير عضو المكتب السياسي علي فضه الذي أوضح أن الحزب لا يضمن حدود أي تعدًّي على أفراد التظاهرة.

أما بالنسبة إلى استدعاء عيد للقاضي أبو غيدا، فقد لفت فضه إلى أنه ما يزال هناك وقت من الآن وحتى الثلاثاء لاتخاذ الموقف المناسب.

التصعيد

في هذه الأجواء، بقيت الحملة المتصاعدة التي يشنها «حزب الله» على تيار «المستقبل» في واجهة الاهتمام من زاوية أن المدى الذي بلغته أو يمكن أن تصل إليه، قد عطّل ويهدّد بتعطيل أية محاولة لتحريك محركات تأليف الحكومة.

وفي هذا السياق، استرعى الانتباه رفع الحزب لسقف المواجهة مع «المستقبل»، سواء عبر الاتهامات التي أطلقها رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أو بالموقف الذي أعلنته الكتلة بعد اجتماعها الدوري أمس، والذي اتهم تيار «المستقبل» و«بعض ملحقاته في فريق14 آذار» على حد تعبير البيان، بإبقاء البلاد بحالة فراغ دستوري عبر طرح شروط من هنا وهناك لتعطيل تشكيل الحكومة.

واعتبر بيان الكتلة «أن شروط تيار المستقبل لا معنى لها على الاطلاق، خصوصاً وأنها تصدر عن تيار متورط في الأزمة الدامية في سوريا، وهو جزء من أدوات التآمر على استقرارها ودورها، ولا يزال يقدم التسهيلات والدعم للمسلحين، ويتبنى عملياً الارهابيين التكفيريين ويبرر جرائمهم ويوظفها في تحقيق أهداف نهجه السياسي القائم على الإلغاء والاستئثار وإقصاء الآخرين وتعطيل عمل الدولة، ونقض الميثاق الوطني والعيش الواحد والتنوع في لبنان.

واستدعت اتهامات رعد ردود فعل واسعة من قبل نواب المستقبل وقوى 14 آذار، ومن نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذين وصفوا هذه الاتهامات «بالهستيرية» والخارجة عن ضوابط الدستور والاخلاق، وانها تعبر عن حجم المأزق الداخلي والاقليمي الذي يعيشه الحزب بعد انحيازه للنظام السوري.

واعتبر هؤلاء ان بيان كتلة الوفاء للمقاومة ينم عن مستوى عن عدم المسؤولية.

وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب نهاد المشنوق: «اذا كانوا لا يريدون الشراكة اعلى ما بخيلهم فليركبوه».

اختبار تعاون

وسط هذا التراشق الكلامي، كان طبيعياً ان لا يخرق اللقاء الاول بعد قطيعة دامت سنوات، بين كتلتي «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» الجدار الاسمنتي بين الفريقين، نتيجة انشداد كل طرف نحو طروحاته وتحالفاته، وبقيت المواقف في اطار وضع التصورات لكل فريق ووجهة نظره من الملفات الخلافية دون تقدم على اي محور من محاور اللقاء، أكان بالنسبة لما يتعلق بالنظرة تجاه الانخراط في الحرب السورية او نظرية الفصل بين الواقع السوري والسياسة اللبنانية، او تشكيل الحكومة، او انتخابات الرئاسة الاولى، بالاضافة الى موضوع ما سمي بفصل التشريع عن السياسة، وان اتفق الطرفان، في نهاية اللقاء الذي استغرق ساعتين في ساحة النجمة على استكمال النقاش، من دون ان يحددا موعداً جديداً له.

ولاحظ مصدر نيابي شارك في الاجتماع ان اللقاء كان شكلياً اكثر مما يفترض ان يتناول مضمون المحادثات ولا المواضيع التي تم التطرق اليها، مشيراً إلى أن كل طرف كرر ثوابته بالنسبة للملفات المطروحة، وان ممثلي التيار العوني طلبوا فصل موضوع التشريع عن الملف السوري، فيما كرر ممثلو «المستقبل» مطالبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 8-11-2013: «جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: