منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان   الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان Emptyالأربعاء ديسمبر 18, 2013 4:20 am

الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان


رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 17-12-2013 مجموعة من التطورات المحلية ولا سيما أمنيا منها وخصوصا ما حصل في صيدا وراس الناقورة جنوبا، كما تناولت الصحف التطورات السياسيبة والعسكرية للازمة السورية.


السفير

خطة الإرهابيين: استدراج المخيمات .. والجنوب

الجيش ينقذ صيدا .. والفتنة جوّالة!


وكتبت صحيفة السفير تقول "لعلها اكبر من سحابة سوداء خيمت على مدينة صيدا بعد استهداف الجيش اللبناني، بل هي صدمة امنية كبرى تدق ناقوس الخطر الذي يتهدد لبنان بكل مكوناته.

واذا كانت صيدا قد نجت، ومعها كل لبنان، مما يستبطنه استهداف الجيش، فلأن قيادات المدينة قد شخصت الخطر، وانتفضت بكل مكوناتها انتصارا لصيدا وأمنها واستقرارها ولسلمها الاهلي، ولموقعها كعاصمة للمقاومة والعيش المشترك ورفضا لكل محاولات الارهابيين ضرب علاقتها بمحيطها، باستدراجها لفتنة مع الجنوب، او مع المخيمات الفلسطينية التي لطالما شكلت حاضنة لها ولقضيتها المركزية.

لقد نجت صيدا، ومعها لبنان، من عملية يبدو انها جزء من مخطط اكبر يتصل مباشرة بما يجري في سوريا، ولا ينفصل بالتالي عن سياق فتنة العمليات الارهابية الجوالة التي امتدت من بئر العبد الى الرويس الى طرابلس والحدود السورية شمالا وبقاعا ووصولا الى السفارة الايرانية. الا ان الخطر يبقى ماثلا في المحاولة الدؤوبة لتسميم الاجواء والعلاقات بين مكونات المجتمع، ومحاولة استدراج ردات فعل طائفية ومذهبية وحتى عنصرية من قبل المتضررين من الامن والاستقرار.

على ان الاكثر خطورة يبقى في بروز ظاهرة الانتحاريين والأحزمة الناسفة، وفي الاستهداف المتكرر للجيش بوصفه المؤسسة الضامنة للوحدة والامن والاستقرار، وعنصر الامان بالنسبة الى المواطنين من كل الفئات، وكذلك في ما كشفه الاستهداف المزدوج للجيش في الاولي ومجدليون، والعمليات التي سبقته، عن وجود خلايا نائمة هي بقايا لتنظيمات كظاهرة احمد الاسير، الى جانب ما يتردد عن تسرّب عبر الحدود لعناصر متطرفة ومتشددة من جنسيات مختلفة، وتؤكد ذلك جنسية احد القتلى الذين سقطوا في مواجهة الجيش على جسر الاولي امس الاول، حيث اكد مصدر امني واسع الاطلاع لـ«السفير» انه خليجي الجنسية (يعتقد انه مرتبط بتنظيم القاعدة) وتم تعميم رسم له، وقتل بينما كان المسلحون الذين استهدفوا حاجز الجيش يحاولون تسهيل تسلله الى مخيم عين الحلوة.

وافادت معلومات امنية ان استهداف الجيش من قبل المسلحين على حاجز الاولي، قد يكون محاولة منهم للدخول تسللا الى مخيم عين الحلوة من صيدا، مع الشخص غير اللبناني الذي قُتل على الحاجز بعد انفجار القنبلة اليدوية فيه.

وقال مرجع امني رفيع لـ«السفير» ان الجيش تنبه للارهابيين قبل التعامل معهم، وما عثر عليه في حوزتهم يؤكد انهم كانوا بصدد القيام بما هو اخطر.

واكد ان المجموعة المسلحة التي هاجمت الجيش عند تقاطع مجدليون ــ بقسطا هي نفسها التي هاجمت حاجز الجيش في الاولي. واشار الى اجراءات اتخذها الجنود بعد الحادثتين، ومن ضمنها عمليات دهم لبعض الامكنة، لا سيما منزل م. ج. ظ. وعدد من المنازل التي يشتبه بتورط اصحابها بصلة ما مع المجموعة المهاجمة.

وافادت مصادر امنية ان المسلحين يرتبطون في ما بينهم بصلات زواج ومصاهرة. اضافة الى ان احدهم (الفلسطيني ب. م. س.) له صلة مصاهرة مع احد قادة «جند الشام» في مخيم عين الحلوة، وجميعهم من انصار احمد الاسير وكانوا يترددون الى مسجد بلال بن رباح من وقت لآخر.

وابدى المرجع خشيته من «ان يكون بروز ظاهرة الانتحاريين مؤشرا لدخول لبنان في مرحلة جديدة. وما يثير الدهشة هو بلوغ احد الانتحاريين حد ان يقتل نفسه من اجل ان يقتل جنديا في الجيش اللبناني». وقال: واضح ان هناك محاولة واضحة للعبث بالامن، وافتعال حوادث امنية هنا وهناك، فما عجزوا عن تحقيقه في طرابلس يحاولون تحقيقه في صيدا من باب استهداف الجيش، ومن هنا فإن الجيش ليس مجموعة مرتزقة، ولن يقف مكتوف الايدي امام أي إخلال بالامن، كما لن يكون مكسر عصا لأحد.

الى ذلك، وبالتوازي مع انعقاد مجلس الامن الفرعي في صيدا، حَوَّلَ الجيشُ اللبناني المدينةَ وشرقيها امس، الى ما يشبه الثكنة العسكرية، وأقام حواجز ثابتة مع دوريات مؤللة من الاولي شمالا الى وسط المدينة وأطرافها وساحاتها وشوارعها الرئيسية والفرعية وصولا الى مجدليون. وراحت عناصر الحواجز تدقق بالهويات، واستمر انتشار الجيش واستنفاره في المدينة حتى بعد ظهر امس حيث بدأ التخفيف من حدة الإجراءات.

وتزامن ذلك مع حراك صيداوي اعتراضي على استهداف المؤسسة العسكرية، إذ بدا ان صيدا انتفضت بكل قياداتها وتوجهاتها وفئاتها السياسية لاحتضان الجيش وتوفير مظلة الامان له في بيئته الصيداوية، وللنأي بالمدينة عما يخطط لها من قبل المجموعات العابثة.

وفيما ادرجت النائبة بهية الحريري استهداف الجيش في خانة العمل الارهابي، تضامن الرئيس فؤاد السنيورة مع المؤسسة العسكرية ومع تعايش المدينة، وقال رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد لـ«السفير»: إن صيدا شأنها شأن أي مدينة عربية متأثرة بصعود الجماعات التكفيرية التي تمارس الارهاب. إن هذه الجماعات هي حالة شاذة في صيدا وليست من طبيعة المدينة ولا من ثقافتها ولا من مخزونها الوطني المقاوم.

بدوره، قال رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري لـ«السفير» ان ما جرى هو محاولة جدية لوضع صيدا في مواجهة الجيش، ونحن نرفض ذلك، خاصة ان كل قوى المدينة تقف الى جانب المؤسسة العسكرية، وما اخشاه هو ان نشهد انهيارا اجتماعيا في صيدا اكثر خطورة من الانهيار الامني .

الحادث الحدودي سلوك فردي

من جهة ثانية، مرّ الحادث الحدودي الذي ادى الى مقتل جندي اسرائيلي قبل يومين، من دون ان يفاقم التوتر على جانبي الحدود، وتم احتواء مفاعيله في الاجتماع العسكري الثلاثي الدولي اللبناني الاسرائيلي الذي عقد في مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، بموافقة الجانبين اللبناني والاسرائيلي على ضبط النفس والمحافظة على الهدوء، وفتح التحقيقات على جانبي الحدود في الاسباب والخلفيات والظروف التي ادت الى حصول هذا الحادث.

وفيما لوحظت تحركات مكثفة للعدو الاسرائيلي في الجانب الفلسطيني من الحدود، كان لافتا للانتباه اعلان قيادة الجيش اللبناني ان اطلاق النار في منطقة رأس الناقورة الحدودية ناجم عن «سلوك فردي قام به احد الجنود، مع تجديد الالتزام بالقرار 1701 والحفاظ على استقرار المناطق الحدودية بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية».



«النصرة» تتحالف مع «الجبهة الإسلامية» برعاية سعودية؟

«الجيش الحر» يتلاشى ... و«داعش» ينعزل


ما حدث في منطقة باب الهوى بريف إدلب على الحدود مع تركيا من سيطرة الإسلاميين المتشددين على مقار ومستودعات «الجيش الحر»، لم يكن سوى الحلقة الأخيرة من سلسلة طويلة من المهانات والهزائم التي تعرّض لها هذا «الجيش» في محاولته إيجاد مكان له تحت شمس «التنظيمات الجهادية» التي انتشرت كالسرطان فوق الأراضي السورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

تداولت الفصائل الإسلامية، «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«أحرار الشام»، التلاعب بمكوّنات «الجيش الحر» غير المتناسقة أساساً، فأنهكته من الداخل عبر الانشقاقات الكثيرة التي تعرّض لها من ألوية وكتائب كانت تعتبر جزءاً مهماً منه، قبل أن تنقضّ «الجبهة الإسلامية»، بعد تشكيلها بحوالي الأسبوع، على ما تبقى منه وتوجه له الضربة القاضية في معبر باب الهوى.

لم يكن «الجيش الحر» في حاجة إلى من ينعاه، فقد نعى نفسه بنفسه عندما خرج قائده اللواء سليم إدريس وأقرّ بأنه هو من طلب الحماية من «الجبهة الإسلامية»، فـ«الجيش» الذي لا يحمي نفسه هو «جيش» ميت بلا خلاف.

ولا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة، أن توجه الضربة القاضية إلى «الجيش الحر» في هذا التوقيت الحساس الذي يسبق انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في 22 كانون الثاني المقبل، لا سيما أن «الجبهة الإسلامية» التي تولّت تنفيذ هذه الضربة، ترفض انعقاد المؤتمر وتسعى إلى إفشاله بأي طريقة ممكنة، لأنها ترى فيه توافقاً دولياً على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة كغطاء لشن حرب ضروس على الجماعات الإسلامية المتشددة، أو ربما هي تتذرع بذلك بينما وراء رفضها للمؤتمر الدولي أسباب أخرى تتعلق بطبيعتها الرافضة للديموقراطية والمدنية والمشاركة في الحكم مع العلمانيين. فكان القضاء على «الجيش الحر» وإخراجه من المشهد، هو السبيل لإفشال المؤتمر، فـ«الجيش الحر» هو الجناح العسكري لـ«الائتلاف الوطني» المعارض الذي يفترض أن يشكل وفد المعارضة إلى جنيف، فمن سيرضى التفاوض مع «ائتلاف» لا يملك شيئاً على الأرض؟ وماذا بإمكان «الائتلاف» أن يقدم بعدما تلاشى جناحه العسكري؟

ولأن السعودية هي الدولة الإقليمية الأكثر تشدداً في رفض «جنيف 2»، وسعياً إلى إفشاله من جهة، وهي راعية «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، الذي يعتبر أحد أهم مكونات «الجبهة الإسلامية» من جهة ثانية، فإن ما حدث عند معبر باب الهوى لا يمكن أن يكون قد جرى من دون ضوء أخضر سعودي، إن لم تكن هي التي خططت ودعمت وحرّضت على ذلك.

وللإشارة فإن الحديث عن «جيش موحد»، يضم كبرى الفصائل الإسلامية لم يبدأ جدياً إلا بعد زيارة زهران علوش إلى السعودية في موسم الحج الماضي. وقد تسرّبت معلومات كثيرة عن هذه الزيارة، سواء لجهة لقاء علوش مع ضباط استخبارات سعوديين، واجتماعه مع شيوخ ورجال أعمال داعمين للفصائل المسلحة، أو اجتماعه الملتبس مع الشيخ سليمان العلوان، الذي يعتبر من أكبر مؤيدي تنظيم «القاعدة» في السعودية. وبعد عودة علوش من زيارة الحج بدأ الحديث عن سعي الفصائل للتوحد ضمن «جيش واحد» أو جبهة واحدة أطلق عليها لاحقاً اسم «الجبهة الإسلامية»، وضمت «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«لواء التوحيد» و«صقور الشام» و«لواء الحق»، وهي مكوّنات غير متناسقة عقائدياً وإيديولوجياً، إذ بينما تنتمي «أحرار الشام» إلى تيار السلفية «الجهادية»، فإن صقور الشام أقرب إلى فكر جماعة «الإخوان المسلمين»، بينما «جيش الإسلام» خليط هجين بين «الإخوان» و«السرورية» و«الجامية» (تياران دينيان في السعودية)، أما «لواء التوحيد» فما زال يعاني من العشوائية والفوضى ولم يستطع أن يحسم انتماءه بسبب تكوينه الهجين من ألوية وكتائب فرض عليها التوحد في بداية معركة حلب منذ عام ونيف.

وكان من أبرز ثمرات زيارة علوش إلى السعودية، التقارب الذي حصل بينه وبين «جبهة النصرة»، وذلك بعد عامين من الخصومات وتبادل الاتهامات، حتى أن مفتي «جيش الإسلام» الشيخ أبو عبد الرحمن الكعكي طالما وصف «جبهة النصرة» بأنهم خوارج، ولكن على ما يبدو فإن علوش سمع في السعودية كلاماً واضحاً بضرورة التقارب مع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» (جبهة النصرة)، وقد يكون لقاؤه مع الشيخ سليمان العلوان، أحد أكثر المغضوب عليهم من السلطات السعودية (هو بانتظار تنفيذ حكم يقضي بحبسه 15 عاماً)، البوابة التي أتاحت لهذا التقارب أن ينجح، كما لا يمكن التصديق بأن علوش التقى بالعلوان فوق الأراضي السعودية من دون ضوء أخضر أو مباركة من استخباراتها.

وبينما خرج علوش قبل يوم واحد من إعلان تأسيس «الجبهة الإسلامية»، كي يفسر الخلافات السابقة مع «النصرة» ويعلن أنهما في صف واحد وأنه سبق والتقى بزعيمها أبو محمد الجولاني، كانت «جبهة النصرة» في اليوم التالي ترد التحية بمثلها حيث باركت تأسيس «الجبهة الإسلامية»، ورأت فيها عبر لسان مسؤولها «الشرعي» أبو ماريا القحطاني جهداً مشكوراً لتوحيد صفوف المسلمين.

علاوة على أن العديد من المصادر تحدثت أن «جبهة النصرة» كانت في صلب المفاوضات بين الفصائل الإسلامية بخصوص تأسيس «الجبهة الإسلامية»، وأنه كان يجري إطلاعها على المجريات أولاً بأول، ما يشير إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين «الجبهة الإسلامية»، المدعومة سعودياً، و«النصرة - فرع القاعدة في الشام».

كذلك فإن التقارب بين «جيش الإسلام» و«أحرار الشام»، رغم الاختلاف العقائدي بينهما، يأتي في إطار الرغبة السعودية بمثل هذا التقارب لمواجهة استحقاق «جنيف 2». وقد يكون السؤال عن سبب عدم توحد «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» قبل عام من الآن، كاشفاً عن المصلحة التي استجدت ودفعتهما إلى التوحد بعدما كان كلّ منهما ينتمي إلى جبهة مختلفة، فـ«أحرار الشام» كانت خلال العام الماضي ضمن «الجبهة الإسلامية السورية»، بينما كان «لواء الإسلام» ضمن «جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، وكان بينهما من المشاحنات والخلافات الكثير. ويكفي أن نشير الى أنه قبل أسابيع من تشكيل «الجبهة الإسلامية»، كان «أحرار الشام» قد انسحب من غرفة العمليات الرئيسية في دمشق بعد أسبوع من تشكيلها بالاشتراك مع «لواء الإسلام»، وفي اليوم الذي تلى إعلان تشكيل «جيش الإسلام» من اتحاد ما يزيد عن ستين كتيبة ولواء.

ومرةً أخرى نجد أن تنظيم «القاعدة» يكون هو المستفيد من هذا التقارب، لأن حركة «أحرار الشام»، علاوة على انتمائها لتيار السلفية «الجهادية»، فإنها تنطوي على تيار كبير يتبع «القاعدة» في خراسان، والذي يقوده أيمن الظواهري. ويكفي كدليل على ذلك أن نشير إلى أن أبا خالد السوري، الذي اختاره الظواهري ليكون منتدباً من قبله للإشراف على حل الخلاف بين الجولاني وأبي بكر البغدادي، ووصفه الظواهري بأنه «من خير من عرفنا وخبرنا»، وكذلك كان ثاني شخصية بعد عطية الله الليبي يقوم أبو مصعب السوري بإهدائه كتابه الشهير «دعوة إلى المقاومة الإسلامية». وهو في الوقت ذاته قيادي كبير في «أحرار الشام»، ولا يخاطبه «المسؤول الشرعي لتنظيم القاعدة في بلاد الشام» أبو ماريا القحطاني إلا بقوله «شيخنا»، إضافة إلى أن «كتيبة الفرقان» تنتمي إلى «أحرار الشام» ومعظم عناصرها من «المهاجرين» أتباع تنظيم «القاعدة» والمقاتلين السابقين في أفغانستان والبوسنة والعراق. فهل يعقل أن يتقارب زهران علوش رجل السعودية الأول في سوريا مع «القاعدة» وقادته ورجاله من دون موافقة من داعميه ومموّليه وضباط الاستخبارات المشرفين عليه؟

وحده «داعش» كان خارج المعادلة السعودية الجديدة، لكنه مع ذلك كان مفيداً لها، لأن الحملة الإعلامية التي شنت على التنظيم بهدف شيطنته وتسليط الأضواء على أخطائه وجرائمه، انعكست إيجاباً على سمعة «جبهة النصرة»، وهو أتاح لبعض التشكيلات أن تتخذ قرار التقارب مع «النصرة» بعد أن كانت ترى في بيعة الجولاني للظواهري خدمة للنظام السوري فقط، كما في بيان «أحرار الشام» في نيسان الماضي على سبيل المثال. وأدّى ذلك في النتيجة إلى انعزال «داعش» عن باقي الفصائل في ظل رأي عام ينظر إليه على أنه أسوأ من تنظيم «القاعدة».

هذه العزلة، سواء اعترف بها أنصار البغدادي أم لا، فإنها موجودة وأصبح بالإمكان ملاحظتها من دون بذل جهد كبير، وقد تكون ترجمتها الأهم هي ذلك الانطباع المنتشر عن أتباع «داعش» في سوريا حيث يجري تصويرهم على أنهم متوحشون ملثمون مجهولون، ديدنهم التكفير وسفك الدماء، وقد دخلت مؤخراً وسائل إعلام كبيرة لتعزيز هذا الانطباع وتسويقه، في مقابل تبييض صفحة باقي الفصائل الإسلامية المتشددة التي لا تختلف كثيراً في سلوكياتها عن «داعش».

والبغدادي يعرف أنه في مواجهة صعبة، وقد تكون أصعب بكثير من مواجهة «الصحوات» في العراق خلال السنوات الماضية، لأن من يواجهه هذه المرة هم أرباب «الجهاد» وأمراؤه وقادته التاريخيون. ويوماً بعد يوم يغرق البغدادي في تفاصيل هذه المواجهة التي تشكل هاجسه الأكبر، وهو ما ينذر بتطورات خطيرة على الساحة السورية، لأن هذه الساحة تشكل حالياً المنفذ الوحيد أمام البغدادي ليثبت صحة توجهاته ومصداقية بيعته ومشروعية دولته، وسوف يضرب بلا هوادة يميناً وشمالاً، غير عابئ ببحر الدماء التي تسيل من ضرباته، ما دام بريق الخلافة يلمع أمام عينيه من وراء كل هذه الدماء."


النهار


احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش

"استقالة" العريضي تهزّ علاقته بجنبلاط


وكتبت صحيفة النهار تقول "اذا كان لبنان تمكن بالتنسيق مع قيادة قوات "اليونيفيل" من احتواء تداعيات التهديدات الاسرائيلية التي أطلقت عقب الحادث الحدودي في رأس الناقورة اول من امس والذي أدى الى مقتل جندي اسرائيلي، فان احتواء القلق الواسع من الاعتداءين الارهابيين على الجيش في صيدا بدا أشد صعوبة. ذلك ان عاصمة الجنوب استعادت المخاوف من استهدافات مدبرة للايقاع بين الجيش وبعض الفئات تحت لافتة ارهابية لم تنتزع تماما منذ ضرب ظاهرة الشيخ احمد الاسير في عملية عبرا في حزيران الماضي. وأوحى الاعتداءان اللذان استهدفا حاجزي الاولي ومجدليون الاحد بأن خلايا الاسير لا تزال قابلة للتوظيف الارهابي المتعدد الوجه، وهو الامر الذي كشفته التفاصيل التي تضمنها بيان قيادة الجيش عن الاعتداءين من خلال التفجير الانتحاري الذي نفذه احد المهاجمين وأودى بالرقيب في الجيش سامر رزق. وتبين ان المهاجم الانتحاري هو الفلسطيني بهاء الدين محمد السيد فيما قتل ايضا اللبنانيان محمد جميل ظريف وهو من صيدا وابرهيم ابرهيم المير في ظل معلومات عن ارتباطهم بالشيخ احمد الاسير.

لكن الاعتداءين أثارا موجة تنديد واسعة من مختلف القوى السياسية وعبر عن موقف صيدا بيان صدر عن "اللقاء التشاوري الصيداوي" رأى ان الاعتداء على الجيش هو اعتداء "على صيدا وثوابتها" وتمسك بالدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية، داعيا الى وقفة تضامنية مع الجيش ظهر اليوم بالتوقف عن الدراسة والعمل مدة عشر دقائق. وتزامن ذلك مع استنفار أمني واسع نفذه الجيش من خلال اجراءات مشددة اتخذها على حواجزه وتسييره دوريات مؤللة. وذكر انه يجري البحث عن عدد من المشتبه في علاقتهم بالمهاجمين وبالشيخ احمد الاسير المتواري.

واسترعى الانتباه في هذا السياق ان مصادر صيداوية دعت عبر "النهار" قيادة الجيش الى توضيح أمر ما حصل في مجدليون بعد تضارب الروايات المتداولة، قائلة ان ذلك لا يتعارض مع التنديد الواسع الذي صدر عن مرجعيات المدينة واستنكارها للتعرض للجيش بأي سوء. ولفتت الى ان عائلة القتيل محمد جواد ظريف أكدت لجهات معنية ان ابنها كان عائدا لتوه من نزهة على الثلج في سيارته عندما وقع الحادث وقضى فيه. وقد أوردت معلومات أن ظريف أتى من كندا قبل نحو أسبوعين وهو متزوج وله ابنة إسمها هدى وليست له أي علاقة بأحمد الأسير وصودف مروره على الحاجز أثناء الإنفجار وقتل.

احتواء

اما في ما يتعلق بحادث رأس الناقورة، فقد أدت المعالجات العاجلة التي تولتها قيادة "اليونيفيل" الى بداية احتواء للتداعيات التي نجمت عن مقتل جندي اسرائيلي، خصوصا ان قيادة الجيش اللبناني أعلنت ان ما جرى نجم عن سلوك فردي قام به احد الجنود وأكدت التزامها القرار 1701. وتوجت المعالجات باجتماع ثلاثي دولي – لبناني - اسرائيلي في رأس الناقورة أكد على أثره قائد "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا الطابع الفردي للحادث مشددا على ضرورة ان يبقى حادثا معزولا. كما أشار الى استمرار التحقيق بالتعاون مع الجانب اللبناني.

وعلمت "النهار" انه تم تأخير الاجتماع الثلاثي الذي كان مقرراً العاشرة من صباح امس لاستكمال قيادة الجيش تحقيقاتها مع الجندي الذي أطلق النار على الجندي الاسرائيلي وقتله، وخلال اللقاء الثلاثي قدم الجانب اللبناني رواية لما حصل في رأس الناقورة الى "اليونيفيل" وشرح أسباب اطلاق النار ومنها ان الجندي اللبناني أطلق النار بعد تحرك غير عادي للجندي الاسرائيلي في منطقة متداخلة واقترابه الى مسافة امتار قليلة من الخط الحدودي. اذ راح يتنقل من مكان الى آخر بشكل أثار الريبة لدى الجندي اللبناني، عندها قرر اطلاق النار عليه بقرار فردي بعدما ابتعد عن نقطته العسكرية. وخلال اللقاء سأل الجانب الاسرائيلي عبر "اليونيفيل" عن سبل محاسبة الجندي اللبناني كي لا يتكرر الحادث، وكان الرد اللبناني ان لبنان يحترم مندرجات القرار 1701، مؤكداً ان الحادث فردي. ومن جهتها طلبت "اليونيفيل" استكمال التحقيق في الحادث مسجلة ارتياحها الى رغبة الطرفين اللبناني والاسرائيلي في التهدئة والحفاظ على الاستقرار.

ويذكر ان منطقة الناقورة شهدت في آب الماضي حادثة تسلل مجموعة اسرائيلية وانفجار عبوات ناسفة بأفرادها مما أدى الى اصابات عدة في صفوفها.

بان ولبنان

في سياق آخر، نقل مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون أمس قوله إن عدم تشكيل الحكومة في لبنان يجعل من الأصعب التعامل مع العبء الإنساني "المأسوي" و"الإستثنائي" الناجم عن تدفق اللاجئين من سوريا.

ورداً على سؤال عن لبنان، قال بان خلال مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك إنه يتحادث مع زعماء العالم في شأن تقديم مساعدات انسانية للشعب السوري وتخليصه من "المأساة" التي يعيشها، مشيراً الى أن 2,3 مليوني انسان صاروا لاجئين الآن في الدول المجاورة، مع العلم أن الوضع "الأخطر" يواجهه لبنان حيث "يمكن أن يبلغ عددهم قريباً مليون انسان".

ولاحظ أن "الوضع في لبنان صار الآن معقداً للغاية"، ذلك أنه، بالإضافة الى عدم تشكيل الحكومة، "هذا الضغط والعبء الإنساني المأسوي يجعل (الوضع) أصعب". وأضاف أنه يناقش هذا الموضوع مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي اللذين "يطالبان بتخفيف هذا العبء الإستثنائي... وأنا متعاطف للغاية مع ذلك"، وأفاد أنه لهذه الغاية "أنشأ المجموعة الدولية لدعم لبنان في أيلول الماضي لمناقشة المواضيع السياسية والأمنية والإنسانية الخاصة بلبنان. وسأواصل القيام بذلك".

"استقالة" العريضي

في غضون ذلك، شغلت "استقالة" وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي من مهماته باعلانه التوقف عن تصريف الاعمال في وزارته وأخذه "اجازة سياسية" الوسط الوزاري والسياسي، مع العلم ان الوزير احمد كرامي سيتولى مهمات هذه الوزارة بموجب مرسوم توزيع الوزارات بالوكالة في حال غياب الوزير الاصيل.

وكان العريضي أعلن توقفه عن تصريف الاعمال عقب عودته من دائرة النائب العام المالي علي ابرهيم الذي باشر الاستماع الى أقواله في الاتهامات التي سبق له ان وجهها الى وزير المال محمد الصفدي في شأن مخالفات ارتكبها على ان يستمع ابرهيم في الايام المقبلة الى الصفدي.

على ان المفاجأة الثانية التي برزت عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده العريضي تمثلت في انكشاف خلل في علاقته برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الذي لم يخف انزعاجه من اقدام العريضي على خطوته من دون علمه. ونفى جنبلاط في تصريحات مسائية علمه المسبق بخطوة العريضي وقال إن "الوزير العريضي ينتمي الى حزب ولا يمكنه التصرف على كيفه والحزب سيصدر بيانا بعد مناقشة هادئة لخطوته"، مشيرا الى ان بيانا سيصدر اليوم عن مصدر مسؤول في الحزب في هذا الصدد. وردا على سؤال لـ"النهار" عما اذا كان العريضي نسق خطوته مع قيادة الحزب قال جنبلاط: "لم ينسق".



النظام يُمطر أحياء المعارضة في حلب بالبراميل المتفجّرة

واشنطن "قد" تلتقي "الجبهة الإسلامية" وموسكو تنتقدها


لليوم الثاني أمطر سلاح الجو السوري أحياء حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بالبراميل المتفجرة مما اسفر، وفق "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، عن مقتل 76 شخصاً بينهم اطفال ونساء، وذلك في اعنف هجمات من نوعها على المدينة منذ بدء الأزمة السورية قبل 33 شهراً. وأطلقت الامم المتحدة مناشدة عاجلة لجمع 5، 6 مليارات دولار لمساعدة ملايين السوريين الذين شردتهم الحرب.

وبينما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان مسؤولين اميركيين "قد" يقابلون مقاتلين من "الجبهة الاسلامية" التي سيطرت قبل ايام على مخازن اسلحة تابعة لـ"الجيش السوري الحر" قرب معبر باب الهوى مع تركيا، انتقدت موسكو هذه الجبهة واصفة برنامجها بالمتطرف.

في غضون ذلك طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون من مجلس الأمن ممارسة ضغوط على الأطراف المتحاربين في سوريا بغية التوصل الى وقف للنار ولو موقتاً قبل الذهاب الى المؤتمر الدولي المقرر في 22 كانون الثاني 2014 في سويسرا.

وعقد أعضاء مجلس الأمن جلسة استمعوا خلالها الى احاطة من بان عن التقرير النهائي لمهمة تقصي الحقائق في شأن الإدعاءات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ورأى الامين العام أن الضالعين في الهجمات بالأسلحة الكيميائية "يجب ان يحاسبوا"، موضحاً أنه "من مهمة مجلس الأمن جلب المتورطين الى العدالة". وتحدث عن "تقدم جيد" في تنفيذ القرار 2118 الخاص بإزالة الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية، قائلا أن "الجهود الإستثنائية" للمهمة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدت الى "تدمير أو تعطيل المعدات والمنشآت" المتوافرة لدى سوريا لصنع هذه الأسلحة. ودعا الى "تعزيز الآليات" الخاصة بتفكيكها.

وفي مؤتمر صحافي لاحق، أبلغ بان الصحافيين أن "النزاع في سوريا تدهور الى حد يفوق أي خيال". وشدد على أن "ثمة حاجة الى وقف النار، ولو بضعة أيام، من أجل تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية".

وبعد جلسة المجلس، صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين بأن واشنطن تجاهلت طلبات موسكو تقديم معلومات عن الإتهامات الأميركية بتورط الحكومة السورية في استخدام الأسلحة الكيميائية. وإذ وصف الإتهامات للحكومة السورية بأنها "مليئة بالتناقضات"، قال: "تجاهلت واشنطن طلباتنا في شأن معلومات إضافية يمكن أن تثبت الإتهامات الأميركية في شأن ضلوع الحكومة السورية في استخدام الاسلحة الكيميائية". وأضاف أن الإتهامات الأميركية "غير مقنعة"، ووصف هجوم الغوطة بانه "استفزاز هائل من المعارضة" التي تسعى الى اطاحة الرئيس بشار الأسد.

واشنطن

وفي واشنطن، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي: "قد يلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع". واستدركت بأن ذلك لا يعني تغيرا في الدعم الأميركي لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي يمثل المعارضة السياسية المعتدلة.

وطغى تحالف "الجبهة الإسلامية" الذي يضم ستة فصائل كبيرة للمعارضة المسلحة على دور ألوية "الجيش السوري الحر" الأكثر اعتدالا والتي يقودها المجلس العسكري الأعلى وتدعمها دول عربية وغربية.

ورفضت "الجبهة الإسلامية" سلطة المجلس العسكري الأعلى وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تابعة له على الحدود مع تركيا.

وقالت بساكي في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعى للاتصال بـ"الجبهة الإسلامية" وهي خطوة "نرحب بها وقت تستعد المعارضة لمؤتمر جنيف - 2".

وأوردت "رويترز" مطلع الأسبوع أن من المتوقع إجراء هذه المحادثات، لكن لم يتسن لممثلين أميركيين في تركيا الإدلاء بتفاصيل عن زيارة السفير الاميركي لدى سوريا روبرت فورد.

ويجري قائد المجلس العسكري الأعلى اللواء سليم ادريس مفاوضات مع قادة مقاتلي المعارضة الإسلاميين منذ الأسبوع الماضي ولكن لم تتضح فحوى تلك الاتصالات مع الائتلاف الوطني السوري.

ورأى القيادي في الائتلاف منذر أقبيق أن مشاركة "الجبهة الإسلامية" في مؤتمر جنيف محل ترحيب على رغم أنها ترفض المشاركة فيه حتى الآن.

وقال قيادي آخر في الائتلاف مشترطا عدم ذكر اسمه: "نود لو تذهب الجبهة الإسلامية لحضور مؤتمر جنيف - 2".

لافروف

بيد ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقد " الجبهة الإسلامية"، ملاحظا أن أهدافها تتسم بالراديكالية الشديدة. وقال بعد لقاء مع وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسيل : "يرغب شركاؤنا الغربيون في بناء الجسور مع هذه الجبهة باعتبار أنها القوة الأكثر قبولاً التي تتمتع بنفوذ ما، ونحن نعلم أنه عندما تشكلت هذه الجبهة بحثت في مسألة انضمام جبهة النصرة (التابعة لتنظيم القاعدة) إليها". وأضاف أن "جبهة النصرة" لم تدخل ضمن تشكيل "الجبهة الإسلامية" حتى لا تسيء إلى سمعتها، لأن "جبهة النصرة" مدرجة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة وأوروبا. وأعلن أن روسيا ستساعد السوريين على إقامة حوار شامل كي يحققوا الوفاق في شأن مستقبل بلدهم. و"نحن لا نقوم بالمراقبة السلبية، على نقيض الغرب الذي يعمل مع المعارضة وحدها، نحن نعمل مع الحكومة ومع المعارضة".

من جهة اخرى، أبدى لافروف استعداد بلاده لتقديم سفنها الحربية لتأمين نقل الأسلحة الكيميائية السورية. وقال ان موسكو ستساعد ايضا في نقل المواد الكيميائية براً الى اللاذقية.

وتعتزم الدانمارك ونروج استخدام سفينتي شحن لنقل المواد الكيميائية من ميناء اللاذقية السوري في حراسة فرقاطتين من قواتهما البحرية."


الاخبار


قطر في الضاحية الجنوبية... علناً


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بعد الزيارة السرية التي قام بها موفد لأمير قطر للضاحية الجنوبية، ولقائه الأمين العام لحزب الله، حطّ السفير القطري الجديد رحاله في الضاحية مجدداً، لكن هذه المرة علناً.

في موازاة الانشغال بالأحداث الأمنية التي شهدتها صيدا والحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية ليل أول من أمس، برزت زيارة السفير القطري الجديد في لبنان علي بن حمد المرِّي لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بحضور مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عز الدين. وفيما وصف المرِّي الزيارة بـ«التعارفية والبروتوكولية»، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن جولته على المسؤولين اللبنانيين وكل التكتلات كسفير جديد، أفادت قناة «المنار»، نقلاً عن مصادر، أن اللقاء «جاء لتنشيط العلاقة بين قطر وحزب الله، وخطوة قد تتبعها خطوات على طريق تعزيز هذه العلاقة».

وذكر بيان لحزب الله أنه جرى خلال اللقاء «التداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتأكيد أن الحلول السياسية في المنطقة أساس للمعالجة البناءة لمصلحة شعوبها، وأن تعاون الأفرقاء في لبنان يقدِّم العلاج الذي يخدم هذا البلد وجميع أبنائه».

على خط آخر، أثارت الاعتداءات الإرهابية على حاجزي الجيش في منطقة مجدليون وعلى جسر الأوّلي في صيدا ردود فعل مستنكرة، إذ دان رئيس الجمهورية ميشال سليمان من باريس «العمل الإرهابي الإجرامي»، وبقي على اتصال مع الجهات المعنيّة لمتابعة الموضوع، مشدداً على «وجوب اتخاذ كل التدابير لمحاربة الإرهاب». كذلك تابع مع وزارة الدفاع وقيادة الجيش آخر المعلومات المتعلقة بالوضع على الحدود «بما يحفظ السيادة في وجه المخاطر الإسرائيلية ويكفل حسن الالتزام بتطبيق القرار 1701».

بدوره، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجميع إلى «الالتفاف حول الجيش وسائر القوى الأمنية اللبنانية وعدم السماح لأي كان بالعبث بالأمن والنيل من دور المؤسسة العسكرية وهيبتها».

واطّلع ميقاتي من قائد الجيش العماد جان قهوجي على ملابسات الاعتداءين ونتائج التحقيقات الجارية في شأنهما.

ورأى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام أن أي تطاول على أفراد الجيش تحت أي ذريعة وسبب «يشكل اعتداءً سافراً على الشعب اللبناني بل على الوطن بأكمله، وهو مرفوض ومدان».

وأبدى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أسفه لما يتعرض له الجيش من اعتداءات، معتبراً «أن التعدي عليه هو تعدٍّ على كل الكيان».

ورأى الرئيس سعد الحريري «أن رأس الفوضى وإرادة التخريب تتمثل بالاعتداء على الجيش اللبناني»، معتبراً أن الهجمات الإجرامية المسلحة التي تعرض لها في محيط صيدا «لا وظيفة لها سوى الإساءة لهوية المدينة والتزام أهلها وفاعلياتها بالدولة ومؤسساتها الشرعية، ومحاولة دنيئة لجر البلاد إلى مستنقع الفتن المتنقلة والعمليات الإرهابية». وأكد أن «صيدا لن ترضى تحت أي ظرف من الظروف استدراجها من جديد إلى مواجهة مع الجيش اللبناني، المؤتمن على سلامتها وأمنها وكرامة أهلها. وأن الخارجين عن وحدتها وإرادتها في دعم الجيش وسائر المؤسسات الأمنية الشرعية هم مجرد مجموعة ضالة وغير مسؤولة».

وأكد رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة أن الجيش «هو المؤسسة التي يجب دعمها ومساندتها باعتبارها الأداة الأمنية الرسمية للدولة التي تضبط الأمن وتحافظ وتحمي مصالح المواطنين وتعزز الوحدة الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي وقوى الأمر الواقع، والميليشيات غير الشرعية الخارجة عن القانون».

ودان اللقاء التشاوري الصيداوي في بيان تلته النائبة بهية الحريري «الاعتداء الإرهابي» على الجيش، معتبراً أنه «اعتداء على صيدا وأهلها وثوابتها الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان».

ورأى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، بعد اجتماع للأحزاب الوطنية في صيدا، «أن استهداف الجيش استهداف للأمن والاستقرار في البلد». ودعا سعد إلى «تعزيز المناخات الوطنية في مواجهة الإرهاب»، متمنياً على «القوى السياسية التي مارست التحريض الطائفي والمذهبي أن تراجع حساباتها وتجري نقداً ذاتياً لتجربتها، وأن تدرك ما جنت يداها من صعود لموجات الإرهاب التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني».

ورأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء»، أن «ما حذرنا منه أثبت صحته، خصوصاً أن ذريعة الانكفاء التي تنتهجها بعض القوى ستؤدي إلى ملء الفراغ من بعض التيارات المتطرفة وحتى التكفيرية وتقضي على الاعتدال السياسي وتأكل الأخضر واليابس، ناهيك عن تلك الأصوات المشككة بالجيش اللبناني التي صدرت وتعالت بعد أحداث عبرا وكانت في غير محلها». ورأى أن «مسؤولية كل مكونات المجتمع السياسي اللبناني الالتفاف حول الجيش في مواجهة الإرهاب، أياً كان مصدره، وتسهيل مهمته في مدينة طرابلس»، فيما رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الاعتداء على الجيش «يؤكد من جديد أهمية أن تأخذ الدولة الأمور وحدها وبيدها، وأن تحتكر وحدها ومن دون سواها حق استعمال السلاح على أرضنا».


واشنطن تحاور «الجبهة الإسلامية»... حليفــة «القاعدة»


الجميع يريد أن يتعرّف إلى «الجبهة الاسلامية». واشنطن أكدت أن مسؤولين أميركيين قد يلتقون مع بعض قادتها هذا الأسبوع. موسكو تريد أن تسأل شريكتها الدولية في صناعة «جنيف 2» عن هذا التنظيم الذي يظهر كأنه تحوّل إلى بديل عن «الجيش الحر» الضعيف عسكرياً وتمثيلياً.

أكدت واشنطن رسمياً نيّتها لقاء قادة «الجبهة الاسلامية». بعد تضاؤل تأثير «الجيش الحر»، باتت راعية المعارضة السورية ترغب في التعرّف إلى مسؤولي تجمّع الفصائل العسكرية الأقوى في الميدان السوري المعارض، رغم كونهم متحالفين مع تنظيم «القاعدة». موسكو، بدورها، دخلت على «الخطّ»، إذ أكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنّ بلاده ستناقش قريباً مع الأميركيين كيفية التعامل مع «الجبهة الاسلامية»، مشيراً إلى أنّه يجب معرفة مَن سيحاور الحكومة السورية خلال مؤتمر «جنيف 2» باسم المعارضة. وقال الوزير الروسي: «هناك معلومات عن أن شركاءنا الأميركيين يلتقون مع ممثلي «الجبهة الإسلامية»، ويحاولون سحبهم تحت مظلة الجيش السوري الحر. ونحن سنلتقي مع الأميركيين، حيث سيعقد بعد عدة أيام لقاء لنواب وزيري الخارجية (سيرغي لافروف وجون كيري) مع (المبعوث الأممي العربي) الأخضر الإبراهيمي وسيناقشون معه الإعداد لمؤتمر جنيف، ونحن سنطرح هذا السؤال».

وتابع لافروف قائلاً: «وإذا كانت «الجبهة الإسلامية» قريبة إيديولوجياً من «جبهة النصرة»، لكنها تسعى للنأي بالنفس عنها حفاظاً على ماء الوجه، يجب أن نعرف مَن سنتحاور معه ومَن سيمثل المعارضة السورية في مؤتمر جنيف». وأضاف: «يجب أن نفهم من سيجلس مقابل الحكومة. وإذا كان هناك أشخاص يمثلون معارضة الخارج ولا يتمتعون بأي نفوذ وسط المعارضين في الداخل، فلن تكون هناك فائدة كبيرة من هذا المؤتمر». وتابع قائلاً إنّ «مهمتنا الرئيسية الآن هي أن يردّ علينا الأميركيون ومَن يتواصلون مع المعارضة السورية بشتى أجنحتها، ومَن يتمتعون بنفوذ أكثر منا وسطها، أن يردوا على سؤال ما هو طابع هذه المعارضة».

وأشار إلى أنّ روسيا لا ترغب في أن يكون من سيجلسون إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية غير قادرين على تحمل المسؤولية عن كلماتهم. وأضاف أن الشركاء الغربيين الذين يعتبرون «الائتلاف» الجهة الرئيسية التي تعبّر عن تطلعات الشعب السوري، يجب أن يتحمّلوا المسؤولية عن مواقف المعارضة التي ستأتي الى جنيف، ومن الذي ستمثله.

في السياق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ مسؤولين أميركيين قد يلتقون مع بعض قادة «الجبهة الإسلامية» هذا الأسبوع.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، بأنّ ذلك لا يعني تغييراً في الدعم الأميركي لـ«الائتلاف». وأضافت أنّ المعارضة السورية بدأت تسعى للاتصال بـ«الجبهة الإسلامية»، وهي خطوة «نرحب بها في وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف».

في موازاة ذلك، قال القيادي في «الائتلاف»، منذر أقبيق، إنّ مشاركة «الجبهة الإسلامية في مؤتمر جنيف محل ترحيب، رغم أنها ترفض المشاركة فيه حتى الآن».

يُذكر أن «الجبهة الإسلامة» تضم أبرز الألوية والكتائب المقاتلة في صفوف المعارضة السورية، كـ«جيش الإسلام» و«لواء التوحيد» و«حركة أحرار الشام» و«صقور الشام» و«لواء الحق». وأعلن إنشاء «الجبهة» الشهر الماضي.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنّه يتعيّن وقف القتال في سوريا قبل بدء المفاوضات السياسية في جنيف.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أعقاب اجتماعه مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أنّ موسكو ستكون على استعداد لتقديم سفنها الحربية لتأمين نقل الأسلحة الكيميائية السورية. وقال، خلال مؤتمر صحافي له في بروكسل، «نحن سنكون على استعداد لتقديم سفن الأسطول البحري الحربي الروسي لترافق السفن التي ستنقل الأسلحة الكيميائية السورية وتقوم بضمان أمن هذه العملية. وبعد ذلك سيجري تحميل المواد الكيميائية السورية إلى السفينة التي تعدّها الولايات المتحدة، والتي ستجري على متنها الأعمال الرئيسية لإتلاف السلاح الكيميائي».

وفي السياق، أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية، إيما بونينو، أنّ عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى السفن الأميركية ستبدأ بعد منتصف شهر كانون الثاني المقبل. وأضافت: «أما التوقيت (بدء عملية النقل)، فعلى الرغم من أنّه لا يزال أمامنا الكثير من المسائل التنسيقية التي لا تسمح لنا بتحديد الموعد بالضبط، يمكن القول إنه سيكون في النصف الثاني من كانون الثاني». وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت أول من أمس موافقة روما على توفير ميناء إيطالي لاستخدامه في عمليات نقل مكونات الأسلحة الكيميائية السورية إلى سفن أميركية لتدميرها في البحر."



المستقبل


الاتحاد الأوروبي يجدّد دعمه المحكمة الدولية.. وحادث الناقورة يُحصَر في الإطار الفردي

الحريري يدين استهداف الجيش: قمّة الفوضى


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "انشغلت صيدا وأهلها أمس بتتبع تفاصيل وتداعيات الاعتداء المزدوج على الجيش اللبناني الذي أوقع شهيداً في صفوفه وعدداً من الجرحى عدا عن سقوط المسلحين المنفذين الاربعة.. فيما كان المشهد في الناقورة وجوارها يُقفل على محاصرة حادثة مقتل جندي إسرائيلي على يد جندي لبناني تصرّف انطلاقاً من "سلوك فردي" حسبما أوضحت قيادة الجيش في بيان.

الاعتداء المزدوج على الجيش في الأولي ومجدليون لقي موجة استنكار واسعة النطاق تخطت المدينة وفعالياتها، واعتبره الرئيس سعد الحريري، في بيان له، "رأس الفوضى"، وأكد أنه "إذا كانت الفوضى تطل برأسها في غير مكان من لبنان، وتنذر دائماً بتخريب الحياة الوطنية وسيادة منطق الفلتان والخروج على القانون، فإنّ رأس الفوضى وإرادة التخريب تتمثل في الاعتداء على الجيش الذي استهدفته هجمات إجرامية مسلحة في محيط مدينة صيدا، لا وظيفة لها سوى الإساءة لهوية المدينة والتزام أهلها وفاعلياتها بالدولة ومؤسساتها الشرعية، ومحاولة دنيئة لجر البلاد الى مستنقع الفتن المتنقلة والعمليات الإرهابية".

وأكد "ان التضامن مع الجيش ازاء ما يستهدفه من أعمال مشبوهة واعتداءات مدانة، هو واجب على كل مواطن يؤمن بالدولة وبدور المؤسسة العسكرية ونحن بدورنا نؤكد على هذا التضامن ونعلي الصوت مجدداً بملاحقة كل أشكال الفلول المسلحة التي تسعى إلى نشر الفوضى وتجعل الجيش وحواجزه هدفاً لضرب الاستقرار الداخلي وتسعير عوامل الانقسام والتجزئة".

ووصف الحريري مستهدفي الجيش بـ"المجموعة الضالة وغير المسؤولة (...) التي تقدم للمشاريع الانتحارية والمصطادين في المياه العكرة وحملة السلاح غير الشرعي خدمات مجانية".

وأكدت النائب السيدة بهية الحريري في بيان تلته بعد اجتماع طارئ للقاء التشاوري الصيداوي بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة في مجدليون تمسك المدينة بـ"الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وفي مقدمها الجيش"، واعتبرت أنّ الاعتداء على الجيش وصيدا "يأتي ضمن سلسلة الامتحانات الصعبة والمُرَّة التي مرّت بها المدينة والوطن على مدى سنوات"، مؤكدة "انّ خيارنا سيبقى السلم الأهلي والدولة العادلة والحاضنة لجميع أبنائها".

حزام ناسف

وكانت قيادة الجيش أوضحت ظروف الاعتداءين، وأشارت إلى أنّه تم العثور في السيارة التي استخدمت في الاعتداء الثاني في مجدليون "على حزام ناسف مُعدّ للتفجير مؤلف من 6 قطع متفجرات محاطة بمجموعة من الكرات الحديدية وموصولة بفتيل صاعق" إضافة إلى مُعدات حربية أخرى.

ويُشار إلى أنّ الجيش كثّف تدابيره وإجراءاته الأمنية وخصوصاً عند مداخل صيدا وأقام حواجز ثابتة وأخرى متنقلة أخضعت السيارات لتفتيش دقيق. كما تحدثت أوساط معنية عن قيامه بعدد من المداهمات.

الناقورة

وإلى ذلك، سيطر الهدوء والاستنفار على منطقة الناقورة وسائر الحدود اللبنانية الجنوبية وأعلنت قيادة الجيش أنّ حادثة إطلاق النار باتجاه جنود إسرائيليين ناتجمة "عن سلوك فردي قام به أحد الجنود" وأنّ لجنة عسكرية تولّت التحقيق في الموضوع.

وأكد البيان "ان التنسيق جار مع قوّات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لمعالجة تداعيات الحادث"، مشدداً على التزام الجيش "مندرجات قرار مجلس الأمن رقم 1701 بصورة كاملة، لا سيما الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية".

وفي حين تبين من سياق ردود الفعل أنّه أمكن حصر الحادث ولجم تداعياته، فإنّ وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون حمّل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني "المسؤولية عمّا يحصل في الجانب اللبناني من الحدود". وقال "إنّ الجيش الإسرائيلي سيطالب الجيش اللبناني بتقديم توضيحات بشأن حادث إطلاق النار، كما سيطالب باتخاذ اجراءات لمنع تكرار حوادث من هذا النوع". معلناً ان "إسرائيل لا تتقبّل أي خرق لسيادتها على أية حدود".

ونشرت الصحف الإسرائيلية أنّ الجندي الذي قُتل مساء الأحد، في منطقة رأس الناقورة، يدعى شلومي كوهين (31 عاماً) من العفولة. وكتبت "هآرتس" أنّ "مطلق النار، على ما يبدو، هو جندي في الجيش اللبناني". وكشفت الاذاعة العامة أنّ الجندي كوهين "قُتل في أعقاب اشتباك مباشر مع دورية تابعة للجيش اللبناني بالقرب من معبر رأس الناقورة، وليس بنيران قنّاص بحسب ما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي".

واوضحت الاذاعة ان الجندي كوهين "كان يسير في مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من الموقع العسكري الإسرائيلي القريب من رأس الناقورة، قبل أن يتلاقى مع دورية تابعة للجيش اللبناني، وحدثت مشادة كلامية بين الجانبين انتهت بإطلاق النار من قِبَل جندي لبناني صوب الجندي كوهين مما أدّى إلى مقتله". علماً أنّ بيان الجيش الإسرائيلي كان قال "إنّ قناصاً تابعاً للجيش اللبناني أطلق النار تجاه دورية تابعة للجيش الإسرائيلي مما أدى إلى مقتل الجندي كوهين".

وأفاد موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني ان الجيش الإسرائيلي زجّ بقوّات كبيرة في منطقة رأس الناقورة. ونقل عن مصادر في الجيش "ان التقديرات تشير إلى أنّ الجندي اللبناني أطلق النار باتجاه قوّة إسرائيلية على مسؤوليته".

واشارت صحيفة "معاريف" "إلى ان هناك خشية إسرائيلية من عملية تسلل من الحدود اللبنانية، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت في منطقة رأس الناقورة". وأوضحت "ان قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي استدعيت للمكان، وأن هذه هي المرة الثانية التي يقع فيها إطلاق نار في المكان نفسه خلال أسبوع".

"اليونيفيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافة اليوم 17-12-2013: احتواء حادث الناقورة وصيدا تنتصر للجيش ولبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: موسوعة سياسية :: اقوال الصحف-
انتقل الى: