منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة     Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة    الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة     Emptyالثلاثاء ديسمبر 17, 2013 3:12 am

الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة


طغى الحدث الجنوبي على ما عداه من ملفات السياسة والأمن اليومية في لبنان، على الصحف الصادرة في بيروت بتاريخ 16-12-2013، حيث أجمعت على خطورة ما حدث، وبالتحديد في مدينة صيدا، بما يحمل هذا الأمر من تداعيات سلبية على مجمل الأوضاع في البلاد، وبإرتباطاته حكماً بما يجري في المحيط العربي.

السفير

مقتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار حدودي

استهداف منظّم للجيش في صيدا

تقدم الوضع الأمني في الجنوب، ليل أمس، على ما عداه من عناوين داخلية، بعدما وجد الجيش اللبناني نفسه منشغلا على محورين، الأول حدودي، عند نقطة رأس الناقورة حيث حصل تبادل لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، والثاني صيداوي، حيث سجل تطور خطير تمثل في تعرض حاجز للجيش اللبناني عند جسر الاولي الى هجوم مسلح، تلاه هجوم انتحاري على حاجز مجدليون ــ بقسطا، ما أدى الى استشهاد رقيب أول ومقتل عدد من المسلحين وبينهم الانتحاري الذي تبين أنه من مواليد مدينة صيدا.

وتكمن خطورة الهجومين على حاجزي الجيش في تزامنهما من جهة، وفي الاسلوب الانتحاري الذي جرى استخدامه في أحدهما من جهة أخرى، ما يؤشر الى استهداف منظّم، يوحي بأن هناك من يريد لصيدا والمؤسسة العسكرية ان يظلا في دائرة التصويب.

وأفاد مراسل «السفير» في صيدا محمد صالح أنه حوالي التاسعة والربع ليل امس، ترجل مسلح من سيارة رباعية الدفع امام حاجز الجيش عند جسر الأولي وألقى قنبلة على عناصر الحاجز، وحاول الفرار ملتحقا بالسيارة الا أن الجيش أطلق النار عليه وأرداه قتيلا، وتردد بعد الكشف على الجثة أنه كان مزنراً بحزام ناسف، وأصيب العنصران في الجيش حسن مصباح شومان وربيع محمد معروف ونقلا الى مستشفى حمود الجامعي، كما أصيب مواطن صيداوي من آل اسكندراني بجراح طفيفة.

وحاول الجيش تعقب سائق السيارة الذي لجأ الى منطقة البساتين شمال حاجز الأولي، بعد انحراف سيارته وفراره منها، ونفذ عملية تمشيط واسعة للبساتين حتى علمان في الشوف وبقسطا في شرق صيدا.

وبينما كان الجيش منهمكا بمعالجة تداعيات هجوم «الأولي»، تعرّض قرابة العاشرة ليلا لعملية مركبة استهدفت حاجزا له في مجدليون ـ بقسطا، بدأت بإقدام أحد أفراد مجموعة مسلحة مؤلفة من ثلاثة اشخاص على تفجير نفسه بالحاجز، وقد سارع عناصر الجيش الى اطلاق النار على بقية افراد المجموعة، ما ادى الى مصرع رفيقيه كما أسفر الاشتباك عن استشهاد الرقيب اول في الجيش اللبناني سامر رزق.

وتبين بعد الكشف على جثة الانتحاري الذي فجر نفسه أنه يدعى «م .ج. ظ» من مواليد صيدا وتردد أنه من انصار الشيخ احمد الاسير، أما رفيقاه اللذان قتلا فهما اللبناني «ا.م.» والفلسطيني «ب .م .س».

وأفادت قيادة الجيش، بأنه عند الساعة 21,15 من مساء أمس، أقدم رجل مسلح على تجاوز حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني شمال صيدا، ورمى قنبلة يدوية باتجاه الحاجز، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، وقد أطلق عناصر الحاجز النار على الشخص المذكور، ما أدى إلى مقتله.

وأضافت أنه «عند الساعة 22,00، أثناء وصول سيارة رباعية الدفع نوع (Envoy) تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز الجيش في محلة مجدليون في صيدا، ترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة رمانة يدوية، ما أسفر عن مقتله واستشهاد أحد العسكريين وجرح آخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما».

وأوضحت أنه «حضر خبير عسكري للكشف على السيارة والتأكد من خلوها من أي جسم مشبوه، وباشرت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص».

اسرائيل تعترف بمقتل جندي

ومن الناقورة، أفاد مراسل «السفير» في صور حسين سعد أن جنديا لبنانيا أطلق النار في نقطة متقدمة على قوة اسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، ما أدى الى مقتل جندي اسرائيلي باعتراف جيش العدو، فيما فقد الاتصال بالجندي اللبناني.

وترافق ذلك مع استنفار عسكري متبادل وإطلاق قوات الاحتلال قنابل مضيئة في سماء المنطقة التي شهدت ايضا تحليقا لمروحيات معادية. وقال المتحدث باسم «اليونيفيل» أندريا تينيتي إن قائد «اليونيفيل» الجنرال باولو سييرا أجرى اتصالات مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، طالبا ضبط النفس، وأشار الى أن الحادث «وقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق».

وأطلع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على ملابسات الحادث، في اتصال مع قيادة الجيش اللبناني. كما أجرى اتصالاً بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، ودعا إلى استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات ما جرى.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، استعداد الجيش لاتخاذ أي خطوة رداً على إطلاق النار من قِبل الجيش اللبناني. وقال عبر «تويتر»، إن الجيش الإسرائيلي يحقق في ملابسات إطلاق النار قرب معبر الناقورة، مضيفاً «نحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين». وشدد على أن «الجيش الإسرائيلي لن يحتمل أي محاولة لاستهداف مواطني إسرائيل». وأشار إلى أن «إطلاق النار من جهة لبنان استهدف سيارة مدنية مرت على الحدود»، موضحاً أن إسرائيل «نقلت رسالة بالغة الخطورة إلى قوات اليونيفيل».

جنبلاط لـ«السفير»: متمسك بالـ9-9-6

من جهة ثانية، وفيما غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى باريس لاستكمال علاج عينه، بدا ان طرحه الداعي الى تشكيل حكومة «سارية المفعول» ولو من دون حصولها على ثقة نيابية، يواجه «الفيتو السياسي»، ليس فقط من «8آذار»، وإنما من شريكه في «الوسطية المفترضة» النائب وليد جنبلاط، الامر الذي من شأنه ان يعقّد حسابات رئيس الجمهورية، وربما يدفعه الى مراجعة خياراته.

وقد لمس رئيس الجمهورية بوضوح خلال اللقاء الذي جمعه أمس الاول، مع النائب جنبلاط، بحضور الوزير وائل ابو فاعور، تمسك رئيس «الاشتراكي» بخيار حكومة الوحدة الوطنية وحرصه على عدم الانزلاق الى أي مغامرة غير محسوبة، معتبرا انه يجب تفادي الدخول في مواجهة مع «حزب الله».

وأفادت معلومات «السفير» ان جنبلاط ابلغ سليمان انه لا يزال يرى ان المصلحة تتطلب في هذه المرحلة تشكيل حكومة جامعة على اساس 9-9-6، بالتفاهم مع «حزب الله» والرئيس نبيه بري، مؤكدا انه لن يمنح التغطية السياسية ولا أصوات كتلته النيابية لأي حكومة أمر واقع، سواء كانت حيادية او غير ذلك.

وقال جنبلاط لـ«السفير» إن اللقاء مع سليمان كان جيدا، مشيرا الى انه بحث معه في أمور عدة، منها ما يتعلق بالملف الحكومي ومنها ما يتصل بأشياء أخرى. وردا على سؤال، اجاب: «أنا لا أزال عند موقفي بوجوب تشكيل حكومة توافقية على قاعدة 9-9-6، ولا أريد الدخول في المزيد من التفاصيل الآن».

أما الرئيس نبيه بري، فقال لـ«السفير» إن التاريخ يعيد نفسه، والوضع السائد حاليا عشية انتخابات رئاسة الجهورية، يشبه الى حد كبير الوضع الذي كان سائدا عام 2007. وردا على سؤال، قال بري: شخصيا، لم يصلني شيء من رئيس الجمهورية في شأن التمديد او التجديد، ولم يفاتحني أحد في هذا الموضوع، وإذا فاتحني أحد في مسألة الانتخابات الرئاسية، سأعطيه موعدا في 25 آذار المقبل، لانني لن أخوض في كلام رسمي بهذا الصدد قبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس.

ونفى بري وجود مشكلة بينه وبين الرئيس سليمان، مؤكدا انه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الاعلام عن انه يخوض حملة سياسية ضد رئيس الجمهورية. وأضاف: من الطبيعي ان يكون لي رأيي، وله رأيه، في هذه المسألة او تلك، لكن ذلك لا يعني ان هناك معركة بيننا.

وعلم انه خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين سليمان وبري، قبيل مغادرة الاول الى باريس، توجه رئيس المجلس الى رئيس الجمهورية بالقول: تصور فخامة الرئيس، يرددون ان هناك مشكلة بيني وبينك، في حين انني شخصيا لست على علم بأي شيء من هذا القبيل، فأجابه سليمان: وأنا ايضا لا علم لي بذلك...

النهار

الإرهاب يُصيب الجيش... الأسير ينتقم

سيناريو 2014: هل يحط الفراغ في بعبدا ؟

خطفت الاوضاع الجنوبية الأضواء ليلاً بعدما كانت الانظار اتجهت شمالا خلال النهار، لتنذر بعواقب وخيمة على مجمل المشهد الامني والسياسي في لبنان، اذ بلغت العمليات الانتحارية الجيش اللبناني، في حادث اول بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الايرانية.

فقد سجل اعتدءان على الجيش اللبناني عند حاجز الاولي اولا، ثم في مجدليون حيث فجر انتحاري نفسه بحاجز عسكري مما ادى الى استشهاد الرقيب الاول سامر رزق وسقوط عدد من الجرحى في صفوف الجنود، ومقتل ثلاثة من المعتدين برصاص الجيش، ليبلغ عدد الارهابيين القتلى اربعة. وتبين لاحقاً ان السيارة التي نقلت الانتحاريين مسجلة باسم احد مناصري الشيخ المتواري احمد الاسير.

وفي المعلومات ان ثلاثة مسلحين انتحاريين هاجموا حاجزا للجيش عند مفترق مجدليون - بقسطا، وتمكن احدهم من تفجير نفسه بعناصر الحاجز الذين نجحوا في قتل الإثنين الآخرين قبل ان يفجرا نفسهما بالأحزمة الناسفة التي يحملانها.

وتزامن الهجوم مع إقدام مسلح كان يركب سيارة رباعية الدفع على القاء قنبلة يدوية على حاجز الجيش عند جسر الأولي، المدخل الشمالي لمدينة صيدا، مما أدى الى اصابة جندي بجروح طفيفة، ورد أفراد الحاجز باطلاق النار على المسلح فأردوه، وأقفل الجيش الطريق في اتجاه بيروت بعض الوقت، الى ان حضرت قوة عسكرية مكلفة التحقيق في الحادث وانجزت مهمتها قبل ان يعاد فتح الطريق.

وبعيد الحادث عزز الجيش وجود قواته في المنطقة، فانتشرت ملالات عسكرية على دوار العربي في صيدا، وانتشر أفراد من الجيش على كل المستديرات في المدينة، وعملت دوريات على ملاحقة عدد من المسلحين.

وفي الناقورة، اطلقت سبع رصاصات على دورية اسرائيلية اجتازت الخط الفاصل، مما ادى الى مقتل جندي اسرائيلي، وتردد خبر لم يتأكد عن فقدان جندي لبناني. وسعت قوة "اليونيفيل" الى تطويق ذيول الحادث بالاتصال بالجانبين والدعوة الى ضبط النفس، واعلنت ان الحادث حصل داخل الاراضي الاسرائيلية. وصرح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بانه "اطلاق نار خطير". ولم يؤكد أي مصدر أمني لبناني إطلاق الجيش النار.

الرئاسة الاولى

في السياسة، لا جديد في تأليف الحكومة، والملف عالق في تعقيدات الوضع الاقليمي، اما الاخطر منه فهو ان يبلغ الاستحقاق الرئاسي عنق الزجاجة ايضا، ويضرب الفراغ من جديد موقع الرئاسة الاولى. واذ نفى الرئيس نبيه بري امس ما تردد عن طلب الرئيس ميشال سليمان التمديد من قوى 8 آذار، حذر من "حال تشبه العام 2007، مع وجود فوارق بسيطة. ولكن يبدو ان التاريخ يعيد نفسه". وكرر موقفه بعدم الكلام في الملف الرئاسي قبل 25 اذار 2014.

في المقابل، حسم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي عدم تأييده فكرة التمديد او التجديد، فدعا في عظة الاحد الى "البحث معا عن شخصية رئيس الجمهورية الملائم للحقبة الزمنية التي نعيشها"، وتوجه الى المسؤولين قائلاً: "لا تخافوا من اتخاذ خطوات جريئة وبطولية لاخراج لبنان من ازمته السياسية.

طرابلس

واتجهت الانظار امس مجددا الى طرابلس، حيث عقدت قوى 14 اذار لقاء اذاعت فيه "اعلان طرابلس" الذي يؤكد مجموعة من الثوابت يقوم عليها السلم الاهلي في المدينة. لكن التصعيد في خطاب الرئيس فؤاد السنيورة سرق الاضواء من الاعلان، ورسم معالم المواجهة للمرحلة المقبلة، اذ اعتبر في وصف هو الاول من نوعه، ان "حزب الله" صار قوة احتلال في سوريا. وقال: "ان حزب الله الذي كان له شرف المشاركة الفاعلة في قتال اسرائيل والمساهمة في تحرير الارض المحتلة حتى العام 2000 تحول قوة احتلال وقهر عبر مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري وقبلها قتال اللبنانيين عبر غزو بيروت وبعض المناطق".

وأضاف: "ان حزب الله يحمل كل يوم الى اللبنانيين والى الطائفة الشيعية تحديداً جثمان شاب كان يجب ان يعيش في بلاده او قريته وبين اهله وعائلته، لا أن يموت في معركة دفاعاً عن نظام غاشم ومصالح سياسية إيرانية لا يعرف اللبنانيون ولا من سقطوا صرعى عن غاياتها شيئاً (…) حزب الله قد ارتكب معصية وطنية حين أصرّ على عدم الوقوف عند مصالح اللبنانيين ورغباتهم، وعليه التراجع عن هذا العناد من اجل فتح الباب امام عودة الوئام الوطني، للبحث في المسائل العالقة بين اللبنانيين وأولاها مسألةُ التفاهم على السلاح الخارج عن الشرعية لوضعه في كنف الدولة ".

برنامج سياسي

وقالت اوساط "تيار المستقبل" لـ"النهار" ان مؤتمر "إعلان طرابلس" قطع الشك باليقين بأن طرابلس مدينة الاعتدال والدولة والعيش المشترك بشهادة 40 ناشطا من المجتمع المدني الذين أكدوا في مداخلاتهم هذه القيم". واعتبرت ان كلمة الرئيس السنيورة هي "البرنامج السياسي المرحلي لـ14 آذار وستكون هناك اجتماعات قريبة لقادة 14 آذار من اجل البناء على مؤتمر طرابلس والذي حدد موقف المدينة المتمسك بالدولة والعيش المشترك والمصالحة والانماء وان طرابلس لا تزال عصية على التطرف والاجرام فضلا عن ان كلمة الرئيس السنيورة حددت خريطة طريق للتعامل مع التطورات في سوريا والعالم العربي والعلاقات العربية - الايرانية".

ميقاتي

في المقابل، لم يبد الرئيس نجيب ميقاتي امتعاضا من المؤتمر، واعتبرت مصادره ان "ما جاء في البيان ينسجم مع ما عمل له رئيس الحكومة ونواب المدينة لتطبيق القانون وفرض الامن وازالة المظاهر المسلحة والاصرار على قيام القضاء بدوره وخصوصا في كشف المتورطين في تفجيري المسجدين". واكدت ان الرئيس ميقاتي" لن يوفر جهدا مع اي جهة تريد حل مشاكل المدينة شرط ان تكون بعيدة من المزايدة والاستغلال السياسي".

العريضي - الصفدي

ومن المقرر ان يحضر اليوم وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي الى دائرة النائب العام المالي القاضي علي ابرهيم للاستماع الى اقواله في شأن ما تناوله في مؤتمره الصحافي في حق زميله وزير المال محمد الصفدي.

وعلمت "النهار" ان العريضي تبلّغ موعد الجلسة المقررة اليوم امام القاضي ابرهيم وأبدى تجاوباً الى أبعد الحدود شأن زميله الصفدي مما خلّف ارتياحا واسعا لدى القاضي ابرهيم. ومن المفترض ان يحضر العريضي اليوم مستندات في شأن ما أورده.

المحكمة الدولية

وعلى صعيد المحكمة الدولية، لن تقف اقوال المحقق السابق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الضابط الاسوجي بو استروم، عائقاً أمام انطلاق المحاكمة في 16 كانون الثاني المقبل، ويتفق على هذا الاستنتاج كل من فريقي الادعاء والدفاع معاً.

لكن هذه الاقوال ستشكل مادة دسمة يستخدمها الدفاع "لإظهار العيوب في التحقيق الدولي الذي جرى في هذه الجريمة ولدحض نظريات المدعي العام في اختزال القضية برمتها في فرضية واحدة واهمال فرضيات على قدر كبير من الأهمية".


وأكد المحامي انطوان قرقماز وكيل المتهم مصطفى أمين بدر الدين لـ"النهار" أن الدفاع سيعرض كل هذه الامور من دون اي تحفظ عند فتح المحاكمة.

في المقابل، رأى اللواء اشرف ريفي ان المحكمة" ستحدث زلزالا في لبنان، لانها لم تظهر الادلة العلمية التي بين يديها حتى اليوم".

اللواء

ليل الجنوب: الجيش يتصدّى في الناقورة والأولي ومجدليون .... تل أبيب تعتبر مقتل الرقيب «حادث فردي» ... نعي عسكري ومقتل 4 مسلحين باشتباكات صيدا ... إعلان طرابلس: فَرضْ الأمن الشرعي ومصالحة وطنية

من الشمال إلى الجنوب، تبدل الموقف

ففيما كانت الأنظار تتجه إلى «الخطوة الشجاعة» التي عبّر عنها «إعلان طرابلس» الذي انبثق عن مؤتمر العيش المشترك الذي عقد في طرابلس، بدعوة من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، والذي انتهى إلى توصيتين متكاملتين، الطلب إلى الجيش اللبناني فرض الأمن بطريقة عادلة ومتوازنة ومن دون استخدام القوة في بيئته الوطنية، والإعداد لمصالحة وطنية على غرار ما حصل في الجبل عام 2000 لإنهاء ذيول التداعيات التاريخية بين جبل محسن وباب التبانة، شهدت منطقة الجنوب حادثين مريبين، تمثل الأول بمهاجمة عنصر مسلح حاجزاً للجيش اللبناني في الأولي، عبر إطلاق قنبلة على عناصره، ما لبث أن أدى الى اشتباك وملاحقة العنصر الذي قتل في أحد البساتين، ودار على اثر ذلك اشتباكات بين مجموعة من المسلحين الذي كان هذا العنصر أحد أفرادها ووحدات الجيش اللبناني التي تمكنت من قتل مسلحين، فيما نعى الجيش جندياً قتل في المواجهة وهو الرقيب الأول سامر رزق الله.

أما الحادث الثاني فتمثل بتصدي وحدة من الجيش اللبناني عند نقطة الحدود في رأس الناقورة، لقوة اسرائيلية اجتازت الخط الأزرق، مما أدى إلى مقتل رقيب من وحدة العدو التي تجاوزت الحدود، وفقد الجندي اللبناني الذي أطلق النار باتجاه القوة المعادية، وفقاً لمصدر أمني لبناني أكد لـ «اللواء» ما حصل، مضيفاً أن الاشتباك وقع عند الساعة العاشرة مساءً، لكن مصدراً عسكرياً نفى في وقت لاحق فقدان الجندي.

وفيما تريثت مصادر سياسية في الربط بين الحادثين، علمت «اللواء» أن ما حصل عند جسر الأولي لجهة مجدليون مرتبط بمحاولة مجموعة المسلحين «تمرير» سيارات مفخخة لتفجيرها لمناسبة الميلاد.

وكشفت مصادر المعلومات أن إحدى السيارات تمكنت من اجتياز المنطقة، ولم تعرف الجهة التي قصدتها، في حين تحدد أنها قد تكون منطقة إقليم الخروب. وبحسب المعلومات، فإن الجيش أحبط مساء محاولات خلايا إرهابية تفجير الوضع الأمني، على حاجزي الأولي ومجدليون - عبرا، عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، وتمكن من قتل 4 إرهابيين، فيما استشهد رقيب وجرح 3 عسكريين.

وذكرت أن وحدات الجيش وضعت في حالة استنفار لمطاردة أعضاء من الخلايا الإرهابية، ومنع فرار أي من المطلوبين إلى مخيم عين الحلوة.

وفي تقدير مصادر أمنية، أكدها بيان لقيادة الجيش، أن سيارة رباعية الدفع مرت على حاجز الجيش في محلة الأولي، فطلب منها عناصر الحاجز ركنها بهدف تفتيشها، لكن أحد ركابها ترجل وألقى قنبلة يدوية باتجاه الحاجز محاولاً الفرار، لكن العناصر المولجة بحماية الحاجز أطلقوا النار باتجاهه فقتل على الفور فيما جرح عنصران.

وبعد قليل وقع هجوم انتحاري ثانٍ على نقطة للجيش في مجدليون - عبرا - الصالحية، حيث فجر أحد الأشخاص الذين يستقلون سيارة نفسه، مما أدى إلى استشهاد الرقيب الأول سامر رزق الله، وردت حامية الحاجز بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل إرهابيين اثنين، عرف أن أحدهما يدعى محمد ظريف والآخر ابراهيم المير من صيدا فيما تردد أن الانتحاري يدعى بهاء السيّد (فلسطيني).

حادث رأس الناقورة

أما بالنسبة لحادث رأس الناقورة، فقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي استقدمت إلى المنطقة، وبدأت بعمليات تمشيط على طول الخط الحدودي المحاذي للبنان، وأن طائرات اسرائيلية شاركت في عمليات التمشيط، بينما تحركت قيادة «اليونيفل» في الناقورة لإجراء اتصالات عبر وحدة الارتباط في محاولة لمنع تفاقم الموقف وفتح تحقيق فيما حدث، فيما سيّرت وحدات «اليونيفل» دوريات عند نقطة الاشتباك.

وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفل» اندريا نيننتي أن «اليونيفل» تبلغت عن حادثة خطرة على طول الخط الأزرق في محيط عام رأس الناقورة، مشيراً إلى أن «اليونيفل» تحاول تحديد وقائع ما حدث، وما تزال الحالة مستمرة، وأن القائد العام لـ «اليونيفل» باولو سييرا يقوم باتصالاته بنظيريه في الجيشين اللبناني والاسرائيلي ويحثهما على ضبط النفس.

وأضاف: ووفقاً للمعلومات المعطاة لنا، فإن الحادثة وقعت على الجانب الاسرائيلي من الخط الأزرق، وأن الأطراف يتجاوبون مع «اليونيفل». وقال متحدث عسكري اسرائيلي بأن ما حصل عند الحدود مع لبنان «خطير جداً»، وأن اسرائيل «تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين». ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله «سوف نحدد ما هو سبب إطلاق النار، والمسألة جدية».

وتخوف التلفزيون الاسرائيلي من احتمال حصول عملية اختراق على الحدود الشمالية بعد إطلاق النار على دورية تابعة للجيش الاسرائيلي، وأنه يقوم حالياً بعملية تمشيط. وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي أن «هناك إطلاق نار خطير من جهة لبنان في منطقة رأس الناقورة على سيّارة إسرائيلية، نفذ على ما يبدو من قبل جندي لبناني»،، موضحاً أن إطلاق النار من جهة لبنان استهدف سيّارة مدنية مرّت على الحدود.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن جندياً من الجيش اللبناني أطلق ما بين 6 و7 رصاصات باتجاه قوة اسرائيلية، مرجحاً أن يكون الجندي اللبناني قد أطلق النار من تلقاء نفسه باتجاه الدورية الإسرائيلية.

ولم يصدر عن الجيش اللبناني أي بيان بخصوص الحادث، لكن معلومات رسمية ذكرت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اطلع من قيادة الجيش على ملابسات حادث الناقورة، وأجرى اتصالاً بممثل الامين العام للأمم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي، واطلع منه على المعطيات المتوافرة عن الحادث، داعياً إلى استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات ما جرى.

مؤتمر طرابلس

وإذا كانت احداث صيدا، تستهدف، بحسب المعلومات الأمنية، ضرب العيش المشترك، فان مؤتمر 14 آذار في طرابلس والذي وصف بأنه «يوم مجيد» في تاريخ المدينة، هدف اساساً إلى حسم هوية طرابلس، وأظهر الوجه الحقيقي للمدينة، باعتبارها مدينة الاعتدال والعيش المشترك والوسطية، على حدّ تعبير الرئيس فؤاد السنيورة، بدل أن تكون مدينة التطرف والتكفيريين.

ووصف مصدر قيادي في قوى 14 آذار كلمة الرئيس السنيورة في المؤتمر والبيان الذي صدر عنه بمثابة برنامج سياسي مرحلي لقوى 14 آذار، كاشفاً عن اجتماعات ستعقد لهذه القوى خلال الايام المقبلة، بقصد وضع خطة مستقبلية لتثميره.

ولفت المصدر إلى أن نحو 40 مداخلة قيلت في المؤتمر، بعد كلمة الرئيس السنيورة، من بينها 35 مداخلة من ابناء طرابلس ومن نشطاء المجتمع المدني، أكدت جميعها توجه طرابلس نحو مدينة العيش المشترك والتآخي والتسامح والثقافة، ولم يتحدث أحد خارج هذا السياق.

وشدّد «اعلان طرابلس» الذي تلاه مُنسّق الأمانة العامة لـ14 آذار النائب السابق فارس سعيد على ضرورة العمل على تطبيق العدالة، بدءاً بملاحقة وتوقيف ومحاكمة كل الفاعلين والمحرضين والمتدخلين في جريمة مسجدي «التقوى» و«السلام»، وملاحقة كل مرتكبي جرائم القتل والاعتداء على الناس في أنفسهم وأموالهم، وإلى جرائم فرض الخوات واحتلال الأملاك العامة والخاصة ومنع حمل السلاح والظهور المسلح، ودعم القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي مادياً ومعنوياً وسياسياً من أجل فرض الأمن واعادة الاستقرار إلى كافة ربوع المدينة.

وتبنى الإعلان وضع خطة شاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مناطق الحرمان في المدينة، توفّر التعليم وفرص العمل لمن حرموا منها، وتكون على ثلاث مراحل.

لقاء سليمان - جنبلاط

في غضون ذلك، ادرجت مصادر سياسية مطلعة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حضور الوزير وائل أبو فاعور مساء أمس الأوّل، وقبيل سفر الرئيس سليمان إلى فرنسا أمس في زيارة وصفت بأنها خاصة، في إطار التواصل بينهما مشيرة إلى ان البحث تركز على ما يمكن القيام به من اجل ترتيب الأوضاع بهدف تأليف الحكومة، نافية أن يكون قد تمّ الاتفاق على تسويق طرح معين او صيغة ما أو حتى السير بطرح سابق يتعلق بشكل الحكومة، لكنها اشارت لـ «اللواء» إلى أن الرأي كان متفقاً على أهمية اجراء الاتصالات مع جميع الفرقاء من اجل الاسراع في تأليف الحكومة.

وفهم من المصادر ذاتها أن جنبلاط بدا مصمماً على زيارة قصر بعبدا والتأكيد للرئيس سليمان بشكل مباشر على دعمه للخطوات التي يقوم بها في وجه الحملات التي يتعرّض لها، والكلام المشبوه، بحسب تعبير المصادر، والذي يسعى البعض إلى تسريبه لجهة مطالبته بالتجديد له عامين او أكثر.

وقالت المصادر: هناك كلام كثير يصدر بحق رئيس الجمهورية قد يكون سلبياً في معظمه، إلا أن سليمان ثابت في قناعاته لجهة رفض التعطيل والفراغ، وانه مصمم على عدم خرق الدستور.

أما بالنسبة إلى ما يحكى عن مبادرة إنقاذية له لمنع الفراغ من التسلل في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة، رأت المصادر ان الصورة لم تتبلور بعد، وان رئيس الجمهورية لا يزال يراهن على قيام هذه الحكومة وضرورة نيلها الثقة من مجلس النواب.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره ان لا جديد يذكر على مستوى تأليف الحكومة وغير ذلك من ملفات، واصفاً المرحلة بأنها «راوح مكانك». ولفت إلى انه لا يوجد بعد موعد للقاء قريب مع الرئيس السنيورة، مشيراً إلى اننا نعيش مرحلة شبيهة بالعام 2007، أي نفس الأزمة السياسية التي عشناها قبل الانتخابات الرئاسية ومؤتمر الدوحة.

على ان اللافت للانتباه ان لهجة «حزب الله» من الرئيس سليمان قد خفت نسبياً بعد الكلام الكبير لنائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل أيام، واقتصر موقفه أمس على تبرير مشاركة الحزب في القتال في سوريا، مؤكداً ان الحزب حاضر للجلوس إلى الطاولة من دون مراجعة أحد، معتبراً ان املاءات الخارج هي التي تضع لبنان في ثلاجة الأزمة السورية، ظناً منهم ان تغييراً ما يمكن أن يحصل في سوريا فينعكس إيجاباً على وضعهم، في حين جزم الوزير محمد فنيش بأنه لن تكون هناك امكانية لتشكيل حكومة دون حكومة شراكة وفق صيغة 9+9+6.

وتأكد أمس ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ستكون له اطلالة بعد ظهر الجمعة في مع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، بعد أن تقرر اقامة الحفل التأبيني للشهيد حسان اللقيس في ذلك اليوم بدلاً من الحفل الذي أرجئ بسبب سوء الأحوال الجوية.

جريدة الجمهورية

توتُّر في صيدا وعلى الحدود ومبادرة جنبلاطية للخروج من الأزمة الحكومية

خطفت المواجهة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في منطقة رأس الناقورة الحدودية كلّ الأنظار عن الملفّات السياسية، الحكومية والرئاسية، خصوصاً أنّ وقائع الاشتباك أسفرت عن مقتل رقيب إسرائيلي، ما استدعى استنفاراً على الجانبين ودخولاً سريعاً لـ«اليونيفل» على خطّ التهدئة والمعالجات.

وفي الوقت الذي أعاد فيه هذا التطوّر الأنظار إلى الجبهة مع إسرائيل، بينما كانت مشدودة إلى التطوّرات السورية، بات من المتوقّع أن يطغى هذا الملفّ في الأيام القليلة المقبلة على ما عداه من ملفّات، ويستأثر بمعظم النقاش السياسي. ولم يقتصر التطوّر الأمني حدوديّاً، إنّما تعرّض الجيش لهجومين متتاليين: الأوّل عبر رمي قنبلة باتّجاهه في شمال صيدا، والثاني، والأخطر، تمثّل بتفجير انتحاريّ نفسَه أمام حاجز للجيش في محلّة مجدليون-صيدا.

وليلاً توتَّر الوضع على الحدود الجنوبية، بعدما أطلق الجيش اللبناني النار على قوة إسرائيلية تجاوزت نقطة حدودية قرب معبر الناقورة، فقتل رقيباً إسرائيليّاً. وأفادت المعلومات أنّ الجندي نُقل الى مستشفى نهاريا، الأقرب الى الحدود اللبنانية في حال حرجة، وأُعلن عن وفاته خلال مؤتمر صحافيّ عُقد في المستشفى.

وفي وقت أُعلن عن فقدان جنديّ في الجيش اللبناني، رجَّحت المعلومات ان يكون الجيش الاسرائيلي قد أسرَه، إلّا أنّ إسرائيل أبلغت قيادة الجيش أنّها لم تخطفه.

وعلى الأثر، استنفر الجيشان اللبناني والإسرائيلي في مقابل اللبّونة، مع تحليق طائرة استطلاع من نوع «ام. ك» على علوّ منخفض فوق منطقة رأس الناقورة. وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة لاستكشاف المنطقة، وكثَّف دوريّاته على طول الحدود الشمالية، ومشّط المنطقة والمستوطنات القريبة منها، فتدخّلت «اليونيفيل» لتهدئة الوضع. وأعلن الناطق الرسمي باسمها اندريا تننتي، أنّ القوات الدولية «تبلّغت عن حادثة خطرة على طول الخط الأزرق في محيط عام رأس الناقورة».

وقال: «نحاول تحديد وقائع ما حدث، ولا تزال الحالة مستمرّة»، مشيراً إلى أنّ «القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سييرا إتصل بنظيريه من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وحثّهما على ضبط النفس». وأوضح أنّ، «وفق المعلومات المعطاة لنا، فإنّ الحادثة وقعت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق، وأنّ الأطراف يتجاوبون مع اليونيفيل».

من جهته، أعلن المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي «أنّنا مستعدّون لاتخاذ أيّ خطوة، ونحتفظ لأنفسنا بحقّ الردّ في المكان والوقت المناسبين». وقال إنّ الجيش الاسرائيلي احتجّ على هذا «الانتهاك الفاضح لسيادة اسرائيل» لدى «اليونيفيل»، لافتاً إلى أنّه «لن يرضى بأيّ مَسّ بمواطنين إسرائيليين» موضحاً أنّ «الحادث وقع قرب نقطة روش هانيكرا الملاصقة للحدود مع لبنان» وأنّه فتح تحقيقاً في الحادث».

وعلمت «الجمهورية» أنّ «اليونيفيل» دعت ضبّاط الجيش اللبناني والإسرائيلي الى اجتماع مشترك يُعقد في العاشرة من قبل ظهر اليوم في مقرّ قيادة القوات الدولية في الجنوب.وعلمت «الجمهورية» أيضاً أنّ قيادة الجيش لم تصدر بياناً، في انتظاراستكمال التحقيقات التي تجريها بالتعاون والتنسيق مع قيادة اليونيفيل.

مصدر أمنيّ

ونفى مصدر امنيّ لبنانيّ لـ«فرانس برس» ان يكون الجيش قد أطلق النار، مشيراً الى «سماع إطلاق نار في منطقة رأس الناقورة، والجيش يعمل على تحديد طبيعة ما جرى».

وأعلنت مصادر أمنية لبنانية، أنّ حزب الله أعلن الإستنفار في صفوف مقاتليه.وأفيد ليلاً عن تعرّض مركز الامن العام في معبر رأس الناقورة لاطلاق نار من الجانب الاسرائيلي.

ميقاتي

واطّلع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من قيادة الجيش، على ملابسات الحادث الذي وقع في منطقة رأس الناقورة الحدودية، وأجرى اتّصالاً بممثّل الأمين العام للأمم المتحدة ديريرك بلامبلي، واطّلع منه على المعطيات المتوافرة عن الحادث، داعياً إلى استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات ما جرى.

صيدا

وفي صيدا، ألقى مسلَّح مجهول قنبلة يدوية على حاجز الجيش اللبناني عند جسر الأوّلي، فأصيب جنديّان بجروح، هما حسن مصباح شومان وربيع محمد معروف. وقد ردَّت العناصر بإطلاق النار عليه، فأردته. وتزامُناً، أوقف الجيش سيارة «إنفوي» على حاجزه عند مفترق بقسطا - مجدليون، الذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن حاجز الأوّلي، لتفتيشها، فنزل أحد ركّابها وفجّر نفسه، فأطلق العناصر النار على السيارة وأردوا مسلّحَين آخرين، فيما سقط للجيش شهيد، يدعى سامر رزق، من دون معرفة هويّة الانتحاريّين الأربعة، وتعمل القوى الأمنية المختصّة على التأكّد من هويته.

وعلى الأثر، أغلق الجيش الطريق في اتجاه بيروت وعند مداخل صيدا الشمالية، واستقدم تعزيزات إلى المنطقة، وأقام حواجز ثابتة ومتحرّكة مدقّقاً في هويات المارّة، ونفّذ كذلك انتشاراً كثيفاً في معظم شوارع صيدا بحثاً عن مطلوبين وعن إمكان وجود جماعات أخرى تسعى لتفجير نفسها في مواقع للجيش.

من جهتها، اتّخذت الفصائل الفلسطينية قراراً بمنع دخول أيّ مشتبه به الى عين الحلوة، في مقابل استنفار الجيش في محيط المخيّم. وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: عند الساعة 21.15 من مساء أمس، أقدم رجل مسلّح على تجاوز حاجز الأوّلي التابع للجيش اللبناني - شمال صيدا ورمى قنبلة يدوية باتّجاهه، ما أسفر عن إصابة عسكريّين اثنين بجروح.

وقد ردّ عناصر الحاجز بالنّار على الشخص المذكور، ما أدّى إلى مقتله. وعند الساعة 22,00، ولدى وصول سيارة رباعية الدفع نوع (Envoy) تقلّ ثلاثة مسلّحين إلى حاجز الجيش في محلّة مجدليون- صيدا، ترجّل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة رمّانة يدوية، ما أسفر عن مقتله واستشهاد أحد العسكريّين وجرح آخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلّحين الآخرين وقتلِهما.

سليمان في باريس

وأمس توجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى العاصمة الفرنسية، في زيارة خاصّة تمتدّ لـ 24 أو 36 ساعة، لمراجعة طبيبه الخاص الذي أجرى له عملية جراحية في جفن عينه في الولايات المتحدة الأميركية في بداية الخريف.

وأكّدت مصادر بعبدا ما أشارت إليه "الجمهورية" سابقاً بأنّ سليمان لن يلتقي أيّاً من المسؤولين الفرنسيّين، و"أنّه لو كانت هناك مثل هذه المواعيد لأعلِنت على الملأ، فتحرّكات رئيس الجمهورية ملكُ الرأي العام اللبناني، وهي لم تكن يوماً ولن تكون سرّية، وهو أمر لم يسبق أن قام به".

وقالت المصادر لـ"الجمهورية": إنّ الحديث عن ارتباط الزيارة باللقاءات التي سيجريها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في السعودية في 29 و30 كانون الثاني الجاري محض صدفة لا أكثر ولا أقلّ.

ما الذي دار بين سليمان وجنبلاط؟

وكان سليمان التقى ليل السبت - الأحد في جناحه العائلي الخاص في القصر الجمهوري رئيسَ جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور. وتناول اللقاء، حسب المعلومات الرسمية، التطوّرات السياسية والأمنية والحكومية الراهنة، والأوضاع في المنطقة وخصوصاً في سوريا، إضافة إلى ملفّ اللاجئين السوريّين إلى لبنان.

وقالت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية" إنّ سليمان شرَح الظروف التي تدفعه الى البحث بجدّية في خطوة ما تتّصل بتشكيل حكومة جديدة بالتنسيق والتفاهم مع الرئيس المكلّف تمّام سلام قبل أن يتحوّل مجلس النواب الى هيئة ناخبة في 25 آذار المقبل، وأنّه لن يبقى مكتوفاً أمام ما يدبَّر من توسيع رقعة الفراغ باتّجاه الموقع الرئاسي بعد الشلل الحكومي والنيابي القائم حاليّاً ومنذ تسعة أشهر.

وقالت المصادر إنّ الرئيس سليمان لفتَ جنبلاط الى مخاطر تمدّد الفراغ الى المواقع الرسمية وإنّه تفاهم والرئيس نجيب ميقاتي على وقف البحث في جلسة خاصة لمجلس الوزراء لئلّا تسجّل سابقة، خصوصاً أنّ ما هو مطروح لا يَشي سوى بمشاريع خارجة عن نطاق تصريف الأعمال، تُرتّب على الدولة اللبنانية التزامات مادية كبيرة لا يمكن القبول بها بوجود سلطة منقوصة الصلاحية، كما هو حال مجلس الوزراء اليوم.

وعُلم أنّ جنبلاط كان صريحاً في رفضه مشروع حكومة "أمر واقع"، كما يسمّيها "حزب الله"، ويحذّر منها. "فالحزب الذي تورّط بعيداً في سوريا لا يمكنه ان يتحمّل أيّ صفعة داخليّة، وقد تكون ردّات فعله في ضوء "التضحيات" التي يقدّمها هناك غير محسوبة النتائج على الساحة اللبنانية، وخصوصاً أنّه قد يتحوّل بين نارين، واحدة في الداخل السوري وأخرى في لبنان، عدا ما يمكن أن تؤدّي إليه التفاهمات الإيرانية – الغربية التي لا تستسيغ الدور الذي تقوم به إيران في لبنان وسوريا، وكذلك بالنسبة الى حزب الله".

ولفت جنبلاط الى أنّ "الوضع لا يتحمّل التحدّيات المتبادلة بين السُنّة والشيعة، فنتحوّل جميعنا الى فرق عملة" مشدّداً على أهمّية التنسيق مع الرئيس نبيه برّي على الأقلّ في هذه المرحلة.

وردّ سليمان أنّه لا توجد في لبنان حكومة أمر واقع، فهناك دستور أناط المهمة بالرئيس المكلّف الذي حاز على أكثرية لم ينلها أحد من قبل في تكليفه تشكيلَ حكومة، وإن كان قد تريّث إلى اليوم، فإنّ للصبر حدوداً، وإنّ التعاطي معه بهذا الشكل ليس لمصلحة لبنان واللبنانيين.

فالمنطقة تغلي، ونحن نتلهّى وننتظر أن يربح هذا الطرف أو ذاك، فاللعبة في سوريا كبيرة وخطيرة ولا يتحمّلها اللبنانيون، وعلينا جميعنا أن نتحمّل كامل المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كلٌّ من موقعه، لافتاً إلى أنّه على تواصل مع برّي وسلام وميقاتي الذي ينتظر بفارغ الصبر تسليم مقاليد الحكم لحكومة جديدة، مستغرباً تهديدات البعض و"كأنّ البلد فالت وكِل مين إيدو إلو".

وكشف جنبلاط في اللقاء أنّه يعدّ لمبادرة سيطلقها في الأيام المقبلة، وسيزور برّي وسلام أو يكلّف من يقوم بإطلاعه على بعض المقترحات التي يمكن ان تشكّل مخرجاً للأزمة الحكومية، ولو كان الرئيس برّي متمسّكاً بمشروع حكومة الـ (9+ 9 + 6 ) فإنّ البحث في هذه الصيغة قد يتحوّل مقبولاً إذا ما تمّ التفاهم على الخطوات التي تلي ذلك.وردّ رئيس الجمهورية مباركاً أيّ تحرُّك يقود الى تفاهم على أيّ صيغة قبل ان يضطرّ الى اتّخاذ الخطوات التي يمليها عليه الدستور قبل نهاية الولاية.

برّي لـ«الجمهورية»

إلى ذلك، توقّف الرئيس برّي عند الوضع الراهن وما يشهده من تطوّرات، فقال لـ"الجمهورية": "إنّ التاريخ يعيد نفسه، فالوضع الذي نشهده اليوم شبيه بالوضع الذي عشناه من 2007 إلى 2008، مع بعض الفوارق البسيطة التي سبقت انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2008".

وسُئل برّي، هل بَعث رئيس الجمهورية إليه وإلى قيادات ومرجعيّات أخرى برسالة يطلب فيها تمديد ولايته أو تجديدها، حسب ما ذكر بعض وسائل الإعلام؟، فأجاب: "أنا من جهتي لم يصِلني أيّ شيء من فخامة الرئيس في هذا الموضوع، وكذلك لم يفاتحني احد في هذا الشأن، وإذا فاتحني أحدهم فسأقول له "الحكي بعد 25 آذار".

واستغرب برّي ما نسبه اليه بعض وسائل الإعلام من أنّه يشنّ هجوماً على رئيس الجمهورية، فقال: "العلاقة مع فخامة الرئيس طبيعية، وليس هناك من خلاف بيني وبينه، وقد اتّصلت به قبيل سفره الى باريس للاطمئنان الى صحّته، وقلت له "عمبقولو دابكينها أنا وايّاك".

وردّاً على قول البعض إنّ الرئيس سعد الحريري سيعود الى لبنان قريباً، قال برّي أنّه يحبّذ هذه العودة للحريري وأن ليس من مشكلة أن يكون الجميع في البلد.

على أنّ برّي يميّز بين مواقف رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة وبين مواقف آخرين في "تيّار المستقبل" وحلفائه.وعلمت "الجمهورية" أن لا لقاء قريباً بين برّي والسنيورة في إطار اللقاءات التي تعقد بينهما من حين الى آخر.

موقف «القوات»

من جهة أخرى، أوضح نائب "القوات اللبنانية " فادي كرم لـ"الجمهورية" أنّ "التمديد غير وارد إطلاقاً عند "القوات" التي تسعى جاهدةً لتأمين النصاب لانتخاب رئيس جمهورية قويّ وفق الآليّات الدستورية، تجنُّباً للفراغ الذي يضرب موقع الرئاسة". وأكّد أنّ "كلّ حديث عن سعي "القوات" للتمديد غير صحيح، لأنّ مثل هذا الكلام يروّجه الفريق الآخر الذي ليس لديه رؤية للتعامل مع الانتخابات الرئاسية".

وشدّد كرم على أنّ "القوات" تشارك في الاجتماعات المسيحية الجدّية في بكركي لتوفير كلّ الظروف الملائمة للانتخابات، وهي تعمل ما بوسعها لتسهيل هذا الموضوع".

موقف «التيار»

أمّا تكتّل "التغيير والإصلاح" الذي رفض أمس الأوّل مقايضة التمديد الرئاسي مقابل حكومة وفق صيغة الـ 9+9+6، فأعلن أمس بلسان النائب سيمون أبي رميا رفضه التمديد لأنّه يناقض الدستور، وأكّد لـ"الجمهورية" أنّ هذا الموقف أجمعت عليه الأحزاب المسيحية، وعبّر عنه البطريرك الماروني بموقف واضح رافض لأيّ تمديد"، لافتاً إلى أنّ "البحث يتركّز على مواصفات الرئيس كي لا نكرّر تجربة الرئيس الضعيف، لأنّ رئيسَي الحكومة ومجلس النوّاب هما الأقوى في طائفتيهما". وأوضح أنّ "المسيحيّين يتشاورون في سُبل إنجاح هذا الإستحقاق، لكنّ المشاورات ما زالت في بداياتها".

موقف «المستقبل»

من جهته، أكّد عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي لـ"الجمهورية": أنّ تيار "المستقبل" مع احترام الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، "وحتما نحن نقوّم تقويماً عالياً مواقف فخامة الرئيس، لكنّه أعلن بما لا يدع مجالاً للشك، سواءٌ عبر مواقفه المعلنة أو من خلال مواقفه السياسية، أنّه لا يخطب ودّ أحد من أجل التمديد له، وبالتالي تيار "مستقبل" مع انتخابات رئاسية في موعدها، لإعادة الثقة إلى اللبنانيين بوجود قوى حريصة على الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها. ونتقاطع في موقفنا هذا مع كلّ حلفائنا في 14 آذار، إذ أكّد الجميع بأنّه ضد التمديد ومع احترام الاستحقاقات الدستورية".

المستقبل

السنيورة أكد رفض التطرّف والتكفير.. والمجتمع المدني العلوي كان نجم المؤتمر

14 آذار في طرابلس: الاعتدال والعدالة

تحوّل مؤتمر "إعلان طرابلس" الذي نظمته قوى 14 آذار أمس، الى تظاهرة سياسية غير مسبوقة في المدينة شاركت فيها مئتا شخصية من النواب والسياسيين والنقابيين والمجتمع المدني، وخلصت الى توصيات ركّزت على الاعتدال في وجه التطرف، وعلى تطبيق العدالة بدءاً بـ"ملاحقة وتوقيف ومحاكمة كل الفاعلين والمحرّضين والمتدخّلين في جريمة مسجدَي التقوى والسلام وملاحقة كل مرتكبي جرائم القتل والاعتداء على الناس".

كما دعت "الى دعم القوى الأمنية من أجل فرض الأمن وإعادة الاستقرار الى كافة ربوع المدينة، والطلب الى الجيش وقوى الأمن الداخلي فرض الأمن بالحزم اللازم وبعدالة كاملة شاملة غير انتقائية.. خاصة أنه قد ثبت للجميع قدرة الجيش على ضبط الوضع متى اراد".

وطالبت التوصيات التي صدرت عن المؤتمر بوضع "خطة شاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مناطق الحرمان في المدينة توفر التعليم وفرص العمل لمن حُرموا منها". كما دعت الاعلام الى "عدم الافساح في المجال أمام التطرف وأهله في الترويج لأي فعل أو ردّ فعل عليه والتحضير لمصالحة وطنية على غرار ما حصل في جبل لبنان"، آملة في "نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية والاستعانة بقوات الطوارئ الدولية تنفيذاً للقرار 1701 لضبط الحدود من دون أي استثناء"، وانتقدت "تهيّب السلطة اللبنانية الذي أدى الى ترددها الموصوف رغم إجماع الغالبية الساحقة من قيادات طرابلس على أن سلطة الدولة هي المطلب والحل الوحيد".

وتميّز المؤتمر بحضور سياسي ومدني متنوع ولافت بحجمه حيث لوحظ حضور مسيحي وعلوي مميّز شمل أساتذة ومحامين ورجال أعمال، كان نجمهم حضور للمجتمع المدني العلوي الذي ركّزت باسمه مجموعة من المشاركين في المؤتمر على رفض اختزال الطائفة العلوية المعتدلة بالحزب "العربي الديمقراطي" وآل عيد، مع التشديد على أن أبناء هذه الطائفة منخرطون في النسيج الاجتماعي لطرابلس، فيما قابل هؤلاء صوت مدني طرابلسي طالب بخلق بيئة حاضنة لبلورة التمايز العلوي عن مجموعة عيد.

وأجمع المؤتمرون، بحسب مصادر شاركت في المؤتمر، على أن الجيش اللبناني "قادر إذا أراد" على ضبط الوضع في المدينة، مستشهدين بنموذجي "نهر البارد" وعبرا، لكن هؤلاء أجمعوا على تحميل مسؤولية عدم حسم الوضع للسلطة السياسية المتمثلة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وأمِل بعض المشاركين، بحسب المصادر، بعودة جسور الثقة بين النخب وبين 14 آذار، مطالبين بوجوب إقامة مشاريع في المدينة تؤمّن فرص عمل للشباب وتحول دون انجراف بعضهم الى التطرف والفقر والبطالة.

السنيورة

وبعد افتتاح المؤتمر بكلمة لمنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، الذي وصف مشكلة طرابلس بأنها "قضية وطنية بامتياز"، القى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة كلمة وضع فيها الإصبع على جرح المدينة والجروح اللبنانية عموماً، مؤكداً أن طرابلس "تخوض معركة كل لبنان في مواجهة المؤامرة والظلم". وقال "يريدون للبنانيين أن يتقاتلوا، ويريدون أن ينقلب أهل السنّة والجماعة على تاريخهم وعلى اعتدالهم وانفتاحهم وأن يتحولوا نحو التطرف أو نحو مواجهة مؤسسات الدولة وفي مقدمها الجيش اللبناني".

وأعلن السنيورة "لمن يريد أن يسمع، ان المسلمين السنّة، في لبنان هم أهل اعتدال وحكمة ودولة، وأهل الالتزام بالقانون وتطبيقه، ولن ينجروا الى مخططات ونوايا النظام السوري في اشعال الفتنة وبث الشقاق". واضاف "كما رفضنا ونرفض تعصب وانغلاق بعض المسيحيين، كما نرفض تطرف وشطط بعض غلاة الشيعة القادم من طهران عبر سياسة ولاية الفقيه.. فإننا في الوقت عينه نرفض رفضاً باتاً ايضاً تطرف بعض غلاة السنّة وميلهم الى اعتماد اسلوب التكفير والعنف والحساب بحق اي كان".

ووصف التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية بأنها عمل ارهابي مرفوض، وان من دمر المساجد والمقامات في سوريا عند الشيعة والسنة مجرم ومدان، ومن تهجم على الكنائس والاديرة في معلولا وغيرها ومن خطف المطرانين والاخوات الراهبات مجرم مدان بل ملعون".

ودعا السنيورة "حزب الله" الى العودة الى لبنان بدلاً من ان "يُحمل كل يوم الى اللبنانيين والى الطائفة الشيعية تحديداً جثمان شاب كان يجب ان يعيش في بلاده وبين اهله وعائلته"، داعياً الى تشكيل حكومة انتقالية من غير الحزبيين. كما دعا الى نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية تنفيذاً للقرار 1701، والى استكمال تنفيذ الخطة الامنية في كل احياء طرابلس ومنع حمل السلاح من قبل اي كان وتنفيذ الاستنابات القضائية بحق المتهمين بجريمة تنفيذ مسجدي التقوى والسلام، وبحق من اطلق النار على شبان ابرياء يسكنون جبل محسن.

الحكومة

وفيما يُنتظر ان تبدأ النيابة العامة المالية التحقيقات، اعتباراً من اليوم، في ما صدر على لسان وزيري الاشغال العامة والمال غازي العريضي ومحمد الصفدي، تواصلت الحملات ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المتمسك بوجوب تشكيل حكومة قبل انتهاء ولايته من قبل قوى 8 آذار وآخرهم النائب طلال ارسلان الذي حذر امس من اي خطوة في هذا ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 16-12-2013: استهداف منظم للجيش واستمرار التجاذب الحكومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: