منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى    Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى    الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى    Emptyالسبت نوفمبر 16, 2013 1:37 am

الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى


ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-11-2013 الحديث عن خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من إحياء مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (ع)، كما تناولت الصحف تطورات الملف السوري.


السفير


الحريري: لن نغطي «حزب الله» في الحكومة

نصرالله يطل شخصياً: لا إلغاء لأحد .. ولا بديل عن الشراكة


وكتبت صحيفة السفير تقول "شاء الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أن يتوّج مجالس إحياء ذكرى عاشوراء بحضوره الشخصي في مجمع «سيد الشهداء» في قلب الضاحية الجنوبية، على بعد أمتار قليلة من مكان انفجار السيارة المفخخة في الرويس قبل فترة، في إطلالة حملت رسائل عدة، وعكست إصرار نصرالله على تحدي المخاطر الأمنية برغم ارتفاع منسوبها مؤخراً، وهي النقطة التي جعلته يدعو إلى أوسع مشاركة في مسيرات عاشوراء، اليوم، معتبراً أن «الخطر والتفجيرات وسفك الدماء والسيارات المفخخة لن تحول بيننا وبين حسيننا».

ولعل أهم دلالات هذا الظهور المباشر لـ«السيد»، أنه يعكس، معطوفاً على مضمون خطابه، نوعاً من «فائض الثقة» لدى قيادة «حزب الله» بالمعادلات الكبرى التي يشارك الحزب في صنعها، وبمسار التطورات الميدانية في سوريا، ومسار التحولات الدولية والإقليمية على إيقاع المفاوضات بين إيران والقوى الدولية، آخذاً على «قوى 14 آذار» أنها تراهن على متغيرات تأتي من الخارج وعلى حلفاء يخذلونها ويبيعونها دائماً.

كما ان حضور «السيد» المباشر عشية مسيرات يوم العاشر من محرم، أعطى قوة دفع معنوية وتعبوية لها، في مواجهة المخاوف من حصول اختراقات أمنية، وبالتالي فإنه من المتوقع تسجيل مشاركة شعبية كثيفة في المسيرات العاشورائية التي سبقتها إجراءات احترازية مشدّدة وغير مسبوقة بالتنسيق بين الجيش والقوى الأمنية من جهة و«حزب الله» من جهة أخرى، حيث أقفلت بدءاً من منتصف الليل الفائت معظم مداخل الضاحية الجنوبية ومُنع دخول السيارات عبرها، فيما جرى اتخاذ تدابير صارمة في الأحياء الداخلية.

وأما المضمون السياسي لخطاب نصرالله، فقد جاء، على ما يبدو، ليترجم قراءة الحزب لموازين القوى الراهنة في الميدان السوري، بل انه ذهب الى حد الجزم بأن المحور المضاد لن ينتصر هناك، وكأن «السيد» أراد ان يقول على طريقته انه من الممنوع أصلاً على هذا الفريق ان ينتصر في سوريا.

ولعل ثقة نصرالله في خياراته جعلته يبلغ أقصى حدود الصراحة في مقاربة سلوك بعض الدول العربية «التي تقف الى جانب اسرائيل في الخيارات القاتلة، فهي كإسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا وتعارض بشدة اي تفاهم دولي مع ايران»، مبدياً أسفه لكون نتنياهو قد أصبح ناطقاً رسمياً باسم تلك الدول.

ولم يتردد نصرالله في توجيه انتقادات حادة الى السعودية تحديداً، في محطات عدة من الخطاب، على أن اللافت للانتباه في هذا الموقف انه يأتي غداة زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الرياض.

وعندما استدار نصرالله الى الداخل اللبناني، بدا حريصاً على تغليب الواقعية السياسية على كل الاعتبارات الاخرى، وأوحى بأن التوازنات اللبنانية الدقيقة اقوى مما عداها، ولذلك كان واضحا في تأكيده أن المستقبل في لبنان يرسمه اللبنانيون بكل انتماءاتهم، رداً على قول وزير الخارجية الاميركي جون كيري من السعودية انه من غير المسموح لـ«حزب الله» ان يحدد معالم هذا المستقبل.

وفي إشارة الى عدم وجود أي نية للمساس بالثوابت اللبنانية، قال نصرالله: «لا أحد يستطيع إلغاء فريقنا ونحن لا نريد إلغاء الفريق الآخر». واعتبر ان «معادلة لبنان الواقعية تقتضي أن نعترف بالشراكة والتعاون والتواصل». وأضاف: «الواقع يقول ان هناك فريقين في لبنان ولا خيار امامهما في لبنان سوى التعاون لرسم معالم المستقبل».

وفي الشان الحكومي، أطلق نصرالله رسالة واضحة الى من يهمه الامر في الداخل والخارج بأن «صيغة 9-9-6»هي نهائية، وليس مقبولاً ما هو أقل منها، «الآن وبعد ستة اشهر وسنة وسنتين».

ووجه نصرالله اتهاماً صريحاً الى السعودية بأنها هي التي طلبت من فريق «14 آذار» عرقلة تشكيل الحكومة، مرة في انتظار التطورات في سوريا، ومرة أخرى في انتظار المفاوضات الدولية مع إيران.

وتابع: اذا كان احد ما، في مكان ما في لبنان او المنطقة، ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية أن ينتصر في سوريا، فأقول له لن تنتصر، اما من يعتقد ان المفاوضات على الملف النووي الايراني قد تكون نتيجتها أن موضوع «حزب الله» سينتهي، فهذه أضغاث احلام، وهذا امر لم يحصل ولن يحصل، واذا حصل تفاهم نووي ايراني ـــ دولي فإن فريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً، واذا ذهبت الامور الى حرب، فعلى الجميع أن يقلق، ولكن على غيرنا أن يقلق أكثر منا.

وأكد نصرالله ثقته «في العلاقة مع حليفينا السوري والايراني»، متسائلاً «لكن.. هل تريدون أن نعدّ كم مرة تخلى عنكم حلفاؤكم؟ وتركوكم على قارعة الطريق؟».

واذ أكد نصرالله الطابع الوطني الشامل لملف مواجهة التجسس الاسرائيلي على لبنان واللبنانيين، فقد وجه رسالة مبطنة الى الاسرائيليين بقوله إن «الدولة اللبنانية معنية بالتحرك في موضوع التجسس الإسرائيلي»، مضيفاً «إذا لم تستطع الدولة القيام بشيء فالمقاومة قادرة أن تفعل أشياء كثيرة.. لكن مراعاة للأجواء اللبنانية نطلب من الدولة أن تتحمّل المسؤولية، وإذا عجزت الدولة عن فعل أي شيء، فالمقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية».

الحريري

ولاحقاً، ردّ الرئيس سعد الحريري على السيد نصرالله، معتبراً أن مواقفه «أضغاث أحلام»، ونافياً أن تكون السعودية هي التي تعطّل تشكيل الحكومة. وقال: لن نكون شركاء لـ«حزب الله» في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، او تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال اعلان بعبدا.

وأضاف: المسألة بالنسبة لنا لبنانية بامتياز، ولا علاقة لها بالمجريات الميدانية في سوريا أو بخرافة المفاوضات الإيرانية الأميركية. هناك حزب فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم، ونحن لن نقر له بهذه الدولة."\


مبعوثان سوريان والجربا إلى موسكو .. والمعارضة على تشتتها

«جنيف 2» يدخل في سباق مع الأعياد!


محمد بلوط

موعد مبدئي لمؤتمر «جنيف» بين العاشر والخامس عشر من شهر كانون الأول المقبل. المروحة التي تمتد خمسة أيام، هي النافذة الوحيدة المتوفرة لإطلاق العملية السياسية في سوريا، للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام. وقد يؤدي تجاوزها إلى إرسال المؤتمر حتى الأسابيع الأخيرة لشهر كانون الثاني المقبل، على أقل تقدير، بسبب تعاقب أعياد رأس السنة والميلادين الغربي والشرقي.

وكان الروس أبلغوا معارضين ومسؤولين سوريين، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الجانب الأميركي لعقد المؤتمر في الثاني عشر من الشهر المقبل، فيما قال ديبلوماسي فرنسي لـ«السفير»، يتابع العمل مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، «إننا نتعرض لضغوط من الأميركيين، الذين أبلغونا أنهم سيحددون موعداً في 15 كانون الأول المقبل لعقد المؤتمر، خلال الاجتماع التحضيري له»، الذي يلتئم بين الثلاثي الروسي والأميركي والوسيط الأخضر الإبراهيمي.

وكان السفير الأميركي روبرت فورد، أبلغ «الائتلاف» في اسطنبول بموعد الاجتماع، ودعا أطرافه إلى الإسراع بتشكيل وفده لحضوره، بعد إعلانه الموافقة على حضور «جنيف 2».

ونشطت الخارجية الروسية، لتوسيع اتصالاتها بالمعارضة السورية و«الائتلاف»، باتجاه اختبار لقاء بينها، وبين ممثلين عن النظام السوري. وكان لقاء قد أعدّت الخارجية الروسية لعقده مبدئياً أمس واليوم في موسكو، إلا أنه لم ير النور بسبب معارضة «الائتلافيين» و«هيئة التنسيق» لأيّ لقاء خارج إطار «جنيف».

وقد يكون الروس قد تقدّموا في الساعات الأخيرة، نحو تنظيم لقاء في موسكو، لاستكشاف احتمالات النجاح في جنيف، أو مدّ جسور مع «الائتلاف»، الذي ينتقد دعمهم للنظام السوري، إذ وصل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى اسطنبول أمس، في زيارة مفاجئة، والتقى خلالها رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا، والأمين العام لـ«الائتلاف» بدر جاموس، وبعض أعضاء الهيئة السياسية. ووافق «الائتلاف» على إرسال وفد إلى موسكو برئاسة الجربا، في الأيام المقبلة، من دون أن يصدر أي توضيح عن هدف الزيارة.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر عربية لـ«السفير»، إن مبعوثين سوريين رفيعَي المستوى سيصلان نهاية الأسبوع الحالي إلى موسكو. ووصف المصدر المبعوثين بـ«الخبيرين بالملفات الصعبة»، وكان أحدهما قد تولى مطلع الأزمة، الاتصالات مع المعارضة السورية.

وأضاف المصدر أن الزيارة قد تكون أيضاً، للاطلاع على أجندة المؤتمر، وإجراء مفاوضات مسبقة حوله، وتنسيق المواقف مع الحليف الروسي، على ضوء التطورات السياسية والميدانية.

ومع اقتراب الاستحقاق التفاوضي في جنيف، تتعرّض دمشق لضغوط أميركية متزايدة في المسار الكيميائي، لانتزاع ورقة ضبط مسار تدمير المخزون السوري من المواد الكيميائية من يدها.

وكان الأميركيون اتهموا سوريا الأسبوع الماضي، على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض، بإخفاء جزء من برنامجها الكيميائي. ويتعارض الموقف الأميركي مع بيانات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي أنهى فريقها الأسبوع الماضي، عملية تدمير أدوات إنتاج المواد الكيميائية وتعبئتها ومزجها في المواعيد المحددة.

وبالرغم من أن النظام السوري قد وافق على تسليم الكيميائي، إلا أنه لا يزال يتحكم بالمسار الذي يجعل من المفاوضات في جنيف ومآلاتها خاضعة هي أيضاً لإيقاع العملية الكيميائية، والحاجة إلى ضمانات سلطة مركزية قوية في دمشق، لن يكون بوسع «الحكومة الانتقالية» والتجاذبات في داخلها، تقديمها لإنجازها قبل نهاية العام المقبل.

وكان الأميركيون يأملون أيضاً، إنهاء العملية مع انتهاء ولاية الرئيس السوري بشار الأسد منتصف العام المقبل، بحسب ما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري. لكن وثائق منظمة الحظر ترى أنه من غير الممكن الانتهاء من تدمير المخزون قبل نهاية العام 2014.

ولم تضع موافقة «الائتلاف» المشروطة للمشاركة في «جنيف»، حداً لكل المشاكل التي تواجه المؤتمر والمعارضة، والأغلب أن تصبح طبيعة تمثيل المعارضة في المؤتمر، وأسماء المشاركين، وشكل الوفد أو الوفود، محور خلافات بين المعارضة الخارجية والداخلية.

ويذهب «الائتلافيون» بوفد مدني وعسكري لإرضاء «الجيش الحر»، وضمان تنفيذ وقف إطلاق النار على بعض الجبهات، التي قد لا تتجاوز 30 في المئة، ولكنها تكفي لإضفاء المصداقية على تمثيلية «الائتلاف» للداخل، وقدرته على التحكم بالميدان.

وسيكون فرض وقف إطلاق النار اختباراً صعباً لـ«الائتلافيين»، وهو ما لم يطالبوا به بشكل واضح وحازم، نظراً لعجزهم عن إلزام المقاتلين، وأكثرهم من «الجهاديين»، تنفيذه. كما أنه من المستبعد أن يقبل الروس تمثيل المعارضة حصرياً بخصمهم، «الائتلاف»، وتسليم الأميركيين مقاعد المعارضة كلها، والجلوس خلف وفد النظام في جنيف.

ومنذ بداية الأزمة، عملت الديبلوماسية الروسية، خصوصاً بوغدانوف، على الخروج من دائرة التحالف الوحيد مع النظام، ومدّ شبكة علاقات مع المعارضة الداخلية، التي ترفض أي تدخل خارجي أو عسكرة النزاع.

وكان الأميركيون قد حاولوا فرض «الائتلاف» ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري، ومنحه الحق الحصري بتمثيل المعارضة في اي مباحثات مع النظام.

وخلال الاتصالات مع المعارضين في الداخل والشخصيات الوطنية المستقلة والمجتمع المدني، لم يرفض الأميركيون مشاركتها في الوفد المفاوض إلى جنيف، شرط انضمامها في البدء إلى عضوية «الائتلاف».

وفي الاتصالات التي جرت في الأسابيع الأخيرة بعد ترنح «الائتلاف» وتصدع أركانه، روّج السفير الأميركي لنظرية «المظلة الائتلافية»، التي لا تجبر المستقلين، ومن هم خارج «الائتلاف» على الانضمام إليه، لكنها تشترط لحيازة مقعد في «جنيف 2»، الجلوس وراء الجربا، وهذا ما رفضه جميع من اتصل بهم. ويشكل انضمام الأكراد إلى «الائتلاف»، محاولة لتوسيع التمثيل عبر ضم «المجلس الوطني الكردي»، قبل أيام من تشكيل الوفد، تعزيزاً للمطالبة بحقهم بالانفراد بمقاعد «جنيف»، وإذا ما نظرنا إلى روزنامة الأيام المتبقية لتأليف وفد معارض موحّد من مختلف الاتجاهات.

وكانت «هيئة التنسيق» اقترحت مؤتمراً وطنياً يسبق الذهاب إلى جنيف، للتفاهم على الوفد والمشتركات، من دون أن يلقى ذلك صدى إيجابياً في صفوف «الائتلاف». وليس سراً أن تياراً عريضاً داخل «الائتلاف»، يعتبر «هيئة التنسيق» معارضة قريبة من النظام، ويرفض منحها أي دور، ويطالب بإقصاء بعض شخصياتها، التي قدمت نقداً قاسياً لـ«المجلس الوطني» و«الائتلاف»، كهيثم مناع.

وتقول مصادر أممية في جنيف، إن الأخضر الإبراهيمي حذر جميع من التقاهم من المعارضة، من خطر وحدانية التمثيل، كما أن معظم من قابلهم، رفض المشاركة في وفد تحت مظلة «الائتلاف». وتؤكد المصادر أن الإبراهيمي لم يتسلم أي لائحة رسمية بأسماء أي وفد للمعارضة.

في المقابل، أخفقت خطة للأمم المتحدة بجمع المعارضين في قاعة واحدة لتدريبهم على فنون التفاوض، إذ من المنتظر أن يبدأ 15 عضواً من «هيئة التنسيق» تدريباً على التفاوض في جنيف في السادس والعشرين من الشهر الحالي، بإشراف ديبلوماسيين من الخارجية السويسرية، وينضم إليهم وفد من «الهيئة الكردية العليا». أما «الائتلافيون»، فقد قرروا البقاء في اسطنبول، حيث بدأ أمس، وفد ديبلوماسي مكلف من الأمم المتحدة، بتدريب 26 عضواً مرشحاً لعضوية الوفد، من أبرزهم سهير الأتاسي، محمد فاروق طيفور، بدر جاموس، وأنس العبدة. وكانت الخارجية الألمانية قامت الأسبوع الماضي بتدريب مجموعة من أعضاء «الائتلاف» على التفاوض مع النظام، من بينهم رياض سيف، وفايز سارة."


النهار

نصرالله يُدافع عن التفاهم الإيراني - الغربي

الحريري: لن نكون شركاء في حكومة تغطيه


اتخذت الكلمة التي ألقاها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عشية احياء ذكرى عاشوراء اليوم بعدا تجاوز الاطار الداخلي والازمة الحكومية التي جاءت مواقفه منهما بمثابة تكرار للاشتراطات التي درج الحزب على التمسك بها ليحدد بوضوح موقفه من المفاوضات الغربية – الايرانية ومنطق التسوية الذي غالبا ما كان يرفضه مما اسبغ على هذا الموقف دلالة بارزة من حيث الدفع الايراني نحو التسوية.

ذلك انه لمرة نادرة وربما الاولى من نوعها بدا السيد نصرالله مدافعا بقوة عن التفاهم الغربي – الايراني الى حد تحذيره من ان البديل منه هو الحرب. وإمعانا في التبشير بالاتفاق المحتمل في المفاوضات النووية بين الغرب وايران، ذهب نصرالله الى صياغة معادلة مفادها ان الحزب والمحور الذي يرتبط به سيكون أقل الخاسرين من الحرب فيما سيتمكن في المقابل في حال تحقيق التفاهم من تعزيز موقعه وعدم خسارة اي مكاسب "وسنكون اقوى بعد الاتفاق". كما ان كلمة نصرالله التي جاءت غداة زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسعودية لم تخل في حيز اساسي منها من تجديد الهجوم على السعودية ودول الخليج واستتباعا على فريق 14 آذار في الملفين السوري والحكومي.

وفيما استرعى انتباه المراقبين الاستنفار الذي أعلنه نصرالله داعيا الى مشاركة استثنائية هذه السنة في مراسم عاشوراء اليوم في مواجهة تحدي الاخطار الامنية وخطر التفجيرات والسيارات المفخخة تحديدا، شن الامين العام للحزب الذي حضر شخصيا الى مجمع سيد الشهداء في الرويس وتحدث قرابة ساعة، حملة عنيفة على "بعض الدول العربية لتحولها حليفا لاسرائيل في وقوفها ضد الحل السياسي في سوريا والمفاوضات الايرانية مع الغرب". ومع انه تجاهل زيارة الرئيس سليمان للسعودية، فقد رد في المقابل على تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدى زيارته للسعودية والذي جاء فيه انه لن يسمح لـ"حزب الله " بان يحدد معالم المستقبل في لبنان، فقال إن موقف كيري "لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر في الوقائع في الساحة اللبنانية"، مضيفا: "لا أحد يستطيع الغاء فريقنا ولا احد يستطيع الغاء الفريق الآخر، فهذه معادلة لبنان الواقعية ولا خيار الا بالبحث عن مشتركات لمعالم مستقبل لبنان". اما في الشأن الحكومي، فجدد نصرالله مطالبته الفريق الآخر بالقبول بصيغة 9-9-6 متهما اياه بالمراهنة على الوضع في سوريا، كما اتهم السعودية بمنع تشكيل الحكومة الجديدة.

وتوقعت مصادر قريبة من "حزب الله" ان تتسم المشاركة الشعبية اليوم في احياء ذكرى عاشوراء بكثافة كبيرة في ضوء الدعوة التي وجهها نصرالله الى تحدي الاخطار الامنية وعدم استفزاز احد في هذه المناسبة. كما ان مصادر معنية قالت لـ"النهار" ان الاجراءات الامنية ستبلغ ذروتها اليوم لحماية المناطق التي ستقام فيها المسيرات العاشورائية ولا سيما منها الضاحية الجنوبية وبعض مدن الجنوب والبقاع.


رد الحريري

وفي رد فوري على نصرالله أصدر المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ليلا بيانا قال فيه: "على جاري عادته في المواقف الخطابية، اطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مجموعة مواقف أقل ما يقال فيها إنها فعلا "أضغاث احلام" ولا تمت الى الواقع والحقيقة بأي صلة، بل هي مجرد أفكار مركبة ومتوهمة، هدفها التغطية على السبب الجوهري الذي يعطل تشكيل الحكومة، ويجعل الدولة رهينة لسياسات خاطئة، تصادر دورها وتنصب الحزب ولياً على الجمهورية وسيادتها.

فالسيد حسن يرمي محاولات تعطيل تشكيل الحكومة على المملكة العربية السعودية، وهو يتوهم ان المملكة طلبت منا تأخير تشكيل الحكومة في انتظار تغيير الوضع في سوريا (…) والسيد حسن نصرالله على ما يبدو اما ان يكون أسيرا لحلقة من الأوهام والمعلومات المركبة، او هو يحب ان يمارس إطلاق الغبار السياسي وتعمية الرأي العام اللبناني عن السبب الجوهري الذي كررناه واعدناه واعلناه عشرات المرات، بأننا لن نكون شركاء لحزب الله في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، او تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال اعلان بعبدا.

السيد حسن لم يأتِ على ذكر هذا الامر لا من قريب ولا من بعيد، ويريد ان يتصرف تجاهه باعتباره مسألة غير قابلة للبحث والنقاش، وهي أمر واقع سياسي وعسكري مفروض على جميع اللبنانيين، من رئيس الجمهورية الى الرئيس المكلف الى كل القوى السياسية في البلاد... ونحن مع كل هؤلاء ليس علينا سوى ان نبصم لحزب الله على ذلك، وان نذهب الى حكومة تعترف له بحق إرسال مسلحيه الى سوريا والقتال الى جانب بشار الأسد.

على أي حال، لحزب الله ان يفهم، ويمكنه ألا يفهم، أننا لن نكون تحت اي ظرف من الظروف شركاء في اي عملية سياسية، تعطي حزب الله صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، وانتهاكه الصارخ لسيادة الدولة وقرارها، حتى لو تمكن مع ايران في اعادة تتويج بشار الأسد رئيساً أبديا فوق جماجم الشعب السوري.

المسألة بالنسبة الينا لبنانية بامتياز، ولا علاقة لها بالمجريات الميدانية في سوريا او بخرافة المفاوضات الإيرانية - الأميركية. هناك حزب فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم، ونحن لن نقر له بهذه الدولة، ولن نقبل ان تكون الدولة اللبنانية بعد اليوم غطاء له".

14 اذار

وعلقت مصادر في قوى 14 آذار عبر "النهار" على خطاب نصرالله، فلاحظت انه "تفادى الخوض في الموضوع السوري الا لماما، أما في الموضوع الحكومي فحمّل السعودية المسؤولية وهو أمر غير صحيح اطلاقا. اذ ان 14 آذار هي التي بادرت الى تحديد الموقف من اقتراح مشروع حكومة فأكدت قيام حكومة على اساس التزام اعلان بعبدا وخروج "حزب الله" من آتون القتال في سوريا وليس قيام حكومة تستند فقط الى مبدأ الغلبة المموّه بالارقام من أجل تغطية تجاوزات "حزب الله" في الداخل ومشاركته الميدانية ضد الشعب السوري. ان موقف 14 آذار هذا لم تمله لا المملكة السعودية ولا احد في الداخل او في الخارج وقد كانت 14 آذار سبّاقة في طرحه منذ فترة طويلة ولن تفلح محاولات طمسه".

كما رد الامين العام لـ"تيار المستقبل " أحمد الحريري على السيد نصرالله فقال في حديث الى محطة تلفزيون "المستقبل" ان "كربلاء اليوم هي سوريا والحسين هم أطفال سوريا وشيوخها ونساؤها والقاتل والظالم ويا للأسف هما النظام السوري وحزب الله اللذان يقتلان اللبنانيين والسوريين". واستغرب "كيف ان السيد نصرالله لم يعد يخاف من اسرائيل فظهر علنا أكثر من 45 دقيقة واعتقد انه بعدما توجهت بندقية المقاومة الى الداخل أعطى اسرائيل أكبر خدمة وظهر مرتاحا وليس خائفا".


مساعٍ لعقد جنيف - 2 في 20 كانون الأول

مكاسب ميدانية للنظام السوري والأكراد


قال ناشطون سوريون ان مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي سيطروا على سبع قرى أخرى في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا، غداة اعلان الجناح السياسي للمقاتلين إقامة ادارة مدنية انتقالية تهدف الى إقامة اقليم كردي سوري يتمتع بالحكم الذاتي، الامر الذي دفع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الى اعتبار الحزب "تنظيما معاديا للثورة". وزاد الجيش السوري النظامي مكاسبه بسيطرته على ضاحية الحجيرة جنوب دمشق في اطار تقدم أوسع جنوب العاصمة. كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين اسلاميين بينهم جهاديون في ريف حلب والاحياء القديمة من المدينة. وقتل 15 شخصاً على الاقل في سقوط قذائف هاون اطلقها مقاتلون معارضون على احياء في حلب وحمص.

في غضون ذلك، كشف مصدر دولي واسع لـ"النهار" أن المساعي تكثفت أخيراً لعقد مؤتمر جنيف - 2 الخاص باطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية في 20 كانون الأول المقبل، مع العلم أن الديبلوماسية تركز حالياً على تشكيلتي الوفدين اللذين سيمثلان نظام الرئيس بشار الأسد من جهة واطياف المعارضة من جهة أخرى.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المفاوضين الأميركيين طلبوا ارجاء موعد 25 تشرين الثاني الجاري الذي كان محدداً للاجتماع مع نظرائهم الروس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي للبحث في عقد مؤتمر جنيف - 2 "مدة أسبوع كي يتسنى للمعارضة السورية التي تنوي الاجتماع بين 23 من الجاري و25 منه اختيار فريقها المفاوض"، مرجحاً أن يعقد الاجتماع الثلاثي في 3 كانون الأول المقبل. وأضاف أن "الابرهيمي يسعى الى عقد مؤتمر جنيف في 20 كانون الأول"، على رغم أن المسؤولين الأميركيين والروس أشاروا الى "صعوبة ضبط هذا الموعد لقربه من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة". لكن "الابرهيمي قال لعدد من هؤلاء: نريدكم يوماً واحداً لإطلاق هذه العملية السياسية، ويمكنكم بعد ذلك أن تنصرفوا".

وأضاف أيضاً أن السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد "ليس متحمساً جداً للمقررات الأخيرة التي اتخذها الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إذ أن هناك المزيد من الجهد الذي ينبغي بذله من أجل تمكين الإئتلاف من إحضار أكبر عدد ممكن من أطياف المعارضة الى الإجتماعات المقبلة لتشكيل الوفد المفاوض"، ملاحظاً أن "ثمة اصراراً على تمثيل أكبر عدد ممكن من هذه المعارضة المشتتة، بمن في ذلك النساء وفقاً لما يسعى اليه الوسطاء".

ونقل عن الإبرهيمي تصميمه على تمثيل النساء في الوفدين الحكومي والمعارض. وهو تلقى اقتراحاً أن تكون بسمة قضماني ضمن وفد المعارضة "على رغم استمرار الإعتراضات عليها"، على أن تنضم بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، الى الوفد الذي يمثل النظام وفيه أيضاً وزير الخارجية وليد المعلم ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر.

ولم تحل بعد عقدة مشاركة ايران في المؤتمر لأن المسؤولين الايرانيين لم يعلنوا صراحة موافقتهم على بيان جنيف في 30 حزيران 2012 الذي يشكل أساساً لجنيف - 2. أما بالنسبة الى السعودية، فمن الثابت وجوب أن تحضر.

وقال ديبلوماسي غربي إن اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول "كان جيداً" إذ أن الإئتلاف وافق على المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 على أساس "الإعداد لعملية سياسية انتقالية لا يكون الأسد جزءاً منها"، آملاً في أن يؤدي ذلك الى "تحديد سريع لموعد المؤتمر". وأكد أن "الدعوات ستوجه الى دول الجوار، لبنان والأردن والعراق وتركيا، للمشاركة في المؤتمر". ورأى أن "لا خلاف" بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، على تفسير الفقرة الخاصة بضرورة تأليف هيئة حكومية انتقالية تحظى بكامل الصلاحيات التنفيذية، على أن يجري تشكيلها بالتوافق المشترك للاطراف المحاورين، علماً أن "الخلاف لا يزال مستمراً على شخص الأسد ومستقبله"."


الاخبار


نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "فاجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الحضور العاشورائي في مجمع سيد الشهداء في الرويس بإطلالته شخصياً بينهم، وألقى كلمة رسم فيها ملامح المستقبل الذي «سنكون فيه الأقوى». وأكد لمن ينتظر الانتصار في سوريا لتشكيل حكومة أنه لن ينتصر»، وأكد أن «لا السيارات المفخخة ولا التفجيرات ستمنعنا من الخروج اليوم»

أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن هناك قراراً إقليمياً من السعودية لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة، مشيراً إلى ربط هذا الأمر بالتطورات السورية. وقال: «إذا كان أحد في لبنان أو المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية أن ينتصر في سوريا، أقول له: لن تنتصر». وأكد أنه «إذا حصل تفاهم نووي إيراني ــــ دولي، ففريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً». وشدد على «أننا لن نتخلى عن مسؤوليتنا في مواجهة التجسس الإسرائيلي إذا عجزت الدولة».

وفي كلمة له ألقاها مباشرة من دون شاشة في الليلة العاشرة لعاشوراء في مجمع سيد الشهداء في الرويس، لفت إلى أن «إسرائيل سعيدة اليوم بما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من تقاتل وصراعات، وهي تدفع في هذا الاتجاه»، واصفاً رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه «صار متخصصاً في الشأن الشيعي والسني في خطاباته»، موضحاً أن «مشروع إسرائيل الدائم في المنطقة هو أن تكون من حولها منطقة ممزقة مقسمة، وتبقى إسرائيل هي القوة الإقليمية الأعظم».

وأشار إلى أنه «من خلال هذا الواقع، تثبّت إسرائيل وجودها وتتحول إلى حليف لبعض الدول العربية، ثم تفرض شروطها على المنطقة». لكنه أكد أن «إسرائيل قلقة من المستقبل؛ لأنه غامض، والأوضاع في كل المنطقة قد تخرج عن السيطرة، وبالتالي من طبخ السم سيأكله في يوم ما. لذلك، تدفع إسرائيل دائماً الأوضاع في المنطقة إلى الحرب ولا تبحث عن سلام»، مشيراً إلى أنه عندما «يجدون أن هناك مفاوضات بين إيران وما يسمى دول 5+1، ويرون أن هناك فرصة للحل الديبلوماسي والتفاهم بين إيران ودول العالم يستشيط نتنياهو غضباً».

وأسف نصر الله لوقوف «بعض الدول العربية إلى جانب إسرائيل في هذه الخيارات القاتلة، فهي كإسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا، وأيضاً بعض هذه الدول العربية تعارض بشدة أي تفاهم بين إيران ودول العالم».

ورأى أنه «يجب أن تعرف كل شعوب المنطقة وشعبنا اللبناني من يبحث عن الخراب في المنطقة ومن يبحث عن الحلول والتسويات. إيران أم من؟ ويجب أيضاً أن يعرف من يدفع المنطقة إلى الحرب أنهم سيفشلون وسيعجزون عن تحقيق أي من أهدافهم كما هُزموا من 1982».

وفي سياق آخر، أشار نصر الله إلى أن «لبنان كان دائماً في دائرة التهديد الإسرائيلي، لكن لدينا استحقاقات جديدة. الأول موضوع التجسس. وفي المدة الأخيرة حصل تطور كبير، وعلى اللبنانيين أن يعرفوا أن كل ما يصدر على الهواء وكل ما يصدر على الإنترنت وفي شبكة الهاتف، كل شيء في دائرة السمع والإحاطة المعلوماتية الإسرائيلية، وهذا الأمر لا يخص المقاومة، بل هو ملف وطني يعني كل اللبنانيين».

ولفت إلى أن «هناك استحقاقاً آخر يواجه لبنان، هو المحافظة على سيادته على كامل مياهه وحصوله على كامل حقه في حدوده الطبيعية، وأيضاً حصوله على غازه، والمسؤولية تقع على عاتق الدولة»، مؤكداً: «إننا منفتحون لمناقشة أي صيغة». وشدد على أن الدولة يجب أن تقوم بدورها في مواجهة التجسس الإسرائيلي، «وإذا أرادت أن تستعين بنا، فنحن جاهزون، لكن إذا لم تستطع الدولة القيام بشيء، فالمقاومة قادرة على أن تفعل أشياء كثيرة في مواجهة التجسس الإسرائيلي».

ورأى نصر الله أنّ «من الحق والإنصاف أن نذكّر هنا بأهمية شبكة السلكي التابعة للمقاومة»، متسائلاً: «هل يمكننا أن نتحدث عن السفارة الأميركية في عوكر وتجسسها على كل اللبنانيين؟».

وتطرق إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في السعودية عندما قال: «اتفقنا مع المسؤولين السعوديين على أن لا يُسمح لحزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان»، موضحاً أن هذا الكلام «يعبّر عن اعترافهم بأن فريقنا ممنوع عليه أن يحدد معالم المستقبل»، وأكد أن هذا الكلام لا قيمة له. وقال: «لا أحد يستطيع إلغاء فريقنا، ونحن لا نريد إلغاء الفريق الآخر».

وأشار نصر الله إلى أن «الكل في لبنان يجمع على تشكيل حكومة جديدة»، مشيراً إلى أنه «لا بد من حكومة جديدة»، لافتاً إلى أن «الصيغة الممكنة الآن وبعد ستة أشهر وسنة وسنتين والتي تطمئن الجميع هي 9-9-6». وأوضح أن «هناك قراراً إقليمياً من السعودية لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة، طبعاً تريد حكومة من دون الفريق الآخر، لكن لا يستطيعون ذلك».

وأشار نصر الله إلى أن «هناك من يمنع تشكيل حكومة؛ لأنه كان ينتظر الأوضاع في سوريا»، متسائلاً: «من أسابيع إلى الآن كيف تغير الوضع الميداني في سوريا، في حلب والغوطة الشرقية والغربية؟». وقال: «هذه الأسابيع أكدت أن الأمور متجهة على خلاف ما يتوقعون، ولذلك إذا كان أحد ما في مكان ما في لبنان أو المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية، أن ينتصر في سوريا، أقول له: لن تنتصر».

وقال: «عندما قلنا إن صيغة 9-9-6 تنازل، لم نكن نبالغ، لكن الآن قيل لهم إن هناك مفاوضات على الملف النووي الإيراني، وهذه المفاوضات قد تكون نتيجتها أن موضوع حزب الله سينتهي، ولا تشكلوا حكومة فيها حزب الله». وتساءل: «هل يتوقعون مثلاً أنه أياً يكن مسار المفاوضات الإيرانية الدولية أن تأتي إيران لتقول تخلوا عن مقاومتكم وسلموا البلد للفريق الآخر؟»، مؤكداً أن «هذه أضغاث أحلام، وهذا أمر لم يحصل ولن يحصل، وإذا حصل تفاهم نووي إيراني ــــ دولي، ففريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً». وأكد «أننا واثقون من علاقتنا مع حليفنا»، متسائلاً: «هل تريدون أن نعدّ لكم كم تخلى عنكم حلفاؤكم وتركوكم على قارعة الطريق؟».

من جهة أخرى، شكر نصر الله الجيش وكل القوى الأمنية على جهودها، مؤكداً أن «خروج الناس يوم العاشر في كل المناطق ليس بمثابة تحدٍّ لأحد»، وقال: «لا نخرج غداً (اليوم) لتحدي أحد، بل نخرج للتعبير عن مواساتنا لرسول الله، ولنعبّر عن مودتنا المطلوبة للرسالة ولنعبّر عن مواقفنا وآرائنا، وإذا أراد أحد أن يعاقبنا، فهذا أمر يرفضه العقل والدين».

وأضاف متوجهاً إلى الحضور أن اليوم العاشر من محرم «مختلف عن كل الأعوام الماضية، فاحتمال التهديد الأمني موجود، والكل يبذلون جهودهم»، مشدداً على أنه «لن يستطيع خطر ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة أن تحول بيننا وبين حسيننا».

وأوضح أن «هذه التجربة جديدة في لبنان، لكن في العراق من سنوات أهلنا يُقتلون بالعشرات. لكن هل حال سفك دمائهم دون إحياء ذكرى عاشوراء؟»، لافتاً إلى أن كل المسيرات اليوم ستشهد حضوراً متعاظماً.


الحريري يرد: مواقفه أضغاث أحلام

رد الرئيس سعد الحريري على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مشيراً إلى أن نصر الله «أطلق مجموعة مواقف أقل ما يقال فيها أنها أضغاث أحلام، وهي أفكار متوهمة هدفها التغطية على السبب الذي يعطل تشكيل الحكومة».

وأشار الحريري في بيان إلى أن «نصر الله يرمي محاولات تعطيل تشكيل الحكومة على السعودية، وهو يتوهم أن السعودية طلبت منا تأخير تشكيل الحكومة في انتظار تغيير الوضع في سوريا... أو مفاوضات الملف النووي الإيراني».

وأكد الحريري أنه «لن نكون شركاء لحزب الله في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، أو تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال إعلان بعبدا»، مشيراً إلى أن «السيد حسن لم يأتِ على ذكر هذا الأمر، ويتصرف تجاهه باعتباره مسألة غير قابلة للبحث، وهي أمر واقع سياسي وعسكري مفروض على جميع اللبنانيين، من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة المكلف، إلى كل القوى السياسية في البلاد، ونحن مع كل هؤلاء ليس علينا سوى أن نبصم لحزب الله، وأن نذهب إلى حكومة تعترف له بحق إرسال مسلحيه إلى سوريا».

وقال: «لن نكون شركاء في أي عملية سياسية تعطي حزب الله صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، حتى ولو تمكن مع إيران من إعادة تتويج بشار الأسد رئيساً أبدياً فوق جماجم الشعب السوري»."


المستقبل


"14 آذار" تتهم "حزب الله" بتحوير الميثاق الوطني

الحريري لنصرالله: لن نقرّ بدولتك ولا بغطاءِ لها من الدولة


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "يبدو أن "حزب الله" الذي يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه نتيجة انخراطه المستمر في حرب الطاغية الكيماوي ضد شعبه ووقوفه إلى جانبه في الحرب القذرة ضد السوريين، لجأ إلى تصعيد نبرته الخطابية وهو على هذا المنوال منذ بداية ليالي عاشوراء التي استغلّها لإمطار كل من لا يسايره في مواقفه بشتى النعوت وأوصاف العمالة والخيانة وتوعّد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم ينصاعوا لإرادته. غير أن كلمة السيد حسن نصرالله أمس تجاوزت المعتاد من التهديدات الممجوجة، فطاولت دول الخليج العربي "في حال فشلت المفاوضات الإيرانية ـ الدولية"، ناهيك عن "أعداء" الداخل الذين "امامهم فرصة لن تتكرر للمشاركة في الحكومة"، ما استدعى رداً حاسماً، واضحاً ومباشراً من الرئيس سعد الحريري الذي أكّد رفض قوى "14 آذار" القبول بواقع أنه "فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم" مشدّداً على أن هذه القوى لن تقرّ له بهذه الدولة و"لن نقبل أن تكون الدولة اللبنانية بعد اليوم غطاء لها".

واعتبر الحريري أن نصرالله "على جري عادته في المواقف الخطابية، اطلق مجموعة مواقف أقلّ ما يقال فيها انها فعلا أضغاث احلام ولا تمت الى الواقع والحقيقة بأي صلة، بل هي مجرد أفكار مركبة ومتوهمة، هدفها التغطية على السبب الجوهري الذي يعطل تشكيل الحكومة، ويجعل من الدولة رهينة لسياسات خاطئة، تصادر دورها ومؤسساتها وقوانينها وحدودها، وتنصب الحزب ولياً على الجمهورية وسيادتها".

وأشار إلى أن "السيد نصرالله على ما يبدو إما أن يكون أسيراً لحلقة من الأوهام والمعلومات المركبة، أو هو يحبّ أن يمارس إطلاق الغبار السياسي وتعمية الرأي العام اللبناني عن السبب الجوهري الذي كررناه وأعدناه وأعلناه عشرات المرات، بأننا لن نكون شركاء لحزب الله في حكومة تغطّي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، أو تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال إعلان بعبدا".

وإذ أكّد الحريري أن على "حزب الله أن يفهم، ويمكنه أن لا يفهم"، شدّد مجدّداً على "أننا لن نكون تحت أي ظرف من الظروف شركاء في أي عملية سياسية، تعطي حزب الله صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، وانتهاكه الصارخ لسيادة الدولة وقرارها، حتى ولو تمكن مع إيران في إعادة تتويج بشار الأسد رئيساً أبدياً فوق جماجم الشعب السوري".

نصرالله

وكان نصرالله قال في إطلالة نادرة أمام جمهوره في مجمّع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إحياء مراسم ليلة العاشر من محرم "هناك من يمنع تشكيل حكومة لأنه كان ينتظر الاوضاع في سوريا"، لافتاً إلى أن "الصيغة الممكنة الآن وبعد ستة اشهر وسنة وسنتين والتي تطمئن الجميع هي 9-9-6".

ورأى أنَّ "لبنان كان دائماً في دائرة التهديد الاسرائيلي لكن لدينا استحقاقات جديدة، الاول موضوع التجسس. لكن اذا لم تستطع الدولة القيام بشيء فالمقاومة قادرة ان تفعل اشياء كثيرة بمواجهة التجسس الاسرائيلي، لكن مراعاة للاجواء اللبنانية نطلب من الدولة ان تتحمل المسؤولية وإذا عجزت الدولة عن فعل اي شيء فالمقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية".

واعتبر أن "اسرائيل استخدمت كل نفوذها من اجل العدوان العسكري على سوريا لكنها فشلت، لكن هذا يعبر عن إرادتها، وكذلك، اليوم عندما تجد ان هناك مفاوضات بين ايران وما يسمى دول 5+1 وترى ان هناك فرصة للحل الدبلوماسي والتفاهم بين ايران ودول العالم يستشيط نتانياهو غضباً".

أضاف "من المؤسف ان بعض الدول العربية تقف الى جانب اسرائيل في هذه الخيارات القاتلة، فهي كإسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا، وأيضاً بعض هذه الدول العربية تعارض بشدة اي تفاهم بين ايران ودول العالم"، وتوجه إلى دول الخليج العربي قائلاً "أيتها الشعوب العربية وبالخصوص شعوب الخليج، ما هو البديل عن التفاهم بين ايران دول العالم؟ البديل هو الحرب في المنطقة وهذه الحرب الى اين ستؤدي؟".

"14 آذار"

بالتزامن، اتهمت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" بوضوح "حزب الله" أنه "يحاول تحويل مقاومته، وهي حالة عابرة سبقتها حالات مماثلة عدّة منذ الاستقلال، إلى ثابتة مفتعلة في الميثاق الوطني، وذلك ليس سوى تحريف لما أجمع عليه اللبنانيون ويجمعون".

واعتبرت بعد اجتماعها الدوري أمس في مقرها أن هروب "حزب الله إلى الأمام، بعد تورُّطه في سوريا، ومحاولته تثمير هذا التورط من الآن في عمليةِ تحويرٍ للميثاق الوطني وأُسسِ العيش المشترك. فلقد دأب الحزب المذكور في الآونة الأخيرة على الدعوة، تلميحاً وتحريضاً، إلى إعادة النظر في العقد الوطني، وها هو يدعو إلى اعتبار سلاحه، الركن الأساس الذي يقوم عليه الميثاق الوطني".

وشدّدت أنه "على ضوء ما يجري في المنطقة وانعكاساته على لبنان، لا سيما لجهة تورُّط حزب الله في سوريا وإصراره على هذا التورط، تجدّد الأمانة العامة لقوى 14 آذار رفضها المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب الله إلا على قاعدة إعلان بعبدا وانسحابه من سوريا، مؤكّدة "إن مساكنة أي سلاح غير شرعي مع الجمهورية اللبنانية، منذ العام 1969 من دون انقطاع، برهنت بالدليل القاطع والمثال الساطع أنها مستحيلة، وهي حكماً تهدم ما تبقّى من الدولة".

أحمد الحريري

من جهته، استغرب الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري كيف أن "السيد نصر الله لم يعد يخاف من اسرائيل، فظهر علناً أمام الحشود لأكثر من 45 دقيقة، وأعتقد أنه بعدما توجهت بندقية المقاومة إلى الداخل وأصبحت في سوريا، أعطى أكبر خدمة لاسرائيل، وظهر يتحدث مرتاحاً وليس خائفاً لا من إسرائيل ولا من طيرانها ولا من أي شيء".

وأكد أنه "من المعيب على طرف او قائد لبناني أن يظهر ويهدد شعوب الدول العربية وخاصة الخليج، فنصرالله قال إنه في حال لا تريدون هذه الديبلوماسية مع إيران فثمة حرب عليها وليس على اسرائيل، هذا تهديد واضح أن إيران ستضرب هذه الدول".

وعن اتهام السعودية بعرقلة تشكيل الحكومة، أكّد الحريري أن "معلومات السيد حسن نصر الله خطأ في هذا الشأن، لا رهان لنا على شيء، جربنا حكومة وحدة وطنية معهم بعد الانتخابات إلى أين أدّت؟ إلى فشل ذريع وتعطيل"، مضيفاً "نقول له عدّل هذا الموقف وعد من سوريا وطبق إعلان بعبدا، نحن لسنا طلاب سلطة وقالها الرئيس الحريري في رمضان، ولكن لديه هو شبق إلى هذه السلطة".

سليمان

من جهة أخرى، نقلت أوساط بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "المسؤولين السعوديين صاغوا سلسلة من المواقف الايجابية تجاه الزيارة التي قام بها، بدأت من حفاوة اللقاء والاستقبال ومستوى القيادات السعودية التي شاركت في المباحثات، وبلغت ذروة الاهتمام في كلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الذي تركز على ضرورة دعم إستقرار لبنان وخط الاعتدال فيه ومساعدته على الصمود إقتصادياً".

وتشير الاوساط الى أن "خادم الحرمين الشريفين تطرق في كلامه الى حرصه على الجالية اللبنانية التي تعمل في المملكة وفي الخليج عموماً، اضافة الى تقديره الكبير لحكمة الرئيس سليمان. أما جوهر اللقاء بين الملك عبد الله والرئيس سليمان فكان حول بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد في نيويورك في أيلول الماضي، أي دعم الاستقرار وتطبيق إعلان بعبدا، إذ رأى خادم الحرمين الشريفين أن تطبيق هذين العنوانين، هو بيد اللبنانيين ودور المملكة هو المساندة وليس التدخل في الشأن الداخلي اللبناني. أما العنوان الثاني الذي تم التطرق إليه فهو دعم الجيش اللبناني إما مباشرة بين لبنان والسعودية، أو من خلال المشاركة في الاجتماعات الدولية التي ستعقد في مطلع العام المقبل حول دعم الجيش وملف اللاجئين السوريين"."


اللواء


نصر الله يتهم السعودية .. والحريري يردّ: لن نشاركه بحكومة تغطّي قتاله في سوريا

السنيورة يدين اغتيال غيّه .. والإدعاء على البشير وزوجته وحسين فواز وزوجته باختلاس أموال الإغاثة


وكتبت صحيفة اللواء تقول "على نحو لا يقبل الالتباس، أثبت خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ارتباط تأليف حكومة في لبنان بمصير الحرب الدائرة في سوريا.

وإذ ساجل السيد نصر الله فريق 14 آذار حول التوقعات والخيارات فيما يتصل بمصير الأزمة السورية ومسار مفاوضات النووي الإيراني، جدد اتهام فريق إقليمي بمنع تأليف الحكومة لإبعاد حزب الله عن المشاركة فيها.

على أن السؤال الذي طرحته الأوساط السياسية يتعلق بتوقيت الموقف الذي صدر عن حزب الله على أعلى المستويات، والذي يأتي غداة عودة الرئيس ميشال سليمان من زيارة وصفت بأنها ناجحة بكل المعايير إلى المملكة العربية السعودية، لا سيما وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أحاط رئيس الجمهورية بحفاوة بالغة، كما أعلمه بقرار المملكة تقديم الدعم لإعانة النازحين السوريين إلى لبنان، ودعم قوى الاعتدال السياسية.

واستغربت مصادر ذات صلة إقحام السيد نصر الله المملكة العربية السعودية في الملف الحكومي، مع العلم أن الوفد اللبناني المرافق يشهد أن زيارة المملكة تركت هذا الملف للبحث مع الرئيس سعد الحريري الذي زار الرئيس سليمان في مقر إقامته في الرياض، وجرى التطرق، كما تقول المعلومات، إلى الملف الحكومي.

ولم يتأخر رد الرئيس الحريري الذي وصف خطاب نصر الله بأنه نوع من «الغبار السياسي» يهدف إلى «تعمية الرأي العام عن السبب الجوهري لرفضنا أن نكون شركاء لحزب الله في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري».

وقال الرئيس الحريري إن ما اعتبره نصر الله معلومات أن المملكة طلبت منا تأخير تشكيل الحكومة بانتظار مفاوضات الملف النووي الإيراني هو كلام مسموم وغير مسبوق في التحامل على السعودية ودورها، واصفاً إياه بأنه «أسير لحلقة من الأوهام والمعلومات المركبة».

وخاطب رئيس تيار المستقبل حزب الله قائلاً: «عليه أن يفهم أو لا يفهم أننا لن نكون تحت أي ظرف من الظروف شركاء في أي عملية سياسية تعطي الحزب صك براءة لمشاركته في الحرب السورية، وانتهاكه الصارخ لسيادة الدولة وقرارها، حتى ولو تمكن مع إيران في إعادة تتويج بشار الأسد رئيساً أبدياً فوق جماجم الشعب السوري».

ورفض أن تكون مشاركة حزب الله في القتال في سوريا مسألة غير قابلة للبحث أو النقاش، وهو واقع سياسي وعسكري مفروض على اللبنانيين، من رئيس الجمهورية إلى الرئيس المكلّف إلى كل القوى السياسية في البلاد.

ويأتي رد الحريري على نصر الله ليرسم مشهداً سياسياً قاتماً ليس على صعيد تشكيل الحكومة فقط، بل على صعيد مقاربة أي ملف مشترك مع حزب الله وفريقه، فيما استغرب مصدر في تيّار «المستقبل» عن أسباب تمسك نصر الله بمعادلة «المنتصر الذي يُهدّد المهزوم»، لافتاً إلى انه لا حل امام الحزب سوى ان يُشكّل حكومة بمفرده، على غرار الحكومة التي ألفها برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.

وكان نصر الله قد اتهم، في خلال ظهوره المفاجئ ليلة العاشر من مراسم عاشوراء امام حشد ضخم من مناصريه في مجمع سيّد الشهداء في الرويس، السعودية بالحؤول أو بمنع تشكيل حكومة جديدة في لبنان، في انتظار متغيرات في ملفي سوريا وإيران، مشيراً إلى ان الفشل في تشكيل حكومة منذ آذار الماضي مرده إلى وجود قرار اقليمي من المملكة العربية السعودية لفريق 14 آذار، لعدم تشكيل حكومة الآن.

وقال «اذا كان أحد ما في لبنان أو المنطقة أو العالم ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية حقيقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 14-11-2013: نصر الله: لن تنتصروا في سوريا وسنكــون الأقوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصحافة اليوم 1-5-2013: نصرالله: سوريا لن تسقط
» الصحافة اليوم 18-4-2013: الاسد: الانتصار او تنتهي سوريا
» الصحافة اليوم 13-9-2013: سوريا تنضم إلى المعاهدة الكيميائية
» الصحافة اليوم 30/4/2013 حراك دولي على خط "اشعال" الازمة في سوريا
» الصحافة اليوم 06-09-2013: نوايا ضرب سوريا تثير تباعداً في قمة العشرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: