منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 5-12-2013 الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 5-12-2013  الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 5-12-2013 الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية   الصحافة اليوم 5-12-2013  الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية Emptyالجمعة ديسمبر 06, 2013 12:34 am

الصحافة اليوم 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية


تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 5-12-2013 الحديث عن عملية الاغتيال القذرة التي نفذتها "اسرائيل" والتي طالت احد قادة حزب الله القائد حسان اللقيس، كما تناولت الصحف ردود الفعل حول اغتياله وخصوصا النفي الاسرئيلي للوقوف وراء العملية. اما اقليميا ودوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.

السفير


ثغرات سهّلت التنفيذ .. وشخصان أطلقا رصاص «الكاتم»

إسرائيل تغتال «المقاوم المبدع» حسان اللقيس


وكتبت صحيفة السفير تقول "بدت بصمات اسرائيل واضحة في جريمة اغتيال القيادي المقاوم الشهيد حسان هولو اللقيس، في محلة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يكن «كاتم الصوت» كافياً لطمس المسؤولية الاسرائيلية عن هذه الجريمة، التي استفاد مرتكبوها من بعض الثغرات للوصول الى اللقيس في مقعد سيارته، بعدما عجزت الطائرات المعادية عن النيل منه خلال حرب تموز 2006، التي استشهد خلالها ابنه علي.

وإذا كان الاسرائيليون قد استفادوا من مناخ سياسي داخلي متأثر بالصراع في سوريا، ومن «ثقوب» محتملة في تدابير الحماية والوقاية لدى الشهيد، فإنه يسجل لهم أنهم أعادوا تذكير جميع اللبنانيين ببديهية أن اسرائيل عدوهم الأول، وأن المواجهة الأمنية بينها وبين المقاومة لا تزال مفتوحة على مصراعيها، وإن يكن البعض في الداخل والمنطقة، يحاول اختراع عدو جديد، تارة بعنوان مذهبي وطورا بعنوان إقليمي.

وكما حصل مع قادة آخرين في المقاومة بعد استهدافهم، كشف استشهاد اللقيس عن سيرة ذاتية غنية في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي، جعلته هدفا مزمنا لأكثر من محاولة اغتيال في السابق، ويكفي أن يقرّ المعلّقون الإسرائيليون بأن اللقيس كان عقلا لامعا في جسم المقاومة حتى يتضح سبب الإلحاح على ملاحقته واستهدافه.

وتفيد المعلومات أن اللقيس الذي انضم الى المقاومة منذ بداياتها كان من «أدمغتها الذكية»، ووُصف بأنه مبدع في ميدان الصراع التكنولوجي مع اسرائيل، وله صولات وجولات على هذا الصعيد. وقد تردد أن «طائرة ايوب» الشهيرة التي اخترقت اجواء فلسطين المحتلة تحمل بصماته.

وفي انتظار نتائج التحقيق الذي باشرت به أجهزة «حزب الله» والأجهزة الامنية، رجّحت المعلومات أن يكون شخصان اثنان قد أطلقا رصاص «كاتم الصوت» على اللقيس، فيما تولى آخرون الرصد والاستطلاع.

ومع الميل الى الجزم بأن الجهة المسؤولة عن الاغتيال هي إسرائيل، يبقى السؤال عما إذا كان الموساد قد تولى مباشرة تنفيذ الجريمة ام استعان بأدوات محلية، علما أن الجهات المتابعة ترجح الفرضية الاولى، باعتبار أنه سبق للموساد أن ارتكب بنفسه جرائم مماثلة، من نوع اغتيال الشهيدين غالب عوالي وعلي حسن صالح، من دون إغفال إمكانية حصوله على مساعدة لوجستية من معاونين محليين يتولون عادة المساهمة في تحضير مسرح الجريمة.

ويمكن القول إن ثلاثة عوامل أفضت الى حسم التورط الاسرائيلي في عملية الاغتيال، هي:

ــ طبيعة الهدف.

ــ طريقة التنفيذ.

ــ المطاردات السابقة للشهيد.

كما لوحظ أن الاسرائيلي لجأ للمرة الاولى تقريبا في صراعه الاستخباري مع المقاومة الى استخدام «كاتم الصوت» في الاغتيال، بدل العبوات الناسفة، وكأنه اراد من خلال هذا الأسلوب أن يوحي بجرأة في نمط الاستهداف، وثقة في القدرة على تحقيق الهدف، الى جانب فتح الباب امام اجتهادات وتأويلات في ما خص هوية الجهة الفاعلة.

ومن الواضح أن اللقيس كان موضع رصد دقيق في الفترة السابقة، وصولا الى اختيار اللحظة المناسبة لاغتياله قرابة الثانية عشرة منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء الماضي، فيما كان يهم بالنزول من سيارته للتوجه الى منزله الكائن في منطقة سان تيريز ـ الحدث، علما أنه لا يقيم بشكل دائم في هذا المنزل، وإنما يتردد عليه من حين الى آخر، علما أن اللقيس هو مسؤول وحدة في «حزب الله»، وكان قد أوجع الاسرائيليين مرات كثيرة، وهم قرروا منذ فترة طويلة استهدافه بوسائل متعددة.

وقالت مصادر المقاومة لـ«السفير» إن ما جعلها تستبعد فرضية التكفيريين في معرض توجيه الاتهام، هو أن اللقيس لم يكن معروفا لدى المجموعات التكفيرية التي ليست على علم بطبيعة دوره وعمله، في حين أن اسرائيل تعرفه جيدا وترصده منذ زمن طويل.

وأشارت المصادر الى أن العدو الإسرائيلي بدّل هذه المرة في اسلوبه، من باب التضليل والتمويه، لافتة الانتباه الى وجود كاميرات في المحيط، يجري حاليا تحليل صورها. واعتبرت أن منفذي جريمة الاغتيال استفادوا من الواقع الجغرافي لتنفيذ عمليتهم بشكل خاطف، ثم الانسحاب السريع، عبر البستان المجاور ومنه الى الشارع العام (بولفار كميل شمعون) الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مكان إقامة اللقيس.

وفيما جرى تشييع حاشد للشهيد في بعلبك وأجمعت ردود الفعل على التنديد بالاغتيال، اتهم «حزب الله»، عبر بيان، العدو الاسرائيلي بالوقوف خلف هذه «الجريمة النكراء»، محمّلا إياه جميع تبعاتها.

أما في اسرائيل، فقد اعتبر بعض المعلقين العسكريين أن اغتيال اللقيس، بالطريقة التي تمت، يشكل الضربة الأقسى لـ«حزب الله» منذ اغتيال القيادي البارز عماد مغنية في 12 شباط 2008 في حي كفرسوسة في دمشق.

وكتب المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل أن اغتيال اللقيس يبدو كعملية «نظيفة واحترافية، خصوصا أنها جرت في الضاحية».

وأشار هارئيل إلى أن اللقيس، من كبار القادة العملياتيين في «حزب الله»، وهو معروف لأجهزة الاستخبارات الغربية منذ الثمانينيات، ووصفه رجال الاستخبارات في السابق بأنه «عقل لامع»، والرجل الذي يشغل في الحزب دورا مركبا يوازي منظومة التطوير وشعبة التكنولوجيا والإمداد في الجيش الإسرائيلي.

وأكد أن اللقيس كان ضالعاً ومطلعاً على كل الأسرار العملياتية لـ«حزب الله»، من المشتريات وتطوير وسائل قتالية متقدمة، مرورا باستخدام منظومات اتصال سرية وصولا إلى الخطط العملياتية، وبالتالي، فإن مقتله يحرم الحزب من «بؤرة خبرة»، ومن شخص «راكم تجربة وعلاقات متنوعة مع أجهزة الاستخبارات السورية والإيرانية خدمت حزب الله طوال ثلاثة عقود تقريبا».

ورأى أنه «إذا كان الأمر فعلا يتعلق بعمل إسرائيلي، فمن الجائز أن ذلك محاولة لاستغلال الفوضى الكبيرة في لبنان ـ انعكاسا للحرب الأهلية الفتاكة في سوريا ـ لضرب حزب الله. واللقيس هو العنوان في الطرف الثاني لمساعي تهريب منظومات سلاح متطورة من سوريا إلى حزب الله، التي أعلنت إسرائيل في الماضي عن أنها تعمل على إحباطها».

وأعرب معلقون إسرائيليون آخرون عن اعتقادهم بأن «حزب الله» ليس في موضع الرد على إسرائيل لاعتبارات تتعلق بانشغاله في الحرب السورية، فضلا عن أن الواقع اللبناني الداخلي، الذي ينطوي على الكثير من التوتر على خلفية الحرب في سوريا، يقيد رد فعل «حزب الله» أيضاً.


«الإخوان ضيّعوا فرصتهم والثورة تحتاج إلى الوقت»

هيكل في «السفير»: السيسي ليس مرشحاً للرئاسة



نصرالله خلال لقائه هيكل

اختتم الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل اليوم زيارة لبيروت استمرت أياماً عدة، التقى خلالها قادة سياسيين لبنانيين، كما جمعه لقاءان، بحسب ما علمت «السفير»، بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

وفي لقاء مع أسرة «السفير» أمس، تحدث هيكل عن الوضع السياسي في مصر ومتطلبات الفترة الحالية للمرور بالبلاد إلى مرحلة الأمان، نافياً احتمال ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.

وعلمت «السفير» أن هيكل التقى مرتين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الأولى، مساء يوم السبت الماضي، على مدى أكثر من ثلاث ساعات بحضور الزميل مصطفى ناصر، والثانية، عصر أمس، وعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات، بحضور ناصر والمعاون السياسي للسيد نصرالله الحاج حسين خليل.

وعلمت «السفير» أن هيكل التقى في جناحه في فندق «فور سيزن»، أمس الأول، السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي الذي نقل اليه رسالة تقدير من القيادة السورية.

وفي لقاء مع أسرة «السفير»، أكد هيكل أن الفريق الأول عبد الفتاح السيسي لن يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية، بعكس ما يتداول من أنباء حول الموضوع، بل إن احدى الأزمات التي تواجه البلاد في رأيه، هي غياب البدائل، بعد إسقاط حكم «الإخوان»، حيث إن الأحزاب المدنية غير قادرة على طرح نفسها كبديل، وهي باختصار «أحزاب بلا جماهير».

وتواجه مصر اليوم مستحقات عدة، وتعاني بشكل أساسي من غياب الأمن والاستقرار، إلا أن «الثورة ليست عملية جراحية، بل هي بحاجة إلى وقت طويل لتعبر عن فكرها ورجالها وقدرتها على تحقيق الانتقال»، بحسب هيكل. ولذلك، فإن الدستور المصري الجديد لن يكون دستوراً دائماً، فالدستور الدائم يكتب في لحظة توافقية، ومصر اليوم في لحظة خلافية. وبالنتيجة، فإن الطريق أمام المصريين لا زالت طويلة، ولكن هناك ضرورة للمضي قدماً واتباع خريطة الطريق، فهذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الأمان.

أما حول أزمة التيار الإسلامي، و«الإخوان المسلمين» بشكل خاص، وبرغم رفضه الكامل لإقصاء التيار الإسلامي، فقد رأى هيكل أن الجماعة أضاعت فرصتها، وهي «قفزت في ظرف معين إلى أكثر مما يستطيع التيار الإسلامي أن يحصل عليه، وتصورت أنها باقية للأبد. وفجأة لم يعد لديها أي شيء، ودخلت في حالة الإنكار». ولذلك، وفي ظل وجود طرف يريد أن يستولي على ما كان حصل عليه وأضاعه، فالمتوقع أن يُقابله شباب الثورة الذين نزلوا إلى الميادين بملايينهم بعنف يردعه ليكمل التغيير مساره.


لافروف وبندر: تسوية قبل «جنيف»


«جنيف 2» في موعده في 22 كانون الثاني المقبل، بحسب الأمم المتحدة، فيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبحث مع رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان «تسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2».

ميدانيا، تواصل نزف الدم، حيث قتل 18 شخصا، وأصيب 30، في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة القوات السورية في حلب. واستمرت العمليات العسكرية في القلمون من دون أن يطرأ تبدل في الخريطة العسكرية مع استمرار سيطرة المسلحين على معلولا، وتقدم القوات السورية تدريجياً للسيطرة على كامل النبك، فيما تشهد يبرود هدوء ما قبل عاصفة انتقال المعارك والمواجهات إلى جرودها. وأشارت قناة «الميادين» إلى «مقتل اللبناني أحمد الحجيري و13 مسلحاً في كمين للجيش السوري بين مزارع ريما والنبك». (تفاصيل صفحة 11)

ونفت المتحدثة باسم المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خولة مطر وجود نية لدى الإبراهيمي لتأجيل مؤتمر «جنيف 2» عن موعده المقرر في 22 كانون الثاني المقبل.

وقالت مطر، في بيان، إن «ما تناولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن الإبراهيمي بأن صعوبات لوجستية مرتبطة بالمؤتمر قد تؤدي إلى تغيير موعده غير صحيح على الإطلاق، والمبعوث الدولي تحدث فقط عن بعض الصعوبات في توفير غرف بالفنادق في جنيف وصعوبات لوجستية». وأضافت أن «تأجيل موعد مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا غير وارد على الإطلاق، وسيتم تذليل كافة العقبات التي تعترض عقده في هذا الموعد».


لافروف وبندر وكيري

والتقى لافروف وبندر بن سلطان، بعد ساعات من لقاء الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ضاحية بموسكو، أمس الأول.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف وبندر «بحثا العلاقات الروسية ــ السعودية القائمة ومستقبلها، وأشير إلى أهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات. وأكد كل من الجانبين حرصه على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتطورة

وفي مجال المشاريع الاستثمارية».

وأضافت إن «اللقاء تناول المسائل المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».

وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري بحثا، في لقاء بينهما على هامش اجتماع مجلس روسيا ـــ حلف شمال الأطلسي في بروكسل، «الوضع في سوريا، بما في ذلك التحضير لمؤتمر جنيف 2 حول التسوية السلمية للنزاع في البلاد، وسير عملية إتلاف السلاح الكيميائي السوري».

وأضافت أن «الجانبين تبادلا الآراء حول القضايا الدولية، وأكدا بارتياح على إحراز التقدم في عملية التفاوض مع إيران والتي سمحت بالتوصل إلى اتفاق معين مقبول للطرفين، بما يخدم مصلحة تعزيز نظام حظر الانتشار النووي والأمن العالمي».

إلى ذلك، ذكرت وكالة «اسوشييتد برس» أن منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف سيحذر وزراء داخلية دول الاتحاد اليوم من «تهديد امني كبير» يمثله المسلحون الأجانب في سوريا، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يدخلون سوريا ويخرجون منها يتزايد. ويتحدث مسؤولون أوروبيون عن وجود ما بين 1200 و1700 أوروبي يقاتلون في سوريا."


النهار


اغتيال اللقيس يخرق الاستنفار

سليمان يرفض تهجّم نصرالله


وكتبت صحيفة النهار تقول "اخترق اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان هولو اللقيس منتصف ليل الثلثاء – الاربعاء في منطقة سانت تيريز – الحدت، مناخا سياسيا محتدماً كان قد التهب قبيل الموعد الذي حدد للاغتيال عقب المقابلة التلفزيونية النارية للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التي شن فيها هجوماً غير مسبوق على المملكة العربية السعودية، بلغ حد اتهامها بالوقوف وراء التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت. واذ شكل الحادث مؤشراً خطيراً اضافياً من مؤشرات مرحلة الاستهدافات الارهابية التي يتعرض لها لبنان عبر التفجيرات او عمليات الاغتيال أو الصدامات المسلحة، على غرار ما شهدته طرابلس اخيراً، ارتسمت تساؤلات غامضة عن ملابسات الحادث الذي يعتبر الاستهداف الاول لكادر امني وعسكري في "حزب الله" منذ اغتيال أبرز قادته الامنيين عماد مغنية في دمشق عام 2008 والاستهداف الاول لأحد قادته على ارض لبنان منذ حرب تموز 2006.

ومع ان أي رواية امنية لملابسات الاغتيال لم تصدر بعد عن الجهات الامنية والقضائية الرسمية، فان الوقائع المستقاة من اوساط الحزب أفادت ان شخصين كمنا للقيس لدى عودته الى منزله منتصف ليل الثلثاء وعاجلاه باطلاق الرصاص عليه في مرأب المبنى الذي يقيم فيه وفرا، ويرجح ان تكون سيارة نقلتهما كانت في انتظارهما قرب سور المبنى، ولم يتركا أي أثر باستثناء آثار اقدام في زاوية المرأب وعلى سور المبنى. واتهم الحزب اسرائيل باغتيال اللقيس، فيما نفت الدولة العبرية تورطها في الاغتيال وادعت مجموعتان تطلق الاولى على نفسها "لواء أحرار بعلبك" والثانية "كتيبة انصار الامة الاسلامية" مسؤوليتها عن الحادث.

وفي اطار ردود الفعل على الحادث، لوحظ ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ادرج الجريمة ايضاً في "خانة الاهداف الاسرائيلية لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية". ولفت مواكبون للملفات الامنية عبر "النهار" الى ان اغتيال القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت جاء وسط أعلى درجات الاستنفار للحزب بفعل التطورات الاخيرة، وخصوصاً بعد التفجيريّن الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت. واذ اشار هؤلاء الى ان اسلوب الاغتيال مختلف عما سبقه من اغتيالات استهدفت قياديين في الحزب، أعادوا الى الاذهان حادث اغتيال القيادي غالب عوالي عام 2004 بسيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية حيث اعتقل شخص في القضية ولكن لم يحاكم حتى اليوم.

تداعيات ورد رئاسي

على ان الحادث لم يحجب تصاعد التداعيات التي أثارتها المواقف الاخيرة للسيد نصرالله. وبينما توالت ردود اطراف في قوى 14 آذار عليه بعد الرد الفوري للرئيس سعد الحريري، برز رفض الرئيس سليمان للاتهامات التي وجهها نصرالله الى السعودية اذ قال: "لا يجوز ان نفسد علاقاتنا التاريخية مع دولة عزيزة وشعبها من طريق توجيه التهم جزافاً اليها من دون أي سند قضائي او حقيقي او ملموس او عبر التدخل في أزمات دولة اخرى وأعني سوريا لمناصرة فريق ضد آخر". وأوضحت اوساط بعبدا لـ"النهار" ان موقف رئيس الجمهورية يعود الى كونه ملزماً بحكم مسؤولياته الدفاع عن البلد ومصالحه وعلاقاته الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة، ولا سيما منها السعودية، بما يضع الامور في نصابها، خصوصاً ان ليس هناك من اتهام ولا دليل ولا اثبات (في شأن اتهام نصرالله للسعودية بتفجير السفارة)، ولا يمكن الدولة ان تتبنى الاتهام الذي ساقه "حزب الله". وذكرت الأوساط الرئاسية بأنه عندما تحدث السيد نصرالله سابقا عن موضوع البحرين كاد الامر يتسبب بأزمة بين البلدين واضطر رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور الى القيام بالمستحيل لتجنيب اللبنانيين هناك التعرض للاسوأ. وأضافت انه لا يمكن أياً كان ان ينوب عن اللبنانيين في رسم السياسة الخارجية أو يضع لبنان في محور في المنطقة، وان الرئيس لا يمكنه ان يتبنى اتهاما لا يرتكز على معلومات واثباتات وحتى الدولة المعنية اي ايران لم توجه الاتهام الى المملكة السعودية، علما ان السياسة الخارجية من مسؤولية رئيس الجمهورية.

مكمن؟

الى ذلك، رددت محطات تلفزيونية محلية مساء امس انباء عن مقتل 13 لبنانيا في مكمن للجيش السوري النظامي في القلمون بين مزارع ريما والنبك وان بينهم مواطناً من عرسال من آل الحجيري.

غير ان مصادر امنية في البقاع أبلغت مراسل "النهار" في بعلبك تعذر تأكيد او نفي هذه المعلومات، كما ان بعض اهالي عرسال نفى في اتصالات أجريت معه معرفته بأي تطور مماثل وقال ان البلدة لم تتلق اي معلومات في هذا الخصوص.


نداء للبابا لإطلاق راهبات معلولا واشنطن تسعى لمعرفة الإسلاميين


وجه البابا فرنسيس امس نداء من اجل الراهبات الارثوذكسيات الـ12 اللواتي خطفهن مسلحون في بلدة معلولا شمال سوريا ومن اجل "كل الاشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع" في هذا البلد. واعتبرت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الاسد ان مقاتلي المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتي اقتادوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية" في معركة القلمون. وأفاد الاعلام الرسمي و"المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان صواريخ اطلقت على منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة في حلب قتلت 17 شخصا على الاقل في المدينة.

وكان السفير البابوي في دمشق المونسنيور ماريو زيناري صرّح الثلثاء بأن الراهبات السوريات واللبنانيات الـ12 "ارغمتهن مجموعة مسلحة على ترك الدير بالقوة" والانتقال الى يبرود، على مسافة 20 كيلومتراً شمال معلولا، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية "إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى رئيس المخابرات السعودية العامة الأمير بندر بن سلطان حيث جرى بحث في العلاقات الروسية - السعودية الحالية ومستقبلها، وأهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات".

واضافت أن الجانبين الروسي والسعودي "أكدا حرصهما على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا المتطورة وفي مجال المشاريع الاستثمارية". وأوضح "أن اللقاء بين سيرغي لافروف والأمير بندر بن سلطان تناول مناقشة القضايا المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف- 2 الدولي الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى الامير بندر الثلثاء وبحث معه في الملفين السوري والروسي.

ويعود آخر لقاء لبندر وبوتين الى 31 تموز الماضي في اجتماع بقيت ظروفه سراً، لكنه اثار اهتماما كبيرا في العالم العربي.

وفي بروكسيل، التقى لافروف على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس روسيا - حلف شمال الاطلسي نظيره الأميركي جون كيري وناقش معه التحضير لمؤتمر جنيف-2 حول سوريا. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية "أن الوزيرين ناقشا الوضع في سوريا، بما في ذلك التحضير لمؤتمر جنيف-2 حول التسوية السلمية للنزاع في البلاد، وسير عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية السورية".

ديمبسي

وفي واشنطن، صرّح رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحافي بأن الولايات المتحدة ترى أهمية للتعرف على الميليشيات الاسلامية في سوريا كي تزيد فهمها لنياتها في الحرب الاهلية هناك وصلاتها المحتملة مع "القاعدة".

ولم يقل بطريقة مباشرة ما اذا كانت الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة مع جماعات معارضة اسلامية. لكنه أفاد ان واشنطن لا تزال تسعى الى زيادة فهمها للتباينات بين الجماعات المسلحة السنية المختلفة التي يقول بعضها إنه مرتبط بـ"القاعدة"، قائلاً: "أعتقد ان الامر يستحق معرفة ما اذا كانت لدى هذه الجماعات أي نية على الاطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين أم انها... من البداية تعتزم ان تكون راديكالية... لذلك أعتقد ان معرفة ذلك، أيا تكن الطريقة التي نفعل بها ذلك، تستحق الجهد".

وكانت صحيفة "الوول ستريت جورنال" أوردت الثلثاء ان الولايات المتحدة ودولا أخرى أجرت محادثات مباشرة مع بعض المجموعات الاسلامية التي تقاتل في سوريا.

الاتحاد الأوروبي

وحذر منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب غيليس دي كيرشوف مما وصفه بالتهديد الأمني الكبير الذي يشكله تزايد المقاتلين الأجانب في سوريا.

ونقلت شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية للتلفزيون عن مكتب دي كيرشوف، في بيان، أن منسق الاتحاد الأوربي لشؤون مكافحة الإرهاب سيخطر اليوم وزارء الداخلية للاتحاد الأوروبي، بهذا التهديد، مؤكدا أن أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا تتزايد.

ودعا إلى الاستفادة بشكل أفضل من البيانات المتاحة للمسافرين عبر الخطوط الجوية من المسؤولين الأمنيين لتعقب المقاتلين الذين يسافرون إلى سوريا ومعرفة أوقات وطريقة دخولهم إليها. ولم يشر البيان إلى أسماء الدول الأوروبية التي تم تعاقب مقاتلين في سوريا ينتمون إليها.

لا تأجيل لجنيف -2

وفي جنيف، نفت خولة مطر الناطقة باسم الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي أية نية لتأجيل موعد مؤتمر جنيف - 2 المقرر في 22 كانون الثاني 2014.

وقالت ‘ن ما تناولته بعض وسائل الاعلام نقلاً عن الابرهيمي من أن صعوبات لوجستية مرتبطة بالمؤتمر قد تؤدي الى تغيير موعده هو غير صحيح على الاطلاق وان الممثل الدولي تحدث فقط عن بعض الصعوبات فى توفير غرف بالفنادق فى جنيف وصعوبات لوجستية. وأضافت أن تأجيل موعد مؤتمر جنيف- 2 غير وارد على الاطلاق وانه سيتم تذليل كل العقوبات التي تعترض عقده في هذا الموعد.

ادريس

من جهة أخرى، نفى رئيس هيئة اركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم ادريس ما أوردته صحيفة "التايمس" البريطانية من أن "الجيش السوري الحر" سيتحالف مع قوات النظام في حربه على التنظيمات المتشددة داخل سوريا.

وقال لقناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها إنه لم يجري أي مقابلة مع "التايمس" البريطانية، وأن كل ما جاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة على انه مقابلة وتصريحات لرئيس الاركان عار من الصحة جملة وتفصيلا وفيه الكثير من المغالطات."


الاخبار


اغتيال قائد الدفاع الجوي في المقاومة


رضوان مرتضى

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "اغتالت الاستخبارات الإسرائيلية حسّان اللقيس. خرقٌ قاتل أطاح أحد أهم عقول المقاومة الإسلامية. أدوات التنفيذ تسللت تحت جنح الظلام وضربت «حزب الله» في عُقر داره، فانضم حسان اللقيس إلى لائحة الشهداء القادة في المقاومة.

لم تخترق الرصاصات الخمس رأس حسّان اللقيس وحده، بل اخترقت قلب المقاومة أيضاً. مجرمون رصدوا وتسللوا ثمّ ضربوا رأس منظومة الدفاع الجوي لدى «حزب الله» وأحد أهم عقوله الإلكترونية. تربّصوا به ليلاً ثم باغتوه برصاصات خمس (واحدة منها لم تصبه) أسكتت أنفاسه ليرتفع شهيداً بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله. خرقٌ من فعل «الموساد» وحده، لا نقاش في ذلك، مهما تكن أداة التنفيذ، تكفيرية أو عميلة. جُرأة المنفّذين وحدها فقط أعطت انطباعاً باستحالة أن يكونوا إسرائيليين، بل وكلاء لهم، لكنّ هوية الرجل المُستهدَف تقطع بأن القاتل الأصيل إسرائيلي. الخسارة كبيرة، لكنّها الحرب.

عند منتصف ليل أوّل من أمس، أيقظت «طحشة» غريبة أحد نواطير «مشروع شاهين السكني» في منطقة السان تيريز. سمع الرجل صوت زجاج يتكسّر، تمهّل قليلاً ثم خرج متفقّداً. لم يكن هناك أحد، باستثناء الحاج حسّان الذي كان جالساً وحده خلف مقود سيارته مخضّباً بدمه. جارٌ آخر لـ«الحاج» يذكر أنّه سمع «الطحشة» نفسها، فأطلّ من شرفته ليجد شابين يركضان عبر الحقل الملاصق للمشروع. لم تتبيّن له ملامحهما. لم يُدقّق كثيراً لأنه لم يكن يعلم ما حدث أصلاً، لكنّ حدسه كان ينبئه بأنّ شيئاً مريعاً قد حدث. وسط كل هذا الصمت، قضى الرجل الذي أخطأه الموت مرّات. رحل ككثيرين غيره من رجالات المقاومة. لم يكن أحدٌ من جيرانه يعلم من يكون. استيقظوا فجأة على حقيقة رجل الظلّ ليعرفوا أنّ ذاك الساكن في الطبقة الثانية هو أحد صنّاع الانتصار في تمّوز 2006. مسرح الجريمة لم يختلف عن غيره. حضور عناصر «حزب الله» أوجد فرقاً بسيطاً. عند مدخل المشروع، تسمّر شابٌ عشريني يستجلي هويات الصحفيين الوافدين. ورغم أعداد الصحفيين ورجال الأمن وعناصر الحزب، إلّا أن السكون كان يعمّ المكان. ثلاثة مبانٍ متقابلة تتوزّع أرجاءها كاميرات المراقبة. ليس سهلاً أن تدخل دون أن يراك أحد. شرفاتها تُطل على الباحة الرئيسية. أما المشروع، فمحاطٌ بالمباني من مختلف الجهات، باستثناء زاوية تُطلّ على حقل فيه عدد من الأشجار. وتلك كانت نقطة الضعف القاتلة؛ إذ ينقل شهود عيان أنّ منفذي الجريمة تسللوا عبره لقتل الحاج حسّان ثم غادروا بالطريقة نفسها. المعلومات الأولية تُشير إلى أنّهما رجلان كانا يعلمان بقدوم اللقيس. ربما كمنا له قُرب إحدى السيارات أو في الحقل. وما إن وصلت سيارته، اقترب أحدهما مطلقاً الرصاص من مسدسٍ مزوّدٍ بكاتم صوت على رأس الشهيد ورقبته. لا توجد أي معلومات أمنية بعد، لكن تفريغ محتوى الكاميرات، إن كانت تعمل، قد يكشف هوية المنفذين، ولا سيّما أنّ هناك كاميرا كانت مثبّتة بالضبط حيث ركن الحاج حسّان سيارته.

مجدداً هي الحرب. معركةٌ أمنيةٌ مفتوحة بين جهاز أمن المقاومة واستخبارات العدو الإسرائيلي. وليس جديداً أن تضرب يد الاستخبارات الإسرائيلية جسم المقاومة في عقر دارها، إنّما الجدّة في الكيفية والأسلوب. أما الرجل المُستهدَف، فهو الثاني من حيث الأهمية الذي يُغتال بعد القائد العسكري للتنظيم عماد مغنية. لم تعتد إسرائيل تنفيذ عملية اغتيال بهذا الأسلوب المباشر والجريء. معظم العمليات كانت تُنفَّذ بزرع عبوات ناسفة في سيارات كوادر المقاومة أو على دربٍ يسلكونها باستمرار. وهنا مثار الاستغراب، علماً أنّ عملية الاغتيال هذه هي الأولى ضد حزب الله منذ عام 2008، تاريخ اغتيال عماد مغنية، والأولى في الضاحية الجنوبية منذ اغتيال القيادي غالب عوالي في عام 2004. وفي هذا السياق، تؤكد المعلومات أنّ «الإسرائيلي وحده يعرف حسّان اللقيس وطبيعة عمله». وبناءً عليه، فإنّ «الدلائل كلّها تجزم بأنّ إسرائيل زوّدت المنفذين بالمعلومات عن مكان إقامة وتحرّكات الشهيد». أمّا هويّة المنفذين، فلا تزال مجهولة، علماً أنّ المعلومات لا تستبعد أن يكون «المنفّذون من حملة الفكر التكفيري، باعتبار أنّ العملية في أسلوبها أقرب إلى عملية انتحارية؛ لأنه كان من الممكن افتضاح أمرهم والاشتباك معهم». أمّا مسألة العلاقة بين الموساد والمجموعات، فتردّها المعلومات إلى «تنسيق غير مباشر عبر وكلائها، أو قد يكون مباشراً حتى».

وتشير المعلومات إلى أنّ «إسرائيل استهدفت الشهيد غير مرّة»، كاشفة أنّ القصف الإسرائيلي على أحد المجمّعات السكنية في شارع الحجّاج في الشيّاح خلال حرب تمّوز كان بناءً على معلومات استخبارية بأنّه موجود في أحد هذه المباني، علماً بأنّ نجل حسّان اللقيس استُشهد إلى جانب نحو أربعين شهيداً آخرين قضوا في هذه الغارة في اليوم السابع والعشرين للحرب. ليس هذا فحسب، إذ تكشف المعلومات أنّ السيارة التي لاحقها الطيران الإسرائيلي على أوتوستراد كميل شمعون في محيط منطقة السان تيريز واستهدفها بأكثر من غارة خلال الحرب، كان يقودها الشهيد اللقيس الذي أصيب بجروح في محاولة الاغتيال هذه.

وأعلن حزب الله أمس استشهاد اللقيس، لافتاً إلى أن «القائد الشهيد حسان اللقيس أمضى شبابه وقضى كل عمره في هذه المقاومة منذ أيامها الأولى وحتى ساعات عمره الاخيرة، مجاهداً، مضحياً ومبدعاً وقائداً وعاشقاً للشهادة، وكان أباً لشهيد ارتفع مع كوكبة من الشهداء في عدوان تموز 2006». واتهم الحزب العدو الإسرائيلي بتنفيذ عملية الاغتيال، قائلاً إنه «حاول أن ينال من الشهيد مرات عديدة، وفي أكثر من منطقة، وفشلت محاولاته تلك»، قبل أن تأتي هذه الجريمة.

وفيما صدر على موقع تويتر بيان موقع باسم «لواء أحرار السنّة ــ بعلبك» يتبنى الجريمة، شكّكت مصادر قريبة من حزب الله في صحة هذا البيان، مؤكدة أن هذه المجموعة لا وجود لها.


غرف عمليات سعودية في ريف دمشق!


استمرت المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في مختلف مناطق الغوطة الشرقية والقلمون (ريف دمشق)، من دون أي تقدّم للجماعات المعارضة، في وقت شهدت فيه حلب (شمال سوريا) أمس، سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين.

يوم دامٍ عاشته «الأحياء الآمنة» من مدينة حلب أمس. 21 شهيداً مدنياً، وعشرات الجرحى، سقطوا نتيجة «هَطل» عشرات قذائف الهاون على مختلف أحياء المدينة. وهرع مئات المواطنين لمعرفة مصير أقاربهم وأبنائهم في مشفى الجامعة الواقع في مدينة حلب، بعدما شهد دوار الباسل في حي الفرقان سقوط صاروخين، فيما شهدت مناطق أخرى كالميريديان والميدان والسليمانية وسيف الدولة سقوط قذائف أخرى أوقعت المزيد من الضحايا. معظم من صدمتهم هجمات المسلحين، وضعوا الأمر في خانة «انتقام المعارضة بعد فشلها في تحقيق تقدم في الريف الجنوبي أو في حي الشيخ سعيد».

كذلك تعرّض مستشفى الكندي شمال المدينة فجر أمس لهجوم انتحاري في عربة مدرعة محملة بأطنان من المواد المتفجرة، نجم عنه انهيار أجزاء من المبنى الذي تحرسه وحدة من الجيش بعد خروجه من الخدمة نتيجة نهبه من قبل المسلحين وسرقة معداته الطبية.

الهجوم الانتحاري أعقبته محاولة عشرات المسلحين اقتحام المبنى لتستمر المعارك التي تدخّل فيها سلاح المدفعية لغاية ساعة متأخرة من الليل دون أن يتمكن المسلحون من التقدم واحتلال المبنى الذي تحرسه قوة صغيرة من الجيش.

وكشف النقاب عن مجزرة راح ضحيتها ما يقارب ثلاثين شخصاً في قرية مزرعة البيفات (جنوبي حلب) خلال «غزوة الفتح» التي كانت تستهدف قطع طريق حلب - خناصر، حيث ارتكب مسلحون معارضون مجزرة مروعة بحق أبناء عشيرة «العساسنة».

وقال مصدر أهلي لـ«الأخبار» إن الفاعلين «هم من أرباب السوابق في تجارة المخدرات من الذين أطلقوا لحاهم في الفترة الأخيرة وأصبحوا من غلاة المتطرفين».

في موازاة ذلك، نعت قيادة «المجلس العسكري الثوري» في حلب وريفها، مساء أمس، القيادي «أبو عبد الله»، واسمهُ الحقيقي «عبد الرزاق مشعل»، وذلك إثر اغتياله من قبل مجهولين بالقرب من خان العسل في الريف. وكان «أبو عبد الله» في زيارة قبل أيام لجبهة الشيخ سعيد، كذلك فإنه كان جزءاً من غرفة عمليات خان العسل، واليد اليمنى للعقيد عبد الجبار العكيدي قبل استقالة الأخير من رئاسة المجلس العسكري في حلب، حسبما نقلت مواقع تابعة للمعارضة. يأتي هذا في وقت اختطف فيه عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» مواطنين أكراداً في مدينة مَنْبِج، بينهم فتيات من مدرسة ابتدائية.

وفي درعا، قُتل ربيع أبا زيد، أحد قادة «لواء التوحيد» بنيران مسلحي «جبهة النصرة»، حسبما نقلت مواقع تابعة للمعارضة.

الغوطة الشرقية والقلمون

على صعيد آخر، استمرت المعارك في بلدات الغوطة الشرقية والقلمون في ريف دمشق. وقتل أمس، اللبناني أحمد الحجيري، إضافة الى 13 مسلّحاً في كمين نصبه الجيش السوري بين ريما والنبك في القلمون. ومشّط الجيش المزارع المحيطة بالنبك، التي لا يزال ينتشر فيها المسلحون. وطاول بلدة يبرود المجاورة قصف جوي عنيف. وتمكّن الجيش من التوغل في مزارع ريما القريبة من يبرود، التي تعد معقلاً لمسلحي «جبهة النصرة» و«الدولة الأسلامية في العراق والشام». وقالت مصادر عسكرية إن الجيش عثر على مستودعات أسلحة ضخمة، وعلى سيارات مفخخة، في المنطقة.

وفي معلولا، أكّد مصدر في «الجيش السوري الحر» أن «اشتباكات عنيفة لا تزال قائمة مع الجيش». ولا يزال مصير راهبات دير مار تقلا المخطوفات مجهولاً لليوم الثالث على التوالي. ووجه البابا فرنسيس أمس، نداءً من أجل الراهبات المخطوفات في بلدة معلولا ومن اجل «كل الاشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع» في هذا البلد، وقال: «نصلي من أجل الأخوات وكل الذين خطفوا بسبب النزاع. لنواصل الصلاة والعمل معاً من أجل السلام».

وفي الغوطة الشرقية، استمرت المعارك في قرى وبلدات عدة، ولا سيما في دير السلمان والقيسا. وفي هذا السياق، يقول مصدر سوري رسمي لـ«الأخبار» إن «العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة كانت تحت قيادة سعودية». ولا تقتصر الأدلة على هذه القيادة على وفاة نجل مسؤول سعودي أو مقاتلين آخرين في المعارك؛ إذ يكشف المصدر أن «الجيش حصل على مراكز تحوي تجهيزات متطوّرة، هي عبارة عن أحدث غرف العمليات الموصولة بالأقمار الصناعية، تحت إشراف مسؤولين عسكريين في السعودية». غير أن هذه المراكز التي كانت على اتصال مباشر مع الجهات الإقليمية، لا تدير عمليات الغوطة الشرقية فقط، بحسب المصدر. ففي بلدة الحجيرة (الغوطة الغربية) ومهين (ريف حمص)، «عثر على مثل هذه الغرف التي كانت تحوي أيضاً خرائط ومخططات لعمليات مرتقبة كان المسلحون يحضّرون لها في مختلف المناطق»، مضيفاً أن «ما كشف شكّل صدمة وإحباطاً كبيرين لدى المسلحين، الذين هربوا باتجاه القلمون والغوطة الشرقية». ويؤكّد قائد ميداني بارز أن «العدد الكبير من المقاتلين في معارك مهين والقلمون كان من العرب غير السوريين»، لافتاً «إلى أن غالبية هؤلاء تلقوا تدريبات عسكرية عالية المستوى، فضلاً عن كون جزء لا بأس به منهم اكتسب خبرة قتالية في العراق وافغانستان»."


المستقبل


سليمان يرفض اتهامات نصرالله للسعودية و"إفساد علاقاتنا التاريخية معها"

اغتيال رجل التكنولوجيا في "حزب الله": خرق أم تصفية؟

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "إنشغال اللبنانيين بكارثة السيول أمس كان موازياً لانشغالهم بتتبّع ردود الفعل على كارثة الافتراءات التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ضد المملكة العربية فتعدّدت الردود عليها من قبل قوى الرابع عشر من آذار، لكن الأبرز كان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي رفض بوضوح تام "توجيه التهم جزافاً" الى المملكة و"إفساد علاقاتنا التاريخية معها".

لكن وفي وقت شهد الوضع في طرابلس المزيد من الاستقرار في ضوء الاجراءات التي يتخذها الجيش وسائر القوى الأمنية بإمرته، اغتال مسلّحون محترفون القيادي في "حزب الله" حسان هولو اللقيس أمام منزله في منطقة الحدث السان تيريز، واتهم الحزب إسرائيل حُكماً وحصراً بارتكاب الجريمة وهي التي حاولت سابقاً استهدافه مرّات عدة. وأكد في بيان له "إن على العدو أن يتحمل كامل المسؤولية وجميع التبعات".

الجريمة التي قوبلت باستنكار رسمي وحزبي واسع نُفّذت منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء لحظة وصول اللقيس الى موقف السيارات التابع للمبنى الذي يقطنه في محلة الحدث حيث أمطره الجناة بالرصاص من أسلحة مزوّدة بكواتم للصوت ثم فرّوا من المكان باتجاه غير محدّد.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر قريب من "حزب الله" أن اللقيس الذي شيّع في مسقط رأسه في بعلبك، "كان مقرباً جداً من السيد نصرالله. وكان يعمل في قسم الاتصالات والتكنولوجيا ولعب دوراً كبيراً في إصلاح شبكة اتصالات الحزب وإعادة تأهيلها بعد حرب العام 2006.

وفيما نقلت وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي "تبنّي" عدد من "التنظيمات" غير المعروفة والتي لم يُسمع بها من قبل، الجريمة، اتّهم مساعد وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان "تيارات صهيونية في المنطقة" باغتيال اللقيس "عبر استخدام التكفيريين" معلناً، "ان جبهة المقاومة ستبقى في المنطقة أقوى من أي وقت مضى لتحقيق مصالحها وأن تؤدي دورها البنّاء في التطورات الاقليمية".

وكان لافتاً في المقابل، نفي إسرائيل أي علاقة لها بالجريمة. وقال الناطق باسم الخارجية يغال بالمور "ان حزب الله أطلق اتهامات تلقائية مبنية على رد فعل فطري، فالحزب لا يحتاج الى أدلّة ولا الى وقائع بل يكتفي بتحميل إسرائيل مسؤولية أي شيء".

وتوقف مراقبون كثر أمام السهولة التي نُفّذت من خلالها عملية الاغتيال لرجل على هذا القدر من الأهمية الحزبية. ورأوا في ذلك دلالة الى واحد من احتمالين: إما اختراق إسرائيلي خطير وجديد لأمن "حزب الله" وجغرافية وجوده في منطقة الضاحية، حتى وإن كان على تخومها المباشرة، وإمّا "عملية تصفية" داخلية ولأسباب لم تتّضح بعد خصوصاً وان الجُناة كانوا يعرفون ضحيتهم تماماً وطريقه ومنزله، وتصرفوا بدرجة احترافية عالية بحيث انهم لم يتركوا خلفهم إلا ما أرادوا هم تركه للتضليل وتحديداً الطلقات الفارغة للرصاصات التي أطلقوها.

سليمان

الى ذلك، وبعد الرد الأوّلي الذي أصدره الرئيس سعد الحريري على السيد نصرالله واتهامه السعودية بالوقوف وراء تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، أكد رئيس الجمهورية في كلمة له في افتتاح "مؤتمر الحوار الحقيقة والديمقراطية" في جبيل، "انه لا يجوز أن نفسد في علاقاتنا التاريخية مع دولة عزيزة وشعبها، وأعني هنا المملكة العربية السعودية من طريق توجيه التهم إليها جزافاً من دون أي سند قضائي أو حقيقي أو ملموس، أو عبر التدخل في أزمات أخرى وأعني سوريا لمناصرة فريق ضد آخر".

كما استنكر رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة "الاتهامات الباطلة والعشوائية التي صدرت عن السيد نصرالله بحق المملكة العربية السعودية التي طالما وقفت مع لبنان وساندته وعملت على إخراجه من المحن والأزمات التي أوقعه الغير فيها". واستنكر السنيورة ورفض "جريمة الاغتيال" التي استهدفت اللقيس.

ولاحظ منسق الأمانة لقوى 14 آذار فارس سعيد انه بعد عودة الرئيس نبيه برّي من طهران "صدر كلام أن المرحلة تتطلب تفاهماً ايرانياً سعودياً، وكلام نصرالله هو سعي لنسف ذلك، وبالتالي عودة إدخال لبنان من مرحلة الانكشاف الأمني والسياسي، اضافة الى أن 14 آذار كانت ولا تزال تتعرض لمحاولات الاغتيال، وكنا عن حق نتهم من كان مسؤولاً عن هذه الاغتيالات، كان يخرج السيد نصرالله فوراً ويقول لنا مهلاً عليكم ألا تتهموا سياسياً، بل عليكم أن تستندوا الى وقائع ودلالات من أجل الاتهامات، وبالتالي فكيف هو لا يستند الى شيء ويتهم يميناً ويساراً من قام بقتل أبرياء في سفارة إيران".

واستنكر الاغتيال الذي طال اللقيس "وأي اغتيال سياسي في لبنان" معتبراً ان "أي اغتيال سياسي هو اغتيال لجميع اللبنانيين".

طرابلس

وتابعت وحدات الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال تنفيذ الاجراءات التي تقررت بعد اجتماع بعبدا وعملت على بسط سيطرتها على معظم مفاصل المدينة انطلاقاً من محاور الاشتباكات التقليدية. وأمضى أبناء المدينة أوّل ليل هادئ منذ أكثر من أسبوع برغم تسجيل بعض الخروق التي تعامل معها الجيش بسرعة وأوقف أربعة مسلحين.

.. و"عين الحلوة"

وشهد مخيم عين الحلوة الفلسطيني اقفالاً لكل المؤسسات والمدارس وشلّت الحركة جزئياً في شوارعه وسط أجواء من الحذر والترقّب لازمت الناس طوال ساعات النهار.

وباستثناء إلقاء القبض على مطلق النار على الفلسطيني ابراهيم عبد الغني الذي اصيب في أعقاب اغتيال عنصر "فتح" محمد السعدي، لم يسجل أي شيء ميداني باتجاه كشف من يقف وراء عملية الاغتيال ولا وراء التفجير الذي استهدف مشيّعي جنازة السعدي وأوقع جريحين أحدهما لا يزال في حالة الخطر. فيما كشفت مصادر فلسطينية ان العبوة التي استهدفت موكب التشييع هي في الواقع عبارة عن قذيفة من عيار 122 ملم زوّدت بصاعق ولم تنفجر بكاملها، ولو حصل ذلك لكان عدد الضحايا أكبر."


اللواء


سليمان يبتعد عن «حزب الله» .. نرفض إفسادالعلاقة مع السعودية والتدخل في سوريا

المقاومة تتهم إسرائيل باغتيال اللقيس .. وتل أبيب تتوعد بالردّ بعنف


وكتبت صحيفة اللواء تقول "جاهر الرئيس ميشال سليمان بموقفه من اداء «حزب الله» في هذه المرحلة، وسمى الرئيس الاشياء باسمائها، مسجلاً ابتعاداً موصوفاً عن حزب الله، او ما يمكن وصفه «بالافتراق السياسي»، من دون القطع مع توجهه في ما خص الاستراتيجية الدفاعية.

قال الرئيس سليمان، في معرض مقاربته لتحديد المخاطر والاعداء والاصدقاء: «لا يجوز ان نفسد علاقاتنا التاريخية مع دولة عزيزة، اعني المملكة العربية السعودية من طريق توجيه التهم اليها جزافاً من دون سند قضائي او حقيقي».

وهذا القول جاء خلال افتتاح مؤتمر «الحوار الحقيقة والديمقراطية» في جبيل، وفي اول مناسبة اتاحت لرئيس الجمهورية ان يرد فيها على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبعد ساعات قليلة من اتهامه دون مواربة للمملكة العربية السعودية بالوقوف وراء التفجيرات في السفارة الايرانية في بيروت والعراق ودعم المقاتلين في سوريا.

واعتبر الرئيس سليمان ان لموقفه تتمة، رافضاً ان يتدخل حزب الله وسواه في ازمات دولة اخرى، اي سوريا، لمناصرة فريق ضد فريق، فيما عدونا ينتظر ويحقق اهدافاً.

واتهم الرئيس سليمان اسرائيل باغتيال القيادي في المقاومة حسان اللقيس من دون ان يسميها، ملتقياً بذلك مع «حزب الله» في هذا الاتهام، حيث ان الحزب لم يتردد في التأكيد ان الاتهام المباشر عن اغتيال «المجاهد» اللقيس امام منزله في السان تيريز في الحدث يتجه الى العدو الاسرائيلي حكماً، وهو الامر الذي سارعت اسرائيل الى نفيه على لسان يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية، والذي اعتبر في نفيه رد «حزب الله» هو اتهام تلقائي قبل ان يتمكن من معرفة ما حدث.

وقال وزير الطاقة الاسرائيلي سيلفان شالوم: «لا علاقة لاسرائيل، حتى لو اننا لم نحزن كثيراً»، متهماً السلفيين باغتيال اللقيس، فيما حذر نائب وزير الدفاع داني دانون «حزب الله» من شن اي هجوم على الاراضي الاسرائيلية بأن «ردنا سيكون حازماً وموجعاً».

تفعيل الحكومة المستقيلة

ومع هذا التطور، تكون الساحة الداخلية حملت ثقلاً جديداً، من المرجح ان يفاقم من الاهتراء الداخلي على الرغم مما نقل عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من انه يسعى إلى إعادة تفعيل عمل الحكومة المستقيلة، استناداً إلى معادلة جديدة تقضي باحلال «التصرف» مكان «التصريف»، وفقاً للتعبير الذي استخدمه وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بعد اجتماعه مع الرئيس ميقاتي.

وجاءت هذه المقاربة الحكومية الجديدة، بعد الحملات التي استهدفت الرئيس ميقاتي، على اثر التعثر الأمني في طرابلس، قبل إقرار تكليف الجيش حفظ الأمن، واخضاع العناصر الأمنية كلها لإمرته، في خطوة بدأت تحدث تحسناً ميدانياً، لاقى ترحيباً من مختلف الاوساط، ولا سيما الأوساط الطرابلسية، بعدما استعادت المدينة هدوءها وبدأت تنفض عنها غبار جولة استمرت 4 أيام.

وفي هذا السياق، أعربت مصادر مسؤولة لـ «اللواء» عن خشيتها من أن تكون التطورات في بعديها الأمني والسياسي، قد دفعت بتأليف الحكومة مسافة بعيدة عن السكة، وهو ما يؤشر إليه الموقف المستجد للرئيس ميقاتي، الذي كان يرفض على مدى الشهور الماضية، عقد أي جلسة لمجلس الوزراء، حتى لا يفسر ذلك، بأنه «تعويم» للحكومة المستقيلة.

وأوضحت مصادر رئيس حكومة تصريف الأعمال ان التبدل في موقفه جاء نتيجة للتطورات التي باتت ضاغطة على الصعيدين الأمني والسياسي والمعيشي أيضاً، لكن هذا لا يعني تعويم الحكومة، وإنما تسيير شؤون النّاس، مشيرة الى ان أي خطوة في هذا الصدد ستكون بالتشاور والتنسيق م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 5-12-2013 الحديث عن عملية الاغتيال 3-12-2013: القائد حسان اللقيس شهيدا بأيادي الغدر الاسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: