منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك   Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك    الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك   Emptyالسبت نوفمبر 30, 2013 4:41 am

الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك


تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 29-11-2013 الحديث محلياً عن مجموعة من الاحداث السياسية والامنية ولا سيما الجولة الجديدة في طرابلس والتي أضحت تتقدم على وتيرة الاعتداءات المذهبية المتصاعدة بشكل خطير ومنظم، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والعسكرية في سورية وخصوصاً تقدم الجيش السوري في القلمون بعد احكام سيطرته على مدينة دير عطية وطرد المسلحين منها ثم ليبدأ بعد ذلك بمحاصرة مدينة النبك المجاورة.

السفير


واشنطن تستعجل تسوية نفطية .. والفتنة تلفح طرابلس

التجسس الإسرائيلي: برودة نيابية .. وحرارة ديبلوماسية!


وكتبت صحيفة السفير تقول "ها هي الدولة، أو ما قد يشي بعد بوجودها، تصرف ما تبقى من رصيدها، على رصيف العجز وانتظار التسويات الخارجية، فتكون النتيجة إهدارا تلو إهدار، للحد الأدنى من الوطنية اللبنانية.

هل هناك ملفات، في هذه اللحظة، تتجاوز بأهميتها تداعيات الأزمة السورية والنفط والتجسس الإسرائيلي على لبنان وتحصين الأمن من طرابلس إلى الحدود الجنوبية، مرورا بكل مدينة وقرية ومنطقة لبنانية، ناهيك عن الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية الأكثر من أن تحصى وتعد؟

تكاد صورة المجتمعين، بالأمس، تحت قبة برلمان لبنان تشي وحدها بالكثير من الصور والعبر. فالدعوة لم تكن موجهة للهيئة العامة لنواب الأمة، بل لنواب لجنتين نيابيتين (الاتصالات والخارجية) على تماس مع ملف التنصت والتجسس الاسرائيلي على كل لبنان، ومعهم ممثلو 30 سفارة عربية وأجنبية في بيروت.

اللافت للانتباه أن النواب الذين لبوا الدعوة لم يتجاوزوا عتبة العشرين نائبا من أصل 29 من المدعوين، علما أنه كان يسجل في جلسات سابقة تدعى اليها لجنة واحدة حضور أكثر من نصف الهيئة العامة، ليتبين أن ما يجتذب هؤلاء النواب هو كل ما يتصل بالاصطفافات الفئوية، بعناوين الأجهزة الأمنية وتقاسم جبنة الهدر المالي، أما عندما يكون العنوان وطنيا بامتياز، على شاكلة جلسة الأمس، فان النصاب يكون مهددا لولا حضور السفراء والقناصل.

صحيح أنها جلسة استماع غير مسبوقة في تاريخ المجالس النيابية في لبنان، بدعوة هذا الحجم من السفراء وممثليهم للجلوس على مقاعد النواب، وليس كضيوف في مقاعد الزوار في الطبقة العليا، كما جرت العادة سابقا، غير أن التلبية الديبلوماسية شبه الكاملة (حتى أن الأميركي غاب واعتذر.. وكذلك فعل الصيني)، بيّنت أن لبنان فعلا «بيت بمنازل كثيرة».

فقد قدم فريق الخبراء الفنيين المدعوين الى الجلسة شرحا فنيا وسينمائيا باللغة الانكليزية، تضمن الكثير من الوقائع حول الاعتداءات الاسرائيلية التجسسية على لبنان، بما في ذلك على السفارات و«اليونيفيل»، وندر أن دوّن الحضور من النواب ملاحظة أو طرح سؤالا، بينما كانت عيون الديبلوماسيين تسأل عن ردة فعل حكوماتهم ازاء هكذا عدوان، خاصة وأن فضيحة التجسس الأميركي على الكرة الأرضية بأسرها ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي الحليفة لواشنطن، ما تزال حاضرة بتداعياتها السياسية والديبلوماسية والأمنية حتى الآن.

صحيح أن لبنان لن ينتظر من معظم هذه الدول أن تحرم اسرائيل من «داتا» ربما تكون هي نفسها شريكة في استكمال بعض معطياتها في لبنان أو غيره من الدول، لكن الوظيفة الأولى للجلسة تحققت عبر إحراج هذه الدول بالحضور والاستماع وتزويد ممثليها بملفات، في خطوة وصفها رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله بـ«أنها جيدة في حد ذاتها كونها وضعت هؤلاء الديبلوماسيين أمام مسؤولياتهم، على طريقة تعامل لبنان، في مرحلة أولى، مع أي اعتداء اسرائيلي من هذا النوع، في انتظار أن يكونوا شركاء بتحمل مسؤولياتهم في المحافل الدولية وغيرها، من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي السافر والخطير».

عرض أميركي نفطي جديد
وفي السياق نفسه، يتأكد يوما بعد يوم ان ملف النفط والغاز البحري اللبناني بات يحظى باهتمام الخارج أكثر من اهتمام اللبنانيين أنفسهم به، بدليل القفز عن موضوع الجلسة الحكومية التي كان يفترض أن تخصص لإقرار مرسومي النفط المتعلقين بعقد تقاسم الأرباح مع الشركات وبتحديد «البلوكات البحرية».

ولا يأتي وفد أجنبي الى لبنان ولا يلتقي مسؤول أجنبي بمسؤول لبناني في الخارج، الا ويكون الملف النفطي في أولوية جدول الأعمال، وهذا ما بينته بالملموس الولايات المتحدة، سواء عبر الشركات الاميركية او الزيارات المكوكية المتتالية للمسؤول السابق عن الملف النفطي فريدريك هوف، ثم خلفه مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتين الى لبنان. وقد شكلت زيارة هوشتين في التاسع من الشهر الحالي محاولة لبلورة صيغة حل وسط ما بين لبنان واسرائيل، بهدف تضييق مساحة التباين حول المنطقة البحرية المتنازع عليها، وبالتالي صياغة تفاهم يؤدي الى انطلاق آمن لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز.

وبحسب مصادر لبنانية معنية، فإن هوشتين طرح فكرة حل خلاصتها رسم خط ازرق بحري غير نهائي، على ان تبقى المساحة المتنازع عليها بمحاذاة هذا الخط من الجهتين اللبنانية والاسرائيلية، خارج عمليات التنقيب الى حين حسم الترسيم النهائي، على ان يتم البدء بعملية الاستثمار في بقية المناطق غير المتنازع عليها وفق اطار التفاهم او الاتفاق على الخط الازرق البحري المتوافق عليه من الطرفين.

وقالت المصادر لـ«السفير» ان الفكرة الأميركية المطروحة هي محاولة متكررة للقبول بـ«خط هوف» الذي اقترحه الموفد الاميركي السابق فريدريك هوف، ضمن مساحة الـ860 كلم2 التي يعتبرها لبنان من ضمن حدوده الاقتصادية الخالصة، على ان تكون المنطقة غير القابلة للاستثمار في الجانب اللبناني اضيق من المنطقة المقابلة في الجانب الاسرائيلي.

واشارت المصادر نفسها الى ان هوف نفسه عاد وقدم اقتراحا اميركيا بتقاسم تلك المساحة بما يعطي لبنان 500 كلم2 ويعطي اسرائيل المساحة المتبقية، وقد وافق لبنان على اخذ الـ500 كلم2، ولكنه رفض التنازل عن الـ360 كلم2، فرفض الاميركيون واصروا على صيغة 500 للبنان و360 لاسرائيل، وتبعا لذلك تم تجميد الاقتراح. واما الزيارة الاخيرة للمسؤول الاميركي فقد تمحورت حول اقامة ما يسمى «الخط الازرق البحري»، غير أن الجانب اللبناني اقترح على هوشتين ان تبادر الامم المتحدة، الى رسم خط بحري غير دائم، مع تحديد منطقة عدم الاستثمار، او ما تسمى منطقة تقاسم، وذلك الى حين وضع الخط النهائي. وقال المصدر ان المسؤول الاميركي لم يكن متجاوبا مع هذا الطرح.

وقال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لـ«السفير»: «هناك افكار اضافية طرحت، واستطيع القول اننا تخطينا قضية رسم الخط، بل وصلنا الى حجم الموارد، وهدفنا بلوغ حل متكامل يتضمن الحدود والموارد، ولكن مع الاسف، الامر من الجانب اللبناني يتطلب اكثر من تشاور، وليس المطلوب التشاور من اجل التشاور، بل المطلوب قرارات وخطوات ملموسة وجدية للتقدم في ملف النفط والحدود وغيره، فالمطلوب هو قرار حاسم باستفادة لبنان من ثروته في النفط والغاز، وكلما تأخرنا كان ضررنا اكبر».

واكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وجود عرض اميركي جديد، وقال لـ«السفير» ان الطرح الذي قدمه الأميركيون، «هو طرح منطقي»، وأكد أن هذا الامر لا يمكن مقاربته بطريقة منفردة، «بل يحتاج الى تشاور مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري ومع الوزير جبران باسيل، من اجل مقاربته بما يستحق من اهتمام ومسؤولية، وصولا الى اتخاذ الموقف الذي ينسجم ومصلحة لبنان العليا».

طرابلس: الجولة 18 تتقدم

امنيا، بدأت جولة العنف الثامنة عشرة في طرابلس تتقدم على وتيرة الاعتداءات المذهبية المتصاعدة بشكل خطير ومنظم، في وقت يتردد فيه ان «جهات معينة» تزود المجموعات المسلحة بـ«داتا المعلومات» عن أبناء جبل محسن وصورهم وأماكن عملهم وأوقات عودتهم إلى منازلهم.

وفي هذا الاطار، استمرت امس، الاعتداءات على أبناء جبل محسن، حيث اقدم مسلحون على اطلاق النار على اربعة عمال على «مستديرة ابو علي»، اثناء توجههم الى منازلهم بسيارة تابعة لبلدية طرابلس واصابوهم في أقدامهم وتم نقلهم الى مستشفى السيدة في زغرتا.

وأعلنت من أسمت نفسها «اللجنة العسكرية لأولياء الدم في مسجدي التقوى والسلام» في بيان حمل «الرقم 1» ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليتها عن إطلاق النار وقالت إنها لن تتوقف ما لم تتم معاقبة علي ورفعت عيد.

وأدت هذه التطورات، وما سبقها من تنافس على رفع الاعلام والرايات الحزبية، الى توتر شديد على المحاور بين التبانة والقبة وبين جبل محسن وخصوصا محور بعل الدراويش الذي شهد، أمس، إشتباكات تدخل الجيش اللبناني على إثرها ورد على مصادر النيران وعمل على ضبط الوضع، وكذلك على محور البقار الذي شهد رمي قنبلة يدوية أدت الى جرح طفل، كما تعرض الجيش لنيران المسلحين من محور البازار ما أدى الى جرح الجنديين علاء الرفاعي وحسين نجم.


الجيش السوري نحو قطع «الشريان الأخير» للإمداد من لبنان

من الغوطة والقلمون .. إلى قاعات جنيف


خليل حرب

لم يكن ارتباط المشهد الميداني بالمسار السياسي بمثل هذا الوضوح في الأزمة السورية. ومعركة القلمون الدائرة حاليا، لم تكتسب أهميتها في الإعلام وحده، وإنما بسبب دلالاتها السياسية، كما العسكرية، عشية مؤتمر جنيف الدولي المرتقب للحل السوري في كانون الثاني العام 2014.

وكأن ميادين الاشتباكات المرشحة لتزايد نيرانها، بما في ذلك على سفوح جبال لبنان الشرقية، دخلت في سباق واضح، مع موعد الأسبوع الأخير من كانون الثاني المقبل. ولا يستخلص هذا الارتباط من تقدم الجيش السوري في مناطق القلمون، وبالأمس تحديدا في دير عطية والنبك، وحده، وإنما من هجوم الفجر «الانتحاري» الواسع المضاد الذي شنه مسلحو المعارضة مع بداية الأسبوع الحالي في الغوطة الشرقية، في تعبير واضح عن رغبة سعودية سياسية بإعادة الإمساك بأوراق الوضع الميداني المتساقطة، مع تأزم المشهد الإقليمي أمام المملكة، سوريا وإيرانيا.

وإذا صحت الأنباء الواردة من القلمون بأن غالبية مدينة النبك باتت في قبضة الجيش السوري، بعد استعادة مدينة دير عطية وفق اعترافات المعارضة، فان معركة يبرود قد تصبح الوجهة المقبلة للمعارك، خصوصا مع تحولها إلى تجمع للمسلحين، ما قد يؤدي في حال استرجعها النظام، إلى إغلاق الحدود مع لبنان، وتحديدا مع المقلب الآخر للجبال، في منطقة عرسال.

ونظرا إلى أهمية المعركة في القلمون التي يمكن تحديد تاريخ انطلاقتها قبل أسبوعين بالتمام، قال مصدر مطلع على التفاصيل الميدانية في سوريا، لـ«السفير»، إن جهدا كبيرا يبذل لوقف الاندفاعة العسكرية للجيش ما يعكس وجود إدراك لدى الفصائل المسلحة وأطرافها الخارجية الداعمة لها، للمعنى الاستراتيجي لما تبقى من معركتي القلمون وحمص (الرستن وتلبيسة).

وأوضح المصدر ان محاولة تخريب الاندفاعة العسكرية للجيش تمثلت في 4 امور: اولا، توقيت الهجوم المفاجئ لمسلحي المعارضة من داخل الغوطة الشرقية، وثانيا الهجوم الالتفافي للمسلحين قبل أسبوع باتجاه دير عطية التي كانت بمنأى عن الحرب حتى الآن، ومحاولة تحريك جبهة الجولان، في القنيطرة تحديدا لما تمثله من ارتباط جغرافي بمنطقة درعا الجنوبية مع الحدود الأردنية تحت مسمى عملية «فجر التوحيد»، ورابعا، تسعير المعارضة للمعارك في ريف حماه ومحاولة الاندفاع باتجاه ريف السلمية بهدف قطع خط الإمداد الذي فتح قبل نحو شهر بين حماه وحلب بعد ما سمي بمعركة السفيرة.

واذا كانت معركة العتيبة التي استردها الجيش في ريف العاصمة دمشق قبل نحو عام، قطعت خط الاتصال اللوجستي بين الجنوب السوري المحاذي للأردن وبين الغوطة الشرقية واحياء دمشق الجنوبية، قد ساهمت في حنق تدريجي لفصائل المسلحين في تلك المنطقة، فان هجوم فجر الجمعة «الانتحاري» لنحو ألفي مسلح، يبدو متسقا مع فكرة محاولة استعادة المبادرة ميدانيا من أيدي الجيش في الغوطة الشرقية، بكل ما يعنيه ذلك من محاولة لإحراج النظام في دمشق واضعافه، عشية مؤتمر الحل الدولي.

لكن مصادر ميدانية تؤكد ان الجيش السوري، والوحدات التابعة لـ«حزب الله» والكتائب العراقية، تمكنت بعد معارك دموية من امتصاص الهجوم المضاد للمعارضة واستيعاب موجتي الاندفاعة الأولى والثانية للمسلحين، وإحباط محاولة وصولهم إلى العتيبة مجددا، ما يعني إجهاض الهدف الاستراتيجي لمعركة الغوطة الجديدة، وإبقاء معركة القلمون الدائرة، في صدارة التطورات العسكرية المرشحة للاشتعال في الأيام المقبلة.

وإذا كان تشكيل «الجبهة الإسلامية» مؤخرا ايذانا بمحاولة توحيد القوى السلفية الممولة سعوديا، فان الهجمات المضادة التي تبادر إليها تبتغي منع تكرار مفاعيل مشابهة لما أحدثته معارك بابا عمرو والقصير في ما يمكن تسميته في المعركة الوسطى في حمص، في جبال القلمون هذه المرة، واحتمالات المواجهات القاصمة فيها، كما يقول المصدر المطلع.

ومن شأن نجاح النظام في حسم سريع لمعركة القلمون لصالحه، وهو احتمال يعتبره خبراء صعبا بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة الوعرة والشاسعة، ان يقلب بشكل قوي المشهد العسكري العام في الأزمة السورية المستمرة منذ اقل من ثلاثة اعوام بقليل.

لكن تزامن معركة القلمون مع التحولات الإقليمية الكبرى التي تجسدت في التسوية الكيميائية السورية ثم التفاهم النووي الإيراني وصولا إلى تحديد موعد مؤتمر جنيف الثاني في كانون الثاني المقبل، يمنح ارتباطا إضافيا للمشهدين السياسي والعسكري.

وإذا كانت موازين القوى على الأرض، هي التي تساهم أساسا في طرح المعادلات السياسية، فان التدقيق بين المشهدين يؤكد ملاحظات ليست عابرة: معركة القصير ساهمت، من بين عوامل كثيرة أخرى، بقوة في بدء إخراج اللاعب القطري من ساحة الرهان العسكري، مثلما فعلت معركتا السفيرة وخناصر، بضرب النفوذ التركي في ريف حلب، فهل تطيح معركة القلمون أبرز معاقل نفوذ الامير بندر؟.

في خلاصة مشهد الدومينو القلموني، أن قارة استعيدت قبل أسبوع ثم تبعتها دير عطية بالأمس، ثم توغل الجيش السوري بشكل واسع في النبك، ما يفتح الطريق أمام معركتي يبرود ورنكوس ومزارعها. وإذا تمكن الجيش من استكمال هذه السلسلة، فان معركة القلمون تكون في خاتمتها، ويكون بحسب المصدر المطلع، «الشريان الأخير» مع لبنان عبر عرسال، قد جرى قطعه.

الى ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، «استمرارا للعمليات الناجحة تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة هذا اليوم (أمس) من دحر المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى مدينة دير عطية وتحصنت في بعض المباني والمؤسسات الحكومية، ومارست أعمال التخريب والقتل بحق المدنيين الآمنين، وقد أسفرت هذه العملية عن القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين من جنسيات مختلفة»، فيما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «القوات السورية أحبطت عملية تسلل من عرسال اللبنانية إلى القلمون، وأوقعت أفرادها بين قتلى وجرحى».

وأنكر أنصار المسلحين والناطقون الإعلاميون باسمهم ما حصل في النبك معتبرين أنها محض إشاعات لا أكثر. وحمل آخرون تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مسؤولية ما حصل، بانسحابه المفاجئ من خطوط الجبهات الأساسية.

وقال المتحدث باسم «شبكة شام» الإخبارية المعارضة عمر الحريري إن «ما تم تحريره في آخر معركة بدير عطية هو المنطقة السكنية فيها والتجمعات الصغيرة لقوات النظام في المدينة، من المخفر والمتحف، وتركت الثكنة الضخمة لقوات النظام الموجودة على تلة على حالها وأيضا ثكنة المستشفى بالمدينة لم تحرر ما سهل لقوات النظام إعادة السيطرة على المدينة بعد حشد قطعه القريبة منها»."


النهار


مَنْ يقف وراء حرب الشائعات والتخويف؟

"الرصاص على الأقدام" يُنذر هدنة طرابلس


وكتبت صحيفة النهار تقول "ماذا ومن يقف وراء يوم محموم طويل من الشائعات الجوالة التي اطلقت العنان للمخاوف الامنية التي لم تبرد بعد منذ التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية قبل عشرة ايام؟ وهل من صلة لموجة الشائعات باهتزاز الوضع الامني مجددا في طرابلس التي عادت تعاني خشية تفجر جولة جديدة من العنف المذهبي الفاقع في ظل ظاهرة ولا اغرب يستهدف بها عمال وموظفون من مذهب بعينه باطلاق الرصاص على اقدامهم ؟

على خطورة الوضع الناشئ في طرابلس التي عاد الفلتان فيها يهدد الخطة الامنية وينذر بانهيارها، اكتسبت موجة الشائعات الامنية طوال يوم امس متنقلة من منطقة الى اخرى طابعا مثيرا للقلق. وبدأت الموجة ببلاغ كاذب صباحا عن وجود عبوة قرب مبنى السفارة السعودية ومدرسة "الكوليج بروتستان" في قريطم مثيرة الهلع . ثم توالت حلقاتها بأنباء عن استعادة "حزب الله" الحواجز الامنية من قوى الامن الداخلي في منطقة النبطية وسحب العناصر الامنية الشرعية من الشوارع خوفا من وجود سيارات مفخخة الامر الذي نفته قوى الامن نفيا قاطعا . ومساء تمددت الموجة الى البقاع الشمالي حيث سرت شائعات عن سيارات مفخخة توجهت الى الهرمل وكثف الجيش وقوى الامن الحواجز في المنطقة، فيما تردد ان عناصر "حزب الله " قامت بدورها بانتشار واسع. ويشار في هذا السياق الى ان منطقة الضاحية الجنوبية من بيروت شهدت عقب تفجيري السفارة الايرانية اجراءات امنية اضافية مشددة اتخذها الحزب تحوطا لاي استهدافات ارهابية جديدة محتملة.

على حافة الانهيار؟

في غضون ذلك بدأ الوضع في طرابلس يقترب من حافة انهيار امني جديد بعدما تعاقبت بسرعة جولات الاستفزاز المتبادلة بين الجماعات المتناحرة في احياء المدينة وجبل محسن. ومع ان اشتباكات محدودة دارت مساء وأمكن احتواؤها بسرعة فان تكرار الاعتداءات على عمال وموظفين في بلدية طرابلس امس باطلاق النار على اقدامهم بات يهدد باشعال موجة جديدة من العنف، خصوصا ان المستهدفين بهذه الاعتداءات هم في غالبيتهم من الطائفة العلوية ومن سكان جبل محسن . وفي المقابل، حصل اشتباك امس عقب رفع مجموعات في الجبل اعلاماً سورية في المناطق المطلة من جبل محسن على التبانة . واذ اعلن الحزب العربي الديموقراطي انه يعتزم تنظيم تظاهرة اليوم بعد صلاة الجمعة احتجاجا على ما وصفه بالحصار والاستهداف لجبل محسن برزت مخاوف من تحول التظاهرة اعتصاماً مما ينذر باحتكاكات واشتباكات مع الجماعات المسلحة في طرابلس .

واجتمعت مساء امس لجنة المتابعة في المدينة والتي تضم وزيرالدولة احمد كرامي والنائبين سمير الجسر ومحمد كبارة مع احد المراجع الامنية في طرابلس لمعرفة التدابير التي تتخذها الدولة لملاحقة المخلين بالامن . وعلمت "النهار" ان من الاسئلة التي وجهتها اللجنة الى الشخصية الامنية: ماذا فعلتم من اجل توقيف مطلقي النار على شيعيين في طرابلس منذ فترة وهو امر تكرر امس؟ فكان جواب المرجع انه جرى تعقب الفاعلين لكنهم تواروا. هذا الجواب لم يقنع اعضاء اللجنة الذين اصرّوا على قيام الاجهزة الامنية بواجباتها من دون تقاعس وليس العمل وفق حسابات خاصة والمثال التحرك السريع من الاجهزة الامنية في علما بعد مطالبة النائب سليمان فرنجية بذلك.

وصرّح عضو اللجنة النائب الجسر لـ"النهار" تعليقا على التطورات الامنية في المدينة:"لا وجود لخطة امنية في طرابلس .انه كلام بكلام. الامر يقتصر شكليا على بضعة رجال امن يعدون على الاصابع ينتشرون على المداخل، فيما الحاجة الملحة تقضي بانزال نحو 600 عنصر على الاقل علما ان طرابلس مقرر لها 900 عنصر. وهكذا باتت الامور فالتة في المدينة حيث التعديات على الاملاك العامة والخاصة على قدم وساق، فيما تستمر حوادث اطلاق النار على مواطنين تحت ذرائع واهية لكن الفاعلين يبررونها بعدم الملاحقة الجدية للمتهمين بارتكاب تفجير المسجدين. وهذا ما يثير لدينا الشكوك في أن هناك اصرارا مريبا على افلات الامن في طرابلس من اجل تغطية جريمة المسجدين وهذا الامر لن نسمح به وسنكشف المتورطين فيه".

غير ان وزير الداخلية مروان شربل قال ليلا لـ"النهار": ان الخطة الامنية قائمة "وهي تستكمل وقد اتخذت تدابير في اجتماع عمل في مديرية قوى الامن الداخلي من شأنها ان تعطي نتائج ايجابية على الارض قريبا ". وعما يثار عن ضآلة عدد الافراد المطلوبين لفرض الامن قال شربل: "قبل ان يتهموا وزير الداخلية عليهم ان يقفوا الى جانبه فلتتخل الشخصيات عن نصف عدد المواكبة المفروزة لها وانا كفيل بتوفير عدد مهم من العناصر لكي يخدموا في طرابلس وغيرها ". وأشار الى تدخلات تجعل الوضع معقدا واقر بضرورة زيادة العدد .

السنيورة في اتجاهين

وسط هذه التطورات، برز تحرك سياسي مزدوج امس لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة . فقد علمت "النهار" انه اتصل امس برئيس مجلس النواب نبيه بري وتشاورا في التطورات واتفقا على لقاء قريب لهما. ومن جهة اخرى اوفد السنيورة النائبين احمد فتفت وهادي حبيش الى بكركي حيث اجتمعا بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تحت عنوان "التحضير للمرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة اساسية وخصوصا لجهة انتخابات الرئاسة" على ما اوضح فتفت. وفهم ان الوفد اتفق مع البطريرك على مواصلة الحوار في شأن الاستعدادات للاستحقاق الرئاسي من منطلق السعي الى تجنب احتمالات الفراغ والتركيز على دور بكركي في المفاصل الاساسية التي تحمي هذا الاستحقاق.

التجسس

في سياق آخر، اقتصرت الجلسة التي عقدتها لجنتا الشؤون الخارجية والاتصالات النيابيتان امس مع ممثلي البعثات الديبلوماسية في لبنان على عرض لقضية التجسس الاسرائيلي على لبنان وزود الديبلوماسيون الذين شاركوا في الاجتماع ملفاً كاملاً عن القضية مقترنا بمطلب "ايقاف الحرب الاسرائيلية الالكترونية الموجهة ضده ". ويشار الى ان الممثلين الديبلوماسيين لم يبدوا مواقفهم من الملف فيما شكل حضورهم سابقة من حيث مشاركتهم في جلسات لجان نيابية .

ولم يحضر اي ممثل للسفارة الاميركية الجلسة، بينما برز موقف للسفير الاميركي ديفيد هيل عقب زيارته لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام شدد فيه على ان الولايات المتحدة فيما تكمل المفاوضات حول برنامج ايران النووي "لن تتجاهل نشاطات ايران لزعزعة الاستقرار في المنطقة وسنستمر في مواجهة نشاطاتها الارهابية ونشاطات وكلائها بما في ذلك حزب الله ".



الجيش السوري النظامي يتقدم في القلمون

وقذائف على السفارة الروسية بدمشق


أحكم الجيش السوري النظامي أمس سيطرته على مدينة دير عطية في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية بعدما كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها الاسبوع الماضي. وقتل رجل واصيب تسعة آخرون بجروح، في قصف بقذائف الهاون لمحيط السفارة الروسية في دمشق. ونددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان بالقصف، قائلة ان الولايات المتحدة تواصل التأكيد ان المسؤولين عن الفظائع من كل الاطراف يجب ان يحاسبوا.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 11 شخصا قتلوا في غارات على حلب وريفها. وفي ريف دمشق قال المرصد ان اشتباكات عنيفة "تدور بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وألوية وكتائب الحبيب المصطفى وكتائب مقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بحزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في منطقة المرج في الغوطة الشرقية". وادت هذه الاشتباكات امس الى مقتل 11 مقاتلا من الكتائب وثلاثة من "حزب الله".

ويتوجه رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الى ايران، ابرز حليف للنظام السوري، لاجراء محادثات في شأن الازمة السورية. وأوضحت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء "ارنا" ان الحلقي "سيجري محادثات مع مسؤولين ايرانيين كبار في شأن الازمة السورية والتطورات" في هذا البلد. وكانت ايران دعت الاربعاء مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية، الى وقف للنار قبل عقد مؤتمر جنيف - 2 للسلام في سوريا المقرر في 22 كانون الثاني 2014.

موسكو

وفي موسكو، رحبت وزارة الخارجية الروسية بنية دمشق إرسال وفد إلى مؤتمر جنيف - 2 من دون شروط مسبقة. وقالت في بيان لها إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عقد لقاء مع السفير السوري في موسكو رياض حداد واطلعه على نتائج الجولة الأخيرة من المشاورات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في شأن سوريا، والتي أجريت في 25 تشرين الثاني في جنيف.

وأضاف أن الجانب الروسي رحب بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية الاربعاء والذي أكد عزم القيادة السورية على إرسال وفد الى جنيف - 2 من دون شروط مسبقة.

كما بحث بوغدانوف مع السفير الاماراتي عمر سيف غباش في الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين البلدين."


الاخبار


الهمج الرعاع يحكمون طرابلس


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "مع كل يوم يمرّ، يتبيّن أن طرابلس تتجه أكثر فأكثر نحو المجهول، وأن الفلتان الأمني فيها الذي لم تنجح الخطة الأمنية في وضع حدّ له، يهدّد بأن يتحوّل نمط حياة في المدينة. يوم امس، ظهر في طرابلس دليل جديد على انها باتت تحت سيطرة الرعاع.

ثلاثة رجال من جبل محسن، كانوا عائدين إلى منازلهم، فأوقفهم في طرابلس حاجز لمسلحين تعرفهم القوى الأمنية تماماً لكنها تصر دائماً على وصفهم بـ«المجهولين». أطلقوا النار عليهم. أصابوهم في أرجلهم، كما درجت العادة خلال الأسابيع الأخيرة. على الأرجل لا غير، تُطلق النيران. أحد جرحى امس، أصيب ـــ عن طريق الخطأ ـــ في بطنه. فعلوها بهدوء، بعد ضرب بالأيدي وشتم وسخرية، فسالت دماء المصابين على الأرض. جاءت الأجهزة الامنية، ونقلت الثلاثة إلى أحد المستشفيات البعيدة. هذا المسلسل أصبح شبه يومي في طرابلس. كل أبناء جبل محسن أهداف للقتل، أو أقله للجرح، وهذا ما أعلنته أمس جهة سمت نفسها «اللجنة العسكرية لأولياء الدّم في تفجيرات مساجد طرابلس».

كل ذلك يجري في ظل تجاهل رسمي وسياسي لما يجري. القضاء المشغول بملاحقة منتقديه، لم يعتبر نفسه بعد سلطة قادرة على ملاحقة رعاع يقتلون الناس بدم بارد في عاصمة البلاد الثانية. أما رجال الامن، فمنقسمون إلى جزئين: جماعة العميد عامر الحسن الذي لا هم له الآن سوى التأكد من التمديد له في مركزه رئيساً لفرع استخبارات الجيش في الشمال؛ وجماعة اللواء أشرف ريفي الخارج من السلك الأمني إلى الرئاسة الفخرية لنادي زعران المدينة. السياسيون الآخرون ليسوا أفضل حالاً. يتسابقون على خطب ود الهمج الرعاع، وعلى دفع المال لهم ليشتروا به سلاحاً ورصاصاً يقتلون به جيرانهم وأبناء جلدتهم. الرئيس نجيب ميقاتي يُطلق يد مساعده رامي الرفاعي في تقديم «المعونات الاجتماعية» لحكام شوارع مدينته. اما تيار المستقبل، فرجاله ينافسون «داعش» و«جبهة النصرة» في التحريض، بذريعة «الخوف من انتقال الجمهور إلى أحضان المتطرفين». لم يبق امامهم سوى الدعوة إلى «نحر الخوارج»، بحجة سحب البساط من تحت أقدام القاعدة وأخواتها.

يبقى المشايخ الذين باتوا أولياء أمر الطرابلسيين منذ سنوات. يصمت معظمهم عن بدعة «الوازرة التي تزر وزر أخرى»، وعن سفك دم الأبرياء بغير وجه حق. الجميع صامتون. ومن يفتح فمه، يفعل ذلك بخجل. لا يجرؤ على قول الحق، ولا على دعم وضع حد جدي للهمج الذين يحكمون شوارع طرابلس.

مع بداية الأزمة في سوريا، وبعدما باتت طرابلس ساحة الدعم اللوجستي الرئيسية لمنطقة حمص، قيل إن القوى الداعمة للمعارضة السورية تريد تحويل طرابلس والشمال إلى منطقة عازلة غير معلنة، يُسمَح بتجول الأجهزة الأمنية اللبنانية بحرية فيها. حينذاك، كان أنصار تيار المستقبل يقولون إن في الامر مبالغة. اليوم، باتت الأجهزة الأمنية ممنوعة من التجوال بحرية في طرابلس التي يحكمها الهمج. وإذا استمرت الامور على هذا المنوال، قد تصل الامور إلى حد يصير معه حكم «جبهة النصرة» أهون على أهل الشمال من حكم الهمج الرعاع.

ماذا جرى امس؟

كانت كل المؤشرات، منذ ساعات صباح أمس، تدل على أن الأوضاع الأمنية في طرابلس ليست على ما يرام، وأن تطوراً ما سيحصل في الساعات المقبلة يعيد التوتر إلى المدينة. انتشر الجيش بكثافة في محيط منطقة جبل محسن، ومنع دخول أي شخص إليه إلا إذا كان من سكانه، بموازاة تسيير دوريات في شوارع المدينة. جاءت هذه الإجراءات بعد اعتداءات متكررة، أخيراً، على مواطنين من الجبل في أحياء وشوارع طرابلس، تكاد تكون يومية، وسط حملة تحريض سياسية ومذهبية واسعة.

مقدمات هذه الاعتداءات تعود إلى الفترة التي أعقبت تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في 23 آب الماضي. منذ ذلك الحين أصبح كل مواطن من جبل محسن متهماً بارتكاب التفجيرين.

في الثاني من تشرين الثاني الجاري برزت هذه الاعتداءات على نحو واضح، عندما أوقف مسلحون في منطقة الملولة باصاً يقل 14 عاملاً، بينهم 6 من جبل محسن، كانوا عائدين من عملهم في بيروت، فأنزلهم المسلحون من الباص وأطلقوا النار على أرجلهم بعدما سلبوهم أموالهم. صوّروهم بواسطة الهواتف النقالة، ونشروا صورهم على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وحصلت حملة تضامن واسعة، لكنها سرعان ما تبخرت.

تكرّر المشهد أمس. أوقف مسلحون أربعة عمال في بلدية طرابلس من جبل محسن، كانوا يستقلون سيارة تابعة للبلدية، على البولفار الرئيسي بالقرب من أفران القصر. أطلقوا النار على أرجلهم ثم تواروا عن الأنظار. (واحد من أبناء الجبل تمكن من الفرار ولم يصب بأذى جسدي).

لوحظ ان هذا التطوّر الأمني الخطير، جاء بعد تحذير هيئة علماء المسلمين، يوم الثلاثاء الماضي، من أن «استمرار الدولة في اتباع سياسة التغاضي عن محاسبة المجرمين في قضية التفجيرين قرب المسجدين، سيفتح الباب أمام أولياء الدّم للاقتصاص ممن يهدد السلم الأهلي...».

بعد ساعات قليلة على اعتداء أمس، أعلنت جهة غير معروفة من قبل هي «اللجنة العسكرية لأولياء الدّم في تفجيرات مساجد طرابلس»، مسؤوليتها عن الاعتداء على الأشخاص الثلاثة الذين كانوا عائدين على متن آلية تعود لبلدية طرابلس. في موازاة ذلك، ظهر بيان حمل توقيع «شباب أهل السّنة والجماعة في طرابلس»، حذّر من أنه «بعد التوقيف التعسفي لشباب أهل السنة في طرابلس، ومن دون أي اعتبار لهيئة علماء المسلمين» فإن «اعتقال أي شاب سني سيقابله إطلاق الرصاص وقتل كل نصيري يدخل طرابلس».

وبهدف احتواء التوتر، خصوصاً بعد رمي قنابل عدة على خطوط التماس وجرح شخصين قنصاً في شارع سوريا، وإغلاق المحال التجارية أبوابها سريعاً، سارع الجيش إلى إزالة الأعلام المرفوعة على كلا الجانبين، لكن استمرار إطلاق رصاص القنص نتج منه إصابة جنديين بجروح نقلا إلى المستشفى للعلاج. ومساء شهدت منطقة القبة توترا أمنيا، وتحديدا عند محور البقار – الاميركان، وألقى مجهول قنبلة يدوية ما أدى إلى اصابة طفل بجروح. كما تجددت الاشتباكات في الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس، بين عائلتي شرف الدين وجنزرلي.

من جهته، أكد المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد في حديث تلفزيوني، أن «الوضع في الشمال لم يعد يحتمل»، مطالبا القوى الامنية «بوضع حد للحصار الذي يعانيه أهالي جبل محسن». ولفت عيد إلى أن «الحزب العربي لن ينجر الى المعركة لأن المعركة تحتاج إلى فريقين، فخطوات الحزب ستقتصر الآن على مظاهرة سلمية داخل جبل محسن».


الجيش يحرّر دير عطية ويبدأ «قضم» النبك


مرح ماشي

عادت الانظار أمس الى القلمون حيث حرّر الجيش السوري بلدة دير عطية، وهو تطوّر ميداني بارز على الخطوط الواقعة بين دمشق وحمص، بعد اشتباكات استمرت لأيام، في ظل إحكام سيطرته على جزء من بلدة النبك المجاورة.

«انتبه! الأتوستراد الدولي مقنوص». عبارة تسمعها من معظم العسكريين عند السؤال عن الطريق إلى دير عطية، البلدة الواقعة قرب طريق دمشق ــ حمص، والتي احتلها مسلحو المعارضة (على رأسهم مقاتلو «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام») الأسبوع الماضي. ورغم انتهاء العملية العسكرية داخل البلدة، إلا أن قوات الجيش السوري لا تزال تلاحق مسلحي المعارضة على أطراف المزارع الشرقية.

انتهت العملية العسكرية للجيش السوري في دير عطية أمس. ومن لم يمت من أهالي البلدة بالرصاص والقذائف، مات محترقاً داخل منزله. هكذا استفاق أبناء المدينة ليتفقدوا خسائرهم البشريّة، بعد أيام قضوها مُلاحقين بالقذائف والحرائق، وعمليات القنص والخطف. ذوو الضحايا والمفقودين خرجوا من ملاجئهم يتفقدون أبناءهم. يسألون عنهم جنود الحرس الجمهوري العائدين إلى العاصمة، والذين انضموا قبل يومين إلى العملية العسكرية لتحرير البلدة الموالية. نساء يسألن العسكريين عن أزواجهن وأبنائهن. العجز عن الإجابة سيد الموقف لدى الجنود. نظرات المرارة على وجوههم تجعل بعضهم يتمتم: «انشالله بيرجعولكن بالسلامة». «طيب. حتى لو مات بس خبروني شفتو جثتو؟»، تقول إحدى النساء متسائلة عن مصير ابنها. يفترض المواطنون أن قوات الجيش التي استعادت السيطرة على البلدة، قد قبضت على جميع المسلحين الذين عاثوا فيها فساداً، ولا سيّما وسط معلومات عن القبض على عدد من أعضاء «المحكمة الشرعية» ورئيسها في مبنى بلدية دير عطية. يؤكد أحد الجنود أن «استشهاد عشرات العسكريين والمدنيين لم يقف في وجه تقدّم الجيش، والأمر ذاته سيكون في النبك وباقي بلدات القلمون لوقف دفق إمدادات المسلحين على طول الشريط الحدودي مع لبنان».

استمرار عمليات القنص على الطريق الدولي جعل الجيش يتابع ملاحقته للهاربين من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، بعد سيطرة هؤلاء على دير عطية ما يقارب سبعة أيام. نكبة كبيرة خلّفتها المعركة القصيرة في شوارع البلدة المنظّمة والتي تبعد عن دمشق 88 كلم شمالاً، والتي لطالما اشتهر أهلها باهتمامهم بتنميتها. شوارع البلدة النظيفة امتلأت بالركام. وبدأ الأهالي يحصون شهداءهم، داخل البلدة التي يبلغ عدد سكانها أربعة آلاف نسمة. وتركّزت الخسائر الكبرى في الأرواح بين عناصر «الدفاع الوطني» وعدد من المدنيين الذين ذهبوا ضحية القنص والقصف وفقدان القدرة على إسعافهم أو تأمين أدويتهم. ويروي عدد من جنود الجيش عن تأثير استشهاد النقيب علي شدّود، من قوات «الدفاع الوطني»، على معنويات الجنود السوريين، بعد إلقائه القبض على العشرات من مقاتلي المعارضة داخل مبنى بلدية دير عطية، خلال الأيام الماضية. عدد من أطباء وممرضي «مشفى الباسل» ذهبوا ضحايا الذبح الوحشي قُبيل الهجوم الانتحاري الأول على المستشفى الذي استمرت معاناته مع القذائف. وقبل ساعات من انتهاء العملية العسكرية داخل دير عطية، كان مصدر ميداني قد أكد لـ«الأخبار» أنّ البلدة ستكون في أمان خلال ساعات قليلة، بينما سيستمر قطع الطريق الدولي لمدّة قد لا تتجاوز 48 ساعة، بهدف تمشيط محيطه وتأمينه من العبوات الناسفة التي خلّفها المسلحون وراءهم على الطرق المؤدية إلى البلدة. وذكر المصدر أنّ العملية العسكرية مستمرة داخل بلدة النبك، التي سيطر الجيش على معظم أحيائها، وألقى القبض على عدد من قادة المسلّحين فيها. ويروي بعض أهالي البلدة، عن ذكرياتهم القريبة في فترات الاستراحة من القصف، حيث يخرج بعض المدنيين مع أعضاء فريق «جود» التطوعي الشبابي لتنظيف شوارع دير عطية، وإزالة الركام. كذلك يذكرون بحسرة عدداً من شهداء البلدة، ممّن حاولوا تأمين حليب الأطفال والأدوية للسكّان المحاصرين في البيوت والأقبية. وقد وصلت مساعدات إنسانية إلى وسط البلدة، وهي مكوّنة من أدوية ومواد غذائية، في ظل عودة المياه والكهرباء وتغطية الخلوي تدريجياً بعد انقطاع دام أياماً.

أحد أهم انجازات الجيش في البلدة بحسب بعض العسكريين المشاركين في تحريرها، هو إلقاء القبض على عدد من قادة المسلحين أحياء، بالإضافة إلى رصد العشرات من الجثث من جنسيات خليجية. فيما هرب من بقي منهم حياً إلى جبال البادية شرقاً، بسبب صعوبة الهرب عبر الطريق المؤدي إلى لبنان نتيجة حصار الجيش المفروض من الجهة الغربية. وأدت عمليات التمشيط المستمرة إلى استعادة مزارع وجرود قرية عين البيضا جنوب غرب قارة.

في موازاة ذلك، لم تتوقف الاشتباكات العنيفة في الغوطة الشرقية، في كل من النشابية والبحارية والعبادة والقيسا. وذكرت وكالة «سانا» الاخبارية، أن وحدات الجيش قضت على تجمعات المسلحين في هذه البلدات. وفي موازاة ذلك، لم تتوقّف الاشتباكات في بلدة ببيلا بين الجيش و«جبهة النصرة» حسبما أعلنت «سانا».

في المقابل، وفي أول تصريح رسمي له عن سير المعارك في الغوطة الشرقية، أعلن القائد العسكري لـ«الجبهة الاسلامية»، زهران علوش، على «تويتر»، أن «المجاهدين يسطرون أروع البطولات في تحرير الغوطة وفتح الطريق». وأضاف فجر أمس: «خمسة وستون شهيداً، حصيلة معارك تحرير الغوطة حتى اﻵن منهم خمسة وأربعون من جيش اﻹسلام. والمعنويات مرتفعة عند المجاهدين حتى استكمال فتح الطريق».

على صعيد آخر، استمر سقوط قذائف الهاون على دمشق وريفها، حيث سقطت واحدة على السفارة الروسية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أنّ مواطناً قتل واصيب تسعة آخرون بجروح جراء قذيفة هاون اطلقت على السفارة في العاصمة السورية. وقالت الوزارة في بيان لها: «إننا نستنكر وندين بحزم تكثيف عمليات اطلاق قذائف الهاون في الآونة الأخيرة في وسط دمشق من قبل المسلحين المعارضين للنظام»، واصفة القصف بـ«العمل الارهابي».

وفي إدلب، قُتل طالبان وجرح آخرون بسقوط قذائف هاون على دوار الجامعة. فيما اندلعت اشتباكات في حيّ صلاح الدين في حلب، واستمرت المعارك في محيط السجن المركزي ومستشفى الكندي.



المستقبل


إجراءات أمنية تلاحق شائعات من البقاع إلى بيروت ..

وارتفاع التوتر في طرابلس


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "ارتفع منسوب التوتر الأمني أمس في لبنان من شماله إلى بقاعه وصولاً إلى بيروت، ما زاد في حجم الهواجس التي تلقي بثقلها على كاهل المواطن العادي الذي ضاق ذرعاً بجميع التبريرات والحجج التي يطلقها ممانعو آخر زمن وإغفالهم السبب الحقيقي لهذا الكابوس الذي يمثّله تعنّت "حزب الله" وإصراره على المضي في القتال إلى جانب نظام بشار الكيماوي، وتجاهله مشاعر "شركائه" في الوطن من خلال استمرار حملة استعلائه وفوقيته بدءاً من مناطق نفوذه التي يديرها بقبضة حديدية وصولاً إلى محاولة فرض "قناعاته" على المؤسسات التربوية كما حصل في الجامعة اليسوعية ما أدى إلى تعطيل الدراسة في كلية إدارة الأعمال حتى إشعار آخر.

وبدأ هاجس الخوف المتنقل يلقي بثقله على المواطنين بدءاً من إنذارٌ هاتفي تلقته مدرسة "الكوليج بروتستانت" القريبة من السفارة السعودية، يتضمن "نصيحة" بإخلاء المدرسة من طلابها لأن المتصل سيستهدف السفارة القريبة منها، إلى ما شهدته طرابلس من عمل مشين يدلّ إلى مقدار الاحتقان الذي يعيشه مواطنو عاصمة الشمال نتيجة استنساخ "الحزب العربي الديموقراطي" تعنّت "حزب الله"، ورفض حضور رئيسه علي عيد وأمينه العام رفعت عيد للتحقيق أمام القضاء العسكري، في تهمة الضلوع في تهريب أحد المتهمين بتفجيري مسجدي "التقوى" والسلام"، إلى البقاع والجنوب عموماً، ومنطقة الهرمل تحديداً، حيث اتخذت إجراءات أمنية أكثر تشدّداً بعد ورود معلومات عن احتمال حصول تفجيرات فيها.

لكن قبل الشريط الأمني هذا، أقرّ وزراء داخلية مجلس تعاون دول الخليج العربي أمس "نتائج الاجتماعين الاستثنائيين لوكلاء وزراء الداخلية حول الاجراءات اللازمة ضد مصالح حزب الله والمنتمين له والمتعاونين معه في دول مجلس التعاون".

إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل أن بلاده "لن تتجاهل أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سوف "تستمر في مواجهة الأنشطة الإرهابية لإيران وأنشطة وكلائها بما في ذلك حزب الله".

وقال هيل عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "سوف نستمر في فرض العقوبات الباقية وبالضغط على إيران خلال هذه المرحلة الأولى، وسوف نواصل عملنا مع لبنان لنضمن بأن تنفيذ العقوبات الدولية سيبقى دقيقاً".

وأشار إلى أن "مجموعة الدعم الدولية، مستمرة بمعالجة الآثار المترتبة على لبنان من الحرب في سوريا والمساعدة في سياسة لبنان الحكيمة بالنأي بالنفس عن ذلك الصراع".

الشريط الأمني

وبالعودة إلى الشريط الأمني، أعلنت قوى الأمن أن مدرسة "الكوليج بروتستانت" القريبة من مبنى السفارة السعودية في بيروت تلقت بلاغاً بوجود عبوة في محيط السفارة، ما استدعى تنفيذ انتشار قوى الجيش والأمن الداخلي في محيط المدرسة ما أثار موجة هلع كبيرة بين الطلاب وذويهم الذين علموا بالخبر من وسائل الإعلام.

وعلى الفور حضرت القوى الأمنية الى المكان مع خبير متفجرات وعدد من الكلاب البوليسية وتم الكشف على المكان وتفتيش محيطه ولم يتم العثور على اي شيء، ليتبيّن لاحقاً أن الاتصال كان إنذاراً كاذباً.

وفي النبطية، تردّدت شائعات مفادها أن "حزب الله" طلب من القوى الامنية استعادة الحواجز التي كان سلّمها اليها في المنطقة بسبب معلومات عن دخول سيارات مفخخة. غير أن قوى الأمن أصدرت مساء بياناً أوضحت فيه أن هذه الأخبار "عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً"، وأن عناصرها "تقوم بواجبها كاملاً في منطقة النبطية وفي كامل المناطق اللبنانية الأخرى".

وفي الهرمل سرت إشاعات عن وجود سيارات مفخخة انطلقت من منطقة مجدل عنجر في البقاع الغربي باتجاه منطقة البقاع الشمالي. وعلى الأثر، كثّفت عناصر الجيش والقوى الأمنية حواجزها ونقاط المراقبة تحسبا لأي طارئ، في وقت سادت منطقة الهرمل أجواء من الحذر الشديد.

أما في طرابلس، فقد عادت التوترات الأمنية المتنقلة لتهدد مجدداً الاستقرار الأمني في المدينة، بعد ازدياد وتيرة الاشكالات الفردية، وإرتفاع منسوب التوتر.

وعلى الرغم من الاستمرار في محاولات تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الامنية من خلال نشر الحواجز وتسيير دوريات مؤللة في المدينة، الا أن هذه الاجراءات تبقى قاصرة عن إيجاد المعالجات الجذرية في ظل احتدام الاوضاع المحلية. وقد سجّل أمس حادث إطلاق رصاص على أرجل ثلاثة مواطنين من جبل محسن من قبل مسلحين كانوا على متن دراجات نارية في محلة الزاهرية بالقرب من أفران "القصر" حيث تم نقلهم الى المستشفى للمعالجة.

ولاحقاً أصدرت مجموعة أطلقت على نفسها "اللجنة العسكرية لأولياء الدم في تفجيرات مساجد طرابلس" بياناً تبنّت خلاله الحادث، مؤكدة "مضيها في الاقتصاص حتى محاكمة رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد والامين العام للحزب رفعت عيد وكل من شارك في قتلهم وتفجيرهم".

وعلى الأثر، ألقى عناصر "الحزب العربي الديموقراطي" قنبلة يدوية على منطقة بعل الدراويش لم تسفر عن إصابات، فردّ شبان من باب التبانة باطلاق الرصاص في الهواء، احتجاجاً على قيام الحزب برفع الاعلام السورية وعلم "حزب الله" في المناطق المطلة من جبل محسن على باب التبانة. وتدخل الجيش اللبناني معززاً مواقعه في باب التبانة وردّ على مصادر اطلاق النار.

وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا قرابة الحادية عشرة والنصف ليلاً اشتباكاً محدوداً بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين مما كان يسمى تنظيم "جند الشام" من دون ان يسفر عن وقوع اصابات .

وذكرت مصادر فلسطينية أن الاشتباك وقع إثر تعرض المسؤول في "جند الشام" هيثم الشعبي لكمين مسلح لدى محاولته الانتقال من حي الطوارئ في التعمير التحتاني بسيارة وبرفقته شقيقه محمد والفلسطيني يحيى ابو السعيد باتجاه داخل المخيم حيث تعرض لكمين واطلاق نار، ما لبث أن تطور إلى اشتباك بين الشعبي وشقيقه وابو السعيد من جهة، وعناصر من حركة فتح كتيبة العرموشي من جهة ثانية، استمر لأكثر من عشر دقائق من دون وقوع اصابات في صفوف الطرفين، فيما اصيبت السيارة التي كان بداخلها الشعبي.

وجرت على الأثر اتصالات مكثفة من قبل لجنة المتابعة الفلسطينية مع قيادتي فتح والقوى الاسلامية من اجل تطويق الحادث، فيما استمرت حال التوتر والحذر في المخيم ."


اللواء


لبنان في مرمى الشائعات الأمنية .. وطرابلس على فوهة بركان

شربل لـ«اللــواء»: نعمل لتوقيف المعتدين على العمال


وكتبت صحيفة اللواء تقول "عاش لبنان امس يوماً ثقيلاً من الشائعات الامنية، من الجنوب الى البقاع، مروراً ببيروت، وصولاً الى طرابلس، التي بدت كأنها على «فوهة بركان» بعد تكرار حوادث اطلاق النار على مواطنين من جب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 29-11-2013: الجيش السوري يحرّر دير عطية ويبدأ "قضم" النبك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: